أم جمانة السلفية
05-18-2012, 05:02 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الدولة الليبية قادمةٌ على انتخابات, فما هي نصيحتك للمسلمين عامة وللسلفيين خاصة
تفريغ كلمة الشيخ يحيى الحجوري عن حكم الإنتخابات التي ستقام في ليبيا خصوصا, وعن الإنتخابات عموما:
السؤال:
سائلً يقول الشباب السلفي في ليبيا يطلبون نصيحة حول الإنتخابات التي ستحصل في ليبيا من أجل إقامة دستور يوافق الشريعة على قولهم واغتر بعض الشباب ببعض الفتاوى المجيزة لذالك للمصلحة حسب ما ذكر وجزاكم الله خيرًا؟
الجواب:
الإنتخابات لا مصلحة فيها ومن ظن أن فيها مصلحة ربما صوروا له حالها على خلاف حقيقتها
ثم هي مخالفة شرعية تشتمل على تشبه بالكفار والله عز وجل يقول-(وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) [الحشر/19] وهي من أسباب تفرقة المسلمين والله عز وجل يقول -(وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ) [آل عمران/105] ثم هي من أفراد وآحاد الديمقراطية التي هي حكم الشعب نفسه بنفسه ثم هي لا تفرق بين صوت بر ولا فاجر فأبر الناس وأفجر الناس أصواتهم سواء والله عز وجل يقول -(أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ ما لكم كيف تحكمون)- (أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ) [ص/28] وهي تساوي بين الذكر والأنثى في الأصوات والله عز وجل يقولhttp://www.m-rasool.com/vb/look/images/smiles/sad.gifوليس الذكر كالأنثى), وأيضًا هي من مفاسدها فيها بيع الذمم وفيها التزين للأخرين على حساب أصواتهم ومفاسد كثيرة, من زعم أنها مصلحة ما أصاب قد ربما يزين الكلام ونحن علمناه وغيرنا وسمعناه وغيرنا أننا لو تركنا الساحة لأهل الباطل لاقتحموا المجتمع وسيطروا على مواطن الحكم وزحزحوا الأخيار هذه الدندنة سمعناها من قديم وهي التي أوقعت كثيرًا من الناس في مخالفة الإنتخابات واللجوج فيها.
ويا أخي هذه الإنتخابات جاءت مفروضة من عند الغرب فمن أرادوا أن يرفعوه رفعوه ومن أرادوا أن يسقطوه أسقطوه والأمر لله من قبل ومن بعد ولكنها هي حقهم هذا شيء , الشيء الثاني: (وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ) ,لماذا اليهود فارضون الإنتخابات على الناس وهم في غنى عنها كما في زمن السلف وبعد ذالك والحاكم يبقى هو الحاكم مادام من المسلمين ,وهذه الإنتخابات هي منازعة للحاكم المسلم لبطشه وإبعاده وتبديل غيره وربما يفوز نصراني في بعض المواضع لكثرة المهيلمين له والمجتمعين حوله إذا كان عنده نقود والشعب يحتاج إلى ذالك وفيه فقرٌ ربما يفوز أفجر الناس يغريهم بالأموال ويمسك الحكم عن طريق المال وربما تفوز امرأة ,وعندنا في اليمن امقهوية امرأة كانت تبيع القهوة في بعض الأماكن ونافست القاضي (القاضي منافسته امقهوية) ولا دروا إلا والمقهوية حولها زبون وناس كثير وملتفون حولها وربما تسقط القاضي فذهبوا وأعطوها مبلغ حتى تتنازل عن منافسته وإلا ربما في تلك الدائرة فازت على الدائرة المرأة تفوز المرأة. فيا أيها العلماء وفقكم الله الإنتخابات ماهي من ديننا وأنتم تعلمون ذالك لا من كتاب الله (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا) وهي غاية الفرقة (إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ)[الأنبياء/92], ولا من سنة رسوله صلى الله عليه وسلم روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (إن الله يأمركم بثلاث وينهاكم عن ثلاث قال يأمركم في الحديث وأن تعتصموا بالله جميعًا ولا تفرقوا ) قال صلى الله عليه وسلم ( إن تفرقكم هذا في الشعاب من الشيطان ) فما بالك بالتفرق المعنوي وقال عليه الصلاة والسلام ( من أتاكم وأمركم جميع يريد أن يفرقكم ..