منتديات الشعر السلفي بإشراف الشاعر ابي رواحة الموري

منتديات الشعر السلفي بإشراف الشاعر ابي رواحة الموري (http://www.salafi-poetry.com/vb/index.php)
-   الـمنـتــــــدى الإســـــــلامـــــي الــعــــــــــــام (http://www.salafi-poetry.com/vb/forumdisplay.php?f=68)
-   -   فائدة اليوم لجميع الاعضاء والزوار الكرام ... موضوع متجدد (http://www.salafi-poetry.com/vb/showthread.php?t=1852)

زكريا عبدالله النعمي 06-02-2010 03:07 PM

فإنه لا سبيل إلى السعادة والفلاح لا في الدنيا، ولا في الآخرة إلا على أيدي الرسل، ولا سبيلَ إلى معرفة الطيب والخبيث على التفصيل إلا مِن جهتهم، ولا يُنال رضى اللّه البتة إلا على أيديهم، فالطَّيِّب من الأعمال والأقوال والأخلاق، ليس إلا هديهم وما جاؤوا به، فهم الميزانُ الراجح الذي على أقوالهم وأعمالهم وأخلاقهم تُوزن الأقوال والأخلاق والأعمال، وبمتابعتهم يتميز أهل الهدى من أهل الضلال

فالضرورة إليهم أعظمُ مِن ضرورة البدن إلى روحه، والعين إلى نورها، والروح إلى حياتها، فأي ضرورة وحاجة فُرِضَت، فضرورةُ العبد وحاجته إلى الرسل فوقها بكثير. وما ظنك بمن إذا غاب عنك هديُه وما جاء به طرفةَ عين، فسد قلبُك، وصار كالحوت إذا فارق الماء، ووضع في المِقلاة، فحال العبد عند مفارقة قلبه لما جاء به الرسل، كهذه الحال، بل أعظمُ


ولكن لا يُحِسُّ بهذا إلا قلب حي ومَا لِجُرْحٍ بِمَيِّتٍ إِيلاَمُ

إبن القيم الجوزية ~~~ زاد المعاد من هدي خير العباد ~~~

وبالله التوفيق


م ن ق و ل

زكريا عبدالله النعمي 06-03-2010 01:33 PM

الاجتماع بالإخوان قسمان

أحدهما : اجتماع على مؤانسة الطبع وشغل الوقت, فهذا مضرّته أرجح من منفعته, وأقل ما فيه أنه يفسد القلب ويضيع الوقت.

ثانيهما : الاجتماع بهم على التعاون على أسباب النجاة والتواصي بالحق والصبر, فهذا من أعظم الغنيمة وأنفعها, ولكن فيها ثلاث آفات

الأولى : تزين بعضهم لبعض.

الثانية : الكلام والخلطة أكثر من الحاجة.

الثالثة : أن يصير ذلك شهوة وعادة ينقطع بها عن المقصود.


وبالجملة, فالاجتماع والخلطة لقاح أما للنفس الأمارة وأما للقلب والنفس المطمئنة, والنتيجة مستفادة من اللقاح, فمن طاب لقاحه طابت ثمرته, وهكذا الأرواح الطيّبة لقاحها من الملك, والخبيثة لقاحها من الشيطان, وقد جعل الله سبحانه بحكمته الطيبات للطيبين, والطيبين للطيبات وعكس ذلك.

إبن القيم الجوزية ~~ الفوائد ~~

وبالله التوفيق


م ن ق و ل

زكريا عبدالله النعمي 06-04-2010 12:54 AM

1 عشرة من اقوال الجوزي- رحمه الله -ارجو ان تنفعنا

1-الذنوب تغطي على القلوب ، فإذا أظلمت مرآة القلب لم يبن فيها وجه الهدى ، و من علم ضرر الذنب استشعر الندم .

2- يا صاحب الخطايا : أين الدموع الجارية ؟ يا أسير المعاصي ابك على الذنوب الماضية ، أسفاً لك إذا جاءك الموت و ما أنبت ، وا حسرة لك إذا دُعيت إلى التوبة فما أجبت ، كيف تصنع إذا نودي بالرحيل و ما تأهبت ، ألست الذي بارزت بالكبائر و ما راقبت ؟!


3- أسفاً لعبد كلما كثرت أوزاره قلّ استغفاره ، و كلما قرب من القبور قوي عنده الفتور .

4- اذكر اسم من إذا أطعته أفادك ، و إذا أتيته شاكراً زادك ، و إذا خدمته أصلح قلبك و فؤادك ..

5- أيها الغافل : ما عندك خبر منك ! فما تعرف من نفسك إلا أن تجوع فتأكل ، و تشبع فتنام ، و تغضب فتخاصم ، فبم تميزت عن البهائم !

6- واعجباً لك ! لو رأيت خطاً مستحسن الرقم لأدركك الدهش من حكمة الكاتب ، و أنت ترى رقوم القدرة و لا تعرف الصانع ، فإن لم تعرفه بتلك الصنعة فتعجّب ، كيف أعمى بصيرتك مع رؤية بصرك !


7- يا من قد وهى شبابه ، و امتلأ بالزلل كتابه ، أما بلغك ان الجلود إذا استشهدت نطقت ! أما علمت أن النار للعصاة خلقت ! إنها لتحرق كل ما يُلقى فيها ، فتذكر أن التوبة تحجب عنها ، و الدمعة تطفيها .

8- سلوا القبور عن سكانها ، و استخبروا اللحود عن قطانها ، تخبركم بخشونة المضاجع ، و تُعلمكم أن الحسرة قد ملأت المواضع ، و المسافر يود لو انه راجع ، فليتعظ الغافل و ليراجع .

9- يا مُطالباً بأعماله ، يا مسئولاً عن أفعاله ، يا مكتوباً عليه جميع أقواله ، يا مناقشاً على كل أحواله ، نسيانك لهذا أمر عجيب !

10- إن مواعظ القرآن تُذيب الحديد ، و للفهوم كل لحظة زجر جديد ، و للقلوب النيرة كل يوم به وعيد ، غير أن الغافل يتلوه و لا يستفيد ..


م ن ق و ل

زكريا عبدالله النعمي 06-05-2010 02:14 AM

خذ نفسك بالعزائم لا ترخص.

حائط الباطن خراب فعلام إذا تجصص.

العلم والعمل توأمان أمهما علو الهمة.
الجهل والبطالة توأمان أمهما إيثار الكسل.

أيها المعلم تثبت على المبتدى وقدر في السر فللعالم رسوخ وللمتعلم قلق.
ويا أيها الطالب تواضع في الطلب فإن التراب بيننا هو تحت الأخمص صار طهورا للوجه.

تجلى عليك عروس المعرفة ولكن علي غير كفؤ.
وإنما يحل النظر إذا كان العقد جائزا.
فغض الطرف إنك من نمير.

ليس العالم شخصا واحدا العالم عالم تصانيف.
العالم أولاده المخلدون دون أولاده.
من خلق للعلم شف جوهره من الصغر.
طول الشهر مفض إلى طيب المرقد والهوان في ظل الهوينا كامن.




