أبو الخنساء عبد الهادي شاهين
07-24-2012, 08:05 PM
نـِـداءٌ إلى الشَبابِ
شبابُ العصرِ أذهلني السماعُ *** يُشيبُ الرأسَ ما عنكم يُذاعُ
أيُرضيكُم ضَيــــاعُ العِــــزِّ مـــنكم *** ضيـاعاً يــــَشتكي مـــنه الضياعُ
أراكـــــمْ في بـــِحــار الـــغَـيِّ تـــُهْــتُمْ *** كَفُلكٍ منـه قد كُسِرَ الشِــراعُ
وللــــشَهواتِ سَـــلَّمْتُمْ سـَــــريــــعــــاً *** وللــــحــُـرماتِ ما عـُدتــُم تـُراعوا
ولَستُم تَسمعونَ النــُّصـــحَ يوماً *** ولكـــنْ قـــولَ إبـــــليــس الـمُطاعُ
ونــــَحوَ الخيرِ إنْ قـــُمتــــُم ثـــــِقالاً *** ونـَحوَ الغَيِّ كالبـــــازي سـِــــراعُ
غَزتْكُم مُفسِداتُ الـغَــرْبِ غَزواً *** فَــــــغــُـــيـــِّــرتْ العـَوائــــِدُ والطــِـــــباعُ
وضـــــــاعَ شـَــــبَابُنــا ما بـــيــــنَ دُشٍّ *** ومِــــزمــــارٍ بــــه الـــفَحْشَا تـــُـشـاعُ
وبــــيــــنَ الـــنـــَـتِّ والجـَــوالِ حـِــيـــــناً *** وفي السَهراتِ ساعاتٌ تُضاعُ
وأمَّــا لـُـــبْســُهمْ فـــَــلـبـــــاسُ غـَــــرْبٍ *** عــِــظــــامٌ والـــجَـــمــاجِمُ والـــرِقــاعُ
فــحـــتــى مـَــا الرقادُ ألا تَحسُّوا ؟ *** بـــأنَّ حـَـــياتَكم تـَمضي خِداعُ
فــــهذا الغـــــيُّ والإعــــْــــراضُ أدّى *** إلى ضَــــعـــفٍ وشَتـــتــــنا الصِراعُ
وذاقـــــــتْ أُمــَّــــــــةُ الإســــــــــلام ذُلاً *** ولـــمْ يـــُـــرَ في كَــــتائــِبها الــــقِراعُ
وصارتْ مثل قَصْعَةِ أكلِ لَحمٍ *** تَداعتْ كــي تـَـــناوَلَها الــــسِباعُ
فهلْ مِنْ تَوبَةٍ ورجوعِ صِدقٍ ؟ *** إلى ديـــــنٍ عليــــه لنــــا اجــــتماعُ
فـــــعُمْرُ الـمَرءِ يَمضي مثل حـُلْمٍ *** ويـــَعـــقِــبُ هذه الدنيا انـــقِطاعُ
تــَــــغــُـــرُّكَ بالــزخـــــارفِ والأمانــِي *** وحينَ تَموتُ ينكَشِفُ الـــقِنـَـاعُ
فَــــقـَـــدِّمْ صـــالــحاً فالمـــــوتُ آتٍ *** ومــــا فــي الـــقبرِ من أجـــرٍ يُباعُ
وكتبها : سفيان العثماني/ شعبان /11433هـــ ,, 11/7/2012م
' وبعد نظمها أُرسلت عبر الهاتف إلى الشيخ الدكتور عبد السلام العاتي فأرسل مقدمة وتقريضاً لها , نصُّهُ :
( تقريظ القصيدة
شبابُ اليوم قد ألِفوا الضياعا *** وظـــــنـــــــوهُ عُـــــلــــــــوّاً وارتـــفــــاعـــــا
وقد أحسنت نُصحاً غيـــــرَ أنّي *** أرى آذانَهُــــــم تـــــأبـــــى السَماعا
وقد أبدعتَ في نظمِ الـــقوافي *** فكانت بلسماً يشفي الصداعا
وجاءتْ مثل غيثٍ باتَ يهمي *** ليُسعِفَ أهــلَ بلدتنا الجـــيــاعـــا
ولــــــكـــــن البــــهائمَ فـــــي عـــــنــــاءٍ *** ولا أرجـــــو لـــهـــا مــــنه انــــتـــفاعا ,, قصيدتك جيدة بارك الله فيك )
