الشاعر أبو رواحة الموري
09-01-2014, 07:40 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه، أما بعد:
فقد سئل العلامة ابن باز -رحمه الله-:
السؤال: من خلال معرفة سماحتكم بتاريخ الرافضة، ما هو موقفكم من مبدأ التقريب بين أهل السنة وبينهم؟
جواب الشيخ: التقريب بين الرافضة وبين أهل السنة غير ممكن؛ لأن العقيدة مختلفة، فعقيدة أهل السنة والجماعة توحيد الله وإخلاص العبادة لله سبحانه وتعالى، وأنه لا يدعى معه أحد لا ملك مقرب ولا نبي مرسل، وأن الله سبحانه وتعالى هو الذي يعلم الغيب، ومن عقيدة أهل السنة محبة الصحابة رضي الله عنهم جميعا والترضي عنهم، والإيمان بأنهم أفضل خلق الله بعد الأنبياء، وأن أفضلهم أبو بكر الصديق، ثم عمر، ثم عثمان، ثم علي، رضي الله عن الجميع، والرافضة خلاف ذلك فلا يمكن الجمع بينهما، كما أنه لا يمكن الجمع بين اليهود والنصارى والوثنيين وأهل السنة، فكذلك لا يمكن التقريب بين الرافضة وبين أهل السنة لاختلاف العقيدة التي أوضحناها.
سؤال: وهل يمكن التعامل معهم لضرب العدو الخارجي كالشيوعية وغيرها؟
جواب الشيخ: لا أرى ذلك ممكنا، بل يجب على أهل السنة أن يتحدوا وأن يكونوا أمة واحدة وجسدا واحدا وأن يدعوا الرافضة أن يلتزموا بما دل عليه كتاب الله وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم من الحق، فإذا التزموا بذلك صاروا إخواننا وعلينا أن نتعاون معهم، أما ما داموا مصرين على ما هم عليه من بغض الصحابة وسب الصحابة إلا نفرا قليلا، وسب الصديق وعمر، وعبادة أهل البيت كعلي - رضي الله عنه - وفاطمة والحسن والحسين، واعتقادهم في الأئمة الإثني عشرة أنهم معصومون وأنهم يعلمون الغيب؛ كل هذا من أبطل الباطل وكل هذا يخالف ما عليه أهل السنة والجماعة.
المصدر: مجلة المجاهد-السنة الأولى- عدد 10- شهر صفر 1410هـ - مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء الخامس.
http://www.binbaz.org.sa/mat/1744
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- في مسألة في الكنائس (ص/113-117):
((والذين يوجدون في بلاد الإسلام من الإسماعيلية، والنصيرية، والدرزية، وأمثالهم من أتباعهم.
وهم الذين عاونوا التتر على قتال المسلمين وكان وزير هولاكو النصير الطوسي من أئمتهم. وهؤلاء أعظم الناس عداوة للمسلمين وملوكهم، ثم الرافضة بعدهم؛ فالرافضة يوالون من يعادي أهلَ السنة والجماعة، يوالون التتار، ويوالون النصارى.
وقد كان بالساحل بين الرافضة، وبين الفرنج مهادنة؛ حتى صارت الرافضة تحملُ إلى قبرص خيل المسلمين، وسلاحهم، وغلمان السلطان، وغيرهم من الجند والصبيان، وإذا انتصر المسلمون على التتار أقاموا المأتم والحزن، وإذا انتصر التتار على المسلمين أقاموا الفرح والسرور، وهم الذين أشاروا على التتر بقتل الخليفة، وقتل أهل بغداد، ووزير بغداد ابن العلقمي هو الذي [خابر] على المسلمين، وكاتب التتار، حتى أدخلهم أرض العراق بالمكر والخديعة, [ونهى الناس عن قتالهم]، وقد عرف العارفون بالإسلام أن الرافضة تميل مع أعداء الدين. ولما كانوا ملوك القاهرة, كان وزيرهم مرة يهودياً, ومرة نصرانياً أرمنياً، وقويت النصارى بسبب ذلك النصراني الأرمني, وبنوا كنائس كثيرةً بأرض مصر, في دولة أولئك الرافضة والمنافقين.
وكانوا ينادون بين القصرين: من لعن وسب فله دينارٌ وأردبّ وفي أيامهم أخذت النصارى ساحل الشام من المسلمين، حتى فتحه نور الدين وصلاح الدين.
وفي أيامهم جاءت الفرنج إلى بلبيس، وغُلبوا من الفرنج؛ فإنهم منافقون، وأعانوهم النصارى والله لا ينصر المنافقين الذين هم يوالون النصارى، فبعثوا إلى نور الدين يطلبون النجدة، فأمدهم بأسد الدين وابن أخيه صلاح الدين. فلما جاءت الغُزّى المجاهدون إلى ديار مصر, قامت الرافضة مع النصارى, فطلبوا قتال الغزّاة المجاهدين المسلمين، وجرت فصولٌ يعرفها الناس، حتى قتل صلاح الدين مقدّمهم شاور)).
