الشاعر أبو رواحة الموري
08-02-2009, 09:40 PM
هذه أبيات من قصيدة البارودي
في رثاء زوجه
أسليلةَ القمرينِ ! أيُّ فجيعةٍ * * * حَلَّتْ لِفَقْدِكَ بَيْنَ هَذَا النَّادِي ؟
أعْزِزْ عليَّ بأن أراكِ رهينةً * * * في جَوْفِ أَغْبَرَ قاتِـمِ الأَسْـدَادِ
أَوْ أَنْ تَبِينِي عَنْ قَرَارَةِ مَنْزِلٍ * * * كُنْتِ الضِيَـاءَ لَـهُ بِكُلِّ سَوَادِ
لَوْ كَانَ هَذَا الدَّهْرُ يَقْبَلُ فِدْيَةً * * * بِالنَّفْسِ عَنْـكِ لَكُنْتُ أَوَّلَ فَادِي
لَكِنَّهَا الأَقْدَارُ لَيْسَ بِنَاجِعٍ * * * فِيهـا سِوَى التَّسْلِيـمِ وَالإِخْلادِ
هَيْهَاتَ بَعْدَكِ أَنْ تَقَرَّ جَوَانِحِي * * * أَسَفاً لِبُعْـدِكِ أَوْ يَلِينَ مِهَادِي
وَلَهِي عَلَيكِ مُصاحِبٌ لِمَسِيرَتِي * * * وَالدَّمْـعُ فِيكِ مُلازِمٌ لِوِ سَادِي
فَإِذَا انْتَبَهْتُ فَأَنْتِ أَوَّلُ ذُكْرَتِي * * * وَإِذَا أَوَيْتُ فَأَنْـتِ آخِـرُ زَادِي
أَمْسَيْتُ بَعْدَكِ عِبْرَةً لِذَوِي الأَسَى * * * فِي يَوْمِ كُـلِّ مُصِيبَـةٍ وَحِدَادِ
تَاللهِ مـا جَفَّتْ دُمُوعي بَعْدَمـَا * * * ذَهَبَ الرَّدَى بِكِ يَـا ابْنَةَ الأَمْجَادِ
لا تَحْسَبِينِي مِلْتُ عَنْكِ مَعَ الْهَوَى * * * هَيْهَـاتَ مَـا تَرْكُ الْوَفـاءِ بِعَادِي
فَعَلَيْكِ مِنْ قَلْبِي التَّحِيَّةُ كُلَّمَـا * * * نَاحَـتْ مُطَوَّقَـةٌ عَلَـى الأَعْوَادِ
في رثاء زوجه
أسليلةَ القمرينِ ! أيُّ فجيعةٍ * * * حَلَّتْ لِفَقْدِكَ بَيْنَ هَذَا النَّادِي ؟
أعْزِزْ عليَّ بأن أراكِ رهينةً * * * في جَوْفِ أَغْبَرَ قاتِـمِ الأَسْـدَادِ
أَوْ أَنْ تَبِينِي عَنْ قَرَارَةِ مَنْزِلٍ * * * كُنْتِ الضِيَـاءَ لَـهُ بِكُلِّ سَوَادِ
لَوْ كَانَ هَذَا الدَّهْرُ يَقْبَلُ فِدْيَةً * * * بِالنَّفْسِ عَنْـكِ لَكُنْتُ أَوَّلَ فَادِي
لَكِنَّهَا الأَقْدَارُ لَيْسَ بِنَاجِعٍ * * * فِيهـا سِوَى التَّسْلِيـمِ وَالإِخْلادِ
هَيْهَاتَ بَعْدَكِ أَنْ تَقَرَّ جَوَانِحِي * * * أَسَفاً لِبُعْـدِكِ أَوْ يَلِينَ مِهَادِي
وَلَهِي عَلَيكِ مُصاحِبٌ لِمَسِيرَتِي * * * وَالدَّمْـعُ فِيكِ مُلازِمٌ لِوِ سَادِي
فَإِذَا انْتَبَهْتُ فَأَنْتِ أَوَّلُ ذُكْرَتِي * * * وَإِذَا أَوَيْتُ فَأَنْـتِ آخِـرُ زَادِي
أَمْسَيْتُ بَعْدَكِ عِبْرَةً لِذَوِي الأَسَى * * * فِي يَوْمِ كُـلِّ مُصِيبَـةٍ وَحِدَادِ
تَاللهِ مـا جَفَّتْ دُمُوعي بَعْدَمـَا * * * ذَهَبَ الرَّدَى بِكِ يَـا ابْنَةَ الأَمْجَادِ
لا تَحْسَبِينِي مِلْتُ عَنْكِ مَعَ الْهَوَى * * * هَيْهَـاتَ مَـا تَرْكُ الْوَفـاءِ بِعَادِي
فَعَلَيْكِ مِنْ قَلْبِي التَّحِيَّةُ كُلَّمَـا * * * نَاحَـتْ مُطَوَّقَـةٌ عَلَـى الأَعْوَادِ