أم جابر السلفية
10-12-2009, 12:50 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركـــاته
قال تعالى :ـ
لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّامَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْتُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عفواً قديراً
يخبر تعالى أنه لا يحب الجهر بالسوء من القول، أي: يبغض ذلك ويمقته ويعاقب عليه، ويشمل ذلك جميع الأقوال السيئة التي تسوء وتحزن، كالشتم والقذف والسب ونحو ذلك فإن ذلك كله من المنهي عنه الذي يبغضه الله. ويدل مفهومها أنه يحب الحسن من القول كالذكر والكلام الطيب اللين.
وقوله:( إِلَّا مَن ظُلِمَ) أي: فإنه يجوز له أن يدعو على من ظلمه ويتشكى منه، ويجهر بالسوء لمن جهر له به، من غير أن يكذب عليه ولا يزيد على مظلمته، ولا يتعدى بشتمه غير ظالمه، ومع ذلك فعفوه وعـدم مقابلته أولى، كما قالتعالى: فَمَنْعَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ
وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا (http://javascript<b></b>:openquran(3,148,148)) ولما كانت الآيةقد اشتملت على الكلام السيئ والحسن والمباح، أخبر تعالى أنه {سميع} فيسمع أقوالكم، فاحذروا أن تتكلموا بما يغضب ربكم فيعاقبكم على ذلك. وفيه أيضًا ترغيب على القول الحسن. {عَلِيمٌ} بنياتكم ومصدر أقوالكم.
تفسير الإمام السعدي
رحمه الله
قال تعالى :ـ
لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّامَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْتُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عفواً قديراً
يخبر تعالى أنه لا يحب الجهر بالسوء من القول، أي: يبغض ذلك ويمقته ويعاقب عليه، ويشمل ذلك جميع الأقوال السيئة التي تسوء وتحزن، كالشتم والقذف والسب ونحو ذلك فإن ذلك كله من المنهي عنه الذي يبغضه الله. ويدل مفهومها أنه يحب الحسن من القول كالذكر والكلام الطيب اللين.
وقوله:( إِلَّا مَن ظُلِمَ) أي: فإنه يجوز له أن يدعو على من ظلمه ويتشكى منه، ويجهر بالسوء لمن جهر له به، من غير أن يكذب عليه ولا يزيد على مظلمته، ولا يتعدى بشتمه غير ظالمه، ومع ذلك فعفوه وعـدم مقابلته أولى، كما قالتعالى: فَمَنْعَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ
وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا (http://javascript<b></b>:openquran(3,148,148)) ولما كانت الآيةقد اشتملت على الكلام السيئ والحسن والمباح، أخبر تعالى أنه {سميع} فيسمع أقوالكم، فاحذروا أن تتكلموا بما يغضب ربكم فيعاقبكم على ذلك. وفيه أيضًا ترغيب على القول الحسن. {عَلِيمٌ} بنياتكم ومصدر أقوالكم.
تفسير الإمام السعدي
رحمه الله