وقال -رحمه الله- في مجموع الفتاوى (28/ 527-528):
((...والرافضة تحب التتار ودولتهم؛ لأنه يحصل لهم بها من العز ما لا يحصل بدولة المسلمين. والرافضة هم معاونون للمشركين واليهود والنصارى على قتال المسلمين وهم كانوا من أعظم الأسباب في دخول التتار قبل إسلامهم إلى أرض المشرق بخراسان والعراق والشام وكانوا من أعظم الناس معاونة لهم على أخذهم لبلاد الإسلام وقتل المسلمين وسبي حريمهم. وقضية ابن العلقمي وأمثاله مع الخليفة وقضيتهم في حلب مع صاحب حلب: مشهورة يعرفها عموم الناس. وكذلك في الحروب التي بين المسلمين وبين النصارى بسواحل الشام: قد عرف أهل الخبرة أن الرافضة تكون مع النصارى على المسلمين وأنهم عاونوهم على أخذ البلاد لما جاء التتار وعز على الرافضة فتح عكة وغيرها من السواحل وإذا غلب المسلمون النصارى والمشركين كان ذلك غصة عند الرافضة وإذا غلب المشركون والنصارى المسلمين كان ذلك عيدا ومسرة عند الرافضة)).
وقال -رحمه الله- في الفتاوى الكبرى (1/ 201):
((ولم يعرف طوائف الإسلام أكثر كذبا وفتنا ومعاونة للكفار على أهل الإسلام، من هذه الطائفة الضالة الغاوية، فإنهم شر من الخوارج المارقين. وأولئك قال فيهم النبي - صلى الله عليه وسلم -: «يقتلون أهل الإسلام، ويدعون أهل الأوثان» .
وهؤلاء يعاونون اليهود والنصارى والمشركين على أهل بيت النبي - صلى الله عليه وسلم - وأمته المؤمنين كما أعانوا المشركين من الترك والتتار على ما فعلوه ببغداد، وغيرها، بأهل بيت النبوة، ومعدن الرسالة ولد العباس، وغيرهم من أهل البيت والمؤمنين، من القتل والسبي وخراب الديار. وشر هؤلاء وضررهم على أهل الإسلام، لا يحصيه الرجل الفصيح في الكلام)).
وقال شيخ الإسلام -رحمه الله- في منهاج السنة النبوية (6/ 370):
((وأن أصل كل فتنة وبلية هم الشيعة ومن انضوى إليهم، وكثير من السيوف التي سلت في الإسلام إنما كانت من جهتهم)).
وقال -رحمه الله- في نفس المصدر (7/ 414-415):
((ولهذا الرافضة يوالون أعداء الدين الذين يعرف كل أحد معاداتهم من اليهود، والنصارى والمشركين: مشركي الترك، ويعادون أولياء الله الذين هم خيار أهل الدين، وسادات المتقين، وهم الذين أقاموه وبلغوه ونصروه.
ولهذا كان الرافضة من أعظم الأسباب في دخول الترك الكفار إلى بلاد الإسلام.
وأما قصة الوزير ابن العلقمي وغيره، كالنصير الطوسي مع الكفار، وممالأتهم على المسلمين - فقد عرفها الخاصة والعامة.
وكذلك من كان منهم بالشام: ظاهروا المشركين على المسلمين، وعاونوهم معاونة عرفها الناس.
وكذلك لما انكسر عسكر المسلمين، لما قدم غازان، ظاهروا الكفار النصارى، وغيرهم من أعداء المسلمين، وباعوهم أولاد المسلمين - بيع العبيد - وأموالهم، وحاربوا المسلمين محاربة ظاهرة، وحمل بعضهم راية الصليب.
وهم كانوا من أعظم الأسباب في استيلاء النصارى قديما على بيت المقدس حتى استنقذه المسلمون منهم.
وقد دخل فيهم أعظم الناس نفاقا من النصيرية، والإسماعيلية ونحوهم، ممن هو أعظم كفرا في الباطن، ومعاداة لله ورسوله، من اليهود والنصارى.
فهذه الأمور وأمثالها مما هي ظاهرة مشهورة يعرفها الخاصة والعامة توجب ظهور مباينتهم للمسلمين ومفارقتهم للدين، ودخولهم في زمرة الكفار والمنافقين حتى يعدهم من رأى أحوالهم جنسا آخر غير جنس المسلمين، فإن المسلمين الذين يقيمون دين الإسلام في الشرق والغرب قديما وحديثا هم الجمهور، والرافضة ليس لهم سعي إلا في هدم الإسلام، ونقض عراه، وإفساد قواعده، والقدر الذي عندهم من الإسلام إنما قام بسبب قيام الجمهور به)).
وقال -رحمه الله- في نفس المصدر (5/ 155-156):
((وهم يستعينون بالكفار على المسلمين، فقد رأينا ورأى المسلمون أنه إذا ابتلي المسلمون بعدو كافر كانوا معه على المسلمين، كما جرى لجنكزخان ملك التتر الكفار، فإن الرافضة أعانته على المسلمين.
وأما إعانتهم لهولاكو ابن ابنه لما جاء إلى خراسان والعراق والشام فهذا أظهر وأشهر من أن يخفى على أحد، فكانوا بالعراق وخراسان من أعظم أنصاره ظاهرا وباطنا، وكان وزير الخليفة ببغداد الذي يقال له ابن العلقمي منهم، فلم يزل يمكر بالخليفة والمسلمين، ويسعى في قطع أرزاق عسكر المسلمين وضعفهم، وينهى العامة عن قتالهم، ويكيد أنواعا من الكيد، حتى دخلوا فقتلوا من المسلمين ما يقال: إنه بضعة عشر ألف ألف إنسان، أو أكثر أو أقل، ولم ير في الإسلام ملحمة مثل ملحمة الترك الكفار المسمين بالتتر، وقتلوا الهاشميين وسبوا نساءهم من العباسيين وغير العباسيين، فهل يكون مواليا لآل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من يسلط الكفار على قتلهم وسبيهم وعلى سائر المسلمين؟!.
وهم يكذبون على الحجاج وغيره أنه قتل الأشراف، ولم يقتل الحجاج هاشميا قط، مع ظلمه وغشمه؛ فإن عبد الملك نهاه عن ذلك، وإنما قتل ناسا من أشراف العرب غير بني هاشم، وقد تزوج هاشمية، وهي بنت عبد الله بن جعفر، فما مكنه بنو أمية من ذلك، وفرقوا بينه وبينها وقالوا: ليس الحجاج كفوا لشريفة هاشمية.
وكذلك من كان بالشام من الرافضة الذين لهم كلمة أو سلاح يعينون الكفار من المشركين ومن النصارى أهل الكتاب على المسلمين، على قتلهم وسبيهم وأخذ أموالهم)).
وقال -رحمه الله- في نفس المصدر (6/ 427):
((...فإن الله وصف المنافقين في غير موضع بالكذب والغدر والخيانة، وهذه الخصال لا توجد في طائفة أكثر منها في الرافضة، ولا أبعد منها عن أهل السنة المحضة المتبعين للصحابة، فهؤلاء أولى الناس بشعب الإيمان وأبعدهم عن شعب النفاق، والرافضة أولى الناس بشعب النفاق وأبعدهم عن شعب الإيمان، وسائر الطوائف قربهم إلى الإيمان وبعدهم عن النفاق بحسب سنتهم وبدعتهم)).
وقال -رحمه الله- في نفس المصدر (7/ 151):
((...وفي الجملة فعلامات النفاق مثل الكذب والخيانة وإخلاف الوعد والغدر لا يوجد في طائفة أكثر منها في الرافضة، وهذا من صفاتهم القديمة، حتى إنهم كانوا يغدرون بعلي وبالحسن والحسين)).
وقال -رحمه الله- في نفس المصدر (6/ 425-426):
((أما الرافضي فلا يعاشر أحدا إلا استعمل معه النفاق، فإن دينه الذي في قلبه دين فاسد، يحمله على الكذب والخيانة، وغش الناس، وإرادة السوء بهم، فهو لا يألوهم خبالا، ولا يترك شرا يقدر عليه إلا فعله بهم.
وهو ممقوت عند من لا يعرفه، وإن لم يعرف أنه رافضي تظهر على وجهه سيما النفاق وفي لحن القول، ولهذا تجده ينافق ضعفاء الناس ومن لا حاجة به إليه، لما في قلبه من النفاق الذي يضعف قلبه.
والمؤمن معه عزة الإيمان، فإن العزة لله ولرسوله وللمؤمنين. ثم هم يدعون الإيمان دون الناس، والذلة فيهم أكثر منها في سائر الطوائف من المسلمين.
وقد قال تعالى: {إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد}.
وهم أبعد طوائف أهل الإسلام عن النصرة، وأولاهم بالخذلان؛ فعلم أنهم أقرب طوائف أهل الإسلام إلى النفاق، وأبعدهم عن الإيمان.
وآية ذلك أن المنافقين حقيقة، الذين ليس فيهم إيمان من الملاحدة، يميلون إلى الرافضة، والرافضة تميل إليهم أكثر من سائر الطوائف)).
