أبو عبد الله حسين الكُحلاني
09-23-2009, 02:03 PM
الشعر البديع
في
مدح الشيخ ربيع
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
أما بعد:
فإنه لما كان ذهابنا إلى الحج، لعام 1428هـ برفقة شيخنا الهمام العلامة: أبي عبد الرحمن يحيى الحجوري –حفظه الله– يسر الله عز وجل لنا زيارة العلامة الهمام ربيع بن هادي المدخلي –حفظه الله– وأطال في عمره، وتأثراً بتلكم الزيارة كتبت هذه القصيده:
عذارى الشعر ألقت بالحجابِ * * * وألقت بالقرامِ وبالنقابِ
وأسرعنَ الخطى وعدونَ عدواً * * * لرؤيتهنَ مرفوعَ الجنابِ
وقمن بلهفةٍ يمدحن فيمن * * * لهُ مجدٌ رقى فوق السحابِ
فقلتُ لها قوافي الشعر كفي * * * وغضي الطرفَ واخشي من عقابي
فقالت: زعكريُّ إليك عني * * * وكف الأن عن هذا العتابِ
فإنَّ المدخليّ إمامُ دينٍ * * * جليلٌ لا يُداهُن أو يحابي
لذا عاداهُ أهل الزيغ طراً * * * وبثوا ضدهُ شتى الكُذابِ
إمامٌ شابَ جسماً من سنينٍ * * * ولكن عزمهُ عزمُ الشبابِ
لأجلِ اللهِ عادى كل غرٍ * * * وقضى عمرهُ وسطَ اغترابِ
هي السبعين أمضاها جهاداً * * * ورجلاً ما أزال من الركابِ
يذودُ عن الشريعةِ دون كلٍ * * * ويُفتي بالحديثِ وبالكتابِ
كصقرِ البازِ إن ناداهُ خطبٌ * * * وخصم المدخليِّ كما الغرابِ
كمثل النحلِ يأتينا بشهدٍ * * * وأهلُ الزيغِ سمٌ كالذبابِ
لأهل الحقِ يهدي مثل نجمٍ * * * وللضلال يحرق كالشِهابِ
على أرض العوالي حلَ جسماً * * * وناطحَ عِزهُ وجهَ السحابِ
فعزتهُ بدين اللهِ ربي * * * وليست بالمراكبِ والثيابِ
مضى للمجدِ في صدقٍ وعزمٍ * * * فقامَ المجدُ يفتحُ ألفَ بابِ
وناداهُ ليدخُلها جميعاً * * * فكان دخولهُ كهزبرِ غابِ
أيا شيخَ الشيوخِ إليك شعري * * * ينسنس كالنسائم في الروابي
يزفُ أريجَ أزهارٍ ومسكٍ * * * ويحثوها على شتى الهضابِ
أريجٌ من صفاتكَ مستفادٌ * * * فأنت مميزٌ بين الصِحابِ
لأهل الخير قد وضحت نهجاً * * * ودسَّيْتَ الضلالة في الترابِ
ولقنت المغرر ألفَ درسٍ * * * كلامكُ في الغواةِ كما النشابِ
فنهجكَ واضحٌ ما فيهِ لبسٌ * * * ونهجُ المبطلينَ كما السرابِ
متى ما جاء داعي الموتِ فامضِ * * * فعمركَ قد تقضى في الصوابِ
ولا تأسى على قوم تولوا * * * ولاتحزن على دنيا الخرابِ
فأرجو أن تلاقي كل خيرٍ * * * وعند اللهِ تُكرمُ بالثوابِ
وكنت أودُّ أنَّ العمر يهدى * * * لأِمنحكم وأهديكم شبابي
فمثلك يقتنى للدين ذُخراً * * * فإنكَ كالصوارمِ والحرابِ
ولكن شاء ربُّ الكونِ شيئاً * * * فمالي ضدَ ربي من عتابِ