إبن القيم الجوزية


~~ بدائع الفوائد ~~

م ن ق و ل

زكريا عبدالله النعمي 06-05-2010 05:07 PM

المعصية تضعف إرادة الخير


منها _وهو من أخوفها على العبد _ أنها تضعف القلب عن إرادته، فتقوى إرادة المعصية، وتضعف إرادة التوبة شيئا فشيئا إلى أن تنسلخ من قلبه إرادة التوبة بالكلية فلو مات نصفه لما تاب إلى الله ، فيأتي من الاستغفار وتوبة الكذابين باللسان بشئ كثير ، وقلبه معقود بالمعصية، مصر عليها، عازم على مواقعهتا متى امكنه.
وهذا من أعظم الأمراض وأقربها إلى الهلاك.



الداء والدواء


ابن القيم الجوزية

م ن ق و ل

زكريا عبدالله النعمي 06-06-2010 01:39 PM

-فائدة-

وهو أن التسبيح يختلف عن الحمد ، وهو أن التسبيح فيه تخلية ، ومعلوم أن التخلية بلا شيء يوضع محلها أنها ليست محمودة ، بمعنى : أنه إذا قال أحد : أنا سأخلي هذا المسجد مما فيه من الأشياء، والدواليب والفرش ونحو ذلك. لم يكن محمودا بفعله إلا إذا قال وآتي بغيره مما هو أحسن منه فأضعه فيه.
فالتسبيح تنزيه، والتنزيه قد يكون ناتجا عن قصور في إثبات الكمالات لله -جل وعلا- فيقول: إن الله -جل وعلا- منزه عن كذا، ومنزه عن كذا، ومنزه عن كذا، ثم لا يصفه -جل وعلا- بشيء ؛ فلهذا كان التسبيح والحمد متكاملان ، فالتسبيح تخلية، والحمد بالنسبة للقلب تحلية، والتخلية تسبق التحلية كما هو مقرر في علوم البلاغة.

فإذن جاء التسبيح في نصوص كثيرة مضافا إلى الله -جل وعلا- بمعنى: سلب النقائص ونفي النقائص عن الله -جل وعلا- في ربوبيته وإلهيته، وأسمائه وصفاته ، وفي قدره وأمره الكوني ، وفي شرعه وحكمه الديني ، في هذه الخمسة تقابل بها الخمسة التي فيها إثبات الكمالات في الحمد، فكل واحدة منها نزهت عن الله -جل وعلا- جاء الحمد بإثبات الكمال اللائق بالله -جل وعلا- محلها.

وهذا لو فقهه العبد لكان: " سبحان الله والحمد لله " في لسانه أعظم من أي شيء يشتغل به عنها من غير ذكر الله -جل وعلا- والقرآن العظيم

صالح ال الشيخ

~~ شرح الاربعين النووية ~~

وبالله التوفيق

م ن ق و ل

زكريا عبدالله النعمي 06-07-2010 01:54 AM

ولولا أن رحمته غلبت غضبه ومغفرته سبقت عقوبته وإلا لتدكدكت الأرض بمن قابله بما لا يليق مقابلته به
ولولا حلمه ومغفرته لزلزلت السموات والأرض من معاصي العباد



قال تعالى : {إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ أَنْ تَزُولا وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً}.


فتأمل ختم هذه الآية باسمين من أسمائه وهما "الحليم والغفور" كيف تجد تحت ذلك أنه لولا حلمه عن الجناة ومغفرته للعصاة لما استقرت السموات والأرض؟


وقد أخبر سبحانه عن كفر بعض عباده أنه {تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدّاً}.


وقد أخرج الله سبحانه الأبوين من الجنة بذنب واحد ارتكباه وخالفا فيه نهيه ولعن إبليس وطرده وأخرجه من ملكوت السموات والأرض بذنب واحد ارتكبه وخالف فيه أمره ونحن معاشر الحمقى كما قيل:


نصل الذنوب إلى الذنوب ونرتجى *** درج الجنان لذي النعيم الخالد
لقد علمنا أخرج الأبوين *** من ملكوتهِ الأعلى بذنب واحد



والمقصود


أن العبد قد يكون بعد التوبة خيرا مما كان قبل الخطيئة وأرفع درجة وقد تضعف الخطيئة همته وتوهن عزمه وتمرض قلبه فلا يقوى دواء التوبة إعادته إلى الصحة الأولى فلا يعود إلى درجته وقد يزول المرض بحيث تعود الصحة كما كانت ويعود إلى مثل عمله فيعود إلى درجته.


هذا كله إذا كان نزوله إلى معصية فإن كان نزوله إلى أمر يقدح في أصل إيمانه مثل الشكوك والريب والنفاق فذاك نزول لا يرجى لصاحبه صعود إلا بتجديد إسلامه.


إبن القيم الجوزية


~~~ الداء والدواء ~~~

م ن ق و ل

زكريا عبدالله النعمي 06-08-2010 01:12 PM

كان إبن مسعود يقول إذا قعد

إنكم في ممر الليل والنهار في آجال منقوصة وأعمال محفوظة والموتُ يأتي بعتة من زرع خيرًا يوشك أن يحصد رغبة ومن زرع شرًا يوشك أن يحصد ندامة ولكل زارع مثل مازرع لا يسبق بطىءٌ بحظه ولا يدرك حريصٌ مالم يقدر له فمن أعطي خيرًا فالله أعطاه ومن وقي شرًا فالله وقاه المتقون سادة والفقهاء قادة ومجالستهم زيادة

سير أعلام النبلاء

( 1/497)

للحافظ الذهبي رحمه الله


م ن ق و ل

زكريا عبدالله النعمي 06-10-2010 06:52 PM

أبو صالح كاتب الليث : عن الهقل بن زياد، عن الاوزاعي: أنه وعظ، فقال في موعظته:

(( أيها الناس ! تقووا بهذه النعم التي أصبحتم فيها على الهرب من نار الله الموقدة، التي تطلع على الافئدة، فإنكم في دار، الثواء فيها قليل ، وأنتم مرتحلون وخلائف بعد القرون، الذين استقالوا من الدنيا زهرتها، كانوا أطول منكم أعمارا، وأجد أجساما، وأعظم آثارا، فجددوا الجبال، وجابوا الصخور (*)، ونقبوا في البلاد، مؤيدين ببطش شديد، وأجسام كالعماد، فما لبثت الايام والليالي أن طوت مدتهم، وعفت آثارهم، وأخوت منازلهم، وأنست ذكرهم، فما تحس منهم من أحد، ولا تسمع لهم ركزا (*)، كانوا بلهو الامل آمنين، ولميقات يوم غافلين، ولصباح قوم نادمين، ثم إنكم قد علمتم ما نزل بساحتهم بياتا من عقوبة الله، فأصبح كثير منهم في ديارهم جاثمين، وأصبح الباقون ينظرون في آثار نقمه وزوال نعمه، ومساكن خاوية، فيها آية للذين يخافون العذاب الاليم، وعبرة لمن يخشى، وأصبحتم في أجل منقوص، ودنيا مقبوضة، في زمان قد ولى عفوه، وذهب رخاؤه، فلم يبق منه إلا حمة شر، وصبابة كدر، وأهاويل غير، وأرسال فتن، ورذالة خلف . ))

جابوا الصخور: نقبوها.
الركز: الصوت الخفي، وقيل هو الصوت ليس بالشديد.


سير أعلام النبلاء

(7 / 117)

للحافظ الذهبي رحمه الله

م ن ق و ل

زكريا عبدالله النعمي 06-11-2010 02:47 PM

قال الامام إبن القيم رحمه الله تعالى

العقول المؤيدة بالتوفيق ترى أن ماجاء به الرسول صلى الله عليه وسلم هو الحق الموافق للعقل والحكمه والعقول المضروبة بالخذلان ترى المعارضة بين العقل والنقل وبين الحكمة والشرع

