الشاعر أبو رواحة الموري
07-26-2009, 07:56 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى ، والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى ، أما بعد :
فهذه [ نصيحة ] كتبها فضيلة العلامة د. ربيع بن هادي عميرالمدخلي
- حفظه الله ورعاه -
رأيت من المناسب [ التذكير ] بها !
بعد [ ملاحظة ] كثرة انشغال [ الكُتاب ] - ممن هم معنا -
بـ [ مواضيع ومقالات ] جانبية ، أو [ خلافات وخصومات ] سلبية !
توثيق المصدر من هنا (http://http/www.albaidha.net/vb/showthread.php?t=18711)
لا تخدم [ الأصل ] الذي من أجله كان [ اجتماعنا ] في هذا [ الصرح ] المبارك !
قال الشيخ - حفظه الله ورعاه - :
وبهذه المناسبة : أوجه [ نصحي ] إلى من وفقهم الله لإتباع منهج السلف الصالح ؛ بأن [ يتقوا الله ويراقبوه ] في كل الأحوال ظاهرًا وباطنًا ، وأن [ يخلصوا له ] في الأقوال والأعمال ، وأن [ يشمروا ] عن ساعد الجد في طلب العلم النافع .
وأوصي [ أصحاب المواقع ] في الشبكات العنكبوتية - الانترنت - : أن يجعلوا هذه [ المواقع ] وسائل ناجحة في [ نشرالمنهج السلفي ] على [ الوجه العلمي الصحيح ] في كل ما يقدمونه للناس عبر هذه الوسائل التي أتيحت لهم .
وأن يتصدى لذلك [ الأكفاء ] من علماء هذا المنهج ولاسيما [المتخصصون ] .
فمن كان متخصصًا في [ تفسيرالقرآن الكريم ] ؛ فيكتب في التفسير وعلومه ، وليتطرق للعقائد وأنواعها وللعبادات والمعاملات والأخلاق من خلال الآيات التي يفسرها ، كما يتطرق إلى أصول التفسيربأنواعه .
والمتخصص في [ الحديث ] يستمد مقالاته من سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وليركز على العقائد وغيرها - كما ذكرنا عن أخيه المفسر - كما ينبغي أن يكتب مقالات في علوم المصطلح ، وفي تراجم أئمة الحديث .
وليكتب المتخصص في [ الفقه ] مقالات في هذا الفن ، وليختر في مقالاته ما يساعد طلاب العلم على فهم كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - قارنًا المسائل التي يعالجها بأدلتها .
وليكتب المتخصص في [ التاريخ ] في سيرة النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وسير أصحابه ، وفي تراجم أعلام هذه الأمة الذين لهم آثار بارزة في نصرة الإسلام .
وليكتب المتخصص في [ القراءات والتجويد ] مقالات في هذا الفن .
وليكتب المتخصص في [ اللغة ] مقالات في هذا الفن ؛ بشرط : أن يجتنب ما لا يعترف به المنهج السلفي كالمجاز بأنواعه .
وأن [ لا ] يتصدى لنقد أهل البدع وتفنيد باطلهم إلا [أهل العلم] .
وأرجو من [ المسؤولين ] على هذه [ المواقع ] ؛ كـ " سحاب " وأخواتها : ألا يقبلوا من المقالات إلا التي وقع عليها أصحابها بـ [ أسمائهم الصريحة ] ، وألا يقبلوا أصحاب [ الأسماء المستعارة ] .
كما أرجو من [ السلفيين ] عمومًا : أن [ يجتنبوا ] الخصومات وأسباب الخلافات ، وإن حصل شيء من ذلك بين بعض الإخوة [ ألا يكثروا الجدال ] ، وأن [ لا ينقلوا منه شيئًا ] في مواقع الإنترنت السلفية أوغيرها ، بل [ يحيلوا ] ذلك إلى أهل العلم ليقولوا فيها كلمة الحق التي تقضي - إنشاء الله - على الخلاف .
وأنصح الإخوة بالحرص على [ إشاعة العلم النافع ] فيما بينهم ، وإشاعة [ أسباب المحبة والأخوة ] فيما بينهم .
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه، وألف بين القلوب إن ربي لسميع الدعاء .
وكتبه / د. ربيع بن هادي عمير المدخلي
قال أبو رواحة : وبهذه المناسبة أضم إلى نصيحته حفظه الله للذين يكتبون في المنتديات بنصيحته للقائمين على منتدى التوحيد والسنة ولمن سلك مسلكهم من منشئي المنتديات وهذا نصها :
الكلمة الافتتاحية لمنتدى التوحيد والسنة
http://www.alsonnah.com (http://www.alsonnah.com/)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه .أما بعد:
فنحمد الله الذي أنعم علينا بنعمة الإيمان والإسلام، وشرفنا بإتباع أكرم رسله وخاتم أنبيائه محمد - صلى الله عليه وسلم -، و إتباع سلفنا الكرام من الصحابة ومن تبعهم بإحسان. قال تعالى: {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ} [آل عمران الآية: 110]. فما نالت هذه الأمة هذه الخيرية إلا بهذه الميزة العظيمة؛ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وقد كلفنا الله بتبليغ رسالة محمد - صلى الله عليه وسلم -؛ وذلك على لسان هذا الرسول الكريم؛ حيث قال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " بَلِّغُوا عَنِّي وَلَوْ آيَةً ". وقال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " نَضَّرَ اللَّهُ امْرَأً سَمِعَ مَقَالَتِي، فَوَعَاهَا، وَحَفِظَهَا، وَبَلَّغَهَا؛ فَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ إِلَى مَنْ هُوَ أَفْقَهُ ". وقال تعالى لنبيه - صلى الله عليه وسلم -: {ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} [النحل الآية: 125].
ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - هو أسوتنا الحسنة في الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن. قال تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً} [ الأحزاب الآية:21]. وقال تعالى: {قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [يوسف الآية: 108].
فالدعوة إلى الله على بصيرة هي سبيل رسول الله ومن اتبعه بصدق وإخلاص، والبصيرة هي العلم المستمد من كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم --، والدعوة إلى الله لا تُحصر في وسيلة واحدة بل تكون بالكلام خطابةً وكتابةً وتدريساً، وتكون بالأفعال الحسنة التي هي تطبيق صادق لما يقوله الدعاة إلى الله من الحق، وتكون من خلال الصحف، والمجلات العلمية، ومن طريق الإذاعات الإسلامية، ومن طريق المواقع على شبكة المعلومات العالمية.
وإذا كان دعاة الكفر والباطل والضلال قد استغلوا وسائل لا تحصى؛ من مجلات، وصحف، وإذاعات، ومواقع فضائية كثيرة، ولكل طائفة وسائل عديدة؛ فدعاة الحق يجب أن يعددوا وسائلهم على اختلاف أنواعها المذكورة؛ بل يجب أن يكون صوتهم أعلى وأقوى، وكلما علا صوتهم وقوي كان أعظم تأثيراً ، فكم من الأمم في الضلال والجهل! بسبب أنهم لم تصلهم دعوة الإسلام بقوة ووضوح وعلى وجهها الصحيح!
بل كثير من المسلمين لم يعرفوا الإسلام على وجهه الصحيح!
ومن أسباب ذلك: التقاعس والتقصير من كثير من الدعاة إلى الله في ميدان الدعوة إلى الله في استخدام الوسائل المشروعة التي أتاحها الله لهم؛ فأعرضوا عنها!
