فائدة اليوم لجميع الاعضاء والزوار الكرام ... موضوع متجدد
http://upload.traidnt.net/upfiles/Mmx57181.gif الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين . أما بعد : فهذا موضوع يومي يضع فيه أي أحد من أعضاء المنتدى المبارك فائدة يومية في مختلف الفنون العلمية لحاجة الناس إلى ذلك إن شاء الله . تنبيه : أرجو من الأعضاء الكرام أن يضع كل واحد منهم فائدة واحدة فقط لكي نستفيد جميعاً كل يوم فائدة جديدة فأرجو أن يكون كلامي واضحا والله الموفق لكل خير. ملاحظة : أن هذه الفوائد من منتديات الإمام الآجري من مشاركة الإخوة وأكثرها لأخينا أبو حفص السلفي الليبي فجزه الله عنا كل خير |
فكرة رائعة جزاك الله خيرا أخي أبا يحي على مواضيعك المميزة |
الحمدلله جزاك الله خيراً أخي على مرورك العاطر وبارك الله في جهودك الواضحة |
من أعظم الظلم والجهل أن تطلب التعظيم والتوقير لك من الناس وقلبك خال من تعظيم الله وتوقيره , فانك توقّر المخلوق وتجلّه أن يراك في حال لا توقّر الله أن يراك عليها قال تعالى:{ مَا لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَاراً} أي لا تعاملونه معاملة من توقّرونه والتوقير العظمة : ومنه قوله تعالى:{ وَتُوَقِّرُوه} قال الحسن : ما لكم لا تعرفون الله حقا ولا تشكرونه وقال مجاهد : لا تبالون عظمة ربكم. وقال ابن زيد : لا ترون لله طاعة وقال ابن عباس :لا تعرفون حق عظمته. وهذه الأقوال ترجع إلى معنى واحد و هو أنهم لو عظّموا الله وعرفوا حق عظمته وحّدوه وأطاعوه وشكروه:فطاعته سبحانه واجتناب معاصيه والحياء منه بحسب وقاره في القلب ابن القيم من كتاب الفوائد م ن ق و ل |
بسم الله الرحمن الرحيم ترى صاحب إتباع الأمر والسنة قد كسي من الروح والنور وما يتبعهما من الحلاوة والمهابة والجلالة والقبول ما قد حرمه غيره، كما قال الحسن رحمه الله " إن المؤمن من رزق حلاوة ومهابة " وقال تعالى { اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ} فأولياؤهم يعيدونهم إلى ما خلقوا فيه من ظلمة طبائعهم وجهلهم وأهوائهم. وكلما أشرق لهم نور النبوة والوحي وكادوا أن يدخلوا فيه منعهم أولياؤهم منه وصدوهم؛ فذلك إخراجهم إياهم من النور إلى الظلمات، وقال تعالى { أَوَمَنْ كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا} فإحياؤه سبحانه وتعالى بروحه الذي هو وحيه وهو روح الإيمان والعلم وجعل له نورا يمشي به بين أهل الظلمة كما يمشي الرجل بالسراج المضيء في الليلة الظلماء فهو يرى أهل الظلمة في ظلامتهم وهم لا يرونه، كالبصير الذي يمشي بين العميان. ابن القيم الجوزية اجتماع الجيوش الأسلامية على غزو المعطلة والجهمية م ن ق و ل |
ودع ابن عون رجلاً فقال : عليك بتقوى الله ، فأن المتقي ليست عليه وحشةٌ وقال زيد بن أسلم : كان يقال : من اتقى الله أحبه الناس وإن كرهوا وقال الثوري لابن إبي ذئب : إن اتقيت الله كفاك الناس وإن أتقيت الناس لن يغنوا عليك من الله شيئا قال سليمان بن داود : أوتينا مما أوتي الناس ومما لم يؤتوا ، وعلمنا مماعلم الناس ومما لم يعلموا ، فلم نجد شيئا أفضل من تقوى الله في السر والعلانية والعدل في الغضب والرضا والقصد في الفقر والغنى وفي الزهد للأمام أحمد أثر إلهي : (( مامن مخلوق أعتصم بمخلوق دوني الا قطعت أسباب السموات والارض دونه ، فإن سألني لم أعطه ، وإن دعاني لم أجبه ، وأن أستغفرني لم أغفر له ، وما من مخلوق أعتصم بي دون خلقي إلا ضمنت السموات والأرض رزقه ، فإن سألني أعطيته ، وإن دعاني أجبته ، وإن أستغفرني غفرت له )) (1) ----------- (1) قال علي الحلبي : لم أره في المطبوع منه ! ولكن أورده السيوطي في ( الجامع الكبير ) والمتُقي الهندي في ( كنز العمال ) من حديث علي وقال أخرجه العسكري ! قلتُ ( الحلبي) : وقد وقفتُ - بحمد الله - على سنده فقد رواه الشجري في ( أماليه ) من نسخة جعفر بن محمد عن آبائه وهي نسخة موضوعة أنظر الكامل لابن عدي وتهذيب التهذيب لابن حجر من كتاب فوائد الفوائد للإمام ابن القيم صـ 257 - 258 وبالله التوفيق م ن ق و ل |
