المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لا (تحزبوا = تخربوا) السلفية لشيخنا الهلالي


فتحي العلي
05-31-2012, 01:39 AM
فتوى حول الحزب السلفي في الأردن . . .
أجاب عنها فضيلة الشيخ سليم بن عيد الهلالي
الحمد لله حق حمده، والصلاة والسلام على نبيه وعبده، وآله وصحبه وجنده.
فقد انتشر في أوساط الشباب السلفي في الأردن في هذه الأيام: أن هناك ممن ينتسب للدعوة السلفية ويدّعي أنه من تلاميذ الألباني يسعى لتأسيس حزب سلفي في الأردن على غرار ما حصل في بعض الدول التي تأثرت بما يسمى بـ (الربيع العربي) . . . ولذلك تكاثرت الأسئلة حول هذه المسألة الخطيرة فما كان أمامنا إلا أن نتوجه بها مجملة إلى فضيلة شيخنا الوالد المحدث سليم بن عيد الهلالي وفقه الله.
وإن شاء الله سيكون لنا مجلس تفصيلي مع شيخنا الوالد في هذه المسائل.
وقد أجاب شيخنا بجواب مجمل حول هذه المسالة؛ ليكون طليعة لمجلسنا المرتقب مع فضيلته.
فقال وفقه الله:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم النبيين، وآله وصحبه أجمعين.
أما بعد: فإن الحزبية ظاهرة غريبة على الإسلام، بل تمتد جذورها التاريخية إلى السياسة الفرعونية في بلاد مصر؛ كما قال تعالى: {إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ} [القصص: 4].
فالذي قسَّم شعبه إلى أحزاب هو فرعون؛ فالحزبية أذن خطة فرعونية إبليسية.
وهي كذلك حمية جاهلية وفرقة عصبية؛ ولذلك نقضها الإسلام من عميق أصولها، فقال عز وجل: {وَلا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ * مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ} [الروم: 31و32].
وهي كذلك تقدح في عقيدة الولاء والبراء، فتجعل مدارها على الحزب؛ قال شيخ الإسلام في «فتاويه» (28/15-26): «وليس للمعلمين أن يحزبوا الناس ويفعلوا ما يلقي بينهم العداوة والبغضاء»؛ فهذا التحزب هو عين المشاقة لله ولرسوله، وهو نظير التحزب الذي حاربه الإسلام ومحاه، ولذلك فهي إقرار عملي للأنظمة الوضعية التي لا تحكم بالشرع؛ وإنما تشجعها الأنظمة الوضعية؛ لأنها تجر الدعاة إلى الله إلى المعترك السياسي وهذا يعني أمرين:
1- إلهاء الدعاة إلى الله عن دعوة الجماهير وتعليمهم العقيدة بصفاء ونقاء، مما يفتح الأبواب أمام أهل البدع، مما ينتج عنه ضياع الدين، وتفرق الأمة.
2- انزلاق الدعاة إلى الله إلى الفخ الذي ينصبه لهم أعداء الدين وهو: الإقرار العملي للنظم الديمقراطية باعترافهم بمبدأ التعددية الحزبية، هذا النظام الذي يجعل الحكم والتشريع لغير الله عز وجل . . . وبالجملة فالحزبية والأحزاب وسيلة فاسدة إلى غاية أفسد، ونتائجها خطيرة، وثمارها علقم، والسعيد من اتعظ بغيره ولم يتعظ بنفسه، فهلا نظر هؤلاء الذين يسعون في تعميق الفرقة وزيادة الشقة بين السلفيين إلى ما يقع في مصر، وليبيا، وتونس، واليمن، وسوريا وغيرها.
وأنا على يقين بالله أنه سيحفظ دعوتنا ويبقيها على نقائها وصفائها، وثقتي بالشباب السلفي في العالم بعامة؛ وبلدنا الحبيب الأردن بخاصة ألا ينساقوا وراء الأماني والغرور والوعود الكاذبة التي هي سراب: {يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا} [النساء: 120].
أنا على ثقة بشباب هذه الدعوة المباركة الذين لا يزالون يتذكرون كلمات شيخنا الإمام الألباني رحمه الله التي يكتب بماء العيون، والتي شن فيها الغارة على الأحزاب والانتخابات، وما شاكلها من الظلمات، ولذلك فإنني أذكرهم ببعضها.
