أم جمانة السلفية
03-06-2012, 12:34 AM
الحوثيون و سنة فرعون
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين القائل { إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ (105) } (سورة النحل )
و صلى الله و سلم على أشرف الأنبياء وأكرم المرسلين نبينا محمد و على آله و صحبة أجمعين ، القائل : ((ومن خاصم في باطل وهو يعلمه لم يزل في سخط الله حتى ينزع عنه ، ومن قال في مؤمن ما ليس فيه أسكنه الله ردغة الخبال حتى يخرج مما قال )) [ أخرجه أبو داوود].
و بعد
فمن أعلام نبوته صلى الله عليه و سلم و هو الصادق المصدوق – بأبي هو و أمي –ما أخرجه الأمام أحمد و ابن ماجة من حديث أبي هريرة رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ((سَيَأْتِي عَلَى النَّاسِ سَنَوَاتٌ خَدَّاعَاتُ يُصَدَّقُ فِيهَا الْكَاذِبُ وَيُكَذَّبُ فِيهَا الصَّادِقُ وَيُؤْتَمَنُ فِيهَا الْخَائِنُ وَيُخَوَّنُ فِيهَا الْأَمِينُ وَيَنْطِقُ فِيهَا الرُّوَيْبِضَةُ قِيلَ وَمَا الرُّوَيْبِضَةُ قَالَ الرَّجُلُ التَّافِهُ يَتَكَلَّمُ فِي أَمْرِ الْعَامَّةِ)) فهذا الحديث دليل على أن الكثير من الأمة في هذه الأزمنة المتأخرة يقلبون الحقائق و يعكسون الأمور سيراً على سنة فرعون .
فعلى قاعدة فرعون في تقليب الحقائق و عكس الأمور قال فرعون عن نفسه :{ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ (29) }(سورة غافر) ، و قال عن موسى عليه السلام { وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ (26) }(سورة غافر)
و قال من تابعه على قاعدته { أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآَلِهَتَكَ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ (127) } (سورة الأعراف) .
و هكذا دواليك سيراً على قاعدة تقليب الحقائق ، فمن قال الله تعالى عنه :{ إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ (4) }(سورة القصص) يصبح صالحاً مصلحا ، و من قال الله تعالى عن جميع أمره { وَمَا أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ (97) }(سورة هود) يصبح راشداً مرشداً في جميع أمره ، و من قال الله تعالى عنه : { وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مُوسَى إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصًا وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا (51) }(سورة مريم) ، و قال تعالى :{ وَقَالَ مُوسَى لِأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ (142) } يصبح فاسدا مفسدا ، و من قال الله عنهم من قوم موسى عليه الصلاة و السلام { وَمِنْ قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ (159) }(سورة الأعراف) أصبحوا من المفسدين في الأرض.
وعلى هذا المنوال ونفس الطريق سار الحوثيون ومن كان سماعاً لهم .فقالوا عمن فارقوا الأهل و الديار و تركوا الدرهم و الدينار و اجتمعوا من ساير الأقطار و استقروا في تلكمُ الدار و ألتفوا حول شيخها البار ، فحموا القرآن و الآثار و صاروا من أهل الصلاة و العبادة و أهل الصيام و القيام و الزهادة :
ذرونا نقتلهم فإنا نخاف أن يبدلوا دينكم أو أن يظهروا في الأرض الفساد فإنهم فاسدون مفسدون قوم سوءٍ تكفيريون !!! عملاء لأمريكا وإسرائيل !!! .
وهي والله باقعة و فاجعة يوم أن يجد هذا الكذب المفضوح مصدقين بل ومروجين و ناشرين .
وقد والله ناقشت في بلدي رجلاً عما يحدث من الحوثيين بدماج وما سببه ؟ ، فقال لي : إن السبب أن أهل السنة بدماج يكفرون الحوثيين ، هكذا سمعنا في قناة الجزيرة !!!!!!! و في غيرها !!!!
وهكذا قلبت الحقائق و أصبح السني السلفي الأثري تكفيرياً و أصبح البدعي الخارجي المارق الماذق سنياً أثريا ، وهذا والله من العجائب و العجائب جمة في زمان العجائب و منها أن يُصدَق الروافض في تظاهرهم بالتورع عن التكفير و صدق و الله من قال :
أبني إن من الـرجال بهيمــــــةًً ***** في الصورة الرجل السميع المبصر
فطن بكل مصيبـــــة في مـــاله **** وإذا أصـــيب بدينــــــــــه لم يشــعر
فعلى المسلمين أن لا يكون مغفلين و أن لا ينطلي عليهم هذا الكذب، فهذا الكذب في معرفته لا يحتاج إلي كبير نظر و لا إلي كثير تأمل و إلا فهذه الأعمال الإجرامية التي قام بها الحوثيون في دماج من إستحلال للدماء و الأموال و تهديم للمساكن و قتل للأطفال و النساء و الشيوخ و في الأشهر الحرم تدل دلالة واضحة على أن القوم تكفيريون أقحاح ،أم أن تكفير أهل السنة مباح و تكفير الروافض محرم على قاعدة قلب الحقائق ؟!!.
