الخطابات والأخبار الشعرية بين الطلبة وشيوخهم
[align=center] بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله إخواني في الله هذا اقتراح أخص به إخواننا الشعراء ممن حباهم الله بمزية النظم والقرض وأتمنى أن ينال لديكم الحظوة والقبول ؛ مع التماسي التصحيح لما يحصل من خلل لخبرتكم السابقة وتفانيكم الدؤوب في سبيل النهوض بالشعر السلفي ورفع لوائه وأخص أكثر بهذي الصفة شاعرنا الألمعي أبا رواحة الموري والاقتراح متمثل في ذكر المساجلات بين الطلبة ومشائخهم عبر عصور الطلب المختلفة وسواء كانت عن طرف واحد أم من الطرفين وأبدأ أنا فأقول : لقد كانت بيني وأحد مشائخي في يوم مضى مساجلة قلت فيها مذكرا إياه بموعد كان بيننا بعد العشاء عبر الهاتف فظننته نسيني واشتغل عني بأعماله وحاجاته ؛ فكنت أرسل إليه رسائل جوال قصيرة أنبهه وأتودد إليه عسى ولعل يذكرني فيعطيني من وقته الغالي ما يشفي به عليلي ويروي غليلي من علم أو جواب مسألة ؛ فكان مما قلت له : لا تنس ياشيخ العلا موعدنا ******* بعد العشا فأنا على حر الجمار إن تنسنا أنت فمن من وقته ****** ينفق على شعث نهيم ذي افتقار فقر العلوم وغصة لا تنقضي ****** عن سائل يسهر ليله في انتظار يا شيخنا لا تنهر السائل لا ****** ترجه واقض سؤاله هيا البدار وفي انتظار مشاركاتكم وتفعيلكم للاقتراح وتثمينكم للموضوع بخصب الأشعار ؛ وتصحيحكم كسور نظمي أقول : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وهذه محاولة أخرى من جنس ما سبق كنت قد أرسلتها إلى ذلك الشيخ عبر الجوال لما ذهب إلى الحج وقد كنت أرتقب منه مكالمة ؛ فحصلت رقمه من بعض إخواننا وأرسلت له معاتبا وممازحا : عجبا لشيخ قد تناسى بعده ***** ابنا كريما قد تكنى بالهمام لكن أبى ذاك الفتى إلا الوصال ***** من بعد شكوى للجفا : هلا سلام ؟؟ ومما أرسلت إليه أيضا أواسيه ؛ ولكني أجعلها هذه المرة هدية لشيخ السلفية والمنهج محنة الزمن الحاضر ربيع السنة الجليل –حفظه الله ورعاه- فأقول له مؤانسا ؛ فيا كثرة الجبهات التي وجهت عفنها إليه والله يأبى إلا أن يطهره ويعافيه وينزع عنه الكدر ويرفعه إلى العلا شامخا لا يخشى غولا ولا مكرا : لا تبتئس شيخ العلا لمدلس ***** قد علم أشياعه التدليسا لا لا تكن مكترثا لممثل ***** في دوره زيف الخداع أنيسا ودع الليالي تفضح من حاله ***** ما قد خفي وتبين التبليسا أنت الثريا لا يضر مقامها ***** شطحات من قد أتقن التلبيسا أنت الثريا في السماء تلألأت ***** ولقد بدت وسط النجوم رئيسا فاللهم اجعل عملنا خالصا لوجهك الكريم ولا تشمت بنا عدوا ولا حاسدا وأطلب من الشاعر المفضال وباقي الإخوة الشعراء والأدباء التصحيح لما يكتنف النظم من كسور وخلل ؛ وكما أطلب تفعيل الموضوع بمشاركاتهم الرائقة المزدانة بحلو العبارة وجميل الإشارة . |
بعد حمدك اللهم في البداءة والانتهاء أقول : حياك الله أخي أبا عبدالله بلال , ومرحباً بك في منتداك وبين إخوانك ومحبيك مفيداً ومستفيداً وعلى الرحب والسعة فكم يسعدني انضمام أمثالك للمنتدى من ذوي الأقلام السيالة في إنشاء المحاضرة والمقالة , الذين يشرف المنتدى بانضمامهم إلى آسريه وأسرته واندراجهم إلى كتَّابه وكتائبه , وأخص منهم أولئك الذين اتصفوا بالتأدب مع الله في أدبياتهم , والقوة اللغوية في آدابهم . وأرجو الله أن نكون وإياك من هذا الصنف الذين يدافعون عن الحق والسنة بالصفيح الأملج والمنهج الأبلج , في غير تكسُّر ولا انفلات كما هو شأن كثير من أدباء وكتَّاب العصر , ومن غير غلو ولا شطط كما هو حال كثير من أرباب الدعوات الباطلة . فحيَّ هلا وسهلا مرة أخرى بك أديبنا الجديد وباحثنا السديد . وأما بالنسبة لاقتراحك هذا فمرحبا بك وباقتراحك , فبمثل هذه الاقتراحات يرتقي المنتدى ويقوى عوده , غير أنه لا يخفي عليك من أن المساجلة كالمشاركة لا تكون إلا من طرفين , وما ذكرته من هذه الأطروحة لم تكن إلا من طرف واحد وهو شعر من الطالب دون الشيخ مع أنهما كانا مشتركين في الحدَث , وفي هذه الصورة لم يتحقق ضابط المساجلة , مع لفت النظر إلى أن هذا الاقتراح منك هو عندنا في مقام الاعتبار , لأنه ليس بدَعاً من الأمر بل هو مهيع ملحوب , فقد كانت بين العلماء وطلابهم مساجلات شعرية علمية , ومما أستحضره الآن ما حصل من عرض سؤال شعري على قاضي قضاة القطر اليماني محمد بن علي الشوكاني فكانت إجابته على السؤال شعريا ضمن رسالته المسماة : الصوارم الحداد القاطعة لعلائق ارباب الاتحاد . وما حصل بين الشهاري والعلامة الحافظ حافظ بن أحمد الحكمي رحمه الله من مساجلات شعرية في تحقيق حكم مسألة القات من حيث المصلحة الشرعية والفساد . فلو تتبع الأخوة كتَّاب المنتدى ما دار بين العلماء وطلابهم من هذا الضرب الجيد والمطلب النفيس , تحقق لنا ولك أهداف هذا الاقتراح المبارك وفي الأخير وبعد النظر السريع في أبياتك التي استشهتَ بها على اقتراحك المومى إليه وفي مواضيعك المنزَّلة في المنتدى , فقد رأيتُ أنك في نثريتك أعظم منها في شاعريتك , غير أن أقلهما حظاً منك إما أن يصيب مقتلا أو شارف , فقد وصلتَ في طريق لا يجوز فيه الوقوف في الوسط ولا الرجوع فيه إلى الخلف ولهذا وذاك فإني أبارك لك عملك وأدعو الله لك بالمزيد ومن باب الفائدة لا النقد فقد قلتَ في سينيتك الجميلة : لا تبتئس شيخ العلا لمدلس ***** قد علم أشياعه التدليسا لا لا تكن مكترثا لممثل ***** في دوره زيف الخداع أنيسا وكان الصواب وزناً : لا تبتئس شيخ العلا لمدلس ***** قد علَّمن أشياعه التدليسا لا لا تكن متأسِّفاً لممثل ***** في دوره زيف الخداع أنيسا فهل لا حظتَ الفرق في الوزن ؟!!!! واللبيب بالإشارة يفهم ويكفي من القلادة ما أحاط بالعنق جعل الله لك من هذا الفهم أوفي نصيب , وإلى مزيد من البذل والعطاء والتحري والتدقيق . وتقبَّل مرور أخيك |
شكر وفرحة وامتنان
[align=center]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله شيخ الشعراء وحباك من جنان الخلد الفردوس الأعلى ولا حرمنا وإياك التلذذ بالنظر إلى وجهه الكريم آمين آمين آمين سدد الله خطاك ورزقني وإياك الإخلاص في القول والعمل والثبات حتى نلقى ربنا غير مبدلين ولا مغيرين آمين آمين آمين وقد وصلتني تعليقاتكم وصلكم الله بفضله العميم وأجره الكريم وأشكر اهتمامك وحسن اتباعك لما كتبت وصرف نزر غير يسير من وقتك لتصفح ما خطت يدي التي أدعو المولى ألا يأخذها بمغبة ما تكتب وأن يغفر الزلة سبحانه ويمحو الخطايا ويكفرها بعفوه وواسع رحمته وقد لقيت كلماتك مني كل قبول وفرحت بما وصفتني به وأقول كما أخبر عز من قائل في كتابه : "وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ " ؛ فلا أزكي نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلا ... ؛ ؛ نعم ؛ أولست من جلدة بني آدم يعمني قوله تعالى : " وَإِنَّا إِذَا أَذَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً فَرِحَ بِهَا وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَإِنَّ الْإِنْسَانَ كَفُورٌ " ؛ وقال جل من قائل : " لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلَا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ " ؛ فعن ابن أبي مليكة: أن علقمة بن أبي وقاص أخبره: أن مروان قال لرافع: اذهب يا رافع إلى ابن عباس فقل له:"لئن كان كل امرئ منا فرح بما أتى وأحب أن يحمد بما لم يفعل معذبًا، ليعذبنا الله أجمعين"! فقال ابن عباس: ما لكم ولهذه! إنما دعا النبي صلى الله عليه وسلم يهود، فسألهم عن شيء فكتموه إياه، وأخبروه بغيره، فأروه أن قد استجابوا لله بما أخبروه عنه مما سألهم، وفرحوا بما أتوا من كتمانهم إياه. ثم قال:"وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب " ؛ فاللهم ارحم عبدك بلالا ولا تجعله من الذين يفرحون بما لم ينالوا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا ؛قال سبحانه : " وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ نَعْمَاءَ بَعْدَ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّيِّئَاتُ عَنِّي إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ (10) إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ " ؛ ولكني أدعو الله ألا أكون فخورا أشرا بطرا مكفهرا كفورا معرضا ؛ فعن عكرمة، عن ابن عباس( لِكَيْ لا تَأْسَوْا عَلَى مَا فاتكم ) قال: ليس أحد إلا يحزن ويفرح، ولكن من أصابته مصيبة فجعلها صبرا، ومن أصابه خير فجعله شكرا؛ ففرحي إن شاء ربنا في علاه شكر له ثم شكر موصول إلى شاعر السلفيين وشيخ شعرائهم ؛ " رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ (19)" . وما لي في هذا المقام إلا أن أعاود ما ذكرته في شكري للأخ العكرمي ؛ وهاهو أنقله برمته - مع تغيير طفيف ليناسب المقام - لمواأمته ما أنا بصدده : ((( السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم المولى من فوق سبع رقاع أستاذنا الشاعر والله لقد بهرتني بأدبك أنت وباقي إخواننا الذين يجتمعون معنا في هم إنشاء ما نحن في صدده وذلك لمقابلتكم طرحي بحفاوة عالية وأخلاق فاضلة وقبولكم احتضان إعلاني بكل محفل ولقد حركتم فِيَّ شجونا غارت منابعه ونقرتم على بئر ذهبت معالمه وبحثتم حيث لا يبحث إلا خريت عليم ذو أرب وفنون ؛ فذكرت أبياتا كنت قد ساجلتها مع شيخ فاضل يوم كان للشعر مني محفل غير أيامي هذي النابية بكل ضليع الصارخة ألا من خامل يستشرف للبدو من فضاء رحيب تلهث به في الصحو دون شتاء و خريف ؛ فأجبت نداء النظم كرها وأثخنت على معقله صبرا ؛ وهل لقي مثيليكم إلا دافع لكل مكرمة وقد يصلح الأدب كل ما يفسده الشين العربيب ؛ بل هو بذاك كفيل ؛ وفي نظمي زحافات وعلل وكسور وخلل ؛ قلتها وقت انشغال بال وانكسار حال ضمنتها معان تدعوا إلى تأملها كل أريب سلفي أديب لما جنحت من فحوى وحسن خطاب لمعالي الآداب ؛ كيف لا ؛ وقد دعت لأدب كلام رب الأرباب ؛ أليس هذا الذي طرحت لتحصيله طرحي وآنست منه نجحي ؛ تحقيقا أطلبه لا تعليقا أردفه ؛ ودعواي أن سلام عليكم وأبشروا من ربكم الرحيم بأجر عميم إن أخلصتم ولكلامه رفعتم ولكتابه حفظتم وهل ذاك إلا بحفظ أسبابه وإعلاء لوائه والذي مناره لغة الضاد تنادي من بين يديه ألا أقبل أيا سلفي لحسن معقل وأبهى محفل ورفعة شان وعز موطن ؛ فمن رأى من إخواننا الأدباء عكرا فليصلحه بأدبه المرهف وذوقه المسهب في رياض الغريد البادي ؛ ولا ينزح عنه إلا بما ينقيه ويطهره من كل علق يفسده : أستاذنا الله أدعو أن تفز ******** بالجنة العليا وتلقى المصطفى ولقد سئلت عن القريض ونظمه******** فأجبت عهد الشعر ولى واختفى ولقاك هيج مهجتي فاضطرمت******** نيرانها تقذف شعرا قد عفى *************************************** الحمد لله الذي قد أنزلا ********هذا القران ؛ ثم عني ببيانه ثم الصلاة على الرسول وآله ********مادام ليل والنهار يدانه من بعد حمد للإله مقدم******** ثم الصلاة على الرسول وآله هي سنة عند الأئمة قبلنا******** تبعا لسنة أحمد في قوله هذي مساجلة قصدت بيانها******** ضمنتها أدبا وعلم تاله فمفارق أدبا فعلمه نكبة******** ورزية لا بورك في مثله فالله أدعو أن تنال قبولكم******** إن تشهدوا شهد الإله بقربه هذا خطاب للذين تعلموا ********أدب القران وهدي خير عباده ***************************************** هذا مقطع من نظم طويل كان حساننا بإخراج مكنونه حفيلا بأدب جم وخلق عم شاعرا خاملا دعا الله يوما أن يذهب عنه شيطان الشعر ويبدله بملائك العلم والتقوى والله على كل شيء قدير ؛ والظاهر في النظم خلطا بين بحري الكامل والرجز ؛ فأصلحوه بعفوكم وأوضحوه بصالح ذوقكم ؛ وأرشدوني بجميل نصحكم . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ))) وزيادة في الفائدة أنقل هنا تعليقات للأستاذ رحيل على هذه المشاركة في منتديات التصفية والتربية وما تبعها من شكر موصول إن شاء الله ؛ وهاهي : ((( بارك الله فيك على الفكرة,أخانا يونسي,نظمك على الكامل,إلا أن فيه بعض الكسور,كقولك: اقتباس: ابنا كريما قد تكنى بالهمام فقولك{ بالهمام},ليست من جوازات الكامل. قولك: اقتباس: قد علم أشياعه التدليسا ينكسر الوزن قد علما, قولك: اقتباس: ودع الليالي تفضح من حاله لايستقيم الوزن إلا بزيادة واو لكلمة تفضح}فتصير هكذا[تفضحو]وهو لحن. وهذه قصيدتان جميلتان إحداهما للشاعر مصطفى الجزار والأخرى لعيد فهمي الهاشمي شارك بهما الشاعر أبو رواحة الموري حفظه الله, وبعدهما مقطوعة لي شاركت بها في منتديات الشعر السلفي أحببت أن أثبت الكل هنا لما في ذلك من التذوق الأدبي قال الشاعر مصطفى الجزار في قصيدة خاطب فيها الشاعر كل غيورعلى دينه والاوطان كَفْكِف دموعَكَ وانسحِبْ يـاعنترَه* * * فعيـونُ عبلـةَ أصبحَتْ مُستـعمَرَه لا ترجُ بسمـةَ ثغـرِها يوماً، فقـدْ* * *سقطَت من العِقدِ الثمـينِ الجوهـرَه قبِّلْ سيـوفَ الغاصبينَ . . ليصفَـحوا* * *واخفِضْ جَنَاحَ "الخِزْيِ".. وارجُ المعذرَه ولْتبتلـع أبيـاتَ فخــرِكَ صـامتاً* * *فالشِّعـرُ في عصـرِ القنابـلِ ثرثرَه والسيفُ في وجــهِ البنادقِ عـاجزٌ* * *فقدَ الهُـويّةَ والقُـوى والسيـطرَه فاجمـعْ مَفاخِـرَكَ القـديمةَ كلَّـها* * *واجعلْ لهـا مِن قـاعِ صدرِكَ مَقبرَه وابعثْ لـ عبلةَ في العــراقِ تأسُّفاً * * *وابعثْ لهـا في القـدسِ قبلَ الغرغرَه اكتبْ لهـا مـا كنتَ تكتبُــه لهـا* * *تحتَ الظِّـلالِ،وفي الليـالي المقمِـرَه " يـا دارَ عبلةَ " بالعـراقِ " تكلّمي "* * * هل أصبـحَتْ جنّـاتُ بابلَ مُقفِـرَه ؟ هل نَهْـرُ عبـلةَ تُستبـاحُ مِياهُــهُ* * *وكـلابُ أمريكـا تُـدنِّس كوثـرَه؟ يـا فارسَ البيداءِ . . صِرتَ فـريسةً* * *عبـداً ذليـلاً أسـوداً ما أحقـرَه !! متطـرِّفاً . . متخـلِّفاً . . ومخالِفــاً * * * نَسَبوا لكَ الإرهابَ . . صِرتَ مُعسكَرَه عَبْـسٌ . . تخـلّت عنكَ .. هذا دأبُهم* * *حُمُـرٌ - لَعمـرُكَ - كلُّهـا مستنفِرَه في الجـاهليةِ . . كنتَ وحدكَ قـادراً* * *أن تهـزِمَ الجيـشَ العظيـمَ وتأسِرَه لن تستطيـعَ الآنَ وحـدكَ قهـرَهُ* * *فالزحفُ مـوجٌ.. والقنـابلُ ممطـرَه وحصـانُكَ العَـرَبيُّ ضاعَ صهيـلُهُ* * *بينَ الدويِّ . . وبينَ صرخةِ مُجبَـرَه " هـلاّ سألتِ الخيلَ يا ابنةَ مالِكٍ " * * *كيفَ الصمودُ ؟! وأينَ أينَ المقدِرَه ؟ هذا الحصـانُ يـرى المَدافعَ حولَهُ * * *متأهِّباتٍ . . والقذائفَ مُشــهَرَه "لو كانَ يـدري ما المحاورةُ اشتكى " * * *ولَصاحَ في وجهِ القطيـعِ وحـذَّرَه يا ويحَ عبسٍ . . أسلَمُوا أعداءَهم* * *مفتاحَ خيمتِهم ، ومَدُّوا القنطـرَه فأتى العـدوُّ مُسلَّحاً بشقاقِـهم* * *ونفاقِهم ، وأقـام فيهـم منـبرَه ذاقواوَبَالَ ركوعِـهم وخُنوعِهم* * *فالعيشُ مُرٌّ . . والهزائمُ مُنكَـرَه هذِي يـدُ الأوطانِ تجزي أهلَـها* * *مَن يقترفْ في حقّـها شرّاً . . يَرَه ضاعت عُبَيلةُ.. والنياقُ... ودارُها* * *لم يبقَ شيءٌ بَعدَها كـي نخسـرَه فدَعوا ضميرَ العُربِ يرقد سـاكناً* * *في قبرِهِ . . وادْعوا لهُ . . بالمغفرَه عَجَزَ الكلامُ عن الكلامِ.. وريشتي * * * لم تُبقِ دمعـاً أو دمـاً في المِحبرَه وعيـونُ عبلةَ لا تـزالُ دموعُها* * *تترقَّبُ الجِسْرَ البعيدَ . . لِتَعبُرَه . قال الفقير إلى عفو ربه عيد بن فهمي بن محمد بن علي الحسيني الهاشمي عفا الله عنه كَفْكِفْ دموعَكَ وانتصِبْ يـا عنترَه *** فعيـونُ عبلـةَ أصبحَتْ مُستـعمَرَه لا تنسَ بسمـةَ ثغـرِها يوماً ... فقم *** وأعِدْ إلى العِـقدِ الثمـينِ الجوهـرَه حطِّمْ سيـوفَ الغاصبينَ ... ليرحلوا *** وارفع لواء العـزّ ... وامـحُ المعذرَه واذكـرْ لها أيـامَ فخـرِكَ ... شامخًا *** فالقادسـيّةُ بنتُ بـدرٍ .... مَـأثرَه والسيـفُ في وجـهِ البنادقِ صـارمٌ *** ولهُ الكـرامةُ والقُـوى والسيـطرَه فاجمـعْ مَفاخِـرَكَ القـديمـةَ كلَّـها *** واصنع بها في بحـر مجدِك قنـطرَه وحصـانُكَ العَـرَبيُّ ... حُـلّ لجـامه *** واجعل نداءك في المعاركِ ... زَمجَرَه هذاالحصـانُ يـَرى المَدافعَ حـولَهُ *** متأهِّبـاتٍ ... والقذائفَ مُشـهَرَه لوكانَ يـدري ما المحاورةُ اشتـكى *** ولَصاحَ في وجـهِ اللئيمِ وحـذَّرَه هذي ليوثُ العُربِ تنسـفُ سجنـها *** وغدًا ستنسـفُ للعـدوّ مُعسكَرَه يسعـون في طلـب المنون ... أعزّةً *** فالعيـشُ ذُلٌّ ... والشَّهـادة مفخرَه هذِي يـدُ الإسلام تجـزي أهلَــها *** مَن يكتسب في حقّها خـيرًا ... يَرَه عَبْـسٌ تخـلّت عنكَ ... لا تأبـهْ لهم *** واسأل لقـومِك من إلهـك مغفرَه في الجـاهليةِ كنـتَ وحدكَ قـادراً *** أن تهـزِمَ الجيـشَ العظيمَ وتأسِـرَه فالآن ... عارٌ أن تولّـيَ ... مدبـرًا *** فاللهُ ينصـرُ عبـدَهُ ... إنْ ينصـرَه فأقـمْ لهذا الدّينِ وجهكَ واصـطِبِرْ *** وارفـعْ مسـاجده ... وزيّنْ مِنـبرَه وابعثْ لـعبلةَ في العــراقِ حمامـةً *** وابعثْ لهـا في القـدسِ أجمل تذكِرَه اكتبْ لهـا مـا كنتَ تكتبُـه لهـا *** تحتَ السيوف .... بمؤتةٍ ... أوخيبرَه يـا دارَ عبـلةَ بالعـراقِ ... تمهّـلي *** فلأجعــلنّك للأعـادي مقـبرَه من نَهْـرِ دجلةَ والفراتِ سأرتـوي *** وكـلابُ أمريكـا ستعـدو مدبرَه وجحـافلُ الرومِ الغـزاةِ ... ترينها *** حُمُرًا - لعمركِ - كلّها ... مستنفِرَه أنا فـارسُ البيـداءِ .. عمّي حمـزةٌ *** من نسـلِ أحمدَ والحسـينِ وحيدرَه في مسجدي أتلو الكتابَ ... فإن دعا *** داعي الجهادِ .. ففي المعارك قَسورَه اليومَ أكتـبُ بالمِـداد ... وفي غـدٍ *** قلمي سيرُوى من دمِـي في المِحبرَه وعيـونُ عبـلةَ لن تُزيـلَ دمـوعَها *** إلا أيـادٍ ... حـرّةٌ ... متطـهّرَه وأضيف على نسقهما فأقول: ماأجمل الأدب الرفيع إذا غــــدا***من أهله متمطرا في مفخره من مثل ما قد جاء عن مُوريِّنا***في نقله عن شاعِرين عباقره[1] أولاهما-في- حسنها وجمالها-***فاقت بنيها معدنا متنـــــوِّره ثانيهما كالشمس في لأْلائــها ***أبياتُها -في رونق- متبــــختره لكنني أخشى على حُدْثـَــانِنا***من نفخها فتقودهم للمَسْعَـــره ولذا فإني قد أضيف محسِّنا***إن الجـــــهاد مقيّدٌ بالمقــــدره وبِرايةٍ سلفيةٍ في سيـــرها***لا رايةٍ عِمّــــــــــيّةٍ متستِّــــره وبإذن حاكم قطرهم ووليِّهم***هذي شروطه قدغدت متحرِّره[2] حتى نصون شبابنا كيلا يكو***نوا طعمة سنَديّة لمكفِّـــــره وختام ذا حمد الإله وشكره***حتى نحوز الأجر منه ومغفره [1] مخاطبة المثنى بالجمع كثير معروف في اللغة ومنه قوله تعالى:إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما [2]شروطه بدون مدّ للهاء على القصر. محمد رحيل 25ذو القعدة1431هـ أبو عبد الله بلال يونسي شكر موصول السلام عليكم ورحمة الله بارك الله فيك أخي أبا الوليد وشكر لك اهتمامك بالموضوع وقد كنت كتبت تعليقا على نظمك إثري في الثناء على الشيخ العالم عبد الغني عوسات ؛ ولكن حذف بمجرد انقطاع الاتصال ولم أكن حفظته بعد ففترت الهمة عن تكراره ولم يقو الذهن عن معالجة أفكاره ؛ وأكرر شكري لك وأدعو الله أن يبارك فيك وفيما تخطه يمينك من خير وتشجيع لإخوانك . وأما بالنسبة لأستاذنا الأديب فاقول : شكر الله مساعيك الحميدة وجعلها في ميزان حسناتك بتواضعك وتعليقك على كلمات إخوانك السلفيين وقد سرني تعقيبك وأبهجني توشيحك ولكن عندي إيضاح أو قل استنصاح من أخ كريم - أي طلب نصيحة وزيادة بيان - - قلت : أن قولي : قد تكنى بالهمام ؛ مكسورة الأوزان ولكني قطعت البيت فوجدته غير مكسور فأعد حفظك الله النظر فيه - وقلت : أن قولي : قد علم ؛ وقولي : ودع الليالي تفضح من حاله ؛ كلاهما مكسور الأوزان ؛ نعم ؛ حقا قلت وصدقا نطقت ؛ فكلاهما مكسور الأوزان عار عن الإتقان ؛ ويصوبان بزيادة نون خفيفة إلى كل من ( علم ) و ( يفضح ) ؛ فتصيران : قد علمن أشياعه التلبيسا ودع الليالي تفضحن من حاله والله أعلم وأحكم وأكرر شكري وامتناني والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ))) وأكرر فأقول : بارك فيك ربنا جل جلاله شيخ الشعراء وأجزل لك المثوبة وشكر موصول للأستاذ الأديب محمد رحيل على مشاركاته القيمة وإثرائه موضوع المساجلة بين التلاميذ وشيوخهم في شبكة التصفية والتربية وشكر للأخ المعطاء المفضال أبي عبد الرحمن العكرمي على مشاركاته المتميزة المعطارة وتعليقاته المحفزة الهطالة بكل خير إن شاء الله في عليائه ؛ وهي كذلك ولله الحمد ابنكم أو أخوكم في الله بلال السكيكدي |
أحسنت التعليق و الإضافة أخي الفاضل أبا عبد الله يونسي
و استدراكك السابق بعدم وجود كسر في قولك : عجبا لشيخ قد تناسى بعده ***** ابنا كريما قد تكنى بالهمام لكن أبى ذاك الفتى إلا الوصال ***** من بعد شكوى للجفا : هلا سلام ؟؟ قد أصبت فيه غير أنّه يلزمك أن تثبت السكون للحرف الأخير من بيتيك حتى تتجنب الوقوع في اختلاف حركة الرويّ لديك أخي بلال و لئن كنت أعتقد جزماً أنك سكنت الميم في عقلك إلا أنني أدعوك لإثباتها حتى لايلتبس الأمر على غيرك من إخوانك ممن لا يدرك هذا الفن تمام الإدراك هذا ولا أنسى شكر شيخنا محمد متابعته الطيبة لمشاركات الإخوة الأفاضل. |
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياك الله أخي الفاضل أبا عبد الرحمن وبارك الله فيك وجعل فوائدك ذخرا لك يوم تلقاه تعصمك وتنجيك وترفع بين يديك عند رب مليك آمين آمين آمين وأطلب منك أن تجعل السكون على ما رأيت تسكينه وتحرك ما شئت ولك الحق الكامل في التصرف في كل ما أكتب أخي الطيب وذلك لصعوبة ذلك علي في غالب الأحيان وأكرر شكري لك |
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله إخواني في الله أطلب من شيخ الشعراء التفضل بتغيير موضوع المشاركة إن أمكن من المساجلة بين الطلبة وشيوخهم إلى الخطابات والأخبار الشعرية بين الطلبة وشيوخهم وذلك حتى يكون أكثر مرونة وأكثر اتساعا وتحقيقا لهذ الطلب أمثل بما ينسب إلى الشافعي : شكوت إلى وكيع سوء حفظي *** فأرشدني إلى ترك المعاصي وقال بأن هذا العلم نور *** ونور الله لا يؤتاه عاصي هيا يا إخوان هيا يا عكرمي ويا سوقي ويا أستاذ محمد وياباقي الأدباء والشعراء هيا يا شاعر السلفيين ويا شيخ شعرائهم حركوا الموضوع وأحيوا ما كان بين الأفذاذ من حلو الخطاب |
" الخطابات والأخبار الشعرية بين الطلبة وشيوخهم "
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله إخواني في الله ومواصلة في تحقيق الاقتراح هذه مساجلة الإمام حافظ الحكمي مع الشهاري حول القات والدخان المسماة : (نصيحة الإخوان عن تعاطي القات والتبغ والدخان) وتتبعها مساجلة الإمام الشوكاني مع العلامة القاسم بن أحمد لقمان المسماة: (الصوارم الحداد القاطعة لعلائق أرباب الاتحاد) وذلك تحقيقا لاقتراح شيخ الشعراء أولا ؛ وتتبعهما مثيلات في ذا الباب بإذن الله : أولا : نصيحة الإخوان : حمدًا لمن أسبغ النعما وألهمنا ** حمدًا عليها بألطاف خفيات ثم الصلاة بتسليم تدوم على ** محمد المصطفى خير البريات يا باحثًا عن عفون القات ملتمسًا ** تبيانه مع إيجاز العبارات ليس السماع كرأي العين متضحًا ** فاسأل خبيرًا ودع عنك الممارات كله لما شئت من وهن ومن سلس ** ومن فتور وأسقام وآفات كله لما شئت من لهو الحديث ومن ** إهلاك مال ومن تضييع أوقات على العبادة قالوا نستعين به ** فقلت لا بل على ترك العبادات إن جاءه الظهر فالوسطى يضيعها ** أو مغربًا فعشاء قط لم يأت وإن أتاها فمع سهو ووسوسة ** في غفلة مع تفويت الجماعات لقد عجبت لقوم مولعين به ** وهم مقرون منه بالمضرات في الدين والمال والأبدان بل شهدوا ** بسكرهم منه في جل المحلات إني أقول لشاريه وبائعه ** إن لم يتوبوا لقد باؤا بزلات مع أنهم زهدوا فيما أحل لهم ** واستبدلوا عنه بالجيف العفونات من أجل أكذوبة في زعمهم حكيت ** كأنما الدين جانا بالحكايات قالوا أتى الخضر المشهور يحمله ** حاشا النبيون من حمل القذورات تالله ما قدروهم حق قدرهموا ** حتى رموهم بأنواع الخرافات والبردقان بها الجهال قد فتنوا ** حتى رأوا أكله من خير مقتات وفي الصيام على عمد له أكلوا ** فيا خسارتهم كل الخسارات فهم من الناس يستخفون من فرق ** ولم يبالوا بعلام الخفيات تبًا وسحقًا لهم أجوافهم ملئت ** نارًا كما ضيعـوا أزكـى العبـادات كذاك معشوقة الشيطان قد نصبت ** بها فخاخ لأرباب الجهالات وفي المساجد هم عمدًا لها نصبوا ** تظاهرا ما لديهم من مبالات تالله ما جمرت بالطيب مذ بنيت ** إلا بخارهمو بالتتن والقات وبعض عبادهم في حال أكلهموا ** يتلون نص أحاديث وآيات آذيتموا ساكنين الأرضين فاحتملوا ** فما أذاكم لأملاك السماوات كذا الدخان بأنواع له كثرت ** وغير ذلك من نوع الدنيئات داء عضال ووهن في القوى ولها ** ريح كريه مخل بالمروءات سألتهم أحلال ذا الشراب لكم ** من طيبات أحلت بالدلالات أجابني القوم ما حلت ولا حرمت ** فقلت لابد من إحدى العبارات أنافع أم مضر بينوه لنا ** قالوا مضر يقينًا لا ممارات قلنا فلا شك أن الأصل مطرد ** بأنه الحظر في كل المضرات أليس في آية الأعراف مزدجر ** لطالب الحق عن كل الخبيثات إن تنكروا كون ذا منها فليس لكم ** إلا ببرهان حتى واضح يأتي أنى لكم ذا وأنتم شاهدون بتخـ ** ـدير يليه وتفتير لآلات والنهي جاء من التبذير متضحًا ** وعن إضاعة مال في البطالات جاءت بذلك آيات مبينة ** مع الأحاديث من أقوى الروايات فكيف إحراقه بالنار جاز لكم ** يا قوم هل من مجيب عن سؤالاتي دع ما يريبك يا ذا اللب عنك إلى ** ما لا يريبك في كل المهمات يا رب يا هادي الحيران من ظلم الـ ** ـشك الذميم إلى نور الدلالات يا ذا الجلال وذا الإكرام مغفرة ** لما جنيناه من إثم وزلات ثم الصلاة على خير الأنام مع الـ ** ـتسليم تغشاه مع أزكى التحيات والآل والصحب ثم التابعين لهم ** على الشريعة من ماض ومن آت الرد على نصيحة الأخوان هذا صورة ما أجاب به الشيح يحيى بن محمد بن المهدي عافاه الله على أبياتنا في ذم القات والدخان وكان بلغني هذا الرد واطلعت عليه انتصاف شهر رجب من عام 1367هـ وافى نظام غريب في الوريقات ** مصدر بثنا رب البريات فالحمد لله حمدًا لا انقضاء له ** حمدًا يقدس في أعلى السموات ثم الصلاة على المختار منقذنا ** من الضلال وأنواع الغوايات لما عرفناه بادرنا بلا مهل ** للرد عما ذكرتم في السؤالات لقد ظفرت بمنبيك الحقيقة من ** مخبر عن يقين لا ظنونات إليك عني جوابًا لا أريد به ** فخرًا ولا جدلًا فاسمع مقالاتي خذ الجواب ودع عنك السراب ولا ** تعيب أبناء جنسك بالبذاءات كف السباب وأقصر في العتاب ودع ** ما ليس يعنيك وأجمل في الخطابات هل كان ذا اللوم للقوم الأولي انهمكوا ** على الدنان وأنواع المدامات ما كان أحسن إهمال الفضول لدى ** أهل العقول وأرباب الديانات قد افتريت مقالًا أنهم شهدوا ** بسكرهم منه في جل المحلات ويل لمن كان داء الجهل قاتله ** ملق له في قواميس الضلالات عتبت لا عن دليل بل مجازفة ** هات الدليل وانصف في الجدالات أنى لك اليوم ذا التحريم جئت به ** لقد أسأت بقبح الاعتراضات إن المعدات في المحظور قد حصرت ** في الذكر والنهي عن خير البريات كفى من الذكر ما في الآيتين لمن ** تأمل الذكر أثناء التلاوات فهل ترانا بحال نرتضي سكرًا ** أو فعل شيء مخل بالمروءات محافظون على الطاعات أجمعها ** مواظبون على كل الجماعات من دون تفويت مفروض ولا جمع ** كما وصفت ولا تضييع أوقات ماذا تقول لأسلاف جهابذة ** ما منهمو نحن إلا كالقلادات في كل علم لهم دارات مذاكرة ** حازوا العلوم وأنواع الأدلات منهم جماعة أهل البيت من ثبتت ** معصومة بالبراهين الجليات فلم نجد لهمو نص ولا اتضحت ** عنهم رواية في نفي وإثبات ولم يجيزوا بحال ذم آكله ** يا قائل الشعر أقصر في الملمات واستغفر الله يا مسكين من زلل ** ومن سباب وفحشى الانتقادات إن الشرائع جاءتنا مبينة ** عن الرسول بإسناد منيرات أما الصلاة فكم من تاركين لها ** من دون قات وذا فعل الجهالات يا حبذا القات ما أحلى مجالسه ** بالذكر شيد لها وحفت بالعبادات كما صافحته نسيمات الصبا سحرًا ** وباكر الظل منه أغصان رطيبات نمس أغصانه الحمراء في حلل ** خضر على العود في أعلى المقامات يرد قشيب على لين القدود ولـ ** ـلأطيار ترديد أنغام بأصوات نعم الأنيس لمن كان الجليس له ** أسفار علم وكشف للمهمات كأنما أودع الرحمن جوهره ** سر معين على نيل المرامات قد قال أسلافنا الغر الكرام من ** الأخيار في القات من عرب وسادات هو الحلال لشاريه وبائعه ** والمستطاب لدى أكل ولذات هو المعين على الأعمال أجمعها ** هو المعين على كل العبادات هذا وكم فيه من نفع لآكله ** من شحذ فكر ونفي للهمومات كله لما شئت من دنيا وآخرة ** قالوا بهذا تأمل في النصوصات لا موفضون إلى لهو الحديث ولا ** تمسكوا بخرافات الجهالات كفاك في القات ما أوضحت من كلم ** أما الدخان فمن جنس المباحات كذاك منصوبة حسناء قد برزت ** في تيه حسن مثير للنشاطات فلا تلومن أقوامًا بها اعتصموا ** عما يسيغ سواهم في الزجاجات فارْض عنهم والعن من حسا سكرًا ** من الخمورات أو شبه الحشيشات والبردقان حقيقة ما أتيت به ** فحقه أن يسمى بالمعونات وبالكراهة لا ينفك متسما ** مستخبث عند أرباب الشهامات يغير الطعم والأسنان يلبسها ** ثوب السواد وأوساخ الدرانات لكن لا عن دليل لا نحرمه ** إلا بصوم فحرم لا ممارات هذا جواب مقر بالقصور وفي ** هذا المجال قليل في البضاعات عفوًا إذا ثم عيب أو له خلل ** فالعذر يقبله أهل المروءات ثم الصلاة على طه وعترته ** ما رفرف البرق ليلًا بالغمامات (تأييد نصيحة الأخوان) وهذا ما أجبنا به الناظم على رده المذكور وبالله التوفيق الحمد لله في كل المقامات ** وبدء كل شؤوني واختتامات ثم الصلاة على ختم النبوات ** محمد من أتانا بالهدايات والآل والصحب أرباب الولايات ** لله والبغض فيه والموالات يا منكرًا حكم ما أمليت في القات ** وفي الدخان وأنواع الدنيئات وحائرًا تائهًا قد قام منتصرًا ** بزعمه لأسافيل البطالات وحائرًا عن سبيل العدل منحرفًا ** للجور والحيف قصد للمجارات وكائلًا من جزاف القول مغترفًا ** مزخرفًا من تهاويل المقولات وفاقدًا لاعتبار في معارضتي ** وناقدًا دون إنصاف مقالات وما ذكرت على دعواك مستندًا ** ولا أجبت بشيء عن سؤالات ولم تمانع حجاجًا في محاورتي ** ولم تمانع دليلًا من دلالات ولم تقيد من البرهان مطلقه ** ولا أتيت بتخصيص العمومات ولا رددت صفات الذم عنه ولا ** ما فيه بينت من نوع المضرات ألا دليل ألا برهان توضحه ** ألا نصوص بها قطع الجدالات إلا لجاجًا وتشغيبًا بلا نصف ** ونسبة الخصم بغيًا للجهالات مجرد القول بالتجهيل ليس هدى ** ولا اعتمادك رمي بافتراءات ولا احتجاجك بالقوم الذين مضوا ** على توليه من عرب وسادات ولا مديحك نظمًا قد أجبت به ** بأنه عن يقين لا ظنونات كلا ولا مطلق استنكاركم كلمي ** ووصفه دون حق بالغرابات فخذ جوابك مبنيًا على نصف ** مؤيدًا بالبراهين الجليات أما الذي قلت من ذكر العتاب ومن ** سب وشتم وقبح الاعتراضات فما عتابي إلا النصح أخلصه ** ولا سبابي من جنس البذاءات ما كان شتمي إلا ما أبنت لكم ** ما فيه أودع من سقم وآفات وما يحسن إهمال الفضول لدى ** أهل العقول وأرباب الديانات فذاك أحكم قول لو عملت به ** ما كان دعواك في نصر الفضولات وما تقول افترينا أنهم شهدوا ** بسكرهم منه في جل المحلات فإن هذا جحود منك يفضحه ** ما فيه قد شاع عن أهل الدرايات فكم بذا شهدوا قوم قد انهمكوا ** فيه وعادوه من أجل المضرات وكم ترد بلا قدح شهادتهم ** وشاهد الحال يغني عن شهادات وما تفوهت في عرض النظام به ** فقلت مستهترًا في نصرة القات ويل لمن كان داء الجهل قاتله ** ملق له في قواميس الضلالات أقول ربك أدرى حين أنطقنا ** بأينا كان أولى بالجهالات وناصرًا لهواه ثم شهوته ** ومن ينادي بنصح للخليقات وقلت إن اعتراضي عن مجازفة ** أقول بل أنت عنه في عمايات قد اعترضت بتبيان له شهدت ** فحوى النصوص الصحيحات الصريحات وسوف أذكر أيضًا ما يؤيدها ** عند الجواب لدفع الاعتراضات فإن قنعت وإلا هات ناقضها ** فإن نكلت فسلم للقضيات وقلت من أين ذا التحريم جئت به ** أقول هذا بتصريح الروايات فحكم حظر على التخدير علقه ** والعرب يومئذ لم تدر بالقات وإنما جاء بعد الألف من عجم ** لا حبذا الغرس يا غرس البطالات وقلت إن ذوات الحظر قد حصرت ** في الذكر والنهي عن خير البريات آي فالراويات حظر القات ما ذكرت ** أقول قد شملته بالعمومات والآيتين بلا إنكار كافية ** لمن تأملهما عند التلاوات لكنما هي نص في اللحوم وما ** تناولت حظر شيء من نباتات بل في النبات نصوص السكر قد حصرت ** جميع ما كان ذا سكر بإثبات على السواء إذا قلت وإن كثرت ** ولو بتخديرها في بعض حالات وأي أصل أتت في الفرع علته ** فللأصول الفروع أردد بعلات مع أن في القات ما أمليت من علل ** وغير ذلك من شر الطبيعات وما تفوه به للنفس تزكية ** لا نرتضي سكرًا قلنا كما يأتي هذا اعتذارك عن حال رضيت به ** وما تراه مخلًا بالمروءات وذا على رأيك المعروف فيه كما ** دعاك مرتجلًا ردًا لأبيات أما على رأينا فيه فليس على ** هذا وما الحكم إلا للدلالات فأينا كان أولى بالدليل فذا ** هو المحق غدًا لا بالدعايات وما تقول من الطاعات قمت به ** فذا لنفسك لا فصل الخصومات أما احتجاجك بالأسلاف إذ سكتوا ** ولم يقولوا بشيء من مقالاتي فحجة هلكت فيها القرون فكم ** فيها تتابع أرباب الضلالات كل على رأي أسلاف لهم جمدوا ** أب وأم وأجداد وجدات أما ترى كم قبور جهرة عبدت ** ذبحًا ونذرًا وأنواع العبادات وكم قبابًا عليها شيدت ولها ا ** لأوقاف تجبى وكم من نصب رايات وكم توقت أعياد لزائرها ** بها يكون اجتماع للزيارات وكم ينادونها يرجون نجدتها ** في جلب خير ورفع للضرورات أليس ذلك شركًا لست تنكره ** يناقض الدين في كل الرسالات ومن تشير إليهم شاهدون به ** وربما شهدوها في الجماعات ولم ينكروها ولم ينهوا ولا أمروا ** ولم يقوموا بنصح للبريات فهل يسوغ يا مغرور إن سكتوا ** شرك العباد بجبار السماوات وهل أصابوا بإقرار العوام على ** تلك القبائح في الدين الشنيعات أضف لذا كم خرافات وكم بدع ** مضلة واختراع للطريقات هل غار منهم لدين الله من أحد ** بنفي شرك وقمع للخرافات إلا بقايا ونزاع قد امتحنوا ** بين السواد وأرباب الولايات وما ادعيت لأهل البيت عصمتهم ** فالله أكبر هذا الرفض بالذات لا تعتقده ولا ترضى الركون له ** إن كنت تقبل نصحي من عباراتي قد خص خالقنا بالرسل عصمته ** فجعلها لسواهم من ضلالات هل ادعاها أبا السبطين في عمل ** أو حين قام بأعباء الخلافات ولا الحسين ادعاها ولا حسن ** كلا ولا نجلهم من خير سادات ولا الصحابة ثم التابعون لهم ** ولا الأئمة من أهل الروايات لم يدعوها ولا حلوا بها أحدا ** بعد النبي وهم أهل الدرايات والقوم أولى بآل المصطفى وبه ** من رافضي خبيث الإعتقادات نرى علينا لهم فرضًا محبتهم ** مع اتباع هداهم والموالات فلا الغلو ولا الإطراء سنتهم ** أزكى السلام عليهم والتحيات أما مقالك ما أحلى مجالسه ** إلى أواخر إملاء الدعايات فليس مدحك أمرًا قد فتنت به ** برائج عند أرباب الحقيقات أما مدحت فإن الخمر شاربها ** يقول أجمل مما قلت في القات فهل ترى مدحهم فيها أحل لهم ** شرابها إن هذا من محالات وما تقول حوت ذكرًا مجالسه ** فأين ذلك من لغو وغيبات وما ادعيت من التنشيط فيه على ** مباحث وقيام بالعبادات فساعة من نهار أو عشيته ** وأين ذلك مما بعده يأتي مما عددنا ومما لا نعد من ** الخلات فيه وتلكم شر خلات مخلة بحقوق الله ثم حقوق ** النفس والأهل مع نقص المروءات أئمة الدين في إحيائه جهدوا ** ليلًا نهارًا وما احتاجوا إلى القات وقسموا الليل في تسبيح خالقهم ** وبحث علم وفي أنواع طاعات فما توانوا ولا ملوا ولا كسلوا ** ولا استعانوا بمضغ للنباتات أنساهم الشوق والذوق الذي وجدوا ** عن طيبات لهم حلت ولذات واستغرقوا الوقت في خير به اشتغلوا ** في جل أوقاتهم عن بعض أقوات أولئكم حفظ الله العظيم بهم ** معالم الشرع من كل النقيضات ما أبعد الفرق بين القوم في صفة ** وبيننا يا حثالات الحثالات وقلت بعد دعايات وزخرفة ** قالوا بهذا تأمل في النصوصات نعم تأملت ما أمليته مع ما ** فيه تناقضت لم تدر النقيضات فأنت تهدم ما تبني على عجل ** معامل الزور ترمى باصطدامات قد قلت من قبل إن القوم ما حفظت ** عنهم رواية في نفي وإثبات فكيف أثبت أمرًا قد نفيت بلا ** حياء أم كيف تنفي بعد إثبات إحداهما كذب ويل لصانعها ** في الكاذبين إذا نادوا بويلات وقلت بعد مديح القات منصرفًا ** أما الدخان فمن نوع المباحات قلنا فيشعر أن القات من سنن ** يحق تعداده في المستحبات أبحت داء وتبذيرًا ومعصية ** وسفلة وانغماسًا في الدناءات يشوي الوجوه وتسود الشفاه به ** والقلب والصدر منه في مضرات كم ذا تأذى الكرام الكاتبون به ** وفي المساجد مؤذ للجماعات مع ما ذكرنا من التخدير فيه ومن ** تفتير جسم ومحق للطبيعات وقلت منصوبة حسناء قد برزت ** في تيه حسن مثير للنشاطات أقول ويحك مغرورًا فتنت بها ** وكم بها فتنوا أهل البطالات من أي وجه إليها الحسن جاء لقد ** أخطأ الطريق إليها في المرامات من حسن طلعتها أم نور لمعتها ** أم ريحها أم حماها بالصيانات أم طبلة قد حوت ماء يقاس على ** بول الكلاب لدى ريح العفونات أم ذلك العنق المنحوت من خشب ** أم ذلك الحبل مطويًا بليات أم ذلك الثوب تزويرًا به كسيت ** أم حلية صغتموها للإضاعات أم ذلك الطبق المملوء من قبس ** على حشيش كريه في البخارات أم ذلك الثغر دار الالتثام له ** مع مسحه بين أهل الاجتماعات أم ذلك الصوت إذ غنت مغرغرة ** من جذب أنفاس شراب الدخانات تضمنت كل شيء مطلقًا وغدت ** شوها بغيًا وليست من مصونات أما النشاط فسل عنها مجربها ** وقد أباحوا بها قبل السؤالات كم وهنت من قوى أعضاء ذي جلد ** حتى رأى المشي من عظم المهمات كم خربت من صدور بالفكوك وكم ** فيها ترادف أنواع الوساخات وكم بها ولدت كربا وحشرجة ** مع الزكام وتوليد السعالات مع ما ذكرناه في النظم القديم ومن ** مالا نطيل به نظم المقالات وقلت دع لوم أقوام بها اعتصموا ** عما يسيغ سواهم في الزجاجات فارْض عنهم والعن من حسا سكرًا ** من الخمور وأنواع الحشيشات أقول ربي أحل الطيبات لنا ** فالاعتصام بها لا بالخبيثات إن اعتصامًا بأكل الخبث عن خبث ** كغسل حيض ببول في النجاسات ولا أرضى على الفعل الذميم ولكن ** أحمد الله ربي في معافات والبردقان فقد أقررت فيه بما ** وصفته بيقين لا ممارات وقد قضيت بأن الخبث حليته ** وصفا له عند أرباب الشهامات وقلت كره بماذا أنت مخرجه ** من الخبيث إلى حكم الكراهات وقد علمت بأن الخبث لازمه ** تحريم موصوفه في نص آيات وأعجب لقولك باستخباثه مع ما ** قد قلت في أم حبل باستطابات هذا حلال وذا كره وحاكمها ** هوى النفوس بلا تحرير إثبات فرقت من دون فرق بين مجتمع ** أما الجميع هو التنباك بالذات كرهت ما دق منه دون محرقة ** فارجع لعقلك واعدل في القضيات فإن كل الذي كرهت من علل ** في الكل مستجمعات مع زيادات ثم الشريعة من راعي مقاصدها ** في الجلب والدفع من رفع وإثبات مع التبصر في الأشياء بأن له ** قطعًا تعين ترك التتن والقات فحفظ عقل ونفس بل وصحتها ** والمال والنسل من قسم الضرورات والتتن والقات ثم التبغ واحدها ** بذي المقاصد من شر المخلات ولم تجد متعاطيها ينال بها ** مقصود حسن ولا دفعًا لحاجات بل ميز العلم فحصًا من طبائعها ** سما بطيئًا وقد يفجأ بعلات فبان إخلالها بالدين متضحًا ** كما أخلت يقينًا بالمروءات وبان بالنقل والعقل الصحيح ** وبالطب الحديث لنا صدق المقالات وبان أنك ما خالفت عن نظر ** ولا تبصرت في عقبى المآلات فهاك رد الذي ألقيت من شبه ** ونقض ما قلته في الانتقادات على اختصار وإيجاز بلا ملل ** وللنبيه اكتفاء بالإشارات هذا ولولا اغترار الغافلين بما ** ألقيته ما اشتغلنا بالجوابات ثم الصلاة على الهادي وتابعه ** والحمد لله في كل المقامات |
ثانيا :
