أبو عبد الرحمن لخضر ابن أحمد السبداوي
09-29-2009, 11:18 AM
البيان بالدليل لما في نصيحة الرفاعي والبوطي من الكذب الواضح
فضيلة الشيخ : صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان - حفظه الله -
مقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
فقد اطّلعت على ورقات كتبها من سمّى نفسه يوسف بن السيد هاشم الرفاعي، بعنوان: "نصيحة لإخواننا علماء نجد". وقدم لها الدكتور/ محمد سعيد رمضان البوطي، ومضمون هذه النصيحة هو الحثّ على التخلّي عن التمسُّك بكتاب الله وسنّة رسوله صلى الله وعليه وسلم، والأخذ بأقوال الفرق الضالّة التي حذّرنا الله سبحانه وتعالى منها، بقوله تعالى: {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ} (http://javascript%3Cb%3E%3C/b%3E:openquran%282,103,103%29)(1) (http://www.salafi-poetry.net/vb/#_ftn1)، وقوله: {وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَـئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} (http://javascript%3Cb%3E%3C/b%3E:openquran%282,105,105%29)(2) (http://www.salafi-poetry.net/vb/#_ftn2) ، وقوله تعالى: {وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} (http://javascript%3Cb%3E%3C/b%3E:openquran%285,153,153%29)(3) (http://www.salafi-poetry.net/vb/#_ftn3) ، وحذّر منها النبي صلى الله وعليه وسلم بقوله: (فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافًا كثيرًا، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي، تمسّكوا بها، وعضُّوا عليها بالنواجذ، وإيّاكم ومحدثات الأمور، فإنّ كلَّ محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة)(4) (http://www.salafi-poetry.net/vb/#_ftn4) ، وبقوله صلى الله وعليه وسلم: (إنّ خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة)(5) (http://www.salafi-poetry.net/vb/#_ftn5) ، وبقوله صلى الله وعليه وسلم: (إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا؛ كتاب الله وسنتي)(6) (http://www.salafi-poetry.net/vb/#_ftn6) .
إن الرفاعي والبوطي يدعوان إلى ترك ذلك كله، والأخذ بما عليه بعض الفرق الضالة المنحرفة، التي قال فيها النبي صلى الله وعليه وسلم: (وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلُّها في النار إلا واحدة)(7) (http://www.salafi-poetry.net/vb/#_ftn7) ، وهذه الواحدة هي الفرقة المتمسِّكة بما كان عليه النبي صلى الله وعليه وسلم وأصحابه، بخلاف غيرها من قبورية وصوفية وجهمية ومعتزلة وغيرهم، وهذا الافتراق هو الذي سبّب التناحر والشقاق بين الأمة.
(1) (http://www.salafi-poetry.net/vb/#_ftnref1) [آل عمران: 103]
(2) (http://www.salafi-poetry.net/vb/#_ftnref2) [آل عمران: 105]
(3) (http://www.salafi-poetry.net/vb/#_ftnref3) [الأنعام: 153]
(4) (http://www.salafi-poetry.net/vb/#_ftnref4) [أخرجه من حديث العرباض بن سارية: أبو داود: كتاب السنة، باب (6)، رقم (4607)، (5/12).والترمذي: كتاب العلم، باب (16)، رقم (2681)، (5/44). وابن ماجه: كتاب المقدمة، باب (1)، رقم (42)، (1/30)] وفي رواية: (وكل ضلالة في النار) [أخرجها النسائي من حديث جابر بن عبد الله في: كتاب العيدين باب (22)، رقم (1577)، (2/209)]
(5) (http://www.salafi-poetry.net/vb/#_ftnref5) [أخرجه مسلم من حديث جابر: كتاب الجمعة، باب (13)، رقم (2002)، (3/392). ونحوه أخرجه النسائي برقم (1577)]
(6) (http://www.salafi-poetry.net/vb/#_ftnref6) [أخرجه بهذا اللفظ: مالك في الموطأ]
(7) (http://www.salafi-poetry.net/vb/#_ftnref7) [هذا الحديث مشهور محفوظ، ورد من طرق كثيرة عن عدد من الصحابة، وصححه كثير من العلماء واعتنوا به رواية ودراية، قال عنه شيخ الإسلام في الفتاوى (3/345): "الحديث صحيح مشهور في السنن والمسانيد". ومن رواياته: رواية معاوية رضي الله عنه :أخرجها أحمد برقم (17061) (5/779). وأبو داود: كتاب السنة، باب (1)، رقم (4597)، (5/7)]
(http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/books/10.pdf)
