أم جابر السلفية
08-17-2009, 08:54 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(مقدمة الشيخ صالح بن فوزان بن عبدالله الفوزان حفظه الله .
الحمد لله،وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.
وبعد:
فهذا شرح للقواعد الأربعة التي ألفها شيخ الاسلام المجدد:محمد بن عبدالوهاب رحمه الله ،لأنني لم أرى من شرحها فأحببت أن أشرحها حسب وسعي وطاقتي.
والله يعفوا عمْا قصرت فيه.
قال المؤلف رحمه الله تعالى:
بســـــــــم الله الرْحمن الرْحيم
1-أسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يتولاك في الدنيا والأخرة ،
وأن يجعلك مباركا أينما كنت ، وأن يجعلك ممْن إذا أعطي شكر، وإذا أبتلي صبر، وإذا أذنب استغفر،فإن هذه الثلاث عنوان السعادة.
.................................
1-هذه ((القواعد الأربعة)) التي ألفها شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله.
هي رسالة مستقلة ، ولكنها تطبع مع ((ثلاثة الأصول)) من أجل الحاجة إليها لتكون في متناول أيدي طلبة العلم.
و(القواعد)جمع قاعدة والقاعدة هي:الاصل الذي يتفرع عنه مسائل كثيرة.
ومضمون هذه القواعدالأربع التي ذكرها الشيخ رحمه الله :معرفة التوحيد ومعرفة الشرك.
وماهي القاعدة في التوحيد ؟ وماهي القاعدة في الشرك؟،لأن كثيرا من الناس يتخبطون في هذين الأمرين ،يتخبطون في معنى التوحيد ماهو؟ويتخبطون في معنى الشرك،كل يفسرها على حسب هواه.
ولكن الواجب: أننا نرجع في تقعيدنا إلى الكتاب والسنة،ليكون هذا التقعيد تقعيدا صحيحا سليما مأخوذا من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ،لاسيما في هذين الأمرين العظيمين-التوحيد والشرك_ .
والشيخ رحمه الله لم يذكر هذه القواعد من عنده أو من فكره كما يفعل ذلك كثير من المتخبطين، وإنما أخذ هذه القواعد من كتاب الله ومن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسيرته.
فإذا عرفت هذه القواعد وفهمتها سهل عليك بعد ذلك معرفة التوحيد الذي بعث الله به رسله وأنزل به كتبه،ومعرفة الشرك الذي حذّر الله منه وبيّن خطره وضرره في الدنيا والآخرة. وهذاأمر مهمّ جدّا،وهوألزم عليك من معرفة أحكام الصلاة والزكاة والعبادات وسائر الأمور الدينية،لأن هذا هو الأمرالأولي والأساسي،لأنّ الصلاة والزكاة والحج وغيرها من العبادات لاتصح اذا لم تبن على أصل العقيدة الصحيحة،وهي التوحيد الخالص لله عزّوجلّ.
وقد قدم رحمه الله لهذه القواعد الأربع بمقدمة عظيمة فيها الدعاء لطلبة العلم،والتنبيه على ماسيقوله،حيث قال:((أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يتولاك في الدنيا والآخرة،وأن يجعلك مباركا أينما كنت، وأن يجعلك ممّن إذا أعطي شكر،وإذا أبتلي صبر،وإذا أذنب إستغفر،فإنّهذه الثلاث هي عنوان السعادة)).
هذه مقدمة عظيمة، فيها دعاء من الشيخ رحمه الله لكل طالب علم يتعلم عقيدته يريدبذلك الحق، ويريد،ويريد بذلك تجنب الضلال والشرك،فإنه حريّ بأن يتولاه الله في الدنيا والآخرة.
وإذا تولاه الله في الدنيا والآخرة فإنه لاسبيل إلى المكاره أن تصل اليه،لا في دينه ولا في دنياه،قال تعالى-"الله وليّ الذّين آمنوا يخرجهم مّن الظّلمات إلى النّور والذّين كفروا أوليآؤهم الطّاغوت(البقرة257)،فإذا تولاك الله أخرجك من الظّلمات-ظلمات الشرك والكفر والشكوك والإلحاد-إلى نور الإيمان والعلم النافع والعمل الصالح،ذلك بأن الله مولى الذّين ءامنوا وأنّ الكافرين لامولى لهم(محمد11).
فإذا تولاك الله برعايته وبتوفيقه وهدايته في الدنيا والآخرة،فإنك تسعد سعادة لاشقاء بعدها أبدا، في الدنيا يتولّاك بالهداية والتوفيق والسير على المنهج السليم، وفي الآخرة يتولاك بأن يدخلك جنّته خادا مخلدا فيها لاخوف ولا مرض، ولا شقاء ولاكبر ولامكاره، وهذه ولاية الله لعبده المؤمن في الدنيا والآخرة.قال ابن القيم: إذا تولاه أمرؤ دون الورى تولاه العظيم الشان.
