صدر حديثاً كتاب عناقيد الكرامة بالإجابة على أسئلة نساء أهل تُهامة للكاتبة الفاضلة أم رواحة بنت درويش الفقيهية
بسم الله الرحمن الرحيم http://upload.traidnt.net/upfiles/AzG66679.jpg عنـــاقيـــد الكـــرامــة بالإجابة على أسئلة نســاء أهــل تهــامــة وهي عبارة عن أسئلة مُقدَّمة من بعض نساء محافظة الحديدة وبيت الفقيه أجاب عليها فضيلة الشيخ الإمام المجدد مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله إعداد وتعليق أم رواحة بنت درويش بن إبراهيم آل إسماعيل الفقيهية الأثرية تقريظ فضيلة الشيخ يحي بن علي الحجوري قدَّم للرسالة واعتنى بها وراجعها الشاعر أبو رواحة عبد الله بن عيسى آل خمج الموريتقريظ فضيلة الشيخ يحي بن علي الحجوري حفظه الله بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين , وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له , وأشهد أن محمداً عبده ورسوله , أما بعد :فهذه بعض الأسئلة المتعلقة بشؤون النساء , أجاب عنها شيخنا العلامة مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله ,ففرغتْها الطالبةُ أمُّ رواحة بنت درويش الفقيهية , جزاها الله خيراً بعناية . نسأل الله أن يجعل فيها النفع لمن يطالعها والله الموفق . كتبه يحي بن علي الحجوري في23 / محرم / 1432 هـ وسيتم بإذن الله إنزال الرسالة تباعاً على فقرات |
تابع كتاب عناقيد الكرامة بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد: فهذه مقدمةالشاعر أبي رواحة عبد الله بن عيسى آل خمج الموري وفقه الله
هذا , ونسأل الله أن يغفر لشيخنا ويسكنه في أعلى الجنان ويحشره مع النبيين والصديقين والشهداء . ونسأله سبحانه أن يجعل عمله خالصاً لوجهه الكريم وأن يعم بنفعه الجميع , إنه ولي ذلك والقادر عليه ، والحمد لله رب العالمين. وكتبه أبو رواحة عبد الله بن عيسى آل خمج الموري وفقه الله بتاريخ 27/جمادى الثانية /1431هـ وسيتم بإذن الله إنزال الرسالة تباعاً على فقرات |
تابع كتاب عناقيد الكرامة بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد: تمهيــــــــــــد إن الحمد لله نحمده و نستعينه ونستغفره و نعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له و من يضلل فلا هادي له , و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمداً عبده و رسوله صلى الله عليه وعلى آله و من اقتفى أثره و استنَّ بسنته و انتهج نهجه إلى يوم الدين. ) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ([آل عمران : 102] ) يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ( [النساء : 1] ) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ([الأحزاب : 70 ، 71] ثم اعلموا أن خير الحديث كتاب الله و خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه و سلم , و شر الأمور محدثاتها و كل محدثة بدعة و كل بدعة ضلالة و كل ضلالة في النار . أعاذنا الله و إياكم و جميع المسلمين من البدع و الأهواء و الزيغ و الضلالات و النار أما بعد : فإن مما يبعث على الهمة في النفوس المؤمنة، ويزيد الإيمان في القلوب المطمئنة ؛ ما خلَّفه أهل العلم من نصائح غالية وتوجيهات سامية , ولقد كان شيخنا الإمام المجدد مقبل بن هادي الوادعي- رحمه الله - عظيم النصيحة للمسلمين حريصاً على ما ينفعهم .. مبتعداً بهم عن كل ما يفسد عليهم دينهم ودنياهم ، مؤتمراً بقوله تعالى ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ ﴾ [ التحريم: من الآية6 ] وقال تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : ) وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى( [طه : 132] وقال تعالى مادحاً لإسماعيل عليه السلام : ) وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا ([مريم : 55] وكان شيخنا الوادعي يحث على الرفق بالنساء لضعفهن واعوجاجهن وسرعة ميولهن كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ( رفقاً بالقوارير ) متفق عليه عن أنس . وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم خير الناس لأهله فهو القائل ( خيركم خيركم لأهله ، وأنا خيركم لأهلي ) ,كما أنه يحث على تعليمهن . وذلك أنه بتعليم المرأة يحصل الخير الكثير من التعاون في التعليم فتقوم بتعليم أبنائها وتعليم أسرتها وتسد فراغاً في أوساط النساء وتقوم بجانب طيب في إقامة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بين بنات جنسها أو بواسطة تأليف . وينصحنا شيخنا بمجالسة طلبة العلم الحريصين على أوقاتهم وأن تذاكر وتحرص على تقييد الفوائد والنوادر وإياك والتقليد فإن التقليد ضلال وعمى . ولذلك فإنك ترى نصائحه – رحمه الله - مبثوثة في كتبه وأشرطته ،.. ومسطرة في خطبه ومحاضراته ، ومنشورة في مجالسه ولقاءاته ، تلك النصائح التي لم تختص بأحد دون أحد بل هي عامة للأقارب والأباعد ، والصغار والكبار ،والراعي والرعية ،والخاصة والعامة ، يحدوه قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( الدين النصيحة قلنا لمن ؟ قال : لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين و عامتهم ) م / 55 عن أبي رقية تميم بن أوس الداري – رضي الله عنه - . قلت : ومن تلك النصائح الأبوية هذه الأجوبة العلمية والتوجيهات السلفية من فضيلته - رحمه الله- للنساء السلفيات في أرجاء الأرض وأخص منهن نساء الحديدة وبيت الفقيه اللاتي تقدَّمن بهذه الأسئلة إلى فضيلته ليجيب عليها , وكان ذلك في ليلة الأربعاء 13من شهر جمادى الأولى لعام 1417هـ والحمد لله الذي يسر لي أن أفرغ تلك الأسئلة التي ألقيت على شيخنا الوادعي رحمه الله , وهي أسئلة نساء الحديدة وبيت الفقيه , وخرَّجت الأحاديث التي في الصحيحين أو أحدهما أو خارج الصحيحين . وأما دماج فهي معروفة عند الجميع بما تحمله من علم وتعليم ودعوة وما فيها من خير كثير وأنها أصبحت مكاناً يرحل إليه الطلاب من كل مكان ليستفيدوا من العلم الشرعي , وفيها من الطلاب الكثير الذين بعوائلهم والذين من دون عوائل وهم من كل بلاد الأرض , يأتون لطلب العلم الشرعي , وهم يحبون العلم ويحبون طلاب العلم وما أتوا من أجل الدنيا إنما حبهم لطلب العلم الشرعي , وجلوسهم في دماج جعلهم إخوة يعلِّم المستفيد الجاهل والكبير الصغير , ولله الحمد انتشر العلم في اليمن وخارج اليمن , هذا كله من فضل الله تعالى على أمة محمد ثم بفضل دعوة الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله تعالى . فجهود الشيخ كثيرة لا تذكر لكثرتها , ويعلم الله أن من حضر دروس الشيخ أنه يحبه في الله ولا يريد أن يترك الدرس لكثرة الفوائد التي يذكرها الشيخ رحمه الله . وقد ربَّى ابنته على نفس منهجه , فهي محبة للسنة وداعية إلى الله على بصيرة وباحثة قوية تبغض التقليد وتحرص على معرفة الدليل والعمل به يحبها طالباتها وتحبهن حبَّاً جما وقد نفع الله بها طالباتها وأصبح بعضهن داعيات إلى الله . تدرسهن في السنة لابن أبي عاصم وقطر الندى وفتح المجيد شرح كتاب التوحيد وكتب شتى . ولها من التآليف : نصيحتي للنساء مطبوع والصحيح المسند من الشمائل المحمدية مطبوع وأرسل للطبع العلم والعلماء والذي تعمل فيه تحقيق وتخريج السنة لابن أبي عاصم مع بعض المسائل الفقهية وفوائد أخرى تشد لها الرحال مع الحكم على الحديث صحة وضعفاً غير مقلدة لأحد من العصريين أو غيرهم وهي تعمل أيضاً في الصحيح المسند من السيرة النبوية ولها تعليقات على بلوغ المرام للحافظ ابن حجر مفيدة . كل هذا مع أجوبة على الرسائل التي ترد إليها من اليمن وغيره وفقها الله لمواصلة السير في خدمة السنة النبوية ونعيذها بالله من الحزبية المساخة آمين . وهنا أقول : لا بد من العلم فالعلم فريضة فإياك أن تدعو على جهالة وإياك أن تتكلم فيما لا تعلم فالجاهل يهدم ولا يبني ويفسد ولا يصلح فاتقي الله أمة الله إياك أن تقولي على الله بغير علم لا تدعي إلى شئ إلا بعد العلم به والبصيرة بما قاله الله ورسوله , فلا بد من بصيرة وهي العلم فعلى طالبة العلم وعلى الداعية أن يتبصر فيما يدعو إليه وأن ينظر فيما يدعو إليه ودليله فإن ظهر لك الحق وعرفته دعا إلى ذلك سواء كان ذلك فعلاً أو تركاً فتدعو إلى الفعل إذا كان طاعة الله ورسوله وتدعو إلى ترك ما نهى الله عنه ورسوله على بينه وبصيرة . وعلينا معشر النساء أن نتفقه في الدين بسؤال العلماء السلفيين كما قال تعالى ) فسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ( ولا نجعل الحياء يطغى علينا فنترك السؤال من أجل الحياء فقد قَالَتْ عَائِشَةُ رضي الله عنها : نِعْمَ النِّسَاءُ نِسَاءُ الأَنْصَارِ لَمْ يَكُنْ يَمْنَعُهُنَّ الْحَيَاءُ أَنْ يَتَفَقَّهْنَ فِى الدِّينِ .أخرجه مسلم برقم 332 وأسأل الله عز وجل أن يوفقنا جميعاً لحسن الدعوة إليه وأن يصلح قلوبنا وأعمالنا وأن يمنحنا جميعاً الفقه في الدين والثبات عليه ويجعلنا من الهداة المهتدين والصالحات المصلحات إنه جل وعلا جواد كريم . وكتبه أم رواحة بنت درويش بن إبراهيم آل إسماعيل الفقيهية بتاريخ 6/6/1430هـ وسيتم بإذن الله إنزال الرسالة تباعاً على فقرات |
تابع كتاب عناقيد الكرامة بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد :
المؤلفة وسيتم بإذن الله إنزال الرسالة تباعاً على فقرات |
تابع كتاب عناقيد الكرامة بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد : الجزء الأول
------------------ [1] أخرجه البخاري كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة باب تعليم النبي أمَّته من الرجال والنساء مما علمه الله برقم 7310 , وأخرجه مسلم كتاب البر والصلة والآداب باب فضل من يموت له ولد فيحتسبه برقم ( 2633 ) كلاهما من طريق أَبُي عَوَانَةَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْأَصْبَهَانِيِّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ ذَكْوَانَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ جَاءَتْ امْرَأَةٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ذَهَبَ الرِّجَالُ بِحَدِيثِكَ فَاجْعَلْ لَنَا مِنْ نَفْسِكَ يَوْمًا نَأْتِيكَ فِيهِ تُعَلِّمُنَا مِمَّا عَلَّمَكَ اللَّهُ فَقَالَ اجْتَمِعْنَ فِي يَوْمِ كَذَا وَكَذَا فِي مَكَانِ كَذَا وَكَذَا فَاجْتَمَعْنَ فَأَتَاهُنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَلَّمَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَهُ اللَّهُ ثُمَّ قَالَ مَا مِنْكُنَّ امْرَأَةٌ تُقَدِّمُ بَيْنَ يَدَيْهَا مِنْ وَلَدِهَا ثَلَاثَةً إِلَّا كَانَ لَهَا حِجَابًا مِنْ النَّارِ فَقَالَتْ امْرَأَةٌ مِنْهُنَّ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَوْ اثْنَيْنِ قَالَ فَأَعَادَتْهَا مَرَّتَيْنِ ثُمَّ قَالَ وَاثْنَيْنِ وَاثْنَيْنِ وَاثْنَيْنِ. وسيتم بإذن الله إنزال الرسالة تباعاً على فقرات |
تابع كتاب عناقيد الكرامة بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد : الأسئلة:
------------------------------------------------------------------------- [1] الموطأ - رواية يحيى الليثي - (1 / 199) قال مالك أحسن ما سمعت في هذه الآية] لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ[ [الواقعة/79] إنما هي بمنزلة هذه الآية التي في عبس وتولى قول الله تبارك وتعالى ] كَلَّا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ * فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ * فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ * مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ * بِأَيْدِي سَفَرَةٍ * كِرَامٍ بَرَرَةٍ [ [عبس/11-16] . [1] أخرجه أبو داود (1 / 92)وابن خزيمة - (2 / 284) برقم 1327, كلاهما من طريق الأَفْلَتُ بْنُ خَلِيفَةَ قَالَ حَدَّثَتْنِى جَسْرَةُ بِنْتُ دِجَاجَةَ قَالَتْ سَمِعْتُ عَائِشَةَ رضي الله عنها تَقُولُ جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَوُجُوهُ بُيُوتِ أَصْحَابِهِ شَارِعَةٌ في الْمَسْجِدِ فَقَالَ « وَجِّهُوا هَذِهِ الْبُيُوتَ عَنِ الْمَسْجِدِ ». ثُمَّ دَخَلَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- وَلَمْ يَصْنَعِ الْقَوْمُ شَيْئًا رَجَاءَ أَنْ تَنْزِلَ فِيهِمْ رُخْصَةٌ فَخَرَجَ إِلَيْهِمْ بَعْدُ فَقَالَ « وَجِّهُوا هَذِهِ الْبُيُوتَ عَنِ الْمَسْجِدِ فَإِنِّى لاَ أُحِلُّ الْمَسْجِدَ لِحَائِضٍ وَلاَ جُنُبٍ ». قال البيهقي في معرفة السنن والآثار - (4 / 126) : وأما حديث الأفلت ، عن جسرة بنت دجاجة ، عن عائشة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : « وجهوا هذه البيوت عن المسجد ، فإني لا أحل المسجد لحائض ، ولا جنب » فإنه ليس بالقوي قال البخاري : عند جسرة عجائب ، وقد خالفها غيرها عن عائشة في سد الأبواب ، ثم هو محمول إن صح على المكث فيه . قال الألباني في تعليقه على صحيح ابن خزيمة - (2 / 284) : إسناده ضعيف وقد ضعفه جماعة كما بينته في ضعيف أبي داود 32 قالت أم رواحة :ويضعِّفه المحدث الألباني رحمه الله أيضاً في الإرواء برقم 193 كما يضعفه شيخنا العلامة الوادعي رحمه الله . وسيتم بإذن الله إنزال الرسالة تباعاً على فقرات |
ما شاء الله بارك الله فيكِ شيماء عبدالله السلفية بتنزيل هذا الكتاب القيم رحم الله الشيخ العلامة مقبل بن هادي الوادعي وأسكنه الفردوس الأعلى وبارك الله في مؤلفة الكتاب أم رواحة وبارك في علمها فقد أحسنتِ الأختيار واصلي وصلكِ الله بطاعته فأنا بشوق لمتابعة الرسالة
|
بسم الله الرحمن الرحيم الـسلام علـيـكـم ورحـمة الله وبـركاته الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد : http://hadaeeq.nqeia.com/vb303/uploa...1223418801.gif أهلا بكِ أختي (أم جمانة السلفية).. بالمنتدى وأهله تشرفوا بوجودكِ بينهم.. فأهلا بكِ يا من تجمل منتدى الزهور بمقدمة... وانتشرت رائحة العود في أرجائه .. http://www.alamuae.com/gallery/data/media/123/0587.gif لو علمت الدار بمن زارها فرحت واستبشرت وأنشدت بلسان الحال قائلةً اهلاً وسهلاً بأهل الجود والكرم نرحب بكِ أجمل ترحيب في (( منتديات الشعر السلفي بإشراف الشاعر ابي رواحة الموري)) لا نريدكِ ضيـفةً بل صاحبة الدار حياكِ الله في منتداكِ وعلى الرحب والسعة نأمل تواصلكِ الدائم معنا |
وعليكم السلام ورحمة الله وباركاته أسعدتني كلمات الترحيب منكِ أختِ الفاضلة عجز قلمي أن يرد على كلماتكِ الطيبة بمثلها فلا أملكُ لكِ الا الدُعاء أسأل الله لكِ الفِردوس الأعلى وباركَ فيكِ وأسأل الله أن أكون عند حسن الظن وبارك الله في القائمين على هذا المنتدى الطيب المبارك .....