وإنني أذكِّر الدعاة إلى الله أن يقوموا بواجبهم من خلال كل وسيلة مشروعة ومتاحة لهم، وأن يستكثروا من هذه الوسائل - صحفاً، ومجلات، وأشرطة، ومواقع على شبكات المعلومات العالمية -، مع التزام المنهاج الصحيح، والعقائد الصحيحة، والأخلاق العالية، وأن ينشروا من خلال هذه الوسائل القرآن الكريم وتفسيره الصحيح في شتى الموضوعات، والسنة الصحيحة وتفسيرها الصحيح في شتى الموضوعات، والعقائد الصحيحة في كل مجالاتها، والفقه الصحيح في شتى مجالاته، والأخلاق الإسلامية في كل صورها، وسيرة الرسول الكريم وسير إخوانه من النبيين والمرسلين، وسير صحابته الأكرمين وعلماء الأمة المتبِّعين لهم بإحسان.
وما أوسع هذه المجالات إن كان هناك رجال مستعدون للنهوض بالإسلام وأمة الإسلام وتبليغ رسالة محمد - صلى الله عليه وسلم - على وجهها الصحيح إلى الأسود والأبيض والأحمر، والعرب والعجم.
هذا ومما يسرنا أن هناك عدداً من الإخوة الكرام قد عزموا على افتتاح موقع على شبكة المعلومات العالمية؛ أسموه:
[ التوحيد والسنة والذب عنهما ]؛ شعوراً منهم بحاجة البشر على اختلاف أجناسهم ومللهم إلى الدعوة إلى الله وفهم الإسلام الحق؛ فيريدون أن يسهموا بسد بعض هذه الحاجة الواسعة بقدر استطاعتهم؛ فنقول لهم: سيروا على بركة الله متعاونين مع إخوانكم ممن وفقهم الله للإسهام في هذا الميدان.
وأوصيكم وإياهم بالتعاون على البر والتقوى، وأوصيكم وإياهم بالسير على المنهج الذي ألمحنا عليه آنفاً.
وأسأل الله أن تؤدي هذه المواقع السلفية ثمارها المرجوة التي يحبها الله ويرضها.
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه .
كتبه :
محبكم في الله
ربيع بن هادي عمير المدخلي
8/1/1428هـ
الحمد لله وكفى ، والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى ، أما بعد :
فهذه [ نصيحة ] كتبها فضيلة العلامة د. ربيع بن هادي عميرالمدخلي
- حفظه الله ورعاه -
رأيت من المناسب [ التذكير ] بها !
بعد [ ملاحظة ] كثرة انشغال [ الكُتاب ] - ممن هم معنا -
بـ [ مواضيع ومقالات ] جانبية ، أو [ خلافات وخصومات ] سلبية !
توثيق المصدر من هنا (http://http/www.albaidha.net/vb/showthread.php?t=18711)
لا تخدم [ الأصل ] الذي من أجله كان [ اجتماعنا ] في هذا [ الصرح ] المبارك !
قال الشيخ - حفظه الله ورعاه - :
وبهذه المناسبة : أوجه [ نصحي ] إلى من وفقهم الله لإتباع منهج السلف الصالح ؛ بأن [ يتقوا الله ويراقبوه ] في كل الأحوال ظاهرًا وباطنًا ، وأن [ يخلصوا له ] في الأقوال والأعمال ، وأن [ يشمروا ] عن ساعد الجد في طلب العلم النافع .
وأوصي [ أصحاب المواقع ] في الشبكات العنكبوتية - الانترنت - : أن يجعلوا هذه [ المواقع ] وسائل ناجحة في [ نشرالمنهج السلفي ] على [ الوجه العلمي الصحيح ] في كل ما يقدمونه للناس عبر هذه الوسائل التي أتيحت لهم .
وأن يتصدى لذلك [ الأكفاء ] من علماء هذا المنهج ولاسيما [المتخصصون ] .
فمن كان متخصصًا في [ تفسيرالقرآن الكريم ] ؛ فيكتب في التفسير وعلومه ، وليتطرق للعقائد وأنواعها وللعبادات والمعاملات والأخلاق من خلال الآيات التي يفسرها ، كما يتطرق إلى أصول التفسيربأنواعه .