قال :((وأن يجعلك مباركا أينما كنت)) إذا جعلك الله مباركا أينما كنت فهذا هو غاية المطالب،يجعل الله البركة في عمرك، ويجعل البركة في رزقك ،ويجعل البركة في علمك، ويجعل البركة عملك، ويجعل البركة في ذريّتك،أينما كنت تصاحبك البركة، أينما توجهت،وهذا خير عظيم، وفضل من الله سبحانه وتعالى.
قال:((وأن يجعلك ممّن إذا أعطي شكر)) خلاف الذي إذا أعطي كفر النعمة وبطرها،فإن كثيرا من الناس إذا أعطوا النعمة كفروها وأنكروها،وصرفوها في غير طاعة الله عزّوجلّ، فصارت سببا لشقاوتهم،أمّا من يشكر فإن الله يزيده:وإذ تأذّن ربكم لئن شكرتم لأزيدنّكم(إبراهيم:7) والله-جلاّ وعلا-يزيد الشاكرين من فضله وإحسانه.فإذا أردت المزيد من النعم فاشكر الله عزّ وجلّ،وإذا أردت زوال النعم فاكفرها.
قال:((وإذا ابتلي صبر))،الله جلّ وعلا-يبتلي العباد يبتليهم بالمصائب، يبتليهم بالمكاره،يبتليهم بالأعداء من الكفّار والمنافقين،فيحتاجون إلى الصبر وعدم اليأس وعدم القنوط من رحمة الله،ويثبتون على دينهم،ولا يتزحزحون مع الفتن،أو يستسلمون للفتن،بل يثبتون على دينهم، ويصبرون على مايقاسون من الأتعاب في سبيلها بخلاف الذي إذا ابتلي جزع وتسخّط وقنط من رحمة الله_عزّوجلّ فهذا يزاد ابتلاء إلى ابتلاء ومصائب إل مصائب،قال صلى الله عليه وسلم:((إنّ الله إذا أحب قوما ابتلاهم،فمن رضي فله الرضى ومن سخط فعليه السخط))،((وأعظم الناس بلاء، الأنبياء،ثم الأمثل فالأمثل))،ابتلي الرسل، وابتلي الصديقون، وابتلي الشهداء، وابتلي عباد الله المؤمنون،لكنهم صبروا،أما المنافق فقد قال الله فيه:"ومن النّاس من يعبد الله على حرف"يعني: طرف "فإن أصابه خير اطمأنّ به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدّنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين"(الحج:11)،فالدنيا ليست دائما نعيما وترفا وملذّات وسرورا ونصرا،ليست دائما هكذا،الله يداولها بين العباد، الصحابة أفضل الأمة ماذا جرى عليهم من الابتلاء والامتحان ؟قال تعالى:"وتلك الأيّام نداولها بين النّاس"(آل عمران:140)،فليوطّن العبد نفسه أنه أذا ابتلي فإنّ هذا ليس خاصّا به،فهذا سبق لأولياء الله، يوطّن نفسه ويصبر وينتظر الفرج من الله-تعالى-،والعاقبة للمتّقين.
قال:((إذا أذنب استغفر)) أمّا الذي إذا أذنب لايستغفر ويستزيد من الذنوب فهذا شقي- والعياذ بالله-،لكن العبد المؤمن كلّما صدر منه ذنب بادر بالتوبة"والذّين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروالذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلاّ الله"(آا عمران:135) إنّما التّوبة على الله للذين يعملون السّوء بجهالة ثمّ يتوبون من قريب(النساء:17) والجهالة ليس معناها عدم العلم،لأن الجاهل لايؤاخذ، لكن الجهالة هنا ضد الحلم.فكل من عصى الله فهو جاهل بمعنى ناقص الحلم وناقص العقلية وناقص الإنسانيّة،وقد يكون عالما لكنه جاهل من ناحية أخرى من ناحية أنه ليس عنده حلم ولا ثبات في الأمور،"ثمّ يتوبون من قريب"يعني: كلّما أذنبوا استغفروا،ماهناك أحد معصوم من الذنوب، ولكن الحمد لله أنّ الله فتح باب التوبة،فعلى العبد إذا أذنب أن يبادر بالتوبة، لكن إذا لم يتب ولم يستغفر فهذه علامة الشقاء.وقد يقنط من رحمة الله ويأتيه الشيطان ويقول له: ليس لك توبة.
هذه الأمور الثلاث: إذا أعطي شكر، وإذا أبتلي صبر وإذا أذنب استغفر هي عنوان السعادة، من وفّق لها نال السعادة،ومن حرم منها-أو من بعضها-فإنه شقيّ.