|
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد : اللهم آآآآآآآآآآمين ولكِ مثله تابع كتاب عناقيد الكرامة
وسيتم بإذن الله إنزال الرسالة تباعاً على فقرات |
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد: تابع كتاب عناقيد الكرامة السؤال الثالث : تقول السائلة : ما حكم قص الشعر من مقدمة الرأس ابتغاء التزيُّن للزوج فحسب ؟ الجواب : هذا ما نستطيع أن نقول إنه محرم ، لكن الذي ننصح به رجالاً ونساءً هو الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فإنه قدم المدينة وكان يسدل ناصيته , ثم رأى اليهودَ يسدلون فَفَرَقَ النبيُّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم فيما بعد من أجل مخالفتهم . فنحن ننصح الرجال والنساء بفرق الرأس من وسطه ، ويُعدَّل الشعر إلى اليمين وإلى اليسار من قُدَّام . وسيتم بإذن الله إنزال الرسالة تباعاً على فقرات |
|
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد : السؤال الخامس : تقول السائلة : ما حكم سياقة السيارة للمرأة , وإذا كان ذلك جائزاً فهل يكون ذلك قياساً على ركوب الدابة أفيدونا مأجورين ؟ الجواب: أما سياقة السيارة للمرأة فلا بدَّ من ذكر أمور منها[1] : أن تكون المرأة صالحةً أمينةً محافظةً على عرضها ودينها ، ولا يوجد من يسوق غيرها فلا بأس إن شاء الله ، أما امرأة ربما تستخدم هذا للفساد فمثل هذا لا يجوز على أنه لا يجوز لها أن تمشي على قدمها للفساد , والنساء ربما يوجد منهن الأرملة ، وربما يوجد منهن من زوجها في غربة ، وربما يوجد منهن من أولياؤها مرضى أو غير ذلك فربما تحتاج إلى سياقة السيارة فإذا كان أمراً ضرورياً فلا بأس بذلك ، بتلكم الشروط المتقدمة أن تكون امرأة صالحة محافظة على دينها وعلى عرضها , وأن لا تتخذ هذا وسيلة للفساد ولا لمحادثة الفسقة , والله المستعان . مداخلة [2]: قال إذا توفرت الشروط فهل لها أن تسافر ؟ فأجاب الشيخ: أمرطيب تنبيه حسن , إذا توفرت الشروط فهل لها أن تسافر من الحديدة إلى صنعاء ؟ لا ( لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر إلا مع ذي محرم )[3] إذا كان معها محرمها وهو لا يعرف يسوق أو هو مريض تسعفه أو غير ذلك فلا بأس بذلك إن شاء الله . وبعد هذا ، فمسألة التحليل والتحريم يا إخوان نظراً إلى بعض أجزاء المسألة هذا ما يجوز بارك الله فيكم أن يجري حكماً عاماً يقول: ربما يغازلها الفسقة ، أو ربما تخرج على السيارة إلى الفساد ، أي نعم ، مِن النساء مَن تخرج على السيارة إلى الفساد ومِنهن مَن ربما تتخذ السيارة كذالك لمغازلة الفسقة لكن ليس كل النساء سواء فأقصد الأمر , هذا حلال أو هذا حرام لابد فيه من دليل ]وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ[ [النحل/115، 116] ولابد من نظر إلى المسألة من جميع جوانبها هل بقي شيء من المحاذير التي تحصل ؟ قد يقول قائل : إنها تحتاج إلى كشف وجهها وهذا لا يجوز ، أنا أقول لك : إن هذا لا يجوز لكن ممكن للضرورة أن تفتح أو تتلثم ولا يرى منها إلا عيناها . فإذا بقي شئ من المحاذير المهمة تذكرونها حفظكم الله فأنتم طلبة علم نعم يا أخي يحيى بقي شئ ؟ . فقال : لا أذكر [4]. مداخلة [5]: إذا طلب منها رخصة القيادة . مداخلة [6]: رخصة القيادة يا شيخ يجب عليها أن تكون صورتها فيها , وعندما يأتي السائق في محل التدريب على الرخص من الضروري أن يأتوا بصورتها ويصورونها ويضعونها في الرخصة حتى إذا جاء المرور ينظر صورتها وينظرها ويعرف السيارة أنها لها . فأجاب الشيخ :أي نعم رخصة القيادة تُحتاج ولا تعطى بدون صورة ؟ مداخلة [7]: ما تسوق السيارة وتملكها إلا بهذه الصورة . فأجاب الشيخ :إن كان أمراً ضرورياً وهي أرملة محتاجة فهي من قسم الضرورات , وإن كان لها ما يغنيها عن هذا فنحن لا ننصحها بهذا . مداخلة [8]بعض المرور يتعمدون في صنعاء إذا رأوا امرأة يوقفونها على أنها مخالفة وينظر وجهها وينظر الرخصة حتى يتفحَّص . فأجاب الشيخ : مسألة الأشياء التي تعرض من بعض السفَلة ومن بعض الفسقة ما تكون مانعةً والله المستعان . المهم العبث والخبث في هذا الرجل الذي يقول لها جنِّبي ويأخذ منها رخصة السياقة وينظر إلى وجهها وينظر إلى الرخصة ليس في هذه المسكينة المضطرة . قال السائل : بقي هل هي قياساً على ركوب الدابة ؟ فأجاب الشيخ : ما هو قياس ] وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ[ [النحل/8] وكذلك أيضاً الركوب في الفُلْك . مداخلة [9]: ما مقدار السفر ؟ فأجاب الشيخ :مقدار السفر ؟ أحسنت سؤال طيب , مقدار السفر بارك الله فيكم : لم يرد في كتاب الله ولا في سنة رسول الله,ولا في اللغة العربية تحديده , وأحسن من قدَّره هو شيخ الاسلام ابن تيمية في نصف يوم , وقال:إنه لو أراد أن يرجع من ذلك المكان إلى بيته لاستغرق اليوم كله , فهو نصف يوم بالرِّجل , كم يمشيها بالسيارة ؟ نصف ساعة أم كم يا إخوان ؟ قدر نصف ساعة , والطرق تختلف , وربما أكثر , فالطرُق الجبلية ربما يشيرون إلى تلك القرية وتبقى قدر ساعة أوساعتين وأنت تدور إلى أن تصل إليها , بينما الطرق المزفلتة في أسرع وقت , فهي تختلف لكن هذا هو المقياس , وهو نصف يوم بالرِّجل فهذا الذي قدَّره شيخ الإسلام ابن تيمية هو الذي يتمشَّى مع أصول الشريعة , والله المستعان . مداخلة [10]: أيضاً يا شيخ الاستئذان من الولي . فأجاب الشيخ :إيه أمر مهم , الاستذان من الولي يعني ما تخرج في سيارة أجرة فسيركب معها الفسقة والسفَلة , تذهب إلى حاجاتها فقط , وإلا ربما تُفْتَن , أو الناس يفتنون بها,والرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول :(ما تركت فتنة بعدي أضرَّ على الرجال من النساء )[11] ويقول أيضاً(ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذْهَبَ للبِّ الرجل الحازم من إحداكن)[12] ورب العزة يقول في كتابه الكريم ] وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ [ [الأحزاب : 53] فهذه الآية وإن كانت في سياق نساء النبي إلا أن الشيخ محمد الأمين الشنقيطي يقول : إن التعليل يدل على العموم . مداخلة [13] : مسألة تتعلق بسياقة المرأة إذا قدر الله عليها بحادث مما يوُدِّي إلى أنها تسجن وإلى أن أطفالها يتعذَّبون في البيت بدون من يخدمهم وزوجها قد يحتاج إليها . فأجاب الشيخ : مسألة إذا قدر الله عليها بحادث يؤدي إلى أنها تسجن راجع إلى سوء تصرُّف المسلمين لا إلى المرأة نفسها , وإلا فممكن أن يأخذ رخصة السياقة أو يوقِّف السيارة . المهم ممكن أن يتصرف تصرُّفاً شرعياً , ولكن يا إخوان إذا كان العسكري جاهلاً والضابط جاهلاً أيضاً فماذا يبقى ؟ سيحصل التصرف الذي لا يتقيَّد بكتاب ولا سنة , والله المستعان. [1] يريد رحمه الله أن قيادة السيارة جائزة بشروطها المعتبرة والتي سيذكرها ., غير أن شيخنا يحي الحجوري حفظه الله كان لا يرى جواز ذلك , لهذا فعند مطالعته لهذه الرسالة علَّق حفظه الله بما يلي :كنا ولا نزال نرى خلاف ما اجتهد فيه شيخنا العلامة الوادعي رحمه الله في إجازته للمرأة أن تسوق السيارة لما يتوقع في ذلك من المفاسد , ألمحنا إلى بعضها في مناقشاتنا له خلال إجابته عن هذه الأسئلة , فكان يتقبَّل نقاشنا له في هذه المسألة وغيرها بصدر رحب , ويقرر ما يراه , نسأل الله أن يرحمنا وإياه . [2] صاحب هذه المداخلة هو الشيخ ( يحي الحجوري ) حفظه الله . [3] أخرجه مسلم كتاب الحج باب سفر المرأة مع محرم إلى حج وغيره برقم (420-1339) فقال : حَدَّثَنِى زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنِ ابْنِ أَبِى ذِئْبٍ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِى سَعِيدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « لاَ يَحِلُّ لاِمْرَأَةٍ تُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ تُسَافِرُ مَسِيرَةَ يَوْمٍ إِلاَّ مَعَ ذِى مَحْرَمٍ ». [4] من هنا تعرف منزلة الشيخ يحي حفظه الله عند الشيخ الوادعي رحمه الله كيف كانت وسترى ذلك واضحاً في مداخلات الشيخ يحي في سائر هذه المادة . [5] صاحب هذه المداخلة هو ( عبد الحكيم الريمي ) [6] صاحب هذه المداخلة هو وليد حيدر الريمي الذي كان في حياة الشيخ مقبل الوادعي – رحمه الله – سلفيا وشاعرا مجيدا وله قصائد طيبة وكان على خير ثم جاءت فتنة أبي الفتن المأربي فانقلب على السلفيين وطلبة العلم وأخذ يمدح المأربي الذي تكلم عليه المشايخ في أرض الحرمين وأرض اليمن نسأل الله أن يرده إلى الحق رداً جميلاً . [7] صاحب هذه المداخلة هو ( وليد حيدر ) . [8] صاحب هذه المداخلة هو (عبد الله الرصاص) . [9] صاحب هذه المداخلة لم نتعرَّف عليه من خلال صوته . [10] صاحب هذه المداخلة هو الشيخ ( يحي الحجوري ) . [11] أخرجه البخاري /كتاب النكاح باب ما يتقى من شؤم المرأة برقم 5096 , ومسلم /كتاب الرقاق باب أكثر أهل الجنة الفقراء وأكثر أهل النار النساء برقم 2740, كلاهما من طريق سليمان التيمي عن أَبَي عُثْمَانَ النَّهْدِيَّ عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ "مَا تَرَكْتُ بَعْدِي فِتْنَةً أَضَرَّ عَلَى الرِّجَالِ مِنْ النِّسَاءِ " . [12] أخرجه البخاري /كتاب الزكاة باب الزكاة على الأقارب برقم1462 فقال : حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ أَخْبَرَنِي زَيْدٌ هُوَ ابْنُ أَسْلَمَ عَنْ عِيَاضِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ : خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَضْحَى أَوْ فِطْرٍ إِلَى الْمُصَلَّى فَمَرَّ عَلَى النِّسَاءِ فَقَالَ يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ تَصَدَّقْنَ فَإِنِّي أُرِيتُكُنَّ أَكْثَرَ أَهْلِ النَّارِ فَقُلْنَ وَبِمَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ تُكْثِرْنَ اللَّعْنَ وَتَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ مَا رَأَيْتُ مِنْ نَاقِصَاتِ عَقْلٍ وَدِينٍ أَذْهَبَ لِلُبِّ الرَّجُلِ الْحَازِمِ مِنْ إِحْدَاكُنَّ قُلْنَ وَمَا نُقْصَانُ دِينِنَا وَعَقْلِنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ أَلَيْسَ شَهَادَةُ الْمَرْأَةِ مِثْلَ نِصْفِ شَهَادَةِ الرَّجُلِ قُلْنَ بَلَى قَالَ فَذَلِكِ مِنْ نُقْصَانِ عَقْلِهَا أَلَيْسَ إِذَا حَاضَتْ لَمْ تُصَلِّ وَلَمْ تَصُمْ قُلْنَ بَلَى قَالَ فَذَلِكِ مِنْ نُقْصَانِ دِينِهَا . وأخرجه مسلم /كتاب الإيمان باب بيان نقصان الإيمان بنقص الطاعات برقم (132-79) فقال :حدثنا محمد بن رمح بن المهاجر المصري أخبرنا الليث عن ابن الهاد عن عبد الله بن دينار عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَنَّهُ قَالَ « يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ تَصَدَّقْنَ وَأَكْثِرْنَ الاِسْتِغْفَارَ فَإِنِّى رَأَيْتُكُنَّ أَكْثَرَ أَهْلِ النَّارِ ». فَقَالَتِ امْرَأَةٌ مِنْهُنَّ جَزْلَةٌ وَمَا لَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَكْثَرَ أَهْلِ النَّارِ . قَالَ « تُكْثِرْنَ اللَّعْنَ وَتَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ وَمَا رَأَيْتُ مِنْ نَاقِصَاتِ عَقْلٍ وَدِينٍ أَغْلَبَ لذي لُبٍّ مِنْكُنَّ ». قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا نُقْصَانُ الْعَقْلِ وَالدِّينِ قَالَ « أَمَّا نُقْصَانُ الْعَقْلِ فَشَهَادَةُ امْرَأَتَيْنِ تَعْدِلُ شَهَادَةَ رَجُلٍ فَهَذَا نُقْصَانُ الْعَقْلِ وَتَمْكُثُ الليالي مَا تُصَلِّى وَتُفْطِرُ فِى رَمَضَانَ فَهَذَا نُقْصَانُ الدِّينِ ». [13] صاحب هذه المداخلة هو الشيخ ( يحي الحجوري ) . وسيتم بإذن الله إنزال الرسالة تباعاً على فقرات |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد : تابع كتاب عناقيد الكرامة السؤال السادس : تقول السائلة :ما حكم قراءة الإمامة من النساء في المصحف وذلك في صلاة التراويح ؟ الجواب: هو لا يخلو من الكراهة سواء للنساء أو للرجال لأنه جاء في الصحيحين من حديث ابن مسعود رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال:(إن في الصلاة لشُغُلاً)[1]والذي ينظر للمصحف ويفتح الورقات يُشغل عن الخشوع والله سبحانه وتعالى يقول : ] قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ [ [المؤمنون/1، 2] أما عند أبي محمد ابن حزم رحمه الله تعالى فالصلاة باطلة, لكن لا نستطيع أن نحكم على الصلاة بالبطلان[2] لكن نقول : إن هذا مُضْعِف للخشوع إن لم يكن منافياً له, فننصح أن تقرأ بما تحفظ فإن كانت تحفظ جزْءً أو جزئين أو ثلاثة أجزاء أو أربعة أجزاء أو أكثر من ذلك أو أقل فلتصلي بما تحفظ والله المستعان . [1] أخرجه البخاري كتاب العمل في الصلاة باب ما ينهى من الكلام في الصلاة رقم 1199ومسلم كتاب المساجد ومواضع الصلاة باب تحريم الكلام في الصلاة ونسخ ما كان من الإباحة رقم 538كلاهما من طريق ابْنُ فُضَيْلٍ حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ كُنَّا نُسَلِّمُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ فِي الصَّلَاةِ فَيَرُدُّ عَلَيْنَا فَلَمَّا رَجَعْنَا مِنْ عِنْدِ النَّجَاشِيِّ سَلَّمْنَا عَلَيْهِ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْنَا وَقَالَ إِنَّ فِي الصَّلَاةِ شُغْلًا . [2] وفي هذا رد على من يقول إن الشيخ مقبلاً كان لا يقول إلا بقول الظاهرية بل الحق أنه رحمه الله كان ينظر إلى عموم الأدلة بما يتلاءم مع ما تقتضيه الشريعة . وسيتم بإذن الله إنزال الرسالة تباعاً على فقرات |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد : تابع كتاب عناقيد الكرامة السؤال السابع : تقول السائلة :ما حكم قول النساء للإمامة حسبك إذا كانت تطيل في الصلاة والقراءة ؟ الجواب : لا , هذا ليس على ما ينبغي , فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال : ( لعبد الله بن مسعود حسبك )[1] وهو يقرأ عليه قرآنأً خارج الصلاة وأما في الصلاة فالله سبحانه وتعالى يقول: )حافظوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ [[البقرة/238] خاشعين ساكتين . فهذا لا يصلح في الصلاة وبعدها بالصحيح تصير الصلاة عبثاً وتصير أُلعوبة , تلك تقول: حسبك , وأُخرى تقول: زيدي أي نعم صحيح يا إخواننا , فالناس يتفاوتون في هذا , فتتْرُك , وإذا كانت تطيل إطالة لا تطيقين الصلاة معها فلكِ أن تصلي في جانب من المسجد , ولك أن تصلي في بيتك , (أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة)[2] وكذلك أيضاً النساء (وصلاتهن في بيوتهن خير لهن)[3] رواه ابن خزيمة . فصلاتها في بيتها أفضل , لكن إذا خشيت أن يأتيها النعاس , أو يشغلها أبناؤها , أو يشغلها زوجها , وخرجت إلى المسجد فما نتحكم في الإمام إن استطعنا أن نصلي بعده وإلا فنحن في سعة , لأن الصلاة التي هي صلاة قيام رمضان هي صلاة نافلة وفضيلة , (من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه)[4], فإذا كنت لا تستطيع والإمام يطيل ممكن أن تنصحه إذا كان يطيل إطالة يشق على المصلين كلهم , وأما إذا كان لا يطيل وأنت لا تطيق أو كان يطيل وغيرك يطيق وأنت لا تطيق , فبعد هذا ممكن أن تصلي في بيتك أوفي زاوية من المسجد أو تذهب أنت وجماعة إلى مسجد آخر , وتصلون بحسب طاقتكم وقدرتكم , والله المستعان . فقال السائل: لها أن تصلي وهي جالسة إن تعبت . فأجاب الشيخ :ولها أيضاً أن تصلي وهي جالسة. [1]أخرجه البخاري /كتاب فضائل القرآن , باب قول المقرئ للقارئ :حسبك برقم 5050 , ومسلم /كتاب صلاة المسافرين وقصرها ’ باب فضل استماع القرآن وطلب القراءة من حافظه برقم (247-800) كلاهما من طريق الْأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَبِيدَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ لِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اقْرَأْ عَلَيَّ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ آقْرَأُ عَلَيْكَ وَعَلَيْكَ أُنْزِلَ قَالَ نَعَمْ فَقَرَأْتُ سُورَةَ النِّسَاءِ حَتَّى أَتَيْتُ إِلَى هَذِهِ الْآيَةِ {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا} قَالَ حَسْبُكَ الْآنَ فَالْتَفَتُّ إِلَيْهِ فَإِذَا عَيْنَاهُ تَذْرِفَانِ . [2] تفرد به البخاري بهذا اللفظ كما في كتاب الأذان باب صلاة الليل برقم 731 فقال : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ قَالَ حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ قَالَ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ عَنْ سَالِمٍ أَبِي النَّضْرِ عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اتَّخَذَ حُجْرَةً قَالَ حَسِبْتُ أَنَّهُ قَالَ مِنْ حَصِيرٍ فِي رَمَضَانَ فَصَلَّى فِيهَا لَيَالِيَ فَصَلَّى بِصَلَاتِهِ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ فَلَمَّا عَلِمَ بِهِمْ جَعَلَ يَقْعُدُ فَخَرَجَ إِلَيْهِمْ فَقَالَ قَدْ عَرَفْتُ الَّذِي رَأَيْتُ مِنْ صَنِيعِكُمْ فَصَلُّوا أَيُّهَا النَّاسُ فِي بُيُوتِكُمْ فَإِنَّ أَفْضَلَ الصَّلَاةِ صَلَاةُ الْمَرْءِ فِي بَيْتِهِ إِلَّا الْمَكْتُوبَةَ قَالَ عَفَّانُ حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ حَدَّثَنَا مُوسَى سَمِعْتُ أَبَا النَّضْرِ عَنْ بُسْرٍ عَنْ زَيْدٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . بينما جاء الحديث متفقاً عليه بلفظ آخر, فقد أخرجه البخاري /كتاب الأدب باب ما يجوز من الغضب والشدة لأمر الله تعالى برقم 6113 , ومسلم /كتاب صلاة المسافرين وقصرها باب استحباب صلاة النافلة في بيته وجوازها في المسجد برقم (213-781) كلاهما من طريق مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ حَدَّثَنِي سَالِمٌ أَبُو النَّضْرِ مَوْلَى عُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ احْتَجَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حُجَيْرَةً مُخَصَّفَةً أَوْ حَصِيرًا فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي فِيهَا فَتَتَبَّعَ إِلَيْهِ رِجَالٌ وَجَاءُوا يُصَلُّونَ بِصَلَاتِهِ ثُمَّ جَاءُوا لَيْلَةً فَحَضَرُوا وَأَبْطَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهُمْ فَلَمْ يَخْرُجْ إِلَيْهِمْ فَرَفَعُوا أَصْوَاتَهُمْ وَحَصَبُوا الْبَابَ فَخَرَجَ إِلَيْهِمْ مُغْضَبًا فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا زَالَ بِكُمْ صَنِيعُكُمْ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُكْتَبُ عَلَيْكُمْ فَعَلَيْكُمْ بِالصَّلَاةِ فِي بُيُوتِكُمْ فَإِنَّ خَيْرَ صَلَاةِ الْمَرْءِ فِي بَيْتِهِ إِلَّا الصَّلَاةَ الْمَكْتُوبَةَ . [3] لم أره في ابن خزيمة ولا في غيره بهذا اللفظ , ولكن رأيته بلفظ آخر أخرجه الإمام أحمد في مسنده (9 / 337) برقم 5468 وأبو داود في سننه (1 / 222) برقم 567 كلاهما من طريق الْعَوَّامُ بْنُ حَوْشَبٍ حَدَّثَنِى حَبِيبُ بْنُ أَبِى ثَابِتٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « لاَ تَمْنَعُوا نِسَاءَكُمُ الْمَسَاجِدَ وَبُيُوتُهُنَّ خَيْرٌ لَهُنَّ ». قال الشيخ الألباني : صحيح . [4] أخرجه البخاري /كتاب الإيمان باب تطوع قيام رمضان من الإيمان برقم 37 ومسلم /كتاب صلاة المسافرين وقصرها , باب الترغيب في قيام رمضان وهو التراويح , كلاهما من طريق مَالِكٌ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ . وسيتم بإذن الله إنزال الرسالة تباعاً على فقرات |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد : تابع كتاب عناقيد الكرامة السؤال الثامن :
وسيتم بإذن الله إنزال الرسالة تباعاً على فقرات |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد : تابع كتاب عناقيد الكرامة السؤال التاسع :
- - - - [1] أخرجه الإمام أحمد في مسنده (44 / 159) برقم 26537 وأبو داود (4 / 109) برقم 4114 , والترمذي - (5 / 102) برقم 2778 كلهم من طريق يُونُسَ عَنِ الزُّهْرِىِّ قَالَ حَدَّثَنِى نَبْهَانُ مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ كُنْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَعِنْدَهُ مَيْمُونَةُ فَأَقْبَلَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ وَذَلِكَ بَعْدَ أَنْ أُمِرْنَا بِالْحِجَابِ فَقَالَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- « احْتَجِبَا مِنْهُ ». فَقُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَيْسَ أَعْمَى لاَ يُبْصِرُنَا وَلاَ يَعْرِفُنَا فَقَالَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- « أَفَعَمْيَاوَانِ أَنْتُمَا أَلَسْتُمَا تُبْصِرَانِهِ ».قال الشيخ الألباني : ضعيف . قالت أم رواحة : وعلى فرض صحته فقد قال أَبُو دَاوُدَ : هَذَا لأَزْوَاجِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- خَاصَّةً أَلاَ تَرَى إِلَى اعْتِدَادِ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ عِنْدَ ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ قَدْ قَالَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- لِفَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ « اعْتَدِّى عِنْدَ ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ فَإِنَّهُ رَجُلٌ أَعْمَى تَضَعِينَ ثِيَابَكِ عِنْدَهُ ». [2] رواه البخاري مختصرا على شكل ترجمة في كتاب الطلاق , باب 28 (وآلات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن ) رقم 5325 و 5326 . ولكن أخرجه مسلم /كتاب الطلاق باب المطلقة ثلاثاً لا نفقة لها برقم 1480مطولا فقال : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى قَالَ قَرَأْتُ عَلَى مَالِكٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ مَوْلَى الأَسْوَدِ بْنِ سُفْيَانَ عَنْ أَبِى سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ أَنَّ أَبَا عَمْرِو بْنَ حَفْصٍ طَلَّقَهَا الْبَتَّةَ وَهُوَ غَائِبٌ فَأَرْسَلَ إِلَيْهَا وَكِيلُهُ بِشَعِيرٍ فَسَخِطَتْهُ فَقَالَ وَاللَّهِ مَا لَكِ عَلَيْنَا مِنْ شَىْءٍ. فَجَاءَتْ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَذَكَرَتْ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ « لَيْسَ لَكِ عَلَيْهِ نَفَقَةٌ ». فَأَمَرَهَا أَنْ تَعْتَدَّ فِى بَيْتِ أُمِّ شَرِيكٍ ثُمَّ قَالَ « تِلْكَ امْرَأَةٌ يَغْشَاهَا أَصْحَابِى اعْتَدِّى عِنْدَ ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ فَإِنَّهُ رَجُلٌ أَعْمَى تَضَعِينَ ثِيَابَكِ فَإِذَا حَلَلْتِ فَآذِنِينِى ». قَالَتْ فَلَمَّا حَلَلْتُ ذَكَرْتُ لَهُ أَنَّ مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِى سُفْيَانَ وَأَبَا جَهْمٍ خَطَبَانِى. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « أَمَّا أَبُو جَهْمٍ فَلاَ يَضَعُ عَصَاهُ عَنْ عَاتَقِهِ وَأَمَّا مُعَاوِيَةُ فَصُعْلُوكٌ لاَ مَالَ لَهُ انْكِحِى أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ ». فَكَرِهْتُهُ ثُمَّ قَالَ « انْكِحِى أُسَامَةَ ». فَنَكَحْتُهُ فَجَعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا وَاغْتَبَطْتُ بِهِ . قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري (15 / 171) هَكَذَا أَخْرَجَ مُسْلِم قِصَّتهَا مِنْ طُرُق مُتَعَدِّدَة عَنْهَا ، وَلَمْ أَرَهَا فِي الْبُخَارِيّ وَإِنَّمَا تَرْجَمَ لَهَا كَمَا تَرَى ، وَأَوْرَدَ أَشْيَاء مِنْ قِصَّتهَا بِطَرِيقِ الْإِشَارَة إِلَيْهَا ، وَوَهِمَ صَاحِب " الْعُمْدَة " فَأَوْرَدَ حَدِيثهَا بِطُولِهِ فِي الْمُتَّفَق وَاتَّفَقَتْ الرِّوَايَات عَنْ فَاطِمَة عَلَى كَثْرَتهَا عَنْهَا أَنَّهَا بَانَتْ بِالطَّلَاقِ اهـ المراد . وسيتم بإذن الله إنزال الرسالة تباعاً على فقرات |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد : تابع كتاب عناقيد الكرامة
