هل مسائل الجرح والتعديل اجتهادية وهل التقليد فيها من التقليد المذموم وقولهم لا يلزمني؟
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين : فهذان سؤالان مهمان وجها للشيخ ربيع – حفظه الله – في المحاضرة المشتركة بين الشيخ ربيع والشيخ علي بن ناصر الفقيهي -حفظهما الله تعالى- يوم الخميس 28 شوال 1431 هـ : السؤال الأول : هل مسائل الجرح والتعديل اجتهادية وكيف نر د على من يقول ذلك ، وأنه لا يلزمني قول الشيخ الفلاني ؟ جواب الشيخ ربيع -حفظه الله- : (( مجموعة من المدسوسين على المنهج السلفي واللابسين للمنهج السلفي زوراً ، ركزوا عل قضية الجرح والتعديل ، ( نصحح ولا نجرح) ( نريد منهجاً واسعاً أفيح يسع الامة كلها ) ( نصحح ولا نهدم ) ، يعني ما في تغيير لمنكر ولا بدعة ولا أي شيء ، والامة كلها في المنهج الواسع الافيح ، حتى الروافض يدخلون ( إخواننا ) وشرعوا يكيلون التهم للجرح والتعديل ومن يقوم به حتى وصل بعضهم إلى أن يقول (إن الجرح والتعديل ليس له أدلة في الكتاب ولا في السنة ) الله أكبر ، قلت لهذا القائل كيف تقول هذا الكلام قال (خطأ لفظي)، بعدما نشره في أشرطة ، قال (هذا خطأ لفظي ) ، هذا خطأ جوهري ، القران مليء بأدلة الجرح والتعديل ، طعن في قوم فرعون ، طعن في قوم نوح ، طعن في قوم هود ، في قوم صالح ، في قريش ، في أبي لهب في ..... . السنة فيها مليئة ، منهج السلف فيها مليء . وهو سلاح في وجه أهل البدع ، فيريدون تحطيم هذا السلاح وتجريد السلفيين من هذا السلاح الذي استمد من كتاب الله ومن سنة رسول الله عليه الصلاة والسلام ، طلع أول واحد يحارب الجرح والتعديل وطلع الثاني والثالث والرابع والعاشر ويتبعهم أفواج وهؤلاء الذين حذرتكم منهم ، يلبسون لباس السلفية ويفرقون السلفيين بهذه القواعد وبهذه التأصيلات ، بارك الله فيكم . واحد قتل نفس ورآه شاهدان عدلان ، أديا بالشهادة عند الحاكم الشرعي ، بماذا يحكم ؟ يحكم بالقصاص وإلا خالف كتاب الله وسنة رسول الله عليه الصلاة والسلام ((وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ)) ، وأدلة الشهادات وأدلة الجرح والتعديل شيء واحد فإن غير العدل لا تقبل شهادته وغير العدل لا تقبل روايته ، الكذاب ، الخائن ، الذي لا يضبط الكلام ، هذا لا تقبل منه شهادة ولا يقبل منه جرح ولا تعديل وإذا كان عالماً وضابطاً ومتقناً وطعن في شخص ، قال : (فلان كذاب ) ، يجب على الناس أن يقبلوا قوله ، وسار السلف على هذا المنهج ، ( فلان كذاب) [فهو] كذاب ، (فلان سيء الحفظ) [فهو] سيء الحفظ ، فلان مبتدع ، مرجئ ، خارجي ، معتزلي كذا .... خلص ، قالها أحمد قالها ابن معين قالها ابن المديني قالها البخاري ، مشت ، كيف ؟ لان الله أمر بقبول خبر العدل ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا)) ، فلا تتبين وتتثبت إلا من خبر الفاسق ، خبر الفاسق ما تقول كذب ، يحتمل الصحة لكن أنتَ لا تقبله تثبت ، لكن خبر العدل ما دام عدلاً ضابطاً ينقل عن رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ] يجب أن تقبل هذا الخبر ودواوين السنة مملؤة بأخبار هؤلاء الصادقين ، الصادق العدل يروي عن الصادق العدل على رسول الله عليه الصلاة والسلام ، قام ديننا على هذا ، فهؤلاء يريدون أن يسقطوا قواعدنا التي قام عليها ديننا ، وحديث رسول الله ، والنقل عن الصحابة ، والنقل عن الأئمة ، بارك الله فيك كثير منه يأتي عن العدل الواحد عن العدل الواحد ويمشي ويجب قبول هذا بدليل ((إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا)) ، ((وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ)) ، وفي الأخبار يُكتفى بخبر الواحد فقط ، ورسول الله [صلى الله عليه وسلم ] كان يرسل شخصاً واحداً إلى كسرى وتقوم به الحجة ويرسل إلى قيصر شخصاً واحداً فتقوم عليه الحجة ، وإذا ما دخل في الإسلام بتبليغ رسالة هذا الفرد العدل الصادق ، إذا رفض الإسلام ولم يتبع رسول الله [صلى الله عليه وسلم ] ، رسول الله يجهز له الجيش . وجهز عليه الصلاة و والسلام لغزوة تبوك للروم بناءا على إنهم رفضوا هذه الدعوة التي بلغها رجل واحد ، ويرسل الى البحرين ويرسل إلى عمان ويرسل الى اليمن ، أفراداً يرسل وتقبل اخبارهم وتبنى عليهم الحجة ومن لا يقبل خبرهم تجهز له الجيوش . كيف الآن عشرة ، خمسة عشر سلفي يتفقون على قضية معينة فترفض ، ويقول لا بد من الإجماع ، ومن قواعدهم ، أنه لا يقبل جرح وتعديل شخص ولو قال عشرة من الأئمة المعاصرين أن فلان مبتدع ، عنده كذا وكذا ما يقبل منهم . هذا من هؤلاء الذين حذرتكم منهم يدعون السلفية وهم يهدمون المنهج السلفي وقواعده وأصوله . وكم لهم من التأصيلات الفاسدة (لا يلزمني) ، تجيء تنقلُ من كتاب ( فلان قال في الكتاب الفلاني في الصفحة الفلانية كذا وكذا ) ضلالا واضحا كالشمس ، يقول لك (ما يلزمني هذا الكلام ) ، أيده عشرات في هذا الكلام يقول لك (ما يلزمني) عندهم قاعدة ( ما يلزمني ) ، عندهم قواعد لرفض الحق وقواعد لرد الحق وقواعد في رد قواعد الجرح والتعديل ، فتعلموا قواعد الجرح والتعديل وانظروا منهج السلف ، وسيروا على نهجهم ودعوكم من هؤلاء المضللين المهوشين على دين الله الحق وعلى المنهج السلفي وأهله . وبعدها علق الشيخ علي الفقيهي على جواب الشيخ ربيع : الأحاديث الموضوعة التي بين العلماء أنها موضوعة ايش معناها ؟! السؤال الثاني : وهل يسع طالب العلم التقليد في مسائل الجرح والتعديل ، علماً أنه يستطيع الوقوف على ما انتُقِد على من تَكَلم فيه أحد العلماء المعروفين في هذا الباب بعلو الكعب فيه وتقوى الله والتحري ، أفيدونا ؟ وكان من جواب الشيخ – حفظه الله -: (( قبول خبر الثقة ليس تقليداً وإلا يكون رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ] مقلداً ، يعني قبل [قول الرسول] : ذهبت لكسرى ولم يجيبني ، يعني على هذا المذهب رسول الله [صلى الله عليه وسلم ] مقلد قاتل الله هذه القواعد الخبيثة ، وهذه الطعون الفاجرة ،وعمر بن الخطاب وغيره يقبلون خبر الآحاد ، وهؤلاء وضعوا قاعدة قالوا أخبار الآحاد لا تفيد العلم و أخبار الآحاد لا تبنى عليها العقائد .