1- الأحزاب في بلاد المسلمين لا تجوز:
السؤال: ما حكم الدخول في حزب التجمع اليمني للإصلاح؟
أجاب الشيخ الألباني رحمه الله: «إنَّ الأحزاب في بلاد الإسلام حقاً لا تجوز؛ لأن الله يقول: {فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ} [المائدة: 56]، فليس هناك إلا حزب واحد، وتستطيع أن تفهم من كلمتي السابقة حول الدعوة السلفية، ولماذا نحن نقول الكتاب والسنة، ومنهج السلف الواحد, حتى يكون المسلمون حزباً واحداً، وعلى منهج، ولذلك فلا حزبية في الإسلام، وبخاصة ورب الأنام يقول في القرآن: {وَلا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ * مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ} [الروم: 31و32]، وأنا صحيح لست يمانياً ولا جئت اليمن ولكن أنا أعرف أن مرض الأمة الإسلامية في كل بلاد الإسلام هو واحد، وهو بعدهم كما سمعت آنفاً من جهة، حيث الأسلوب العلمي، كيف يعرفون الخطأ من الصواب، كيف يعرفون العقيدة الصحيحة من العقيدة الباطلة هو على منهج السلف الصالح، وهم بعيدون عنها، ثم كثيرون منهم يقومون بأعمال صالحة ولكن لا يبتغون وجه الله، كما كنت أشرع في الكلمة الثانية الآن الداء في البلاد الإسلامية واحد لا فرق بين هنا الأردن وبين سوريا وبين الجزائر وبين تونس وبين ليبيا والمغرب، ثمَّ ارجع إلى الشرق كله العلة واحدة وهي بعدهم عن الاهتداء بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وعلى ما كان عليه السلف الصالح، الآن أقول: هذا التجمع -أي التجمع اليمني للإصلاح- يقيناً لم يقم على أساس الكتاب والسنة أولاً، ثمَّ يقيناً لم يقم على الكتاب والسنة ومنهج السلف، أنا لست يمانياً ولكن عرفت أنَّ هذا الواقع في اليمن»أ.هـ [من شريط (إعلام القاصي والداني بانتقاضات الزنداني)].
2- نحن نحارب الحزبية:
السؤال: ما حكم التحزب والأحزاب في الإسلام؟
أجاب الشيخ الألباني رحمه الله: نحن نقولها -بصراحة- إننا نحارب الحزبية؛ لأن التحزبات -هذه- ينطبق عليها قول الله -تبارك وتعالى-: {كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ} ولأن التحزب فعلاً قد فرّق شمل المسلمين، وأضعفهم على ما هم عليه من ضعف، فازدادوا ضعفًا على ضعف، لا حزبية في الإسلام، وهناك حزب واحد بنص القرآن: {أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُون}.
ولكن: من هم حزب الله ؟
هم جماعة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبقدر ما يقترب المسلم -في هذا الزمان- إلى هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم على منهج الصحابة في حديث الفرقة الناجية، بقدر ما يكون في أمان، والعكس بالعكس.
وذلك يتطلب العلم بالكتاب والسنة -وهذا ميزان ممكن لكل مسلم عاقل متجرد من الحزبية العمياء، وعن الأهواء-, أن يعلم أنه لا سبيل لمعرفة المتابعة لمنهج الصحابة إلا بالعلم.
فمن كان من هذه الجماعات الإسلامية أو الأحزاب أقرب إلى العلم بالكتاب والسنة؛ فهو أقوم قيلاً وأهدى سبيلاً، والعكس بالعكس.
لذلك: علينا بالعلم الصحيح؛ فهو الذي يمثل لنا طريق الفرقة الناجية، وبغير ذلك لا سبيل لذلك -أبدًا-. [«مجموع فتاوى الشيخ الألباني» السؤال رقم: (7034)].
3- على رأس كل حزب شيطان يدعو له:
السؤال: ما هو حكم الشرع في تعدد هده الجماعات والأحزاب والتنظيمات الإسلامية مع أنها مختلفة فيما بينها في مناهجها وأساليبها ودعواتها وعقائدها، والأسس التي قامت عليها وخاصة أن جماعة الحق واحدة كما دل الحديث على ذلك؟
أجاب الشيخ الألباني رحمه الله: لنا كلمات كثيرة وعديدة حول الجواب عن هذا السؤال؛ ولذلك فنوجز الكلام فيه.