سلوهم هل تعتبرون أهل السنة من أهل الإسلام ؟ و سلوهم قبل هذا ما قولكم في الصحابة الكرام ؟ فعلى من تضحكون و على من تلبسون و تموهون أيها الحوثيون فإن كنتم لا تتورعون عن تكفير أفضل الخلق بعد الأنبياء وهم الصحابة فهل ستتورعون عن تكفير غيرهم و لكن كما قيل :
رامي البرئ بدائيه و مصابه ---- مثل المبــاغت أوقح الحيوان
كمعير للناس بالزغل الــذي ---- هو ضربه فاعجب لذا البهتان
أما عن تكفير أهل السنة للرافضة فأهل السنة يكفرون من كفره الله و رسوله قال ابن القيم رحمه الله تعالى :
الكفر حق الله حق رســــوله ---- بالشرع يثبت لا بقول فلان
من كان رب العالمين و عبده ---- قد كفراه فذاك ذو الكفران
و الرافضة قد إجتمعت فيهم العديد من أسباب الردة و نواقض الإسلام منها :
• سبهم للصحابة و تكفيرهم لهم بل و الشهادة عليهم بأنهم من أهل النار و قد قال الله تعالى فيمن قال دون هذا بكثير و كثير :{ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآَيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (65) لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ (66) }(سورة التوبة) و قال تعالى :{ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآَزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (29) }(سورة الحجرات) قال ابن كثير رحمه الله تعالى:
"ومن هذه الاية انتزع الإمام مالك رحمة الله عليه , في رواية عنه, بتكفير الروافض الذين يبغضون الصحابة رضي الله عنهم قال : لأنهم يغيظونهم ومن غاظ الصحابة رضي الله عنهم فهو كافر لهذه الاَية , ووافقه طائفة من العلماء رضي الله عنهم على ذلك, والأحاديث في فضل الصحابة رضي الله عنهم والنهي عن التعرض لهم بمساءة كثيرة, ويكفيهم ثناء الله عليهم ورضاه عنهم"
•و منها تكفيرهم لمن كتب الله لهم الرضوان و وعدهم بالجنان و هذا تكذيب صريح للقرآن ، ومن كذب حرفاً من القرآن كفر قال تعالى:{ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (85) } .(سورة البقرة)
• و منها رميهم لعائشة بما برأها الله منه ، وهذا تكذيب للقرآن وهو كفر ناهيك عما هم واقعون فيه من الشرك في الألوهية و الربوبية و الأسماء و الصفات و غير ذلك مما هو مدون في مظانه
و هاك كلمة خبيثة نابعة من أصل خبيث و هي منشورة في عدد من المواقع على الشبكة الإنترنت .
قال حسين بدر الدين الحوثي – عامله الله بعدله - : " سنين طويلة من أيام عمر، من أيام الفاروق ، الفاروق الذي جعل هذه الأمة تفارق علياً و تفارق القرآن و تفارق عزها و مجدها من يوم أن ولى معاوية على الشام و هو يعلم من هو معاوية ، هو يعلم من هو معاوية ، إذن كل بلية أصيبت بها هذه الأمة ، كل إنحطاط وصلت إليه هذه الأمة و كل كارثة مرت في هذه الأمة بما فيها كربلاء ، إن المسؤول الأول عنها هو عمر المسؤول عنها بالأول هو عمر ، قبل أبي بكر نفسه ، عمر الذي ولى معاوية على الشام سنيناً طويلة . نجد الفاروق الحقيقي الذي يفرق بين الحق و الباطل لا يسمح لنفسه أن يبقى معاوية دقيقة واحدة على الشام و من هو الشخص الذي قال عنه الرسول : أنه مع القرآن ، هل عمر أم علي ؟ ، علي مع القرآن و القرآن مع علي ، أم كان عمر مع القرآن و القرآن مع عمر؟؟ ، عندما نجد أن علياً لا يسمح لنفسه أن يبقى معاوية لحظة واحدة على الشام فإنه يتحرك باسم القرآن و أنه منطق القرآن و موقف القرآن ، إذا فالموقف الآخر الذين سمح لنفسه أن يبقى معاوية سنيناً طويلة لا يحاسبه علي شيء من أعماله و يقول عنه : ذلك كسرى العرب ، هو الموقف الذي لا ينسجم مع القرآن بأي حال " إنتهى كلام الخبيث.