يتبع بإذن الله.
(مقدمة الشيخ صالح بن فوزان بن عبدالله الفوزان حفظه الله .
الحمد لله،وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.
وبعد:
فهذا شرح للقواعد الأربعة التي ألفها شيخ الاسلام المجدد:محمد بن عبدالوهاب رحمه الله ،لأنني لم أرى من شرحها فأحببت أن أشرحها حسب وسعي وطاقتي.
والله يعفوا عمْا قصرت فيه.
قال المؤلف رحمه الله تعالى:
بســـــــــم الله الرْحمن الرْحيم
1-أسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يتولاك في الدنيا والأخرة ،
وأن يجعلك مباركا أينما كنت ، وأن يجعلك ممْن إذا أعطي شكر، وإذا أبتلي صبر، وإذا أذنب استغفر،فإن هذه الثلاث عنوان السعادة.
.................................
1-هذه ((القواعد الأربعة)) التي ألفها شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله.
هي رسالة مستقلة ، ولكنها تطبع مع ((ثلاثة الأصول)) من أجل الحاجة إليها لتكون في متناول أيدي طلبة العلم.
و(القواعد)جمع قاعدة والقاعدة هي:الاصل الذي يتفرع عنه مسائل كثيرة.
ومضمون هذه القواعدالأربع التي ذكرها الشيخ رحمه الله :معرفة التوحيد ومعرفة الشرك.
وماهي القاعدة في التوحيد ؟ وماهي القاعدة في الشرك؟،لأن كثيرا من الناس يتخبطون في هذين الأمرين ،يتخبطون في معنى التوحيد ماهو؟ويتخبطون في معنى الشرك،كل يفسرها على حسب هواه.
ولكن الواجب: أننا نرجع في تقعيدنا إلى الكتاب والسنة،ليكون هذا التقعيد تقعيدا صحيحا سليما مأخوذا من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ،لاسيما في هذين الأمرين العظيمين-التوحيد والشرك_ .
والشيخ رحمه الله لم يذكر هذه القواعد من عنده أو من فكره كما يفعل ذلك كثير من المتخبطين، وإنما أخذ هذه القواعد من كتاب الله ومن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسيرته.
فإذا عرفت هذه القواعد وفهمتها سهل عليك بعد ذلك معرفة التوحيد الذي بعث الله به رسله وأنزل به كتبه،ومعرفة الشرك الذي حذّر الله منه وبيّن خطره وضرره في الدنيا والآخرة. وهذاأمر مهمّ جدّا،وهوألزم عليك من معرفة أحكام الصلاة والزكاة والعبادات وسائر الأمور الدينية،لأن هذا هو الأمرالأولي والأساسي،لأنّ الصلاة والزكاة والحج وغيرها من العبادات لاتصح اذا لم تبن على أصل العقيدة الصحيحة،وهي التوحيد الخالص لله عزّوجلّ.
وقد قدم رحمه الله لهذه القواعد الأربع بمقدمة عظيمة فيها الدعاء لطلبة العلم،والتنبيه على ماسيقوله،حيث قال:((أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يتولاك في الدنيا والآخرة،وأن يجعلك مباركا أينما كنت، وأن يجعلك ممّن إذا أعطي شكر،وإذا أبتلي صبر،وإذا أذنب إستغفر،فإنّهذه الثلاث هي عنوان السعادة)).
هذه مقدمة عظيمة، فيها دعاء من الشيخ رحمه الله لكل طالب علم يتعلم عقيدته يريدبذلك الحق، ويريد،ويريد بذلك تجنب الضلال والشرك،فإنه حريّ بأن يتولاه الله في الدنيا والآخرة.
وإذا تولاه الله في الدنيا والآخرة فإنه لاسبيل إلى المكاره أن تصل اليه،لا في دينه ولا في دنياه،قال تعالى-"الله وليّ الذّين آمنوا يخرجهم مّن الظّلمات إلى النّور والذّين كفروا أوليآؤهم الطّاغوت(البقرة257)،فإذا تولاك الله أخرجك من الظّلمات-ظلمات الشرك والكفر والشكوك والإلحاد-إلى نور الإيمان والعلم النافع والعمل الصالح،ذلك بأن الله مولى الذّين ءامنوا وأنّ الكافرين لامولى لهم(محمد11).
فإذا تولاك الله برعايته وبتوفيقه وهدايته في الدنيا والآخرة،فإنك تسعد سعادة لاشقاء بعدها أبدا، في الدنيا يتولّاك بالهداية والتوفيق والسير على المنهج السليم، وفي الآخرة يتولاك بأن يدخلك جنّته خادا مخلدا فيها لاخوف ولا مرض، ولا شقاء ولاكبر ولامكاره، وهذه ولاية الله لعبده المؤمن في الدنيا والآخرة.قال ابن القيم: إذا تولاه أمرؤ دون الورى تولاه العظيم الشان.