والمتخصص في [ الحديث ] يستمد مقالاته من سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وليركز على العقائد وغيرها - كما ذكرنا عن أخيه المفسر - كما ينبغي أن يكتب مقالات في علوم المصطلح ، وفي تراجم أئمة الحديث .
وليكتب المتخصص في [ الفقه ] مقالات في هذا الفن ، وليختر في مقالاته ما يساعد طلاب العلم على فهم كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - قارنًا المسائل التي يعالجها بأدلتها .
وليكتب المتخصص في [ التاريخ ] في سيرة النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وسير أصحابه ، وفي تراجم أعلام هذه الأمة الذين لهم آثار بارزة في نصرة الإسلام .
وليكتب المتخصص في [ القراءات والتجويد ] مقالات في هذا الفن .
وليكتب المتخصص في [ اللغة ] مقالات في هذا الفن ؛ بشرط : أن يجتنب ما لا يعترف به المنهج السلفي كالمجاز بأنواعه .
وأن [ لا ] يتصدى لنقد أهل البدع وتفنيد باطلهم إلا [أهل العلم] .
وأرجو من [ المسؤولين ] على هذه [ المواقع ] ؛ كـ " سحاب " وأخواتها : ألا يقبلوا من المقالات إلا التي وقع عليها أصحابها بـ [ أسمائهم الصريحة ] ، وألا يقبلوا أصحاب [ الأسماء المستعارة ] .
كما أرجو من [ السلفيين ] عمومًا : أن [ يجتنبوا ] الخصومات وأسباب الخلافات ، وإن حصل شيء من ذلك بين بعض الإخوة [ ألا يكثروا الجدال ] ، وأن [ لا ينقلوا منه شيئًا ] في مواقع الإنترنت السلفية أوغيرها ، بل [ يحيلوا ] ذلك إلى أهل العلم ليقولوا فيها كلمة الحق التي تقضي - إنشاء الله - على الخلاف .
وأنصح الإخوة بالحرص على [ إشاعة العلم النافع ] فيما بينهم ، وإشاعة [ أسباب المحبة والأخوة ] فيما بينهم .
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه، وألف بين القلوب إن ربي لسميع الدعاء .
وكتبه / د. ربيع بن هادي عمير المدخلي
قال أبو رواحة : وبهذه المناسبة أضم إلى نصيحته حفظه الله للذين يكتبون في المنتديات بنصيحته للقائمين على منتدى التوحيد والسنة ولمن سلك مسلكهم من منشئي المنتديات وهذا نصها :
الكلمة الافتتاحية لمنتدى التوحيد والسنة
http://www.alsonnah.com (http://www.alsonnah.com/)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه .أما بعد:
فنحمد الله الذي أنعم علينا بنعمة الإيمان والإسلام، وشرفنا بإتباع أكرم رسله وخاتم أنبيائه محمد - صلى الله عليه وسلم -، و إتباع سلفنا الكرام من الصحابة ومن تبعهم بإحسان. قال تعالى: {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ} [آل عمران الآية: 110]. فما نالت هذه الأمة هذه الخيرية إلا بهذه الميزة العظيمة؛ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وقد كلفنا الله بتبليغ رسالة محمد - صلى الله عليه وسلم -؛ وذلك على لسان هذا الرسول الكريم؛ حيث قال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " بَلِّغُوا عَنِّي وَلَوْ آيَةً ". وقال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " نَضَّرَ اللَّهُ امْرَأً سَمِعَ مَقَالَتِي، فَوَعَاهَا، وَحَفِظَهَا، وَبَلَّغَهَا؛ فَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ إِلَى مَنْ هُوَ أَفْقَهُ ". وقال تعالى لنبيه - صلى الله عليه وسلم -: {ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} [النحل الآية: 125].
ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - هو أسوتنا الحسنة في الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن. قال تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً} [ الأحزاب الآية:21]. وقال تعالى: {قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [يوسف الآية: 108].