عن قيس قال " بكى ابن روحة وبكت امرأته ، فقال : ما لك ؟ فقالت : بكيت لبكائك ، فقال : أني علمت أني وارد النار وما أدري أناج منها أم لا " عن المعلي بن زياد قال " كان هرم يخرج في بعض الليل وينادي بأعلى صوته : عجبت من الجنة : كيف نام طالبها !؟ وعجبت من النار كيف نام هاربها ؟! ثم يقول ( أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَن يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتاً وَهُمْ نَآئِمُونَ ) الاية " قال إبن عبدالبر أنشدنا إبن الفرضي لنفسه فقال أسير الخطايا عند بابك واقفٌ *** على وجل مما به أنت عارفُ يخاف ذنوبا لم يغب عنك غيبها *** ويرجوك فيها فهو راج وخائف ومن ذا الذي يرجو سواك ويتقي *** وما لك في فصل القضاء مخالف فيا سيدي لا تخزني في صحيفتي *** إذا نشرت يوم الحساب صحائف قال الفضيل " من خاف الله لم يضره أحد ، ومن خاف غير الله لم ينفعه أحد " م ن ق و ل |
كيف الرحيل بلا زاد الى وطن ما ينفع المرء فيه غير تقواه من لم يكن زاده من التقوى فليس له يوم القيامة عذر عند مولاه في - المدهش- ايها المقصر عن طلب الزاد كيف تدرك المعالى بغير اجتهاد؟ اين اهل السهر من اهل الرقاد ؟اين الراغبون في الهوى من الزهاد؟رحل المستيقضون مستظهرين بكثرة الزاد،كل جواد لهم يعرف الجواد اخواني سار المتقون و رجعنا ، و وصلوا و انقطعنا،و اجابوا الداعي و امتنعنا،و نجو من الاشراك و وقعنا،تعالوا ننظر في اثارهم ، وندرس دارس اخبارهم و نبكي علي التفريط مانابنا و نندب ما لحقنا و اصابنا عليك بما يفيدك في المعاد و ماتنجو به يوم التناد فمالك ليس ينفع فيك وعظ ولا زجر كانك من جماد ستندم ان رحلت بغير زاد و تشقى اذ يناديك المنادي فلا تفرح بمال تقتنيه فانك فيه معكوس المراد و تب مما جنيت و انت حي وكن متنبّهاً من ذا الرقاد م ن ق و ل |
قال إبن القيم رحمه الله في كتابه الداء والدواء فما ينبغي أن يعلم أن الذنوب والمعاصي تضر ولا بد أن ضررها في القلوب كضرر السموم في الأبدان على اختلاف درجاتها في الضرر وهل في الدنيا والآخرة شرور وداء إلا سببه الذنوب والمعاصي؟ - فما الذي أخرج الأبوين من الجنة دار اللذة والنعيم والبهجة والسرور إلى دار الآلام والأحزان والمصائب؟ ( إنها الذنوب ) - وما الذي أخرج إبليس من ملكوت السماء وطرده ولعنه ومسخ ظاهره وباطنه فجعل صورته أقبح صورة وأشنعها وباطنه أقبح من صورته وأشنع وبدل بالقرب بعدا وبالرحمة لعنة وبالجمال قبحا وبالجنة نارا تلظى وبالإيمان كفرا وبموالاة الولي الحميد أعظم عداوة ومشاقة وبزجل التسبيح والتقديس والتهليل زجل الكفر والشرك والكذب والزور والفحش وبلباس الإيمان لباس الكفر والفسوق والعصيان فهان على الله غاية الهوان وسقط من عينه غاية السقوط وحل عليه غضب الرب تعالى فأهواه ومقته أكبر المقت فأرداه فصار قوادا لكل فاسق ومجرم رضي لنفسه بالقيادة بعد تلك العبادة والسيادة( إنها الذنوب ) فعياذا بك اللهم من مخالفة أمرك وارتكاب نهيك - وما الذي أغرق أهل الأرض كلهم حتى علا الماء فوق رؤوس الجبال؟ ( إنها الذنوب ) - وما الذي سلط الريح على قوم عاد حتى ألقتهم موتى على وجه الأرض كأنهم أعجاز نخل خاوية ودمرت ما مرت عليه من ديارهم وحروثهم وزروعهم ودوابهم حتى صاروا عبرة للأمم إلى يوم القيامة ؟ ( إنها الذنوب ) - وما الذي أرسل على قوم ثمود الصيحة حتى قطعت قلوبهم في أجوافهم وماتوا عن آخرهم؟ ( إنها الذنوب ) - وما الذي رفع قرى اللوطية حتى سمعت الملائكة نبيح كلابهم ثم قلبها عليهم فجعل عاليها سافلها فأهلكم جميعا ثم أتبعهم حجارة من السماء أمطرها عليهم فجمع عليهم من العقوبة - ما لم يجمعه على أمة غيرهم ولإخوانهم أمثالها وما هي من الظالمين ببعيد؟ ( إنها الذنوب ) - وما الذي أرسل على قوم شعيب سحاب العذاب كالظلل فلما صار فوق رؤوسهم أمطر عليهم نارا تلظى؟ ( إنها الذنوب ) - وما الذي أغرق فرعون وقومه في البحر ثم نقلت أرواحهم إلى جهنم فالأجساد للغرق والأرواح للحرق؟ ( إنها الذنوب ) - وما الذي خسف بقارون وداره وماله وأهله ؟ ( إنها الذنوب ) - وما الذي أهلك القرون من بعد نوح بأنواع العقوبات ودمرها تدميرا؟ ( إنها الذنوب ) - وما الذي أهلك قوم صاحب يس بالصيحة حتى خمدوا عن آخرهم؟ ( إنها الذنوب ) - وما الذي بعث على بنى إسرائيل قوما أولى بأس شديد فجاسوا خلال الديار وقتلوا الرجال وسبوا الذرية والنساء وأحرقوا الديار ونهبوا الأموال ثم بعثهم عليهم مرة ثانية فأهلكوا ما قدروا عليه وتبروا ما علو تتبيرا؟ ( إنها الذنوب ) - وما الذي سلط عليهم أنواع العقوبات مرة بالقتل والسبي وخراب البلاد ومرة بجور الملوك ومرة بمسخهم قردة وخنازير وآخر ذلك أقسم الرب تبارك وتعالى: {لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ} ( إنها الذنوب ) أضفتُ كلمة ( إنها الذنوب ) أمام كل تساؤل وبالله التوفيق م ن ق و ل |