وقال الإمام ابن القيم -رحمه الله- في مفتاح دار السعادة (1/ 73):
((...ولهذا تجد الرافضة أبعد الناس من الاخلاص، أغشهم للائمة والامة، وأشدهم بعداً عن جماعة المسلمين، فهؤلاء أشد الناس غلا وغشا بشهادة الرسول والامة عليهم وشهادتهم على انفسهم بذلك؛ فانهم لايكونون قط إلا أعوانا وظهرا على أهل الاسلام؛ فأي عدو قام للمسلمين كانوا أعوان ذلك العدو وبطانته، وهذا أمر قد شاهدته الامة منهم، ومن لم يشاهد فقد سمع منه ما يصم الاذان، ويشجي القلوب)).
وقال العلامة الشوكاني -رحمه الله- في أدب الطلب ومنتهى الأدب (ص/ 95):
((...فانظر هذه الجاهلية التي تظاهر بها هذا الرافضي وانظر ما صنع بالمسلمين وما جناه الخليفة على نفسه من استخلاصه للوزارة وأمانته على الأسرار والركون إليه في تدبير الدولة.
وهكذا من ألقى مقاليد أمره إلى رافضي وإن كان حقيرا فإنه لا أمانة لرافضي قط على من يخالفه في مذهبه ويدين بغير الرفض بل يستحل ماله ودمه عند أدنى فرصة تلوح له لأنه عنده مباح الدم والمال وكل ما يظهره من المودة فهو تقيه يذهب أثره بمجرد إمكان الفرصة.
وقد جربنا هذا تجريبا كثيرا فلم نجد رافضيا يخلص المودة لغير رافضي وإن آثره بجميع ما يملكه وكان له بمنزلة الخول وتودد إليه بكل ممكن
ولم نجد في مذهب من المذاهب المبتدعة ولا غيرها ما نجده عند هؤلاء من العداوة لمن خالفهم)).
وقال العلامة مقبل بن هادي الوادعي -رحمه الله- في كتاب [ المصارعة (ص/37 )] :
((نعم، لا نرجو من الرافضة الذين يصفقون للخميني لا ترجو منهم خيراً.
وقد صحنا على حكومتنا حتى بحت أصواتنا، وعلمنا وعلمت حكومتنا أنهم يسعون لإثارة الفتن في البلاد، بدليل تمطيطهم للقضايا في الحكومات، وبدليل أيضاً أخذهم الرشاوي إلى غير ذلك ، ولكن إلى الله المشتكى.
فالواجب علينا أن نتقي الله ، وأن نرجع إلى سنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -)).
ثم قال -رحمه الله- (ص/38):
((ثم نسمع أناساً ممن لا بصيرة لهم بالعلم يقولون : نتحد مع الشيعة ، نعم نتحد مع الشيعة على الكتاب والسنة، وأن يتركوا سب صحابة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -، وأن يتركوا القدح في سنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -، وأن يذعنوا لكتاب الله ولسنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -.
ولكن لا غرابة الذي يتحد من حزب الوفد المنحرف بمصر ، والذي يتحد مع حزب العمل المنحرف في مصر لا نستغرب منه أن يدعونا إلى الاتحاد مع الشيعة، ولا غرابة يا إخواننا في الله في هذا الأمر .
فينبغي لنا أن ندعوهم إلى كتاب الله وإلى سنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -.
أما أن نسقط معهم فلا؛ فإن الله عز وجل يقول لنبيه محمد - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وللصحابة: {وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ}، ويقول سبحانه: {وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا * إِذًا لَأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا})).
وقال العلامة الوادعي -رحمه الله- في كتاب [ الإلحاد الخميني في أرض الحرمين (ص/٥٤ )]:
((فجدير بعلماء السنة بارك الله فيهم وسدد خطاهم ونصرهم أن يبينوا ما في هذه الكتب والمنشورات من الضلال حتى لا يغتر بها جهال أهل السنة، فإن الحجاج فيهم الأعجمي والجاهل الذي لا يميز بين السنة والبدعة، بل قد انتهى ببعضهم الحال إلى أنه لا يفرق بين المسلم وبين الشيوعي الكافر، والمسئول عن هؤلاء هم علماء السنة وإذا لم يبينوا للناس السنة من البدعة والهدى من الضلال فمن يبين ذلك، ومما ينبغي أن يعلم أن الرافضة لو تمكنت من أهل السنة -لا مكنهم الله من ذلك- لاستحلوا منهم ما لا يستحله اليهود والنصارى، ومن شك في كلامي قرأ تاريخ الرافضة)).
