أبو عبيدة طارق الجزائري
09-28-2013, 02:14 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
من دلائل قوله تعالى{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ }
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه و من تبع هداه أما بعد
فهنا أنقل استدلاَلاً قويا لشيخ أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم يدل على تعمقه في فهم النصوص القرآنية، و ربطه لدلائل الآيات بعضها ببعض مما يزيدنا يقينا و ايمانا و تسليما، و تمسكا بكتابه الكريم، بقراءة مثل هذا النقل نستشعر عظمة الرب سبحانه و تعالى و أن نبينا صلى الله عليه و سلم لا ينطق عن الهوى .
فمما احتج به-رضي الله عنه- بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه و سلم في سقيفة بني ساعدة على أن أمر الخلافة في قريش كما نقل ذلك ابن العربي-رحمه الله تعالى- في كتابه "أحكام القرآن" قال أبو بكر-رضي الله عنه:
إن الله سمانا أي معشر المهاجرين الصادقين، فقال :{لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَٰئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ }
ثم سماكم أي معشر الأنصار المفلحين ، فقال: {وَالَّذِينَ تَبَوَّءُو الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} .
ثم قال رضي الله عنه: وقد أمركم الله أن تكونوا معنا حيث كنا ، فقال :{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ } .
فتذكرت الأنصار ذلك وانقادت إليه .
من دلائل قوله تعالى{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ }
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه و من تبع هداه أما بعد
فهنا أنقل استدلاَلاً قويا لشيخ أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم يدل على تعمقه في فهم النصوص القرآنية، و ربطه لدلائل الآيات بعضها ببعض مما يزيدنا يقينا و ايمانا و تسليما، و تمسكا بكتابه الكريم، بقراءة مثل هذا النقل نستشعر عظمة الرب سبحانه و تعالى و أن نبينا صلى الله عليه و سلم لا ينطق عن الهوى .
فمما احتج به-رضي الله عنه- بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه و سلم في سقيفة بني ساعدة على أن أمر الخلافة في قريش كما نقل ذلك ابن العربي-رحمه الله تعالى- في كتابه "أحكام القرآن" قال أبو بكر-رضي الله عنه:
إن الله سمانا أي معشر المهاجرين الصادقين، فقال :{لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَٰئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ }
ثم سماكم أي معشر الأنصار المفلحين ، فقال: {وَالَّذِينَ تَبَوَّءُو الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} .
ثم قال رضي الله عنه: وقد أمركم الله أن تكونوا معنا حيث كنا ، فقال :{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ } .
فتذكرت الأنصار ذلك وانقادت إليه .