الشاعر أبو رواحة الموري
04-19-2009, 02:01 PM
الأزهار الوردية بأخبار الرحلة الهندية
طَابَ الْمُقَامُ وطابَ الأُنسُ والسَمر**** والنفْسُ تُشْرِقُ والأنْفَاسُ تَزْدَهِرُ
مـدينةُ التينِ فيها مرتَعٌ خصِبٌ**** يَشُقُّ سَاحَاتِـها في رَوْعةٍ نَهَـرُ
أَعْني به ’شالِيَارَ‘ العِـزِّ أَكْسَبَهَا**** نضارةً وجمالًا فـيـه مُدَّكَـرُ
هُناك فَاسْمعْ خريرَ المـاءِ مُنهمِراً****مِنْ كُلِّ صَوْبٍ إِلى ذَا النهْرِ يَنْحَدِرُ
ماذَا أُحدِّثُ عَنْهَا عَنْ مَرَابِـعِهـَا**** وعاشِقَاهَا لَعمْرِيْ السَيْلُ والْمَطَرُ
فَيَزْدَهِي الروْضُ في الإِشْرَاقِ مُبْتَسِماً**** يَفِيضُ حُسْناً على مِبْسَامِهِ أَثَـرُ
وَيَنْتَشِي رَوْعَةً في حُسْنِ طَلَّتِهِ**** مُفَتَّقُ الزَهْرِ أَوْ مُعْشَوْشِبٌ خَضِرُ
تَرَى حدَائِقَهُ الغَـنَّاءَ بَاسِمَةً**** وَالعَيْنُ مِنْ طَلْعِهَا الزَاهِيِّ تَنْبَهِـرُ
تَلْتَفُّ في غَابِهَا الأَشْجَارُ بَاسِقَةً**** مِنْ كُلِّ شَكْلٍ وَفِيهَا يَظْهَرُ الثَمَرُ
فَانْظُرْ هُنَاكَ ثِمَارَ الأَيْكِ دَانِيَةً**** يَكَادُ مِنْ حِمْلِها يُسْتَنْطَقُ الْحَجَرُ
وَاسْمَعْ هُنَاكَ صُنُوفَ الطَيْرِ صَادِحَةً**** بِصَوْتِهَا تَنْعَمُ الأَسْمَاعُ وَالْبَصَرُ
هُنَاكَ تَبْدُو سَمَاءُ اللَيْلِ رَائِعَةً****بِهَا لَعمْرِي يُضِيءُ النَجْمُ وَالقَمَرُ
وَالصُبْحُ يَكْشِفُ عَنْ أَهْدَابِ غُرَّتِهِ ****مُشَعْشِعًا نُورُهُ وَاللَيْلُ يَنْحَسِـرُ
مَدِينَةَ التِينِ عُذْراً لَسْتُ مُكْتَفِياً**** بِمَا ذَكَرْتُ فَفِي سَاحَاتِكَ الْكُثُرُ
فَإِنَّ في سُوحِكِ الْمَيْمُونِ مَدْرَسةً**** بمَسْجِدٍ لِابْنِ عَفَّانٍ لَهَـا ثَمَـرُ
صَرْحٌ مِنَ الْعِلْمِ يَبْدُو في تَأَلُّقِهِ **** نُوراً يَفِيضُ وَفي أَعْطَافِهِ الْأَثَـرُ
عِلْمٌ لِأَسْـلَافِنـَا لاَ زَالَ يَطْلُبُـهُ ****بِأَرْضِهَا فِتْيَةٌ مِنْ خَيْرِ مَنْ ذُكِرُوا
أَبَا طَلاَلٍ فَصَبْرًا إِنَّ دَعْوَتَكُمْ **** أَمَامَهَا كُلُّ عِزٍّ إِنْ سَـمَا الْأَثَـرُ
كَمْ دَعْوَةٍ زَهِدَتْ في نَهْجِ مَنْ سَلَفُوا**** فَكَانَ تِعْدَادُهُمْ في صَفِّ مَنْ قُبِرُوا
تَعَاوَنُوا بَيْنَكُمْ في الْحَقِّ وَاتَّحِدُوا **** وَسَوْفَ عِنْدَ إِلَهِي يُقْطَفُ الثَمَـرُ
كتبت عن مسجد عثمان بن عفان بمدينة التين
نيلامبور ـ كيرلا ـ الهند
كان الفراغ منها في مساء يوم الأربعاء الموافق لليوم العشرين من رجب لعام 1429هـ
