فتحي العلي
06-11-2011, 10:41 PM
ماذا يصنع أعدائي بي؟
من الكلمات العالية المبرورة عن شيخ الطائفة الناجية المنصورة ما نقلة عنه تلميذه الإمام ابن قيم الجوزية في بعض كتبه المزبورة المشهورة؛ فقال: «قال لي ابن تيمية مرة: ما يصنع أعدائي بي، أنا جنّتي في قلبي، وبستاني في صدري أين ما رحت فهي معي لا تفارقني: إن حسبوني؛ فحسبي خلوة، وإن قتلوني؛ فقتلي شهادة، وإن أخرجوني؛ فإخراجي من بلدي سياحة؟!!».
. . . نعم ماذا يصنع أعدائي بي . . . وذاكرتي -والحمد لله- لم تتلف، ومدادي -و الفضل لله- لم يجف، وصبري على كل من آذاني -بتوفيق الله- لم يرتجف ولن يتخلف... حتى يحكم الله بيننا وهو خير الحاكمين.
. . . نعم ماذا يصنع أعدائي بي . . . وإنني بحمد لله لن تستفزني البداءات، ولم تغيرني الشبهات، ولن تزلزل قدمي الاختلافات والنزاعات.
. . . نعم ماذا يصنع أعدائي بي . . . وإن أغروا سفهاءهم . . . وحرضوا صبيانهم . . . وبيتوا في ليل بهيم مكرهم وتآمرهم.
. . . نعم ماذا يصنع أعدائي بي . . . فحصاري اختبار لعزيمتي . . . والتحذير مني تنبيه لهمتي . . . ومناصرة أعدائي إيقاظ لفكرتي وإحياء لدعوتي.
. . . ماذا يصنع أعدائي بي . . . وأنا أعلم أن من طُعن في ظهره؛ فهو في المقدمة . . . وأن المخلص كالماشي على الرمل يرى أثره ولا يسمع صوته.
خمس سنين عجاف مضت والإشاعات الكاذبة لا زالت تعرض . . والأراجيف المفبركة ما برحت تذاع . . والأحكام المقولبة لا زالت تُجَهَّزُ حتى تصدر.
خمس سنين انقضت وهم ينتظرون أن أسقط. . ويمنون أنفسهم أن أتلون. . ويعدون شياطينهم بأن ردتي عن دعوتي (السلفية) ونصرتي لمنهجي (السلفي) ودفاعي عن عقيدتي (السلفية) قاب قوسين أو أدنى.
وما علموا أني اخترت (المنهج السلفي)، وتبصرت (بمروياته)، وعلمت (أنه مستقبل الإسلام) فكيف أقيل أو أستقبل؟!
إنها السلفية النقية . . الدعوة السنية. . إنها خيارنا واختيارنا . . ولو اجتمع علينا من بأقطارها . . ومع ذلك كله فلن نخذل إخواننا، ولن نستبيح أعراضهم . . ولن نسلمهم لأعدائهم.
سأخوضها تجتاح المدى. . . . . . . . . . . .لو لم يكن في ساحها إلا أنا
سأخوضها لتنير الهدى. . . . . . . . . . . .ذل المحال فيها فأضحى ممكنا
إنها معركة المنهج، وغزوة العقيدة، وموقعة الدعوة فلن نولي الأدبار . . وإن قلّ الأتباع والأنصار . . وحاربونا بالدرهم والدينار: ﴿هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَفْقَهُونَ﴾ [المنافقون: 7].
وإن أرسلوا أزلامهم وعيونهم لمجالسنا ومنتدياتنا ومساجدنا ليعلنوا نصرتهم أول النهار ولكن يشككون آخره ويوشون بنا إلى الفجار: ﴿وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴾ [آل عمران: 72].
. . . ولكن من كان بالله، فلا ينتصر إلا به، ومن كان مع الله، فلا يستجير إلا به، ومن كان مع الله فماذا يضيره كيد العبيد؟!