وقال العلامة الوادعي – رحمه الله- في [هـذه دعـوتنا وعقيـدتنا (ص/14)] :
((نرى أن الجماعة التي تضم الرافضي والشيعي والصوفي والسنّي غير قادرة على مواجهة الأعداء، لأن هذا لا يكون إلا بإخوة صادقة واتحاد في العقيدة)).
http://www.binbaz.org.sa/mat/1745[/SIZE[/COLOR]]
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه، أما بعد:
فقد سئل العلامة ابن باز -رحمه الله-:
السؤال: من خلال معرفة سماحتكم بتاريخ الرافضة، ما هو موقفكم من مبدأ التقريب بين أهل السنة وبينهم؟
جواب الشيخ: التقريب بين الرافضة وبين أهل السنة غير ممكن؛ لأن العقيدة مختلفة، فعقيدة أهل السنة والجماعة توحيد الله وإخلاص العبادة لله سبحانه وتعالى، وأنه لا يدعى معه أحد لا ملك مقرب ولا نبي مرسل، وأن الله سبحانه وتعالى هو الذي يعلم الغيب، ومن عقيدة أهل السنة محبة الصحابة رضي الله عنهم جميعا والترضي عنهم، والإيمان بأنهم أفضل خلق الله بعد الأنبياء، وأن أفضلهم أبو بكر الصديق، ثم عمر، ثم عثمان، ثم علي، رضي الله عن الجميع، والرافضة خلاف ذلك فلا يمكن الجمع بينهما، كما أنه لا يمكن الجمع بين اليهود والنصارى والوثنيين وأهل السنة، فكذلك لا يمكن التقريب بين الرافضة وبين أهل السنة لاختلاف العقيدة التي أوضحناها.
سؤال: وهل يمكن التعامل معهم لضرب العدو الخارجي كالشيوعية وغيرها؟
جواب الشيخ: لا أرى ذلك ممكنا، بل يجب على أهل السنة أن يتحدوا وأن يكونوا أمة واحدة وجسدا واحدا وأن يدعوا الرافضة أن يلتزموا بما دل عليه كتاب الله وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم من الحق، فإذا التزموا بذلك صاروا إخواننا وعلينا أن نتعاون معهم، أما ما داموا مصرين على ما هم عليه من بغض الصحابة وسب الصحابة إلا نفرا قليلا، وسب الصديق وعمر، وعبادة أهل البيت كعلي - رضي الله عنه - وفاطمة والحسن والحسين، واعتقادهم في الأئمة الإثني عشرة أنهم معصومون وأنهم يعلمون الغيب؛ كل هذا من أبطل الباطل وكل هذا يخالف ما عليه أهل السنة والجماعة.
المصدر: مجلة المجاهد-السنة الأولى- عدد 10- شهر صفر 1410هـ - مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء الخامس.
http://www.binbaz.org.sa/mat/1744
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- في مسألة في الكنائس (ص/113-117):
((والذين يوجدون في بلاد الإسلام من الإسماعيلية، والنصيرية، والدرزية، وأمثالهم من أتباعهم.
وهم الذين عاونوا التتر على قتال المسلمين وكان وزير هولاكو النصير الطوسي من أئمتهم. وهؤلاء أعظم الناس عداوة للمسلمين وملوكهم، ثم الرافضة بعدهم؛ فالرافضة يوالون من يعادي أهلَ السنة والجماعة، يوالون التتار، ويوالون النصارى.
وقد كان بالساحل بين الرافضة، وبين الفرنج مهادنة؛ حتى صارت الرافضة تحملُ إلى قبرص خيل المسلمين، وسلاحهم، وغلمان السلطان، وغيرهم من الجند والصبيان، وإذا انتصر المسلمون على التتار أقاموا المأتم والحزن، وإذا انتصر التتار على المسلمين أقاموا الفرح والسرور، وهم الذين أشاروا على التتر بقتل الخليفة، وقتل أهل بغداد، ووزير بغداد ابن العلقمي هو الذي [خابر] على المسلمين، وكاتب التتار، حتى أدخلهم أرض العراق بالمكر والخديعة, [ونهى الناس عن قتالهم]، وقد عرف العارفون بالإسلام أن الرافضة تميل مع أعداء الدين. ولما كانوا ملوك القاهرة, كان وزيرهم مرة يهودياً, ومرة نصرانياً أرمنياً، وقويت النصارى بسبب ذلك النصراني الأرمني, وبنوا كنائس كثيرةً بأرض مصر, في دولة أولئك الرافضة والمنافقين.
وكانوا ينادون بين القصرين: من لعن وسب فله دينارٌ وأردبّ وفي أيامهم أخذت النصارى ساحل الشام من المسلمين، حتى فتحه نور الدين وصلاح الدين.
وفي أيامهم جاءت الفرنج إلى بلبيس، وغُلبوا من الفرنج؛ فإنهم منافقون، وأعانوهم النصارى والله لا ينصر المنافقين الذين هم يوالون النصارى، فبعثوا إلى نور الدين يطلبون النجدة، فأمدهم بأسد الدين وابن أخيه صلاح الدين. فلما جاءت الغُزّى المجاهدون إلى ديار مصر, قامت الرافضة مع النصارى, فطلبوا قتال الغزّاة المجاهدين المسلمين، وجرت فصولٌ يعرفها الناس، حتى قتل صلاح الدين مقدّمهم شاور)).