- - - - - * * *- - - - - * * * - - - - - - - [1] صاحب هذه المداخلة هو الشيخ ( يحي الحجوري ) . [2] أخرجه البخاري /كتاب الجمعة باب 13 برقم 900 ومسلم /كتاب الصلاة , باب خروج النساء إلى المساجد إذا لم يترتب عليه فتنة برقم 136 كلاهما من طريق عُبَيْدُ اللَّهِ بن عمر عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ « لاَ تَمْنَعُوا إِمَاءَ اللَّهِ مَسَاجِدَ اللَّهِ ». [3] نعم أخرجه ابن خزيمة في صحيحه برقم 1679 ولكن بدون زيادة ( وبيوتهن خير لهن ) , وإنما جاءت هذه الزيادة عند مسند الإمام أحمد برقم 5468 وسنن أبي داود برقم 567 بلفظ : " لا تمنعوا نساءكم المساجد وبيوتهن خير لهن " قال الشيخ الألباني : صحيح .كما تقدم . [4] أخرجه الترمذي - (3 / 476) برقم 1173 وابن خزيمة (3 / 93) برقم 1685 كلاهما من طريق عمرو بن عاصم حدثنا همام عن قتادة عن مورق عن أبي أحوص عن عبد الله : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان " . قال الهيثمي في المجمع 2 / 35 : رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثَّقون اهـ قال الشيخ الألباني : صحيح اهـ . قلت : وصححه شيخنا الوادعي رحمه الله في الصحيح المسند رقم 863(1/661-662) وقال : هذا حديث صحيح على شرط مسلم , وأبو الأحوص هو عوف بن مالك الجُشَمي اهـ . [5] أخرجه البخاري كتاب القدر باب " وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَنَّهُمْ لَا يَرْجِعُونَ " رقم 6612ومسلم /كتاب القدر باب قدِّر على ابن آدم حظه من الزنا وغيره برقم (21-2657)كلاهما من طريق عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ ابْنِ طَاوُسٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ مَا رَأَيْتُ شَيْئًا أَشْبَهَ بِاللَّمَمِ مِمَّا قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ عَلَى ابْنِ آدَمَ حَظَّهُ مِنْ الزِّنَا أَدْرَكَ ذَلِكَ لَا مَحَالَةَ فَزِنَا الْعَيْنِ النَّظَرُ وَزِنَا اللِّسَانِ الْمَنْطِقُ وَالنَّفْسُ تَمَنَّى وَتَشْتَهِي وَالْفَرْجُ يُصَدِّقُ ذَلِكَ أَوْ يُكَذِّبُهُ . قلت : بينما تفرد مسلم بلفظ " كتب على ابن آدم نصيبُه من الزنا .. كما في كتاب: القدر باب قدِّر على ابن آدم حظه من الزنا وغيره برقم (21-2657) فقال: َحدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ أَخْبَرَنَا أَبُو هِشَامٍ الْمَخْزُومِىُّ حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ حَدَّثَنَا سُهَيْلُ بْنُ أَبِى صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « كُتِبَ عَلَى ابْنِ آدَمَ نَصِيبُهُ مِنَ الزِّنَى مُدْرِكٌ ذَلِكَ لاَ مَحَالَةَ فَالْعَيْنَانِ زِنَاهُمَا النَّظَرُ وَالأُذُنَانِ زِنَاهُمَا الاِسْتِمَاعُ وَاللِّسَانُ زِنَاهُ الْكَلاَمُ وَالْيَدُ زِنَاهَا الْبَطْشُ وَالرِّجْلُ زِنَاهَا الْخُطَا وَالْقَلْبُ يَهْوَى وَيَتَمَنَّى وَيُصَدِّقُ ذَلِكَ الْفَرْجُ وَيُكَذِّبُهُ ». [6] أخرجه الترمذي (4 / 151) برقم 1597 و النسائي (7 / 149) برقم 4181 وابن ماجه - (2 / 959) برقم 2874 كلهم من طريق سفيان بن عيينة أنه سمع محمد بن المنكدر قال سمعت أميمة بنت رقيقة تقول جئت النبي صلى الله عليه و سلم في نسوة نبايعه : فقال لنا ( فيما استطعتن وأطقتن . إني لا أصافح النساء ) . قال الشيخ الألباني : صحيح . قلت : وصححه شيخنا الوادعي رحمه الله في الصحيح المسند رقم 1531 (2/465) بعد ذكر حديث الترمذي قال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين , وهو من الأحاديث التي ألزم الدارقطنيُّ البخاريَّ ومسلماً أن يخرجاها اهـ . [7] بل الحديث متفق عليه , فقد أخرجه البخاري كتاب التفسير باب إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات برقم 4891 , ومسلم كتاب الإمارة باب كيفية بيعة النساء برقم 1866كلاهما من طريق ابن شهاب أخبرني عُرْوَةُ أَنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرَتْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَمْتَحِنُ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِ مِنْ الْمُؤْمِنَاتِ بِهَذِهِ الْآيَةِ بِقَوْلِ اللَّهِ {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ إِلَى قَوْلِهِ غَفُورٌ رَحِيمٌ} قَالَ عُرْوَةُ قَالَتْ عَائِشَةُ فَمَنْ أَقَرَّ بِهَذَا الشَّرْطِ مِنْ الْمُؤْمِنَاتِ قَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ بَايَعْتُكِ كَلَامًا وَلَا وَاللَّهِ مَا مَسَّتْ يَدُهُ يَدَ امْرَأَةٍ قَطُّ فِي الْمُبَايَعَةِ مَا يُبَايِعُهُنَّ إِلَّا بِقَوْلِهِ قَدْ بَايَعْتُكِ عَلَى ذَلِكِ . قالت أم رواحة : وهذا لفظ البخاري . وسيتم بإذن الله إنزال الرسالة تباعاً على فقرات |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد : تابع كتاب عناقيد الكرامة
[1] وهو المصري المأربي وكلام الشيخ رحمه الله عنه قبل أن يظهر أبو الحسن ما عنده من المشاقة لأهل السنة وعدائه لهم . [2] وهذا الآخر صار ذنباً من أذناب أبي الحسن وأحد الطاعنين في أهل السنة . [3] وهو عبد العزيز الدراوردي وهو أيضاً صار ذنباً من أذناب أبي الحسن وأحد الطاعنين في أهل السنة . [4] صاحب هذه المداخلة ( غير معروف ) . وسيتم بإذن الله إنزال الرسالة تباعاً على فقرات |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد : تابع كتاب عناقيد الكرامة
وسيتم بإذن الله إنزال الرسالة تباعاً على فقرات |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد : تابع كتاب عناقيد الكرامة
-------------------- [1] صاحب هذه المداخلة هو ( الأخ الفاضل النحوي أحمد بن ثابت الوصابي ) [2] صاحب هذه المداخلة هو (الرصاص ) [3] صاحب هذه المداخلة هو (عبد الله المؤذن) [4] وقد تقدم تخريجه حاشية رقم (36) [5] صاحب هذه المداخلة هو(وليد حيدر ) وسيتم بإذن الله إنزال الرسالة تباعاً على فقرات |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد : تابع كتاب عناقيد الكرامة السؤال الرابع عشر : وسيتم بإذن الله إنزال الرسالة تباعاً على فقراتتقول السائلة :هناك بعض الملابس الفرنسية أو الإيطالية أو الأمركية فهل على المرأة من إثم إذا اشترت مثل هذه الملابس علماً بأنها لا تشتري إلا ما كان ساتراً للجسم ولا تشتريها إلا لجمالها وحسن تفصيلها ولم تقصد التشبه بالكفار ؟ الجواب : إذا لم يكن يصف الجسم فلا يصف الجسم بأنه شفاف أو يصف الجسم بأنه ضيق فلا بأس بذلك إن شاء الله , على أنني أنصح بتفصيل الثياب عند مفصِّلات صالحات من أجل أن يكون ساتراً , فقد وجدنا ثياباً للنساء ربما لو أرادت أن تحك أسفل بطنها لما وسع يدها تدخلها , وفي هذا ضرر عليها حتى من حيث الصحة وأيضاً فيه تشبه بأعداء الإسلام , والله المستعان . |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد : تابع كتاب عناقيد الكرامة السؤال الخامس عشر : تقول السائلة : هل النهي في حديث ( نهى الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم الرجل أن يغتسل بفضل ماء المرأة والمرأة أن تغتسل بفضل ماء الرجل ولكن ليغترفا جميعاً ) هل ذلك النهي للتحريم ؟ الجواب : لا , هو للكراهة , بدليل أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم اغتسل هو وعائشة من إناءٍ واحد[1] وأيضاً قال لميمونة , الظاهر ميمونة والحديث في مسلم وإن كان بعض رواته يقول : أكبر علمي .[2] لكنه جاء في غير مسلم من غير شك ( أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم طلب ماءً , فقالت يا رسول الله: إنني قد تؤضأت منه , فأخذه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وتوضأ به )[3] فالمهم منه الاحتياط للطهارة ولا يتجاوز الكراهة . - - - - - - - - - - - -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- - [1] أخرجه مسلم كتاب الحيض , باب : القدر المستحب من الماء في غسل الجنابة , وغسْل الرجل والمرأة في إناء واحد من حالة واحدة وغسْل أحدهما بفضل الآخر برقم (46/321) فقال :حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى أَخْبَرَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ عَنْ مُعَاذَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كُنْتُ أَغْتَسِلُ أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- مِنْ إِنَاءٍ - بَيْنِى وَبَيْنَهُ - وَاحِدٍ فَيُبَادِرُنِى حَتَّى أَقُولَ دَعْ لِى دَعْ لِى. قَالَتْ وَهُمَا جُنُبَانِ. [2] أخرجه مسلم كتاب الحيض , باب : القدر المستحب من الماء في غسل الجنابة , وغسْل الرجل والمرأة في إناء واحد من حالة واحدة وغسْل أحدهما بفضل الآخر برقم (48/323) فقال: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَمُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ قَالَ إِسْحَاقُ أَخْبَرَنَا وَقَالَ ابْنُ حَاتِمٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ أخبرني عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ قَالَ أَكْبَرُ علمي والذي يَخْطُرُ عَلَى بَالِى أَنَّ أَبَا الشَّعْثَاءِ أخبرني أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ أَخْبَرَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ يَغْتَسِلُ بِفَضْلِ مَيْمُونَةَ . [3] يشير رحمه الله -والله أعلم -إلى حديث , لما أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يغتسل من فضل طهور ميمونة بنت الحارث قالت : يا رسول الله إني كنت جنبا , فقال : إن الماء لا يجنب . أخرجه أصحاب السنن إلا النسائي . وسيتم بإذن الله إنزال الرسالة تباعاً على فقرات |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد تابع كتاب عناقيد الكرامة السؤال السادس عشر تقول السائلة :هل هناك مدة محدَّدة بالنسبة لنضح بول الصبي ؟ الجواب : هو قد جاء عن قتادة (مالم يطعما ), فإذا كان لا يطعم وضابطه : أن يتناول الطعام بيده – لا أن يأخذ الشخص شيئاً ويفته ويجعله كالثريد ثم يُلعقه إياه أو يناوله إياه - لا ما هذا المراد , وإنما أن يتناول الطعام بيده هذا من قول قتادة وينبغي أن يسار إليه لأن الأحاديث ليس فيها تقييد بما قيَّده به قتادة - - -- -- - أخرجه الإمام أحمد في مسنده (2 / 151) برقم 757 و أبو داود (1 / 156) برقم 378 و الترمذي - (2 / 509) برقم610 وابن خزيمة (1 / 143) برقم 284 كلهم من طريق مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي حَرْبِ بْنِ أَبِي الْأَسْوَدِ عَنْ أَبِيه عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فِي الرَّضِيعِ يُنْضَحُ بَوْلُ الْغُلَامِ وَيُغْسَلُ بَوْلُ الْجَارِيَةِ قَالَ قَتَادَةُ :"وَهَذَا مَا لَمْ يَطْعَمَا الطَّعَامَ فَإِذَا طَعِمَا غُسِلَا جَمِيعًاََََ ". قال الشيخ الألباني صحيح وسيتم بإذن الله إنزال الرسالة تباعاً على فقرات |