~~~ فوائد الفوائد ~~~


م ن ق و ل


زكريا عبدالله النعمي 06-13-2010 01:02 AM

عن أبي الدرداء أنه قال يا أهل حمص ما لي أرى علماءكم يذهبون وأرى جهالكم لا يتعلمون وأراكم قد أقبلتم على ما تكفل لكم وضيعتم ما وكلتم به تعلموا قبل أن يرفع العلم فإن ذهاب العلم ذهاب العلماء لولا ثلاث صلح الناس شح مطاع وهوى متبع وإعجاب المرء بنفسه من رزق قلبا شاكرا ولسانا ذاكرا وزوجة مؤمنة فنعم الخير أوتيه ولن يترك من الخير شيئا من يكثر الدعاء عند الرخاء يستجاب له عند البلاء ومن يكثر قرع الباب يفتح له

تاريخ دمشق

( 47/172)

م ن ق و ل

زكريا عبدالله النعمي 06-14-2010 02:02 AM

- مراتب العلم والعمل

«فَرْضٌ عَلَى النَّاسِ تَعَلُّمُ الخيْرِ، وَالعَمَلُ بِهِ، فَمَنْ جَمَعَ الأَمْرَيْنِ جَمِيعًا؛ فَقَدِ اسْتَوْفَى الفَضْلَيْنِ مَعًا، وَمَنْ علمَهُ وَلم يَعْمَلْ بِهِ، فَقَدْ أَحْسَنَ في التَعَلُّمِ، وَأَسَاءَ في تَرْكِ العَمَلِ بهِ، فَخَلَطَ عَمَلاً صَالحًا وَآخَرَ سَيِّئًا، وَهُوَ خَيْرٌ مِنْ آخَرَ لَمْ يَعْلَمْهُ وَلَمْ يَعْمَلْ بِهِ، وَهَذَا الذِّي لاَ خَيْرَ فِيهِ أَمْثَلُ حَالَةً، وَأَقَلُّ ذَمًّا مِنْ آخَرَ يَنْهَى عَنْ تَعَلُّمِ الخيْرِ وَيَصُدُّ عَنْهُ، وَلَوْ لَمْ يَنْهَ عَنِ الشَّرِ إلاَّ مَنْ لَيْسَ فِيهِ مِنْهُ شَيْءٌ، وَلاَ أَمَرَ بِالخيْرِ إلاَّ مَنِ اسْتَوْعَبَهُ لما نَهَى أَحَدٌ عَنِ شَرٍ وَلاَ أَمَرَ بِخَيْرٍ بَعْدَ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ، وَحَسْبُكَ بِمَنْ أَدَّى رَأْيُهُ إِلَى هَذَا فَسَادًا وَسُوءَ طَبْعٍ وَذَمَّ حَالٍ، وَبالله تَعَالَى التَوْفِيقُ».

«مداواة النفوس» لأبي محمَّد بْنِ حَزْمٍ: (85).


م ن ق و ل

زكريا عبدالله النعمي 06-16-2010 01:13 AM

حكى الشيخ صالح السحيمي في شرحه على التدميرية أن أعرابي دخل المسجد فوجد الجهم بن صفوان يعلم الناس عقيدته الباطله في تعطيل صفات الله تعالى ويقول أن الله سميع بلا سمع بصير بلا بصر


فقال الاعرابي للجهم


الا ان جهما كافر بان كفره ** ومن قال يوما قول جهم فقد كفر
لقد جن جهم اد يسمي الهه ** سميعا بلا سمع بصيرا بلا بصر
عليما بلا علم رضيا بلا رضا ** لطيفا بلا لطف خبيرا بلا خبر
ايرضيك ان لو قال ياجهم قائل ** ابوك امرؤ حر خطير بلا خطر
مليح بلا ملح بهي بلا بها ** طويل بلا طول يخالجه القصر
حليم بلا حلم وفي بلا وفا ** فبالعقل موصوف و بالجهل مشتهر
جواد بلا جود قوي بلا قوى** كبير بلا كبر صغير بلا صغر
امدحا تراه أم هجاءً و سبة** وهزءا كفاك الله يااحمق البشر
فانك شيطان بعثت لامة ** تصيرها عما قريب الى سقر



قال الشيخ محمد بن هادي المدخلي لما ذكر الحادثة فنفض حول الجهم أناس كثيرون


وبالله التوفيق

م ن ق و ل

زكريا عبدالله النعمي 06-18-2010 11:50 PM

قال عمرو بن عثمان المكي


العلم قائد والخوف سائق والنفس حرون بين ذلك جموح خداعة رواغة فاحذرها وراعها بسياسة العلم وسقها بتهديد الخوف يتم لك ما تريد


مدارج السالكين لأبن القيم الجوزية


وبالله التوفيق

م ن ق و ل

سالم ابودجانه الموري 06-19-2010 10:18 AM

اسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يثيبك أخانا ابا يحيى على هذا الاثراء والفائدة الغنية ببروتين الايمان نفع الله بكم

زكريا عبدالله النعمي 06-19-2010 09:34 PM

أخي سالم أشكرك على مرورك الرائع

اللهم آمين

تقبل مروري

تحياتي

زكريا عبدالله النعمي 06-19-2010 09:36 PM

قال إبن القيم رحمه الله في فوائد الفوائد صـ 318


إذا كان الله ورسوله في جانب فاحذر أن تكون في الجانب الأخر فإن ذلك يفضي إلى المشاقة والمحادة وهذا أصلها ومنه اشتقاقها فإن المشاقة أن يكون في شق ومن يخالفه في شق والمحادة أن يكون في حد وهو في حد


ولاتستسهل هذا فإن مباديه تجر إلي غايته وقليلهُ يدعوا إلى كثيره وكن في الجانب الذي فيه الله ورسوله وإن كان الناس كلهم في الجانب الآخر فإن لذلك عواقب هي أحمد العواقب وأفضلها وليس للعبد أنفع من ذلك في دنياه قبل أخرته "