و كلام الخبيث هذا فيه :-
1- تكفيره للأمة ، فالأمة بأسرها عند حسين بدر الدين الحوثي قد فارقت القرآن منذ أن ولى عمر رضي الله عنه معاوية رضي الله عنه على الشام و من فارق القرآن كفر، أتدري أيها المسلم من الأمة التي قال عنها الحوثي (إنها فارقت القرآن !!!) الأمة هذه هي عمر و من دونه من الصحابة و التابعين و أتباع التابعين و عباد الله الصالحين إلي يومنا هذا ،هؤلاء جميعاً يكفرهم هذا الحوثي عليه لعنة الله
2- نسبة جميع البلايا و المصائب و الكوارث و كل انحطاط حصل للإمة لعمر رضى الله عنه و تأمل هذه الكليات لتعلم تعفن قلب هذا الخبيث
3- عنده أن عمر رضى الله عنه فاروق مزيف و الفاروق الحق هو علي رضي الله عنه
4- أن عمر رضي الله عنه ليس مع القرآن لا في قليل و لا في كثير
5- أن مواقف عمر رضي الله عنه لا تتفق ولا تنسجم مع القرآن
6- الطعن في معاوية رضي الله عنه و أن منطق القرآن و موقف القرآن يقضي بعدم تولية معاوية و أن معاوية رضي الله عنه له أعمال سيئة كان الواجب أن يحاسب عليها
7- أن الخبيث لا يصلى على النبي صلى الله عليه و سلم و لا يترضى حتى على علي رضي الله عنه .
فهل ترضى أيها المسلم أن يقال لك و عنك أنت السبب في كل بليلة و مصيبة أصيبت بها الأمة و كل انحطاط وصلت إليه الأمة وأنك مزيف و أنك ليس مع القرآن لا في قليل و لا في كثير و أن مواقفك لا تنسجم مع القرآن بأي حال؟! فكيف يقال هذا في أمير المؤمنين الفاروق رضي الله عنه و أنت ترضى بذلك؟!
و تستر هؤلاء بأهل البيت كذب و مكر من جملة مكرهم و كذبهم الذي يخادعون به الناس .
إياك من كذب الكذوب و أفكه *** فلربما مزج اليقين بشكــــه
و لربما كذب إمرؤ بكلامه **** و بصمته و بكائه و بضحكه
و هؤلاء الخبثاء ليسوا مع علي رضى الله تعالى عنه لا في قليل و لا في كثير فهذا علي رضى الله عنه يشهد لعمر بحسن الخاتمة و عمر على فراش الموت و يتمنى لو أنه لقي الله بمثل عمل عمر رضي الله عنه ففي صحيح مسلم عن ابْنَ عَبَّاسٍ قُالُ : " وُضِعَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ عَلَى سَرِيرِهِ فَتَكَنَّفَهُ النَّاسُ يَدْعُونَ وَيُثْنُونَ وَيُصَلُّونَ عَلَيْهِ قَبْلَ أَنْ يُرْفَعَ وَأَنَا فِيهِمْ قَالَ فَلَمْ يَرُعْنِي إِلَّا بِرَجُلٍ قَدْ أَخَذَ بِمَنْكِبِي مِنْ وَرَائِي فَالْتَفَتُّ إِلَيْهِ فَإِذَا هُوَ عَلِيٌّ فَتَرَحَّمَ عَلَى عُمَرَ وَقَالَ مَا خَلَّفْتَ أَحَدًا أَحَبَّ إِلَيَّ أَنْ أَلْقَى اللَّهَ بِمِثْلِ عَمَلِهِ مِنْكَ وَايْمُ اللَّهِ إِنْ كُنْتُ لَأَظُنُّ أَنْ يَجْعَلَكَ اللَّهُ مَعَ صَاحِبَيْكَ وَذَاكَ أَنِّي كُنْتُ أُكَثِّرُ أَسْمَعُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ جِئْتُ أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَدَخَلْتُ أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَخَرَجْتُ أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ فَإِنْ كُنْتُ لَأَرْجُو أَوْ لَأَظُنُّ أَنْ يَجْعَلَكَ اللَّهُ مَعَهُمَا "
و هذا الخبيث يقول عنه إنه المسؤول عن كل بلية و كل انحطاط و كل كارثة مرت في هذه الأمة !
و قد كان القرآن ينزل بموافقة عمر رضى الله عنه و هذا الخبيث يقول عنه إنه فارق القرآن ، يقول الرسول صلى الله عليه و سلم كما في صحيح مسلم من حديث عَائِشَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ : (( قَدْ كَانَ يَكُونُ فِي الْأُمَمِ قَبْلَكُمْ مُحَدَّثُونَ فَإِنْ يَكُنْ فِي أُمَّتِي مِنْهُمْ أَحَدٌ فَإِنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ مِنْهُمْ )) ، و في صحيح البخاري عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
: "وَافَقْتُ رَبِّي فِي ثَلَاثٍ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَوْ اتَّخَذْنَا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى فَنَزَلَتْ
{ وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى }، وَآيَةُ الْحِجَابِ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَوْ أَمَرْتَ نِسَاءَكَ أَنْ يَحْتَجِبْنَ فَإِنَّهُ يُكَلِّمُهُنَّ الْبَرُّ وَالْفَاجِرُ فَنَزَلَتْ آيَةُ الْحِجَابِ وَاجْتَمَعَ نِسَاءُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْغَيْرَةِ عَلَيْهِ فَقُلْتُ لَهُنَّ { عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبَدِّلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ }فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ"
و في صحيح مسلم عن ابن عمر قَالَ قَالَ عُمَرُ : " وَافَقْتُ رَبِّي فِي ثَلَاثٍ فِي مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ وَفِي الْحِجَابِ وَفِي أُسَارَى بَدْرٍ"
وفي سنن أبي داوود و النسائي و الترمذي و صححه الألباني عن أبي ميسرة عن عمر رضي الله عنه قال : " لما نزل تحريم الخمر قال عمر اللهم بين لنا في الخمر بيانا شافيا فنزلت الآية التي في البقرة فدعي عمر فقرئت عليه فقال عمر اللهم بين لنا في الخمر بيانا شافيا فنزلت الآية التي في النساء {يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى} ، فكان منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أقام الصلاة نادى لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى فدعي عمر فقرئت عليه فقال اللهم بين لنا في الخمر بيانا شافيا فنزلت الآية التي في المائدة فدعي عمر فقرئت عليه فلما بلغ فهل أنتم منتهون قال عمر رضي الله عنه انتهينا انتهينا ".
