منتديات الشعر السلفي بإشراف الشاعر ابي رواحة الموري

منتديات الشعر السلفي بإشراف الشاعر ابي رواحة الموري (http://www.salafi-poetry.com/vb/index.php)
-   منتــدى الصـفـحــة الأدبيــــة المتجــــددة (http://www.salafi-poetry.com/vb/forumdisplay.php?f=69)
-   -   مختارات شعرية عن الموت "متجدد" (http://www.salafi-poetry.com/vb/showthread.php?t=1102)

أبو أحمد علي بن أحمد السيد 04-19-2010 05:27 PM

جزاك الله خيرا يا شاعرنا على مواضيعك الهادفه دوما




قال أبو العتاهية : من المديد

أَيُّها الباني لِهَدمِ اللَيالي *** إِبنِ ما شِئتَ سَتَلقى خَرابا
أَأَمِنتَ المَوتَ وَالمَوتُ يَأبى *** بِكَ وَالأَيّامُ إِلّا انقِلابا
هَل تَرى الدُنيا بِعَينَي بَصيرٍ *** إِنَّما الدُنيا تُحاكي السَرابا
إِنَّما الدُنيا كَفَيءٍ تَوَلّى *** أَو كَما عايَنتَ فيهِ الضَبابا



وقال : من الطويل


أَبى المَوتُ إِلّا أَن يَكونَ لِمَن ثَوى *** مِنَ الخَلقِ طُرّاً حَيثُما كانَ لاقِيا
حَسَمتَ المُنى يا مَوتُ حَسماً مُبَرِّحاً *** وَعَلَّتَ يا مَوتُ البُكاءَ البَواكِيا
وَمَزَّقتَنا يا مَوتُ كُلَّ مُمَزَّقٍ *** وَعَرَّفتَنا يا مَوتُ مِنكَ الدَواهِيا
أَلا يا طَويلَ السَهوِ أَصبَحتَ ساهِيا *** وَأَصبَحتَ مُغتَرّاً وَأَصبَحتَ لاكِيا
أَفي كُلِّ يَومٍ نَحنُ نَلقى جَنازَةً *** وَفي كُلِّ يَومٍ نَحنُ نَسمَعُ ناعِيا
وَفي كُلِّ يَومٍ مِنكَ نَرثي لِمُعوِلٍ *** وَفي كُلِّ يَومٍ نَحنُ نُسعِدُ باكِيا
أَلا أَيُّها الباني لِغَيرِ بَلاغِهِ *** أَلا لِخَرابِ الدَهرِ أَصبَحتَ بانِيا
أَلا لِزَوالِ العُمرِ أَصبَحتَ جامِعاً *** وَأَصبَحتَ مُختالاً فَخوراً مُباهِيا
كَأَنَّكَ قَد وَلَّيتَ عَن كُلِّ ما تَرى *** وَخَلَّفتَ مَن خَلَّفتَهُ عَنكَ سالِيا


وقال : من الطويل

أَتَبكي لِهَذا المَوتِ أَم أَنتَ عارِفُ *** بِمَنزِلَةٍ تَبقى وَفيها المَتالِفُ
كَأَنَّكَ قَد غُيِّبتَ في اللَحدِ وَالثَرى *** فَتَلقى كَما لاقى وَفيها السَوالِفُ
أَرى المَوتَ قَد أَفنى القُرونَ الَّتي مَضَت *** فَلَم يَبقَ ذو إِلفٍ وَلَم يَبقَ آلِفُ
كَأَنَّ الفَتى لَم يَغنَ في الناصِ ساعَةً *** إِذا عُصِبَت يَوماً عَلَيهِ اللَفائِفُ
وَقامَت عَلَيهِ عُضبَةٌ يَندُبونَهُ *** فَمُستَعبِرٌ يَبكي وَآخَرُ هاتِفُ


وقال : من الكامل

أَتُطالِعُ الآمالَ مُنتَظِراً وَلا *** تَدري لَعَلَّ المَوتَ أَوَّلُ طالِعِ
وَإِذا اِبنُ آدَمَ حَلَّ في أَكفانِهِ *** حَلَّ اِبنُ أُمِّكَ في المَكانِ الشاسِعِ
وَإِذا الخَطوبُ جَرَت عَلَيكَ بِوَقعِها *** تَرَكَتكَ بَينَ مُفَجَّعِ أَو فاجِعِ
كَم مِن مُنىً مَثُلَت لِقَلبِكَ لَم تَكُن *** إِلّا بِمَنزِلَةِ السَرابِ اللامِعِ
لُذ بِالإِلَهِ مِنَ الرَدى وَطُروقِهِ *** فَتَحُلَّ مِنهُ في المَحَلِّ الواسِعِ


