أكرم بن نجيب التونسي
08-13-2009, 09:16 PM
قال الأخ الفاضل أبو عبد الله محمد باجمّال حفظه الله تعالى في رسالته النافعة:
تَنْبِيْهُ الأَنَامِ بِتَرْكِ المُحْدَثَاتِ وَالمُخَالَفَاتِ الوَاقِعَةِ فِيْ شَهْرِ الصِّيَامِ (http://aloloom.net/vb/showthread.php?t=1345)
المخالفة الثانية: التهنئة بقدوم شهر رمضان، كقول بعضهم: (شهر مبارك)، أو (كل عام وأنتم بخير)، أو نحو ذلك مما يسمى عندنا (بالمشاهرة)،
حتى بلغ الحال بالناس –خصوصًا النساء- الانتقال من بيت إلى بيت لغرض المشاهرة، فكم من أوقات تذهب بسببها، بل ربما غضب بعضهم فقال: آل فلان ما أحد منهم شاهرنا!!!
وهذه التهنئة والمبالغة فيها لم ينقل عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا عن أصحابه،
وأما قول ابن رجب في كتابه لطائف المعارف عند حديث سلمان الفارسي خطبنا رسول الله- صلى الله عليه وسلم - في آخر شعبان فقال: «أيها الناس إنه قد أظلكم شهر عظيم، شهر مبارك، شهر فيه ليلة خير من ألف شهر»، قال ابن رجب رحمه الله : هذا الحديث أصل في التهنئة بشهر رمضان. اهـ
فمردود من وجهين:
الأول: أن الحديث ضعيف، ضعفه غير واحد من أهل العلم:
1- العقيلي في الضعفاء (1/35) وقال: قد روي من غير وجه ليس له طريق ثبت بين.
2- والحافظ الذهبي في الميزان ترجمة إياس بن أبي إياس وقال: منكر.
3- والحافظ ابن حجر في إتحاف المهرة (5/560-561).
4- والعلامة الألباني في السلسلة الضعيفة (871) وقال: منكر. اهـ
5- وشيخنا يحيى الحجوري في تحقيقه لرسالة وصول الأماني بأصول التهاني (ص51) وقال: ضعيف جدًّا. اهـ
وأشار إلى ضعفه ابن خزيمة في صحيحه (1887) بقوله: إن صح الخبر.
الثاني: أنه على فرض صحته فليس فيه التهنئة والزيارات من هنا إلى هنا، وإنما فيه الإخبار بأن رمضان شهر مبارك، وهو كذلك، وهو أمر يخبر بها الخطباء والوعاظ والمدرسون ففيه كفاية إذًا عن التهنئة المحدثة والزيارة من أجلها.
تَنْبِيْهُ الأَنَامِ بِتَرْكِ المُحْدَثَاتِ وَالمُخَالَفَاتِ الوَاقِعَةِ فِيْ شَهْرِ الصِّيَامِ (http://aloloom.net/vb/showthread.php?t=1345)
المخالفة الثانية: التهنئة بقدوم شهر رمضان، كقول بعضهم: (شهر مبارك)، أو (كل عام وأنتم بخير)، أو نحو ذلك مما يسمى عندنا (بالمشاهرة)،
حتى بلغ الحال بالناس –خصوصًا النساء- الانتقال من بيت إلى بيت لغرض المشاهرة، فكم من أوقات تذهب بسببها، بل ربما غضب بعضهم فقال: آل فلان ما أحد منهم شاهرنا!!!
وهذه التهنئة والمبالغة فيها لم ينقل عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا عن أصحابه،
وأما قول ابن رجب في كتابه لطائف المعارف عند حديث سلمان الفارسي خطبنا رسول الله- صلى الله عليه وسلم - في آخر شعبان فقال: «أيها الناس إنه قد أظلكم شهر عظيم، شهر مبارك، شهر فيه ليلة خير من ألف شهر»، قال ابن رجب رحمه الله : هذا الحديث أصل في التهنئة بشهر رمضان. اهـ
فمردود من وجهين:
الأول: أن الحديث ضعيف، ضعفه غير واحد من أهل العلم:
1- العقيلي في الضعفاء (1/35) وقال: قد روي من غير وجه ليس له طريق ثبت بين.
2- والحافظ الذهبي في الميزان ترجمة إياس بن أبي إياس وقال: منكر.
3- والحافظ ابن حجر في إتحاف المهرة (5/560-561).
4- والعلامة الألباني في السلسلة الضعيفة (871) وقال: منكر. اهـ
5- وشيخنا يحيى الحجوري في تحقيقه لرسالة وصول الأماني بأصول التهاني (ص51) وقال: ضعيف جدًّا. اهـ
وأشار إلى ضعفه ابن خزيمة في صحيحه (1887) بقوله: إن صح الخبر.
الثاني: أنه على فرض صحته فليس فيه التهنئة والزيارات من هنا إلى هنا، وإنما فيه الإخبار بأن رمضان شهر مبارك، وهو كذلك، وهو أمر يخبر بها الخطباء والوعاظ والمدرسون ففيه كفاية إذًا عن التهنئة المحدثة والزيارة من أجلها.