بنت العمدة - أم الشيماء
09-26-2009, 04:38 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السؤال:
فضيلة الشيخ : يقول الله سبحانه وتعالى في سورة عبس: )ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ( [عبس:20] فالله سبحانه وتعالى تكفل بتيسير هذا المولود، ويلاحظ كثيرٌ من الناس من الرجال والنساء الاستعجال للقيام بعملية ما تسمى بالقيصرية، فهل هذا من ضعف التوكل على الله سبحانه وتعالى؟
الجواب:
أرى بارك الله فيك أن هذه الطريقة التي يستعملها الناس الآن ، من حين تحس المرأة بالطلق تذهب إلى المستشفى ويصنع لها عملية قيصرية ، أرى أن هذا من وحي الشيطان، وأن ضرر هذا أكثربكثير من نفعه ؛ لأن المرأة لابد أن تجد ألماً عند الطلق لكن ألمها هذا تستفيد منه فوائد :
الفائدة الأولى: أنهتكفير للسيئات .
الثاني: أنه رفعة للدرجات إذا صبرت واحتسبت .
والثالث:أن تعرف المرأة قدر الأم التي أصابها مثلما أصاب هذه المرأة .
والرابع:أن تعرف قدر نعمة الله تعالى عليها بالعافية .
والخامس:أن يزيد حنانها على ابنها ؛ لأنه كلما كان تحصيل الشيء بمشقة كانت النفس عليه أشفق ، وإليه أحن .
والسادس:أن الابن أو أن هذا الحمل يخرج من مخارجه المعروفة المألوفة وفي هذا خير له وللمرأة .
والسابع:أنها تتوقع بذلك ضررَ العملية ؛ لأن العملية تُضعف غشاء البطن والرحم وغير ذلك، وربما يحصل تمزق، وقد تنجح وقد لاتنجح .
والثامن:أن التي تعتاد القيصرية لا تكاد تعود إلى الوضع الطبيعي ، لأنه لا يمكنها ، وخطر عليها أن تتشقق محلا لعمليات .
والتاسع: أن في إجراء العمليات تقليلا للنسل ، وذلك أن العمليات إذا شق البطن ثلاث مرات من مواضع مختلفة وهن وضعف ، وصار الحمل في المستقبل خطيراً.
والعاشر: أن هذه طريقة من طرق الترف ، والترف سبب للهلاك ، كما قال الله تعالى في أصحاب الشمال: )إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُتْرَفِينَ( [الواقعة:45] .
فالواجب على المرأة أن تصبر وتحتسب ، وأن تبقى تتولد ولادة طبيعية فإن ذلك خير لها في الحال وفي المآل .
وعلى الرجال أيضاً هم بأنفسهم أن ينتبهوا لهذاالأمر ، وما يدرينا فلعل أعداءنا هم الذين سهلوا علينا هذه العمليات من أجل أن تفوتنا هذه المصالح ونقع في هذه الخسائر .
السائل: ما مفهوم الترف؟
الشيخ: الترف لأن فيه توقي ألم الإجهاض الطبيعي ،وهذا نوع من الترف.
والترف إذا لم يكن معيناً على طاعة الله فهو إما مذموم ، أو على الأقل مباح اهـ .
كلام الشيخ العثيمين رحمه الله من (لقاء الباب المفتوح) شريط(86)ب .
السؤال:
فضيلة الشيخ : يقول الله سبحانه وتعالى في سورة عبس: )ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ( [عبس:20] فالله سبحانه وتعالى تكفل بتيسير هذا المولود، ويلاحظ كثيرٌ من الناس من الرجال والنساء الاستعجال للقيام بعملية ما تسمى بالقيصرية، فهل هذا من ضعف التوكل على الله سبحانه وتعالى؟
الجواب:
أرى بارك الله فيك أن هذه الطريقة التي يستعملها الناس الآن ، من حين تحس المرأة بالطلق تذهب إلى المستشفى ويصنع لها عملية قيصرية ، أرى أن هذا من وحي الشيطان، وأن ضرر هذا أكثربكثير من نفعه ؛ لأن المرأة لابد أن تجد ألماً عند الطلق لكن ألمها هذا تستفيد منه فوائد :
الفائدة الأولى: أنهتكفير للسيئات .
الثاني: أنه رفعة للدرجات إذا صبرت واحتسبت .
والثالث:أن تعرف المرأة قدر الأم التي أصابها مثلما أصاب هذه المرأة .
والرابع:أن تعرف قدر نعمة الله تعالى عليها بالعافية .
والخامس:أن يزيد حنانها على ابنها ؛ لأنه كلما كان تحصيل الشيء بمشقة كانت النفس عليه أشفق ، وإليه أحن .
والسادس:أن الابن أو أن هذا الحمل يخرج من مخارجه المعروفة المألوفة وفي هذا خير له وللمرأة .
والسابع:أنها تتوقع بذلك ضررَ العملية ؛ لأن العملية تُضعف غشاء البطن والرحم وغير ذلك، وربما يحصل تمزق، وقد تنجح وقد لاتنجح .
والثامن:أن التي تعتاد القيصرية لا تكاد تعود إلى الوضع الطبيعي ، لأنه لا يمكنها ، وخطر عليها أن تتشقق محلا لعمليات .
والتاسع: أن في إجراء العمليات تقليلا للنسل ، وذلك أن العمليات إذا شق البطن ثلاث مرات من مواضع مختلفة وهن وضعف ، وصار الحمل في المستقبل خطيراً.
والعاشر: أن هذه طريقة من طرق الترف ، والترف سبب للهلاك ، كما قال الله تعالى في أصحاب الشمال: )إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُتْرَفِينَ( [الواقعة:45] .
فالواجب على المرأة أن تصبر وتحتسب ، وأن تبقى تتولد ولادة طبيعية فإن ذلك خير لها في الحال وفي المآل .
وعلى الرجال أيضاً هم بأنفسهم أن ينتبهوا لهذاالأمر ، وما يدرينا فلعل أعداءنا هم الذين سهلوا علينا هذه العمليات من أجل أن تفوتنا هذه المصالح ونقع في هذه الخسائر .
السائل: ما مفهوم الترف؟
الشيخ: الترف لأن فيه توقي ألم الإجهاض الطبيعي ،وهذا نوع من الترف.
والترف إذا لم يكن معيناً على طاعة الله فهو إما مذموم ، أو على الأقل مباح اهـ .
كلام الشيخ العثيمين رحمه الله من (لقاء الباب المفتوح) شريط(86)ب .