عبد الحفيظ المقري الأثري
05-16-2009, 10:43 PM
يقول ابن النحاس النحوي الأندلسي :
إشتـدِّي أزمـةُ تنفرجـي *** قـد آذن ليـلُـك بالبـلَـجِ
وظلامُ الليـلِ لـه سُـرُجٌ *** حتى يغشـاه أبـو السُّـرُجِ
وسحابُ الخير لـه مطـرٌ *** فـإذا جـاءَ الإبـَّانُ تَجِـي
وفوائـدُ مولانـا جُـمَـلٌ *** لشروج الأنفـس والمهـجِ
ولهـا أرَجٌ مُحْـيٍ أبــداً *** فاقصـد مَحْيـا ذاك الأرَج
فلُربَّةَ مـا فـاضَ المحْـيـا*** ببحور الموج مـن اللُّجـجِ
والخلق جميعـاً فـي يـده *** فذوو سعةٍ وذوو حـرَج ِ
ونزولُـهـم و طلوعُـهـم *** فإلـي درَك وعـلـى درَجِ
ومعايشُهـم وعواقبـُهـم *** ليستْ في المشْي على عِوَجِ
حِكَم نُسِجَتْ بيدٍ حكَمـتْ *** ثـم انتَسجَـتْ بالمنتـسـجِ
فإذا اقتصدَتْ ثم انعرجَـتْ *** فبمقتـصِـدٍ وبمـنْـعـرجِ
شهـدتْ بعجائبهـا حُجَـجٌ *** قامتْ بالأمر على الحُجَـجِ
ورضاً بقضـاء الله حِجـىً *** فعلـى مركوزتـها فَـعُـجِ
وإذا انفتحتْ أبوابُ هـدىً *** فاعْجـلْ بخزائنهـا ولِـجِ
فـإذا حـاولـتَ نهايتَـهـا *** فاحذرْ إذ ذاك من العـرَجِ
لتكـون من السُّـبـَّاق إذا *** ما جئتَ إلى تلك الفُرُج
فهنـاك العيـشُ وبهجتـه *** فبـمتـهـجٍ ولمنـتـهـجِ
فهِجِ الأعمـالَ إذا ركَـدتْ *** فإذا مـا هِجْـتَ إذن تَهِـجِ
ومعاصـي الله سماجتُـهـا *** تزدانُ لذي الخلُـق السَّمِـجِ
ولطاعـتـه و صباحتـهـا *** أنـوارُ صـبـاح منبـلِـج
من يخطبْ حورَ الخلد بهـا *** يظفـرْ بالحـور وبالفَـنَـج
فكن المرضيَّ لهـا بتُقـىً *** ترضاه غداً وتكـونَ نَجِـي
واتْلُ القـرآنَ بقلـبٍ ذي *** حُزْنٍ وبصـوتٍ فيه شَجِـي
وصـلاةُ الليـل مسافتُهـا *** فاذهبْ فيها بالفهـم وجِـي
وتأمـلْـهـا ومعانـيـهـا *** تأتِ الفـردوسَ و تفتـرِجِ
واشربْ تسنيـمَ مفجِّرِهـا *** لا ممتـزِجـاً وبممـتـزِجِ
ُمدِحَ العقـلُ الآتيـهِ هـدىً *** وهوىً متولِّي عنـه هُجـي
وكـتـابُ الله رياضـتُـه *** لعقـول الناسِ بمنـدرجِ
وخيـار الخلـق هداتُـهـم *** وسواهم من همَـج الهمَـجِ
فإذا كنتَ المقدامَ فلا تجزعْ *** في الحـرْب مـن الرَّهْـجِ
وإذا أبصرتَ منـارَ هـدى *** فاظهرْ فـرْداً فـوق الثَّبَـج
وإذا اشتاقـتْ نـفـسٌ وجدتْ *** ألماً بالشـوق المعتلِج
وثنايـا الحَسنـا ضاحكـةً *** وتمام الضّحك على الفلَـج
وغيابُ الأسرار اجتمعـتْ *** بأمانتهـا تحـت الـسُّـرُجِ
والرِّفـقُ يـدومُ لصاحبـه *** والخِرْق يصير إلي الهـرجِ
صلواتُ الله على المهـدي *** الهادي الناسَ إلـي النَّهْـجِ
وأبـي بكـرٍ فـي سيرتـه *** ولـسـان مقالـتِـه اللَّهِجِ
وأبـي حفـصٍ وكرامتـِه *** في قصته سارية الخلَـجِ
وأبي عمـرو ذي النوريـن *** المستهدي المستحيي البَهِـج
وأبي حسنٍ فـي العلـم إذا *** وافى بسحائبـه الخَـلَـج
وعلـى السِّبطيـنِ وأمِّهمـا *** وجميـع الآل بمندرِجِ
وعلى الأصحاب بجملتهـم *** ذلوا الأموال مـع المهـجِ
وعلـى أتباعهـمُ العلَمـا *** بعـوارف دينهـم البـَهِـجِ
واختـمْ عملـي بخواتمهـم *** لأكون غداً في الحشر نَجِي