شبابُ العصرِ أذهلني السماعُ *** يُشيبُ الرأسَ ما عنكم يُذاعُ
أيُرضيكُم ضَيــــاعُ العِــــزِّ مـــنكم *** ضيـاعاً يــــَشتكي مـــنه الضياعُ
أراكـــــمْ في بـــِحــار الـــغَـيِّ تـــُهْــتُمْ *** كَفُلكٍ منـه قد كُسِرَ الشِــراعُ
وللــــشَهواتِ سَـــلَّمْتُمْ سـَــــريــــعــــاً *** وللــــحــُـرماتِ ما عـُدتــُم تـُراعوا
ولَستُم تَسمعونَ النــُّصـــحَ يوماً *** ولكـــنْ قـــولَ إبـــــليــس الـمُطاعُ
ونــــَحوَ الخيرِ إنْ قـــُمتــــُم ثـــــِقالاً *** ونـَحوَ الغَيِّ كالبـــــازي سـِــــراعُ
غَزتْكُم مُفسِداتُ الـغَــرْبِ غَزواً *** فَــــــغــُـــيـــِّــرتْ العـَوائــــِدُ والطــِـــــباعُ
وضـــــــاعَ شـَــــبَابُنــا ما بـــيــــنَ دُشٍّ *** ومِــــزمــــارٍ بــــه الـــفَحْشَا تـــُـشـاعُ
وبــــيــــنَ الـــنـــَـتِّ والجـَــوالِ حـِــيـــــناً *** وفي السَهراتِ ساعاتٌ تُضاعُ
وأمَّــا لـُـــبْســُهمْ فـــَــلـبـــــاسُ غـَــــرْبٍ *** عــِــظــــامٌ والـــجَـــمــاجِمُ والـــرِقــاعُ
فــحـــتــى مـَــا الرقادُ ألا تَحسُّوا ؟ *** بـــأنَّ حـَـــياتَكم تـَمضي خِداعُ
فــــهذا الغـــــيُّ والإعــــْــــراضُ أدّى *** إلى ضَــــعـــفٍ وشَتـــتــــنا الصِراعُ
وذاقـــــــتْ أُمــَّــــــــةُ الإســــــــــلام ذُلاً *** ولـــمْ يـــُـــرَ في كَــــتائــِبها الــــقِراعُ
وصارتْ مثل قَصْعَةِ أكلِ لَحمٍ *** تَداعتْ كــي تـَـــناوَلَها الــــسِباعُ
فهلْ مِنْ تَوبَةٍ ورجوعِ صِدقٍ ؟ *** إلى ديـــــنٍ عليــــه لنــــا اجــــتماعُ
فـــــعُمْرُ الـمَرءِ يَمضي مثل حـُلْمٍ *** ويـــَعـــقِــبُ هذه الدنيا انـــقِطاعُ
تــَــــغــُـــرُّكَ بالــزخـــــارفِ والأمانــِي *** وحينَ تَموتُ ينكَشِفُ الـــقِنـَـاعُ
فَــــقـَـــدِّمْ صـــالــحاً فالمـــــوتُ آتٍ *** ومــــا فــي الـــقبرِ من أجـــرٍ يُباعُ
وكتبها : سفيان العثماني/ شعبان /11433هـــ ,, 11/7/2012م
' وبعد نظمها أُرسلت عبر الهاتف إلى الشيخ الدكتور عبد السلام العاتي فأرسل مقدمة وتقريضاً لها , نصُّهُ :
( تقريظ القصيدة
شبابُ اليوم قد ألِفوا الضياعا *** وظـــــنـــــــوهُ عُـــــلــــــــوّاً وارتـــفــــاعـــــا
وقد أحسنت نُصحاً غيـــــرَ أنّي *** أرى آذانَهُــــــم تـــــأبـــــى السَماعا
وقد أبدعتَ في نظمِ الـــقوافي *** فكانت بلسماً يشفي الصداعا
وجاءتْ مثل غيثٍ باتَ يهمي *** ليُسعِفَ أهــلَ بلدتنا الجـــيــاعـــا
ولــــــكـــــن البــــهائمَ فـــــي عـــــنــــاءٍ *** ولا أرجـــــو لـــهـــا مــــنه انــــتـــفاعا ,, قصيدتك جيدة بارك الله فيك )