الحديث فاضربوا عنق الأخر منهم كائن من كان ) فالحرص على اجتماع المسلمين على كتاب الله وعلى سنة رسوله عليه الصلاة والسلام أمر مطلوب شرعًا لقوتهم وتفرقهم أمر شيطاني غربي مقصود لهم لتمزقهم ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم , والإنتخابات منازعة بل مهاترة بل ربما تؤدي إلى مقاتلة في بعض الأماكن (منازعة) وهي الحزبية وزيادة -(إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ) [الأنعام/159] فلا نقر أعين أعداءنا الكفار بالهرولة ورائهم على حساب ما يسمى بالإستحسان على أننا نأخذ الحكم لو اعتزل أهل السنة وأهل الخير من من يليهم الإنتخابات بارت ( بارت الإنتخابات) وربي تبور ودع أولئك ينتخبون ويفعلون ما شاءوا والمجتمعات تكون محذرة من هذا وهل المجتمع الذي سينتخب إلا المجتمع الذي لو حذرته أن يترك لما انتخب ولكان الخير ولا ترك الناس تقليد الغرب تقليد الكفار (ومن تشبه بقوم فهو منهم) ولن ينجح الذين كانوا على هذا المنوال في قطر من الأقطار ننازعهم ننازعهم وإذا بهم يهزمون الدين والله ويعرضونه للضعف ويساومون به على بساط الديمقراطية ويضعفون عدته وكيانه ويحاكمون إلى صناديق الإقتراع وغير ذالك من البلاء الذي عانت منه الشعوب على فهم أننا لا نترك المجال لهم , يا أخي تريد أن تثبت مكانك العلمي والدعوي والخيري إعتزل الباطل وأهله صحيح إلا ما يصلح العباد بدعوة وعلم ونصح هذا الذي أقضّ مضاجع أهل الباطل أما الإندماج معهم في أباطيلهم على أننا نغير من الداخل ما حصل تغيير من الداخل ما حصل إلا فاقمت الشر وازدياد الضرر واللجوج بمن هو سليم إلى التلطخ أكثر.
فأسأل الله أن يبصر الصالحين بهذه الأضرار البطّالة التي هي كما يعلمون من قبل ومن بعد أنها ليست من ديننا ومفاسدها كثيرة تشتمل على عديد من الأضرار حتى النساء والإختلاط , إختلاط النساء بالرجال واقتراع وربما يعملون حذلقت ببعض الأماكن بدون اختلاط ولكن هذا يحصل أضرار كثيرة وحسبنا الله ونعم الوكيل.
ناصح لنفسي والله ولمن يسمع هذا النصح أن يفر من الإنتخابات فراره من الأسد أن يجتنبها وأن يحذرها لا مصلحة فيها وربي لا قديمة ولا حديثة هاكم الشعوب التي سمحت بالإنتخابات ألا ترون ما حصل فيها هل هذا من الفوائد والمنافع أم من الأضرار هاكم الشعوب التي لجت في الديمقراطية لكم بها عبرة والبلدان التي اعتزلت الإنتخابات وبقيت على ما هي عليه من الخير مسلمون يعبدون الله ومن ولي الحكم من المسلمين بقي له حكمه ويطالب بالعدل والإنصاف وبتقوى الله عز وجل وينصح كما هو الشأن في نصيحة ولي الأمر وما إلى ذالك حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين وإن كان فيه شيء من الضرر على الناس يستريح برٌ أويستراح من فاجر كما قال الإمام أحمد ,واعلموا أن المعاصي لها أضرار كثيرة وخطيرة عاجلة وأجلة في الدنيا والأخرة -(وَالَّذِينَ كَسَبُوا السَّيِّئَاتِ جَزَاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ) وهذا هو مقصد أعداءنا منا أن نتنازل عن ديننا إلى أهوائهم وقد حذرنا الله سبحانه وتعالى من ذالك بقوله -(ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ) [الجاثية/18] -(إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ) [الجاثية/19] بل يحسدوننا على التمسك بكتابنا وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم هذا الكتاب العزيز وحتى على التأمين ما بالك بغيره -(مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ) [البقرة/105] -(وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً) -( ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق ) عدوك ما يرحمك خذوها قاعدة عدوك قد لا يرحمك لا سيما إن كان فاجرا كافراً مشركًا زنديقًا ما يرحمك اللهم إلا أن يكون فيه بقية تقوى مسلم وإلا العدو ما يرحم وأعدائنا ما سيرحموننا ولا سيقدمون لنا خيرًا إن قدموا لنا شيء دنيويًا يسلبون عنا عظيما إخرويًا , إن قدمو لنا يسير دنيويًا زائلٌ فانيا يسلبون عنا عظيم أخرويًا نسأل الله العافية ونصير كما يقال:
نرقع دنيانا بتمزيق ديننا *** فلا ديننا يبقى ولا ما نرقعوا
كانت هذه الإجابة حسب رغبت إخواننا طلاب العلم وأهل السنة في تلك البلدة القادمة فيما نأمل أسأل الله أن يكون على خير إن هم عملوا بالكتاب والسنة واعتصموا بحبل الله واجتنبوا المعاصي والمحادة لله عز وجل خطيرة -(إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ كُبِتُوا) وهي تكبر أو تصغر كلها معاصي (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ) قال الله سبحانه وتعالى في كتابه (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا) -(قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ) [النور/54] ونحن لسنا مفوضين في دين الله , دين الله يحفظه الله وهو أغير على دينه منا والله إن إقبال الناس المسلمين الصالحين على طلب العلم والدعوة إلى الله والتبصر في دينه والتفقه فيه وانعزال الباطل أن هذا أفضل ما ينفع المجتمعات ونسأل الله السلامة والعافية من الفتن .
بلغني أن حزب الرشاد إعتزل هذا الذي كان فيه ما أدري هل هذا صدق ... نشروا هذا يعني أنه رجع عن حزبية .... الله أعلم .. فيه ورقة فيه منشور من هذه الشبكات .. أما هم عندنا فحزبيون سواء اعتزلوا أو نزلوا .. لكن اعتزالهم أحسن والله يعني من باب النصح للمسلم والله اعتزالهم أشرف لهم وأبعد لهم عن التلطخ بكثرة المعاصي وأبعد لهم عن إهانة يعني الدين أكثر والتنازل أكثر ولا سيتحقق لهم من مأربهم إن كانوا قاصدين ما هم يظنون أنهم يصلحون من الداخل هذا كلام فيه ضعف ,كلام منكر هذا إجلس في مسجدك إجلس:
وقولي لما جشأت وجاشت *** مكانك تحمدي أو تستريحي.
تريد تصلح علم الناس , الناس بعضهم ما فقه دين الله ما نقول بعضهم بل كثير منهم والله من جرّه انجر ومن سحبه انسحب ومن هتف له جرى هرول الرافضي يبطشه والصوفي يبطشه والحزبي يبطشه وحتى لو فيه جني يعطيه فلوس معه والله لقد سمعنا من عوام الناس من يقول أنا معا الفلوس فين ما ولو مع اليهودي أهم شيء أحصل على مال ويعبر بعضهم ويقول:
ما أنا قبيلي أحد ولا أحد دولتي *** ما دولتي إلا ملئ جيبي قروش.
هذا عن عقيدة , هذا عن ضعف إيمان وهذا كذالك عن جهل ومثل هؤلاء يحتاجون إلى من يصبر على تعليمهم واتركوا الخيالات بعض الأفعال خيالات شيطانية: -(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) [النور/21].
واعلموا أن كثيرًا من هؤلاء المنزلقين ممن عقّوا معلميهم وابتعدوا عن نصائحهم النبيلة الجميلة الصحيحة النافعة , وأن هذا عقوبة العقوق (فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ)- من عاقي معلميهم ومن مقابل المعروف بالإساءة الإحسان بالإساءة والمعروف بالنكران فلا يكونون إسوة, هؤلاء مهم أسوة هؤلاء بحاجة إلى توبة واعتبار الكلام العلمي واعتبار الكلام المبرهن وليست العبرة بكثرة الحذلقة والتشدق في الكلام وما إلى ذالك من تنميق الألفاظ العبرة بالحق والدين والبرهان .
يقول كيف يتعامل الشباب الليبي مع هذه الفتنة .. الإنتخابات يعتزلونها نصحناهم باعتزالها يبتعدون عن الإنتخابات يبقون على الخير والسنة والبعد عن الإنتخابات ويدعون إلى الله ويحذرون الناس منها إن استطاع وإن استطاع يحذر الناس بقدر ما يستطيع .
تفريغ العبد الضعيف:
أبو المندر البوسيفي أحمد ( م ن ق و ل)
الدولة الليبية قادمةٌ على انتخابات, فما هي نصيحتك للمسلمين عامة وللسلفيين خاصة
تفريغ كلمة الشيخ يحيى الحجوري عن حكم الإنتخابات التي ستقام في ليبيا خصوصا, وعن الإنتخابات عموما:
السؤال:
سائلً يقول الشباب السلفي في ليبيا يطلبون نصيحة حول الإنتخابات التي ستحصل في ليبيا من أجل إقامة دستور يوافق الشريعة على قولهم واغتر بعض الشباب ببعض الفتاوى المجيزة لذالك للمصلحة حسب ما ذكر وجزاكم الله خيرًا؟
الجواب:
الإنتخابات لا مصلحة فيها ومن ظن أن فيها مصلحة ربما صوروا له حالها على خلاف حقيقتها
ثم هي مخالفة شرعية تشتمل على تشبه بالكفار والله عز وجل يقول-(وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) [الحشر/19] وهي من أسباب تفرقة المسلمين والله عز وجل يقول -(وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ) [آل عمران/105] ثم هي من أفراد وآحاد الديمقراطية التي هي حكم الشعب نفسه بنفسه ثم هي لا تفرق بين صوت بر ولا فاجر فأبر الناس وأفجر الناس أصواتهم سواء والله عز وجل يقول -(أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ ما لكم كيف تحكمون)- (أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ) [ص/28] وهي تساوي بين الذكر والأنثى في الأصوات والله عز وجل يقولhttp://www.m-rasool.com/vb/look/images/smiles/sad.gifوليس الذكر كالأنثى), وأيضًا هي من مفاسدها فيها بيع الذمم وفيها التزين للأخرين على حساب أصواتهم ومفاسد كثيرة, من زعم أنها مصلحة ما أصاب قد ربما يزين الكلام ونحن علمناه وغيرنا وسمعناه وغيرنا أننا لو تركنا الساحة لأهل الباطل لاقتحموا المجتمع وسيطروا على مواطن الحكم وزحزحوا الأخيار هذه الدندنة سمعناها من قديم وهي التي أوقعت كثيرًا من الناس في مخالفة الإنتخابات واللجوج فيها.
ويا أخي هذه الإنتخابات جاءت مفروضة من عند الغرب فمن أرادوا أن يرفعوه رفعوه ومن أرادوا أن يسقطوه أسقطوه والأمر لله من قبل ومن بعد ولكنها هي حقهم هذا شيء , الشيء الثاني: (وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ) ,لماذا اليهود فارضون الإنتخابات على الناس وهم في غنى عنها كما في زمن السلف وبعد ذالك والحاكم يبقى هو الحاكم مادام من المسلمين ,وهذه الإنتخابات هي منازعة للحاكم المسلم لبطشه وإبعاده وتبديل غيره وربما يفوز نصراني في بعض المواضع لكثرة المهيلمين له والمجتمعين حوله إذا كان عنده نقود والشعب يحتاج إلى ذالك وفيه فقرٌ ربما يفوز أفجر الناس يغريهم بالأموال ويمسك الحكم عن طريق المال وربما تفوز امرأة ,وعندنا في اليمن امقهوية امرأة كانت تبيع القهوة في بعض الأماكن ونافست القاضي (القاضي منافسته امقهوية) ولا دروا إلا والمقهوية حولها زبون وناس كثير وملتفون حولها وربما تسقط القاضي فذهبوا وأعطوها مبلغ حتى تتنازل عن منافسته وإلا ربما في تلك الدائرة فازت على الدائرة المرأة تفوز المرأة. فيا أيها العلماء وفقكم الله الإنتخابات ماهي من ديننا وأنتم تعلمون ذالك لا من كتاب الله (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا) وهي غاية الفرقة (إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ)[الأنبياء/92], ولا من سنة رسوله صلى الله عليه وسلم روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (إن الله يأمركم بثلاث وينهاكم عن ثلاث قال يأمركم في الحديث وأن تعتصموا بالله جميعًا ولا تفرقوا ) قال صلى الله عليه وسلم ( إن تفرقكم هذا في الشعاب من الشيطان ) فما بالك بالتفرق المعنوي وقال عليه الصلاة والسلام ( من أتاكم وأمركم جميع يريد أن يفرقكم ..