أم جابر السلفية
09-14-2009, 04:23 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(وصية الإمام الشافعي رحمه الله للمتاحبين في الله )
أخرج أبو نعيم في حلية الأولياء (ص 108)
من طريق أبي بكر محمد بن محمد البغدادي الوراق قال:
ثناعبدالله بن محمد بن زياد النيسابوري قال:
سمعت يونس بن عبد الأعلى يقول :
قال لي الشافعي ذات يوم :
إذا بُلغت عن صديق لك ماتكرهه , فإياك أن تبادر بالعداوة, وقطع الولاية فتكون ممن أزال يقينه بشك , ولكن ألقِِِِِه وقل له بلغني عنك كذا وكذا, واحذر أن تسمي المبلّغ , فإن أنكر ذلك فقل له , أنت أصدق وأبر, ولا تزيدن على ذلك شيئا , وإن اعترف بذلك فرأيت له في ذلك وجهاً بعذر فاقبل منه , وإن لم يرد ذلك فقل له , ماذا أردت بما بلغني عنك؟
فإن ذكر ماله وجه من العذر فأقبله , وإن لم يذكر لذلك وجها لعذر وضاق عليك المسلك , فحينئذ اثبتها عليه سيئة أتاها ثم أنت في ذلك بالخيار , إن شئت كافأته بمثله من غير زيادة وإن شئت عفوت عنه , والعفو أبلغ للتقوى
وأبلغ في الكرم لقوله تعالى ( وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا وأصلح فأجره على الله إن الله لايحب الظالمين)
فإن نازعتك نفسك بالمكافأة , فاذكر فيما سبق له لديك من الإحسان , ولا تبخس باقي إحسانه السالف لهذه السيئة .
فإن ذلك الظالم بعينه وقد كان الرجل الصالح يقول : رحم الله من كافأني على إسأتي من غير أن يزيد ولا يبخس حقا لي .
يايونس إذا كان لك صديق فشديديك به فإن اتخاذ الصديق صعب , ومفارقته سهل , وقد كان الرجل الصالح يشبه سهولة مفارقة الصديق بصبي يطرح في البئر حجراً عظيماً فيسهل طرحه عليه ويصعب إخراجه على الرجال
فهذه وصيتي لك ......والسلام
قال الشافعي رحمه الله :
أهين لهم نفسي لكي يكرمونها
ولن تكرم النفس التي لا تُهينها
(وصية الإمام الشافعي رحمه الله للمتاحبين في الله )
أخرج أبو نعيم في حلية الأولياء (ص 108)
من طريق أبي بكر محمد بن محمد البغدادي الوراق قال:
ثناعبدالله بن محمد بن زياد النيسابوري قال:
سمعت يونس بن عبد الأعلى يقول :
قال لي الشافعي ذات يوم :
إذا بُلغت عن صديق لك ماتكرهه , فإياك أن تبادر بالعداوة, وقطع الولاية فتكون ممن أزال يقينه بشك , ولكن ألقِِِِِه وقل له بلغني عنك كذا وكذا, واحذر أن تسمي المبلّغ , فإن أنكر ذلك فقل له , أنت أصدق وأبر, ولا تزيدن على ذلك شيئا , وإن اعترف بذلك فرأيت له في ذلك وجهاً بعذر فاقبل منه , وإن لم يرد ذلك فقل له , ماذا أردت بما بلغني عنك؟
فإن ذكر ماله وجه من العذر فأقبله , وإن لم يذكر لذلك وجها لعذر وضاق عليك المسلك , فحينئذ اثبتها عليه سيئة أتاها ثم أنت في ذلك بالخيار , إن شئت كافأته بمثله من غير زيادة وإن شئت عفوت عنه , والعفو أبلغ للتقوى
وأبلغ في الكرم لقوله تعالى ( وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا وأصلح فأجره على الله إن الله لايحب الظالمين)
فإن نازعتك نفسك بالمكافأة , فاذكر فيما سبق له لديك من الإحسان , ولا تبخس باقي إحسانه السالف لهذه السيئة .
فإن ذلك الظالم بعينه وقد كان الرجل الصالح يقول : رحم الله من كافأني على إسأتي من غير أن يزيد ولا يبخس حقا لي .
يايونس إذا كان لك صديق فشديديك به فإن اتخاذ الصديق صعب , ومفارقته سهل , وقد كان الرجل الصالح يشبه سهولة مفارقة الصديق بصبي يطرح في البئر حجراً عظيماً فيسهل طرحه عليه ويصعب إخراجه على الرجال
فهذه وصيتي لك ......والسلام
قال الشافعي رحمه الله :
أهين لهم نفسي لكي يكرمونها
ولن تكرم النفس التي لا تُهينها