الصوارم الحداد : قصيدة السائل التي وجهها إلي المؤلف: أعن العذول يطيق يكتم ما به ** والجفن يغرق في خليج سحابه جازت ركائبه الحمى فتعلقت ** أحشاؤه بشعابه وهضابه نفد الزمان وما نفدن مسائلي ** في الحب والتنقير عن أربابه فركضت في ميدانه وكرعت من ** غدرانه وركعت في محرابه وسألت عن تحقيقه وبحثت عن ** تدقيقه وكشفت عن أسبابه فوجدت أخبار الغرام كواذبا ** في أكثر الفتيان من طلابه ولقلما نلقى امرأ متصوفا ** ينحو طريق الحب من أبوابه فيميت من شهواته لحياته ** ويرد فضل ذهابه لإيابه وجد الخطيئة كالقذاة لعينه ** فرمى بها في الدمع عن تسكابه وحمى الحقيقة في الطريقة سالكا ** نهج النبي قد اقتدى بصوابه تمضي به اللحظات وهو محاسب ** للنفس قبل وقوفه لحسابه هذي الطريقة للمريد مبلغ ** مخ التصوف فهي لب لبابه وجماعة رقصوا على أوتارهم ** يتجاذبون الخمر عن أكوابه يتواجدون لكل أحوى أحور ** يتعللون من الهوى برضابه أصحاب أحوال تعدوا طورهم ** فتنكروا في الحال عن أحزابه زجروا مطاياهم إليه وإنما ** نكص الغرام بهم على أعقابه دعواك معرفة الغيوب سفاهة ** والشرع قاض والنهى بكذابه فمن المحال يرى امرؤ من غيره ** ما في الضمير بدون رفع نقابه وخرافة بشر يرى متشكلا ** متمكنا من لبس غير إهابه رجحت نهاي فلا أصدق ما سوى ** رسل المليك وترجمان كتابه فدع التصوف واثقا بحقيقة ** واحرص فلا يغررك لمع سرابه للقوم تعبير به يسبي النهى ** طربا ويثني الصب عن أحبابه ويرون حق الغير غير محرم ** بل يزعمون بأنهم أولى به لبسوا المدارع واستراحوا جرأة ** عن أمر باريهم وعن إيجابه خرجوا عن الإسلام ثم تمسكوا ** بتصوف فتستروا بحجابه فأولئك القوم الذين جهادهم ** فرض فلا يعدوك نيل ثوابه وإذا أرابك ما أقول فسل به ** من عنده في الحكم فصل خطابه علامة المعقول والمنقول من ** حكمت له العليا على أترابه فذ الزمان وتوءم المجد الذي ** ساد الأكابر في أوان شبابه بدر الهدى النظار سله مقبلا ** كفيه ملتمسا لرد جوابه فمحمد بن علي بن محمد ** مني ومنك محققا أدرى به سله زكاة الاجتهاد فإنه ** إن صح فقرك محرز لنصابه ابتداء الجواب من العلامة الشوكاني : هذا العقيق فقف على أبوابه ** متمايلا طربا لوصل عرابه يا طالما قد جئت كل تنوفة ** مغبرة ترجو لقا أترابه وقطعت أمتاع الرواحل معربا ** في كل حي جئته بطلابه حتى غدت غدران دمعك فيضا ** بالنفح في ذا السفح من تسكابه والعمر وهو أجل ما خولته ** أنفقته في الدور في أدرابه وعصيت فيه قول كل مفند ** وسددت سمعا عن سماع خطابه بشراي بعد اليأس وهي حظية ** بتبدلي سهل الهوى بصعابه قد أنجح الله الذي أملته ** وكدحت فيه لنيل لب لبابه وهجرت فيه ملاعبي ولقيت فيه ** متاعبي ومنيت من أوصابه وشربت كاسات الفراق وقد غدت ** ممزوجة بزعافه وبصابه وبذلت للهادي إليه نفائسي ** ومنحته مني بملء وطابه فحططت رحلي بين سكان الحمى ** وأنخته في مخصبات شعابه وشفيت نفسي بعد طول عنائها ** في قطع حزن فلاته وهضابه ووضعت عن عنقي عصا الترحال لا ** أخشى العذول ولا قبيح عتابه فأنا ولا فخر العليم بأرضه ** وأنا العروف بسانحات عقابه وأنا العليم بكل ما في سوحه ** وأنا المترجم عن خفي جوابه يابن الرسول وعالم المعقول والمنقول ** أنت بمثل ذا أدرى به لا تسألن عن العقيق فإنها ** قد ذللت لك جامحات ركابه وكرعت في تلك الموارد برهة ** وشربت صفو الود من أربابه وقعدت في عرصاته متمايلا ** متبسما نشوان من إطرابه واسلم ودم أنت المعد لمعضل ** أعيا الورى يوما بكشف نقابه وخذ الجواب فما به خطل ولا ** عصبية قدحت بغير صوابه سكانه صنفان صنف قد غدا ** متجردا للحب بين صحابه قد طلق الدنيا فليس بضارع ** يوما لنيل طعامه وشرابه يمضي على سنن الرسول مفوضا ** للأمر لا يلوي للمع سرابه يرضى من الدنيا بميسور ولا ** يغتم عند نفارها عن بابه متقللا منها تقلل موقن ** بدروس رونقها وقرب ذهابه متزهدا فيما يزول مزايلا ** إدراك ما يبقى عظيم ثوابه جعل الشعار له محبة ربه ** وثنى عنان الحب عن أحبابه أكرم بهذا الصنف من سكانه ** أحبب بهذا الجنس من أحزابه فهم الذين أصابوا الغرض الذي ** هو لامرا في الدين لب لبابه ولكم مشى هذي الطريقة صاحب ** لمحمد فمشوا على أعقابه فبها الغفاري قد أناخ مطيه ** ومشى بها القرني بسبق ركابه وبها فضيل والجنيد تجاذبا ** كأس الهوى وتعللا برضابه وكذاك بشر وابن أدهم أسرعا ** مشيا به والكينعي مشى به أما الذين غدوا على أوتارهم ** يتجاذبون الخمر عن أكوابه ولوحدة جعلوا المثاني مؤنسا ** واللحن عند الذكر من إعرابه ويرون حق الغير غير محرم ** بل يزعمون بأنهم أولى به فهم الذين تلاعبوا بين الورى ** بالدين وانتدبوا لقصد خرابه قد أنهج الحلاج طرق سبيلهم ** وكذاك محي الدين لا أحيا به وكذاك فارضهم بتائياته ** فرض الضلال عليهم ودعا به وكذا ابن سبعين المهين فقد غدا ** متطورا في جهله ولعابه رام النبوءة لالعا لعثاره ** روم البغاث مصيره كعقابه والتلمساني قال قد حلت له ** كل الفروج فخذ بذا وكفى به وكذلك الجيلي أجال جواده ** في ذلك الميدان ثم سعى به إنسانه إنسان عين الكفر لا ** يرتاب فيه سابح بعبابه نهقوا بوحدتهم على روس الملا ** ومن المقال أتوا بعين كذابه إن صح ما نقل الأئمة عنهم ** فالكفر ضربة لازب لصحابه لا كفر في الدنيا على كل الورى ** إن كان هذا القول دون نصابه قد ألزمونا أن ندين بكفرهم ** والكفر شر الخلق من يرضى به فدع التأول للنصوص ولا تكن ** كفتى يغطي جيفة بثيابه قد صرحوا أن الذي يبغونه ** هو ظاهر الأمر الذي قلنا به هذي فتوحات المشوم شواهد ** أن المراد له نصوص كتابه |
" الخطابات والأخبار الشعرية بين الطلبة وشيوخهم "
ثالثا : هذه مساجلة بين شيخي الإسلام تقي الدين أحمد بن تيمية ووالده شهاب الدين عبد الحليم بن تيمية مع الإمام العلامة رشيد الدين أبو حفص عمر بن اسماعيل بن مسعود الفارقي في طرح لغز من طرف الفارقي وجوابه من طرف شيخي الإسلام ؛ مع ثنائه عليهما نظما - فرحمة الله عليهم جميعا - : - قال الشيخ الفارقي : اسم ألغزه بوصف أبرزه في لفظ أوجزه لفهم أعجزه ما اسم ثلاثي الحروف فثلثه مثل له والثلث ضعف جميعه والثلث الآخر جوهر حلت به ال أعراض جمعا فأعجبوا لبديعه وهو المثلث جذره مثل له وإذا يربع بان في تربيعه جزء من الفلك العلي وإنما باقيه خوف أو أمان مروعه حي جماد ساكن متحرك إن كنت ذا نظر إلى تنويعه وتراه مع خمسيه علة كونهمعلوله سرا بغير مذيعه وبغير خمسيه جميع النحو مو جود ومحمول على موضوعه وبحاله فعل مضى مستقبلا حمدت صناعته لحمد صنيعه قيد لمطلقه خصوص عمومه زيد لمفرده على مجموعه شيء مقيم في الرحيل وممكنكالمستحيل بطيئه كسريعه وأهم ما في الشرع والدين اسمه ومضافه بأصوله وفروعه ودقيق معناه الجليل مناسب علم الخليل وليس من تقطيعه وإذا عروضي تطلب حله ألفاه في المفروق أو مجموعه وإذا ترصعه بدر فريده عقدا يزين الدر في ترصيعه للمنطقي وللحكيم نتاجه وعلاجه بذهابه ورجوعه وله شعار أشعري واعتقا دحنبلي فاعجبوا لوقوعه وتمامه في قول شاعر كندة ما حافظ للعهد مثل مضيعه يرويك في ظمأ ندى بوروده ويريك في ظلم هدى بطلوعه ولقد حللت اللغز إجمالا وفي تفصيله تفصيل روض ربيعه فاستجل بكرا من ولي بالحلى تهدى لكفء الفضل بين ربوعه و قبل أن أعطيكم جواب شيخي الإسلام أترككم تفكرون في الجواب .... |
" الخطابات والأخبار الشعرية بين الطلبة وشيوخهم "
هذا جواب شيخ الإسلام على اللغز حلا لمعضله وفصلا لمجمله وفتحا لمقفله وشرحا لمشكله يا عالما قد فاق أهل زمانه بفنونه وبياته وبديعه وغدا لأعلام العلوم منارهم يهدي الهداة إلى منير ربوعه وأجاد نظما عقد جيد عقيلة من در بحر العلم في ترصيعه وجلا المعارف في عوارف لفظه أخذا لعرف العلم من ينبوعه وأبان عما قد حوى من كل فذ ن قد أحاط بأصله وفروعه ببيانه السحر الحلال ولفظه العذب الزلال ولفظ حسن صنيعه بغزير علم وافتنان واسع ألغزت علما في فنون وسيعه حليته بدقيق وصف صنته بجليل لفظ ناء عن موضوعه ووصفته بحلى العلوم وأهلها ونعته بضروبه وضروعه وجمعت في أوصافه الأضدا د حتى استيأس الطلاب من تتبيعه والعبد لما أن تأمل نظمكم بنظامه ألقى له في روعه أن الذي ألغزتم علم ولما يجعل المظنون من مقطوعه لكنه أمسى يحليه بما حليته ويغوص في توقيعه حتى تجلى الحق من ظلمائه في ليلة من قبل وقت هجوعه فإذا الذي قد عن أول مرة حق تبلج فجره بطلوعه ورأيت فيه الوصف إما باديا أو خافيا معناه في مسموعه لدقيق مغزاه ولطف إشارة وبعد حلاه عن موضوعه فغدوت أكشف عنه كشفا موجزا باشارة تهدي لشطر بقيعه فاسمع لحل حلاه في تفصيله واشهد بقلب مقبل بهطوعه العلم لفظ ذو ثلاثة أحرف وهجاء كل مثل ما مجموعه فإذا يكون مركبا من تسعة جذرا لها فانظر إلى تربيعه ومربعا ساواه جذر حسابه ومثلثا بحدوده وضلوعه ويكون أثلاثا فثلث مثله هو لامه إن خضت في توزيعه والميم في الجمل الكبير حسابه هو أربعون بقول أهل ربيعه والميم في الجمل الصغير حسابه عشرون هذا الثلث ضعف جميعه والثلث عين عين كل ذاته هو جوهر والوصف في موضوعه إذ كانت الأعيان قائمة بهاال أعراض جمعا فافطنوا لجموعه حكم يخص العين حرفا واحدا من بين جنس الحرف في تنويعه هو تسعة في أصله والعالم العلوي منه تسعة برقيه العرش والكرسي والسبع السم وات الطباق فالاسم جزء رفيعه من عالم الملكوت أعني الغيب إذ عنه كنى لعلو شأن صنيعه لم يبق إلا جنة أو جاحم فيه المخافة أو أمان مروعه بالعلم يحيى الله قلبا ميتا يسري كنور ضاء حين سطوعه فلانه يحيى اسمه حي إذال أحياء فرع حياة رب صنيعه ولأنه يسري اسمه متحرك لوحا تنقله بذهن قريعه ذا الوصف عقلي وفي حسيه هو جامد هو ساكن بربوعه إذ كان نوع العلم معنى جنسه عرض يقوم بمستوى موضوعه والحي والمتحرك الوصفان يخ تصان شخصا جوهرا ببقيعه إذ كان في المحسوس ليس بقائم ... عرض بآخر مثله وتبيعه أما إذا ما جرد المعقول فال وصفان في المعني له بربيعه ثلثاه حرفا العين والميم هما في اللفظ من عدم وفي تنويعه لو إذ جمعت حسابه في أكثر وأضفت خمسيه إلى مجموعه فمربعا يضحى ويضحى جذره مع أربع عشرا لذي تربيعه فالجذر علته ومعلول له من حيث ما هو علة لوقوعه فالجذر معلول لجذر كائن معلوله فافهم مدار رجيعه فلكونه معلول معلول له قد صار معلولا له برجوعه ويقول إن العلم منه النحو هذا إن ترد حملا على موضوعه فإذا يكون الضم علة كون هذا الجمع علة نفسه وجميعه وبغير خمسيه يعود لأصله علما وعلم النحو بعض فروعه وإذا اعتبرت حروفه ألفيته فعلا مضى لغة وفي موضوعه حكم على المستقبلات وغيرها لعمومه متعلقا وذيوعه إذ من خصائصه تعلقه بكل محقق مع سبقه لوقوعه أكرم به أمرا عظيما نفعه حمدت صناعته بحمد صنيعه والفعل فيه مصدر وزمانه وضعا وملزوم لرب صنيعه فلذاك كان مقيدا ومخصصا لعموم جنس العلم في تنويعه هو مفردا نوع حوى أشخاصه فإذا تركب خص في تجميعه فيصح حينئذ مقالة قائل قد زاد مفرده على مجموعه هو ثابت في كل حال ممكن ذو عزة صعب على مسطيعه حتى ينال فيحمد القوم السرى وإذا يقال بطيئه كسريعه فالبطء والإسراع ليس بنفسه بل في الطريق وفي اقتناص منيعه والعلم بالرحمن أول صاحب وأهم فرض الله في مشروعه وأخو الديانة طالب لمزيده أبدا ولما ينهه بقطوعه والمرء فاقته إليه أشد من فقر الغذاء لعلم حكم صنيعه في كل وقت والطعام فإنما يحتاجه في وقت شدة جوعه وهو السبيل إلى المحاسن كلها والصالحات فسوأة لمضيعه وإليه يسند كل فن نافع بل فارع بأصوله وفروعه لجلالة المعلوم واللطف الذي للعلم كان مناسبا لبديعه فالعلم ميزان الحقائق والعرو ض كذاك ميزان لدى تقطيعه والاسم بالتحريك من مفروقه والفعل بالتسكين من مجموعه هو واسط عقد الفضائل كلها وبه يزان الحلي في ترصيعه وعلاجه بالجد في تحصيله بمقدمات نتاجه وينوعه ولكل قوم منه حظ وافر وحقائق التحقيق في مشروعه بشعائر لمشاعر وقواعد لعقائد المعقول في مسموعه وجميعه متفرق في قوله ما حافظ للعهد مثل مضيعه فلعينه وللامه ولميمه من ذا الكلام الحظ في تبضيعه يروى بماء حياته في ورده ظمآن تحقيق إلى ينبوعه ويرى بنور هداه في تبيينه حيران تدقيق طلوع سطيعه بطلوعه لما أبان بنوره قصد السبيل لحل عقد بديعه جلى المجلي بعد بعد بدوه مع قرب مقفله وقرب مسوعه وأبان مجمله وفصل عقده ولروضة الأنف ارتعى برتوعه وحلى جمال البكر في الحلى قافتضها كفء ثوت بربوعه فخذ الجواب مخلصا فيه اللباب ملخصا في نظمه لسميعه مع ان نظم الشعر غير محصل لكمال مغزاه وشرح جميعه من خاطر مستعجل مستوفز لم يمعن التفكير في مرجوعه لم يجعل التحليل من مصنوعه كلا ولا الفضلات من مصنوعه إذ كان مخلوقا لأكبر غاية دار القرار جميله وقطيعه وعليه من أمر الإله ونهيه ما يلفت المعقول عن تضييعه لكنه لا بد للمصدور من نفث يريح فؤاده بنخوعه مع أنه مزجى البضاعة نظمهغر بحكم اللفظ في تسجيعه عبد ذليل عاجز متضعف في حال مبداه وحال رجوعه لكنه لما استعان بربه ثم استكان له بذل خضوعه فأعانه يسر الجواب فإن يكن حقا برفق الوصف في توقيعه فالحمد والفضل العظيم لربنا شكرا على محمود حسن صنيعه إذ ما بنا من نعمة فبمنه والخير منه جميعه بهموعه أو إن يكن خطأ فمني حيث أن لم أستطع متناولا لرفيعه فالنقص للإنسان وصف لازم إن كان يعرف نفسه بنخوعه والحمد لله الرحيم بخلقه البر الودود بعبده ومطيعه وميسر الخطب العسير بلطفه من بعد منعته وبعد منيعه ثم الصلاة على النبي وآله والمصطفين من الأنام جميعه وعليهم التسليم منا دائما ما اهتز وجه الأرض بعد خشوعه |
هه ...
كيف أنتم يا إخوان... هل نتابع ... |
" الخطابات والأخبار الشعرية بين الطلبة وشيوخهم "
فلما وقف الشيخ الفارقي على جواب شيخ الإسلام رد قائلا : أحسن في حل المسمى وما سمى ولكن جاء بالمثل وجاوز الجوزاء بالنطق والشعرى بشعر رائق جزل جلت معانيه فشكرا له مصحف والحل كالحل أحمد وزن الفعل فيه وفي التقى وزن القول والفعل كأنما أحرفه مثلت تملى عليه وهو يستملي وحق بالفخر فتى جده المجد وقد بورك في النسل فسهل الله لمن في اسمه العدل مكافآت على الفضل |
هيا يا إخوان شاركونا ...
وألهبوها ... أتعلمون ما جرى بعد هذا ... نعم ... وكأن الوالد غبط نجله بما نال من مديحة الفارقي ... فماذا فعل يا ترى ... هذا ما سنلقى جوابه في المشاركة القادمة ... |
" الخطابات والأخبار الشعرية بين الطلبة وشيوخهم "
قال أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الهادي بن قدامة المقدسي في كتابه الفذ : العقود الدرية من مناقب شيخ الإسلام أحمد بن تيمية فنظر والد الشيخ تقي الدين بن تيمية بعد ذلك في اللغز وحله في لفظة أخرى ونظم في ذلك قصيدة فكتب إليه الشيخ رشيد الدين جوابا لها ما مثل لغزي ولم يسم به من لم يماثل في الفضل والأدب بخاطر حاضر يضيء ولا ينكر ضوءا لواحد الشهب شيخ شيوخ الإسلام قاطبة مفتي الفريقين حجة العرب شنف سمعي بالدر من كلم تروى فتروي بالدر من سحب وكان لغزي من فضة فعلا شعرا وشعرا وصار من ذهب فالفخر للمجد بالشهاب وللشهاب بالمجد ذروة النسب ذروة والعنان يحسبها ذرية للشروق في السحب وإن تقفت رسوم بلدته وهي خيار البلاد والترب فبلدة الأفق حلها عوضا عنها بفضل يسمو على الترب وإن قلبي أضحى له وطنا وفيه أنس لك مغترب هذا ثنائي مع الخمول وإن نبه حظي أربى على الأرب وعش طويلا مكملا أدبا بسيط فضل ناء ومقترب |
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هذه بعض المشاركات في الموضوع نقلتها من منتديات التصفية والتربية حيث شاركني بعض الإخوان في الموضوع نفسه حين بثثته في الصفحة الأدبية هناك : المشاركة الأولى للأخ محمد الحريري : وهذا اسْتِفْتاءٌ رُفِعَ لشيخِ الإسلامِ - رحمه الله تعالى - جمَعَهُ صاحِبُهُ في أبيات يسيرة فقال : ( ماذا يَقولُ أَهْلُ العِلْمِ في رَجُلٍ = آتاهُ ذُو العَرْشِ مَالاً حَجَّ واعْتَمَرا . فَهَزَّهُ الشَّوْقُ نَحْوَ المصْطَفى(1) طَربا =الحَجُّ أَفْضَلُ أَمْ إِيثارُهُ الفُقَرا. أَمْ حَجُّهُ عَنْ أَبيهِ ذاكَ أَفْضَلُ أَمْ = ماذا الّذي يا سادَتي ظَهَرا. فافْتُوا مُحِبّاً لَكُمْ نَفْسي فَدَيْتُكُمُو =وَذِكْركم دَأْبه إِنْ غاب او حَضَرا ) فأجابَ - رحمه الله تعالى - : ( نَقُولُ فيهِ : بِأَنَّ الحَجَّ أَفْضَلُ مِنْ = فِعْلِ التَّصَدُّقِ والإِعْطاءِ لِلْفُقَرا. والحَجُّ عَنْ وَالِدَيْهِ فيهِ بِرُّهُما = والأُمُّ أَسْبَقُ في البِرِّ الّذي ذُكِرا . لَكِنْ إِذا الفَرْضُ خَصَّ الأَب كانَ إِذاً =هُوَ المُقَدَّمَ فيما يَمْنَعُ الضَّرَرَا. كَما إِذا كانَ مُحْتاجاً ِإلى صِلَةٍ = وَأُمُّهُ قَدْ كَفاها مَنْ بَرَى البَشَرا. هَذا جَوابُكَ يا هَذا مُوازَنَةً = وَلَيْسَ مُفْتيكَ مَعْدُوداً مِنَ الشُّعَرا ) وليس هذا ببعيد عن لُبِّ الموضوع؛ فرحمه الله وألحقنا به وبعباده الصالحين.آمين |
أولا :
أشكرك أخي ابا عبد الله بلال على حسن تقبلك ولين جانبك وعظيم إفادتك واطلاعك ثانياً : كلها كانت إبداعا , ولكن أجلها في نفسي وأعظمها تأثيراً علي هو مادار من حوار شعري بين الشوكاني وسائله , حتى لتمنيت أني كنت عائشاً في عصرهما لأحظى بشئ من ادبهما كما كان لما دار بين شيخ الإسلام وسائله أثر آخر من منظور شرعي , كيف جمع بين الفتوى المتينة والشعر الأصيل في سهولة ويسر , فلله درهم كيف كانوا, ولله درك ابا عبد الله على هذا الجهد المبارك والفكرة الرائعة ولا عدمناك . |
بارك الله فيك شيخ الشعراء ... وهذه مشاركة أخرى لأخينا الألمعي أبي حذيفة : تواعد الأديب العبقري الأستاذ حمزة بوكوشة والشاعر الكبير محمد العيد آل خليفة بمقهى من المقاهي الشعبية الجزائرية ، وكان يوم الموعد يوم مطرِِ ، فتأخر لذلك الاستاذ محمد العيد آل خليفة عن الموعد إلى أن يئس صديقه الأديب من قدومه ، فأخذ قلمه وأنشأ أبياتا في معاتبته ;فقال: ما كنت أحسِب أنَّ الخُلفَ شيمتُكم *** حتى يؤَخِّركم عن وعدِكم مطرُ إن لم تجِيئوا بأعذارِ مسلَّمَةِ *** أَقُل-برُغمِ الإخا-هل مسَّكم بَطَرُ وعند إتمامه للبيت الثاني أقبل الأستاذ محمد العيد فوجده يُتِمُّ المكتوب ، فقرأ البيتين ، فكتب تحتهما ارتجالاً: ما مسَّني بَطَرٌ ، بل مسَّني مطرٌ *** لكنَّني رُغم هذا جئتُ أعتذر هيهات أترك أحبابي وأهجُرُهُم *** لا زُهد لي في أحِبَّائي وإن هجروا فكانت هذه الواقعة اللطيفة سببا طيِّباً في هذه المساجلة الشعرية الجميلة. |
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وهذه مشاركة أخرى لأخينا أبي أحمد صياء جعريري التبسي : وإكراماً لك أخي بلال؛ أشارك بهذه المشاركة المتواضعة: بينما كنت أطالع في الكتاب الماتع للعلامَّة الفقيه المحدث الأُمَّة (*): أحمد بن يحيى النجمي: فتح الرَّب الودود في الرَّسائل والفتاوى والردود قرأت له أبياتاً طيِّبة له ولأحد طُلابه: قال رحمه الله: (2/322-323): [618] رسالة أخويَّة السُّؤال: كتب إليَّ الشَّيخ قائلاً: إلى فضيلة الشَّيخ الفاضل المحترم: لي صاحب نسب الشعرى له نسب *** قد صار مسند هذا القطر مشتهرا --------واعدته ورياض العلم مجدبة *** أن أجتني ليلةً من روضه زهرا تركت من أجل لقيانا به ولدي *** وبلدتي وتجشَّمت النوى سفرا لم آلُ جهداً ولا قصَّرت في طلب *** لكن رزق الفتى في اللَّوح قد قدرا يوماً وقد جئت وافانا بمعذرة *** ومن يردد من الأحرار معتذرا فجاء من بعد أن ولَّيت فانتهبت *** فواكه بثَّها بعدي فكيف ترى وكتب من تحت، من محبِّكم التوقيع: 21/10/1417 هـ الجوب: كتبت إليه على بطاقته ما يأتي: أعوذ بالله من خطل القول، وزلل اللِّسان ونزعات الشَّيطان، قال الله وهو أصدق قائل: {منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارةً أخرى} [طه: 55]، هلاَّ تذكَّرت قول نبيِّ الرَّحمة لمن مدح: (قطعت ظهر أخيك)!، فاتق الله ولا تعد لمثلها، كُلُّنا ذلك المذنب غفر الله لي ولك والسَّلام. أخوكم وكنت عزمت ألا أردَّ عليه شعراً، ثُمَّ بدا لي فكتبت الأبيات الآتية: أقصر أخي فما الشِّعرى لها نسبي *** وما اعتليت ذرى الأفلاك والقمرا إني من الأرض مخلوق وسوف بها *** يكون لبثي بعد الموت منتظرا وسوف أبعث منها حين يبعثنا *** رب العباد إلأى حشر لنا ذكرا وسوف نجزى بما في الكتب قد سطرت *** أيد الكرام علينا أو لنا أثرا طوبى لمن سطرت أيد الكرام له *** خيراً وويل لمن بالشَّرِّ قد حظرا أما الجنى فهو مبذول لطالبه *** في كلِّ يوم ولا لم يُلف مُدَّخرا فارحل وشارك لمن قد حازه دأبا *** لا يمنعنَّك أشغال وحب كرى فسوف تحمد إن أثارت مأثرة *** لسنَّة المصطفى فاعلمه معتبرا ثم الصلاة على المختار من مضر *** والآل والصَّحب لا يلفى لهم نظرا التاريخ: 4/11/1417 هـ (*) قالها عنه شيخه العلامة: عبد الله القرعاوي كما في الرسالة الآتية من الشيخ القرعاوي إلى الشيخ النجمي رحمه الله، فرحم الله العلامة الأمة أحمد بن يحيى النجمي فاضح المبتدعة والمميعة!. |
شكر موصول ...
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله إخواني في الله أولا : أعتذر عن الياب لظروف منها انقطاع وصلة النت في البيت وهذا سبب لا يقل شأنا عن المضمرة المخبوءة ... ومواصلة في ما شرعنا فيه : هذه مشاركة لأخينا الألمعي أبي حذيفة أنقلها كاملة إلى حيث انتهى نقله ؛ في انتظار التكملة إن شاء الله فارتقبوها: قال أبو عبد الله بلال يونسي السكيكدي : أخي أبا حذيفة هلا أكملت مشوارك و أتيتنا بمساجلات أئمة هذه البلد الحبيبة وبلاد المغرب عموما ... و يا حبذا لو تسوق لنا في ذا المقام قصيدة الإمام البشير الإبراهيمي مع تلاميذه الثلاثة والمثبتة في آثاره رحمه الله .. ثم لا نتوقف بل نتكاثف ونأتي بباقي المساجلات التي على هذا الطراز ... أخي أبا حذيفة دمت موفقا يا أيها الفاضل ... السلام عليك ورحمة الله وبركاته ... قال أبو حذيفة عبد القادر السيقي : لعلك تقصد هذه الأرجوزة البديعة الهزلية قال البشير -رحمه الله- : وبَعْدُ : فقد داعبْنَا بهذهالرّواية , ثلاثة أساتذة , هم لنا أبناء , وهم فيما بينهم إخوة كلّهم أُدَباءٌ , فعسَى أن تكون حافزةً لِهِمَمَهِم في التّدريب على هذا النّوع الرّاقي من الأدبالهزلي. ولو نظمت هذه الرّواية في عصور الإقبال على الأدب , لطارت كلَّ مطارٍ , وتلقّاها الرّواة والنّقلةُ , بما تستحقّهُ من إجلالٍ صور الاستدعاء من المدير: إلى الفَتَى عَبْدِ الحَفيظِ الجنَّانْ *** أَدامَهُ المَولىالحَفيظُ المِنَّانْ مُؤدِّبِ الصِّبيانِ في مَدْرستي*** و حَامِلِ الأَثقالِ منغطرسَتي مَسْكنُهُ في زَنْقةٍ لا تُعرفُ*** إذْ طُمِسَتْ من جَانِبيْهاالأَحْرُفُ وَوَسْمُهُ إِمساكُ قَرنِ الثَّورِ *** في يدهِ كَنَافخِ فيالصُّورِ و هذهِ عَلامَةٌ مُنفَصلِه*** تتْبَعُها عَلامَةٌ مُتَّصله ثُمَّإلى الشَّيخِ الأَدِيبِ الكَاتِبْ*** المُرتَقِي لأسْفَلِ المَرَاتِبْ المُرتَضىمُحمدِ بن العَابِدْ*** لازال في جُهدِ الشَّقا يُكابِدْ مُفَسِّرِ القرآنِللأَطفالِ*** من سُورة الرَّعدِ إلى الأَنفَالِ مُقَرِّرِ القواعدِالمُقرَّره*** و حافظِ المَسائلِ المُكرَّره مَقَرَّهُ أنْ ليسَ ذا مَقَرِّ*** يَقيهِ من حَرِّ لَظَى و القرِّ وَوسْمُهُ الإقْعاءُ في مَنَاخرِه*** و فَتحَةٌظَاهِرةٌ في آخِره بَعدَ سَلاَمٍ مُحْكَمٍ مَرْبُوطِ *** و قَهوةٍ بِالتِّينِ والبلُّوط و سُكَّرٍ من الرِّمالِ مُجْتَلبْ *** و لَبَنٍ منِ الجِمَالِمُحْتَلبْ و سُفْرَةٍ قد جَمَعتْ حُبُوبَا*** الفُولَ و الخُرْطانَ والكُبُوبَا و قِدْرَةٍ قد ضُمِّنتْ أخلاَطا*** اللِّفتَ و التَّرْفَاس والبَطاطا في غُرْفَةٍ تُضَاءُ بِالنُّجُومِ*** أو شُرْفَةٍ تُقْذَفُبِالرُّجُومِ أَرْجُوكُما أنْ تَحضُرا سَريعا*** لِتدفَعا خَطْبًا دَهَىمُرِيعا في السَّاعةِ التي أكونُ فيها*** مُرَفَّهًا في عِيشتي تَرفِيها فييومِ تِسْعٍ من شُباطَ المَاضي*** لأنَّني أكونُ فيه (فَاضي) في مكتبي المشهورعند النّاسِ*** من أرض قجّالٍ إلى مكناسِ فإن جهِلتُم فاسألا أيّ صبي*** يرِحْكُما مِن العنا والتّعب وأعْطياهُ خمسةً منقُوبهْ *** وقد تفصّى قائِبٌ مِنقُوبهْ حاشِيةٌ- والشّرطُ أن تتّفقا*** قبل المجيئِ ثمّ لا تفترقا وتتْبعاالأوامِرَ المسْطورهْ*** هُنا كإبْلِ في الفلا مقْطُورَهْ لا تصْحبا العِصِيَّوالدَّبابِسَا*** والحجرَ الصّلْدَ الثّقيلا اليابساَ والمُوسَ والقادومَوالفُؤوسَا*** وكلَّ شيْئٍ يشْدَخُ الرُّؤوسَا ولتخْلعا نعليْكُمَا فيالخارِجِ*** في الخُطْوةِ الأولى منَ المعارِجِ وتَطْرُق البَاب الصّغِيرَطرْقاً*** طرْقَ دُهاةِ الأنكَلِيزِ الشّرقاَ وبسْمِلاَ وكبِّراَ وحوْقِلاَ*** والْتَزِمَا الصّمْتَ ولا (تُشَقْلِلاَ) فإنْ أذِنتُ فادْخُلاَ عنْ عجَلِ*** وإنْ سَكَتُّ فاذْهبَا في خَجَلِ ولْتَدْخُلاَ بحَسَبِ الحُرُوفِ *** والِميمُقبْلَ العَينِ فِي (المعْرُوفِ ) هذا ومَن كَانَ طَوِيلَ الأنْفِ*** فلْيَتَربّصْ سَاعَةً في الكُنْفِ يرتاضُ بِالتّنفُّسِ العَمِيقِ *** ويَصِلُالزّفيرَ بِالشّهيقِ وهَذِهِ وَرَقَةُ اسْتِدْعَاءِ*** كَأنّهَا شَهَادَةُاسْتِرْعَاءِ أَمْضَيْتُهَا مِنْ تَحْتُ لاَ مِن أَعْلَى*** كَمَا لَبِسْتُ فِيالأَخِيرِ النّعْلا والحَقُّ لاَ يحْتاجُ للتَّرْقِيعِ*** لَاسِيَّمَا مِنصَاحِبِ التّوقِيع وَلَمْ أُطِلْ خُنْفُسَتِي كَالْحَافِظِي *** وَإنّمَاخُنْفُسَتِي ابْنُ حَافِظِ الجلسة الأولى : ( مكتب المدير : أوراق مبعثرة , أقلام مغبرة , وصولاتمعلَّمة بالأحمر , المدير على كرسيه , الجنّان واقف , ابن العابد مُقعْمِز ) المدير : حمداً لمن جمعكم ( فيالبِيرُو ) *** وهْو بما تنوونهُ خبيرُ وصلواته على البشير *** ما صفّر القطارُفي أشير وما جرى المحراثُ في الهنشير *** وهبّت الرياح في أمشير وهذه براعةُاستهلال *** منيرة في القصد كالهلال والشّكر لي إذ كنتُ في الجمع سببْ *** وكانلي فيه وجِيفٌ وخببْ يا أيها الإخوان أهلا ( بيكمْ) *** إني قبل الابتداأنبيكمْ بواجباتٍ اسمها النظام *** قد سنّها الأماثلُ العظامُ ابن العابد : أعوذُ بالرحمن من ذي الكلمهْ *** فإنهاتصُخُّ سمعي المدير : *** ولمهْ ؟ ابن العابد : لأنها ذاتُ معانٍ مؤلمه *** وأنها تثيرُذكرى مظلمه المدير : بيّن لنا معنى وخلّ الذكرى *** فجمعنا يُحدث منها ذكرى ابن العابد : إنالرئيس في كلام العُرب *** من شُجّ في يافوخِه بالضّربِ الجنّان: دعنا من اللغة والإغراب *** فيها فتلك شيمةالأعرابِ وانظر إلى التنكيت في قول الخطيبْ *** فإن ذكرى البؤس شيئلايطيب وليس من مكارم الأخلاق *** تعريضُ ذي الغنى بذي الاملاق المدير :لا تبتئس فكلنا بئيسُ *** الجنّان : *** قياسه وكلنا رئيسُ ابنالعابد : انظر إليه كيف قال لكمُ *** ولم يقُل منكم فماذا تحكُمُ؟ الجنان : أنا أرى أن الرئيس قد حكم *** لنفسهومالنا إلاّ البكمْ أوحى له المكتبُ والكرسيُّ *** منزلة ما نالها إنسيّ وكلحال للمآل يرمزُ *** فانظر فأنت القاعدُ ( المُقعْمِزُ) المدير : التزموا النظام ياإخواني *** فأنتم في الخير منأعواني ونحنُ جمعٌ *** الجلالي : بل أقلالجمعِ *** كما أتى في الدليل السّمعِ المدير : والجمعُ لا بد له من قائدْ *** يقوده لتحصل الفوائدْ الجلالي : أعوذ بالله من القيادهْ *** وإن غدت في عصرناسيادهْ قد كنتُ عند قائدٍ مأفونِ *** في مَاءَةٍ تنسبُ للفكرونِ دريتُ منهالفعل واشتقاقهْ *** كما علمت السُمّ وانتشاقهْ المدير : انتقلوا بنا إلى المفيد *** من عمل موفّق سديد وعيِّنوا الرئيس حتىنشرعا *** في القصد مما رمته ونُسرِعا فالأمرُ محتاج إلى التنجيز *** بسرعةٍ فيزمنٍ وجيز وليس في زيادة الكلامِ *** إلاّ زيادة من الملامِ فاجتهدوا في غسلهذا العارِ *** من قبل أن يُخلد في الأشعار وقبل أن تدهمنا القوافي *** بوطأةٍشرورها ضوافي فتعتدي ربوعنا عوافي *** تجري بها الروامسُ السّوافي الجلالي : تُخيفنا بالعار والأشعارِ ** * ولستُ منحلْيهما بالعار وليس فيهم شاعرٌ سَواءي *** والشعراءْ كلهم ورائي أخيفهمطُرّاً ولا أخافُ *** وطالما ساجلتهم فخافوا المدير: أنا النذيرفاسمعوا نصيحتي *** وأرهفوا أسماعكم لصَيْحتي فالشرُّ لا يُدفع بالتعاجُز *** عن دفعه والبُعد والتحاجُزِ والدمّ لا يثغسل بالأبوال *** والنّار لا تُدفعبالأقوال قوموا جميعا متناصرينا *** مُستبصرين مُتظافرينا لتَتّقوا مَسَبّةوبَهدلهْ *** قدّ جَلّلَت ..... الجلّلالي : أناأفضُّ الشَّقْللهْ. الجنان : بكلمة تَثني الفصيحمُفحَما *** الحق سدّى والبيان ألحما إن الجماعة وما أسعدهم *** وعن سبيل السوءما أبعدهم أعني بهم جماعة التعليم *** وعصبة التهذيب في الاقليم قد وضعوكأيها المدير *** في رتبة أنت بها جدير وفيهم لِعارِفِ الفضل أُسى*** ومن يحِد عننهجهم فقد أسا المُدير: صرّح أَبِنْ فالخَير فيالتَّصريح *** قد تبرأُ العِلّة بالتّشرِيحِ الجنان : أقولها فصيحة صريحه *** قاطعة لصاحِبي مريحه أنت امرؤٌ تصلحللرئاسه *** وأنت أهل الحذقِ والكياسه وأنت تدري بالقضاء الفصل *** من أينيُؤكل ( الدماغُ المَصْلي ) وهذه فرع عن الاداره *** فخذهما بالحق عن جداره وهكذا فليكنِ المدير الجلّالي: *** وهكذافلْيكُنِ البِنديرُ المدير: مالَكَ لا تَفْتَأُتزدريني *** وبكلام السّوء تعتَرينِي أما علِمت أنّني أَميرُك *** وأنّني مِنقبل ذا مُديرُكْ الجلّالي: كذبتَ بل يمِيرُنيلساني *** والعلمُ نِعم الذُّخرُ للإنسان أما تَراني كُلّ يوم أكدحُ *** بهكأنّي في صَفاة أقدَحُ لولاهُ ما رقَقتُم عَلَيّا *** ولا تَرامَى خُبزُكمْإِليّا وأنت لولاهُ لما عاملتَني *** ولا بِقول طيّبِ جاملْتَنِي بل أنتلولاهُ لما عَرفتَني *** وكُنتَ في بَعض الزُّبا جَرفتَنِي وأنتَ لولا حِرفتيحذَفتَني *** ومِن صخور راشد قذَفتَنِي وأنتَ لا تَميرُ حتّى هِرّه *** يُشبِعُها من الطّعامِ بُرّة وأنتَ لا تقدرُ أن تميرَا*** حِمارَة تُعلِفُهاالغَميرَا الجنّان : وهِمْتَ حقّاً في الذيفهمتَ *** وفي خيالِ الشعراء همتَ إنّ الرئيسَ يا أبا عُمارَه*** لم يردِالمَيْرَ بلِ الامارَه سياقُهُ على المراد مشتملْ*** ولفظُهُ للمَعْنَيَيْنِمحتملْ الجلّالي: واحَرَبَا فهذِه أكبَر مِنْ *** تِلكَ وبِدّعائها أنا قَمِنْ فانظر تَجِد مخايلَ الإمارَة *** في هيِِِأَتِيواضحة الأمارَة ولَو صَحا الدّهر لَصرتُ ملِكا *** وما نَهجت شرّ نهج سُلَكا وأرضنا ضمّت رُفاةً لنبِي *** فإذا طلبْتُ المُلكَ لم أُؤَنّبِ أمّا المُديرفأراه يدّعِي *** ما لا يُواتيهِ كدعوى الضفدعِ أغرّه أن كان مِن قَجّال؟ *** وأنّها بالقُرب من أَقجال وهْي مجالُ النزعة الدّعيَّة *** ومسترادُ الدّعوةالشيعيّة جِبالها كانت كمثل المهدِ *** لحفظ مال الفاطميّ المهدي هيهات ماأقجالُ من قجَّال *** إلّا كجزِل الشِّعرِ في الأَزِجالِ وأهلُ قَجّال إذاتَسامَوا *** للمجدِ عن منهاجِه تَعَامَوا يَأتُون في فَخراهم بِمَسعُودْ *** كَما أتى الوَغى بِسيف من عُود وذِكْرُه في الذّكر غيرُ مشْهُودْ *** وليس فيتاريخنا بالمَعْهودْ يَدعونه يا قالِعَ الفُرسان*** وجالبَ الأُسود فيالأرسانِ لَغوٌ من الصّراح المَين قد جَرى *** لسان الجاهلين قد سَرَى ولميُزحزح أَكفَلا عن سَرجهِ *** ولا استَفزّ ثَعْلبَا منحَرْجِهِ وفَخْرُهُم في عصرناباثنيْنِ ... من خيرة الرجال دون مَيْن لكنّهم شانوهما بالإسمِ ... والإسمِللرجال مثل الوَسْمِ إن كانت هذه القصيدة هي المطلوبة ....فسأتبع بقيتها إن شاء الله |
" الخطابات الشعرية "
قال أبو عبد الله بلال يونسي : بارك الله فيك أخي الحبيب ... أحسنت والله ووضعت يدك حيث لا يضع إلا خريت لبيب يعرف مواطن الداء فيعالجها بروية وحصافة ... نعم ذاك الذي أردت فأكملها والله يجازيك خيرا ... بل لا تقف عندها وهات غيرها من عبق بلديينا الفصحاء ... أخي أبا حذيفة عبد القادر السيقي دمت موفقا يا طيبا ... آمين آمين آمين ... قال أبو حذيفة : بارك الله فيك اخي بلال والآن مع تتمة الأرجوزة ففارس الخير دعَوه الكُسكُسا ..... كأنّه مُركّبٌ من كُسْ كُسَا وفارس العلم نَموه العمْدا ..... لِأحمدوش وعَدَوه الحمدا المدير: أسرفت في النَّبزِ ولم ترعَ الأدبْ ..... والمَرء إن أجدبَ عَقلُه جدبْ وأنتَ وغد من بني جلّال ..... فهل سألتَ العُربَ عن جلّال وهَو الذي يقتاتُُ مقتَ العذره ..... والفضلات النّجسات القذره ومنهُ جاءَت صفةُ الجلّالَه ..... وأكلُلها يُحرم في ذي الحاله وطولُ أنفكَ من الشهودِ ..... على إمتداد العرقِ ... الجنان : ............................................في اليهودِ المديرُ ما قُلُتُها أنا ولكن قالها ..... زميلُكَ الغِرّ وما استقَالَها الجنان : ما قلت إلا ما رمى إليه .......معناك أو دللتني عليه والطول والانف معاً والقافيهْ.......قرائن بالقصد منك وافيهْ الجلّالي الشّرك لا يدفع عَنكُما الدّرك ..... والذنبُ بين القائلين مُشتَرَكْ ولا أشكُّ أنّ ذا الأميرَا ..... قدْ كان يرعى المعزَ والحميرَا فمنهُما اكتسب هذا اللُّطفا ..... حتّى ثَنى منهُ الدّلال العِطفَا المُدير: الجَهل قد يُبدي من السّفيه .....كلُّ الذي من العيوب فيه فقُل لي يا حارس المرابِدِ ..... أأنت للعبيد أم للعَابِدِ؟ الجلّالي: زَننْتَنِي ...................................... الجنان : ........فاطْلُب له الحدودا......واستصرخِ القاضِيَ والشهودا وزُجها قضية في المَحْكَمه .......جارية على النصوص المُحْكَمه وحرّرِ التهمةَ في مقالِ.......واذهبْ بها للشيخِ عبد العالي وخذه بالعزم على التسجيل...... وبصدور الحكم بالتعجيل فإن أخذتَ فالجزاءُ الجَلدُ ........يُشان منه عظمُهُ والجِلدُ وإن عفُوْتَ فاطلبِ (الدوماجا)......وضمِّنِ الخبزة َ (والفُرْماجا) -----هنا يتشاغل المدير بقراءة أوراق مستعجلة فيتهامسان : ----- الجنان : وهاك منّي كلمة في سرك ......أقضي بها ما فاتني من برِّك إن الخبيث يكنز الدراهِمْ........وإنْ بدا مِثل الخروف الراهِمْ الجلّالي من أين يأتي المال للقجّالِي ..... وحاله في البُؤسِ مثلُ حالي؟ الجنان : لقد قضى زمانه حَزّاباً ......مثليَ مذ كنا معاً عزّاباً ثمّ عُزِلتُ واستمرّ يمْري .......جِرايةً تجرى لكلّ شهرِ وهو بخيلٌ لا يكاد ينْفِقُ ........كالدود يقتات الثرى ويشفقُ الجلّالي: ذكّرتني بهذه الوظيفة ..... فإنّها في وضعِها سخيفة ولو حبوْني قرطةً والزّابَا ..... ما كنت في أحزابهم حزّاباَ (الزاب: منطقة في صحراء الجزائر.) الجــنـــّان لو ذقتَ ما ذقنا من الحلاوه ......لزدتَ عمّا رتّبوا عِلاوه ولقرأتَ خمسةً بفلسِ ......والسرّ في قبض الرّقاق الملسِ إنّ الوظيفَ قهوةُ بالسكّرِ ......أو خمرةُ إن لم تموّتْ تسكرِ (الرقاق الملس : أوراق النقد) الجلّالي: لكنّها مَجلَبة للذلّ ...... وللمهانة التي تُدلّي ولخُضوع الرأس للأذنابِ ..... ولإتّضاعِ الأَستِ للأطنابِ واَنّها مَخرسَة للألسُنِ ..... عَن كَلْمةِ الحقّ وقولِ الأَحْسَنِ الجنــّان إذا قبضتَ الرّاتبَ الشّهريّا.....نبذتَ ما ذكرتَه ظِهرِيّا وعُدْ لما سيق له الحديثُ.....من قبلِ أن ينتبه الخبيثُ لأفعلنّ فاحفظ الشهادة ..... حتّى يُقضّ حِفظُها مهادَه وأدّها في الوقتِ كالعباده .............................! الجنـّان ...............................بذاك أوصى ربُّنا عبادَه وقد عرفنا خصمَنا اللّدودا ..... فأوْله الإِعراضَ والصدودا وجازِه قطيعة وهجْرا ..... فإنّ في الأعراض عنه أجْرَا ما زال من دلالِه عليْنا ..... يُجهد في جرّ الأذى إليْنَا حتّى رماه الله مِنّي بِخَصِمْ ..... لا ينثَنِي عن خَصِمِهِ أو ينقصمْ! الجنـّان داكورُ * (كلمة فرنسية معناها موافق) الجلّالي: .... يا أخي وما معنى داكور؟ ..... فإنّني للفظها غير ذكور! الجنـــان إن لم أعِن أخي أكن غير شكورْ.....لفضله وكنت للعرف نَكورْ وكنتُ أهلاً للجفاء والملامْ......ولاحتقار الزملاء الجلّالي: ................................والسّـــــــــــــ ــــــــــلام! وعشتَ يا جنّان وانتعشتا ..... وإن علا السنّ فلا ارتعشتا يفرغُ المُديرُ فيلتفِتُ إليهِما: المُديرُ: ويْحكما أتجهلان النّحوا؟ ..... وتسألان بالثبوت المحوا وتَفهمان الأمر بالمقلوبِ ..... والجَهْلُ حظ الخاسر المغلوبِ فأين منكم صنْعَة البيانِ ..... وسِرّها المودعُ في الأذهانِ؟ وأين ما صرفتُما من زَمَنِ ..... في جَدلٍ مثل المَخَاض المُزمنِ؟ وأين ما تستفرغانِ فيه ..... جُهْدَكما من غَرض نبيهِ؟ وأين ما ضيّعتُما من عُمْرِ ..... في ضربِ زَيْدٍ لأخيه عَمرِو؟ ولو دَرسْتُ عُشر ما درستُما ..... لم أَجرُش الشّريَ الذي جَرشْتُما أَخطأتُما مواقع الإصابهْ .....وَوَضْعَها في النّطق والكتابه؟ وأنت يا ابنّ العابِد اختصاصي ..... تَشيم برْقَ الفهمِ من خَصاصِ وأنت من حَمَلَة الأقلام ..... وأنتَ لا تُحسِنُ رسمَ اللّام الجنـــان أحجيةٌ جاء بها الرئيس .....لا يستطيعُ حلَّها إبليسُ المُديـــــــــــــــر قد قُلتُ ذاك القولَ في أديبنا ..... ومُستحقّ الفضْلِ في تأديبِنَا جَريا على طريقة الإنشاءِ ..... تَحبير طرّاز لها وَشاءِ ولم أُرِد بالجُملة الإِخبارا ..... وإِنّما أردت الاستخِبَارا فَهْوَ كلامُ السّائلِ المُستفْهِمِ ..... عن غرَضِ في ذِهنهِ مُسْتَبْهِمِ وحُجّتي فيه كلامُ العَرَب ..... ونَحْوُهُم والضّرْبِ غير الضَّرَبِ الجلّالي: يا عجبا تقذِفُني بالرّيْبِ ..... وتنتحيني بعظيم العيْبِ ثم تجي بالعُذْرِ والتأويل ..... في منطقٍ ما فيه من تعويلِ وفي كلامِك من التغرِيرِ ..... للقذْفِ ما جَلّ عنِ التّبريرِ! والحُرُماتُ بيننا قِصاصُ ..... وصاحبُ الحقّ لهُ اختِصاصُ! المديــــــــــــرُ: أطلُب وطَالب واجتَهد وخاصمِ ..... فَعاصِمِي من شرّكَ ابن عاصِميْ أمَا قرَأتَ قولَهُ في البابِ ..... عن عُلماءِ المذهبِ الأنجابِ (ويُدفَعُ الحدّ بالاحتمالِ ..... في قالَةِ القَذْفِ وبالاجمالِ وبالكِنايةِ وبالإبهامِ ..... ومِثلُهُ الإنشا بالإستفهامِ وشدّة الخفاءِ في الدّلالَه ..... كيَا غُرابُ أو كيا ثُعالهْ وكلّ ذَا لِما روى الجُدُودُ ..... بالشّبُهاتِ تُدرأ الحُدودُ!) الجنـــــان يا سادتي يا إخوتي يا زملا.....أما تخافون افتضاحا في الملا ؟ هذه الملاحاةُ إذا ما شاعتْ..... بين الورى واشتهرت وذاعتْ فإنها حياتنا تداعت.....أركانها وخسرتْ وضاعتْ أما إذا انتهت إلى التداعي .....ترفلُ في ثوب من الاقذاعِ وأُعلنَتْ لما بها فحش.....في منطقِ الانس وفعلِ الوَحشِ فالقبرُ خيرٌ وأخف وقعا .....من الحياة وافتراش الدَّقعا إني أرى شرّاً يطير شرره.....وسوف نجني غبَّه وضرره وأوّل النتائج المحققه .....تضييعنا للخبزة المرققه ونحن قوم عيشنا بالذِّكر.....ولا كعيش الفُقَرا ( بالذِّكر ) وعيشنا ربح ورأس المال .....فضيلة الصبر والاحتمال فإن عَدَتْنا السيرة الحميده.....فكيف نغدو قدوة رشيده وأنتم مستودعُ الفضائلِ .....وحاملو ترِكةِ الاوئلِ وأنتم النورُ لهذي الامّه.....فمن ينير إن عَرتكُم ظُلمه ؟ أنتم سمات الحق في أغفالها .....وأمناء الله في أطفالها والجيل عن مرآتكم ينعكس .....فسابقٌ للفضلِ أو مرتكسٌ أخلاقكم في الناشئين تنطبعْ.....فحاذروا من أن يُرى فيها طَبِعْ وإنما صغارها أمانَه .....نبغي لها الصدق ونحن مانَه وفيهم الحصاة والجمانه.....ورشدُهم في عنقنا ضمانه وإنما بقاء هذي الامّه .....ما بقيت بفضلكم مؤتمّه وإنما بقاؤكم بالخُلُق.....ينشقّ في ظلمائها كالفَلَق فراقبوا الرحمن والعيالا.....ونعمةً نخشى لها الزِّيالا وراغموا إبليسَ بالتسامح .....والعفوِ والاحسانِ والتصافحِ وكلّ شرّ جَرَّهُ العتابُ .....بينكم فسِتْرُهُ المتابُ وراجعوا نفوسَكم حتّى تفي.....لنقطة الحقّ وبالعهد تفي وللحديث بقية.............. قال أبو عبد الله بلال : أحسن الله إليك أخي الحبيب أبأ حذيفة ... ألهبتها والله ... |
" الخطابات الشعرية "
قال أبو حذيفة اللبيب : والآن مع الأرجوزة : المُديــــــــــــــــر: فَلنستَعن بربّنا المنّان ... ولنتّبع نصيحة الجنّاني فإنّها نصيحة مفيده ... تجتثّ تلك النفرة المبيده! الجلّالي: وإنّها كالتّبر في التُّرابِ ... وإنّها كالكنْزِ في الخَرابِ وإنّها دِلالَةُ الغُرابِ ... وإنّها رقرقةُ السَّرابِ المُديرُ: بل إنّها كبَاردِ الشّرابِ ... للكَبدِ الحَرّى منَ الحِرابِ! الجلّالي: لستُ أريد الحطّ من قدرِ الزّميلْ ... وكُلُّ شيء منهُ محبوبٌ جَميلْ بل تلك منهُ عادةٌ ومنّي ... أُغضبُهُ عمدا ويُغضي عنّي ووعظُهُ كانَ لهُ الوقعُ الحَسَنْ ... قدء قادض نفسي للرّشادِ بِرَسَنْ المُديرُ: أنا سحَبْتُ كَلْمَتِي وأنتَا ؟....................... الجلّالي: ........................أنا سَمَحْتُ والرَّئيسُ أنتا لكنّني لا أتركُ المُعارضهْ ... ولا أجيزُ في الثَّنا المقارضَه والآن أصبح المديرُ رئيسا، وآن للرّئيس أن يدلي بدلوِه، ويلقي بكلمتِه! الرّئيــــــــــــــــــــس: بوركتُما فانصَرِفا وسَجّلا ... رئاستي وأسرِعَا وعجِّلا والحمد للّه خِتامُ الجَلسَه ... فقد مَضَت معْ طولِها كالخُلسَه أرفَعُها اليَومَ لأجلِ الصُّلحِ ... وفي غَدٍ أنصِبُها بالفتْحِ في الوقتِ والمكانِ والتّاريخِ ... كأنّنا في عالمِ المرّيخِ الجلســــــــــــــــة الثّانيـــــــــــــــــة: الرّئيـسُ: الحمد للّهِ إفتتاحُ العَملِ ... والشكر للّه بُلُوغُ الأَملِ الجلّالي: لا تترك المأثور من قولِ السّلفْ ... وكلّ شرٍّ في ابتداعِ من خلفْ وابدأْ ببسمِ الله في الإقبَالِ ... أَليسَ في اجتِماعِنا ذو بالِ؟ الجنــــــان بل فيه ذو بال وذو مَبالِ .....وحبذا لو كنتَ ذا سبال يا ضيْعةَ الاوقاتْ في الجدل ..... والوقتُ إن ضاع فما عنه بدلْ إبدأ بذكرِ الله مطلقاً ولا ..... تسمع كلام الشيخ فيما أَوَّلا الرّئيس: وبعدَ ذا نشرع في المقصودِ ... مِن عمَلٍ مُرَتّبٍ مرصودِ وأوّلِ المرسُومِ في الجَدوِلِ ... توضيحُ شيءٍ نافِعٍ لَكُمْ وَ لِي فَلتَعلَمُوا ولستُ ذا افتتانِ ... أنّ الرّئيسَ صَوتُهُ صَوتَانِ الجلّالي: نعم نعم وموتُهُ موتانِ ... وقُوتُه بينَ الورَى قُوتانِ نَعم لو أنَّ حَلقَهُ حَلقَانِ ... وخَلقَهُ فيما نرى خَلقَانِ الجنــان تثبّتوا فلستم تلامذهْ .....وحكّموا المنطق يا أساتذهْ يلتفتُ إلى الرئيس يا سيدي أنتَ الرئيسُ حقاً .....وإنما أعطيتَ هذا الحقّا ليَحْصُلَ الترجيح في حال اللددْ.....مع تساوي الطرفين في العددْ أما هنا فإننا وِتْرٌ ولا .....داعي للترجيح عند العددْ فإن عرضْتَ صورةٌ فقلتُ ( وي ) .....وقلتما مثلي فرأيٌ مُستوي وإن أباها صاحبي فقال ( نو ) .....فبيننا فيها خلافٌ معلنُ فصوتكَ الواحدُ قد يؤيّدُ ...... رأياً من الرأيين أو يُفنّدُ ورأيك الثاني اطوِهِ في الحَوصَلهْ ..... واجعل لعقلك بمن صَحَوا صِلَه إلا إذا كان لكم رأيانِ .....في المَطْلَبِ الواحد يُرعيانِ وكنتَ تنفي الامرَ ثم تُثبِتُهْ ..... أو تقلع العُسلوجَ ثم تُنبِتهْ فهذه سخريّةٌ وهزلُ ..... والرفضُ حقٌّ بعدها والعزلُ الرّئيـــس: دعنا من الهزْلِومن عزْلٍ ومِنْ ... سَفاسِفٍ لَستُ بها منكم قَمِنْ وإنّني أحبُوكَ باسمِ المجلِسِ ... شُكْرا كما انشقّ الضِيا في الغَلَسِ وقدْ أفدتَنا بهذا الدّرسِ ... وقد غرَستَ العلم أيَّ غَرْسِ وقد شَرَحتَ (بارك الله عَليكْ) ... حَقائِقا لم نُلفِها إلّا لَدَيكْ الجلّالي: أمّا أنا فلا أقُول حرفا ... في شُكرِه والمُرسَلاتِ عُرفا فما سَمِعتُ غيرَ تطويل الجُمَلْ ... في مثلِ ما قالوهُ في حَرفِ الجملْ وأيُّ شيء هذه السّفاسفْ ... حتّى يَؤودَ حَمْلَها الشَّراسِفْ؟ وأيُّ عِلم هذه الألفاظُ ... وكلُّ الأغمارِ لها حُفّاظُ؟ وأيّ فضلٍ للّذي يعرفُ ما ... يَفْغَر كلُّ ناطقٍ به الفَما؟ صَغائرٌ يعرفُها النُّوابُ ... قُلِيُّهم والتّيسُ والغُرابُ من انتخابات وأغلبيّه ... وكلُّهم في الشكلِ لولبيّه مصائدٌ للأنفُسِ الأبيّه ... وخُدعٌ للأممِ الغبيّه وآفةٌ للعقلِ والضّميرِ ... ألحقتِ الإنسان بالحَميرِ وقد أضلّت أُمما فزلّت ... وِمن عُلا سمائها تدلَّتْ يختالُ كلُّ من لهُ إفتتانُ ... بحبّها وهْوَ بها يختانُ خِباؤُها ليس له تِمتانُ ... وعيثُها لا غيثُّها تنتانُ وروحُها التضليل والبُهتانُ ... وقد محاها شيخُنَا (بيتانُ) لو لم يجيء بعدَ خرابِ البصره ... وفقدِ كلِّ أملٍ في النُّصره ومحوُها أراحنَا من قومِ ... منّا غَلوْ في اللُّؤمِ لا في السَّلوِ قد ملكَتهم فتنة الكَراسي ... فأصبح الجاري بهم كالرّاسي ومَحوُها أثبتَ أنَّ الشرّا ... فيها وفي أصحابِها استق الجنّان ذهبتَ منّي مذهباً بعيدَا .....وصار وعدي كله وعيدَا أنا شرحْتُ الحقّ بالايضاحِ.....ولم أُبالِ ما يقولُ اللاحي وأنت في باب الحقوقِ ملحدُ .....تستيقنُ الفضلَ ولكنْ تجحدُ لكنْ.................................... الجلّالي: ......أنا لم أستفد نتيجه ... صادقة كالغرس في مِتّيجهْ فهلْ أفدّي مُنبطا لم أجنِ ... مِن مائه غيرَ صدىً وأجنِ؟ وهل أزكّي بانيا لم يبنِ ... إلّا برملٍ هائرٍ وتِبنِ؟ وهل أهنّي زارعا بما زَرعْ ... من حنظلٍ إنذي إذا نِكسُ وَرعْ؟ الرّئيسُ: لكنْ .................................... الجلّالي .... أهنّيك على التَبْكيتِ .....لِرأسنا وبارعِ التنْكيتِ ورأسُنا الرئيسُ ليسَ يفقَه.....شيئاً عدا في الارتفاعِ أُفْقَهُ الرّئيــــــس: لكن .................................. الجلّالي: ... وأنتَ يا أخي معذورُ ... لو لم يكُنْ يشمَلني الحضورُ الرئيــــــــــــــــــس: دع ذا ولكن ............................ الجلّالي .......أنتَ دعْ ولكِنِ .....فإنّها مأوى اللسان الألْكَنِ وإنها من أضيقِ المساكِنِ.....وإنها من أخبثِ المراكنِ الرّئيــــــــــــــــــــــس: لكن بدا لي أن نزيدَ عُضوا ... ....................... الجلّالي: ..........................أثقلُ قبل ذِكرهِ من رَضوى الرّئيــــــــــــــــــــــسُ: لا بلْ أرقّ من نسيم السحَر ... هبَّ بأنفاس العبير الشّحَرِي الجنّان مسألة الصوتين عادتْ جَذَعَه.....أو لا فما معناه فيما ابتدَعَهُ لأننا إذا غدونا أربعهْ .....أجالَ .إن جدَّ الخلافُ أصْبعهْ الجلّالي كأنه يحسِبُنا أمواتا ..... فإن سَكتْنا عدَّها أصواتا الجنّــــــــــــــــان أُذكّر الرئيسَ بالذّكْر الحكيمْ .... ففيه للنفس الحريصة شكيمْ وفيه سرّ ليس كالاسرارِ .....إذا انجلى لأنفُسِ الابرار فكلَما تناول الاعدادا .....بالذِّكْر كي يُذَكِّرَ العبادا تناول الوتر وخلَّى الشفْعا.....هدايةّ لخلْقِهِ ونفعا وآيةُ النجوى لقصدي ماهدهْ .....وآيةُ الكهفِ عليهِ شاهِدَهْ الرّئيـــــــــــــــــــــــــــــــس: ولم نُخالف أبدا طريقه ... ولم نُنابذ أبدا فريقه فنحن بالعضو الجديد أربعهْ ... ونحن في الأصواتِ خمسةٌ معهْ أنا ونحن أنتما والغائبْ .... ..................... الجلّالي: ........................ وهذهِ نهايةُ الرّغائبْ إن كان لابدّ َفزِد عُضوينِ ... وإن يكونَ في الشّقا نِضوَيْنِ الرّئيــــــــــــــــــــــس: إذنْ نَصير سِتّة بصوتِي ... فلا تُضِعْ حقّي بهذا الصّوتِ الجلّالي: لو كانَ هذا الصوت صوتَ الموصِلي ... قد زلزلَ الأرضَ بضَربِ زلزلِ أو أنّهُ في السّابقينَ الأُوّلِ ... صوتُ طُرَيحٍ في الثّقيل الأَوّلِ أو حَكمِ الوادي وابنِ عائشه ... يلعَبُ بالألبابِ فهْيَ طائشه أو انَّه صوتُ الغريضِ يطرحُهْ ... على الجوَاري والعَقيقُ مطرحُهْ أو أنَّ هذا الصوتَ قد كانَ امتَزَجْ ... بنَبراتِ مَعبَدٍ حينَ هزَجْ لمّا صَرفتَ فيه كلَّ الجَهدِ ... ولَزَهِدْتَ فيهِ بَعض الزُّهدِ لكنّه صوتٌ بالاستعارَه ... جاءت بها سَخافة الحضاره ولفظُه ليس يُفيدُ ما وَضِع ... لهُ ولكن قدرُنا به وُضِعْ قد تَرجَمتْه فئةٌ التقليدِ ... وجهلُ شعبٍ خاملٍ بليدِ الرّئيــــــــــــــــــــــــس: أعطُوا الرئاسة حقَّها ..... أعطوا الرئاسة حقَّها إن العُقوق مَزلّة ...... تعِس امرؤ قد عقَّها الحُر يُعلي شَأنها ..... والغِرُّ يَبغي مَحقها إن الرُّؤوسَ رئيسة .....لم تعْدُ فينا أُفقَها الله أحسنَ صَوغها ..... وأجَلَّها وأدَقَّها أوَ مَا تَراها أشرقت ..... لا شَيء يعلو فَوقها ما القولُ فيمن حطَّها ......ما القولُ فيمن دقَّها؟؟ أو هدَّها أو قطَّها .....أو شجَّها أو شَقَّها حقٌّ على الرؤساء أن .....يعطوا الجماعة شِقَّها هم معشر لا يملكون ......من الجماعة رِِقَّها وعليهمُ أن يُحسنوا ...... تَصريفَها أو سوقها وعليهمُ أن يحملوا ......ما قد تجاوز طَوقها وعليهمُ أن يجنبوا ...... ما لا يلائم ذوقها وعليهم أن يَرهَبُوا ...... ربَّا تولَّى خَلقها وعليهم أن يفلِقُوا ...... رأسا يحاول فَلقها وعليهم أن يَسْحَقوا ...... خلقا يُسبِّب سحقها وعليهم أن يقْتُلوا ......بُرغُوثَها أو بَقَّها وعليهم أن يحفظوا ......أبدا عليها رِزقها وعليهم أن يجرعوا ...... محضَ الحياة ومَذْقَها وعليهم أن يتبعوا ...... يسر الأمور ورفقها وعليهم أن يجمعوا ...... بعصا الكياسة فَرقَها وعلى الجماعة أن تفي ...... لهم وتعطي صفقها تَعنُوا لهم وتَمُّد في ...... الطاعات دأبًا عُنقَها إن كنت كبش كتيبة ...... فاغش الكتيبة والقَهَا فالخيل في الهَبوَات تَعــ ...... ـرِفُ هُجْنَهَا أو عُتْقَها إن البروق كواذب ...... والغيث يظهر صدقها والسُّحب لا تُحيي الثرى ..... ما لم تُتابع وَدقَها إن الفخار معارج ...... من يَخشها لا يَرقَها والنخلة القِرْوَاحُ لا .....تَجنِي التّنَابلُ عِذقَها إن الفضيلةَ خَمرة ......فأْتِ المحامدَ تُسقَها هي خمرة الأرواح لا ...... أعني المُدام وزِقَّهَا إن العوالم أفصحت .......ووعى الغيالم نطقها المجد حصة من سعى .......بالجد ينفض طرقها خاضَ الصواعق لم يَهَبْ .......في جو جَرْبَة صَعْقَها ومن الذوابل سُمْرَها ......ومن الأسنة زُرْقَها يلقى الخطوبَ عَوابسًا ...... بشَّ الأَسِرَّة طلقَها أسرار ربك بعضها ...... عقل تولَّى خَرقَها العلم يسَّر فتحَها ...... والجهل عسَّر غلقَها إن شئت تفقهْ سِرَّها ......فاقرا الحوادثَ وافْقَها لا تستجيبُ لقاعدٍ ......فالقَ المكارم تلقَها والأرض لا تعطي الغنى ...... إن لم تجوِّد عزقها إن الحياة موارد ...... للحق صَابت غَدقَها فالذِّمر يشربُ صفوها ...... والغُمْرُ يشربُ رَنقَها إن الليالي لُجة ...... والكل يحذر غَرقَها تُزجي إلى كرمائها ...... دُهمَ الخُطوبِ وبُلقَها ذو اللب يلبس لليالي ...... كَيسَها أو حُمقَهَا خير الرجال السابقين ...... فتىً يجاري شَبقها نَسَقَ الأمور قَلائدا ....... غُراُّ فأحسن نَسقَها وَسَقَ العظائم محملا ....... خفا فأجمل وسقها ما هاب في غَمراتها ......رعد الخُطوبِ وبَرْقَها شر الخلائق أمة ......علم المهيمن فِسقضها فأذلها وأقلّها .....عدًّا وقتَّر رزقها ضاعت وإن كثرَ الحصا ..... أمم أضاعت خلقها أو ما ترى أن قد علا ...... غربَ الممالك شَرقها إن الأكارمَ عُصبة ..... نمتِ المكارمُ عِرقَها في الجاهلية قُسُّهَا ..... أوفى فعفَّى شَقَّها ثم انبرى الاسلام ير .....تُقُ بالفضيلة فَتقَها النور منبعث السَّنا ......يهدي العوالم (رُشدها) والعلم يَقتاد الحِجى ...... للحق يُذكي سَوقَها حذِقَت فنونَ العِلم ...... والتاريخُ سجل حِذْقَهَا خفقت بنودهم على .......كل الممالك خفقها سل (طارقا) وسلِ المدائن .....إذ تولى طَرْقَها وإلى الفتوح جلائلا ..... غرا ومهد طُرْقَها سل بالمشارق عنهم .....بغدانها ودمشقها مهد المعارف منهما ......نشق الأعاجم نشقها عبقت بِرَيَّاها المشارق ..... والمغارب عبقها حتى انبرى التفريق يفتق ..... بالرذيلة رتقها رشقتهمُ نَبلُ العدا .....والدهر سدد رَشقَها مَشَقَ السيوفَ لحربِهمْ .....جهرا وواصل مَشقَها يا ساخرا بي كلما .....سمع الحقيقة قهقها الخير ما بينته .....والشر أن لا تفقها الجنّان أما ترى أن الرئيس قد عجزْ .....فأخرج الميزان عن بحر الرجزْ الجلّالي مه وأبيك إنه لشاعرْ .....وإنه ليستوقف المشاعرْ فما عرفتُهُ ولا غيري عرَفْ .....بأنه يملك هذه الطرَفْ فلنتنازلْ عن مكاس السّعْرِ .....في العُضو إكراماً لهذا الشِّعْرِ الجنّـــــــــــــــان ومن يكون الرجُلُ المزيدُ .....حتى نرى ننقُصُ أو نزيدُ ؟ الرّئيـــــــــس: هو أبو الأعمال والكَمَال ... صَفيُّنا الفذُّ أبو الشمَال! البقية إلى غدٍ إن شاء الله قال أبو حذيفة : بورك فيكم وجزاكم الله خيرا الجنـان ياحبّذا ومرحباً وأهلا.....وتَكْرماتٍ ومقاماً سهلا الجـــــــــــــلالي: نعْمَ الفتى هوولستُ أدفعُهْ ... عن رُتبة الفضل ولكن أَرفَعُهْ عن هذه المواقف المهينَهْ ... فهْيَ بكلّ ذلّة رهينهْ وربما كانت له أعمالُ ... يَطرُقُها التعطيلُ والإهمالُ أوكانَ لا يشْرُكُنا في المعنَى ... والغرض الذي لهُ إجتمعنا وإنّني أعرفُهُ أريبَا ... قد مُلئَتْ حياتُهُ تجريبَا يُعطي لكلّ حالة مقدارها ... ورَيثها بالقسط أو بدَارَها يقومُ بالحقوق في أوقاتها ... لا ينسأ الآجال عن ميقاتها أُجلُّه عن أن يكون مثلنا ... ويستطيب خَمطَنَا وأثْلَنَا يُدعَى إلى مستتر مجهول ... ويستعيضُ القفرَ بالمأهول أما علمتم أننا للساعه ... لم نتبيَّن هذه البضاعه ولم تزل بضاعة ملفوفه ... وبالغُموض والخفا محفوفه فهلُ لكم أن تتّقُوا ذا البُطئا ... فإن قتلَ الوقت كانَ خطْئَا الجنــان تعيبني والبطء منك جاءا......فهل ترى لك منه وجاءا الجلّالي رميْتني بدائك العياء .....وجئت بالبَهتِ بلا حياء يا عجباً يَثني الحِجى مُفكّرا ..... أمسى واعظاً مذكّرا إني أجبْتُ الشيخُ عن مُلاحظه.....وهو حليفُ الحقِّ فيما لاحظه إن الاخَ الجديدَ لا يشركنا .....لكنه في النصرلا يتركنا وإنه ينفعنا بحزْمِه .....ورأيه وحرصه وعزمه وإننا نريده للحركه .....والعمل المثمرلا للبركه وفيه بعد الرأيِ والاشاره .....عونٌ على نفوسِنا الامَّارَه المشهد الثالث: يدخل تلميذ صغير بيده طُبسيّ فطائرباردة الرّئيس: مِن أين جاء الخير يا تلميذُ؟................................ الجنـان .........................هلّا بجدْيٍ لحمُهُ حنيذُ التلميــــــــــــــذ جاء بها أسود كالوصيف .......من باعة الخبز على الرصيف وقال قد بارتْ وطال مكثها .......ولك تكن كالصوف يجدي نكثها فاذهبْ بها صدقةً للطلبهْ ..............فالفقر فيهم علَمٌ بالغلبهْ قلْتُ : ومن هم ؟ قال:ذو الانف الاشمْ....................... ...............................وطالبٌ في علبةِ القَرْنِ يَشَمْ وثالث ٌرأيته في المدرسَهْ .......يجول في أرجائها كالحَرَسَهْ الرّئيس: جنى عليكُم وصفُكم يا ساده.............................. الجلالي: .......................... إن المريض يألَفُ الوساده الجنــان جنتْ عليكم عصبةٌ من الباديَه....... مخايِل الذّل عليها باديَه قد أرشدوا النّاس إلى احتقارِهم .......بذلّهم للناس وافتقارهمْ الجلّالي: جنى علينا انّنا بين سوادْ ... لم يَفرقوا بين التوالي والهوادْ الرئيس: لنعتصم بالحق ولنُصابر ... حتى تضُمّ نشرنا المقابرْ يضعون الطبسي على المكتب ويلتفّون عليه: الرّئيس: كُلوا على اسم الله واستريحوا ... واستمتعوا إن الحياة ريحُ الجلّالي: الرقص رقص (طَنقوا) ... والزيت زيتُ (صَنْقُوا) قد ذُقته فآذاى ... مذ كنتُ في (مرَنقُوا) الرئيس: ما لم يُقدَر لك لن يُصيبك ... قل لي فهل تهبُ لي نصيبك؟ الجلالي: أهبُ لصاحبي الجناني ... لطالما بحظّه واساني الجنــــان أحطّ فيها فيها بالبنان الخمسِ ...... إن لها فرقعةً كالهمسِ يا حسنها دائرةً كالشمسِ .......لو لم تكن باردةً في اللمسِ الجلالي: تشابه المأكول والمَقول ... لديك والمنقولُ والمعقولُ الرّئيس: لعلّنا يا قوم لو فصُحنا ... لم نقُل الطُّبسيّ وقُلنا الصحنا الجلّالي الصحن قِدْرٌ جُدرهُ قصيرُ ......شعر ابن كلثومٍ به نصيرُ والرّفدُ والعُسُّ معاً والجُنبلُ .......والقَعبُ أنواعٌ رواها قُنبلُ وقدحُ الشُّربِ بفتحتينِ .......والجمعُ أقداحٌ بغير مَيْنِ والقِدحُ في الازلام بالكسر عُرِفْ ................. .....................وعن قِداحٍ جمعهُ لا ينحرفْ يتبع إن شاء الباري قال أبو عبد الله بلال يونسي : بارك الله فيك أخي الألمعي الأريب أبا حذيفة الحبيب ... الحمد لله أن مثيليك بيننا ... هيا واصل فقد أتحفتنا يا أيها الطيب ... |
الخطابات الشعرية ...