وقال -رحمه الله- في مجموع الفتاوى (28/ 527-528):
((...والرافضة تحب التتار ودولتهم؛ لأنه يحصل لهم بها من العز ما لا يحصل بدولة المسلمين. والرافضة هم معاونون للمشركين واليهود والنصارى على قتال المسلمين وهم كانوا من أعظم الأسباب في دخول التتار قبل إسلامهم إلى أرض المشرق بخراسان والعراق والشام وكانوا من أعظم الناس معاونة لهم على أخذهم لبلاد الإسلام وقتل المسلمين وسبي حريمهم. وقضية ابن العلقمي وأمثاله مع الخليفة وقضيتهم في حلب مع صاحب حلب: مشهورة يعرفها عموم الناس. وكذلك في الحروب التي بين المسلمين وبين النصارى بسواحل الشام: قد عرف أهل الخبرة أن الرافضة تكون مع النصارى على المسلمين وأنهم عاونوهم على أخذ البلاد لما جاء التتار وعز على الرافضة فتح عكة وغيرها من السواحل وإذا غلب المسلمون النصارى والمشركين كان ذلك غصة عند الرافضة وإذا غلب المشركون والنصارى المسلمين كان ذلك عيدا ومسرة عند الرافضة)).
وقال -رحمه الله- في الفتاوى الكبرى (1/ 201):
((ولم يعرف طوائف الإسلام أكثر كذبا وفتنا ومعاونة للكفار على أهل الإسلام، من هذه الطائفة الضالة الغاوية، فإنهم شر من الخوارج المارقين. وأولئك قال فيهم النبي - صلى الله عليه وسلم -: «يقتلون أهل الإسلام، ويدعون أهل الأوثان» .
وهؤلاء يعاونون اليهود والنصارى والمشركين على أهل بيت النبي - صلى الله عليه وسلم - وأمته المؤمنين كما أعانوا المشركين من الترك والتتار على ما فعلوه ببغداد، وغيرها، بأهل بيت النبوة، ومعدن الرسالة ولد العباس، وغيرهم من أهل البيت والمؤمنين، من القتل والسبي وخراب الديار. وشر هؤلاء وضررهم على أهل الإسلام، لا يحصيه الرجل الفصيح في الكلام)).
وقال شيخ الإسلام -رحمه الله- في منهاج السنة النبوية (6/ 370):
((وأن أصل كل فتنة وبلية هم الشيعة ومن انضوى إليهم، وكثير من السيوف التي سلت في الإسلام إنما كانت من جهتهم)).
وقال -رحمه الله- في نفس المصدر (7/ 414-415):
((ولهذا الرافضة يوالون أعداء الدين الذين يعرف كل أحد معاداتهم من اليهود، والنصارى والمشركين: مشركي الترك، ويعادون أولياء الله الذين هم خيار أهل الدين، وسادات المتقين، وهم الذين أقاموه وبلغوه ونصروه.
ولهذا كان الرافضة من أعظم الأسباب في دخول الترك الكفار إلى بلاد الإسلام.
وأما قصة الوزير ابن العلقمي وغيره، كالنصير الطوسي مع الكفار، وممالأتهم على المسلمين - فقد عرفها الخاصة والعامة.
وكذلك من كان منهم بالشام: ظاهروا المشركين على المسلمين، وعاونوهم معاونة عرفها الناس.
وكذلك لما انكسر عسكر المسلمين، لما قدم غازان، ظاهروا الكفار النصارى، وغيرهم من أعداء المسلمين، وباعوهم أولاد المسلمين - بيع العبيد - وأموالهم، وحاربوا المسلمين محاربة ظاهرة، وحمل بعضهم راية الصليب.
وهم كانوا من أعظم الأسباب في استيلاء النصارى قديما على بيت المقدس حتى استنقذه المسلمون منهم.
وقد دخل فيهم أعظم الناس نفاقا من النصيرية، والإسماعيلية ونحوهم، ممن هو أعظم كفرا في الباطن، ومعاداة لله ورسوله، من اليهود والنصارى.
فهذه الأمور وأمثالها مما هي ظاهرة مشهورة يعرفها الخاصة والعامة توجب ظهور مباينتهم للمسلمين ومفارقتهم للدين، ودخولهم في زمرة الكفار والمنافقين حتى يعدهم من رأى أحوالهم جنسا آخر غير جنس المسلمين، فإن المسلمين الذين يقيمون دين الإسلام في الشرق والغرب قديما وحديثا هم الجمهور، والرافضة ليس لهم سعي إلا في هدم الإسلام، ونقض عراه، وإفساد قواعده، والقدر الذي عندهم من الإسلام إنما قام بسبب قيام الجمهور به)).
