أمة الله
08-14-2009, 07:51 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السؤال: هل يعامل المبتدع معاملة الفاسق في الولاء والبراء أي يُوالى على ما فيه من إيمان ,ويُعادى على ما فيه من بدع ؟
الجواب : الذي قرّره أهل السنة وحكوا عليه الإجماع أن المبتدع أشدّ من الفاسق ؛الفاسق له صفة فاسقة ؛الفاسق غالبا يحترم أهل العلم وأهل الفضل وأهل الاستقامة ويتمنى أن يلحق بهم ,لكن المبتدع يُخاصمهم ويؤذيهم ويعاديهم ويحتقرهم وينتقصهم ؛هو شرّ لا شك ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( وشرّ الأمور محدثاتها ) وقال عن الخوارج : ( هم شرّ الخلق والخليقة اقتلوهم حيثما وجدتموهم ) .
وقرّر كثير من السلف ومن أئمة السنة أن أهل البدع والوضاعين ؛يعني الذين يكذبون على رسول الله عليه الصلاة والسلام أضرّ على الإسلام من الزنادقة ,كيف هذا ؟ قالوا : لأنّهم يخربون البيت من الداخل ثم يفتحون الباب للعدو ويقولون له أدخل .
أهل البدع هدموا العالم الإسلامي ,والذلّ والهوان الذي ينزل بالأمّة الآن سببه أهل البدع أبعدوا كثيرا من الناس عن منهج الله ,حتى أصبحوا في منزلة لا يستحقون نصراً من الله عزّ وجلّ ولا إكراما من آثار أهل البدع ؛روافض وخوارج ومعتزلة وصوفية قبورية ,خرافات ,فنخروا في البيت هذا ونخروه من الداخل حتى قالوا للعدو أدخل كان بعض الصوفية - كما ذكر لي - لما يقبل الجيش الفرنسي على الجزائر أو أي بلد ,يقول لهم الشيخ الصوفي : أنا رأيت الرسول ,قال : أتركوهم يدخلوا ؛هذا لا يبعد أن يكون منافقا ,يقول للعدو أدخلوا ,فشرهم خطير جدا .
الفسّاق يحترمون العلماء يا إخواني ,يحترمون أهل الدين ,يتمنى أن يلحق بركبهم ,وأن يتخلص مما هو فيه ,فقد يعجز لكن يتمنى الخلاص ,لكن هذا المجرم يكره العلماء ويحاربهم ,ينفّر الناس عن دين الله ويصدّهم عن سبيل الله ؛شرّه خطير جدّاً فالسلف قرروا هجرانهم وبغضهم ومقاطعتهم ,وهذا الذي يسأل لا أدري إن كان سلفيا أو هو مخدوع بمنهج الموازنات ,يعني يحبه على ما فيه من إسلام ,ويبغضه على ما عنده من بدع ؛هذا منهج الموازنات ويُنسب هذا الكلام إلى ابن تيمية لكن لا يقصد شيخ الإسلام هذا الذي يقصده هؤلاء !!
شيخ الإسلام رحمه الله يقصد الرد على الخوارج لأن الخوارج إذا وقع إنسان في معصية أو وقع في بدعة أخرجوه من الإسلام ؛كفروه ,وشيخ الإسلام يقول : لا يكفر ,هذا قصده وليس قصده أنك كلما ذكرت مبتدعا ضالا تذهب تعدد حسناته ,وتقول : أحبه لإيمانه وأبغضه لفسوقه ؛هذا كلام فارغ ,وإلاّ هناك إجماعات قبل ابن تيمية على بغضهم وهجرانهم وإهانتهم ومقاطعتهم ,عدد كبير من الأئمة البارزين الكبار ممن هو أكبر من ابن تيمية حكوا الإجماع على هذا .
من فتاوى الشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله (http://www.rabee.net/show_fatwa.aspx?id=65)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السؤال: هل يعامل المبتدع معاملة الفاسق في الولاء والبراء أي يُوالى على ما فيه من إيمان ,ويُعادى على ما فيه من بدع ؟
الجواب : الذي قرّره أهل السنة وحكوا عليه الإجماع أن المبتدع أشدّ من الفاسق ؛الفاسق له صفة فاسقة ؛الفاسق غالبا يحترم أهل العلم وأهل الفضل وأهل الاستقامة ويتمنى أن يلحق بهم ,لكن المبتدع يُخاصمهم ويؤذيهم ويعاديهم ويحتقرهم وينتقصهم ؛هو شرّ لا شك ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( وشرّ الأمور محدثاتها ) وقال عن الخوارج : ( هم شرّ الخلق والخليقة اقتلوهم حيثما وجدتموهم ) .
وقرّر كثير من السلف ومن أئمة السنة أن أهل البدع والوضاعين ؛يعني الذين يكذبون على رسول الله عليه الصلاة والسلام أضرّ على الإسلام من الزنادقة ,كيف هذا ؟ قالوا : لأنّهم يخربون البيت من الداخل ثم يفتحون الباب للعدو ويقولون له أدخل .
أهل البدع هدموا العالم الإسلامي ,والذلّ والهوان الذي ينزل بالأمّة الآن سببه أهل البدع أبعدوا كثيرا من الناس عن منهج الله ,حتى أصبحوا في منزلة لا يستحقون نصراً من الله عزّ وجلّ ولا إكراما من آثار أهل البدع ؛روافض وخوارج ومعتزلة وصوفية قبورية ,خرافات ,فنخروا في البيت هذا ونخروه من الداخل حتى قالوا للعدو أدخل كان بعض الصوفية - كما ذكر لي - لما يقبل الجيش الفرنسي على الجزائر أو أي بلد ,يقول لهم الشيخ الصوفي : أنا رأيت الرسول ,قال : أتركوهم يدخلوا ؛هذا لا يبعد أن يكون منافقا ,يقول للعدو أدخلوا ,فشرهم خطير جدا .
الفسّاق يحترمون العلماء يا إخواني ,يحترمون أهل الدين ,يتمنى أن يلحق بركبهم ,وأن يتخلص مما هو فيه ,فقد يعجز لكن يتمنى الخلاص ,لكن هذا المجرم يكره العلماء ويحاربهم ,ينفّر الناس عن دين الله ويصدّهم عن سبيل الله ؛شرّه خطير جدّاً فالسلف قرروا هجرانهم وبغضهم ومقاطعتهم ,وهذا الذي يسأل لا أدري إن كان سلفيا أو هو مخدوع بمنهج الموازنات ,يعني يحبه على ما فيه من إسلام ,ويبغضه على ما عنده من بدع ؛هذا منهج الموازنات ويُنسب هذا الكلام إلى ابن تيمية لكن لا يقصد شيخ الإسلام هذا الذي يقصده هؤلاء !!
شيخ الإسلام رحمه الله يقصد الرد على الخوارج لأن الخوارج إذا وقع إنسان في معصية أو وقع في بدعة أخرجوه من الإسلام ؛كفروه ,وشيخ الإسلام يقول : لا يكفر ,هذا قصده وليس قصده أنك كلما ذكرت مبتدعا ضالا تذهب تعدد حسناته ,وتقول : أحبه لإيمانه وأبغضه لفسوقه ؛هذا كلام فارغ ,وإلاّ هناك إجماعات قبل ابن تيمية على بغضهم وهجرانهم وإهانتهم ومقاطعتهم ,عدد كبير من الأئمة البارزين الكبار ممن هو أكبر من ابن تيمية حكوا الإجماع على هذا .
من فتاوى الشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله (http://www.rabee.net/show_fatwa.aspx?id=65)