المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ۞ كلمة للعلامة الحجوري في منزل العلامة الوالد ربيع المدخلي - حفظهما الله -۞


أبوعبدالله محمد سيف السوداني
02-19-2013, 12:21 PM
فهذه كلمة للشيخ العلامة يحيى الحجوري حفظه الله في منزل الشيخ العلامة الوالد ربيع بن هادي حفظه الله وكانت تلبيةً لطلب من الشيخ ربيع للشيخ يحيى بأن يلقي كلمة للطلاب في منزله ودونكم الكلمة وتفريغها


الشيخ ربيع : حياكم الله
الشيخ يحيى : الله يحيكم
الشيخ ربيع : حياكم الله
الشيخ يحيى : الله يبارك فيك كيف حالك يا شيخ
الشيخ ربيع : الله يبارك فيكم و يحفظكم
الشيخ يحيى : و انتم بارك الله فيكم
الشيخ ربيع : إتفضل إتفضل ، الوقت ضيق عندك كلمة على الإخوان
الشيخ يحيى : نصائحك لهم تكفي إن شاء الله ، فيها خير و بركة
الشيخ ربيع : أيش يقول
أحد الطلاب : تفضل تفضل يا شيخ
الشيخ يحيى : بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و اشهد أن محمدا عبده و رسوله صلى الله عليه و على آل وسلم تسليما كثيرا
أما بعد
فنصائح الشيخ - حفظه الله - و توجيهاته فيها خير و بركة لإخوانه و طلابه هنا و هناك
الشيخ ربيع : ما أسمع ، تسمعون ؟
الطلاب : نعم
الشيخ ربيع : ما شاء الله
الشيخ يحيى : و لكن نزولاً عند رغبته بأن أُدلي بهذه الكلمة التذكيرية لي و لإخواني - حفظهم الله-.
الله أخبر في كتابه أن خير من يتذكر هم المؤمنون قال الله عز و جل : { وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ (55)} (سورة الذاريات) ، و أخبر أن المؤمن هو الذي ينتفع بالذكرى ، فخيرة من يستحقها و ينتفع بها هم أهل الإيمان و ذروة أهل الإيمان هم العلماء و الله سبحانه و تعالى يقول:{ سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى (10) وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى (11) الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى (12)} (سورة الليل)
و يقول في كتابه : { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآَيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (5) }(سورة إبراهيم) فخير من يتذكر هم المؤمنون الشاكرون ، أولوا الألباب قال الله تعالى :{ كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آَيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ (29) }(سورة ص) و قال :{ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آَمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ (7) } (سورة آل عمران ) و قال { هَذَا بَلَاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ (52) } (سورة إبراهيم) وقال : {هُوَ الَّذِي يُرِيكُمْ آَيَاتِهِ وَيُنَزِّلُ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ رِزْقًا وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلَّا مَنْ يُنِيبُ (13)}(سورة غافر)
الشيخ ربيع : الله أكبر
الشيخ يحيى : و جاء من حديث ابن مسعود رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال له : ((إقرأ عليّ القرآن )) ، قال : أاقرأ عليك و عليك أنزل ، قال : (( إني أحب أن أسمعه من غيري ))، فقرأ عليه من سورة النساء إلي أن جاء إلي قوله تعالى : { فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا (41)}(سورة النساء) قال : فنظرت إليه فإذا عيناه تذرفان .
و ما كنت لأتكلم بين يدي الشيخ – حفظه الله – و لكن رغبة منه في أن أذكر بشيء ، و أهم ما أذكر به " أسباب معية الله عز و جل " .
و من أهم ذلك قال الله تعالى :{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (153)}(سورة البقرة) و أمر الله سبحانه عباده أن يكونوا مع الصابرين
و من أهم ذلك تقوى الله عز و جل :{ وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ (126) وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ (127) إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ (128) }(سورة النحل)
و من أهم ذلك ما وعد الله سبحانه به عباده الموحدين و جنده المؤمنين :{ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا} (سورة التوبة) و قال الله عز و جل : { اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (43) فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى (44) قَالَا رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَنْ يَطْغَى (45) قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى (46) }(سورة طه)
ووعد الله عز و جل بمعيته لمن أحسن في سبيله و جاهد في سبيله : { وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ (69)}(سورة العنكبوت)، هكذا يقول الله سبحانه و تعالى في كتابه الكريم ، و هكذا فيما أخرج الإمام أحمد في مسنده فقال حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (( يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي وَأَنَا مَعَهُ إِذَا دَعَانِي ))
و هذا من أسباب معيّة الله سبحانه و تعالى ، دعاء الله عز و جل ، و في الصحيحين عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : (( قال الله عز و جل : أنا عند حسن ظن عبدي بي و أنا معه إذا ذكرني فمن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي و من ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه ))
و هذه الكلمة إنما هي نزولاً عند رغبتكم و إلا فأنا أعلم و لله الحمد أن ما عندكم فيه خير و أن ما تسمعون من النصائح و من التوجيهات فيه بركة عظيمة .
و الله سبحانه و تعالى يقول : { هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آَيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آَمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ (7)}(سورة آل عمران)
و أسأل الله عز و جل لنا و لكم التوفيق ،و جزاكم الله خيرا و الحمد لله رب العالمين ، و قد أذن لصلاة المغرب عندنا و الله المستعان.
الشيخ ربيع : جزاكم الله خيرا و بارك الله فيكم و نفع الله بما قلتم و نسأل الله أن يثبتنا و إياكم على السنة و الهدى و أن يتوفانا على الإسلام أنه سميع مجيب و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم.
[/SIZE]و الكلمة الصوتية من هذا الرابط (https://m.box.com/index.php?rm=box_download_shared_file&file_id=f_5721754944&shared_name=1chryq5yv39e9qxgd9px)

ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻓﻲ ﺷﺮﺡ ﻣﻌﺎﺭﺝ
ﺍﻟﻘﺒﻮﻝ. ﻟﻠﺸﻴﺦ ﺭﺑﻴﻊ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻳﻮﻡ
ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ 26 ﻣﻦ ﺻﻔﺮ 1433 .


قام بتفريغها الشيخ / وليد بن فضل المولى الخالدي