لتحميل الرسالة (http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/books/10.pdf)
أومن المرفقات
فضيلة الشيخ : صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان - حفظه الله -
مقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
فقد اطّلعت على ورقات كتبها من سمّى نفسه يوسف بن السيد هاشم الرفاعي، بعنوان: "نصيحة لإخواننا علماء نجد". وقدم لها الدكتور/ محمد سعيد رمضان البوطي، ومضمون هذه النصيحة هو الحثّ على التخلّي عن التمسُّك بكتاب الله وسنّة رسوله صلى الله وعليه وسلم، والأخذ بأقوال الفرق الضالّة التي حذّرنا الله سبحانه وتعالى منها، بقوله تعالى: {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ} (http://javascript%3Cb%3E%3C/b%3E:openquran%282,103,103%29)(1) (http://www.salafi-poetry.net/vb/#_ftn1)، وقوله: {وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَـئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} (http://javascript%3Cb%3E%3C/b%3E:openquran%282,105,105%29)(2) (http://www.salafi-poetry.net/vb/#_ftn2) ، وقوله تعالى: {وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} (http://javascript%3Cb%3E%3C/b%3E:openquran%285,153,153%29)(3) (http://www.salafi-poetry.net/vb/#_ftn3) ، وحذّر منها النبي صلى الله وعليه وسلم بقوله: (فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافًا كثيرًا، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي، تمسّكوا بها، وعضُّوا عليها بالنواجذ، وإيّاكم ومحدثات الأمور، فإنّ كلَّ محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة)(4) (http://www.salafi-poetry.net/vb/#_ftn4) ، وبقوله صلى الله وعليه وسلم: (إنّ خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة)(5) (http://www.salafi-poetry.net/vb/#_ftn5) ، وبقوله صلى الله وعليه وسلم: (إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا؛ كتاب الله وسنتي)(6) (http://www.salafi-poetry.net/vb/#_ftn6) .
إن الرفاعي والبوطي يدعوان إلى ترك ذلك كله، والأخذ بما عليه بعض الفرق الضالة المنحرفة، التي قال فيها النبي صلى الله وعليه وسلم: (وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلُّها في النار إلا واحدة)(7) (http://www.salafi-poetry.net/vb/#_ftn7) ، وهذه الواحدة هي الفرقة المتمسِّكة بما كان عليه النبي صلى الله وعليه وسلم وأصحابه، بخلاف غيرها من قبورية وصوفية وجهمية ومعتزلة وغيرهم، وهذا الافتراق هو الذي سبّب التناحر والشقاق بين الأمة.
(1) (http://www.salafi-poetry.net/vb/#_ftnref1) [آل عمران: 103]
(2) (http://www.salafi-poetry.net/vb/#_ftnref2) [آل عمران: 105]
(3) (http://www.salafi-poetry.net/vb/#_ftnref3) [الأنعام: 153]
(4) (http://www.salafi-poetry.net/vb/#_ftnref4) [أخرجه من حديث العرباض بن سارية: أبو داود: كتاب السنة، باب (6)، رقم (4607)، (5/12).والترمذي: كتاب العلم، باب (16)، رقم (2681)، (5/44). وابن ماجه: كتاب المقدمة، باب (1)، رقم (42)، (1/30)] وفي رواية: (وكل ضلالة في النار) [أخرجها النسائي من حديث جابر بن عبد الله في: كتاب العيدين باب (22)، رقم (1577)، (2/209)]
(5) (http://www.salafi-poetry.net/vb/#_ftnref5) [أخرجه مسلم من حديث جابر: كتاب الجمعة، باب (13)، رقم (2002)، (3/392). ونحوه أخرجه النسائي برقم (1577)]
(6) (http://www.salafi-poetry.net/vb/#_ftnref6) [أخرجه بهذا اللفظ: مالك في الموطأ]
(7) (http://www.salafi-poetry.net/vb/#_ftnref7) [هذا الحديث مشهور محفوظ، ورد من طرق كثيرة عن عدد من الصحابة، وصححه كثير من العلماء واعتنوا به رواية ودراية، قال عنه شيخ الإسلام في الفتاوى (3/345): "الحديث صحيح مشهور في السنن والمسانيد". ومن رواياته: رواية معاوية رضي الله عنه :أخرجها أحمد برقم (17061) (5/779). وأبو داود: كتاب السنة، باب (1)، رقم (4597)، (5/7)]
(http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/books/10.pdf)
لتحميل الرسالة (http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/books/10.pdf)
أومن المرفقات