ألقيت بدار الحديث بدماج، في: 19/ صفر/1429هـ
* * * *
في
مدح الشيخ ربيع
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
أما بعد:
فإنه لما كان ذهابنا إلى الحج، لعام 1428هـ برفقة شيخنا الهمام العلامة: أبي عبد الرحمن يحيى الحجوري –حفظه الله– يسر الله عز وجل لنا زيارة العلامة الهمام ربيع بن هادي المدخلي –حفظه الله– وأطال في عمره، وتأثراً بتلكم الزيارة كتبت هذه القصيده:
عذارى الشعر ألقت بالحجابِ * * * وألقت بالقرامِ وبالنقابِ
وأسرعنَ الخطى وعدونَ عدواً * * * لرؤيتهنَ مرفوعَ الجنابِ
وقمن بلهفةٍ يمدحن فيمن * * * لهُ مجدٌ رقى فوق السحابِ
فقلتُ لها قوافي الشعر كفي * * * وغضي الطرفَ واخشي من عقابي
فقالت: زعكريُّ إليك عني * * * وكف الأن عن هذا العتابِ
فإنَّ المدخليّ إمامُ دينٍ * * * جليلٌ لا يُداهُن أو يحابي
لذا عاداهُ أهل الزيغ طراً * * * وبثوا ضدهُ شتى الكُذابِ
إمامٌ شابَ جسماً من سنينٍ * * * ولكن عزمهُ عزمُ الشبابِ
لأجلِ اللهِ عادى كل غرٍ * * * وقضى عمرهُ وسطَ اغترابِ
هي السبعين أمضاها جهاداً * * * ورجلاً ما أزال من الركابِ
يذودُ عن الشريعةِ دون كلٍ * * * ويُفتي بالحديثِ وبالكتابِ
كصقرِ البازِ إن ناداهُ خطبٌ * * * وخصم المدخليِّ كما الغرابِ
كمثل النحلِ يأتينا بشهدٍ * * * وأهلُ الزيغِ سمٌ كالذبابِ
لأهل الحقِ يهدي مثل نجمٍ * * * وللضلال يحرق كالشِهابِ
على أرض العوالي حلَ جسماً * * * وناطحَ عِزهُ وجهَ السحابِ
فعزتهُ بدين اللهِ ربي * * * وليست بالمراكبِ والثيابِ
مضى للمجدِ في صدقٍ وعزمٍ * * * فقامَ المجدُ يفتحُ ألفَ بابِ
وناداهُ ليدخُلها جميعاً * * * فكان دخولهُ كهزبرِ غابِ
أيا شيخَ الشيوخِ إليك شعري * * * ينسنس كالنسائم في الروابي
يزفُ أريجَ أزهارٍ ومسكٍ * * * ويحثوها على شتى الهضابِ
أريجٌ من صفاتكَ مستفادٌ * * * فأنت مميزٌ بين الصِحابِ
لأهل الخير قد وضحت نهجاً * * * ودسَّيْتَ الضلالة في الترابِ
ولقنت المغرر ألفَ درسٍ * * * كلامكُ في الغواةِ كما النشابِ
فنهجكَ واضحٌ ما فيهِ لبسٌ * * * ونهجُ المبطلينَ كما السرابِ
متى ما جاء داعي الموتِ فامضِ * * * فعمركَ قد تقضى في الصوابِ
ولا تأسى على قوم تولوا * * * ولاتحزن على دنيا الخرابِ
فأرجو أن تلاقي كل خيرٍ * * * وعند اللهِ تُكرمُ بالثوابِ
وكنت أودُّ أنَّ العمر يهدى * * * لأِمنحكم وأهديكم شبابي
فمثلك يقتنى للدين ذُخراً * * * فإنكَ كالصوارمِ والحرابِ
ولكن شاء ربُّ الكونِ شيئاً * * * فمالي ضدَ ربي من عتابِ
ألقيت بدار الحديث بدماج، في: 19/ صفر/1429هـ
* * * *