أحسنتِ أختِ شيماء على النقل المفيد وبارك فيكِ واصلي وصلكِ الله برحمته
|
أخيتي شيماء بنت عبد الله جزاك الله خيرا نتظر بقية جهدك المبارك في نقل ( عناقيد الكرامة ) فلقد استفذنا منه كثيرا جزى الله المؤلفة عنا خيرا وجعله في ميزان حسناتها ومن أعانها في نشر هذا الخير , من فتاوى العلامة المحدث مقبل الوادعي ـ رحمة الله عليه ـــ .... |
وفيكما بارك ربي بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد : تابع كتاب عناقيد الكرامة السؤال السابع عشر : تقول السائلة : هل ورد دعاءُ صحيح في الدخول والخورج من الحمام والمنزل والمسجد ؟ الجواب : * أما دخول الحمام فنعم , الحديث في الصحيحين من حديث أنس مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم (اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث )[1], وأما عند الخروج منه فـ (غفرانك ) ,[2] لكن في سنده يوسف بن أبي بردة وهو مقبول , أي إذا توبع وإلا فلين. * وأما دخول المنزل فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول:إن الشخص إذا دخل البيت فقال:بسم الله قال الشيطان لا مبيت لكم وإذا أُتي بطعامه وقال بسم الله قال الشيطان :لا مبيت لكم ولا عشاء[3] هذا شاهدنا أنه إذا دخل وقال :بسم الله وأما عند الخروج فلم يثبت حديث في الخروج من البيت و(بسم الله توكلت على الله ولا حوله ولا قوة إلا بالله )[4] ذكر الحافظ في نتائج الأفكار في تخريج أحاديث الأذكار بأنه حديث معل هذا أمر , أمر آخر أيضاً حديث أم سلمة أنه إذا خرج من منزله قال:(اللهم إني أعوذ بك أن أََضل أو أُضل أو أََزل أو أُزل أو أََظلم أو أُظلم أو أََجهل أو يجهل عليَّ ..)[5] فهذا أيضاً من طريق الشعبي عن أم سلمة وهو أيضاً لم يسمع من أم سلمة فلا أعلم شيئاً ثابتاً عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في دعاء الخروج من البيت . * وأما المسجد فأدعية عند الدخول منها ما جاء في السنن عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: ( إذا دخل أحدكم المسجد فقال : بسم الله أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم قال الشيطان :وقيت وكُفيت)[6]. وهكذا إذا قال بسم الله أيضاً ودخل بسم الله وسأل الله سبحانه وتعالى في حديث أبي حميد أو أبي أسيد . مداخلة[7] : حديث أبي هريرة فأجاب الشيخ : لا حديث أبي حميد أو أبي أسيد في صحيح مسلم ، فقال الشيخ يحي : ( إذا دخل أحدكم المسجد فليسلم على النبي وليقل : بسم الله والصلاة على رسول الله اللهم افتح لي أبواب رحمتك ) . فقال الشيخ : نعم ذكَرتُ الآن , ( اللهم افتح لي أبواب رحمتك )[8] هذا في صحيح مسلم . المهم أنها وردت أحاديث في دخول المسجد وهكذا في الخروج من المسجد في حديث أبي حميد أو أبي أسيد الساعدي إذا خرج قال: ( بسم الله اللهم افتح لي أبواب فضلك)[9], الله المستعان . فقال الشيخ :بقي كثير , أنا إذا كثَّرتُ الكلام خلاص أغلط . فقال السائل :كما ترى يا شيخ . فقال الشيخ : كم بقي؟ فقال السائل:بقي صفحة وقليل. فقال الشيخ :وإن شاء الله نُكمله في وقت آخر , لأني خلاص تعبتُ الآن , بعدها ما أستحضر المعلومات , وبهذا إن شاء الله ننتهي الليلة هذه , ونكمل القابلة إن شاء الله . فقال السائل :بارك الله فيكم وحفظكم الله . - - ----------------- [1] أخرجه البخاري كتاب الوضوء باب ما يقول عند الخلاء برقم 142, ومسلم كتاب الحيض باب ما يقول إذا أراد دخول الخلاء برقم (122-375) كلاهما من طريق عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ قَالَ سَمِعْتُ أَنَسًا يَقُولُ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ الْخَلَاءَ قَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْخُبُثِ وَالْخَبَائِثِ . [2] أخرجه الإمام أحمد (42 / 124) برقم 25220 و أبو داود (1 / 55) برقم 30 والترمذي (1 / 12) برقم 7 وابن ماجه (1 / 110) برقم 300 و الدارمي - (1 / 183) برقم 680 وابن خزيمة - (1 / 48) برقم 90 كلهم من طريق إِسْرَائِيلُ عَنْ يُوسُفَ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ حَدَّثَتْنِي عَائِشَةُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا خَرَجَ مِنْ الْغَائِطِ قَالَ: " غُفْرَانَكَ " . قال الحافظ ابن حجر في التقريب : يوسف" بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري مقبول من السادسة اهـ قالت أم رواحة : بما أن الحديث مداره على يوسف بن أبي بردة وهو مجهول حال لم يرو عنه إلا اثنان وهما إسرائيل بن يونس وسعيد بن مسروق الثوري كما في التهذيب ولم يوثقه إلا العجلي وابن حبان فحديثه في الشواهد والمتابعات . [3] أخرجه مسلم كتاب الأشربة باب آداب الطعام والشراب وأحكامهما برقم ( 103-2018) فقال : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى الْعَنَزِىُّ حَدَّثَنَا الضَّحَّاكُ - يَعْنِى أَبَا عَاصِمٍ - عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ أخبرني أَبُو الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ « إِذَا دَخَلَ الرَّجُلُ بَيْتَهُ فَذَكَرَ اللَّهَ عِنْدَ دُخُولِهِ وَعِنْدَ طَعَامِهِ قَالَ الشَّيْطَانُ لاَ مَبِيتَ لَكُمْ وَلاَ عَشَاءَ. وَإِذَا دَخَلَ فَلَمْ يَذْكُرِ اللَّهَ عِنْدَ دُخُولِهِ قَالَ الشَّيْطَانُ أَدْرَكْتُمُ الْمَبِيتَ. وَإِذَا لَمْ يَذْكُرِ اللَّهَ عِنْدَ طَعَامِهِ قَالَ أَدْرَكْتُمُ الْمَبِيتَ وَالْعَشَاءَ ». [4] أخرجه أبو داود (4 / 486) برقم 5097 والترمذي (5 / 490) برقم 3426 وابن حبان (3 / 104) برقم822 كلهم من طريق ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِى طَلْحَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « إِذَا خَرَجَ الرَّجُلُ مِنْ بَيْتِهِ فَقَالَ بِسْمِ اللَّهِ تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ ». قَالَ « يُقَالُ حِينَئِذٍ هُدِيتَ وَكُفِيتَ وَوُقِيتَ فَتَتَنَحَّى لَهُ الشَّيَاطِينُ فَيَقُولُ لَهُ شَيْطَانٌ آخَرُ كَيْفَ لَكَ بِرَجُلٍ قَدْ هُدِىَ وَكُفِىَ وَوُقِىَ ». قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه اهـ . قالت أم رواحة : قال شعيب الأرنؤوط في تعليقه على صحيح ابن حبان : رجاله ثقات إلا أن ابن جريج مدلس وقد عنعن عند الجميع . [5] أخرجه أبو داود (4 / 486) برقم 5096 فقال : حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنِ الشَّعْبِىِّ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ مَا خَرَجَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- مِنْ بيتي قَطُّ إِلاَّ رَفَعَ طَرْفَهُ إِلَى السَّمَاءِ فَقَالَ « اللَّهُمَّ إني أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَضِلَّ أَوْ أُضَلَّ أَوْ أَزِلَّ أَوْ أُزَلَّ أَوْ أَظْلِمَ أَوْ أُظْلَمَ أَوْ أَجْهَلَ أَوْ يُجْهَلَ عَلَىَّ ».قال الشيخ الألباني : صحيح . قالت أم رواحة : وقد ذكر لي زوجي وفقه الله : أن الشيخ رحمه الله إنما بنى حكمه في ضعف هذا الحديث على عدم سماع الشعبي من أم سلمة كما أعله ابن المديني وغيره بذلك ثم ظهر لشيخنا رحمه الله بعد ذلك صحة سماعه منها كما في سؤالات أبي داود للآجري برقم 171, وهو من جملة الأحاديث التي تراجع الشيخ رحمه الله عن تضعيفها , وقد صححه رحمه الله في الصحيح المسند الطبعة الثالثة برقم 1/16 . [6] أخرجه أبو داود (1 / 175) برقم 466 فقال: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ بِشْرِ بْنِ مَنْصُورٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مهدي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ عَنْ حَيْوَةَ بْنِ شُرَيْحٍ قَالَ لَقِيتُ عُقْبَةَ بْنَ مُسْلِمٍ فَقُلْتُ لَهُ بلغني أَنَّكَ حَدَّثْتَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- أَنَّهُ كَانَ إِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ قَالَ « أَعُوذُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ وَبِوَجْهِهِ الْكَرِيمِ وَسُلْطَانِهِ الْقَدِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ». قَالَ أَقَطُّ قُلْتُ نَعَمْ. قَالَ فَإِذَا قَالَ ذَلِكَ قَالَ الشَّيْطَانُ حُفِظَ مِنِّى سَائِرَ الْيَوْمِ. قال الشيخ الألباني : صحيح قلت : وصححه شيخنا الوادعي رحمه الله في الصحيح المسند رقم 805 (1/626) وقال : هذا حديث حسن , الحديث أخرجه النسائي ج2 ص53 [7] صاحب هذه المداخلة هو (الشيخ يحي الحجوري) . [8] أخرجه مسلم كتاب صلاة المسافرين وقصرها باب ما يقول إذا دخل المسجد برقم (68-713) فقال :حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلاَلٍ عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ أَبِى عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ أَبِى حُمَيْدٍ - أَوْ عَنْ أَبِى أُسَيْدٍ - قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ فَلْيَقُلِ "اللَّهُمَّ افْتَحْ لِى أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ. وَإِذَا خَرَجَ فَلْيَقُلِ اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ " قَالَ مُسْلِمٌ سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ يَحْيَى يَقُولُ كَتَبْتُ هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ كِتَابِ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلاَلٍ. قَالَ بلغني أَنَّ يَحْيَى الْحِمَّانِىَّ يَقُولُ وَأَبِى أُسَيْدٍ. [9] وقد تقدم تخريجه في الذي قبله . تابع كتاب عناقيد الكرامة |
بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد : تابع كتاب عناقيد الكرامة الجزء الثاني بسم الله الرحمن الرحيم فهذه هي الليلة الثانية نكمل فيها إن شاء الله ما تقدم من الأسئلة من أخواتنا السلفيات في بيت الفقيه والحديدة لشيخنا أبي عبد الرحمن مقبل بن هادي الوادعي . السؤال الثامن عشر : تقول السائلة : نعلم أن الاحتفال بالمولد بدعة , ولكن أهلي لا يتغدون في ذلك اليوم ويجعلونه عشاءً فهل إذا تعشيت معهم أكون قد شاركتهم في البدعة , وحبذا ذِكْرُ الأدلة التي تقتضي تحريمَ الاحتفال بيوم المولد ؟ الجواب : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن والاه , وأشهد أن لا إله إلا الله , وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله , أما بعد : فقد وقع بعض التتعتع في مؤخِّرة الأسئلة المتقدمة , والسبب في هذا هو من زمن قديم أنني إذا أُرهقتُ ربما تضيع المعلومات , وربما تنفلت الكلمات التي هي في غير موضعها , لكن بحمد الله جزى الله الإخوة الذين هم يجالسوننا جزاهم الله خيراً , وكثَّر الله في الرجال من أمثالهم , فالحمد لله ما داموا جُلساءنا فنحن على خير من فضل الله , ينبِّهون على ما إذا حصل سبْق لسان على غلط , والله المستعان . أما مسألة المولد فيعتبر بدعة ما احتفل به النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولا الصحابة بعده ولا الأئمة المتبوعون , وأول من ابتدعه هم الباطنية في المغرب , الذين يعتبرون أكفر من اليهود والنصارى , والذين قتلوا المسلمين هنالك قتلاً ذريعاً قتلوا المسلمين في اليمن في وقت دولتهم قتلاً ذريعاً , فهؤلاء هم الذين احتفلوا بالمولد . وذكر أبو شامة في "البدع والحوادث" وهو كتاب نفيس , لكنه أخطا في هذا الموضع الذي سنذكره إن شاء الله وهو أنه قال : إن سلطانهم في ذلك الزمان أقام مولداً لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أعظم من مولد عيسى , وشكَرَ له أبو شامة ذلك. وهذا أمر لا يُشكر عليه ذلك السلطان , لأن المولد يعتبر بدعة , رب العزة يقول في كتابه الكريم ]ِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا [ [المائدة/3] ونبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول _ كما في الصحيحين من حديث عائشة _ : (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه رد)[1] , ويقول الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( إن الله حجب التوبة عن كل صاحب بدعة حتى يدع بدعته )[2], ويقول أيضاً : (إنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ , وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة )[3]. فقد كمَّل الله سبحانه وتعالى الدين , ولا نحتاج إلى أن نرفع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فوق منزلته , فهو القائل فيما رواه البخاري من حديث عمر : ( لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم إنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله )[4] . وهو أيضاً القائل صلى الله عليه وعلى آله وسلم كما في حديث عبد الله بن الشخير في سنن أبي داود : وقد قال له الوفد الذين فيهم عبد الله بن الشخير (أنت سيدنا وخيرنا وابن خيرنا ) فقال :( أيها الناس قولوا بقولكم هذا أو بعض ولا يستجرينكم الشيطان) [5]. ويقول :أيضاً كما في حديث أنس عند أبي داود وقد قالوا له (أنت سيدنا وابن سيدنا) فقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : (ما أُحب أن تُنزلوني فوق منزلتي التي أنزلني الله عز وجل)[6] نعم فقد رفع الله شأنه وأنزل سوراً لا أقول أنزل آيات فحسب , أنزل سوَراً في رفع شأنه كسورة (والضحى) وكسورة (ألم نشرح لك صدرك) وكسورة (إنا أعطيناك الكوثر) , وهكذا أيضاً (تبت يدا أبي لهب) هي دفاع عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم لما قال أبو لهب : تباً لك ألهذا دعوتنا)[7] . ثم إننا لسنا مخيَّرين أن نقيم بدَعاً , رب العزة يقول في كتابه الكريم ] وأنَّ هذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ[ [الأنعام/153] وعلماؤنا رحمهم الله تعالى قلَّ أن يؤلِّفوا في العقيدة إلا وذكروا فصلاً في التحذير من البدع كالشريعة للآجري , وهكذا كتاب قيم لمحمد بن وضَّاح الأندلسي (البدع والنهي عنها ) , وغير محمد بن وضَّاح فقد أََلَّف العلماء في التحذير من البدع , والدينُ جاء كاملاً لا يحتاج إلى أن نكمِّله , بل أعظم من هذا أننا لم نستطع أن نقوم بما أوجب الله علينا , فكيف يسهِّل لنا الشيطان ويزيِّن لنا الشيطانُ البدعَ المخالفةَ التي لم ترد في كتاب الله وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم . ولا بدَّ من معرفة البدعة , فالبدعة في اللغة :ما أُحْدِثَ على غير مثال سابق . وفى الاصطلاح أي في الشرع : ما زِيد في الشرع أي في الدين وليس منه , فما أكثر البدع التي تشاغل بها المسلمون وألهتْهم عن الواجبات , تجدون هؤلاء أصحاب الموالد لا يأمرون بمعروف ولا ينهون عن منكر ولا يجتمعون على خير , بل ربما بعضهم لا يحضرون الجماعات, وعند المولد يحضر , من أكبر الأدلة على أن الشيطان هو الذي يدفعهم , أنهم هم الذين يكونون مقصِّرين ومبتدعين وزاهدين في السنة , وإذا جاءت البدعة قاموا يدْعون إليها , وقاموا يبذلون أموالهم , وإنني أحمد الله فقد أصبحت البدعة خاملة فجزى الله أهل السنة ودعوتهم خيراً . أما إذا كان أهلُكِ لا يأكلون الطعام في الغداء ويؤخِّرونه إلى العشاء , فإن كانت ذُبِحتْ تلك الذبيحةُ لله عز وجل فلا بأس أن تأكلي , والأوْلى هو اجتناب ذلك الطعام , أما إذا ذبحت لغير الله فإنه لا يجوز الأكل منها ] وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ [ [الأنعام/121] . حتى لو نوى بالذبح للميت لا يعني ثوابه للميت , ثوابه للميت أمر حسن , لكن يعتقد أن الميت ينفع ويضر مع الله أو من دون الله , فهذا يعتبر مشركاً ولا تجوز أكل ذبيحته لأن الله عز وجل يقول في شأن الذبائح المباحة ]إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ [ [المائدة/3] أي ما ذبحتم أنتم أيها المسلمون فإنه يباح لكم , والله المستعان . فقال السائل تتمة تابعة للسؤال : يستدلون على المولد بقوله تعالى ] فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ [ [يونس/58] أي بمولد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لأنه أرسل للأمة . الجواب : خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم , ورب العزة يقول في كتابه الكريم ] وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ [ [النحل/44] فهل فَعَلَه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أو أَمَرَ بِهِ , أم يكون فهْمُ هؤلاء أصحابِ (الكبسات , وأصحاب العصيدة , والحُلْبة , والسَّلْتَة ) [8], إلى غير ذلك , هل هم أفهم لكتاب الله من النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ومن الصحابة ومن التابعين ؟ حتى يأتينا مبتدع معاصر ويستدل بهذه الآية ؟! , أين السلف يا مسكين من هذه الآية ومن فهم هذه الآية ؟ , وقد كانوا يسألون رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم عما يُشْكِل عليهم ؟! نعم تفرح بفعل الطاعة التي تعملها وهي مشروعة أما غير المشروعة فقد قال سفيان الثوري رحمه الله تعالى (البدعة أضر على العبد من المعصية) وصدق سفيان , فإن المبتدع يظن أنه على خير وربما يموت على تلك البدعة , بخلاف العاصي فإنه يعرف أنه عاصٍ , وربما يتوب إلى الله سبحانه وتعالى , المهم هذا استدلال يعتبر تحريفاً لمعنى كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ------------------- [1] أخرجه البخاري , كتاب : الصلح , باب : "إذا اصطلحوا على صلح جور فالصلح مردود" برقم 2697 ومسلم ,كتاب : الأقضية , باب : " نقض الأحكام الباطلة ورد محدثات الأمور" برقم 1718 كلاهما من طريق إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ حَدَّثَنَا أَبِى عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « مَنْ أَحْدَثَ في أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ ». [2] أخرجه الضياء في المختارة برقم 2055 والبيهقي في شعب الإيمان برقم 9457 والطبراني في الأوسط 4202 كلهم من طريق هارون بن موسى الفروي المديني نا أنس بن عياض عن حميد الطويل عن أنس بن مالك فذكره . [3] أخرجه الإمام أحمد (28 / 373) برقم 17144 و أبو داود (2 / 610) برقم 4607. والترمذي (5 / 44) برقم 2676وابن ماجه (1 / 15) برقم 42 كلهم من طريق عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرٍو السُّلَمِيِّ عَنْ عِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ قَالَ : صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- ذَاتَ يَوْمٍ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا فَوَعَظَنَا مَوْعِظَةً بَلِيغَةً ذَرَفَتْ مِنْهَا الْعُيُونُ وَوَجِلَتْ مِنْهَا الْقُلُوبُ فَقَالَ قَائِلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَأَنَّ هَذِهِ مَوْعِظَةُ مُوَدِّعٍ فَمَاذَا تَعْهَدُ إِلَيْنَا فَقَالَ « أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ وَإِنْ عَبْدًا حَبَشِيًّا فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ بَعْدِى فَسَيَرَى اخْتِلاَفًا كَثِيرًا فَعَلَيْكُمْ بسنتي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الْمَهْدِيِّينَ الرَّاشِدِينَ تَمَسَّكُوا بِهَا وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الأُمُورِ فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ ». وذكره شيخنا الوادعي رحمه الله في الصحيح المسند 2/20برقم 921وقال : هذا حديث حسن . [4] أخرجه البخاري برقم 3445 كتاب أحاديث الأنبياء , باب قول الله : "واذكر في الكتاب مريم إذ انتبذت من أهلها " - فقال :حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ سَمِعْتُ الزُّهْرِيَّ يَقُولُ أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ سَمِعَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ عَلَى الْمِنْبَرِ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : فذكره . [5] أخرجه أبو داود برقم 4808 و 4806 فقال : حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا بِشْرٌ - يَعْنِى ابْنَ الْمُفَضَّلِ - حَدَّثَنَا أَبُو مَسْلَمَةَ سَعِيدُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ أَبِى نَضْرَةَ عَنْ مُطَرِّفٍ قَالَ قَالَ أَبِى انْطَلَقْتُ فِى وَفْدِ بَنِى عَامِرٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقُلْنَا أَنْتَ سَيِّدُنَا. فَقَالَ « السَّيِّدُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ». قُلْنَا وَأَفْضَلُنَا فَضْلاً وَأَعْظَمُنَا طَوْلاً. فَقَالَ « قُولُوا بِقَوْلِكُمْ أَوْ بَعْضِ قَوْلِكُمْ وَلاَ يَسْتَجْرِيَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ ».وقد ذكره شيخنا الوادعي رحمه الله في الصحيح المسند 1/510برقم 585 وقال : هذا حديث صحيح على شرط مسلم . [6] أخرجه الإمام أحمد في مسنده 12573 و 13621 والنسائي في السنن الكبرى برقم 10078 كلاهما من طريق حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَجُلًا قَالَ يَا مُحَمَّدُ يَا سَيِّدَنَا وَابْنَ سَيِّدِنَا وَخَيْرَنَا وَابْنَ خَيْرِنَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عَلَيْكُمْ بِتَقْوَاكُمْ وَلَا يَسْتَهْوِيَنَّكُمْ الشَّيْطَانُ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ وَاللَّهِ مَا أُحِبُّ أَنْ تَرْفَعُونِي فَوْقَ مَنْزِلَتِي الَّتِي أَنْزَلَنِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ . قالت أم رواحة : ولم أره في سنن أبي داود فالله أعلم . [7] أخرجه البخاري برقم 4770و 4971كتاب : التفسير , باب : وأنذر عشيرتك الأقربين , وسورة (تبت يداأبي لهب وتب) , ومسلم برقم 355- (208) كتاب : الإيمان , باب : في قوله تعالى) وأنذر عشيرتك الأقربين ( كلاهما من طريق أبي أُسَامَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ (وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ) وَرَهْطَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ. خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- حَتَّى صَعِدَ الصَّفَا فَهَتَفَ « يَا صَبَاحَاهْ ». فَقَالُوا مَنْ هَذَا الَّذِى يَهْتِفُ قَالُوا مُحَمَّدٌ. فَاجْتَمَعُوا إِلَيْهِ فَقَالَ « يَا بَنِى فُلاَنٍ يَا بَنِى فُلاَنٍ يَا بَنِى فُلاَنٍ يَا بَنِى عَبْدِ مَنَافٍ يَا بَنِى عَبْدِ الْمُطَّلِبِ » فَاجْتَمَعُوا إِلَيْهِ فَقَالَ « أَرَأَيْتَكُمْ لَوْ أَخْبَرْتُكُمْ أَنَّ خَيْلاً تَخْرُجُ بِسَفْحِ هَذَا الْجَبَلِ أَكُنْتُمْ مُصَدِّقِىَّ ». قَالُوا مَا جَرَّبْنَا عَلَيْكَ كَذِبًا. قَالَ « فَإِنِّى نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَىْ عَذَابٍ شَدِيدٍ ». قَالَ فَقَالَ أَبُو لَهَبٍ تَبًّا لَكَ أَمَا جَمَعْتَنَا إِلاَّ لِهَذَا ثُمَّ قَامَ فَنَزَلَتْ هَذِهِ السُّورَةُ تَبَّتْ يَدَا أَبِى لَهَبٍ وَقَدْ تَبَّ. كَذَا قَرَأَ الأَعْمَشُ إِلَى آخِرِ السُّورَةِ.. [8] هذه أسماء بعض الأكلات اليمنية عدا الكبسات فالأشهر في السعودية . |
بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد : تابع كتاب عناقيد الكرامة الجزء الثاني
تابع كتاب عناقيدالكرامة |
بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد : تابع كتاب عناقيد الكرامة الجزء الثاني
[1] أخرجه مسلم برقم ( 2538 ) كتاب فضائل الصحابة , باب قوله صلى الله عليه وسلم " لا تأتي مائة سنة , وعلى الأرض نفس منفوسة اليوم " فقال : حدثني يحيى بن حبيب ومحمد بن عبدالأعلى كلاهما عن المعتمر قال ابن حبيب حدثنا معتمر بن سليمان قال سمعت أبي حدثنا أبو نضرة عن جابر بن عبدالله عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال ذلك قبل موته بشهر أو نحو ذلك ما من نفس منفوسة اليوم تأتي عليها مائة سنة وهي حية يومئذ . بهذا اللفظ , وقد رواه عن جابر جماعة منهم : أبو الزبير وسالم وأبو نضرة.كما في هذا الاسناد الآنف الذكر . [2] أخرجه مسلم برقم 1763كتاب الجهاد والسير , باب الإمداد بالملائكة في غزوة بدر, فقال : حَدَّثَنَا هَنَّادُ بْنُ السَّرِىِّ حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ عَمَّارٍ حَدَّثَنِى سِمَاكٌ الْحَنَفِىُّ قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ حَدَّثَنِى عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ قَالَ لَمَّا كَانَ يَوْمُ بَدْرٍ ح وَحَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ - وَاللَّفْظُ لَهُ - حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ يُونُسَ الْحَنَفِىُّ حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ حَدَّثَنِى أَبُو زُمَيْلٍ - هُوَ سِمَاكٌ الْحَنَفِىُّ - حَدَّثَنِى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ قَالَ حَدَّثَنِى عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ قَالَ لَمَّا كَانَ يَوْمُ بَدْرٍ نَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِلَى الْمُشْرِكِينَ وَهُمْ أَلْفٌ وَأَصْحَابُهُ ثَلاَثُمِائَةٍ وَتِسْعَةَ عَشَرَ رَجُلاً فَاسْتَقْبَلَ نَبِىُّ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- الْقِبْلَةَ ثُمَّ مَدَّ يَدَيْهِ فَجَعَلَ يَهْتِفُ بِرَبِّهِ « اللَّهُمَّ أَنْجِزْ لِى مَا وَعَدْتَنِى اللَّهُمَّ آتِ مَا وَعَدْتَنِى اللَّهُمَّ إِنْ تَهْلِكْ هَذِهِ الْعِصَابَةُ مِنْ أَهْلِ الإِسْلاَمِ لاَ تُعْبَدْ فِى الأَرْضِ ». فَمَازَالَ يَهْتِفُ بِرَبِّهِ مَادًّا يَدَيْهِ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ حَتَّى سَقَطَ رِدَاؤُهُ عَنْ مَنْكِبَيْهِ فَأَتَاهُ أَبُو بَكْرٍ فَأَخَذَ رِدَاءَهُ فَأَلْقَاهُ عَلَى مَنْكِبَيْهِ ثُمَّ الْتَزَمَهُ مِنْ وَرَائِهِ. وَقَالَ يَا نَبِىَّ اللَّهِ كَفاكَ مُنَاشَدَتُكَ رَبَّكَ فَإِنَّهُ سَيُنْجِزُ لَكَ مَا وَعَدَكَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ (إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّى مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ مُرْدِفِينَ) فَأَمَدَّهُ اللَّهُ بِالْمَلاَئِكَةِ...الحديث . [3] كانت هذه المداخلة من شخص(غير معروف لدينا فلَم نتعرف عليه من خلال صوته . تابع كتاب عناقيدالكرامة |
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد : تابع كتاب عناقيد الكرامة الجزء الثاني السؤال الحادي والعشرون: تقول السائلة :ماذا يفعل الزوج إذا تزوج بكراً أو امرأة بكراً فوجدها قد فُضَّت بكارتُها ؟ الجواب: سؤال حسن , هو بين أمرين : الأمر الأول : أنه يجب أن يُحسِن بها الظنَّ إذا كانت امرأة صالحة , ومن النساء من لا يخلق الله لها بكارة من أصلها , ومن النساء من تكون لها بكارة ثم بعد ذلك ربما تثب أو تطمر[1] في مكان وتزول تلكم البكارة , ومن ربما ما تتزوج إلا وقد صارت كبيرة فالحيض ربما يخرق البكارة ويضعفها . المهم ما هو برهان قاطع على أنها زانية ولا يجوز أن يتَّهمها بأنها زانية , ذكر هذا أهل العلم في كتبهم أن إزالة البكارة لها أسباب كثيرة , فعليه أن يتقي الله سبحانه وتعالى ولا يتهمها , وأيضاً ما يشيع بين الناس بأنه لم يجدْها بكراً , بل الذي ننصحه به أن يبقيها , لأن ما هناك برهان على أنها قد زنتْ , هبْ أنها عند أن كانت صغيرة فضَّها شاب صغير مثلُها أو غير ذلك , هذا احتمال – الأخير- وهي غير مكلفة . المهم أن الناس جعلوا للبكارة شأناً أكبر وأكبر وأكبر , فمنهم من يضع فروة تحتها أو شيئاً , وإذا أتاها أول مرة وخرج الدم خرج يريه الناس , ومنهم من ربما يقول : إنه لم يجدها بكراً بل أُخبرتُ عن شخص , الظاهر أنه أتى أهله وهو سكران في أول ليلة فخرج إلى الناس وقال :ما وجدَها بكراً فدخل أبوها وأخوها فقتلاها , ثم كشف عليها الأطباء فوجدوها بكراً, المهم نزَّلوا هذه القضية منزلة كبيرة لا ينبغي أن تصل إلى هذا الحد . وأخرى أيضاً كما ذُكر في بلد الشام وغيرها ربما أن الرجل يستعين بامرأة تجلس على صدرها وتريه كيف يفعل , وقضايا بالصحيح خسيسةٌ خسيسةٌ إلى النهاية , وربما في بعض البلاد الإسلامية يزيل البكارة بأصبعه , فالمهم هذه قضية شغلَتِ الناسَ . نعم يجب على المرأة أن تحافظ على نفسها وعلى عرضها وعلى أخلاقها وعلى دينها من جميع الأمور , وطلبة العلم أيضاً هذا الأمر يجب أن يعْلموه , فأنا لست الذي أقوله ولكن قاله أهل العلم بأن هناك أسباباً كثيرة لإزالة البكارة . مداخلة[2] : وهناك أيضاً نوع من غشاء البكارة مطاطي ممكن أن تكون زنت أكثر من مائة مرة والغشاء لا يتأثر. فقال الشيخ:ما يقول ؟ فقال السائل :يريد الأخ أن البكارة نوعان : منه ما يزول بسرعة ومنه ما يكون قوياً حتى لو زنت كذا مرة ما يمكن . فقال الشيخ : خيراً إن شاء الله , على أن هذا الأمر بارك الله فيكم , أعني المرأة التي ما عندها تقوى ولا ورع ولا تخاف من الله سبحانه وتعالى ممكن أن ترتكب الفواحش وتزني فإذا قرب عرسها ذهبتْ إلى الدكتور وأجرى لها عملية كما تُجعل البكارة , المهم هذا راجع إلى المرأة وإلى صلاحها (فاظفر بذات الدين تربت يداك )[3]. وأنا أرى أن لا يسألها لماذا ما وجدناك بكراً ؟ , وغير ذلك لتلكم الأسباب التي ذُكِرتْ قبلُ. [1] طَمَرَ : يَطْمِر طَمْراً بمعنى وَثَبَ كما في لسان العرب ، قال بعضهم : هو الوُثُوب إلى أَسفل . [2] وهو أخ طبيب اسمه عبد الرحمن كان من طلبة العلم عند الشيخ رحمه الله في ذلك الوقت . [3] أخرجه البخاري برقم 5090 كتاب : النكاح , باب : الأكفاء في الدين , ومسلم برقم 1466 كتاب : الرضاع , باب : استحباب نكاح ذات الدين كلاهما من طريق عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لِأَرْبَعٍ لِمَالِهَا وَلِحَسَبِهَا وَجَمَالِهَا وَلِدِينِهَا فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ . يتبع كتاب عناقيد الكرامة |
بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد : تابع كتاب عناقيد الكرامة الجزء الثاني
[1] أخرجه البخاري برقم 5186كتاب : النكاح , باب : الوصاة بالنساء , ومسلم برقم 1470كتاب : الرضاع , باب : الوصبة بالنساء كلاهما من طريق حُسَيْنُ بْنُ عَلِىٍّ عَنْ زَائِدَةَ عَنْ مَيْسَرَةَ عَنْ أَبِى حَازِمٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَإِذَا شَهِدَ أَمْرًا فَلْيَتَكَلَّمْ بِخَيْرٍ أَوْ لِيَسْكُتْ وَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ فَإِنَّ الْمَرْأَةَ خُلِقَتْ مِنْ ضِلَعٍ وَإِنَّ أَعْوَجَ شَىْءٍ فِى الضِّلَعِ أَعْلاَهُ إِنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ وَإِنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أَعْوَجَ اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا ». [2] أخرجه البخاري برقم 2587 كتاب : الهبة , باب : الإشهاد في الهبة فقال : حَدَّثَنَا حَامِدُ بْنُ عُمَرَ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ حُصَيْنٍ عَنْ عَامِرٍ قَالَ سَمِعْتُ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ يَقُولُ أَعْطَانِي أَبِي عَطِيَّةً فَقَالَتْ عَمْرَةُ بِنْتُ رَوَاحَةَ لَا أَرْضَى حَتَّى تُشْهِدَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ إِنِّي أَعْطَيْتُ ابْنِي مِنْ عَمْرَةَ بِنْتِ رَوَاحَةَ عَطِيَّةً فَأَمَرَتْنِي أَنْ أُشْهِدَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ أَعْطَيْتَ سَائِرَ وَلَدِكَ مِثْلَ هَذَا قَالَ لَا قَالَ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْدِلُوا بَيْنَ أَوْلَادِكُمْ قَالَ فَرَجَعَ فَرَدَّ عَطِيَّتَهُ [3] أخرجه أبو داود برقم 2135 فقال: حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِىُّ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ عَنِ النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ بَشِيرِ بْنِ نَهِيكٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « مَنْ كَانَتْ لَهُ امْرَأَتَانِ فَمَالَ إِلَى إِحْدَاهُمَا جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَشِقُّهُ مَائِلٌ ».وقال عنه المحدث الألباني : صحيح , كما في صحيح أبي داود برقم 2133 وصحيح سنن ابن ماجة: 1969 . يتبع كتاب عناقيد الكرامة |
بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد : تابع كتاب عناقيد الكرامة الجزء الثاني
[1] أخرجه البخاري برقم 3714 كتاب فضائل الصحابة , باب : مناقب قرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنقبة فاطمة عليها السلام , ومسلم برقم 2449 , كتاب فضائل الصحابة , باب : فضائل فاطمة بنت النبي عليها الصلاة والسلام , كلاهما من حديث المسور بن مخرمة رضي الله عنه , بلفظ متقارب . يتبع كتاب عناقيد الكرامة |
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد : تابع كتاب عناقيد الكرامة الجزء الثاني السؤال الرابع والعشرون : تقول السائلة : هل يجوز للمرأة أن تُرضِع طفلها أمام أخواتها ؟ وما هو حد عورة المرأة أمام المرأة ؟ الجواب : لا بأس أن تُرْضِع طفلها أمام أخواتها , والذي يظهر أن حد عورة المرأة مع المرأة مثل حد عورة الرجل مع الرجل وهو من السرة إلى الركبة , هذا الذي يظهر لي , والله المستعان . يتبع كتاب عناقيد الكرامة |
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد : تابع كتاب عناقيد الكرامة الجزء الثاني السؤال الخامس والعشرون : تقول السائلة : امرأة أسقطتْ وبقيتْ حتى انقطع الدم وخرج منها ماء أبيض , فاغتسلت وصلَّت ثم رأت دماً أحمر اللون قد خرج منها فماذا يلزمها ؟ الجواب: يُنظر أهو من بقايا دم النفاس , وهل قد بلغت أربعين يوماً أو ستين يوماً أو أكثر من ذلك, فإن كان قَدْر أربعين أو ستين فيعتبر دمَ نفاس , وعليها أن تقضي ما إذا صامت أو أن تترك الصلاة في تلك الأيام . هذا , وأما إذا كان بعد ذلك بزمن طويل , ورأت أنه يعتبر دم علةٍ أو فسادٍ أو عرق انقطع , فعليها أن تبادر بعلاج نفسها من أجل الطهارة , ويكون حكمها حكم الاستحاضة . والمهم أنها إذا كانت متصلة بالنفاس فتعتبر نفَسَاء , وأما إذا زاد مثل قدْر ثمانين يوماً ثم جاءها هذا الأمر, فهذا يعتبر دم علة أو فساد , فعليها أن تبادر بالعلاج من أجل الطهارة للصلاة , والله أعلم . يتبع كتاب عناقيد الكرامة |
موفقةبإذن الله أختنا شيماء السلفية .. جزاكِ الله خيراً على النقل الطيب نفعنا الله به ونحن له متابعون..