قال :((وأن يجعلك مباركا أينما كنت)) إذا جعلك الله مباركا أينما كنت فهذا هو غاية المطالب،يجعل الله البركة في عمرك، ويجعل البركة في رزقك ،ويجعل البركة في علمك، ويجعل البركة عملك، ويجعل البركة في ذريّتك،أينما كنت تصاحبك البركة، أينما توجهت،وهذا خير عظيم، وفضل من الله سبحانه وتعالى.
قال:((وأن يجعلك ممّن إذا أعطي شكر)) خلاف الذي إذا أعطي كفر النعمة وبطرها،فإن كثيرا من الناس إذا أعطوا النعمة كفروها وأنكروها،وصرفوها في غير طاعة الله عزّوجلّ، فصارت سببا لشقاوتهم،أمّا من يشكر فإن الله يزيده:وإذ تأذّن ربكم لئن شكرتم لأزيدنّكم(إبراهيم:7) والله-جلاّ وعلا-يزيد الشاكرين من فضله وإحسانه.فإذا أردت المزيد من النعم فاشكر الله عزّ وجلّ،وإذا أردت زوال النعم فاكفرها.
قال:((وإذا ابتلي صبر))،الله جلّ وعلا-يبتلي العباد يبتليهم بالمصائب، يبتليهم بالمكاره،يبتليهم بالأعداء من الكفّار والمنافقين،فيحتاجون إلى الصبر وعدم اليأس وعدم القنوط من رحمة الله،ويثبتون على دينهم،ولا يتزحزحون مع الفتن،أو يستسلمون للفتن،بل يثبتون على دينهم، ويصبرون على مايقاسون من الأتعاب في سبيلها بخلاف الذي إذا ابتلي جزع وتسخّط وقنط من رحمة الله_عزّوجلّ فهذا يزاد ابتلاء إلى ابتلاء ومصائب إل مصائب،قال صلى الله عليه وسلم:((إنّ الله إذا أحب قوما ابتلاهم،فمن رضي فله الرضى ومن سخط فعليه السخط))،((وأعظم الناس بلاء، الأنبياء،ثم الأمثل فالأمثل))،ابتلي الرسل، وابتلي الصديقون، وابتلي الشهداء، وابتلي عباد الله المؤمنون،لكنهم صبروا،أما المنافق فقد قال الله فيه:"ومن النّاس من يعبد الله على حرف"يعني: طرف "فإن أصابه خير اطمأنّ به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدّنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين"(الحج:11)،فالدنيا ليست دائما نعيما وترفا وملذّات وسرورا ونصرا،ليست دائما هكذا،الله يداولها بين العباد، الصحابة أفضل الأمة ماذا جرى عليهم من الابتلاء والامتحان ؟قال تعالى:"وتلك الأيّام نداولها بين النّاس"(آل عمران:140)،فليوطّن العبد نفسه أنه أذا ابتلي فإنّ هذا ليس خاصّا به،فهذا سبق لأولياء الله، يوطّن نفسه ويصبر وينتظر الفرج من الله-تعالى-،والعاقبة للمتّقين.
قال:((إذا أذنب استغفر)) أمّا الذي إذا أذنب لايستغفر ويستزيد من الذنوب فهذا شقي- والعياذ بالله-،لكن العبد المؤمن كلّما صدر منه ذنب بادر بالتوبة"والذّين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروالذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلاّ الله"(آا عمران:135) إنّما التّوبة على الله للذين يعملون السّوء بجهالة ثمّ يتوبون من قريب(النساء:17) والجهالة ليس معناها عدم العلم،لأن الجاهل لايؤاخذ، لكن الجهالة هنا ضد الحلم.فكل من عصى الله فهو جاهل بمعنى ناقص الحلم وناقص العقلية وناقص الإنسانيّة،وقد يكون عالما لكنه جاهل من ناحية أخرى من ناحية أنه ليس عنده حلم ولا ثبات في الأمور،"ثمّ يتوبون من قريب"يعني: كلّما أذنبوا استغفروا،ماهناك أحد معصوم من الذنوب، ولكن الحمد لله أنّ الله فتح باب التوبة،فعلى العبد إذا أذنب أن يبادر بالتوبة، لكن إذا لم يتب ولم يستغفر فهذه علامة الشقاء.وقد يقنط من رحمة الله ويأتيه الشيطان ويقول له: ليس لك توبة.
هذه الأمور الثلاث: إذا أعطي شكر، وإذا أبتلي صبر وإذا أذنب استغفر هي عنوان السعادة، من وفّق لها نال السعادة،ومن حرم منها-أو من بعضها-فإنه شقيّ.
يتبع بإذن الله.