وقال -رحمه الله- في نفس المصدر (5/ 155-156):
((وهم يستعينون بالكفار على المسلمين، فقد رأينا ورأى المسلمون أنه إذا ابتلي المسلمون بعدو كافر كانوا معه على المسلمين، كما جرى لجنكزخان ملك التتر الكفار، فإن الرافضة أعانته على المسلمين.
وأما إعانتهم لهولاكو ابن ابنه لما جاء إلى خراسان والعراق والشام فهذا أظهر وأشهر من أن يخفى على أحد، فكانوا بالعراق وخراسان من أعظم أنصاره ظاهرا وباطنا، وكان وزير الخليفة ببغداد الذي يقال له ابن العلقمي منهم، فلم يزل يمكر بالخليفة والمسلمين، ويسعى في قطع أرزاق عسكر المسلمين وضعفهم، وينهى العامة عن قتالهم، ويكيد أنواعا من الكيد، حتى دخلوا فقتلوا من المسلمين ما يقال: إنه بضعة عشر ألف ألف إنسان، أو أكثر أو أقل، ولم ير في الإسلام ملحمة مثل ملحمة الترك الكفار المسمين بالتتر، وقتلوا الهاشميين وسبوا نساءهم من العباسيين وغير العباسيين، فهل يكون مواليا لآل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من يسلط الكفار على قتلهم وسبيهم وعلى سائر المسلمين؟!.
وهم يكذبون على الحجاج وغيره أنه قتل الأشراف، ولم يقتل الحجاج هاشميا قط، مع ظلمه وغشمه؛ فإن عبد الملك نهاه عن ذلك، وإنما قتل ناسا من أشراف العرب غير بني هاشم، وقد تزوج هاشمية، وهي بنت عبد الله بن جعفر، فما مكنه بنو أمية من ذلك، وفرقوا بينه وبينها وقالوا: ليس الحجاج كفوا لشريفة هاشمية.
وكذلك من كان بالشام من الرافضة الذين لهم كلمة أو سلاح يعينون الكفار من المشركين ومن النصارى أهل الكتاب على المسلمين، على قتلهم وسبيهم وأخذ أموالهم)).
وقال -رحمه الله- في نفس المصدر (6/ 427):
((...فإن الله وصف المنافقين في غير موضع بالكذب والغدر والخيانة، وهذه الخصال لا توجد في طائفة أكثر منها في الرافضة، ولا أبعد منها عن أهل السنة المحضة المتبعين للصحابة، فهؤلاء أولى الناس بشعب الإيمان وأبعدهم عن شعب النفاق، والرافضة أولى الناس بشعب النفاق وأبعدهم عن شعب الإيمان، وسائر الطوائف قربهم إلى الإيمان وبعدهم عن النفاق بحسب سنتهم وبدعتهم)).
وقال -رحمه الله- في نفس المصدر (7/ 151):
((...وفي الجملة فعلامات النفاق مثل الكذب والخيانة وإخلاف الوعد والغدر لا يوجد في طائفة أكثر منها في الرافضة، وهذا من صفاتهم القديمة، حتى إنهم كانوا يغدرون بعلي وبالحسن والحسين)).
وقال -رحمه الله- في نفس المصدر (6/ 425-426):
((أما الرافضي فلا يعاشر أحدا إلا استعمل معه النفاق، فإن دينه الذي في قلبه دين فاسد، يحمله على الكذب والخيانة، وغش الناس، وإرادة السوء بهم، فهو لا يألوهم خبالا، ولا يترك شرا يقدر عليه إلا فعله بهم.
وهو ممقوت عند من لا يعرفه، وإن لم يعرف أنه رافضي تظهر على وجهه سيما النفاق وفي لحن القول، ولهذا تجده ينافق ضعفاء الناس ومن لا حاجة به إليه، لما في قلبه من النفاق الذي يضعف قلبه.
والمؤمن معه عزة الإيمان، فإن العزة لله ولرسوله وللمؤمنين. ثم هم يدعون الإيمان دون الناس، والذلة فيهم أكثر منها في سائر الطوائف من المسلمين.
وقد قال تعالى: {إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد}.
وهم أبعد طوائف أهل الإسلام عن النصرة، وأولاهم بالخذلان؛ فعلم أنهم أقرب طوائف أهل الإسلام إلى النفاق، وأبعدهم عن الإيمان.
وآية ذلك أن المنافقين حقيقة، الذين ليس فيهم إيمان من الملاحدة، يميلون إلى الرافضة، والرافضة تميل إليهم أكثر من سائر الطوائف)).