|
وأياكِ أخيتي (أم جمانة السلفية) وبارك فيكِ بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد : تابع كتاب عناقيد الكرامة الجزء الثاني قال السائل : أما الآن فنأتي إلى بعض الأسئلة الدعوية :
[1] أخرجه الترمذي برقم 1173 فقال: حدثنا محمد بن بشار حدثنا عمرو بن عاصم حدثنا همام عن قتادة عن مورق عن أبي أحوص عن عبد الله : عن النبي صلى الله عليه و سلم فذكره .و قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب . قالت أم رواحة : وقد ذكره شيخنا الوادعي رحمه الله في الصحيح المسند 1/661-662برقم 863وقال : هذا حديث صحيح على شرط مسلم , وأبو الأحوص هو عوف بن مالك الجشمي . [2] هذا اللفظ أخرجه الترمذي في جامعه 1158و أبو داود 2151 في سننه كلاهما من طريق هِشَامُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ هُوَ الدَّسْتُوَائِيُّ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى امْرَأَةً فَدَخَلَ عَلَى زَيْنَبَ فَقَضَى حَاجَتَهُ وَخَرَجَ وَقَالَ إِنَّ الْمَرْأَةَ إِذَا أَقْبَلَتْ أَقْبَلَتْ فِي صُورَةِ شَيْطَانٍ فَإِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ امْرَأَةً فَأَعْجَبَتْهُ فَلْيَأْتِ أَهْلَهُ فَإِنَّ مَعَهَا مِثْلَ الَّذِي مَعَهَا قَالَ وَفِي الْبَاب عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ , قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُ جَابِرٍ حَدِيثٌ صَحِيحٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ وَهِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ هُوَ هِشَامُ بْنُ سَنْبَرٍ . وأما لفظ مسلم فهو : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- رَأَى امْرَأَةً فَأَتَى امْرَأَتَهُ زَيْنَبَ وَهْىَ تَمْعَسُ مَنِيئَةً لَهَا فَقَضَى حَاجَتَهُ ثُمَّ خَرَجَ إِلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ « إِنَّ الْمَرْأَةَ تُقْبِلُ فِى صُورَةِ شَيْطَانٍ وَتُدْبِرُ فِى صُورَةِ شَيْطَانٍ فَإِذَا أَبْصَرَ أَحَدُكُمُ امْرَأَةً فَلْيَأْتِ أَهْلَهُ فَإِنَّ ذَلِكَ يَرُدُّ مَا فِى نَفْسِهِ ». كما في مسلم برقم 1403 كتاب : النكاح , باب : ندب من رأى امرأة فوقعت في نفسه إلى أن يأتي امرأته أو جاريته فيواقعها . [3] يشير إلى ما أخرجه مسلم برقم 1695 كتاب : الحدود , باب : من اعترف على نفسه بالزنا , فقال : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ - وَتَقَارَبَا فِى لَفْظِ الْحَدِيثِ - حَدَّثَنَا أَبِى حَدَّثَنَا بَشِيرُ بْنُ الْمُهَاجِرِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ مَاعِزَ بْنَ مَالِكٍ الأَسْلَمِىَّ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّى قَدْ ظَلَمْتُ نَفْسِى وَزَنَيْتُ وَإِنِّى أُرِيدُ أَنْ تُطَهِّرَنِى. فَرَدَّهُ فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ أَتَاهُ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّى قَدْ زَنَيْتُ. فَرَدَّهُ الثَّانِيَةَ فَأَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ « أَتَعْلَمُونَ بِعَقْلِهِ بَأْسًا تُنْكِرُونَ مِنْهُ شَيْئًا ». فَقَالُوا مَا نَعْلَمُهُ إِلاَّ وَفِىَّ الْعَقْلِ مِنْ صَالِحِينَا فِيمَا نُرَى فَأَتَاهُ الثَّالِثَةَ فَأَرْسَلَ إِلَيْهِمْ أَيْضًا فَسَأَلَ عَنْهُ فَأَخْبَرُوهُ أَنَّهُ لاَ بَأْسَ بِهِ وَلاَ بِعَقْلِهِ فَلَمَّا كَانَ الرَّابِعَةَ حَفَرَ لَهُ حُفْرَةً ثُمَّ أَمَرَ بِهِ فَرُجِمَ. قَالَ فَجَاءَتِ الْغَامِدِيَّةُ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّى قَدْ زَنَيْتُ فَطَهِّرْنِى. وَإِنَّهُ رَدَّهَا فَلَمَّا كَانَ الْغَدُ قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ لِمَ تَرُدُّنِى لَعَلَّكَ أَنْ تَرُدَّنِى كَمَا رَدَدْتَ مَاعِزًا فَوَاللَّهِ إِنِّى لَحُبْلَى. قَالَ « إِمَّا لاَ فَاذْهَبِى حَتَّى تَلِدِى ». فَلَمَّا وَلَدَتْ أَتَتْهُ بِالصَّبِىِّ فِى خِرْقَةٍ قَالَتْ هَذَا قَدْ وَلَدْتُهُ. قَالَ « اذْهَبِى فَأَرْضِعِيهِ حَتَّى تَفْطِمِيهِ ». فَلَمَّا فَطَمَتْهُ أَتَتْهُ بِالصَّبِىِّ فِى يَدِهِ كِسْرَةُ خُبْزٍ فَقَالَتْ هَذَا يَا نَبِىَّ اللَّهِ قَدْ فَطَمْتُهُ وَقَدْ أَكَلَ الطَّعَامَ. فَدَفَعَ الصَّبِىَّ إِلَى رَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ثُمَّ أَمَرَ بِهَا فَحُفِرَ لَهَا إِلَى صَدْرِهَا وَأَمَرَ النَّاسَ فَرَجَمُوهَا فَيُقْبِلُ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ بِحَجَرٍ فَرَمَى رَأْسَهَا فَتَنَضَّحَ الدَّمُ عَلَى وَجْهِ خَالِدٍ فَسَبَّهَا فَسَمِعَ نَبِىُّ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- سَبَّهُ إِيَّاهَا فَقَالَ « مَهْلاً يَا خَالِدُ فَوَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ لَقَدْ تَابَتْ تَوْبَةً لَوْ تَابَهَا صَاحِبُ مَكْسٍ لَغُفِرَ لَهُ ». ثُمَّ أَمَرَ بِهَا فَصَلَّى عَلَيْهَا وَدُفِنَتْ. [4] أخرجه البخاري برقم 2695كتاب الصلح , باب: إذا اصطلحوا على صلح جور فالصلح مردود , ومسلم برقم 1697و1698كتاب الحدود , باب : من اعترف على نفسه بالزنا , كلاهما من طريق ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ وَزَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِىِّ أَنَّهُمَا قَالاَ إِنَّ رَجُلاً مِنَ الأَعْرَابِ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ : أَنْشُدُكَ اللَّهَ إِلاَّ قَضَيْتَ لِى بِكِتَابِ اللَّهِ. فَقَالَ الْخَصْمُ الآخَرُ وَهُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ نَعَمْ فَاقْضِ بَيْنَنَا بِكِتَابِ اللَّهِ وَائْذَنْ لِى. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « قُلْ ». قَالَ إِنَّ ابْنِى كَانَ عَسِيفًا عَلَى هَذَا فَزَنَى بِامْرَأَتِهِ وَإِنِّى أُخْبِرْتُ أَنَّ عَلَى ابْنِى الرَّجْمَ فَافْتَدَيْتُ مِنْهُ بِمِائَةِ شَاةٍ وَوَلِيدَةٍ فَسَأَلْتُ أَهْلَ الْعِلْمِ فَأَخْبَرُونِى أَنَّمَا عَلَى ابْنِى جَلْدُ مِائَةٍ وَتَغْرِيبُ عَامٍ وَأَنَّ عَلَى امْرَأَةِ هَذَا الرَّجْمَ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ لأَقْضِيَنَّ بَيْنَكُمَا بِكِتَابِ اللَّهِ الْوَلِيدَةُ وَالْغَنَمُ رَدٌّ وَعَلَى ابْنِكَ جَلْدُ مِائَةٍ وَتَغْرِيبُ عَامٍ وَاغْدُ يَا أُنَيْسُ إِلَى امْرَأَةِ هَذَا فَإِنِ اعْتَرَفَتْ فَارْجُمْهَا ». قَالَ فَغَدَا عَلَيْهَا فَاعْتَرَفَتْ فَأَمَرَ بِهَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَرُجِمَتْ. , وهذا لفظ مسلم . [5] أخرجه البخاري برقم 4687 كتاب التفسير باب : وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنان يذهبن السيئات , ومسلم برقم 2763 كتاب التوبة , باب : قوله تعالى : إن الحسنات يذهبن السيئات , كلاهما من طريق يَزِيدَ بْنِ زُرَيْعٍ حَدَّثَنَا يَزِيدُ حَدَّثَنَا التَّيْمِىُّ عَنْ أَبِى عُثْمَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ أَنَّ رَجُلاً أَصَابَ مِنِ امْرَأَةٍ قُبْلَةً فَأَتَى النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- فَذَكَرَ لَهُ ذَلِكَ - قَالَ - فَنَزَلَتْ (أَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَىِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ) قَالَ فَقَالَ الرَّجُلُ أَلِىَ هَذِهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ « لِمَنْ عَمِلَ بِهَا مِنْ أُمَّتِى ». [6] أخرجه البخاري برقم 6832 , كتاب : الحدود , باب : إذا أقر بالحد ولم يبين هل للإمام أن يستر عليه , ومسلم برقم 2764 كتاب التوبة باب قوله تعالى : إن الحسنات يذهبن السيئات كلاهما من طريق هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أَصَبْتُ حَدًّا فَأَقِمْهُ عَلَيَّ قَالَ وَلَمْ يَسْأَلْهُ عَنْهُ قَالَ وَحَضَرَتْ الصَّلَاةُ فَصَلَّى مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا قَضَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصَّلَاةَ قَامَ إِلَيْهِ الرَّجُلُ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أَصَبْتُ حَدًّا فَأَقِمْ فِيَّ كِتَابَ اللَّهِ قَالَ أَلَيْسَ قَدْ صَلَّيْتَ مَعَنَا قَالَ نَعَمْ قَالَ فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ غَفَرَ لَكَ ذَنْبَكَ أَوْ قَالَ حَدَّكَ , وهذا لفظ البخاري . [7] أخرجه البخاري برقم 2554كتاب ك العتق , باب : كراهية التطاول على الرقيق وقوله عبدي أو أمتي , ومسلم برقم 1829كتاب : الإمارة , باب : فضيلة الإمام العادل وعقوبة الجائر , كلاهما من طريق نافع عن ابن عمر رضي الله عهما مرفوعاً : أَلاَ كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ فَالأَمِيرُ الَّذِى عَلَى النَّاسِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُمْ وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ بَعْلِهَا وَوَلَدِهِ وَهِىَ مَسْئُولَةٌ عَنْهُمْ وَالْعَبْدُ رَاعٍ عَلَى مَالِ سَيِّدِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُ أَلاَ فَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ». [8] أخرجه البخاري برقم 7150كتاب : الأحكام , باب : من استُرعي رعية فلم ينصح , ومسلم برقم ( 227 /142) كتاب : الإيمان , باب : استحقاق الوالي الغاش لرعيته النار , كلاهما من طريق أَبُي الأَشْهَبِ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ عَادَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ زِيَادٍ مَعْقِلَ بْنَ يَسَارٍ الْمُزَنِىَّ فِى مَرَضِهِ الَّذِى مَاتَ فِيهِ فَقَالَ مَعْقِلٌ إِنِّى مُحَدِّثُكَ حَدِيثًا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- لَوْ عَلِمْتُ أَنَّ لِى حَيَاةً مَا حَدَّثْتُكَ إِنِّى سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ « مَا مِنْ عَبْدٍ يَسْتَرْعِيهِ اللَّهُ رَعِيَّةً يَمُوتُ يَوْمَ يَمُوتُ وَهُوَ غَاشٌّ لِرَعِيَّتِهِ إِلاَّ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ ». [9] صاحب هذه المداخلة هو (وليد حيدر الريمي ) رده الله إلى الحق . يتبع كتاب عناقيد الكرامة |
بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد : تابع كتاب عناقيد الكرامة الجزء الثاني قال السائل : أما الآن فنأتي إلى بعض الأسئلة الدعوية :
[1] أخرجه البخاري برقم 5534 كتاب : الذبائح والصيد , باب : المسك , ومسلم برقم 2628 كتاب:البر والصلة والآداب , باب : استحباب مجالسة الصالحين ومجانبة قرناء السوء , كلاهما من طريق بُرَيْدٍ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال :مَثَلُ الْجَلِيسِ الصَّالِحِ وَالْجَلِيسِ السَّوْءِ كَحَامِلِ الْمِسْكِ وَنَافِخِ الْكِيرِ فَحَامِلُ الْمِسْكِ إِمَّا أَنْ يُحْذِيَكَ وَإِمَّا أَنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا طَيِّبَةً وَنَافِخُ الْكِيرِ إِمَّا أَنْ يُحْرِقَ ثِيَابَكَ وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ رِيحًا خَبِيثَةً ». [2] أخرجه أبو داود والترمذي كلاهما من طريق أبي عامر و أبي داود قالا : حدثنا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنِى مُوسَى بْنُ وَرْدَانَ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « الرَّجُلُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلُ ». قالت أم رواحة : وقد حسنه المحدث الألباني رحمه الله كما حسنه شيخنا العلامة الوادعي رحمه الله في الصحيح المسند 2/316برقم 1272, وقال : وزهير بن محمد يضعَّف إذا روى عنه الشاميون , وليس أبو داود وأبو عامر بشاميين . يتبع كتاب عناقيد الكرامة |
بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد : تابع كتاب عناقيد الكرامة الجزء الثاني قال السائل : أما الآن فنأتي إلى بعض الأسئلة الدعوية :
[1] أخرجه مسلم برقم 55كتاب : الإيمان , باب : بيان أن الدين النصيحة , فقال : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ الْمَكِّىُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ قُلْتُ لِسُهَيْلٍ إِنَّ عَمْرًا حَدَّثَنَا عَنِ الْقَعْقَاعِ عَنْ أَبِيكَ قَالَ وَرَجَوْتُ أَنْ يُسْقِطَ عَنِّى رَجُلاً قَالَ فَقَالَ سَمِعْتُهُ مِنَ الَّذِى سَمِعَهُ مِنْهُ أَبِى كَانَ صَدِيقًا لَهُ بِالشَّامِ ثُمَّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ سُهَيْلٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِىِّ أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « الدِّينُ النَّصِيحَةُ » قُلْنَا لِمَنْ قَالَ « لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ . يتبع كتاب عناقيد الكرامة |
بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد : تابع كتاب عناقيد الكرامة الجزء الثاني قال السائل : أما الآن فنأتي إلى بعض الأسئلة الدعوية :
يتبع كتاب عناقيد الكرامة |
جميع الأوقات بتوقيت مكة المكرمة شرفها الله. الساعة الآن: 02:30 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.7.3, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لكل مسلم بشرط الإشارة إلى منتديات الشعر السلفي