أم جابر السلفية
08-06-2009, 07:57 PM
السلام عليكم ورحمةالله وبركاته
نص السؤال أخ يقول: نشكو إلى الله تعالى ثم إليكم من هجوم الدنيا علينا في أرلندا مما يجعلون أن ما تحت الأرض خير لنا وأعز فما دواء ما ينتابنا وجزاكم الله خيرًا ؟
دواؤه اذهب اطلب العلم، والله لو كان عندك مئات الألوف وقد صرت إلى طلب العلم إن كانت من حلال أنك تسخرها في بابها الشرعي، تحتاج إلى كتب، وتحتاج إلى بيت، وتحتاج إلى تفرغ ومصروف لذلك التفرغ، وتحتاج إلى تربية أولادك، وغير ذلك مما تحتاجه، فدواؤها طلب العلم، ثم الإعراض عن أهلها، فمخالطة أهل الدنيا دنيا، ما يزيدونك إلا خبالًا أنت تظن أنك تخالطهم من أجل أنك تنصحهم وهم إذا خالطهم يريدون أن يجرفوك، ثم الشيطان معهم ما هو معك، والشيطان عدو وله تسويلات ووساوس على القلوب، ولا تدري إلا وقد وافق كلامهم وساوسه ودخلت في قلبك تصير ضحية لذلك، تارة يأتونك بطريق أين المستقبل، وتارة يأتونك من باب اعمل لدينك كأنك تموت غدًا، واعمل لدنياك كأنك تعيش مخلدًا، يأتونك بعبارة عن حكم وهكذا، والواقع أنهم ما هم عند هذا الواقع أنهم مهرولون خلفها، فاسأل الله عزوجل أن يسلمك، نسأل الله السلامة من الفتن، والدنيا فتنة من هجمت عليه ضحت به، أنت بخير ما دمت أنك ما قد فتنت بها، قد استعاذ النبي صلى الله عليه وسلم من فتنة المحيا والممات، فتنة الدنيا، والشيطان أيضًا عدو يأتيك بوساوس على مقدار فهمك: الذي فهمه يسير على مقدار فهمه، والذي فهمه كبير على مقدار فهمه، فاطلب العلم هذا أحسن علاج الخروج من بين أهل الدنيا، بلاد الغرب بلاد دنيا بحت، وبلاد المسلمين قلدوهم إلا من رحم الله، أخبرونا أنهم وسعوا الحمامات في بلاد الغرب يجعلون الحمام عبارة عن غرفة مصغرة، ثم إذا دخل جلس على حمامه وأخذ الآلة أو جهاز الكمبيوتر واشتغل، وهو على الكرسي، أو الهاتف عنده بجانبه يتصل: افعلوا كذا سووا كذا، يدير أعمال على المرحاض على قضاء الحاجة، فدنيا حتى داخل الحمام، وبعضهم يقرأ جريدة في الحمام، فوقت قضاء الحاجة عندهم موسع، بل والأكل عندهم موسع، فأنت قد تأكل في عشر دقائق، يمكن تدعو مائة واحد، ربع ساعة وقد خرجوا من البيت، وانتهت الوليمة، لكن أولئك يمكن يجلس على الطعام ساعة أو ساعة إلا ربع وأقل شيء نصف ساعة، أوقاتهم ضائعة في الدنيا، يجعلون عدة متخصصين لشيء واحد، وقد قرأت في كتاب الزنداني أن بعض المتخصصين في جناح السلمندو طائر من الطيور، يدرس يدرس يدرس.. حتى يشتعل الشيب في رأسه، وهو يتخصص أيش وظيفة هذا الطير، أيش وظيفة هذه النملة، وهكذا ضائعون، أعني أن مقاصدهم دنيا، وأنت ما عندك هذا، فهذا الكلام نقوله بأن أولئك مشتغلون بأمور الدنيا وأنت مشتغل بما خلقك الله من أجله، {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات:56]، وفعلًا نحن والله مشغولون، تذهب إلى البيت قليلًا وما تدري إلا وهو يؤذن للصلاة، تحتاج تتوضأ، وإذا توضأت خرجت إلى الصلاة بسكينة، ودخلت في الصلاة تحتاج إلى أذكار في الصلاة، تنتهي من الأذكار قمت إلى أعمالك إما دروس وإما غير ذلك، وهو وقت قصير وإذا بها صلاة أخرى، فأعمال مستمرة عندنا مشغلون جدًا، وجرب هذا رتب وقتك على العلم والتعليم ورتب وقتك على قيام الليل، ورتب وقتًا للحفظ والمراجعة؛ ترى أنه ما عندك أي فساح ولا أي مجال لغير العلم والتعليم والعبادة، حتى أنه إذا جاءتني ورقة تبقى في جيبي أسبوعًا ما أقرأها، وخاصة إذا كانت مطولة، فقد أشغل عنها من هذا الباب، أولئك ضائعون أولئك الأنعام أهدى