فهذه ستة مواضع وافق فيها عمر رضي الله عنه القرآن . قال النووي في شرحه على مسلم :" هَذَا مِنْ أَجَلِّ مَنَاقِب عُمَر وَفَضَائِله رَضِيَ اللَّه عَنْهُ ... وَجَاءَتْ مُوَافَقَته فِي تَحْرِيم الْخَمْر . فَهَذِهِ سِتٌّ"
و كيف يكون مفارقاً للقرآن !! ، و مواقفه لا تنسجم مع القرآن !!، و النبي صلى الله عليه و سلم يقول كما في الترمذي من حديث ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه )) ، و في رواية أبي داوود و ابن ماجة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( إن الله وضع الحق على لسان عمر يقول به )) ، و قال ابن عمر : " ما نزل بالناس أمر قط فقالوا فيه وقال فيه عمر أو قال ابن الخطاب فيه - شك خارجة - إلا نزل فيه القرآن على نحو ما قال عمر"
و كيف يكون هو السبب في كل كارثة ومصيبة حلت بالإسلام و قد بين النبي صلى الله عليه و سلم أنه كان بإسلامه عز الإسلام كما في سنن الترمذي عَنْ ابْنِ عُمَرَ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (( اللَّهُمَّ أَعِزَّ الْإِسْلَامَ بِأَحَبِّ هَذَيْنِ الرَّجُلَيْنِ إِلَيْكَ بِأَبِي جَهْلٍ أَوْ بِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ )) قَالَ وَكَانَ أَحَبَّهُمَا إِلَيْهِ عُمَرُ
و في الصحيحين من حديث سعد بن أبي وقاص أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لعمر رضى الله عنه : ((وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا لَقِيَكَ الشَّيْطَانُ قَطُّ سَالِكًا فَجًّا إِلَّا سَلَكَ فَجًّا غَيْرَ فَجِّكَ))
قاتل الله الرافضة الحوثة سبابة أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم و ارغم الله أنوفهم .
فيا أيها المسلمون و يا عقلاء العالم ،،
من الذي نكـّل باليمنيين و شردهم ؟
ومن الذي قتــّل الأطفال الرضع و النساء و الشيوخ الركع ؟
ومن الذي حاصر أهل السنة في ديارهم ؟
ومن الذي منع عنهم الطعام و الشراب و الدواء و الكساء ؟
ومن الذي قطع الطريق و نهب و سرق و سلب ؟
ومن الذي أفسد بالبلاد و تجرأ على أعراض العباد ؟
ومن الذي خرج على الدولة و قاتل جيشها و شعبها ؟
ومن الذي لم تسلم من شره حتى البهائم و الدواب؟
و.... و ..... إلي آخره من قائمة جرائم الحوثي.
أيحق بعد هذا كله لعبد الملك الحوثي-عامله الله بعدله - أن يصف أهل السنة في كلمته عبر إذاعة صعدة !!! بـــ :" دعاة الفتنة و دعاة الفرقة " و بــ: " أبواق الفتنة و دعاة و الفرقة التكفريين الذين يحملون لواء الفتنة و ينعقون بها ليلاً و نهاراً و يحرضون عليها و يدفعون إليها " أيحق له أن يقول : "يا أبناء شعبنا العزيز لا تصدقوا أبواق الفتنة و دعاة الفرقة الذين لا مصداقية لهم مع دينهم و لا مع أوطانهم .....أولئك يجب أن ينبذهم الشعب و يحذر كيدهم و لا يستجيب لدعوتهم إلي التناحر و الاقتتال و الحقد و البغضاء و لا يفتح أحد قلبه لهم " ؟!!!!
أقول : اللهم نعم و لكن سيراً على قاعدة فرعون في عكس الحقائق و تقليب الأمور ، فالله الموعد قال تعالى :{ومَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا (112)} و قال تعالى :{ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا (58) }
، ألا قاتل الله الرافضة و كسر شوكتهم و قصم ظهورهم و طهر منهم البلاد و أراح منهم العباد.