ولكن هؤلاء مع طغيانهم ما ذهبوا يطعنون في قواعد الجرح والتعديل ، من حيث أنهم صاروا أشعرية ، ماتريدية ، معتزلة ، خوارج ، قالوا : أخبار الآحاد ما تقبل في العقائد ويقبلونها في الأحكام ، في الشرائع في الحدود في الأشياء هذه ، لكن يقولون في الآحاد في العقائد ما نقبل ،وهذا ضلال ورد عليهم السلف ، وبينوا بالأدلة الواضحة الجلية أن أخبار الآحاد تفيد العلم إذا تلقتها الامة بالقبول ، وابن القيم وعدد من العلماء (خبر الثقة العدل الضابط عن مثله عن مثله إلى رسول الله عليه الصلاة والسلام) هذا عندهم يفيد العلم وهو الصواب إن شاء الله والذي لا يقبله ويطعن فيه في عقيدة أو غيرها هذا من أهل الضلال )). وقال حفظه الله : (( وهكذا يتلاعبون بدين الله ، والآن التلاعب ما يأتي من ناس واضحين ، معتزلي ، خارجي ، رافضي ، باطني ، ما تأتيك الشبه من هؤلاء ، تأتيك الشبه من ناس يدعون أنهم سلفيين ، وهم يقذفون بهذه الشبه على المنهج السلفي ، وعلى الجرح والتعديل ، ومذهبهم هذا يعود على أصول السنة بالبطلان )) . ثم ذكر الشيخ محمد بن هادي المدخلي -حفظه الله - قول العلامة حافظ الحكمي – رحمه الله –في منظومة وسيلة الحصول إلى مهمات الأصول بعد استئذانه من الشيخ ربيع قوله : وَالْخَبَرَ اعْلَمْ مِنهُ ما تَوَاتَرَا - - - وَمِنهُ آحَادٌ إِلَينَا أُثِرَا فَذُو تَواتُرٍ بِهِ العِلْمُ حَصَلْ - - - وَثَابِتُ الآحادِ يُوجِبُ العَمَلْ بَلْ يُوجِبُ العِلمَ عَلَى التَّحقِيقِ - - - عِندَ قِيَامِ مُوجِبِ التَّصْدِيقِ فَالْتَزِمِ القَولَ بِهِ فَإِنَّهْ - - - بِــــهِ يَقُولُ كُلُّ أَهلِ السُّنَّهْ كَمْ أَرْسَلَ الرَّسُولُ مِنْ آحَادِ - - - يَدْعُونَ فِي الآفَاقِ للرَّشَادِ مِثلَ مُعَاذٍ وَعَلِي وَالأَشْعَرِيْ - - - وَرُسْلِهِ إِلَى الْمُلُوكِ اِعْتَبِرِ وَأَلْزَمَ الْمُبَلَّغِينَ الْحُجَّهْ - - - بِهِمْ وَبَانَت بِهُمُ الْمَحَجَّهْ وَخَبَرُ القِبلَةِ فِي أَهلِ قُبَا - - - فَانْصَرَفُوا فَوراً بِمُطلَقِ النَّبَا وَبَادَرُ الشِّرَّبَ بِنَثْرِ الْخَمرِ - - - حِيْنَ أَتَاهُمْ مُخبِرٌ بِالْحَظْرِ وَأَمرُ رَبِّنَا بِنَصٍّ بَيِّنِ - - - فِي خَبَرِ الفَاسِقِ بَالتَّبَيُّنِ يُشعِرُ أَنَّ خَبَر الأَثْبَاتِ - - - يُؤخَذُ بِالقَبُولِ وَالإِثبَاتِ بَلْ لا سَبِيلُ لاِقْتِفَا الرَّسُولِ - - - إِلاَّ التَّلَقِّي عَنهُ بِالقَبُولِ وختم الشيخ ربيع جوابه -حفظه الله- بقوله :(( أهل السنة على منهج سديد يؤيده كتاب الله وسنة الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام وما كان عليه الصحابة الكرام والسلف العظام أسأل الله أن يوفقنا وإياكم للثبات على هذا المنهج العظيم الذي هو منهج الله ثم منهج رسوله صلى الله عليه وسلم )). حمل المقطع الصوتي من هنا والمحاضرة كاملة من هنا هوامش --------------------------------------------- 1- وقد صرَّح الحلبي أن علم الجرح والتعديل لا يوجد في أدلة الكتاب والسنة وإنما وجد للمصلحة بذلك في شريط مسجَّل فقال(المشكلة الآن من سلوكيات وتصرفات الشباب؛ حيث لم يفهموا أنَّ علم الجرح والتعديل أصلاً وجد للمصلحة، علم الجرح والتعديل لا هو موجود في أدلة الكتاب ولا في أدلة السنة، هو علم ناشئ، نشأ لحفظ الكتاب والسنة؛ أليس كذلك؟! إذاً هو علم مصلحة ، فما بالنا نستخدم هذا العلم الذي أنشئ للمصلحة لضرب المصلحة – أو على الأقل لعدم الترجيح بين المصالح – في سبيل أن نبدِّع إنسان)). والضابط الذي يدعو إليها الحلبي في التبديع هي المصلحة ! والله المستعان . 2- قال الحلبي أنَّ الجرح والتعديل من المسائل الاجتهادية. ففي جوابه على رسالة صادق البيضاني : (ناهِيكَ عن أصلٍ علميٍّ راسخِ مُقَرَّرٍ، وهو: أنَّ الاختلافَ في الجَرحِ والتعديلِ -مِن جهةِ الضَّبْطِ، أو العدالةِ، أو البِدعةِ - خلافٌ اجتهاديٌّ ). حتى صرَّح عماد طارق تلميذ الحلبي بأنَّ هذا إجماع فقال في أحد مقالاته فقال: ((أما وقد انتفى النص بموت النبي صلى الله عليه وسلم، فلم يبقى سوى الاجتهاد مصدراً في الحكم على الرجال, ولهذا فقد أطبقت كلمة علماء الأمة في فن النقد على أنَّ مبنى الحكم على الرجال داخل في باب الاجتهاد)). وقال عماد أيضاً: ((فشيخنا بحمد الله قد بنى كتابه على ما اتفق عليه أئمة المسلمين في مختلف العصور من أنَّ مبنى الحكم على الرجال مرده إلى الاجتهاد ومبناه عليه, فهو متبع لأقوال السلف غير مبتدع؛ كما يزعمه أهل البهت والعدوان)). ولينصر هذا القول فقد نسب الحلبي للصنعاني في طبعته الاولى لكتابه (منهج السلف ) في هامش صفحة 104عن الصنعاني قوله: ((وقد نقل الإمام الصنعاني في إرشاد النقاد ص 13: "قد يختلف كلام إمامين من أئمة الحديث في الراوي الواحد, وفي الحديث الواحد, فيضعِّف هذا حديثاً, وهذا يصححه, ويرمي هذا رجلاً من الرواة بالجرح, وآخر يعدلِّه، وذلك مما يشعر أنَّ التصحيح ونحوه من مسائل الاجتهاد التي اختلفت فيها الآراء")). وفي الطبعة الثانية بتر كلام الصنعاني فقال الحلبي : (( وقد نقل الإمام الصنعاني في ( إرشاد النقاد) (ص 13-14/ ج1- من مجموع الرسائل المنيرية) قول من قال:(( قد يختلف كلام إمامين من أئمة الحديث في الراوي الواحد, وفي الحديث الواحد, فيضعف هذا حديثا, وهذا يصححه, ويرمي هذا رجلا من الرواة بالجرح, وآخر يعدله)) ثم قال – عقبه – مقرا-:(( إن الأمر كذلك, أي أنه قد تختلف اقوالهم)) [منهج السلف ط2,ص 218]. فجعل الحلبي كلام السائل على أنه كلام الصنعاني في الطبعة الاولى لأنه يوافق ما يراه في هذه المسألة. فلما نبه على ذلك وانتشر خطأه وعرف طلاب العلم ما فعله الحلبي من التمويه في نقله لكلام العلماء صحح في الطبعة الثانية بتمويه أخر لا يقل عن تمويهه الأول, فهو أولا لم يبين ما وقع فيه من الخطأ في الطبعة الأولى على عادته من عدم الاعتراف بالخطأ, فكان الواجب عليه أن يبين ما وقع فيه. ثانيا أنه لم ينقل كلام الصنعاني بتمامه في الطبعة الثانية, ونقل منه جملة تموه على طلاب العلم تأصيل المسالة. لكن المقصود هنا ما صنعه الحلبي في الطبعة الاولى من تلاعب في النقل، حيث جعل سؤال سائل قد سأل الصنعاني، جعل سؤاله كلاماً للصنعاني!