قال الشيخ محمد بن صالح إبن عثيمين رحمه الله تعالى مكارم الأخلاق قال تعالى: {وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا} وقال تعالى: {فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ} وكل إنسان يتصل بالناس، فلابد أن يجد من الناس شيئاً من الإساءة، فموقفه من هذه الإساءة أن يعفو ويصفح، وليعلم علم اليقين أنه يعفوه وصفحه ومجازاته بالحسنى، سوف تنقلب العداوة بينه وبين أخيه إلى ولاية، ومحبة، وصداقة قال تعالى: {وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ}. وتــأمـلـوا أيها الـعـارفـون باللغة العـربية كيف جاءت النتيجة بإذا الفُجائية، لأن إذا الفجائية تـدل على الحدوث الفوري في نتيجتها: {فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَميمٌ}., ولكن ليس كل أحد يوفق لذلك قال: {وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ}. هل نفهم من هذا أن العفو عن الجاني محمود مطلقاً ومأمور به؟ وقد يفهم البعض من الآية هذا الكلام، ولكن ليكن معلوماً أن العفو إنما يُحمد إذا كان العفو أحمد، فإن كان الأخذ أحمد فالأخذ أفضل. ولهذا قال تعالى: {وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ}. فجعل العفو مقروناً بالإصلاح. فالعفو قد يمكن أن يكون غير إصلاح، فقد يكون هذا الذي جنى عليك واجترأ عليك رجلاً شريراً معروفاً بالشر والفساد، فلو عفوت عنه لتمادى في شره وفساده فالأفضل في هذا المقام أن تأخذ هذا الرجل بجريرته، لأن في ذلك إصلاحا ً. قال شيخ الإسلام ابن تيميه: الإصلاح واجب، والعفو مندوب، فإذا كان في العفو فوات الإصلاح فمعنى ذلك أننا قدمنا مندوباً على واجب، وهذا لا تأتي به الشريعة وصدق رحمه الله. م ن ق و ل |
الغايه من خلقنا هو توحيد الله وعبادته
والدليل..قال الله تعالي ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون))... |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته احذر من كلمات ثلاث قال ابن القيم :" وليحذر -أي مسلم - من طغيان " أنا"، "ولي" ، " وعندي " فإن هذه الألفاظ الثلاثة ابتلي بها ابليس ، وفرعون، وقارون ( فأنا خير منه) لإبليس، و (لي ملك مصر ) لفرعون ،و( إنما أوتيتة على علم عندي ) لقارون. وأحسن مما وصفت " أنا" في قول العبد : أنا العبد المذنب المخطئ المستغفر المعترف ،ونحو:" ولي " في قوله: لي الذنب ولي الجرم ، ولي المسكنة، ولي الفقر والذل ، و " عندي " في قوله:اغفرلي جدي وهزلي ، وخطئي وعمدي ،وكل ذالك عندي ". [زاد المعاد :(2/234-235)] م ن ق و ل |
أقوام العرب قسم المؤرخون العرب إلى ثلاثة أقسام ؛ بحسب السلالات التي ينحدرون منها قسم يمسى العرب البائدة وهم العرب القدامى الذين أنقرضوا تماما ولم يمكن الحصول على تفاصيل كافية عن تاريخهم مثل : عاد وثمود ، وطسم ، وجديس ، وعملاق ، وأميم ، وجرهم ، وحضور ، ووبار ، وعبيل ، وجسام ، وحضر موت ، وغيرها قسم يسمى العرب العاربه وهم المنحدرون من صلب يشجب بن يعرب بن قطحان وتسمى بالعرب القحطانية ومهدها بلاد اليمن وقد تشعبت قبائلها وبطونها من ولد سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان فاشتهرت منها قبيلتان حمير بن سبأ ، وكهلان بن سبأ قسم يسمى العرب المستعربة وهي العرب المنحدرة من صلب إسماعيل عليه السلام وتسمى بالعرب العدنانية وهؤلاء جدهم الأعلى هم إبراهيم عليه الصلاة والسلام من بلاد العراق من مدينة يقال لها " أر " على الشاطئ الغربي من نهر الفرات بالقرب من الكوفة وقد جاءت الحفريات والتنقيبات بتفاصيل واسعة عن هذه المدينة وعن أسرة أبراهيم عليه السلام ومن العرب المستعربة النبي صلى الله عليه وسلم وهم خير العرب وأوسطهم قال صلى الله عليه وسلم " إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى كِنَانَةَ مِنْ وَلَدِ إِسْمَعِيلَ وَاصْطَفَى قُرَيْشًا مِنْ كِنَانَةَ وَاصْطَفَى مِنْ قُرَيْشٍ بَنِي هَاشِمٍ وَاصْطَفَانِي مِنْ بَنِي هَاشِمٍ " صحيح الأمام مسلم المصدر باب موقع العرب وأقوامها كتاب الرحيق المختوم لفضيلة الشيخ المباركفوري م ن ق و ل |