منهم، وإن تكبروا وإن تغطرسوا قاله ربنا، وأبانه من فوق سبع سموات، قال تعالى: {أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا} [الفرقان:44]، وقال: {وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ} [الأعراف:179]، وقال: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُوْلَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ} [البينة:6]، وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((أولئك شرار الخلق عند الله))، هم شر الدواب، قال تعالى: {إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللهِ الَّذِينَ كَفَرُوا فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ} [الأنفال:55]، ومع هذه الحال المزرية التي هم فيها يحتقرون المسلمين، وتجد من المسلمين هداهم الله من هو منبهر بهم بشدة، ولا سيما إذا رأى أنهارهم وأشجارهم، وتقدمهم الدنيوي، وقصورهم وعملتهم الصعبة؛ ما تدري إلا وهو يرجع إلى المسلمين مبهور يرجع مبهورًا بأولئك الكفار إلى الغاية، يلبس لباسهم، ويتكلم بكلامهم، ولو دخلوا جحر ضب لدخله كيف ما صنعوا، وغالب المثقفين -إن صح التعبير- غالب هؤلاء المثقفين من هذه الشاكلة ومن هذا الضرب، أنتم لا تظنوا أنه مثقفين هذا مقدم وهذا برتبة كذا أنه عن طريق علم؟ لا، أخذ له شهادة من هناك ومن هنا ومن هنا، والمدرسة التي أخذها قد لمعت في ذهنه وزخرفت في روعه أن الفيز التي يتحصل عليها من أعظم مناقبه، وإذا رجع من هناك يرجع على هذا الحال هؤلاء بحاجة إلى تربية، هؤلاء المثقفون يحتاجون إلى تربية إسلامية صحيحة، على ضوء الكتاب والسنة من جديد، كثير منهم بحاجة إلى هذا.
http://www.sh-yahia.net/show_s_fatawa_92.html (http://www.sh-yahia.net/show_s_fatawa_92.html)
نص السؤال أخ يقول: نشكو إلى الله تعالى ثم إليكم من هجوم الدنيا علينا في أرلندا مما يجعلون أن ما تحت الأرض خير لنا وأعز فما دواء ما ينتابنا وجزاكم الله خيرًا ؟
دواؤه اذهب اطلب العلم، والله لو كان عندك مئات الألوف وقد صرت إلى طلب العلم إن كانت من حلال أنك تسخرها في بابها الشرعي، تحتاج إلى كتب، وتحتاج إلى بيت، وتحتاج إلى تفرغ ومصروف لذلك التفرغ، وتحتاج إلى تربية أولادك، وغير ذلك مما تحتاجه، فدواؤها طلب العلم، ثم الإعراض عن أهلها، فمخالطة أهل الدنيا دنيا، ما يزيدونك إلا خبالًا أنت تظن أنك تخالطهم من أجل أنك تنصحهم وهم إذا خالطهم يريدون أن يجرفوك، ثم الشيطان معهم ما هو معك، والشيطان عدو وله تسويلات ووساوس على القلوب، ولا تدري إلا وقد وافق كلامهم وساوسه ودخلت في قلبك تصير ضحية لذلك، تارة يأتونك بطريق أين المستقبل، وتارة يأتونك من باب اعمل لدينك كأنك تموت غدًا، واعمل لدنياك كأنك تعيش مخلدًا، يأتونك بعبارة عن حكم وهكذا، والواقع أنهم ما هم عند هذا الواقع أنهم مهرولون خلفها، فاسأل الله عزوجل أن يسلمك، نسأل الله السلامة من الفتن، والدنيا فتنة من هجمت عليه ضحت به، أنت بخير ما دمت أنك ما قد فتنت بها، قد استعاذ النبي صلى الله عليه وسلم من فتنة المحيا والممات، فتنة الدنيا، والشيطان أيضًا عدو يأتيك بوساوس على مقدار فهمك: الذي فهمه يسير على مقدار فهمه، والذي فهمه كبير على مقدار فهمه، فاطلب العلم هذا أحسن علاج الخروج من بين أهل الدنيا، بلاد الغرب بلاد دنيا بحت، وبلاد المسلمين قلدوهم إلا من رحم الله، أخبرونا أنهم وسعوا الحمامات في بلاد الغرب يجعلون الحمام عبارة عن غرفة مصغرة، ثم إذا دخل جلس على حمامه وأخذ الآلة أو جهاز الكمبيوتر واشتغل، وهو على الكرسي، أو الهاتف عنده بجانبه يتصل: افعلوا كذا سووا كذا، يدير أعمال على المرحاض على قضاء الحاجة، فدنيا حتى داخل الحمام، وبعضهم يقرأ جريدة في الحمام، فوقت قضاء الحاجة عندهم موسع، بل والأكل عندهم موسع، فأنت قد تأكل في عشر دقائق، يمكن تدعو مائة واحد، ربع ساعة وقد خرجوا من البيت، وانتهت الوليمة، لكن أولئك يمكن يجلس على الطعام ساعة أو ساعة إلا ربع وأقل شيء نصف ساعة، أوقاتهم ضائعة في الدنيا، يجعلون عدة متخصصين لشيء واحد، وقد قرأت في كتاب الزنداني أن بعض المتخصصين في جناح السلمندو طائر من الطيور، يدرس يدرس يدرس.. حتى يشتعل الشيب في رأسه، وهو يتخصص أيش وظيفة هذا الطير، أيش وظيفة هذه النملة، وهكذا ضائعون، أعني أن مقاصدهم دنيا، وأنت ما عندك هذا، فهذا الكلام نقوله بأن أولئك مشتغلون بأمور الدنيا وأنت مشتغل بما خلقك الله من أجله، {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات:56]، وفعلًا نحن والله مشغولون، تذهب إلى البيت قليلًا وما تدري إلا وهو يؤذن للصلاة، تحتاج تتوضأ، وإذا توضأت خرجت إلى الصلاة بسكينة، ودخلت في الصلاة تحتاج إلى أذكار في الصلاة، تنتهي من الأذكار قمت إلى أعمالك إما دروس وإما غير ذلك، وهو وقت قصير وإذا بها صلاة أخرى، فأعمال مستمرة عندنا مشغلون جدًا، وجرب هذا رتب وقتك على العلم والتعليم ورتب وقتك على قيام الليل، ورتب وقتًا للحفظ والمراجعة؛ ترى أنه ما عندك أي فساح ولا أي مجال لغير العلم والتعليم والعبادة، حتى أنه إذا جاءتني ورقة تبقى في جيبي أسبوعًا ما أقرأها، وخاصة إذا كانت مطولة، فقد أشغل عنها من هذا الباب، أولئك ضائعون أولئك الأنعام أهدى منهم، وإن تكبروا وإن تغطرسوا قاله ربنا، وأبانه من فوق سبع سموات، قال تعالى: {أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا} [الفرقان:44]، وقال: {وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ} [الأعراف:179]، وقال: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُوْلَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ} [البينة:6]، وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((أولئك شرار الخلق عند الله))، هم شر الدواب، قال تعالى: {إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللهِ الَّذِينَ كَفَرُوا فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ} [الأنفال:55]، ومع هذه الحال المزرية التي هم فيها يحتقرون المسلمين، وتجد من المسلمين هداهم الله من هو منبهر بهم بشدة، ولا سيما إذا رأى أنهارهم وأشجارهم، وتقدمهم الدنيوي، وقصورهم وعملتهم الصعبة؛ ما تدري إلا وهو يرجع إلى المسلمين مبهور يرجع مبهورًا بأولئك الكفار إلى الغاية، يلبس لباسهم، ويتكلم بكلامهم، ولو دخلوا جحر ضب لدخله كيف ما صنعوا، وغالب المثقفين -إن صح التعبير- غالب هؤلاء المثقفين من هذه الشاكلة ومن هذا الضرب، أنتم لا تظنوا أنه مثقفين هذا مقدم وهذا برتبة كذا أنه عن طريق علم؟ لا، أخذ له شهادة من هناك ومن هنا ومن هنا، والمدرسة التي أخذها قد لمعت في ذهنه وزخرفت في روعه أن الفيز التي يتحصل عليها من أعظم مناقبه، وإذا رجع من هناك يرجع على هذا الحال هؤلاء بحاجة إلى تربية، هؤلاء المثقفون يحتاجون إلى تربية إسلامية صحيحة، على ضوء الكتاب والسنة من جديد، كثير منهم بحاجة إلى هذا.
http://www.sh-yahia.net/show_s_fatawa_92.html (http://www.sh-yahia.net/show_s_fatawa_92.html)