فنقول: لا يخفى على كل مسلم عارف بالكتاب والسنة وما كان عليه سلفنا الصالح رضي الله عنهم، أن التحزب والتكتل في جماعات مختلفة الأفكار أولاً والمناهج والأساليب ثانياً، فليس من الإسلام في شيء، بل ذلك مما نهى عنه ربنا عز وجل في أكثر من آية في القرآن الكريم منها قوله تعالى {ولا تَكونُوا مِن المشركِـين من الذِيْنَ فَرَّقُوا دِينَهُم وكَانُوا شِيَعَاً كل حِزب بِما لَدَيهم فَرحُون}، فربنا عز وجل يقول: {وَلَو شَاءَ رَبُكَ لجَعلَ النَّاسَ أمةً وَاحِدة وَلا يَزَالُونَ مختَلِفِين إلا مَن
رَحِمَ رَبُك}، فالله تبارك وتعالى استثنى من هذا الخلاف الذي لا بد منه كونياً وليس شرعياً، استثنى من هذا الاختلاف الطائفة المرحومة حين قال: {إلا مَن رَحِم رَبُك}.
ولا شك ولا ريب أن أي جماعة يريدون بحرص بالغ وإخلاص لله عز وجل في أن يكونوا من الأمة المرحومة المستثناة من هذا الخلاف الكوني، إن ذلك لا سبيل للوصول إليه ولتحقيقه عملياً في المجتمع الإسلامي إلا بالرجوع إلى الكتاب وإلى سنة الرسول عليه الصلاة والسلام، وإلى ما كان عليه سلفنا الصالح رضي الله عنهم.
ولقد أوضح رسول الله صلى الله عليه وسلم المنهج والطريق السليم في غير ما حديث صحيح، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه خط ذات يوم على الأرض خطاً مستقيماً وخط حوله خطوطاً قصيرة عن جانبي الخط المستقيم ثم قرأ قوله تبارك وتعالى: {وأنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقيمَاً فَاتبَّعُوهُ وَلا تَّتبعوا السُبُلَ فَتَفَرَقَ بكم عَن سَبِيله} ومر بأصبعه على الخط المستقيم، وقال: «هذا صراط الله»، وهذه طرق عن جوانب الخط المستقيم، قال صلى الله عليه وسلم: «وعلى رأس كل طريق منها شيطان يدعو الناس إليه».
لا شك أن هذه الطرق القصيرة هي التي تمثل الأحزاب والجماعات العديدة.
ولذلك فالواجب على كل مسلم حريص على أن يكون حقاً من الفرقة الناجية أن ينطلق سالكاً الطريق المستقيم، وأن لا يأخذ يميناً ويساراً، وليس هناك حزب ناجح إلا حزب الله تبارك وتعالى الذي حدثنا عنه القرآن الكريم {ألا إنَّ حِزْبَ الله هُم المفلِحُون}.
فإذاً، كل حزب ليس هو حزب الله فإنما هو من حزب الشيطان وليس من حزب الرحمن، ولا شك ولا ريب أن السلوك على الصراط المستقيم يتطلب معرفة هذا الصراط المستقيم معرفة صحيحة، ولا يكون ذلك بمجرد التكتل والتحزب الأعمى على كلمة هي كلمة الإٍسلام الحق لكنهم لا يفقهون من هذا الإسلام كما أنزل الله تبارك وتعالى على قلب محمد صلى الله عليه وسلم.
لهذا كان من علامة الفرقة الناجية التي صرح النبي صلى الله عليه وسلم بها حينما سئل عنها فقال: «ما أنا عليه وأصحابي».
فإذاً هذا الحديث يشعر الباحث الحريص على معرفة صراط الله المستقيم أنه يجب أن يكون على علم بأمرين اثنين هامين جداً:
الأول: ما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم.
والآخر: ما كان عليه أصحابه عليه الصلاة والسلام. ذلك لأن الصحابة الكرام هم الذين نقلوا إلينا، أولاً: هديه صلى الله عليه وسلم وسنته.
وثانياً: هم الذين أحسنوا تطبيق هذه السنة تطبيقاً عملياً، فلا يمكننا والحالة هذه أن نعرف معرفة صحيحة سنة النبي صلى الله عليه وسلم إلا بطريق أصحابه . . . فالشاهد من هذا وذاك أن فهم الإسلام فهماً صحيحاً لا سبيل إلا بمعرفة سير الصحابة وتطبيقهم لهذا الإسلام العظيم الذي تلقوه عنه صلى الله عليه وسلم إما بقوله وإما بفعله وإما بتقريره.