آمين آمين آمين
ثم نقل الموضوع من هذا الربط http://aloloom.net/vb/showthread.php?t=10988
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين القائل { إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ (105) } (سورة النحل )
و صلى الله و سلم على أشرف الأنبياء وأكرم المرسلين نبينا محمد و على آله و صحبة أجمعين ، القائل : ((ومن خاصم في باطل وهو يعلمه لم يزل في سخط الله حتى ينزع عنه ، ومن قال في مؤمن ما ليس فيه أسكنه الله ردغة الخبال حتى يخرج مما قال )) [ أخرجه أبو داوود].
و بعد
فمن أعلام نبوته صلى الله عليه و سلم و هو الصادق المصدوق – بأبي هو و أمي –ما أخرجه الأمام أحمد و ابن ماجة من حديث أبي هريرة رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ((سَيَأْتِي عَلَى النَّاسِ سَنَوَاتٌ خَدَّاعَاتُ يُصَدَّقُ فِيهَا الْكَاذِبُ وَيُكَذَّبُ فِيهَا الصَّادِقُ وَيُؤْتَمَنُ فِيهَا الْخَائِنُ وَيُخَوَّنُ فِيهَا الْأَمِينُ وَيَنْطِقُ فِيهَا الرُّوَيْبِضَةُ قِيلَ وَمَا الرُّوَيْبِضَةُ قَالَ الرَّجُلُ التَّافِهُ يَتَكَلَّمُ فِي أَمْرِ الْعَامَّةِ)) فهذا الحديث دليل على أن الكثير من الأمة في هذه الأزمنة المتأخرة يقلبون الحقائق و يعكسون الأمور سيراً على سنة فرعون .
فعلى قاعدة فرعون في تقليب الحقائق و عكس الأمور قال فرعون عن نفسه :{ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ (29) }(سورة غافر) ، و قال عن موسى عليه السلام { وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ (26) }(سورة غافر)
و قال من تابعه على قاعدته { أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآَلِهَتَكَ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ (127) } (سورة الأعراف) .
و هكذا دواليك سيراً على قاعدة تقليب الحقائق ، فمن قال الله تعالى عنه :{ إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ (4) }(سورة القصص) يصبح صالحاً مصلحا ، و من قال الله تعالى عن جميع أمره { وَمَا أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ (97) }(سورة هود) يصبح راشداً مرشداً في جميع أمره ، و من قال الله تعالى عنه : { وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مُوسَى إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصًا وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا (51) }(سورة مريم) ، و قال تعالى :{ وَقَالَ مُوسَى لِأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ (142) } يصبح فاسدا مفسدا ، و من قال الله عنهم من قوم موسى عليه الصلاة و السلام { وَمِنْ قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ (159) }(سورة الأعراف) أصبحوا من المفسدين في الأرض.
وعلى هذا المنوال ونفس الطريق سار الحوثيون ومن كان سماعاً لهم .فقالوا عمن فارقوا الأهل و الديار و تركوا الدرهم و الدينار و اجتمعوا من ساير الأقطار و استقروا في تلكمُ الدار و ألتفوا حول شيخها البار ، فحموا القرآن و الآثار و صاروا من أهل الصلاة و العبادة و أهل الصيام و القيام و الزهادة :
ذرونا نقتلهم فإنا نخاف أن يبدلوا دينكم أو أن يظهروا في الأرض الفساد فإنهم فاسدون مفسدون قوم سوءٍ تكفيريون !!! عملاء لأمريكا وإسرائيل !!! .
وهي والله باقعة و فاجعة يوم أن يجد هذا الكذب المفضوح مصدقين بل ومروجين و ناشرين .
وقد والله ناقشت في بلدي رجلاً عما يحدث من الحوثيين بدماج وما سببه ؟ ، فقال لي : إن السبب أن أهل السنة بدماج يكفرون الحوثيين ، هكذا سمعنا في قناة الجزيرة !!!!!!! و في غيرها !!!!
وهكذا قلبت الحقائق و أصبح السني السلفي الأثري تكفيرياً و أصبح البدعي الخارجي المارق الماذق سنياً أثريا ، وهذا والله من العجائب و العجائب جمة في زمان العجائب و منها أن يُصدَق الروافض في تظاهرهم بالتورع عن التكفير و صدق و الله من قال :
أبني إن من الـرجال بهيمــــــةًً ***** في الصورة الرجل السميع المبصر
فطن بكل مصيبـــــة في مـــاله **** وإذا أصـــيب بدينــــــــــه لم يشــعر
فعلى المسلمين أن لا يكون مغفلين و أن لا ينطلي عليهم هذا الكذب، فهذا الكذب في معرفته لا يحتاج إلي كبير نظر و لا إلي كثير تأمل و إلا فهذه الأعمال الإجرامية التي قام بها الحوثيون في دماج من إستحلال للدماء و الأموال و تهديم للمساكن و قتل للأطفال و النساء و الشيوخ و في الأشهر الحرم تدل دلالة واضحة على أن القوم تكفيريون أقحاح ،أم أن تكفير أهل السنة مباح و تكفير الروافض محرم على قاعدة قلب الحقائق ؟!!.
سلوهم هل تعتبرون أهل السنة من أهل الإسلام ؟ و سلوهم قبل هذا ما قولكم في الصحابة الكرام ؟ فعلى من تضحكون و على من تلبسون و تموهون أيها الحوثيون فإن كنتم لا تتورعون عن تكفير أفضل الخلق بعد الأنبياء وهم الصحابة فهل ستتورعون عن تكفير غيرهم و لكن كما قيل :
رامي البرئ بدائيه و مصابه ---- مثل المبــاغت أوقح الحيوان
كمعير للناس بالزغل الــذي ---- هو ضربه فاعجب لذا البهتان
أما عن تكفير أهل السنة للرافضة فأهل السنة يكفرون من كفره الله و رسوله قال ابن القيم رحمه الله تعالى :
الكفر حق الله حق رســــوله ---- بالشرع يثبت لا بقول فلان
من كان رب العالمين و عبده ---- قد كفراه فذاك ذو الكفران
و الرافضة قد إجتمعت فيهم العديد من أسباب الردة و نواقض الإسلام منها :
• سبهم للصحابة و تكفيرهم لهم بل و الشهادة عليهم بأنهم من أهل النار و قد قال الله تعالى فيمن قال دون هذا بكثير و كثير :{ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآَيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (65) لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ (66) }(سورة التوبة) و قال تعالى :{ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآَزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (29) }(سورة الحجرات) قال ابن كثير رحمه الله تعالى:
"ومن هذه الاية انتزع الإمام مالك رحمة الله عليه , في رواية عنه, بتكفير الروافض الذين يبغضون الصحابة رضي الله عنهم قال : لأنهم يغيظونهم ومن غاظ الصحابة رضي الله عنهم فهو كافر لهذه الاَية , ووافقه طائفة من العلماء رضي الله عنهم على ذلك, والأحاديث في فضل الصحابة رضي الله عنهم والنهي عن التعرض لهم بمساءة كثيرة, ويكفيهم ثناء الله عليهم ورضاه عنهم"
•و منها تكفيرهم لمن كتب الله لهم الرضوان و وعدهم بالجنان و هذا تكذيب صريح للقرآن ، ومن كذب حرفاً من القرآن كفر قال تعالى:{ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (85) } .(سورة البقرة)
• و منها رميهم لعائشة بما برأها الله منه ، وهذا تكذيب للقرآن وهو كفر ناهيك عما هم واقعون فيه من الشرك في الألوهية و الربوبية و الأسماء و الصفات و غير ذلك مما هو مدون في مظانه
و هاك كلمة خبيثة نابعة من أصل خبيث و هي منشورة في عدد من المواقع على الشبكة الإنترنت .
قال حسين بدر الدين الحوثي – عامله الله بعدله - : " سنين طويلة من أيام عمر، من أيام الفاروق ، الفاروق الذي جعل هذه الأمة تفارق علياً و تفارق القرآن و تفارق عزها و مجدها من يوم أن ولى معاوية على الشام و هو يعلم من هو معاوية ، هو يعلم من هو معاوية ، إذن كل بلية أصيبت بها هذه الأمة ، كل إنحطاط وصلت إليه هذه الأمة و كل كارثة مرت في هذه الأمة بما فيها كربلاء ، إن المسؤول الأول عنها هو عمر المسؤول عنها بالأول هو عمر ، قبل أبي بكر نفسه ، عمر الذي ولى معاوية على الشام سنيناً طويلة . نجد الفاروق الحقيقي الذي يفرق بين الحق و الباطل لا يسمح لنفسه أن يبقى معاوية دقيقة واحدة على الشام و من هو الشخص الذي قال عنه الرسول : أنه مع القرآن ، هل عمر أم علي ؟ ، علي مع القرآن و القرآن مع علي ، أم كان عمر مع القرآن و القرآن مع عمر؟؟ ، عندما نجد أن علياً لا يسمح لنفسه أن يبقى معاوية لحظة واحدة على الشام فإنه يتحرك باسم القرآن و أنه منطق القرآن و موقف القرآن ، إذا فالموقف الآخر الذين سمح لنفسه أن يبقى معاوية سنيناً طويلة لا يحاسبه علي شيء من أعماله و يقول عنه : ذلك كسرى العرب ، هو الموقف الذي لا ينسجم مع القرآن بأي حال " إنتهى كلام الخبيث.