أنتهى كلامه رحمه الله

م ن ق و ل

زكريا عبدالله النعمي 06-20-2010 07:43 PM

من أعجب الأشياء ان تعرفه ثم لا تحبه وأن تسمع داعيه ثم تتأخر عن الإجابة وأن تعرف قدر الربح في معاملته ثم تعامل غيره وأن تعرف قدر غضبه ثم تتعرض له وأن تذوق ألم الوحشة في معصيته ثم لا تطلب الأنس بطاعته إلى أنشراح الصدر بذكره ومناجاته وأن تذوق العذاب عند تعلق القلب بغيره ولا تهرب منه إلى نعيم الإقبال عليه والإنابة إليه
وأعجب من هذا علمك أنك لابد لك منه وأنك أحوج شىء إليه وأنت معرض وفيمـا يبعدك عنه أرغب



فوائد الفوائد



صـ 344

م ن ق و ل

زكريا عبدالله النعمي 06-23-2010 04:03 PM

قال ابن القيم - رحمه الله -

" إذا ظفرت برجل واحد من أولي العلم ،طالب للدليل ، محكم له، متبع للحق حيث كان ، وأين كان ، ومع من كان ، زالت الوحشة وحصلت الألفة وإن خالفك ؛ فإنه يخالفك ويعذرك . والجاهل الظالم يخالفك بلا حجة ويكفرك أو يبدعك بلا حجة ، وذنبك : رغبتك عن طريقته الوخيمة وسيرته الذميمة ، فلا تغتر بكثرة هذا الضرب ، فإن الآلاف المؤلفة منهم ؛ لا يعدلون بشخص واحد من أهل العلم ، والواحد من أهل العلم يعدل ملء الأرض منهم ".

أعلام الموقعين

م ن ق و ل

زكريا عبدالله النعمي 06-25-2010 08:45 PM

إذا أردت الانتفاع بالقرآن فاجمع قلبك عند تلاوته وسماعه, والق سمعك, واحضر حضور من يخاطبه به من تكلّم به سبحانه منه إليه, فإنّه خطاب منه لك, على لسان رسوله, قال تعالى: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ}
(قّ:37)


وذلك أن تمام التأثير لمّا كان موقوفا على مؤثر مقتض, ومحل قابل, وشرط لحصول الأثر, وانتقاء المانع الذي يمنع منه, تضمّنت الآية بيان ذلك كلّه بأوجز لفظ وأبينه, وأدلّه على المراد.

فقوله تعالى: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى} (قّ:37) إشارة إلى ما تقدّم من أوّل السورة إلى ها هنا وهذا هو المؤثّر.

قوله: {لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ} فهذا هو المحل القابل, والمراد به القلب الحيّ الذي يعقل عن الله, كما قال تعالى: {إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيّا} أي حيّ القلب ، وقوله: {أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ} أي وجّه سمعه وأصغى حاسّة سمعه إلى ما يقال له, وهذا شرط التأثّر بالكلام.وقوله: {وَهُوَ شَهِيدٌ} أي شاهد القلب حاضر غير غائب.

قال ابن قتيبة: "استمع كتاب الله وهو شاهد القلب والفهم, ليس بغافل ولا ساه". وهو إشارة إلى المانع من حصول التأثير, وهو سهو القلب, وغيبته عن تعقّل ما يقال له, والنظر فيه وتأمّله.

فإذا حصل المؤثر وهو القرآن, والمحل القابل وهو القلب الحي, ووجد الشرط وهو الإصغاء, وانتقى المانع وهو اشتغال القلب وذهوله عن معنى الخطاب, وانصرافه عنه إلى شيء آخر, حصل الأثر وهو الانتفاع والتذكّر.

إبن القيم الجوزية

~~ كتاب الفوائد ~~

م ن ق و ل

زكريا عبدالله النعمي 06-29-2010 05:28 PM

قال الفضيل بن عياض

" لا يبلغ العبد حقيقة الإيمان حتى يعد البلاء نعمة والرخاء مصيبة وحتى لا يحب أن يحمد على عبادة الله "

سير أعلام النبلاء

للحافظ الذهبي


م ن ق و ل


زكريا عبدالله النعمي 07-02-2010 10:36 AM

قال ابن القيّم الجوزية : " فمَن صَحِبَ الكتاب والسنّة ، وتغرّب عن نفسِه وعن الخلق ، وهاجر بقلبه إلى الله ، فهو الصادق المصيب " . مدارج السالكين : ( 2 / 487 )

م ن ق و ل

عبد الغني بن أحمد الأثري 07-05-2010 02:00 AM

جزاكم الله خيرا وبارك الله فيك اخي الفاضل على هده الفائدة القيمة ونحن ننتظر منك المزيد
ونستأدنكم في المشاركة معكم وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى

زكريا عبدالله النعمي 07-05-2010 11:31 PM

وإياك أخي
وبارك الله فيك على مرورك العاطر


ولا مانع من المشاركة بل هو تعاون على البر والتقوى

ولكن أرجو التدقيق في الاختيار مع ذكر المصدر
واهلاً وسهلاً بك


زكريا عبدالله النعمي 07-14-2010 01:35 PM

قال إبن القيم رحمه الله

والجهلُ داء قاتلٌ وشفاؤه ... أمران في التركيب متفقانِ


نص من القرآن أو من سنة ... وطبيب ذاك العالم الرباني

والعلم أقسام ثلاث مالها ... من رابع والحق ذو تبيانِ

علم بأوصاف الإله وفعله ... وكذلك الأسماء للديانِ

والأمر والنهي الذي هو دينه ... وجزاؤه يوم المعاد الثاني

والكلُّ في القرآن والسنن التي ... جاءت عن المبعوث بالفرقان

والله ما قال امرؤ متحذلق ... بسواهما إلا من الهذيان


م ن ق و ل



أبو عبد الله بلال يونسي 01-21-2011 06:02 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إخواني في الله هذه فائدة أنقلها لكم من منتديات التصفية والتربية

يقول صاحب الفائدة :

لقد أعجبتني الكلمة الإفتتاحية لمدير مجلة الإصلاح الشيخ توفيق عمروني حفظه الله تعالى و أنصح الجميع بقراءتها ، وهذا لما تضمنته لموضوع مهم جدا ألا و هو مرحلة " الفتور " وقد أجاد في تعريفها ، والتي لا نجد أي عبد ينجو من هذه المرحلة لهذا ندعوا الله تعالى أن يثبتنا على دينه و ان يغفر لنا تقصيرنا و خطايانا .


الفتور

من المعوّقات الّتي تقعد بالعبد عن بلوغ مآربه و تحقيق آماله داء الفتور ، وهو داء خطير ، و العيب أن يصيب من كان على الإستقامة ، و ملازما للعلم الشرعي ، ويشتدّ العيب إن كان المصاب معلّما النّاس الخير ثمّ تركه و استسلم للفنور.
و الفتور هو السّكون بعد الحدّة و الّين بعد الشّدّة و الضّعف بعد القوّة وهو التّراخي بعد الجدّ ،والكسل بعدالنّشاط ، و الميل إلى الرّاحة و الإنقطاع عن العمل بعد الإستمرار عليه .
و العبد لا يسلم من نوبات الفتور تصيبه بين الفينة والأخرى، لكن ينبغي التّفطّن لأمرين ، اوّلهما : أن لا تجرّه الفترة بعيدا فتردي به في مهاوي الرّدى و مخالفة الشّريعة ، و الأمر الثّاني : أن لا يركن إليها فنطول مدّتها إذ يخشى أن يختم له بسوء ـ و العياذ باللّه ـ ، قال ابن القبّم رحمه الله تعالى في " مدارج السّاليكن " (3/122) : " فتخلّل الفترات للسّالكين أمر لازم لا بدّ منه ، فمن كانت فترته إلى مقاربة و تسديد ، ولم تخرجه من فرض ، ولم تدخله في محرّم ، رجي له أن يعود خيرا ممّا كان ، قال عمر ابن الخطّاب رضي الله عنه و أرضاه : " إنّ لهذه القلوب إقبالا و إدبارا ، فإذا أقبلت فخذوها بالنّوافل ، وإن أدبرت فألزموها الفرائض "".
فإذا فتر العبد عن النّوافل ، فلا يدع الفرائض ، و إذا توسّع في المباحات فلا يجرؤ على المحرّمات، و إذا خفت نشاطه في الخير ، فليس إلى حدّ التّرك و العزوف و تغيير الوجهة ، حتّى لا ينطفئ الأمل في عودته إلى ماكان عليه من الخير أو أحسن منه ، قال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم :" إنّ لكلّ عمل شِرٌّة، و لكلّ شِرُّة فترة، فمن كانت فترته إلى سنّتي فقد أفلح ، ومن كانت فترته إلى غير ذلك فقد هلك " .
و الفتور ليس توقّفا فحسب ، بل هو تأخّر لان العبد في هذه الحياة إمّا متقدّم و إمّا متأخّر ، و ليس بينهما شيء اسمه التّوقّف ، قال تعالى:"إنّهالإحدى الكبر ، نذيرا للبشر ، لمن شاء منكم ان يتفدّم أو يتأخّر " المدثر و لم يذكر واقفا ، إذ لا منزل بين الجنّة والنار ، و لا طريق لسالك إلى غير الدّرين البتّة ، فمن لم يتقدّم إلى هذه بالأعمال الصّالحة ، فهو متأخّر إلى تلك بالأعمال السّيّئة " قاله ابن القيّم في : مدارج السّالكين" (1/267).
و يستعان على التخلّص من آفة الفتور باللّحإ إلى الله تعالى و الإطّراح ببابه ، وكثرة سؤاله و الله الهادي .

الأستاذ محمد رحيل 01-21-2011 10:40 AM

شكر الله للمراقب الفاضل زكريا عبد الله النعيمي كلماته,وجعلها في ميزان حسناته,وللأخ الشاعر بلال فائدة فائداته,ووهبه بها أفضل هباته.

أبو عبد الله بلال يونسي 01-22-2011 06:19 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأستاذ محمد رحيل (المشاركة 12398)
شكر الله للمراقب الفاضل زكريا عبد الله النعيمي كلماته,وجعلها في ميزان حسناته,وللأخ الشاعر بلال فائدة فائداته,ووهبه بها أفضل هباته.



أحسن الله إليك أستاذنا الأديب وفحلنا الفذ الأريب

وشكر الله لك تشجيعك ومراقبتك وتصحيحك عوجا يقع فيه أحبابك وتلاميذك ...

أبو عبد الله بلال يونسي 03-20-2011 05:08 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بينما أنما أقلب في ملفات قديمة وكتب أكلت عليها الأيام الجارية جريا إذا بي أقف على درة من كلا أديب الفقهاء وفقيه الأدباء ابن قتيبة الدينوري صاحب المجالسة وأدب الكاتب وتأويل مختلف الحديث فأكبرتها من فائدة رغم جهلي بمحلها من كتب ابن قتيبة رحمه الله ؛ ولكن يهمنا إن شاء الله اقتناصها والبكاء على بكائه غفر الله له وجزاته عن الإسلام خيرا :


قال ابن قُتَيْبة رحمه الله:

«قد كنَّا زمانًا نعتذر من الجهل، فقد صِرْنا الآن نحتاج إلى الاعتذار من العلم! وكنَّا نؤمِّل شكر النَّاس بالتَّنبيه والدِّلالة، فصِرْنا نرضَى بالسَّلامة.. وفي الله خَلَفٌ، وهو المستعان».


وكتب أخوكم :
أبو عبد الله بلال

محمد الحريري 03-20-2011 11:21 AM

جزاك الله خيرا، و هي والله على وجازتها حوت معاني عظيمة، ولكن لي بعض الملاحظات إن سمحت لي يا شيخي بلال (ابتسامة)

في قولك :

(وفقيه الأدباء ابن قتيبة الدينوري صاحب المجالسة)

ليس كذلك و إنما "المجالسة و جواهر العلم" لأبي بكر أحمد بن مروان الدينوري المالكي المتوفي سنة 333 وليست لابن قتيبة الدينوري وبينه وبين ابن قتيبة مفاوز تنقطع لها أعناق المطي.

وفي قولك :

(رغم جهلي بمحلها من كتب ابن قتيبة رحمه الله)


قالها في كتاب :" إصلاح غلط أبي عُبيد"

و أرجو أن تتقبل مروري أيها الألمعي

أبو عبد الرحمن محمد العكرمي 03-20-2011 05:41 PM

جزاك الله خيرا أبا أسامة الحريري

فائدة طيّبة جدا جداً
لا حرمك الله أجر التحقيق
و لا ابتلاك الله بشرّ التصفيق

أبو عبد الله بلال يونسي 03-20-2011 10:04 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الحريري (المشاركة 13770)
جزاك الله خيرا، و هي والله على وجازتها حوت معاني عظيمة، ولكن لي بعض الملاحظات إن سمحت لي يا شيخي بلال (ابتسامة)

في قولك :

(وفقيه الأدباء ابن قتيبة الدينوري صاحب المجالسة)

ليس كذلك و إنما "المجالسة و جواهر العلم" لأبي بكر أحمد بن مروان الدينوري المالكي المتوفي سنة 333 وليست لابن قتيبة الدينوري وبينه وبين ابن قتيبة مفاوز تنقطع لها أعناق المطي.

وفي قولك :

(رغم جهلي بمحلها من كتب ابن قتيبة رحمه الله)


قالها في كتاب :" إصلاح غلط أبي عُبيد"

و أرجو أن تتقبل مروري أيها الألمعي

جزاك الله خيرا أخي الراجز المثالي

وأما ما يخص الدينوري فقد كان عهدي به بعيدا إذ كان من أوائل ما قرأت من الكتب المطولة وذلك أني كنت أنا وأخي سمير سليماني الجامعي الوادي نتدارسه ولم أنتبه يومها إلا إلى كونه دينوريا وبمرور السنون والليالي انطبع في ذهني أنه نفسه ابن قتيبة وما ذاك إلا لكثرة سهوي وشديد غفلتي وجهلي ...

مقد صدقت فكم بين أبي بكر وابن قتيبة من مفاوز ؛ ولكن هو السهو وجل من لا يسهو ؛ و من المفارقات أننا كنا نقرؤ الكتاب مع ترك الحواشي التي أحدثها مشهور لانزعاجنا منه من زمان بعيد ؛ بل لم أقرأ حتى الترجمة التي وضعها بغضا لصنيعه من تضخيم الكتب بنية المتاجرة وتكثير الصفحات وبالتالي تكثير الدريهمات ؛ فكان ذلك سببا أيضا في عدم قراءتي يومها للترجمة التي وضعها مشهور لأبي بكر رحمه الله فبقيت أخال أبابكر كنية لابن قتيبة حتى أتيت أنت أخي الغالي ورفعت عني ما أعانيه من خلط بين الرجلين ...

زادك الله حرصا ونفع بك أخي الحبيب وجعلك من حراس دينه المحققين لا المصفقين غير المدققين ..

وبارك الله فيك على تنبيهك وحسن تحلية وتعليقك ...

أبومالك عمر الطروق 01-07-2012 09:55 AM

من لم ينتفع بعينه لم ينتفع بأذنه
 
· من لم ينتفع بعينه لم ينتفع بأذنه.


· للعبد ستر بينه وبين الله , وستر بينه وبين الناس, فمن هتك الستر الذي بينه وبين الله , هتك الستر الذي بينه وبين الناس.
· للعبد رب هو ملاقيه وبيت هو ساكنه, فينبغي له أن يسترضي ربّه قبل لقائه ويعمّر بيته قبل انتقاله اليه.
· اضاعة الوقت أشد من الموت, لأن اضاعة الوقت تقطعك عن الله والدار الآخرة, والموت يقطعك عن الدنيا وأهلها.
· الدنيا من أولها الى آخرها لا تساوي غم ساعة, فكيف بغم العمر.
· محبوب اليوم يعقبه المكروه غدا, ومكروه اليوم يعقبه المحبوب غدا.
· أعظم الربح في الدنيا أن تشغل نفسك كل وقت بما هو أولى بها وأنفع في معادها.
· كيف يكون عاقلا من باع الجنّة بما فيها شهوة ساعة.
· يخرج العرف من الدنيا ولم يقضي وطره من شيئين: بكاؤه على نفسه, وثناؤه على ربّه.
· المخلوق اذا خفته استوحشت منه وهربت منه, والرب تعالى اذا خفته أنست به وقربت اليه.
· لو نفع العلم بما عمل لما ذم الله سبحانه أحبار أهل الكتاب ولو نفع العمل بلا اخلاص لما ذم المنافقين.
· دافع الخطرة, فان لم تفعل صارت فكرة. فدافع الفكرة, فان لم نفعل صارت شهوة. فحاربها, فان لم تفعل صارت عزيمة وهمّة, فان لم تدافعها صارت فعلا, فان لم تتداركه بضدّه صار عادة فيصعب عليك الانتقال عنها.

التقوى ثلاث مراتب:
احداها : حمية القلب والجوارح عن الآثام والمحرّمات.
الثانية : حميتها عن المكروهات.
الثالثة : الحمية عن الفضول وما لا يعني.
فالأولى تعطي العبد حياته, والثانية تفيد صحته وقوته, والثالثة تكسبه سروره وفرحه وبهجته.
غموض الحق حين تذب عنه يقلل ناصر الخصم المحق
تضل عن الدقيق فهوم قوم فتقضي للمجلّ على المدقّ
بالله أبلغ ما أسعى وأدركه لا بي ولا بشفيع لي من الناس
اذا أيست وكاد اليأس يقطعني جاء الرجاء مسرعا من جانب اليأس
· من خلقه الله للجنّة لم تزل هداياها تأتيه من المكاره, ومن خلقه الله للنار لم تزل هداياها تأتيه من الشهوات.
لما طلب آدم الخلود في الجنة من جانب الشجرة عوقب بالخروج منها. اقرأ الآيات 19-24من سورة الأعراف.
ولما طلب يوسف الخروج من السجن من جهة صاحب الرؤية لبث فيها بضع سنين. اقرأ يوسف آية 42.

·
اذا جرى على العبد مقدور يكرهه فله فيه ستّة مشاهد:
الأوّل : مشهد التوحيد, وأن الله هو الذي قدّره وشاءه وخلقه, وما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن.
الثاني : مشهد العدل, وأنه ماض فيه حكمه, عدل فيه قضاؤه.
الثالث : مشهد الرحمة,وأن رحمته في هذا المقدور غالبه لغضبه وانتقامه, ورحمةه حشوه أي ظاهره بلاء وباطنه رحمة.
الرابع : مشهد الحكمة, وأن حكمته سبحانه اقتضت ذلك, لم يقدّره سدى ولا قضاه عبثا.
الخامس : مشهد الحمد, وان له سبحانه الحمد التام على ذلك من جميع وجوهه.
السادس : مشهد العبوديّة, وأنه عبد محض من كل وجه تجري عليه أحكام سيّده وأقضيته بحكم كونه ملكه وعبده, فيصرفه تحت أحكامه القدريّة كما يصرفه تحت أحكامه الدينيّة, فهو محل لجريان هذه الأحكام عليه.
· قلّة التوفيق وفساد الرأي, وخفاء الحق, وفساد القلب, وخمول الذكر, واضاعة الوقت, ونفرة الخلق, والوحشة بين العبد وبين ربّه, ومنع اجابة الدعاء, وقسوة القلب, ومحق البركة في الرزق والعمر, وحرمان العلم, ولباس الذل, واهانة العدو, وضيق الصدر, والابتلاء بقرناء السوء الذين يفسدون القلب ويضيعون الوقت, وطول الهم والغم, وضنك المعيشة, وكسف البال... تتولّد من المعصية والغفلة عن ذكر الله, كما يتولّد الزرع عن الماء, والاحراق عن النار .

منقول

أبومالك عمر الطروق 01-09-2012 11:18 AM

احذروا فتنة العالم الفاجر وفتنة العابد الجاهل
 
الحمد لله الهادي إلى أقوم سبيل، والمضلّ لمن يشاء بعد إقامة الحجّة بالدّليل، يهدي من يشاء ويَعْصِمُ ويُعافي فضلا، ويُضلُّ من يشاء ويخذل ويبتلي عدلا.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ربًّا ومعبودًا، فهو حسبنا ونعم الوكيل ؛ وأشهد أنّ محمّدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وسلم، المبعوث في خير أمّة وأكرم جيل .
أمّا بعد:

فهذا حال العالم المؤثر الدنيا على الآخرة, وأما العبد الجاهل فآفته من اعراضه عن العلم وأحكامه وغلبة خياله وذوقه ووجده وما تهواه نفسه. ولهذا قال سفيان بن عيينة وغيره: احذروا قتنة العالم الفاجر, وفتنة العابد الجاهل, فان فتنتهما فتنة لكل مفتون, فهذا بجهله يصد عن العلم وموجبه, وذاك بغيّه يدعو الى الفجور.
وقد ضرب الله سبحانه مثل النوع الآخر بقوله: { كمثل الشيطان اذ قال للانسان أكفر فلما كفر قال اني بريء منك اني أخاف الله رب العالمين * فكان عاقبتهما أنهما في النار خالدين فيها وذلك جزاء الظالمين} الحشر وقصته معروفة, فانه بنى أساس أمره على عبادة الله بجهل, فأوقعه الشيطان بجهله, وكفّره بجهله. فهذا امام كل عابد جاهل يكفر ولا يدري, وذاك امام كل عالم فاجر, يختار الدنيا على الآخرة.
وقد جعل سبحانه رضى العبد بالدنيا, وطمأنينته وغفلته عن معرفة آياته, وتدبرها والعمل بها, سبب شقائه وهلاكه, ولا يجتمع هذان, أعني الرضا بالدنيا والغفلة عن آيات الرب الا في قلب من لا يؤمن بالمعاد, ولا يرجو لقاء رب العباد, والا فلو رسخ قدمه في الايمان بالمعاد, لما رضي الدنيا, ولا اطمأن اليها, ولا أعرض عن آيات الله.
وأنت اذا تأملت أحوال الناس وجدت هذا الضرب هو الغالب على الناس وهم عمّار الدنيا. وأقل الناس عددا من هو على خلاف ذلك, وهو من أشد الناس غربة بينهم, لهم شأن وله شأن, علمه غير علومهم, وارادته غير ارادتهم, وطريقه غير طريقهم, فهو في واد وهم في واد, قال تعالى: {ان الذين لا يرجون لقاءنا ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها والذين هم عن آياتنا غافلون * أولئك مأواهم النار بما كانوا يكسبون } يونس .
ثم ذكر وصف ضد هؤلاء ومآلهم وعاقبتهم بقوله: {ان الذين آمنوا وعملوا الصالحات يهديهم ربهم بايمانهم تجري من تحتهم الأنهار في جنات النعيم } يونس
فهؤلاء ايمانهم بلقاء الله أورثهم عدم الرضا بالدنيا والطمأنينة اليها, ودوام ذكر آياته, فهذه مواريث الايمان بالمعاد, وتلك مواريث عدم الايمان به والغفلة عنه.
وصلى الله وسلم وبارك على نبيينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
منقول

أبومالك عمر الطروق 01-13-2012 10:18 PM

شكوى الجاهل من الله
 
يقول ابن القيم .
الجاهل يشكو الله الى الناس , وهذا غاية الجهل بالمشكو والمشكو اليه , فانه لو عرف ربه لما شكاه , ولو عرف الناس لما شكا اليهم . ورأى بعض السلف رجلا يشكو الى رجل فاقته وضرورته , فقال : يا هذا , والله ما زدت على أن شكوت من يرحمك الى من لا يرحمك , وفي ذلك قيل :
واذا شكوت الى ابن آدم انما تشكو الرحيم الى الذي لا يرحم
والعارف انما يشكو الى الله وحده . وأعرف العارفين من جعل شكواه الى الله من نفسه لا من الناس , فهو يشكو من موجبات تسليط الناس عليه , فهو ناظر الى قوله تعالى:{ وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم} الشورى 30 , وقوله :{ وما أصابك من سيئة فمن نفسك } النساء 79 , وقوله :{ أو لما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنّى هذا قل هو من عند أنفسكم } آل عمران 165.
فالمراتب ثلاثة : أخسها أن تشكو الله الى خلقه , وأعلاها أن تشكو نفسك الى الله , وأوسطها أن تشكو خلقه اليه.
  • منقول من كتاب الفوائد

أبومالك عمر الطروق 01-16-2012 11:46 PM

عليك بالخوف من الله
 
إخواني‏:‏
من علم عظمة الإله زاد وجله ومن خاف نقم ربه حسن عمله
فالخوف يستخرج داء البطالة ويشفيه وهو نعم المؤدب للمؤمن ويكفيه ؛ قال الحسن‏:‏صحبت أقواماً كانوا لحسناتهم أن تُردَّ عليهم أخوف منكم من سيئاتكم أن تعذبوا بها .
ووصف يوسف بن عبد المحسن فقال‏:‏ كان إذا أقبل كأنه أقبل من دفن حميمه وإذا جلسكأنه أسير من يضرب عنقه وإذا ذكرت النار فكأنما لم تخلق إلا له .
وكان سميط إذا وصف
الخائفون يقول‏:‏ أتاهم من الله وعيد وفدهم فناموا على خوف وأكلوا على تنغصٍ ؛واعلم أن خوف القوم لو انفرد قتل غير أن نسيم الرجاء يروح أرواحهم وتذكر الإنعام يحيى أشباحهم ؛ ولذلك روى‏:‏ ‏(‏لَو وُزِنَ خَوفُ المؤمن ورجَاؤه لاعتدلا‏)‏ .
فالخوف للنفس سائق والرجاء لها قائد إن ونت على قائدها حثها سائقها وإن أبت علىسائقها حركها قائدها مزيح الرجاء يسكن حر الخوف وسيف الخوف يقطع سيف - سوف - وإن تفكر في الإنعام شكر وأصبح للهم قد هجر وإن نظر في الذنوب حذر وبات جوف الليل يعتذر وأنشد‏:‏
أَظلَت عَلينا مِنكَ يوماً سَحابةً أَضَاءَت لَنا برقاً وأَمطَرتنا فَلا
غيمَها فيائسٌ طامعٌ ولا غَيثَها باقي فيروى عطاشها
منقول من كتاب المواعظ لابن الجوزى

أبومالك عمر الطروق 01-17-2012 10:36 PM

كيف يفعل من أصابه هم أو غم
 
بسم الله الرحمن الرحيم

في المسند وصحيح أبي حاتم من حديث عبدالله بن مسعود, قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما أصاب عبدا هم ولا حزن, فقال اللهم : اني عبدك, وابن عبدك, ابن أمتك, ناصيتي بيدك, ماضى فيّ حكمك, عدل فيّ قضاؤك, أسألك بكل اسم هم لك سمّت به نفسك, أو أنزلته في كتابك أو علّمته أحدا من خلقك, أن تجعل القرآن ربيع قلبي, ونور صدري, وجلاء حزني, وذهاب همّي وغمّي, الا أذهب الله همّه وغمّه, وأبدله مكانه فرحا".. قالوا يارسول الله أفلا نتعلّمهن؟ قال: "بلى, ينبغيلمن سمعهن أن يتعلّمهن".و صححه الألباني في الكلم ص81.
فتضمّن هذا الحديث العظيم أمورا من المعرفة والتوحيد والعبوديّة. منها أن الداعي به صدّر سؤاله بقوله: "اني عبدك ابن عبدك ابن أمتك", وهذا يتناول من فوقه من آبائه وأمهاته الى أبويه آدم وحوّاء, وفي ذلك تملّق (تودد وتلطّف) له واستخذاء بين يديه واعترافه بأنه مملوكه وآبائه مماليكه وان العبد ليس له باب غير باب سيّده وفضله واحسانه, وأن سيّده ان أهمله وتخلّى عنه هلك, ولم يؤوه أحد ولم يعطف عليه, بل يضيع أعظم ضيعة. وتحت هذا الاعتراف: أني لا غنى عنك طرفة عين, وليس لي أن أعوذ به وألوذ به غير سيّدي الذي أنا عبده, وفي ضمن ذلك الاعتراف بأنه مربوب مدبّر مأمور منهي, انما يتصرّف بحكم العبوديّة لا بحكم الاختيار لنفسه.
فليس هذا في شأن العبد بل شأن الملوك والأحرار.
وأمّا العبيد فتصرّفهم على محض العبوديّة فهؤلاء عبيد الطاعة المضافون اليه سبحانه في قوله:{ انّ عبادي ليس لك عليهم سلطان} الحجر 42, وقوله:{ وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا} الفرقان63, ومن عداهم عبيد القهر والربوبية, فاضافتهم اليه كاضافة سائر البيوت الى ملكه, واضافة أولئك كاضافة البيت الحرام اليه, واضافة ناقته اليه وداره التي هي الجنة اليه, واضافة عبودية رسوله اليه بقول: { وأنّه لمّا قام عبد الله يدعوه}. الجن 19.
  • منقول من كتاب الفوائد لابن القيم

الشاعر أبو رواحة الموري 01-21-2012 11:36 PM

بارك الله في الجميع

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى (10/98 ) :
والعدل هو‏:‏ الاعتدال، والاعتدال هو صلاح القلب، كما أن الظلم فساده؛ ولهذا جميع الذنوب يكون الرجل فيها ظالمًا لنفسه، والظلم خلاف العدل، فلم يعدل على نفسه، بل ظلمها، فصلاح القلب في العدل، وفساده في الظلم، وإذا ظلم العبد نفسه فهو الظالم وهو المظلوم، كذلك إذا عدل فهو العادل والمعدول عليه، فمنه العمل وعليه تعود ثمرة العمل من خير وشر‏.‏ قال تعالى‏:‏ ‏{‏لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ‏}‏ ‏[‏البقرة‏:‏ 286‏]‏‏.‏
والعمل له أثر في القلب من نفع وضر وصلاح قبل أثره في الخارج، فصلاحها عدل لها وفسادها ظلم لها‏.‏ قال تعالى‏:‏ ‏{‏مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا‏}‏ ‏[‏فصلت‏:‏ 46‏]‏، وقال تعالى‏:‏ ‏{‏إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا‏}‏ ‏[‏الإسراء‏:‏ 7‏]‏، قال بعض السلف‏:‏ إن للحسنة لنورًا في القلب، وقوة في البدن، وضياء في الوجه، وسعة في الرزق، ومحبة في قلوب الخلق، وإن للسيئة لظلمة في / القلب، وسوادًا في الوجه ووهنًا في البدن، ونقصًا في الرزق، وبغضًا في قلوب الخلق‏.‏
وقال تعالى‏:‏ ‏{‏كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ‏}‏ ‏[‏الطور‏:‏ 21‏]‏، وقال تعالى‏:‏ ‏{‏كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ‏}‏ ‏[‏المدثر‏:‏ 38‏]‏، وقال‏:‏ ‏{‏وَذَكِّرْ بِهِ أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ وَإِنْ تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لَا يُؤْخَذْ مِنْهَا أُوْلَئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُوا بِمَا كَسَبُوا‏}‏‏[‏الأنعام‏:‏ 70‏]‏، وتبسل أي‏:‏ ترتهن وتحبس وتؤسر؛ كما أن الجسد إذا صح من مرضه قيل قد اعتدل مزاجه، والمرض إنما هو بإخراج المزاج، مع أن الاعتدال المحض السالم من الأخلاط لا سبيل إليه، لكن الأمثل، فالأمثل، فهكذا صحة القلب وصلاحه في العدل ومرضه من الزيغ والظلم والانحراف، والعدل المحض في كل شيء متعذر علمًا وعملًا، ولكن الأمثل فالأمثل؛ ولهذا يقال‏:‏ هذا أمثل،

ويقال للطريقة السلفية‏:‏ الطريقة المثلى،
وقال تعالى‏:‏ ‏{‏وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ‏}‏ ‏[‏ النساء‏:‏ 129‏]‏، وقال تعالى‏:‏ ‏{‏وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا‏}‏ ‏[‏الأنعام‏:‏ 152‏]‏‏.‏
واللّه ـ تعالى ـ بعث الرسل وأنزل الكتب ليقوم الناس بالقسط، وأعظم القسط عبادة اللّه وحده لا شريك له، ثم العدل على الناس في حقوقهم، ثم العدل على النفس‏.‏.. انتهى المقصود من كلامه رحمه الله تعالى .


أبومالك عمر الطروق 01-22-2012 03:27 PM

يامعاذ .....
 
بسم الله الرحمن الرحيم


في السنن عن { معاذ رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه وصاه لما بعثه إلى اليمن فقال : يا معاذ اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن .
وقال :
يا معاذ إني لأحبك فلا تدع أن تقول في دبر كل صلاة : اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك .
وقال له - وهو رديفه -
يا معاذ : أتدري ما حق الله على عباده قلت الله ورسوله أعلم . قال : حقه عليهم أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا ؛ أتدري ما حق العباد على الله إذا فعلوا ذلك ؟ قلت : الله ورسوله أعلم . قال : حقهم عليه ألا يعذبهم } .
وقال أيضا
لمعاذ : { رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله } .
وقال : {
يا معاذ ألا أخبرك بأبواب البر ؟ الصوم جنة والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار وقيام الرجل في جوف الليل ثم قرأ { تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون } { فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون } ثم قال : يا معاذ ألا أخبرك بملاك ذلك كله ؟ قلت بلى فقال : أمسك عليك لسانك هذا فأخذ بلسانه قال يا رسول الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به ؟ فقال : ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس في النار على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم } .
  • منقول من كتاب الفرق بين أولياء الله وأولياء الشيطان لشيخ الإسلام ابن تيمية

أبومالك عمر الطروق 01-25-2012 02:17 AM

من عوائق الطلب
 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد :ـ

ففي هذا الزمان اختل معيار كثير من العامة في تقييم العلماء، فجعل كل من وعظ موعظة بليغة ، أو ألقى محاضرات هادفة ، أو خطب الجمعة مرتجلا ... عالماً يرجع اليه في الافتاء ويؤخذ العلم عنه.

وهذه رزية مؤلمة ، وظاهرة مزرية ، تطاير شرارها ، وعم ضررها ، إذا هى إسناد العلم الى غير أهله ، وإذا أسند الأمر الى غير أهله فانتظر الساعة.

فليحذر الطالب من أخذ العلم عن هؤلاء ، الا اذا كانوا من أهل العلم المعروفين ، فما كل من أجاد التعبير كان عالما ، ولا كل من حرف وجوه الناس اليه بالوقيعة في ولاة أمور المسلمين ، أو بذكر نسب وفيات الايدز ونحوها يكون عالما.

  • منقول من كلام الشيخ عبد السلام بن برجس رحمه الله


جميع الأوقات بتوقيت مكة المكرمة شرفها الله. الساعة الآن: 01:37 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.7.3, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لكل مسلم بشرط الإشارة إلى منتديات الشعر السلفي

Security byi.s.s.w