وقال الإمام ابن القيم -رحمه الله- في مفتاح دار السعادة (1/ 73):
((...ولهذا تجد الرافضة أبعد الناس من الاخلاص، أغشهم للائمة والامة، وأشدهم بعداً عن جماعة المسلمين، فهؤلاء أشد الناس غلا وغشا بشهادة الرسول والامة عليهم وشهادتهم على انفسهم بذلك؛ فانهم لايكونون قط إلا أعوانا وظهرا على أهل الاسلام؛ فأي عدو قام للمسلمين كانوا أعوان ذلك العدو وبطانته، وهذا أمر قد شاهدته الامة منهم، ومن لم يشاهد فقد سمع منه ما يصم الاذان، ويشجي القلوب)).
وقال العلامة الشوكاني -رحمه الله- في أدب الطلب ومنتهى الأدب (ص/ 95):
((...فانظر هذه الجاهلية التي تظاهر بها هذا الرافضي وانظر ما صنع بالمسلمين وما جناه الخليفة على نفسه من استخلاصه للوزارة وأمانته على الأسرار والركون إليه في تدبير الدولة.
وهكذا من ألقى مقاليد أمره إلى رافضي وإن كان حقيرا فإنه لا أمانة لرافضي قط على من يخالفه في مذهبه ويدين بغير الرفض بل يستحل ماله ودمه عند أدنى فرصة تلوح له لأنه عنده مباح الدم والمال وكل ما يظهره من المودة فهو تقيه يذهب أثره بمجرد إمكان الفرصة.
وقد جربنا هذا تجريبا كثيرا فلم نجد رافضيا يخلص المودة لغير رافضي وإن آثره بجميع ما يملكه وكان له بمنزلة الخول وتودد إليه بكل ممكن
ولم نجد في مذهب من المذاهب المبتدعة ولا غيرها ما نجده عند هؤلاء من العداوة لمن خالفهم)).
وقال العلامة مقبل بن هادي الوادعي -رحمه الله- في كتاب [ المصارعة (ص/37 )] :
((نعم، لا نرجو من الرافضة الذين يصفقون للخميني لا ترجو منهم خيراً.
وقد صحنا على حكومتنا حتى بحت أصواتنا، وعلمنا وعلمت حكومتنا أنهم يسعون لإثارة الفتن في البلاد، بدليل تمطيطهم للقضايا في الحكومات، وبدليل أيضاً أخذهم الرشاوي إلى غير ذلك ، ولكن إلى الله المشتكى.
فالواجب علينا أن نتقي الله ، وأن نرجع إلى سنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -)).
ثم قال -رحمه الله- (ص/38):
((ثم نسمع أناساً ممن لا بصيرة لهم بالعلم يقولون : نتحد مع الشيعة ، نعم نتحد مع الشيعة على الكتاب والسنة، وأن يتركوا سب صحابة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -، وأن يتركوا القدح في سنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -، وأن يذعنوا لكتاب الله ولسنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -.
ولكن لا غرابة الذي يتحد من حزب الوفد المنحرف بمصر ، والذي يتحد مع حزب العمل المنحرف في مصر لا نستغرب منه أن يدعونا إلى الاتحاد مع الشيعة، ولا غرابة يا إخواننا في الله في هذا الأمر .
فينبغي لنا أن ندعوهم إلى كتاب الله وإلى سنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -.
أما أن نسقط معهم فلا؛ فإن الله عز وجل يقول لنبيه محمد - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وللصحابة: {وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ}، ويقول سبحانه: {وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا * إِذًا لَأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا})).
وقال العلامة الوادعي -رحمه الله- في كتاب [ الإلحاد الخميني في أرض الحرمين (ص/٥٤ )]:
((فجدير بعلماء السنة بارك الله فيهم وسدد خطاهم ونصرهم أن يبينوا ما في هذه الكتب والمنشورات من الضلال حتى لا يغتر بها جهال أهل السنة، فإن الحجاج فيهم الأعجمي والجاهل الذي لا يميز بين السنة والبدعة، بل قد انتهى ببعضهم الحال إلى أنه لا يفرق بين المسلم وبين الشيوعي الكافر، والمسئول عن هؤلاء هم علماء السنة وإذا لم يبينوا للناس السنة من البدعة والهدى من الضلال فمن يبين ذلك، ومما ينبغي أن يعلم أن الرافضة لو تمكنت من أهل السنة -لا مكنهم الله من ذلك- لاستحلوا منهم ما لا يستحله اليهود والنصارى، ومن شك في كلامي قرأ تاريخ الرافضة)).
وقال العلامة الوادعي – رحمه الله- في [هـذه دعـوتنا وعقيـدتنا (ص/14)] :
((نرى أن الجماعة التي تضم الرافضي والشيعي والصوفي والسنّي غير قادرة على مواجهة الأعداء، لأن هذا لا يكون إلا بإخوة صادقة واتحاد في العقيدة)).
http://www.binbaz.org.sa/mat/1745[/SIZE[/COLOR]]