و كلام الخبيث هذا فيه :-
1- تكفيره للأمة ، فالأمة بأسرها عند حسين بدر الدين الحوثي قد فارقت القرآن منذ أن ولى عمر رضي الله عنه معاوية رضي الله عنه على الشام و من فارق القرآن كفر، أتدري أيها المسلم من الأمة التي قال عنها الحوثي (إنها فارقت القرآن !!!) الأمة هذه هي عمر و من دونه من الصحابة و التابعين و أتباع التابعين و عباد الله الصالحين إلي يومنا هذا ،هؤلاء جميعاً يكفرهم هذا الحوثي عليه لعنة الله
2- نسبة جميع البلايا و المصائب و الكوارث و كل انحطاط حصل للإمة لعمر رضى الله عنه و تأمل هذه الكليات لتعلم تعفن قلب هذا الخبيث
3- عنده أن عمر رضى الله عنه فاروق مزيف و الفاروق الحق هو علي رضي الله عنه
4- أن عمر رضي الله عنه ليس مع القرآن لا في قليل و لا في كثير
5- أن مواقف عمر رضي الله عنه لا تتفق ولا تنسجم مع القرآن
6- الطعن في معاوية رضي الله عنه و أن منطق القرآن و موقف القرآن يقضي بعدم تولية معاوية و أن معاوية رضي الله عنه له أعمال سيئة كان الواجب أن يحاسب عليها
7- أن الخبيث لا يصلى على النبي صلى الله عليه و سلم و لا يترضى حتى على علي رضي الله عنه .
فهل ترضى أيها المسلم أن يقال لك و عنك أنت السبب في كل بليلة و مصيبة أصيبت بها الأمة و كل انحطاط وصلت إليه الأمة وأنك مزيف و أنك ليس مع القرآن لا في قليل و لا في كثير و أن مواقفك لا تنسجم مع القرآن بأي حال؟! فكيف يقال هذا في أمير المؤمنين الفاروق رضي الله عنه و أنت ترضى بذلك؟!
و تستر هؤلاء بأهل البيت كذب و مكر من جملة مكرهم و كذبهم الذي يخادعون به الناس .
إياك من كذب الكذوب و أفكه *** فلربما مزج اليقين بشكــــه
و لربما كذب إمرؤ بكلامه **** و بصمته و بكائه و بضحكه
و هؤلاء الخبثاء ليسوا مع علي رضى الله تعالى عنه لا في قليل و لا في كثير فهذا علي رضى الله عنه يشهد لعمر بحسن الخاتمة و عمر على فراش الموت و يتمنى لو أنه لقي الله بمثل عمل عمر رضي الله عنه ففي صحيح مسلم عن ابْنَ عَبَّاسٍ قُالُ : " وُضِعَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ عَلَى سَرِيرِهِ فَتَكَنَّفَهُ النَّاسُ يَدْعُونَ وَيُثْنُونَ وَيُصَلُّونَ عَلَيْهِ قَبْلَ أَنْ يُرْفَعَ وَأَنَا فِيهِمْ قَالَ فَلَمْ يَرُعْنِي إِلَّا بِرَجُلٍ قَدْ أَخَذَ بِمَنْكِبِي مِنْ وَرَائِي فَالْتَفَتُّ إِلَيْهِ فَإِذَا هُوَ عَلِيٌّ فَتَرَحَّمَ عَلَى عُمَرَ وَقَالَ مَا خَلَّفْتَ أَحَدًا أَحَبَّ إِلَيَّ أَنْ أَلْقَى اللَّهَ بِمِثْلِ عَمَلِهِ مِنْكَ وَايْمُ اللَّهِ إِنْ كُنْتُ لَأَظُنُّ أَنْ يَجْعَلَكَ اللَّهُ مَعَ صَاحِبَيْكَ وَذَاكَ أَنِّي كُنْتُ أُكَثِّرُ أَسْمَعُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ جِئْتُ أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَدَخَلْتُ أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَخَرَجْتُ أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ فَإِنْ كُنْتُ لَأَرْجُو أَوْ لَأَظُنُّ أَنْ يَجْعَلَكَ اللَّهُ مَعَهُمَا "
و هذا الخبيث يقول عنه إنه المسؤول عن كل بلية و كل انحطاط و كل كارثة مرت في هذه الأمة !
و قد كان القرآن ينزل بموافقة عمر رضى الله عنه و هذا الخبيث يقول عنه إنه فارق القرآن ، يقول الرسول صلى الله عليه و سلم كما في صحيح مسلم من حديث عَائِشَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ : (( قَدْ كَانَ يَكُونُ فِي الْأُمَمِ قَبْلَكُمْ مُحَدَّثُونَ فَإِنْ يَكُنْ فِي أُمَّتِي مِنْهُمْ أَحَدٌ فَإِنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ مِنْهُمْ )) ، و في صحيح البخاري عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
: "وَافَقْتُ رَبِّي فِي ثَلَاثٍ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَوْ اتَّخَذْنَا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى فَنَزَلَتْ
{ وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى }، وَآيَةُ الْحِجَابِ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَوْ أَمَرْتَ نِسَاءَكَ أَنْ يَحْتَجِبْنَ فَإِنَّهُ يُكَلِّمُهُنَّ الْبَرُّ وَالْفَاجِرُ فَنَزَلَتْ آيَةُ الْحِجَابِ وَاجْتَمَعَ نِسَاءُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْغَيْرَةِ عَلَيْهِ فَقُلْتُ لَهُنَّ { عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبَدِّلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ }فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ"
و في صحيح مسلم عن ابن عمر قَالَ قَالَ عُمَرُ : " وَافَقْتُ رَبِّي فِي ثَلَاثٍ فِي مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ وَفِي الْحِجَابِ وَفِي أُسَارَى بَدْرٍ"
وفي سنن أبي داوود و النسائي و الترمذي و صححه الألباني عن أبي ميسرة عن عمر رضي الله عنه قال : " لما نزل تحريم الخمر قال عمر اللهم بين لنا في الخمر بيانا شافيا فنزلت الآية التي في البقرة فدعي عمر فقرئت عليه فقال عمر اللهم بين لنا في الخمر بيانا شافيا فنزلت الآية التي في النساء {يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى} ، فكان منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أقام الصلاة نادى لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى فدعي عمر فقرئت عليه فقال اللهم بين لنا في الخمر بيانا شافيا فنزلت الآية التي في المائدة فدعي عمر فقرئت عليه فلما بلغ فهل أنتم منتهون قال عمر رضي الله عنه انتهينا انتهينا ".