الحديث فاضربوا عنق الأخر منهم كائن من كان ) فالحرص على اجتماع المسلمين على كتاب الله وعلى سنة رسوله عليه الصلاة والسلام أمر مطلوب شرعًا لقوتهم وتفرقهم أمر شيطاني غربي مقصود لهم لتمزقهم ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم , والإنتخابات منازعة بل مهاترة بل ربما تؤدي إلى مقاتلة في بعض الأماكن (منازعة) وهي الحزبية وزيادة -(إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ) [الأنعام/159] فلا نقر أعين أعداءنا الكفار بالهرولة ورائهم على حساب ما يسمى بالإستحسان على أننا نأخذ الحكم لو اعتزل أهل السنة وأهل الخير من من يليهم الإنتخابات بارت ( بارت الإنتخابات) وربي تبور ودع أولئك ينتخبون ويفعلون ما شاءوا والمجتمعات تكون محذرة من هذا وهل المجتمع الذي سينتخب إلا المجتمع الذي لو حذرته أن يترك لما انتخب ولكان الخير ولا ترك الناس تقليد الغرب تقليد الكفار (ومن تشبه بقوم فهو منهم) ولن ينجح الذين كانوا على هذا المنوال في قطر من الأقطار ننازعهم ننازعهم وإذا بهم يهزمون الدين والله ويعرضونه للضعف ويساومون به على بساط الديمقراطية ويضعفون عدته وكيانه ويحاكمون إلى صناديق الإقتراع وغير ذالك من البلاء الذي عانت منه الشعوب على فهم أننا لا نترك المجال لهم , يا أخي تريد أن تثبت مكانك العلمي والدعوي والخيري إعتزل الباطل وأهله صحيح إلا ما يصلح العباد بدعوة وعلم ونصح هذا الذي أقضّ مضاجع أهل الباطل أما الإندماج معهم في أباطيلهم على أننا نغير من الداخل ما حصل تغيير من الداخل ما حصل إلا فاقمت الشر وازدياد الضرر واللجوج بمن هو سليم إلى التلطخ أكثر.
فأسأل الله أن يبصر الصالحين بهذه الأضرار البطّالة التي هي كما يعلمون من قبل ومن بعد أنها ليست من ديننا ومفاسدها كثيرة تشتمل على عديد من الأضرار حتى النساء والإختلاط , إختلاط النساء بالرجال واقتراع وربما يعملون حذلقت ببعض الأماكن بدون اختلاط ولكن هذا يحصل أضرار كثيرة وحسبنا الله ونعم الوكيل.
ناصح لنفسي والله ولمن يسمع هذا النصح أن يفر من الإنتخابات فراره من الأسد أن يجتنبها وأن يحذرها لا مصلحة فيها وربي لا قديمة ولا حديثة هاكم الشعوب التي سمحت بالإنتخابات ألا ترون ما حصل فيها هل هذا من الفوائد والمنافع أم من الأضرار هاكم الشعوب التي لجت في الديمقراطية لكم بها عبرة والبلدان التي اعتزلت الإنتخابات وبقيت على ما هي عليه من الخير مسلمون يعبدون الله ومن ولي الحكم من المسلمين بقي له حكمه ويطالب بالعدل والإنصاف وبتقوى الله عز وجل وينصح كما هو الشأن في نصيحة ولي الأمر وما إلى ذالك حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين وإن كان فيه شيء من الضرر على الناس يستريح برٌ أويستراح من فاجر كما قال الإمام أحمد ,واعلموا أن المعاصي لها أضرار كثيرة وخطيرة عاجلة وأجلة في الدنيا والأخرة -(وَالَّذِينَ كَسَبُوا السَّيِّئَاتِ جَزَاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ) وهذا هو مقصد أعداءنا منا أن نتنازل عن ديننا إلى أهوائهم وقد حذرنا الله سبحانه وتعالى من ذالك بقوله -(ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ) [الجاثية/18] -(إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ) [الجاثية/19] بل يحسدوننا على التمسك بكتابنا وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم هذا الكتاب العزيز وحتى على التأمين ما بالك بغيره -(مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ) [البقرة/105] -(وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً) -( ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق ) عدوك ما يرحمك خذوها قاعدة عدوك قد لا يرحمك لا سيما إن كان فاجرا كافراً مشركًا زنديقًا ما يرحمك اللهم إلا أن يكون فيه بقية تقوى مسلم وإلا العدو ما يرحم وأعدائنا ما سيرحموننا ولا سيقدمون لنا خيرًا إن قدموا لنا شيء دنيويًا يسلبون عنا عظيما إخرويًا , إن قدمو لنا يسير دنيويًا زائلٌ فانيا يسلبون عنا عظيم أخرويًا نسأل الله العافية ونصير كما يقال:
نرقع دنيانا بتمزيق ديننا *** فلا ديننا يبقى ولا ما نرقعوا
كانت هذه الإجابة حسب رغبت إخواننا طلاب العلم وأهل السنة في تلك البلدة القادمة فيما نأمل أسأل الله أن يكون على خير إن هم عملوا بالكتاب والسنة واعتصموا بحبل الله واجتنبوا المعاصي والمحادة لله عز وجل خطيرة -(إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ كُبِتُوا) وهي تكبر أو تصغر كلها معاصي (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ) قال الله سبحانه وتعالى في كتابه (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا) -(قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ) [النور/54] ونحن لسنا مفوضين في دين الله , دين الله يحفظه الله وهو أغير على دينه منا والله إن إقبال الناس المسلمين الصالحين على طلب العلم والدعوة إلى الله والتبصر في دينه والتفقه فيه وانعزال الباطل أن هذا أفضل ما ينفع المجتمعات ونسأل الله السلامة والعافية من الفتن .
بلغني أن حزب الرشاد إعتزل هذا الذي كان فيه ما أدري هل هذا صدق ... نشروا هذا يعني أنه رجع عن حزبية .... الله أعلم .. فيه ورقة فيه منشور من هذه الشبكات .. أما هم عندنا فحزبيون سواء اعتزلوا أو نزلوا .. لكن اعتزالهم أحسن والله يعني من باب النصح للمسلم والله اعتزالهم أشرف لهم وأبعد لهم عن التلطخ بكثرة المعاصي وأبعد لهم عن إهانة يعني الدين أكثر والتنازل أكثر ولا سيتحقق لهم من مأربهم إن كانوا قاصدين ما هم يظنون أنهم يصلحون من الداخل هذا كلام فيه ضعف ,كلام منكر هذا إجلس في مسجدك إجلس:
وقولي لما جشأت وجاشت *** مكانك تحمدي أو تستريحي.
تريد تصلح علم الناس , الناس بعضهم ما فقه دين الله ما نقول بعضهم بل كثير منهم والله من جرّه انجر ومن سحبه انسحب ومن هتف له جرى هرول الرافضي يبطشه والصوفي يبطشه والحزبي يبطشه وحتى لو فيه جني يعطيه فلوس معه والله لقد سمعنا من عوام الناس من يقول أنا معا الفلوس فين ما ولو مع اليهودي أهم شيء أحصل على مال ويعبر بعضهم ويقول:
ما أنا قبيلي أحد ولا أحد دولتي *** ما دولتي إلا ملئ جيبي قروش.
هذا عن عقيدة , هذا عن ضعف إيمان وهذا كذالك عن جهل ومثل هؤلاء يحتاجون إلى من يصبر على تعليمهم واتركوا الخيالات بعض الأفعال خيالات شيطانية: -(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) [النور/21].
واعلموا أن كثيرًا من هؤلاء المنزلقين ممن عقّوا معلميهم وابتعدوا عن نصائحهم النبيلة الجميلة الصحيحة النافعة , وأن هذا عقوبة العقوق (فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ)- من عاقي معلميهم ومن مقابل المعروف بالإساءة الإحسان بالإساءة والمعروف بالنكران فلا يكونون إسوة, هؤلاء مهم أسوة هؤلاء بحاجة إلى توبة واعتبار الكلام العلمي واعتبار الكلام المبرهن وليست العبرة بكثرة الحذلقة والتشدق في الكلام وما إلى ذالك من تنميق الألفاظ العبرة بالحق والدين والبرهان .
يقول كيف يتعامل الشباب الليبي مع هذه الفتنة .. الإنتخابات يعتزلونها نصحناهم باعتزالها يبتعدون عن الإنتخابات يبقون على الخير والسنة والبعد عن الإنتخابات ويدعون إلى الله ويحذرون الناس منها إن استطاع وإن استطاع يحذر الناس بقدر ما يستطيع .
تفريغ العبد الضعيف:
أبو المندر البوسيفي أحمد ( م ن ق و ل)