المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كن يا عبد الله مفتاحاً للخير مغلاقاً للشر بقلم الشاعر أبي رواحة الموري


الشاعر أبو رواحة الموري
08-01-2011, 06:17 PM
كُن يا عبد الله
مفتاحاً للخير مغلاقاً للشر

الحمد لله علام الغيوب ، العالم بخفايا القلوب ، خالق الحبة وبارئ النسمة فالق الإصباح .
والصلاة على هادي البشرية ومزعزع كيان الوثنية والداعي الى الوحدانية ، من أظهر الإسلام في أحسن صوره ، ودعا إلى السنة في أحسن حلة , فكان بعيد النظر حسن الأخلاق جميل المعاملة , صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله ومن سار على دربه وطريقته إلى يوم الدين , أما بعد :
فإن أناساً دفعهم الحماس المفرط ، والغيرة الغير منضبطة بالشرع الى التسبب في إغلاق كثير من أبواب الخير وفتح كثير من أبواب الشر ، قال الشاعر :
إن الأمور إذا الأحداث دبَّرها..... دون الشيوخ ترى في سيرها الخللا
طمعاً منهم في تحقيق مصلحة تعثَّرت بها جملةٌ من المصالح كما قال ابن مسعود رضى الله عنه (وكم من مريد للخير لم يصبه) .
رام نفعاً فضرَّ من غير قصد .... ومن البر ما يكون عقوقا
ولو تحلَّوا بالصبر والأناة لحصل لهم المقصود كما قال الله تعالى : ولو أنهم صبروا حتى تخرج إليهم لكان خيراً لهم .

لهذا فإني أدعو إخواني المسلمين عامة وأهل السنة خاصة إلى السعي الحثيث في فتح أبواب الخير على مصاريعها , وإغلاق أبواب الشر بأصنافها وأنواعها ، ( فإن الخلاف شر )كما قاله ابن مسعود رضى الله عنه ، عملاً بإرشاد النبي صلى الله عليه وسلم في قوله (إن من الناس مفاتيح للخير مغاليق للشر . وإن من الناس مفاتيح للشر مغاليق للخير . فطوبى لمن جعل الله مفاتيح الخير على يديه . وويل لمن جعل الله مفاتيح الشر على يديه) وقد حسنه المحدث الألباني رحمهالله) .
ورضي الله عن أنس حينما قال عن ثابت البناني رحمه الله كما في مصنف ابن أبي شيبة : إن لكل شيء مفتاحا وإن ثابتا من مفاتيح الخير

قال أبو رواحة : فهنيئاً له تلك المنقبة , وأما نحن اليوم فلينظر كل واحد منا في داخلة نفسه وقرارة قلبه هل هو كذلك !!!
وليحذر كل الحذر من العجلة أو استباق الأحداث وعدم الاستشراف إلى مواطن الفتنة ، فان ذلك أم المهالك , فـ (التأني من الرحمن والعجلة من الشيطان ) صححه الألباني .
قد يدرك المتأني بعض حاجته .... وقد يكون مع المستعجل الزلل

هذا وإن الفتنة إذا عصفت لم يحسن بالشخص أن يزيد في أُوارها ولا أن يتوسع في تطاير شرارها ، بل عليه أن يلتزم العدل والإنصاف في القول والعمل ، "فإنك إن لازمتَ الإنصاف ألجمتَ خصمك" كما كان يلهج بذلك شيخنا الوادعي رحمه الله .
لأن كل ما نأتي ونذر سيُعرض على من قال : ( لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها )

فليت شعري كيف سيكون حال أناس استطالت ألسنتُهم في أعراض إخوان لهم على الإسلام والسنة ؟!! فالقصدَ القصدَ تبلغوا .

ولنجعل من شهر رمضان المبارك ميداناً للتسابق إلى تطبيق الفهم الصحيح للإسلام , وبيان محاسنه , بعيداً عن براثن تصفية الحسابات ومراتع الأحقاد الدفينة التي توالت عليها الأزمان .

والله من وراء القصد

وكتبه أخوكم ومحبكم
الشاعر أبو رواحة عبد الله بن عيسى الموري
في مساء يوم الاثنين أول يوم من أيام رمضان المبارك
لعام 1432هـ

بجدة - حي المروة – مخطط الحرمين

أبو عبد الرحمن أسامة الجزائري
08-02-2011, 08:48 AM
جزاك الله خيرا يا شيخ
سلمت يمينك على ما خطت

الشاعر أبو رواحة الموري
08-03-2011, 06:02 PM
وأنت جزاك الله خيرا

الشاعر أبو رواحة الموري
08-06-2011, 03:22 AM
للرفع
سائلاً الله القدير أن ينفع بهذه الكلمات كل من يحتاج إليها

زكريا عبدالله النعمي
08-14-2011, 04:48 PM
مقال جميل

لا فوض فوك

بارك الله فيك

الشاعر أبو رواحة الموري
09-29-2011, 12:33 AM
وأنت بارك الله فيك

الشاعر أبو رواحة الموري
02-24-2012, 12:53 AM
ترفع للتذكير
فليت شعري كيف سيكون حال أناس استطالت ألسنتُهم في أعراض إخوان لهم على الإسلام والسنة ؟!!
فالقصدَ القصدَ تبلغوا

أبومالك عمر الطروق
02-24-2012, 02:30 AM
بارك الله فيكم وجزاكم الله خيراً وأسأل الله أن يجعلنا مفاتيح للخير مغاليق للشر إنه ولى ذلك والقادر عليه

الشاعر أبو رواحة الموري
02-25-2012, 01:10 AM
وفيك بارك الله أخي أبا مالك

الشاعر أبو رواحة الموري
06-17-2015, 11:04 PM
يرفع للذكرى