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله إخواني في الله ومواصلة على ما بدأناه : فهذه أبيات وقفت عليها في الحد الفاصل للإمام الرامهرمزي عليه رحمة الله قال الإمام الرامهرمزي في كتابه المُبْدَع المحدث الفاصل بين الراوي والواعي : أبيات شعر في الرحلة : أخبرني الحسن بن أبي شجاع البلخي فيما استأذنته في روايته عنه بالكوفة فأذن لي وكان فيما أملاه برامهرمز قديما أن محمد بن الصباح الجرجرائي أخبرهم أن رجلا يقال له الحطيم قال في سفيان بن عيينة وكان مع هارون : سيرى نجاء وقاك الله من عطب * حتى تلاقي بعد البيت سفيانا شيخ الأنام ومن جلت مناقبه * لاقى الرجال وحاز العلم أزمانا حوى البيان وفهما عاليا عجبا * إذا ينص حديثا نص برهانا قد زانه الله ان دان الرجال له * فقد يراه رواة العلم ريحانا ترى الكهول جميعا عند مشهده * مستنصتين وشيخانا وشبانا يضم عمرا إلى الزهري يسنده * وبعد عمر إلى الزهري صفوانا وعبدة وعبيد الله ضمهما * وابن السبيعي أيضا وابن جدعانا فعنهم عن رسول الله يوسعنا * علما وحكما وتأويلا وتبيانا أخبرني أحمد بن محمد البواب الأنصاري أنبا أبو الفضل الرياشي أن الأصمعي قال في سفيان بن عيينة يرثيه : لبيك سفيان باغي سنة درست * ومستبين أثارات وآثار ومبتغى قرب إسناد وموعظة * وواقفيون من طار ومن ساري أمست منازله وحشا معطلة * من قاطنين وحجاج وعمار فالشعب شعب على بعد بهجته * قد ظل منه خلاء موحش الدار من للحديث عن الزهري يسنده * وللأحاديث عن عمرو بن دينار ما قام من بعده من قال حدثنا الز * هري في أهل بدو أو بأحضار وقد أراه قريبا من ثلاث منى * قد حف مجلسه من كل أقطار بنو المحابر والأقلام مرهفة * وسما سمات فراها كل نجار وأنشدني شيخ من أهل بابسير في مجلس أبي عبد الله بن البري لرجل وفد إلى يزيد ين هارون من حران في شعر له : أقبلت أهوى على حيزوم طاوية * في لجة اليم لا ألوي على سكن حتى أتيت أمام الناس كلهم * في الدين والعلم والآثار والسنن أبغي به الله لا الدنيا وزخرفها * ومن تغنى بدين الله لا يهن يا لذة العيش لما قلت حدثنا * عوف وبشر عن الشعبي والحسن هيا يا إخوان ... أين أخونا السيقي ... ما لنا لا نراه مشاركاته وإضفاءاته الماتعة ..؟.. |
أرجوزة في نجد و علمائها للشيخ البشير الابراهيمي
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هذه : أرجوزة في نجد و علمائها للشيخ البشير الابراهيمي من الجزائر وذلك أني طلبت من أخينا الحبيب الحريري أن يتولى هو إنزال الأرجوزة لشديد اعتنائه بالأرجاز ؛ بل قد أسمعني من حفظه أبياتا من هذي الأرجوزة الجميلة ؛ ولما رأيته قد تأخر لظروف ربما منعته ؛ قلت في نفسي : ولما لا تسابق يا بلال بالخير وللحريري أجر النية إن شاء الله .. والأرجوزة التي بين أيدينا : قالها الشيخ الإبراهيمي - رحمه الله - مخاطباً بعض علماء نجد وقد تضمنت ثناءًا عاطراً على نجد، وعلى علمائه وأئمة الدعوة، ثم ثنى بالمعاصرين، وعلى رأسهم صديقه وأخوه سماحة الإمام الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ وصاحب الفضيلة الشيخ عمر بن حسن آل الشيخ - رئيس هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر آنذاك- رحمهم الله-: إنَّـا إذا مـا لـيلُ نـجدٍ عسعسا * وغـربت هـذا الـجواري خُنَّسا والـصبح عـن ضـيائه لتنفسا * قـمنا نـؤدِّي الـواجب المقدسا ونـقطع الـيوم نـناجي الطُّرُسا * ونـنتحي بـعد الـعشاء مجلسا مـوطَّداً عـلى الـتقى مـؤسَّسا * فـي شِـيخةٍ حديثهم يجلوالأسى وعـلمهم غـيث يـغادي الجُلسا * خـلائقٌ زهـرٌ تـنير الـغلسا وهـمـم غُـرٌّ تـعاف الـدَّنسا * وذمـمٌ طـهر تـجافي الـنَّجَسا يُـحْـيُون فـينا مـالكاً وأنـسا * والأحـمدين والإمـام الـمؤتسا قـد لـبسوا من هدي طه iiملبسا * ضـافٍ على العقل يفوق السندسا فـسمتهم مِـن سـمته قـد قبسا * وعـلمهم مـن وحـيه iiتـبجَّسا بوركتِ يا أرضٌ بها الدين رسا * وَأَمِـنَـتْ آثــاره أن تُـدْرُسا والـشرك فـي كلِّ البلاد عرَّسا * جــذلان يـتلو كُـتْبَه مُـدرِّسا مـصـاولاً مـواثـباً iiمـفترسا * حـتى إذا مـا جـاء جَلْساً جَلَسَا والـشرك فـي كلِّ البلاد عرَّسا * جــذلان يـتلو كُـتْبَه مُـدرِّسا مـصـاولاً مـواثـباً مـفترسا * حـتى إذا مـا جـاء جَلْساً جَلَسَا مـنـكمشاً مُـنخذلاً نقْعَنسسا * مُـبَصْبصاً قـيل له اخْسأْ فخسا شـيطانه بـعد الـعُرَام خـنسا * لـمـا رأى إبـليسه قـد أبـلسا ونُـكِّـستْ رايـاتـه فـانتكسا * وقــام فـي أتـباعه مـبتئسا مُـخَافِتاً مِـنْ صـوته محترسا * وقــال إنَّ شـيخكم قـد يـئسا مـن بـلد فـيها الهدى قد iiرأسا * ومـعْلَمُ الـشرك بـها قد طُمِسا ومـعهدُ الـعلم بـها قـد أسسا * ومـنهلُ الـتوحيد فـيها انبجسا إني رأيت (( والحجى لن يبخسا)) * شُـهـباً عـلى آفـاقِهِ وحَـرَسا فـطاولوا الـخَلْفَ ومدوا المَرَسَا * وجـاذبوهم إنْ ألانـوا الـملمسا لا تـيأسوا: وإن يـئستُ: فعسى * أنْ تـبـلغوا بـالحيلة الـملتَمَسَا ولـبِّـسوا إنَّ أبـاكـم لـبَّـسَا * حـتى يروا ضوء النهار حندسا والـطاميات الـزاخرات يـبسا * وجـنِّدوا جـنداً يَحُوط المحرسا ولـبِّـسوا إنَّ أبـاكـم لـبَّـسَا * حـتى يروا ضوء النهار حندسا مَـنْ هَـمُّهُ في اليوم أكل وكسا * وهـمُّـهُ بـالليل خـمر ونِـسَا وفـيهمُ حـظٌّ لـكمْ مـا وُكِـسَا * ومَـنْ يـجدْ تُـرْباً وماءًا غَرَسَا تـجسسوا عـنهم فـمن تَجَسَّسَا * تَـتَبَّعَ الـخطوَ وأحـصَى النفسَا تـدسَّسوا فـيهم فـمن تـدسَّسا * دَانَ لـهُ الـحظُّ الـقصِيُّ مُسلِسا وأوضِـعُوا خِـلالهمْ زَكىً خَسَا * واخـتلسوا فَـمَنْ أضاعَ الخُلسَا تَـلقَونهُ فـي الأخـريات مُفلسا * أفـدي بـروحي التَّيِّهانَ الشَّكسا يـغـدو بـكل حـمأة مـرتكسا * ومـن يرى المسجد فيهم iiمَحْبِسا ومـن يـديل بـالأذان الـجرسا * ومَـنْ يَـعُبُّ الخمر حتَّى يخرسا ومـن يُحِبُّ الزَّمْرَ صبحاً ومسا * ومَنْ يَخُبُّ في المعاصي مُوعِسَا ومـن يَـشِبُّ طِـرْمذاناً شرسا * ومَـنْ يُـقِيمُ لـلمخازي عُـرُسا يـا عـمر الـحَقِّ وقيتَ الأبؤسا * ولا لـقيت ((ما بقيت)) الأَنْحُسا لـك الـرضى إنَّ الشباب انتكسا * وانـتـابه داءٌ يـحاكي الـهَوَسَا وانـعـكستْ أفـكاره فـانعكسَا * وفُـتحت لـه الـكُوَىفـأسلسا فـإن أبـت نجدٌ فلا تأبى الحسا * فـاقْسُ عـلى أشْرَارِهم كما قسا سـميُّك الـفاروق (فالدين أُسى) * نَـصرُ بْن حجَّاج الفتى وما أسا غـرَّبَـهُ إذ هـتفتْ بـه الـنِّسا * ولا تُـبـال عـاتِـباً تـغطرسا أوْ ذا خَـبـالٍ لـلـخنا تَـحَمَّسا * أو ذا سُـعارٍ بـالزِّنَى تَـمرَّسا شـيـطانه بـالمُنديات وسـوسا * ولا تـشَّمت مِـنهمُ مـن عطسَا ولا تـقـف بـقبره إنْ رُمـسا * ولا تـثـقْ بـفـاسق تَـطَيْلَسَا فـإن فـي بُـرْدْيهِ ذئـباً أطلسا * وإن تــراءى مُـحفياً مُـقَلْنِسَا فَـسَلْ بـه ذا الـطُّفيتين الأملسا * تـأَمْرَكَ الـملعونُ أو تَـفَرْنَسَا يـا شَـيْبَةَ الحَمْدِ رئيس الرُّؤَسَا * وَوَاحِـدَ الـعصرِ الـهُمَامَ الكَيِّسَا ومـفتيَ الـدِّينِ الـذي إنْ نَبَسَا * حَـسِبْتَ فـي بُـرْدَتهِ شيخَ نَسَا راوي الأحـاديثِ مُـتُوناً سُلَّسَا * غُـرّاً إذا الراوي افترى أو دَلَّسَا وصَـادِقَ الـحَدْسِ إذا ما حَدَسَا * ومُـوقِـنَ الـظَّـنِّ إذا تَـفَرَّسَا وصـادعاً بـالحقِّ حـين هَمَسَا * بـه الـمُرِيبُ خـائفاً مُـخْتَلِسَا وفـارسـاً بـالمَعْنَيَيْنِ اقـتبسا * غـرائـباً مـنها إيـاس أَيِـسَا بـك اغْـتَدَى رَبْعُ العلوم مُونِسَا * وكـان قـبلُ مـوحشاً مـعبِّسَا ذلَّـلْتَهَا قَـسْراً وكـانت شُـمُسَا * فـأصبحتْ مثلَ الزُّلاَلِ المُحْتَسَا فـتحتَ بـالعلمِ عـيوناً نُـعَّسَا * وكـان جَـدُّ الـعلم جَـداً تَعِسَا وسُـقْتَ لـلجهل الأُسَـاَة النُّطُسَا * وكـان داءُ الـجهلِ داءً نَـجَسَا رمـى بـك الإلحادَ رامٍ قَرْطَسَا * وَوَتَـرَتْ يـد الإلـهِ الأَقْـوُسَا وجَـدُّكَ الأعْـلَى اقْتَرَى وأَسَّسَا * وتـركَ الـتَّوحيدَ مَـرْعِيَّ الْوَسَا حَـتَّى إذا الشركُ دَجَا وَاسْتَحْلَسَا * لُـحْتَ فـكنتَ في الدَّيَاجِي القَبَسَا ولـم تَـزَلْ تَفْرِي الْفَرِيَّ سَائِسَا * حـتى غـدا الليلُ نهاراً مُشْمِسَاً يــا دَاعِـيـاً مُـنَاجياً مُـغَلِّسَا * لَـمْ تـعْدُ نَـهْجَ القوْم بِرّاً وائْتِسَا إذْ يُـصْبِحُ الـشَّهْمُ نَشِيطاً مُسْلِسَا * ويُـصْبِحُ الـفَدْمُ كـسولاً لَـقِسَا كـان الثَّرى بينَ الجُمُوع مُوبِسَا * فـجئتَهُ بـالغيثِ حَـتَّى أَوْعَـسَا قُـلْ لِلأُلَى قادوا الصفوف سُوَّسَا * خَـلَّوا الـطَّريقَ لِـفَتىً ما سَوَّسَا وطَـأْطِئُوا الـهَامَ لـه والأَرْؤُسَا * إنَّ الـنَّفِيسَ لا يُـجارِي الأَنْفَسَا الجزائر الآثار 4 / 126 - 130 وأبياتها 73 بيتاً |
جميع الأوقات بتوقيت مكة المكرمة شرفها الله. الساعة الآن: 07:44 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.7.3, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لكل مسلم بشرط الإشارة إلى منتديات الشعر السلفي