بقلم الشاعر:
أبي رواحة عبد الله بن عيسى الموري
طَابَ الْمُقَامُ وطابَ الأُنسُ والسَمر**** والنفْسُ تُشْرِقُ والأنْفَاسُ تَزْدَهِرُ
مـدينةُ التينِ فيها مرتَعٌ خصِبٌ**** يَشُقُّ سَاحَاتِـها في رَوْعةٍ نَهَـرُ
أَعْني به ’شالِيَارَ‘ العِـزِّ أَكْسَبَهَا**** نضارةً وجمالًا فـيـه مُدَّكَـرُ
هُناك فَاسْمعْ خريرَ المـاءِ مُنهمِراً****مِنْ كُلِّ صَوْبٍ إِلى ذَا النهْرِ يَنْحَدِرُ
ماذَا أُحدِّثُ عَنْهَا عَنْ مَرَابِـعِهـَا**** وعاشِقَاهَا لَعمْرِيْ السَيْلُ والْمَطَرُ
فَيَزْدَهِي الروْضُ في الإِشْرَاقِ مُبْتَسِماً**** يَفِيضُ حُسْناً على مِبْسَامِهِ أَثَـرُ
وَيَنْتَشِي رَوْعَةً في حُسْنِ طَلَّتِهِ**** مُفَتَّقُ الزَهْرِ أَوْ مُعْشَوْشِبٌ خَضِرُ
تَرَى حدَائِقَهُ الغَـنَّاءَ بَاسِمَةً**** وَالعَيْنُ مِنْ طَلْعِهَا الزَاهِيِّ تَنْبَهِـرُ
تَلْتَفُّ في غَابِهَا الأَشْجَارُ بَاسِقَةً**** مِنْ كُلِّ شَكْلٍ وَفِيهَا يَظْهَرُ الثَمَرُ
فَانْظُرْ هُنَاكَ ثِمَارَ الأَيْكِ دَانِيَةً**** يَكَادُ مِنْ حِمْلِها يُسْتَنْطَقُ الْحَجَرُ
وَاسْمَعْ هُنَاكَ صُنُوفَ الطَيْرِ صَادِحَةً**** بِصَوْتِهَا تَنْعَمُ الأَسْمَاعُ وَالْبَصَرُ
هُنَاكَ تَبْدُو سَمَاءُ اللَيْلِ رَائِعَةً****بِهَا لَعمْرِي يُضِيءُ النَجْمُ وَالقَمَرُ
وَالصُبْحُ يَكْشِفُ عَنْ أَهْدَابِ غُرَّتِهِ ****مُشَعْشِعًا نُورُهُ وَاللَيْلُ يَنْحَسِـرُ
مَدِينَةَ التِينِ عُذْراً لَسْتُ مُكْتَفِياً**** بِمَا ذَكَرْتُ فَفِي سَاحَاتِكَ الْكُثُرُ
فَإِنَّ في سُوحِكِ الْمَيْمُونِ مَدْرَسةً**** بمَسْجِدٍ لِابْنِ عَفَّانٍ لَهَـا ثَمَـرُ
صَرْحٌ مِنَ الْعِلْمِ يَبْدُو في تَأَلُّقِهِ **** نُوراً يَفِيضُ وَفي أَعْطَافِهِ الْأَثَـرُ
عِلْمٌ لِأَسْـلَافِنـَا لاَ زَالَ يَطْلُبُـهُ ****بِأَرْضِهَا فِتْيَةٌ مِنْ خَيْرِ مَنْ ذُكِرُوا
أَبَا طَلاَلٍ فَصَبْرًا إِنَّ دَعْوَتَكُمْ **** أَمَامَهَا كُلُّ عِزٍّ إِنْ سَـمَا الْأَثَـرُ
كَمْ دَعْوَةٍ زَهِدَتْ في نَهْجِ مَنْ سَلَفُوا**** فَكَانَ تِعْدَادُهُمْ في صَفِّ مَنْ قُبِرُوا
تَعَاوَنُوا بَيْنَكُمْ في الْحَقِّ وَاتَّحِدُوا **** وَسَوْفَ عِنْدَ إِلَهِي يُقْطَفُ الثَمَـرُ
كتبت عن مسجد عثمان بن عفان بمدينة التين
نيلامبور ـ كيرلا ـ الهند
كان الفراغ منها في مساء يوم الأربعاء الموافق لليوم العشرين من رجب لعام 1429هـ
بقلم الشاعر:
أبي رواحة عبد الله بن عيسى الموري