قال الحسن المؤمن في الدنيا كالغريب لا يجزع من ذلها ولا ينافس في عزها للناس حال وله حال الناس منه في راحة وهو من نفسه في تعب ومن صفات هؤلاء الغرباء الذين غبطهم النبي صلى اله عليه وسلم التمسك بالسنة إذا رغب عنها الناس وترك ما أحدثوه وإن كان هو المعروف عندهم وتجريد التوحيد وإن أنكر ذلك أكثر الناس وترك الانتساب إلى أحد غير الله ورسوله لا شيخ ولا طريقة ولا مذهب ولا طائفة بل هؤلاء الغرباء منتسبون إلى الله بالعبودية له وحده وإلى رسوله بالاتباع لما جاء به وحده وهؤلاء هم القابضون على الجمر حقا وأكثر الناس بل كلهم لائم لهم. مدارج السالكين للإمام إبن القيم الجوزيه وبالله التوفيق م ن ق و ل |
إنما يجد المشقة في ترك المألوفات والعوائد من تركها لغير الله. أما من تركها صادقا مخلصا في قلبه لله فانه لا يجد في تركها مشقة إلا في أول وهلة ليمتحن أصادق هو في تركها أم كاذب, فان صبر على تلك المشقة قليلا استحالت لذة. قال ابن سيرين: سمعت شريحا يحلف بالله ما ترك عبد لله شيئا فوجد فقده. وقولهم:" من ترك لله شيئا عوضه الله خيرا منه" حق, والعوض أنواع مختلفة, وأجلّ ما يعوض به الأنس بالله ومحبته, وطمأنينة القلب به, وقوته ونشاطه وفرحه ورضاه عن ربه تعالى. أغبى الناس من ضل في آخر سفره وقد قارب المنزل. العقول المؤيدة بالتوفيق ترى أن ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم هو الحق الموافق للعقل والحكمة. والعقول المضروبة بالخذلان ترى المعارضة بين العقل والنقل والحكمة والشرع أقرب الوسائل إلى الله ملازمة السنة, والوقوف معها في الظاهر والباطن, ودوام الافتقار إلى الله, وإرادة وجهه وحده بالأقوال والأفعال, وما وصل أحد إلى الله إلا من هذه الثلاثة وما انقطع عنه أحد إلا بانقطاعه عنها أو عن أحدها. الأصول التي انبنى عليها سعادة العبد ثلاثة, ولكل واحد منهما ضد, فمن فقد ذلك الأصل حصل على ضده. التوحيد وضده الشرك, والسنة وضدها البدعة, والطاعة وضدها المعصية. ولهذه الثلاثة ضد واحد: وهو خلو القلب من الرغبة في الله وفيما عنده, ومن الرهبة منه ومما عنده. الامام ابن القيم رحمه الله كتاب الفوائد م ن ق و ل |
أشرف أنواع الأقلام قال ابن القيم - رحمه الله تعالى - في بيان أنواع الأقلام : " القلم الثاني عشر : القلم الجامع، وهو قلم الرد على المبطلين، ورفع سنّة المحقين، وكشف أباطيل المبطلين على اختلاف أنواعها وأجناسها، وبيان تناقضهم، وتهافتهم، وخروجهم عن الحق، ودخولهم في الباطل، وهذا القلم في الأقلام نظير الملوك في الأنام، وأصحابه أهل الحجة الناصرون لما جاءت به الرسل، المحاربون لأعدائهم. وهم الداعون إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، المجادلون لمـن خرج عن سبيله بأنواع الجدال. وأصحاب هذا القلم حرب لكل مبطل، وعدو لكل مخالف للرسل. فهم في شأن وغيرهم من أصحاب الأقلام في شأن " . التبيان في أقسام القرآن ( ص:132) م ن ق و ل |
وفي الحلية (1) أيضا عن ابن عباس أنه قال " يا صاحب الذنب لا تأمن سوء عاقبته ولما يتبع الذنب أعظم من الذنب إذا عملته قلة حياتك ممن على اليمين وعلى الشمال وأنت على الذنب أعظم من الذنب وضحكك وأنت لا تدري ما الله صانع بك أعظم من الذنب وفرحك بالذنب إذا ظفرت به أعظم من الذنب وحزنك على الذنب إذا فاتك أعظم من الذنب وخوفك من الريح إذا حركت ستر بابك وأنت على الذنب ولا يضطرب فؤادك من نظر الله إليك أعظم من الذنب ويحك هل تدري ما كان ذنب أيوب عليه السلام فابتلاه الله بالبلاء في جسده وذهاب ماله؟ استغاث به مسكين على ظالم يدرؤه عنه فلم يغنه ولم ينه الظالم عن ظلمه فابتلاه الله " الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي ابن القيم الجوزية --------------------------- (1) حلية الأولياء لابن النعيم م ن ق و ل |
الحب في الله ثمنه أن يخلص كل منا للآخر وذلك بالمناصحة ، يأمره بالمعروف وينهاه عن المنكر دائماً وأبداً فهو له في نصحه أتبع له من ظله ، ولذلك صح أنه كان من دأب الصحابة حينما يتفرقون أن يقرأ أحدهما على الآخر (( والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات وتواصو بالحق وتواصوا بالصبر )). الحاوي من فتاوى الألباني . ص 165-166 م ن ق و ل |
جاء في سير أعلام النبلاء في المجلد ال12 في الصفحة 281-282 قال محمد بن يحي " تقدم رجل إلى عالم فقال : علمني وأوجز : قال لأوجزن لك ، أما لآخرتك فأن الله أوحى إلى نبي من أنبيائه : قل لقومك : لو كانت المعصية في بيت من بيوت الجنة لأوصلت إليه الخراب وأما لديناك فأن الشاعر يقول ماالناس إلا مع الدنيا وصاحبها *** وكيف ما أنقلبت يوما به أنقلبوا يعظمون أخا الدنيا فإن وثبت *** يوما عليه بمال يشتهى وثبوا وبالله التوفيق أرجو منكم المتابعة في هذا الموضوع فسـأسافر هذا اليوم نستودعكم الله دينكم وأمانتكم وخواتيم أعمالكم م ن ق و ل |