فهذه ستة مواضع وافق فيها عمر رضي الله عنه القرآن . قال النووي في شرحه على مسلم :" هَذَا مِنْ أَجَلِّ مَنَاقِب عُمَر وَفَضَائِله رَضِيَ اللَّه عَنْهُ ... وَجَاءَتْ مُوَافَقَته فِي تَحْرِيم الْخَمْر . فَهَذِهِ سِتٌّ"
و كيف يكون مفارقاً للقرآن !! ، و مواقفه لا تنسجم مع القرآن !!، و النبي صلى الله عليه و سلم يقول كما في الترمذي من حديث ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه )) ، و في رواية أبي داوود و ابن ماجة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( إن الله وضع الحق على لسان عمر يقول به )) ، و قال ابن عمر : " ما نزل بالناس أمر قط فقالوا فيه وقال فيه عمر أو قال ابن الخطاب فيه - شك خارجة - إلا نزل فيه القرآن على نحو ما قال عمر"
و كيف يكون هو السبب في كل كارثة ومصيبة حلت بالإسلام و قد بين النبي صلى الله عليه و سلم أنه كان بإسلامه عز الإسلام كما في سنن الترمذي عَنْ ابْنِ عُمَرَ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (( اللَّهُمَّ أَعِزَّ الْإِسْلَامَ بِأَحَبِّ هَذَيْنِ الرَّجُلَيْنِ إِلَيْكَ بِأَبِي جَهْلٍ أَوْ بِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ )) قَالَ وَكَانَ أَحَبَّهُمَا إِلَيْهِ عُمَرُ
و في الصحيحين من حديث سعد بن أبي وقاص أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لعمر رضى الله عنه : ((وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا لَقِيَكَ الشَّيْطَانُ قَطُّ سَالِكًا فَجًّا إِلَّا سَلَكَ فَجًّا غَيْرَ فَجِّكَ))
قاتل الله الرافضة الحوثة سبابة أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم و ارغم الله أنوفهم .
فيا أيها المسلمون و يا عقلاء العالم ،،
من الذي نكـّل باليمنيين و شردهم ؟
ومن الذي قتــّل الأطفال الرضع و النساء و الشيوخ الركع ؟
ومن الذي حاصر أهل السنة في ديارهم ؟
ومن الذي منع عنهم الطعام و الشراب و الدواء و الكساء ؟
ومن الذي قطع الطريق و نهب و سرق و سلب ؟
ومن الذي أفسد بالبلاد و تجرأ على أعراض العباد ؟
ومن الذي خرج على الدولة و قاتل جيشها و شعبها ؟
ومن الذي لم تسلم من شره حتى البهائم و الدواب؟
و.... و ..... إلي آخره من قائمة جرائم الحوثي.
أيحق بعد هذا كله لعبد الملك الحوثي-عامله الله بعدله - أن يصف أهل السنة في كلمته عبر إذاعة صعدة !!! بـــ :" دعاة الفتنة و دعاة الفرقة " و بــ: " أبواق الفتنة و دعاة و الفرقة التكفريين الذين يحملون لواء الفتنة و ينعقون بها ليلاً و نهاراً و يحرضون عليها و يدفعون إليها " أيحق له أن يقول : "يا أبناء شعبنا العزيز لا تصدقوا أبواق الفتنة و دعاة الفرقة الذين لا مصداقية لهم مع دينهم و لا مع أوطانهم .....أولئك يجب أن ينبذهم الشعب و يحذر كيدهم و لا يستجيب لدعوتهم إلي التناحر و الاقتتال و الحقد و البغضاء و لا يفتح أحد قلبه لهم " ؟!!!!
أقول : اللهم نعم و لكن سيراً على قاعدة فرعون في عكس الحقائق و تقليب الأمور ، فالله الموعد قال تعالى :{ومَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا (112)} و قال تعالى :{ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا (58) }
، ألا قاتل الله الرافضة و كسر شوكتهم و قصم ظهورهم و طهر منهم البلاد و أراح منهم العباد.
آمين آمين آمين
ثم نقل الموضوع من هذا الربط http://aloloom.net/vb/showthread.php?t=10988