الشاعر أبو رواحة الموري
05-02-2009, 01:11 PM
لامية ابن فرح في المصطلح
غرامي صحيحٌ والرَّجا فيك معضَلُ* * *وحزنيْ ودمعيْ مرْسَلٌ ومسلْسلُ
وصـبريَ عنكم يشْهدُ العقلُ أنه * * * ضعيفٌ ومتروكٌ وذلِّيَ أجملُ
ولا حسَنٌ إلا سماعُ حـديثِكـم * * * مُشافهةً يُمْـلى عليَّ فأنقلُ
وأمـريَ موقوفٌ عليك وليس لي * * * على أحـدٍ إلا عليك المعوَّلُ
ولو كان مرفوعاً إليك لكنتَ لي * * * على رغم عذالي ترِقُّ وتعدلُ
وعـذْلُ عذولي منكـرٌ لا أسيغُه * * * وزورٌ وتدليسٌ يُردُّو يُهمَلُ
أقضِّـي زماني فيك متَّصِلَ الأَسى * * * و منقَطِعاً عما به أتـوصَّلُ
وها أنا في أكفان هجْرك مدرجٌ * * * تكلِّفُـني ما لا أُطيقُ فأحملُ
وأجريتُ دمعي فوق خدِّيْ مُدبَّجاً * * * وما هي إلا مهجتي تتحلَّلُ
فمتفقٌ جسمي وسهدي وعبرتي * * * ومفترقٌ صبري وقلبي المبَلبَلُ
ومؤْتلِف وجْدي وشَجْوي ولوْعتي * * * ومختلِفٌ حظِّي وما منك آمُلُ
خذ الوجْدَ عنِّيْ مسْنداً ومعنْعناً * * * فغيري بِموضوع الهوى يتحلَّلُ
وذي نُبَذٌ من مبهم الحب فاعتبر * * * وغامضُه إن رمتَ شرحاً أُطوِّلُ
عزيزٌ بكم صبٌ ذليلٌ لعـزِّكم * * * ومشهورُ أوصافِ المحبِّ التذلُّل
غريبٌ يقاسي البعدَ عنك وما له * * * وحقِّك عن دار القِلى متحوَّلُ
فرفقاً بِمقْطوع الوسائل مـا له * * * إليك سبيلٌ لا ولا عنك مَعْدِلُ
فلا زلتُ في عزٍ منيعٍ ورفعـةٍ * * * ولا زلتَ تعلو بالتجنِّي فأَنْزِلُ
أورِّي بسُعدى والرَّباب وزينبٍ * * * وأنت الذي تُعنى وأنت المؤمَّلُ
فخُـذ أوَّلا ً مِن آخرٍ ثم أوَّلاً * * * من النِّصف منه فهو فيه مُكمَّلُ
أبـرُّ إذا أقسمت أني بحبِّـه * * * أهيم وقلبي بالصَّبابة مُشْعَلُ
غرامي صحيحٌ والرَّجا فيك معضَلُ* * *وحزنيْ ودمعيْ مرْسَلٌ ومسلْسلُ
وصـبريَ عنكم يشْهدُ العقلُ أنه * * * ضعيفٌ ومتروكٌ وذلِّيَ أجملُ
ولا حسَنٌ إلا سماعُ حـديثِكـم * * * مُشافهةً يُمْـلى عليَّ فأنقلُ
وأمـريَ موقوفٌ عليك وليس لي * * * على أحـدٍ إلا عليك المعوَّلُ
ولو كان مرفوعاً إليك لكنتَ لي * * * على رغم عذالي ترِقُّ وتعدلُ
وعـذْلُ عذولي منكـرٌ لا أسيغُه * * * وزورٌ وتدليسٌ يُردُّو يُهمَلُ
أقضِّـي زماني فيك متَّصِلَ الأَسى * * * و منقَطِعاً عما به أتـوصَّلُ
وها أنا في أكفان هجْرك مدرجٌ * * * تكلِّفُـني ما لا أُطيقُ فأحملُ
وأجريتُ دمعي فوق خدِّيْ مُدبَّجاً * * * وما هي إلا مهجتي تتحلَّلُ
فمتفقٌ جسمي وسهدي وعبرتي * * * ومفترقٌ صبري وقلبي المبَلبَلُ
ومؤْتلِف وجْدي وشَجْوي ولوْعتي * * * ومختلِفٌ حظِّي وما منك آمُلُ
خذ الوجْدَ عنِّيْ مسْنداً ومعنْعناً * * * فغيري بِموضوع الهوى يتحلَّلُ
وذي نُبَذٌ من مبهم الحب فاعتبر * * * وغامضُه إن رمتَ شرحاً أُطوِّلُ
عزيزٌ بكم صبٌ ذليلٌ لعـزِّكم * * * ومشهورُ أوصافِ المحبِّ التذلُّل
غريبٌ يقاسي البعدَ عنك وما له * * * وحقِّك عن دار القِلى متحوَّلُ
فرفقاً بِمقْطوع الوسائل مـا له * * * إليك سبيلٌ لا ولا عنك مَعْدِلُ
فلا زلتُ في عزٍ منيعٍ ورفعـةٍ * * * ولا زلتَ تعلو بالتجنِّي فأَنْزِلُ
أورِّي بسُعدى والرَّباب وزينبٍ * * * وأنت الذي تُعنى وأنت المؤمَّلُ
فخُـذ أوَّلا ً مِن آخرٍ ثم أوَّلاً * * * من النِّصف منه فهو فيه مُكمَّلُ
أبـرُّ إذا أقسمت أني بحبِّـه * * * أهيم وقلبي بالصَّبابة مُشْعَلُ