أبو عبيدة طارق الجزائري
04-21-2013, 07:59 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان النهي عن الوقوف تلقاء الباب للمستئذن
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه و من تبع هداه أما بعد
فمن المعلوم لكم أيها الإخوة أنه من الآداب التي ينبغي للزائر الألتزام بها الإستئذان، و هو طلب الإذن من صاحب البيت أو طلب إباحة الدخول أو السماح به للمحل المراد الدخول إليه، فإن أذن له دخل و إلا رجع .
قال النووي-رحمه الله تعالى- قوله صلى الله عليه وسلم : (( إذا استأذن أحدكم ثلاثا فلم يؤذن له فليرجع )) أجمع العلماء أن الاستئذان مشروع ، وتظاهرت به دلائل القرآن والسنة وإجماع الأمة . والسنة أن يسلم ، ويستأذن ثلاثا ، فيجمع بين السلام والاستئذان كما صرح به في القرآن .
و ذلك لحكم عظيمة و مصالح كثيرة جدا و منها صيانة الحرمات و عدم النظر داخل البيت ...
و من الآداب عدم دخول بيت غيره دون استئذان لقوله تبارك و تعالى
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا }
و من الآداب كذلك عدم النظر داخل البيت
فعن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه قال ((اطَّلَع رجلٌ من جُحرٍ في حُجَرِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ومعَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِدرًى يَحُكُّ به رأسَه، فقال :لو أعلَمُ أنك تنظُرُ، لطَعَنتُ به في عينِك، إنما جُعِل الاستئذانُ من أجلِ البصرِ ))
و سنة النبي صلى الله عليه و سلم لتجنب هذا كله هي عدم وقوف المستئذن مقابلا للباب مباشرة فعن عبد الله بن بسر المازني قال
((كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، إذا أتى بابَ قومٍ لم يستقبلِ البابَ ، من تلقاءِ وجههِ ، ولكن من ركنهِ الأيمنِ أو الأيسرِ ، ويقول : السلامُ عليكم ، السلام عليكم وذلك أنَّ الدُّورَ لم يكن عليها يومئذٍ سُتورٌ ))
و عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ((منِ اطَّلع في بيتِ قومٍ بغيرِ إذنِهم ، فقد حلَّ لهم أن يفقؤا عينَه))
و عن عبادة ابن الصامت رضي الله عنه((أن رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سُئِل عن الاستئذانِ في البيوتِ فقال مَن دخلت عينُه قبلَ أن يستأذنَ ويُسلِّمَ فلا إِذنَ وقد عصَى ربَّه)) و إن كان في هذا الحديث ضعفا.
فالشاهد وفقكم الله أن نعلم أن المستئذن منهي عن الوقوف تلقاء الباب لما علمتم مما تقدم و غيره من الأحاديث كثيرة لكني أقتصر على هذا في عجالة و ضيق وقت ...
و الله تبارك و تعالى أعلم و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين.
بيان النهي عن الوقوف تلقاء الباب للمستئذن
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه و من تبع هداه أما بعد
فمن المعلوم لكم أيها الإخوة أنه من الآداب التي ينبغي للزائر الألتزام بها الإستئذان، و هو طلب الإذن من صاحب البيت أو طلب إباحة الدخول أو السماح به للمحل المراد الدخول إليه، فإن أذن له دخل و إلا رجع .
قال النووي-رحمه الله تعالى- قوله صلى الله عليه وسلم : (( إذا استأذن أحدكم ثلاثا فلم يؤذن له فليرجع )) أجمع العلماء أن الاستئذان مشروع ، وتظاهرت به دلائل القرآن والسنة وإجماع الأمة . والسنة أن يسلم ، ويستأذن ثلاثا ، فيجمع بين السلام والاستئذان كما صرح به في القرآن .
و ذلك لحكم عظيمة و مصالح كثيرة جدا و منها صيانة الحرمات و عدم النظر داخل البيت ...
و من الآداب عدم دخول بيت غيره دون استئذان لقوله تبارك و تعالى
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا }
و من الآداب كذلك عدم النظر داخل البيت
فعن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه قال ((اطَّلَع رجلٌ من جُحرٍ في حُجَرِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ومعَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِدرًى يَحُكُّ به رأسَه، فقال :لو أعلَمُ أنك تنظُرُ، لطَعَنتُ به في عينِك، إنما جُعِل الاستئذانُ من أجلِ البصرِ ))
و سنة النبي صلى الله عليه و سلم لتجنب هذا كله هي عدم وقوف المستئذن مقابلا للباب مباشرة فعن عبد الله بن بسر المازني قال
((كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، إذا أتى بابَ قومٍ لم يستقبلِ البابَ ، من تلقاءِ وجههِ ، ولكن من ركنهِ الأيمنِ أو الأيسرِ ، ويقول : السلامُ عليكم ، السلام عليكم وذلك أنَّ الدُّورَ لم يكن عليها يومئذٍ سُتورٌ ))
و عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ((منِ اطَّلع في بيتِ قومٍ بغيرِ إذنِهم ، فقد حلَّ لهم أن يفقؤا عينَه))
و عن عبادة ابن الصامت رضي الله عنه((أن رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سُئِل عن الاستئذانِ في البيوتِ فقال مَن دخلت عينُه قبلَ أن يستأذنَ ويُسلِّمَ فلا إِذنَ وقد عصَى ربَّه)) و إن كان في هذا الحديث ضعفا.
فالشاهد وفقكم الله أن نعلم أن المستئذن منهي عن الوقوف تلقاء الباب لما علمتم مما تقدم و غيره من الأحاديث كثيرة لكني أقتصر على هذا في عجالة و ضيق وقت ...
و الله تبارك و تعالى أعلم و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين.