فائدة اليوم لجميع الاعضاء والزوار الكرام ... موضوع متجدد
http://upload.traidnt.net/upfiles/Mmx57181.gif الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين . أما بعد : فهذا موضوع يومي يضع فيه أي أحد من أعضاء المنتدى المبارك فائدة يومية في مختلف الفنون العلمية لحاجة الناس إلى ذلك إن شاء الله . تنبيه : أرجو من الأعضاء الكرام أن يضع كل واحد منهم فائدة واحدة فقط لكي نستفيد جميعاً كل يوم فائدة جديدة فأرجو أن يكون كلامي واضحا والله الموفق لكل خير. ملاحظة : أن هذه الفوائد من منتديات الإمام الآجري من مشاركة الإخوة وأكثرها لأخينا أبو حفص السلفي الليبي فجزه الله عنا كل خير |
فكرة رائعة جزاك الله خيرا أخي أبا يحي على مواضيعك المميزة |
الحمدلله جزاك الله خيراً أخي على مرورك العاطر وبارك الله في جهودك الواضحة |
من أعظم الظلم والجهل أن تطلب التعظيم والتوقير لك من الناس وقلبك خال من تعظيم الله وتوقيره , فانك توقّر المخلوق وتجلّه أن يراك في حال لا توقّر الله أن يراك عليها قال تعالى:{ مَا لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَاراً} أي لا تعاملونه معاملة من توقّرونه والتوقير العظمة : ومنه قوله تعالى:{ وَتُوَقِّرُوه} قال الحسن : ما لكم لا تعرفون الله حقا ولا تشكرونه وقال مجاهد : لا تبالون عظمة ربكم. وقال ابن زيد : لا ترون لله طاعة وقال ابن عباس :لا تعرفون حق عظمته. وهذه الأقوال ترجع إلى معنى واحد و هو أنهم لو عظّموا الله وعرفوا حق عظمته وحّدوه وأطاعوه وشكروه:فطاعته سبحانه واجتناب معاصيه والحياء منه بحسب وقاره في القلب ابن القيم من كتاب الفوائد م ن ق و ل |
بسم الله الرحمن الرحيم ترى صاحب إتباع الأمر والسنة قد كسي من الروح والنور وما يتبعهما من الحلاوة والمهابة والجلالة والقبول ما قد حرمه غيره، كما قال الحسن رحمه الله " إن المؤمن من رزق حلاوة ومهابة " وقال تعالى { اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ} فأولياؤهم يعيدونهم إلى ما خلقوا فيه من ظلمة طبائعهم وجهلهم وأهوائهم. وكلما أشرق لهم نور النبوة والوحي وكادوا أن يدخلوا فيه منعهم أولياؤهم منه وصدوهم؛ فذلك إخراجهم إياهم من النور إلى الظلمات، وقال تعالى { أَوَمَنْ كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا} فإحياؤه سبحانه وتعالى بروحه الذي هو وحيه وهو روح الإيمان والعلم وجعل له نورا يمشي به بين أهل الظلمة كما يمشي الرجل بالسراج المضيء في الليلة الظلماء فهو يرى أهل الظلمة في ظلامتهم وهم لا يرونه، كالبصير الذي يمشي بين العميان. ابن القيم الجوزية اجتماع الجيوش الأسلامية على غزو المعطلة والجهمية م ن ق و ل |
ودع ابن عون رجلاً فقال : عليك بتقوى الله ، فأن المتقي ليست عليه وحشةٌ وقال زيد بن أسلم : كان يقال : من اتقى الله أحبه الناس وإن كرهوا وقال الثوري لابن إبي ذئب : إن اتقيت الله كفاك الناس وإن أتقيت الناس لن يغنوا عليك من الله شيئا قال سليمان بن داود : أوتينا مما أوتي الناس ومما لم يؤتوا ، وعلمنا مماعلم الناس ومما لم يعلموا ، فلم نجد شيئا أفضل من تقوى الله في السر والعلانية والعدل في الغضب والرضا والقصد في الفقر والغنى وفي الزهد للأمام أحمد أثر إلهي : (( مامن مخلوق أعتصم بمخلوق دوني الا قطعت أسباب السموات والارض دونه ، فإن سألني لم أعطه ، وإن دعاني لم أجبه ، وأن أستغفرني لم أغفر له ، وما من مخلوق أعتصم بي دون خلقي إلا ضمنت السموات والأرض رزقه ، فإن سألني أعطيته ، وإن دعاني أجبته ، وإن أستغفرني غفرت له )) (1) ----------- (1) قال علي الحلبي : لم أره في المطبوع منه ! ولكن أورده السيوطي في ( الجامع الكبير ) والمتُقي الهندي في ( كنز العمال ) من حديث علي وقال أخرجه العسكري ! قلتُ ( الحلبي) : وقد وقفتُ - بحمد الله - على سنده فقد رواه الشجري في ( أماليه ) من نسخة جعفر بن محمد عن آبائه وهي نسخة موضوعة أنظر الكامل لابن عدي وتهذيب التهذيب لابن حجر من كتاب فوائد الفوائد للإمام ابن القيم صـ 257 - 258 وبالله التوفيق م ن ق و ل |
عن قيس قال " بكى ابن روحة وبكت امرأته ، فقال : ما لك ؟ فقالت : بكيت لبكائك ، فقال : أني علمت أني وارد النار وما أدري أناج منها أم لا " عن المعلي بن زياد قال " كان هرم يخرج في بعض الليل وينادي بأعلى صوته : عجبت من الجنة : كيف نام طالبها !؟ وعجبت من النار كيف نام هاربها ؟! ثم يقول ( أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَن يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتاً وَهُمْ نَآئِمُونَ ) الاية " قال إبن عبدالبر أنشدنا إبن الفرضي لنفسه فقال أسير الخطايا عند بابك واقفٌ *** على وجل مما به أنت عارفُ يخاف ذنوبا لم يغب عنك غيبها *** ويرجوك فيها فهو راج وخائف ومن ذا الذي يرجو سواك ويتقي *** وما لك في فصل القضاء مخالف فيا سيدي لا تخزني في صحيفتي *** إذا نشرت يوم الحساب صحائف قال الفضيل " من خاف الله لم يضره أحد ، ومن خاف غير الله لم ينفعه أحد " م ن ق و ل |
كيف الرحيل بلا زاد الى وطن ما ينفع المرء فيه غير تقواه من لم يكن زاده من التقوى فليس له يوم القيامة عذر عند مولاه في - المدهش- ايها المقصر عن طلب الزاد كيف تدرك المعالى بغير اجتهاد؟ اين اهل السهر من اهل الرقاد ؟اين الراغبون في الهوى من الزهاد؟رحل المستيقضون مستظهرين بكثرة الزاد،كل جواد لهم يعرف الجواد اخواني سار المتقون و رجعنا ، و وصلوا و انقطعنا،و اجابوا الداعي و امتنعنا،و نجو من الاشراك و وقعنا،تعالوا ننظر في اثارهم ، وندرس دارس اخبارهم و نبكي علي التفريط مانابنا و نندب ما لحقنا و اصابنا عليك بما يفيدك في المعاد و ماتنجو به يوم التناد فمالك ليس ينفع فيك وعظ ولا زجر كانك من جماد ستندم ان رحلت بغير زاد و تشقى اذ يناديك المنادي فلا تفرح بمال تقتنيه فانك فيه معكوس المراد و تب مما جنيت و انت حي وكن متنبّهاً من ذا الرقاد م ن ق و ل |
قال إبن القيم رحمه الله في كتابه الداء والدواء فما ينبغي أن يعلم أن الذنوب والمعاصي تضر ولا بد أن ضررها في القلوب كضرر السموم في الأبدان على اختلاف درجاتها في الضرر وهل في الدنيا والآخرة شرور وداء إلا سببه الذنوب والمعاصي؟ - فما الذي أخرج الأبوين من الجنة دار اللذة والنعيم والبهجة والسرور إلى دار الآلام والأحزان والمصائب؟ ( إنها الذنوب ) - وما الذي أخرج إبليس من ملكوت السماء وطرده ولعنه ومسخ ظاهره وباطنه فجعل صورته أقبح صورة وأشنعها وباطنه أقبح من صورته وأشنع وبدل بالقرب بعدا وبالرحمة لعنة وبالجمال قبحا وبالجنة نارا تلظى وبالإيمان كفرا وبموالاة الولي الحميد أعظم عداوة ومشاقة وبزجل التسبيح والتقديس والتهليل زجل الكفر والشرك والكذب والزور والفحش وبلباس الإيمان لباس الكفر والفسوق والعصيان فهان على الله غاية الهوان وسقط من عينه غاية السقوط وحل عليه غضب الرب تعالى فأهواه ومقته أكبر المقت فأرداه فصار قوادا لكل فاسق ومجرم رضي لنفسه بالقيادة بعد تلك العبادة والسيادة( إنها الذنوب ) فعياذا بك اللهم من مخالفة أمرك وارتكاب نهيك - وما الذي أغرق أهل الأرض كلهم حتى علا الماء فوق رؤوس الجبال؟ ( إنها الذنوب ) - وما الذي سلط الريح على قوم عاد حتى ألقتهم موتى على وجه الأرض كأنهم أعجاز نخل خاوية ودمرت ما مرت عليه من ديارهم وحروثهم وزروعهم ودوابهم حتى صاروا عبرة للأمم إلى يوم القيامة ؟ ( إنها الذنوب ) - وما الذي أرسل على قوم ثمود الصيحة حتى قطعت قلوبهم في أجوافهم وماتوا عن آخرهم؟ ( إنها الذنوب ) - وما الذي رفع قرى اللوطية حتى سمعت الملائكة نبيح كلابهم ثم قلبها عليهم فجعل عاليها سافلها فأهلكم جميعا ثم أتبعهم حجارة من السماء أمطرها عليهم فجمع عليهم من العقوبة - ما لم يجمعه على أمة غيرهم ولإخوانهم أمثالها وما هي من الظالمين ببعيد؟ ( إنها الذنوب ) - وما الذي أرسل على قوم شعيب سحاب العذاب كالظلل فلما صار فوق رؤوسهم أمطر عليهم نارا تلظى؟ ( إنها الذنوب ) - وما الذي أغرق فرعون وقومه في البحر ثم نقلت أرواحهم إلى جهنم فالأجساد للغرق والأرواح للحرق؟ ( إنها الذنوب ) - وما الذي خسف بقارون وداره وماله وأهله ؟ ( إنها الذنوب ) - وما الذي أهلك القرون من بعد نوح بأنواع العقوبات ودمرها تدميرا؟ ( إنها الذنوب ) - وما الذي أهلك قوم صاحب يس بالصيحة حتى خمدوا عن آخرهم؟ ( إنها الذنوب ) - وما الذي بعث على بنى إسرائيل قوما أولى بأس شديد فجاسوا خلال الديار وقتلوا الرجال وسبوا الذرية والنساء وأحرقوا الديار ونهبوا الأموال ثم بعثهم عليهم مرة ثانية فأهلكوا ما قدروا عليه وتبروا ما علو تتبيرا؟ ( إنها الذنوب ) - وما الذي سلط عليهم أنواع العقوبات مرة بالقتل والسبي وخراب البلاد ومرة بجور الملوك ومرة بمسخهم قردة وخنازير وآخر ذلك أقسم الرب تبارك وتعالى: {لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ} ( إنها الذنوب ) أضفتُ كلمة ( إنها الذنوب ) أمام كل تساؤل وبالله التوفيق م ن ق و ل |
قال الشيخ محمد بن صالح إبن عثيمين رحمه الله تعالى مكارم الأخلاق قال تعالى: {وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا} وقال تعالى: {فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ} وكل إنسان يتصل بالناس، فلابد أن يجد من الناس شيئاً من الإساءة، فموقفه من هذه الإساءة أن يعفو ويصفح، وليعلم علم اليقين أنه يعفوه وصفحه ومجازاته بالحسنى، سوف تنقلب العداوة بينه وبين أخيه إلى ولاية، ومحبة، وصداقة قال تعالى: {وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ}. وتــأمـلـوا أيها الـعـارفـون باللغة العـربية كيف جاءت النتيجة بإذا الفُجائية، لأن إذا الفجائية تـدل على الحدوث الفوري في نتيجتها: {فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَميمٌ}., ولكن ليس كل أحد يوفق لذلك قال: {وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ}. هل نفهم من هذا أن العفو عن الجاني محمود مطلقاً ومأمور به؟ وقد يفهم البعض من الآية هذا الكلام، ولكن ليكن معلوماً أن العفو إنما يُحمد إذا كان العفو أحمد، فإن كان الأخذ أحمد فالأخذ أفضل. ولهذا قال تعالى: {وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ}. فجعل العفو مقروناً بالإصلاح. فالعفو قد يمكن أن يكون غير إصلاح، فقد يكون هذا الذي جنى عليك واجترأ عليك رجلاً شريراً معروفاً بالشر والفساد، فلو عفوت عنه لتمادى في شره وفساده فالأفضل في هذا المقام أن تأخذ هذا الرجل بجريرته، لأن في ذلك إصلاحا ً. قال شيخ الإسلام ابن تيميه: الإصلاح واجب، والعفو مندوب، فإذا كان في العفو فوات الإصلاح فمعنى ذلك أننا قدمنا مندوباً على واجب، وهذا لا تأتي به الشريعة وصدق رحمه الله. م ن ق و ل |
جميع الأوقات بتوقيت مكة المكرمة شرفها الله. الساعة الآن: 06:12 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.7.3, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لكل مسلم بشرط الإشارة إلى منتديات الشعر السلفي