من الكلمات العالية المبرورة عن شيخ الطائفة الناجية المنصورة ما نقلة عنه تلميذه الإمام ابن قيم الجوزية في بعض كتبه المزبورة المشهورة؛ فقال: «قال لي ابن تيمية مرة: ما يصنع أعدائي بي، أنا جنّتي في قلبي، وبستاني في صدري أين ما رحت فهي معي لا تفارقني: إن حسبوني؛ فحسبي خلوة، وإن قتلوني؛ فقتلي شهادة، وإن أخرجوني؛ فإخراجي من بلدي سياحة؟!!».
. . . نعم ماذا يصنع أعدائي بي . . . وذاكرتي -والحمد لله- لم تتلف، ومدادي -و الفضل لله- لم يجف، وصبري على كل من آذاني -بتوفيق الله- لم يرتجف ولن يتخلف... حتى يحكم الله بيننا وهو خير الحاكمين.
. . . نعم ماذا يصنع أعدائي بي . . . وإنني بحمد لله لن تستفزني البداءات، ولم تغيرني الشبهات، ولن تزلزل قدمي الاختلافات والنزاعات.
. . . نعم ماذا يصنع أعدائي بي . . . وإن أغروا سفهاءهم . . . وحرضوا صبيانهم . . . وبيتوا في ليل بهيم مكرهم وتآمرهم.
. . . نعم ماذا يصنع أعدائي بي . . . فحصاري اختبار لعزيمتي . . . والتحذير مني تنبيه لهمتي . . . ومناصرة أعدائي إيقاظ لفكرتي وإحياء لدعوتي.
. . . ماذا يصنع أعدائي بي . . . وأنا أعلم أن من طُعن في ظهره؛ فهو في المقدمة . . . وأن المخلص كالماشي على الرمل يرى أثره ولا يسمع صوته.
خمس سنين عجاف مضت والإشاعات الكاذبة لا زالت تعرض . . والأراجيف المفبركة ما برحت تذاع . . والأحكام المقولبة لا زالت تُجَهَّزُ حتى تصدر.
خمس سنين انقضت وهم ينتظرون أن أسقط. . ويمنون أنفسهم أن أتلون. . ويعدون شياطينهم بأن ردتي عن دعوتي (السلفية) ونصرتي لمنهجي (السلفي) ودفاعي عن عقيدتي (السلفية) قاب قوسين أو أدنى.
وما علموا أني اخترت (المنهج السلفي)، وتبصرت (بمروياته)، وعلمت (أنه مستقبل الإسلام) فكيف أقيل أو أستقبل؟!
إنها السلفية النقية . . الدعوة السنية. . إنها خيارنا واختيارنا . . ولو اجتمع علينا من بأقطارها . . ومع ذلك كله فلن نخذل إخواننا، ولن نستبيح أعراضهم . . ولن نسلمهم لأعدائهم.
سأخوضها تجتاح المدى. . . . . . . . . . . .لو لم يكن في ساحها إلا أنا
سأخوضها لتنير الهدى. . . . . . . . . . . .ذل المحال فيها فأضحى ممكنا
إنها معركة المنهج، وغزوة العقيدة، وموقعة الدعوة فلن نولي الأدبار . . وإن قلّ الأتباع والأنصار . . وحاربونا بالدرهم والدينار: ﴿هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَفْقَهُونَ﴾ [المنافقون: 7].
وإن أرسلوا أزلامهم وعيونهم لمجالسنا ومنتدياتنا ومساجدنا ليعلنوا نصرتهم أول النهار ولكن يشككون آخره ويوشون بنا إلى الفجار: ﴿وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴾ [آل عمران: 72].
. . . ولكن من كان بالله، فلا ينتصر إلا به، ومن كان مع الله، فلا يستجير إلا به، ومن كان مع الله فماذا يضيره كيد العبيد؟!