جهاد الشيطان مرتبتان 1-جهاده على دفع ما يلقي الي العبد من الشبهات و الشكوك القادحة في الايمان 2-جهاده عل دفع ما يلقي اليه من الارادات الفاسدة و الشهوات فالجهاد الاول يكون بعدة اليقين ،و الثاني يكون بعدة الصبر قال الله تعالى(و جعلنا منهم ائمة يهدون بامرنا لمّا صبروا و كانوا بأياتنا يوقنون) فأخبر أن امامة الدين انما تنال بالصبر و اليقين ،فالصبر يدفع الشهوات و الارادات الفاسدة ،و اليقين يدفع الشكوك و الشبهات. ابن القيم زاد المعاد (3/10) م ن ق و ل |
من فوائد الذكر قال شيخ الإسلام ابن تيمية: " الذكر للقلب مثل الماء للسمك ، فكيف يكون حال السمك إذا فارق الماء(1) وقال ابن القيم رحمه الله : " وفى الذكر أكثر من مائة فائدة "فمن هذه الفوائد : 1ـ يطرد الشيطان. 2ـ يرضي الرحمن. 3ـ يزيل الهم والغم. 3ـ يجلب البسط والسرور. 4ـ ينور الوجه. 5ـ يجلب الرزق. 6ـ يورث محبة الله للعبد. 7ـ يورث محبة العبد لله ومراقبته ومعرفته والرجوع اليه والقرب منه. 8ـ يورث ذكر الله للذاكر. 9ـ يحيي القلب. 10ـ يزيل الوحشه بين العبد وربه. 11ـ يحط السيئات. 12ـ ينفع صاحبه عند الشدائد. 14ـ سبب لنزول السكينه وغشيان الرحمة وحفوف الملائكة. 15ـ إن فيه شغلا عن الغيبة والنميمة والفحش من القول. 16ـ انه يؤمن من الحسرة يوم القيامة. 17ـ انه مع البكاء في الخلوة سبب لإظلال الله للعبد يوم القيامة تحت ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله. 18ـ إنه آمان من نسيان الله. 19ـ إنه آمان من النفاق. 20ـ إنه أيسر العبادات واقلها مشقة ومع ذالك فهو يعدل عتق الرقاب ويرتب عليه من الجزاء ما لا يرتب على غيره. 21ـ إنه غراس الجنة. 22ـ يغني القلب ويسد حاجته. 23ـ يجمع على القلب ما تفرق من إرادته وعزومه. 24ـ ويفرق عليه ما اجتمع ما اجتمع من الهموم والغموم والأحزان والحسرات. 25ـ ويفرق عليه ما اجتمع على حربه من جند الشيطان. 26ـ يقرب من الآخرة و يباعد من الدنيا. 27ـ الذكر رأس الشكر فما شكر الله من لم يذكره. 28ـ أكرم الخلق على الله من لا يزال لسانه رطبا من ذكر الله. 29ـ الذكر يذيب قسوة القلب. 30ـ يوجب صلاة الله وملائكته. 31ـ جميع الأعمال ما شرعت إلا لإقامة ذكر الله. 32ـ الله ـ عز وجل ـ يباهي بالذاكرين ملائكته. 33ـ يسهل الصعاب ويخفف المشاق وييسر الأمور. 34ـ يلب بركه الوقت. 35ـ للذكر تأثير عجيب في حصول الأمن فليس للخائف الذي اشتد خوفه انفع من الذكر. 36ـ سبب للنصر على الأعداء. 37ـ سبب لقوة القلب. 38ـ الجبال والقفار تباهي وتبشر بمن يذكر الله عليها. 39ـ دوام الذكر في الطريق وفي البيت والحضر والسفر والبقاع تكثير لشهود العبد يوم القيامة. 40ـ للذكر من بين الأعمال لذة لا يعدلها لذة. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) " مجموع الفتاوى (10 / 85) . م ن ق و ل |
أحسن الله إليك وجزاك خيرا
|
جزاك الله خيراً على مرورك الطيب |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أحبُّ الأعمال إلى الله أدومها وإن قلَّ قال الحافظ الذهبي (ت 748هـ) رحمه الله: «فأقلُّ مراتب النهي أن تُكرَه تلاوةُ القرآن كلِّه في أقلَّ من ثلاث، فما فَقه ولا تدبَّر من تلا في أقلَّ من ذلك. ولو تلا ورتل في أسبوع، ولازم ذلك، لكان عملاً فاضلاً، فالدِّينُ يُسرٌ، فوالله إنَّ ترتيل سُبع القرآن في تهجد قيام الليل مع المحافظة على النَّوافل الراتبة، والضحى، وتحية المسجد، مع الأذكار المأثورة الثابتة، والقول عند النوم واليقظة، ودُبر المكتوبة والسَّحَر، مع النَّظر في العلم النافع والاشتغال به مخلصاً لله، مع الأمر بالمعروف، وإرشاد الجاهل وتفهيمه، وزجر الفاسق، ونحو ذلك، مع أداء الفرائض في جماعة بخشوع وطمأنينة وانكسار وإيمان، مع أداء الواجب، واجتناب الكبائر، وكثرة الدعاء والاستغفار، والصدقة وصلة الرحم، والتواضع، والإخلاص في جميع ذلك، لشُغلٌ عظيمٌ جسيمٌ، ولمَقامُ أصحاب اليمين وأولياء الله المتقين، فإنَّ سائر ذلك مطلوب. فمتى تشاغل العابِد بختمة في كلِّ يوم، فقد خالف الحنيفية السَّمحة، ولم ينهض بأكثر ما ذكرناه ولا تدَبَّر ما يتلوه ... وكلُّ من لم يَزُمَّ نفسه في تعبُّده وأوراده بالسنة النبوية، يندَمُ ويترَهَّب ويسوء مِزاجُه، ويفوته خيرٌ كثير من متابعة سنة نبيِّه الرؤوف الرحيم بالمؤمنين، الحريص على نفعهم، وما زال صلى الله عليه وسلم معلِّماً للأمَّة أفضلَ الأعمال، وآمراً بهجر التَّبتُّل والرهبانية التي لم يُبعث بها، فنهى عن سَرد الصَّوم، ونهى عن الوصال، وعن قيام أكثر الليل إلاَّ في العَشر الأخير، ونهى عن العُزبة للمستطيع، ونهى عن ترك اللحم إلى غير ذلك من الأوامر والنواهي. فالعابد بلا معرفةٍ لكثير من ذلك معذورٌ مأجور، والعابد العالم بالآثار المحمدية، المتجاوز لها مَفضولٌ مغرور، وأحبُّ الأعمال إلى الله تعالى أدومُها وإن قلَّ، ألهمنا الله وإيَّاكم حسن المتابعة، وجنَّبنا الهوى والمخالفة ». سير أعلام النبلاء (3/84 – 86). م ن ق و ل |
قال الحسن ـانما انت ايام مجموعة كلما مضي يوم مضى بعضك و قال-ابن ادم انما انت بين مطيتين يوضعانك,يوضعك الليل الي النهار و النهار الي الليل حتي يسلمانك الي الاخرة فمن اعظم منك يا ابن ادم خطرا و قال -الموت معقود في نواصيكم و الدنيا تطوى من ورائكم.
من كتاب اغتنام الاوقات الصالحة بالاعمال الصالحة لابن رجب الحنبلي م ن ق و ل |
يا مدمن الذنوب منذ كان غلاماً، علام عوّلت قل لي علاما? أتأمن مأتى من أتى حراما? قد ترى ما حلّ بهم، إليك قد ترامى أين المجتمعون على خمورهم والندامى? كل القوم في قبورهم ندامى، أما ما جرى على العصاة يكفي إماما? لقد ضيّعنا حديثا طويلاً وكلاماً ما أرى إلاّ داءً عقاما:
يا ليت شعري ما ادخـرتَ ليوم بؤسك وافتـقـارك فلتـنـزلـن بـمـنـزل تحتاج فيه إلى ادّخـارك أفنيتَ عمرك باغتـرارك ومناك فيه بانـتـظـارك ونسيتَ مـا لابـدَّ مـنـه وكان أولـى بـادّكـارك ولو اعتبرت بـمـا تـرى لكفاك علماً باعتـبـارك لك سـاعة تـأتـيك مـن ساعات ليلك أو نهـارك فتصير محتضـراً بـهـا فتهي من قبل احتضارك من قبل أن تقلي وتقصـي ثم تـخـرج مـن ديارك من قـبـل أن يتـثـاقـل الزوّار عنك وعن مزارك متى تفيق من هذا المرض المراض? متى تستدرك هذه الأوقات الطوال العراض? يا عرض المنون كيف تبقي الأعراض? أما الأعمار في كل يوم في انقراض? لقد نبت قبل شكة السهم صكة المعراض، أما ترى الراحلين ماضياً خلف ماض? كم بنيان ما تم حتى تم مأتم? وهذا قد استفاض، إن الموت إليك كما كان لأبويك في ارتكاض، إن لم تقدر على مشارع الصالحين فرد باقي الحياض، إن لم يكن لك ابن لبون فلتكن بنت مخاض، إلى متى? وحتى متى? أتعبت الرواض، كلما بنينا نقضت ولا بناء مع نقاض، يا من قد باع نفسه بلذة ساعة بيعاً عن تراض، لبئس ما لبست أتدري ما تعتاض? يا علة لا كالعلل و يا مرضاً لا كالأمراض. لقد أخبرتك الحادثات نزولـهـا ونادتك إلا أن سمعك ذو وقـر تنوح وتبكي للأحبة إن مضـوا ونفسك لا تبكي وأنت على الإثر يا مخالفاً من نهاه وأمره، يا مضيّعاً في البطالة عمره، الزمان صولجان والعمر كرة الدنيا بحر، والساحل المقبرة احذر نوائبها فإن مشاربها كدرة، على أنها مزرعة يحصد كل ما بذره فلا تحتقر معصية فربما أحرقت شررة، المدهش م ن ق و ل |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ذِكْرُ النّاس دَاءٌ ، وذِكْرُ اللهِ دَوَاء قال عبدُ الله بن عَوْن: "ذِكْرُ النَّاسِ داءٌ، وذِكْرُ اللهِ دواءٌ". قال الحافظُ الذّهبي معلِّقا: "قلت: إِي والله، فالعَجَبُ مِنّا ومِنْ جَهْلِنا كيفَ ندَعُ الدّواءَ وَنقتَحِمُ الدّاءَ؟ قال اللهُ تعالى: (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ) [البقرة: 152]، (وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ) [العنكبوت: 45]، (الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) [الرعد: 28] ولكنْ لا يَتَهيّأُ ذلكَ إلاّ بتوْفيق اللهِ وَمَنْ أدْمَنَ الدُّعاءَ، وَلاَزَمَ قَرْعَ البابِ فُتِحِ لَهُ" [سير أعلام النّبلاء، للذهبي: 6/369] م ن ق و ل |
واصل جزاك الله خيرا يا أخانا أبا يحيى وبارك فيك
|
إن شاء الله أخي وإياك ونفع الله بك |
ومن العجائب: أربعة أنفس رزق كل واحد منهم مائة ولد، أنس بن مالك،وعبد الله بن عمر الليثي، وخليفة السعدي، وجعفر بن سليمان الهاشمي. من العجائب المتعلقة بالنساء : من ذلك أن امرأة شهد لها بدراً سبعة بنين مسلمين وهي: عفراء بنت عبيد، تزوجها الحارث بن رفاعة، فولدت له معاذاً ومعوذاً، ثم تزوجها بكير فولدت له إياساً وخالداً، وعاقلاً،وعامراً، ثم رجعت إلى الحارث فولدت له عوفاً، فشهدوا كلهم بدراً، ويخرج من هذا جواب المسائل هل تعرفون أربعة أخوة لأب وأم شهدوا بدراً مسلمين?. المدهش لابن الجوزي م ن ق و ل |