لذلك نعتقد جازمين أن كل جماعة لا تقوم قائمتها على هذا الأساس من الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح دراسة واسعة جداً محيطة بكل أحكام الإسلام كبيرها وصغيرها أصولها وفروعها، فليست هذه الجماعة من الفرقة الناجية من التي تسير على الصراط المستقيم الذي أشار إليه الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح.
وإذا فرضنا أن هناك جماعات متفرقة في البلاد الإسلامية على هذا المنهج، فهذه ليست أحزاباً، وإنما هي جماعة واحدة ومنهجها منهج واحد وطريقها واحد، فتفرقهم في البلاد ليس تفرقاً فكرياً عقدياً منهجياً، وإنما هو تفرق بتفرقهم في البلاد بخلاف الجماعات والأحزاب التي تكون في بلد واحد ومع ذلك فكل حزب بما لديهم فرحون.
هذه الأحزاب لا نعتقد أنها على الصراط المستقيم بل نجزم بأنها على تلك الطرق التي على رأس كل طريق منها شيطان يدعو الناس إليه؛ ولعل في هذا جواباً لما سبق» [«فتاوى الشيخ الألباني» (ص (106 - 114)].
4- من تحزب فقد خرج من السلفية (سلفيو الكويت أنموذجاً):
السؤال: سمعنا في الكويت أن في الأردن كلاماً كثيراً يدور عن سلفية الكويت، وأنها تمر بحزبية، وأنا أريد منك -فضيلة الشيخ- توضيح ما هي مظاهر الحزبية التي قلتموها على سلفية الكويت؟
أجاب الشيخ الألباني رحمه الله: هذه المسألة لا نريد الخوض فيها؛ لأنها تزيد النار ضراماً، فالسلفية في الأردن لا تزال قائمة على أساسين اثنين: التصفية والتربية، دون تكتل، ودون تحزب، ودون الاشتغال بالعمل السياسي، ولا نعني نحن أن العمل السياسي لا يجب شرعاً، بل هو فرض من فروض الكفاية، لكننا نعلم أن الاشتغال اليوم بالسياسة اشتغال يصرف القائمين على الدعوة عن هاتين الركيزتين، ألا وهما التصفية والتربية، فالاشتغال بالسياسة يصرف القائمين على هذه الدعوة مقرونة بهذه التصفية والتربية عما هم في صدده.
أما الدعوة السلفية في الكويت فهم لا يمرون في دور تحزب، لا. فقد دخلوا وانتهى الأمر، منذ أجازوا لأنفسهم كالإخوان المسلمين دائماً وأبداً، وكـحزب التحرير في بعض أدوارهم، حينما صوروا لأنفسهم باسم الإصلاح أن يدخلوا في البرلمانات القائمة لا نقول: على الكفر بالله ورسوله وبالإسلام جملة وتفصيلاً، وإنما على الأقل نقول: هذه البرلمانات القائمة على مخالفة الشريعة في جوانب كثيرة وكثيرة جداً، فحينما أباحوا لإخوانهم أن ينتخبوا وأن يدخلوا في البرلمان الذي لا يحكم بما أنزل الله، حتى أن بعضهم أصبح من الوزراء في الدولة.
لهذا نحن نقول: إن الدعوة السلفية هناك أخذت طوراً سياسياً آخر، فنحن ماضون على الدعوة على هذا الأساس: التصفية بناءً على الكتاب والسنة الصحيحة، وتربية المسلمين على هذا الأساس، فمن اشتغل كجماعة من السلفيين بالسياسة، وأباحوا لأنفسهم فضلاً عن غيرهم أن يدخلوا في البرلمانات، وأن يختاروا سبيلاً للانتخابات هو السبيل الذي انتخبه ما يسمى بالنظام الديمقراطي، وهو الذي يسمح للمسلم والكافر أن يرشح نفسه، وأن يرشح من غيره -أيضاً- في البرلمان الذي يفترض أن يحكم بما أنزل الله، بل قد أباح هذا النظام المسمى بالنظام الديمقراطي أن يرشح المسلم الطالح والمسلم الجاهل والمسلم الفاسق، هؤلاء يرشحون غيرهم ويرشحون أنفسهم، وحينئذ تؤخذ القضية التي تطرح في البرلمان بالأكثرية، وليس على أساس الكتاب والسنة. ولذلك فنحن نريد من إخواننا الذين يشتركون معنا في الدعوة إلى الكتاب والسنة، وعلى منهج السلف الصالح في كل الأراضي الإسلامية، أن يؤسسوا قبل أن يشتغلوا بالسياسة. [«سلسلة الهدى والنور»].