وقال : من الوافر

إِذا لَم تَتَّخِذ لِلمَوتِ زاداً *** وَلَم تَجعَل بِذِكرِ المَوتِ شُغلَك
فَقَد ضَيَّعتَ حَظَّكَ يَومَ تُدعى *** وَأَصلَكَ حينَ تَنسُبُهُ وَفَضلَك
أَراكَ تَغُرُّكَ الشَهَواتُ قِدماً *** وَكَم قَد غَرَّتِ الشَهَواتِ مِثلَك
أَما وَلَتَذهَبَنَّ بِكَ المَنايا *** كَما ذَهَبَت بِمَن قَد كانَ قَبلَك
بَخِلتُ بِما مَلَكتَ فَقِف رُوَيداً *** كَأَنَّكَ قَد وَهَبتَ فَلَم يَجُز لَك
كَأَنَّكَ عَن قَريبٍ بِالمَنايا *** وَقَد شَتَّتنَ بَعدَ الجَمعِ شَملَك


وقال : من المتقارب

أَرى المَوتَ دَيناً لَهُ عِلَّةٌ *** فَتِلكَ الَّتي كُنتَ مِنها تَحيدُ
تَيَقَّظ فَإِنَّكَ في غَفلَةٍ *** يَميدُ بِكَ السُكرُ فيمَن يَميدُ
كَأَنَّكَ لَم تَرَ كَيفَ الفَنا *** وَكيَفَ يَموتُ الغُلامُ الجَليدُ
وَكَيفَ يَموتُ المُسِنُّ الكَبيرُ *** وَكيفَ يَموتُ الصَغيرُ الوَليدُ
وَمَن يَأمَنُ الدَهرَ في وَعدِهِ *** وَلِلدَهرِ في كُلِّ وَعدٍ وَعيدُ


وقال : من الطويل

أَرى المَوتَ لي حَيثُ اعتَمَدتُ كَمينا *** فَأَصبَحتُ مَهموماً هُناكَ حَزينا
سَيُلحِقُني حادي المَنايا بِمَن مَضى *** أَخَذتُ شِمالاً أَو أَخَذتُ يَمينا
يَقينُ الفَتى بِالمَوتِ شَكٌّ وَشَكُّهُ *** يَقينٌ وَلَكِن لا يَراهُ يَقينا
عَلَينا عُيونٌ لِلمُنونِ خَفِيَّةٌ *** تَدِبُّ دَبيباً بِالمَنِيَّةِ فينا
وَما زالَتِ الدُنيا تُقَلِّبُ أَهلَها *** فَتَجعَلُ ذا غَثّا وَذاكَ سَمينا


وقال : من الطويل

أَلا كُلُّ نَفسٍ طالَ في الغَيِّ عُمرُها *** تَموتُ وَإِن كانَت عَنِ المَوتِ حادَتِ
أَلا أَينَ مَن وَلّى بِهِ اللَهوُ وَالصِبا *** وَأَينَ قُرونٌ قَبلُ كانَت فَبادَتِ
كَأَن لَم أَكُن شَيئاً إِذا صِرتُ في الثَرى *** وَصارَ مِهادي رَضرَضاً وَوِسادَتي
وَما مَلجَأٌ لي غَيرَ مَن أَنا عَبدُهُ *** إِلى اللَهِ رَبّي شِقوَتي وَسَعادَتي







.

الشاعر أبو رواحة الموري 04-20-2010 03:17 PM

أخي أبا أحمد السيد
أبيات وعظية جميلة وجهود مباركة جزيلة
وتقبّل مروري

أبو أحمد علي بن أحمد السيد 09-16-2010 10:18 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو رواحة عبدالله بن عيسى الموري (المشاركة 8492)
أخي أبا أحمد السيد
أبيات وعظية جميلة وجهود مباركة جزيلة
وتقبّل مروري

شاعرنا أبا رواحة الموري
موروك ورود نجدية وتشجيعك أغلا هدية



قال الشاعر :

وفي ذكر هول الموت والقبر والبلى *** عن اللهو واللّذاتِ للمرء زاجر
أبعد اقتراب الأربعين ترَبُّصٌ *** وشيبُ قذال منذر لك ظاهر
كأنّك معنيٌّ بما هو ضائرٌ *** لنفسك عمدا وعن الرشد جائرُ

أمسوا رميماً في التراب وعطّلت *** مجالسهُم منهم وأخلى مقاصرُ
وحلوا بدار لا تزاور بينهُم *** وأنّى لسكّان القبور التزاورُ
فما أن ترى إلّا قبوراً ثووا بها *** مسطّحةً تسفي عليها الأعاصرُ

فما صرفت كفّ المنية إذ أتت *** مبادرة تهوي إليها الذخائر
ولا دفعت عنك الحصون التي بنى *** وحفّ بها أنهارهُ والدساكر
ولا قارعت عنك المنية حيلةٌ *** ولا طمعت في الذبّ عنه العساكرُ


وقال أيضا :


فلمّا رأى أن لا نجاة وأنّه *** هو الموت لا ينجيه منه التحاذرُ
تندّم إذ لم تغنِ عنه ندامةٌ *** عليه وأبكتهُ الذنوب الكبائرُ
أحاطت به أحزانه وهمومُهُ *** وأبلسَ لما أعجزتهُ المقادرُ
فليسَ له من كربةِ الموت فارجٌ *** وليس له ممّا يحاذرُ ناصرُ



جميع الأوقات بتوقيت مكة المكرمة شرفها الله. الساعة الآن: 08:08 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.7.3, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لكل مسلم بشرط الإشارة إلى منتديات الشعر السلفي

Security byi.s.s.w