المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصيدة قوية ومؤثرة " كشف الغوامض في التحذير من غدر الروافض " للشاعر أبي سعيد احمد باغوث


أبو عبدالله أياد بن عبدالله الكردي
01-09-2012, 02:23 PM
كشف الغوامض في التحذيرمن غدر الروافض

أغدرٌ من الحوثيْ أم القلبُ يرجفُ *** رجالُ الوغى نحو الروافض تزحفُ

بوائلةِِ البركانُ يغلي كأنما *** هشيمٌ به نار الحقيقةِ تعصِفُ

لهم بلقاء الرفض حبٌّ كأنهم *** أسودٌ جرتْ خلف البهائم تخطُفُ

فأضحتْ قلوبُ الرفضِ ملأى مهابةً *** كأنهمُ الفئرانُ في الفخِّ ترسُفُ

أليستْ بها الأدرانُ تطفوا نتانةً *** بها الشركُ مثوى والضلالة مَعْكَفُ

لقد قذف الرحمنُ فيهم مَذلةً *** فلا (هاونٌ) يُرجى و( صاروخُ) يقذِفُ

وليس لهم وسْط المعارك تقيةً *** فلا سحرُهم عند الأشاوسِ يهتفُ

ولا لحشيش العقل في الحرب قوةٌ *** ولكنما الإيمانُ رمحٌ مثقفُ

فبالأمس قد خانتْ خفافيشُ ليلِهم *** وفي قلعة السلطان للسرّ خُطَّفُ

فأنى لها في جند أحمدَ مرتعٌ *** فليس لها إلا الردينيُّ مُرهِفُ

فحيي رجالَ العزِّ في كل بقعةٍ *** وخصْ قلعةَ الأبطالِ حيثُ الغطارفُ

رجالٌ لهم في ساحة الحرب مشهدٌ *** وفي العلم آياتٌ لها الكون يعزِفُ

لقد حاول الأشرارُ تهديمَ معهدٍ *** بنارِ من الصاروخ والقنصُ يحتفُ

فما من سلاحٍ في يد الرفض مُسْلطٍ *** بلا رحمةٍ إلا و في الدار مَحذفُ

ولكنما الرحمنُ يحمي جنودَه *** وأقدارُه لاهل المحابر تلطفُ

أيا شيخَنا المغوارَ مني تحيةٌ *** محملةُ الأحزانِ والعينُ تذرف

فيحيى به تحيا العلومُ نواضراً *** بل الدين يحيا والشريعة تهتف

وقفتَ بوجه الرفضِ وقفة مخلصٍ *** وقد راغ عن لقيا الروافض مشغِفُ

بِحُبِّ متاعٍ أو ملذاتِ نفسِه *** فأضحى رهينَ النفس بالقيد يَرسِفُ

وحولَك طلابُ الحديث كأنهم *** أعاسيبُ نحلٍ للكرِيهة شنّفوا

حماكم إلهُ الحقِّ من كل خِدعةٍ *** فعادتْ على المكار نارٌ تلهّفُ

وفي (جبل الطلاب) حيي بواسلاً *** لهم في جبينِ الدهرِ ذكرٌ ومُتحَف

و(براقةٌ) للعزِّ أضحتْ سهولُها *** جثامينَ رفضٍ بين أحجارِها نُفُوا

أتدري بماذا خطط الرفضُ من أذى *** لهُدَّ من الإسلامِ ركنٌ ومصحفُ

ففي غُرةِ الشهر الحرام محرمٍ *** لملحمة كبرى بها الرفضُ حُتّفُ

فصُدَّ بعون الله زحفاً عرمرماً *** ولاذوا بذلٍ في البرية يُوصَفُ

فكم من شهيدٍ قد قضى اليومَ نحبَه *** وكم من جريحٍ في العيادة ينزف

وكم طفلةٍ شابتْ مفارِقُ رأسها *** لها القلبُ يأسى والمدامع تذرف

وكم نسوةٍ قد أسقطَ الرعبُ طفلَها *** وأخرى لهول الخطب تُدمى وترعُفُ

فليس لأهل الرفض قلبٌ وإنما *** همُ الوحشُ بل أدهى ,إذِ الوحشُ يلطُفُ

وليس لهم يا قومِ أدنى كرامةٍ *** فليس لهم إلا المدافع تنسف

فهل يمنعُ الإنسانُ قوتاً وإبرةً؟! *** فلا الدينُ مرعياً ولا العُرْفُ يُعرَفُ

لقد خيّب الله الروافضَ خيبةً *** فليس لهم حتى القيامة مَشرف

أبعد الذي ساسوه ترجى عهودُهم *** كفى الرفضُ قبحاً بالمواعيدِ لم يَفوا

لئن خدعوا الأغرارَ بالحربِ فترةً *** فقد أسلموا السبطينِ والموتُ يعصفُ

وإنْ نكثوا ميثاقَ من كان مصلحاً *** فقد خوّنوا جبريلَ والدينَ حرفوا

أليسوا هُمُ أهل التقيةِ مذهباَ *** فكيف يصحُّ العهدُ والنكثُ مَألَفُ

كفى اللهُ أفكارَ الروافض إنّها *** لمِنْ وحلِ الشيطان تُسقى وترشُفُ

وطهّر أرض الجنتين بوابلٍ *** عميمٍ , به الأدرانُ تمحو وتُصرَفُ


شعر أبي سعيد أحمد باغوث الحضرمي
تاريخ 11صفر1433هـ

منقول من شبكة علوم السلفية