عن علي بن ابي طالب -رضي الله عنه-قال:قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:اتاني جبريل فقال(يا محمد عش ما شئت فانك ميت ،وأحبب من شئت فانك مفارقه،واعمل ما شئت فانك مجزى به،واعلم ان شرف المؤمن قيامه الليل ،وعزه استغناؤه عن الناس)-
اخرجه ابو نعيم في الحلية3/202و حسنه الالباني في الصحيحة831 م ن ق و ل |
قال العلامة ابن باديس-رحمه الله-عند قوله تعالى {وَما أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاقِ}:
"علينا أن نحذر من أن نعترض أو نحكم بالأنظار السطحية دون بحث عن الحقائق، أو أن نلحق شيئًا بشيء دون أن نتحقق انتفاء جميع الفوارق. فقد انتشرت بعدم الحذر من هذين الأمرين جهالات، وارتكبت ضلالات. وبالنظر السطحي ازدرى إبليس آدم فامتنع من السجود له واعترض على خالقه، فكانت عليه اللعنة إلى يوم الدين. وبعدم النظر إلى الفوارق، قال أحد ابني آدم لأخيه لما تقبل قربانه دونه هو { َأَقْتُلَنَّكَ }، حتى ذكَّره أخوه بوجود الفارق، فقال: {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ }. وحقيقة الأول ترجع إلى الجهل المركب، وحقيقة الثاني ترجع إلى القياس الفاسد، وهما أعظم أصول الفساد والضلال".اهـ |
كلمات تكتب بماء الذهب
-------------------------------------------------------------------------------- روي عن شقيق البلخي- رحمه الله- أنه قال لحاتم قد صحبتني مدة ، فماذا تعلمت ؟قال تعلمت منك ثماني مسائل: أما الأولى :فإني نظرت إلى الخلق فإذا كل شخص له محبوب فإذا وصل إلى القبر فارقه محبوبه... فجعلت محبوبي حسناتي لتكون في القبر معي.. وأما الثانية:فإني نظرت إلى قول الله تعالى (ونهى النفس عن الهوى) فأجهدتها في دفع الهوى حتى استقرت على طاعة الله تعالى.. وأما الثالثة:فإني رأيت كل من معه شيء له قيمة عنده يحفظه ثم نظرت في قول الله سبحانه وتعالى (ما عندكم ينفذ وما عند الله باق) فكلما وقع معي شيء له قيمة، وجهته إليه ليبقى لي عنده.. وأما الرابعة:فإني رأيت الناس يرجعون إلى المال والحسب والشرف وليست بشيء فنظرت في قول الله تعالى (إن أكرمكم عند الله أتقاكم) فعملت في التقوى لأكون عنده كريماً... وأما الخامسة:فإني رأيت الناس يتحاسدون فنظرت فيقوله تعالى (نحن قسمنا بينهم معيشتهم) فتركت الحسد _ لأنه اعتراض على قسمةالله... وأما السادسة:رأيتهم يتعادون فنظرت في قول الله تعالى (إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا ) فتركت عداوتهم واتخذت الشيطان وحده عدواً.. وأما السابعة:رأيتهم يذلون أنفسهم في طلب الرزق فنظرت في قوله تعالى (وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها) فاشتغلت بما له علي، وتركت مالي عنده _ ثقة بوعده.. وأما الثامنة:رأيتهم متوكلين على تجارتهم وصنائعهم وصحة أبدانهم فتوكلت على الله رب العالمين... م ن ق و ل |
قال الامام إبن القيم رحمه الله تعالى
العقول المؤيدة بالتوفيق ترى أن ماجاء به الرسول صلى الله عليه وسلم هو الحق الموافق للعقل والحكمه والعقول المضروبة بالخذلان ترى المعارضة بين العقل والنقل وبين الحكمة والشرع فوائد الفوائد م ن ق و ل |
فى الصحيح عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إنى أعلمكم بالله وأشدكم له خشية"، وفى لفظ آخر: "إنى أخوفكم لله وأعلمكم بما أتقى"، وكان صلى الله عليه وسلم يصلى ولصدره أزيز كأزيز المرجل من البكاءِ، وقد قال تعالى: {إِنَّمَا يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبَادِهِ العُلَمَاءُ} [فاطر: 28] فكلما كان العبد بالله أعلم كان له أخوف. قال ابن مسعود: وكفى بخشية الله علماً. ونقصان الخوف من الله إنما هو لنقصان معرفة العبد به، فأَعرف الناس أخشاهم لله، ومن عرف الله اشتد حياؤه منه وخوفه له وحبه له، وكلما ازداد معرفة ازداد حياءً وخوفاً وحباً، فالخوف من أَجلّ منازل الطريق، وخوف الخاصة أَعظم من خوف العامة، وهم إليه أحوج، وهو بهم أَليق، ولهم ألزم. فإن العبد إما أن يكون مستقيماً أو مائلاً عن الاستقامة فإن كان مائلاً عن الاستقامة فخوفه من العقوبة على ميله، ولا يصح الإيمان إلا بهذا الخوف وهو ينشأ من ثلاثة أُمور: أحدها: معرفته بالجناية وقبحها. والثانى: تصديق الوعيد وأن الله رتب على المعصية عقوبتها. والثالث: أنه لا يعلم لعله يمنع من التوبة ويحال بينه وبينها إذا ارتكب الذنب. فبهذه الأمور الثلاثة يتم له الخوف، وبحسب قوتها وضعفها تكون قوة الخوف وضعفه، فإن الحامل على الذنب إما أن يكون عدم علمه بقبحه، وإما عدم علمه بسوءِ عاقبته، وإما أن يجتمع له الأمران لكن يحمله عليه اتكاله على التوبة، وهو الغالب من ذنوب أهل الإيمان، فإذا علم قبح الذنب وعلم سوءَ مغبته وخاف أن لا يفتح له باب التوبة بل يمنعها ويحال بينه وبينها اشتد خوفه. هذا قبل الذنب، فإذا عمله كان خوفه أشد. وبالجملة فمن استقر فى قلبه ذكر الدار الآخر وذكر المعصية والتوعد عليها،وعدم الوثوق بإتيانه بالتوبة النصوح هاج فى قلبه من الخوف ما لا يملكه ولا يفارقه حتى ينجو. وأما إن كان مستقيماً مع الله فخوفه يكون مع جريان الأنفاس، لعلمه بأن الله مقلب القلوب، وما من قلب إلا وهو بين إصبعين من أصابع الرحمن عَزَّ وجَلَّ، فإن شاءَ أن يقيمه أقامه، وإِن شاءَ أن يزيغه أزاغه، كما ثبت عن النبى صلى الله عليه وسلم، وكانت أكثر يمينه: "لا ومقلب القلوب، لا ومقلب القلوب"، وقال بعض السلف: القلب أشد تقلباً من القِدْر إذا استجمعت غلياناً. إبن القيم الجوزيه ~~ طريق الهجرتين وباب السعادتين ~~ وبالله التوفيق |
فصل [ من مداخل المعاصي : الخطوات ] وأما الخطوات : فحفظها بأن لا ينقل قدمه إلاّ فيما يرجوا ثوابه عند الله تعالى فإن لم يكن في خطاه مزيد ثواب فالقعود عنها خير له ويمكنه أن يستخرج من كل مباح يخطو إليه قربة يتقرب بها وينويها لله فتقع خطاه قربة. ولما كانت العثرة عثرتين : عثرة الرجل وعثرة اللسان جاءت إحداهما قرينة الأخرى في قوله تعالى {وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً} فوصفهم بالاستقامة في لفظاتهم وخطواتهم كما جمع بين اللحظات والخطوات في قوله تعالى {يَعْلَمُ خَائِنَةَ الأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ}. إبن القيم الجوزية ~~ الداء والدواء ~~ وبالله التوفيق م ن ق و ل |
فصل [ لوازم الرجاء ] ومما ينبغي أن يعلم أن من رجا شيئا رجاؤه ثلاثة أمور: أحدها : محبته ما يرجوه الثاني : خوفه من فواته الثالث : سعيه في تحصيله بحسب الإمكان وأما رجاء لايقارنه شيء من ذلك فهو من باب الأماني والرجاء شيء والأماني شيء آخر فكل راج خائف والسائر على الطريق إذا خاف أسرع السير مخافة الفوات. وفي جامع الترمذي من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من خاف أدلج ومن المنزل إلا إن سلعة الله غالية إلا إن سلعة الله الجنة " إبن القيم الجوزية ~~ الداء والدواء ~~ وبالله التوفيق م ن ق و ل |
أخي أبويحي بارك الله فيك على هذه الثمر الجنية ونفع بك وبما قلته
|
أخي أبو الزبير حليم الإدريسي جزاك الله كل خيرأ على مرورك العاطر اللهم آمين |
هذا كما أن الطاعة تنور القلب وتجلوه وتصقله وتقويه وتثبته حتى يصير كالمرآة المجلوة في جلائها وصفائها فيتملىء نورا فإذا دنا الشيطان منه أصابه من نور ما يصيب مسترق السمع من الشهب الثواقب فالشيطان يفرق من هذا القلب أشد من فرق الذئب من الأسد حتى إن صاحبه ليصرع الشيطان فيخر صريعا فيجتمع عليه الشياطين فيقول بعضهم لبعض: ما شأنه؟ فتقول: أصابه إنسي وبه نظرة من الإنس فيا نظرة من قلب حر منور *** يكاد لها الشيطان بالنور يحرق أفيستوي هذا القلب وقلب مظلم أرجاؤه مختلفة أهواؤه قد اتخذه الشيطان وطنه وأعده مسكنه إذا تصبَّح بطلعته حياه وقال : فديت من لا يفلح في دنياه ولا في أخراه؟ أنا قرينك في الدنيا وفي الحشر*** بعدها فأنت قرين لي بكل مكان فإن كنت في دار الشقاء فإنني *** وأنت جميعا في شقا وهوان قال الله تعالى: {وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ حَتَّى إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ وَلَنْ يَنْفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذْ ظَلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ} إبن القيم الجوزية ~~ الداء والدواء وبالله التوفيق م ن ق و ل |
جميع الأوقات بتوقيت مكة المكرمة شرفها الله. الساعة الآن: 09:29 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.7.3, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لكل مسلم بشرط الإشارة إلى منتديات الشعر السلفي