يــاربِّ بـهـم وبآلـهـم ***عجِّـل بالنصـر وبالفـرجِ
إشتـدِّي أزمـةُ تنفرجـي *** قـد آذن ليـلُـك بالبـلَـجِ
وظلامُ الليـلِ لـه سُـرُجٌ *** حتى يغشـاه أبـو السُّـرُجِ
وسحابُ الخير لـه مطـرٌ *** فـإذا جـاءَ الإبـَّانُ تَجِـي
وفوائـدُ مولانـا جُـمَـلٌ *** لشروج الأنفـس والمهـجِ
ولهـا أرَجٌ مُحْـيٍ أبــداً *** فاقصـد مَحْيـا ذاك الأرَج
فلُربَّةَ مـا فـاضَ المحْـيـا*** ببحور الموج مـن اللُّجـجِ
والخلق جميعـاً فـي يـده *** فذوو سعةٍ وذوو حـرَج ِ
ونزولُـهـم و طلوعُـهـم *** فإلـي درَك وعـلـى درَجِ
ومعايشُهـم وعواقبـُهـم *** ليستْ في المشْي على عِوَجِ
حِكَم نُسِجَتْ بيدٍ حكَمـتْ *** ثـم انتَسجَـتْ بالمنتـسـجِ
فإذا اقتصدَتْ ثم انعرجَـتْ *** فبمقتـصِـدٍ وبمـنْـعـرجِ
شهـدتْ بعجائبهـا حُجَـجٌ *** قامتْ بالأمر على الحُجَـجِ
ورضاً بقضـاء الله حِجـىً *** فعلـى مركوزتـها فَـعُـجِ
وإذا انفتحتْ أبوابُ هـدىً *** فاعْجـلْ بخزائنهـا ولِـجِ
فـإذا حـاولـتَ نهايتَـهـا *** فاحذرْ إذ ذاك من العـرَجِ
لتكـون من السُّـبـَّاق إذا *** ما جئتَ إلى تلك الفُرُج
فهنـاك العيـشُ وبهجتـه *** فبـمتـهـجٍ ولمنـتـهـجِ
فهِجِ الأعمـالَ إذا ركَـدتْ *** فإذا مـا هِجْـتَ إذن تَهِـجِ
ومعاصـي الله سماجتُـهـا *** تزدانُ لذي الخلُـق السَّمِـجِ
ولطاعـتـه و صباحتـهـا *** أنـوارُ صـبـاح منبـلِـج
من يخطبْ حورَ الخلد بهـا *** يظفـرْ بالحـور وبالفَـنَـج
فكن المرضيَّ لهـا بتُقـىً *** ترضاه غداً وتكـونَ نَجِـي
واتْلُ القـرآنَ بقلـبٍ ذي *** حُزْنٍ وبصـوتٍ فيه شَجِـي
وصـلاةُ الليـل مسافتُهـا *** فاذهبْ فيها بالفهـم وجِـي
وتأمـلْـهـا ومعانـيـهـا *** تأتِ الفـردوسَ و تفتـرِجِ
واشربْ تسنيـمَ مفجِّرِهـا *** لا ممتـزِجـاً وبممـتـزِجِ
ُمدِحَ العقـلُ الآتيـهِ هـدىً *** وهوىً متولِّي عنـه هُجـي
وكـتـابُ الله رياضـتُـه *** لعقـول الناسِ بمنـدرجِ
وخيـار الخلـق هداتُـهـم *** وسواهم من همَـج الهمَـجِ
فإذا كنتَ المقدامَ فلا تجزعْ *** في الحـرْب مـن الرَّهْـجِ
وإذا أبصرتَ منـارَ هـدى *** فاظهرْ فـرْداً فـوق الثَّبَـج
وإذا اشتاقـتْ نـفـسٌ وجدتْ *** ألماً بالشـوق المعتلِج
وثنايـا الحَسنـا ضاحكـةً *** وتمام الضّحك على الفلَـج
وغيابُ الأسرار اجتمعـتْ *** بأمانتهـا تحـت الـسُّـرُجِ
والرِّفـقُ يـدومُ لصاحبـه *** والخِرْق يصير إلي الهـرجِ
صلواتُ الله على المهـدي *** الهادي الناسَ إلـي النَّهْـجِ
وأبـي بكـرٍ فـي سيرتـه *** ولـسـان مقالـتِـه اللَّهِجِ
وأبـي حفـصٍ وكرامتـِه *** في قصته سارية الخلَـجِ
وأبي عمـرو ذي النوريـن *** المستهدي المستحيي البَهِـج
وأبي حسنٍ فـي العلـم إذا *** وافى بسحائبـه الخَـلَـج
وعلـى السِّبطيـنِ وأمِّهمـا *** وجميـع الآل بمندرِجِ
وعلى الأصحاب بجملتهـم *** ذلوا الأموال مـع المهـجِ
وعلـى أتباعهـمُ العلَمـا *** بعـوارف دينهـم البـَهِـجِ
واختـمْ عملـي بخواتمهـم *** لأكون غداً في الحشر نَجِي
يــاربِّ بـهـم وبآلـهـم ***عجِّـل بالنصـر وبالفـرجِ