فالدعوة إلى الله على بصيرة هي سبيل رسول الله ومن اتبعه بصدق وإخلاص، والبصيرة هي العلم المستمد من كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم --، والدعوة إلى الله لا تُحصر في وسيلة واحدة بل تكون بالكلام خطابةً وكتابةً وتدريساً، وتكون بالأفعال الحسنة التي هي تطبيق صادق لما يقوله الدعاة إلى الله من الحق، وتكون من خلال الصحف، والمجلات العلمية، ومن طريق الإذاعات الإسلامية، ومن طريق المواقع على شبكة المعلومات العالمية.
وإذا كان دعاة الكفر والباطل والضلال قد استغلوا وسائل لا تحصى؛ من مجلات، وصحف، وإذاعات، ومواقع فضائية كثيرة، ولكل طائفة وسائل عديدة؛ فدعاة الحق يجب أن يعددوا وسائلهم على اختلاف أنواعها المذكورة؛ بل يجب أن يكون صوتهم أعلى وأقوى، وكلما علا صوتهم وقوي كان أعظم تأثيراً ، فكم من الأمم في الضلال والجهل! بسبب أنهم لم تصلهم دعوة الإسلام بقوة ووضوح وعلى وجهها الصحيح!
بل كثير من المسلمين لم يعرفوا الإسلام على وجهه الصحيح!
ومن أسباب ذلك: التقاعس والتقصير من كثير من الدعاة إلى الله في ميدان الدعوة إلى الله في استخدام الوسائل المشروعة التي أتاحها الله لهم؛ فأعرضوا عنها!
وإنني أذكِّر الدعاة إلى الله أن يقوموا بواجبهم من خلال كل وسيلة مشروعة ومتاحة لهم، وأن يستكثروا من هذه الوسائل - صحفاً، ومجلات، وأشرطة، ومواقع على شبكات المعلومات العالمية -، مع التزام المنهاج الصحيح، والعقائد الصحيحة، والأخلاق العالية، وأن ينشروا من خلال هذه الوسائل القرآن الكريم وتفسيره الصحيح في شتى الموضوعات، والسنة الصحيحة وتفسيرها الصحيح في شتى الموضوعات، والعقائد الصحيحة في كل مجالاتها، والفقه الصحيح في شتى مجالاته، والأخلاق الإسلامية في كل صورها، وسيرة الرسول الكريم وسير إخوانه من النبيين والمرسلين، وسير صحابته الأكرمين وعلماء الأمة المتبِّعين لهم بإحسان.
وما أوسع هذه المجالات إن كان هناك رجال مستعدون للنهوض بالإسلام وأمة الإسلام وتبليغ رسالة محمد - صلى الله عليه وسلم - على وجهها الصحيح إلى الأسود والأبيض والأحمر، والعرب والعجم.
هذا ومما يسرنا أن هناك عدداً من الإخوة الكرام قد عزموا على افتتاح موقع على شبكة المعلومات العالمية؛ أسموه:
[ التوحيد والسنة والذب عنهما ]؛ شعوراً منهم بحاجة البشر على اختلاف أجناسهم ومللهم إلى الدعوة إلى الله وفهم الإسلام الحق؛ فيريدون أن يسهموا بسد بعض هذه الحاجة الواسعة بقدر استطاعتهم؛ فنقول لهم: سيروا على بركة الله متعاونين مع إخوانكم ممن وفقهم الله للإسهام في هذا الميدان.
وأوصيكم وإياهم بالتعاون على البر والتقوى، وأوصيكم وإياهم بالسير على المنهج الذي ألمحنا عليه آنفاً.
وأسأل الله أن تؤدي هذه المواقع السلفية ثمارها المرجوة التي يحبها الله ويرضها.
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه .
كتبه :
محبكم في الله
ربيع بن هادي عمير المدخلي
8/1/1428هـ