، ثم لم ينقل جواب الصنعاني البتة!، ولو نقل جواب الصنعاني بتمامه لانتقض ما بناه الحلبي من أساسه! ، مع أن كلام الصنعاني يرد ذلك ردا قويا وينسف قاعدة الحلبي هذه من أصولها. ولم ينقل الحلبي كلام الصنعاني بتمامه في الطبعة الثانية, وإنما اكتفى من كلام الصنعاني بجملة واحدة وهي (( أن الأمر كذلك – أي أنهم قد تختلف أقوالهم)). وحملها على ما أراد من كلامه وتأصيله. مع أن الصنعاني أراد بهذه الكلمة وقوع ما ذكر له من الاختلاف ثم مثل له بمثال وهو اختلاف الأئمة في محمد بن إسحاق, أما تأصيله في هذه المسألة فذكرها بعد ذكره للمثال . فقد جاء في المصدر المذكور [إرشاد النقاد ] قول الصنعاني - رحمه الله - : ((فصل: في سبب اختلاف الأقوال في الجرح والتعديل؛ أما ما أشار إليه السائل دامت إفادته من أنه قد يختلف كلام إمامين من أئمة الحديث فيضعف هذا حديثاً وهذا يصححه، ويرمي هذا رجلاً من الرواة بالجرح وآخر يعدله؛ فهذا مما يشعر بأن التصحيح ونحوه من مسائل الاجتهاد الذي اختلفت فيه الآراء؟ فجوابه: أنَّ الأمر كذلك؛ أي أنه قد تختلف أقوالهم، فإنه قال مالك في ابن إسحاق: "إنه دجال من الدجاجلة" وقال فيه شعبة: "إنه أمير المؤمنين في الحديث"، وشعبة إمام لا كلام في ذلك، وإمامة مالك في الدين معلومة لا تحتاج إلى برهان؛ فهذان إمامان كبيران اختلفا في رجل واحد من رواة الأحاديث. ويتفرع على هذا الاختلاف في صحة حديث من رواية ابن إسحاق, وفي ضعفه فإنه قد يجد العالم المتأخر عن زمان هذين الإمامين كلام شعبة وتوثيقه لابن إسحاق فيصحح حديثا يكون من رواية ابن إسحاق قائلا قد ثبتت الرواية عن إمام من أئمة الدين وهو شعبة بأن ابن إسحاق حجة في روايته وهذا خبر من شعبة يجب قبوله. وقد يجد العالم الآخر كلام مالك وقدحه في ابن اسحاق القدح الذي ليس وراءه ورواء ويرى حديثا من رواية ابن إسحاق فيضعف الحديث لذلك قائلا قد روى لي إمام وهو مالك بأن ابن إسحاق غير مرضي الرواية ولا يساوي فلسا فيجب رد خبر فيه ابن إسحاق. فبسبب هذا الاختلاف حصل اختلاف الأئمة في التصحيح والتضعيف؛ المتفرعين عن اختلاف ما بلغهم من حال بعض الرواة، وكل ذلك راجع إلىالرواية لا إلى الدراية، فهو ناشئ عن اختلاف الأخبار، فمن صحح أو ضعف فليس عن رأي ولا استنباط كما لا يخفى؛ بل عمل بالرواية، وكل من المصحح والمضعف مجتهد عامل برواية عدل، فعرفت أنَّ الاختلاف في ذلك ليس مداره على الرأي، ولا هو من أدلة أنَّ مسألة التصحيح وضده اجتهاد )).ا.هـ فأين كلام الصنعاني يا شيخ علي: ((فعرفتَ أنَّ الاختلاف في ذلك ليس مداره على الرأي، ولا هو من أدلة أنَّ مسألة التصحيح وضده اجتهاد)) ؟!. ملاحظة : هذا الملخص استفدته من مقالات وبحوث الإخوة الفضلاء رائد آل طاهر وأبو محمد الهاشمي البغدادي . نظرات وتعقبات على كلام الحلبي في مسألة الجرح المفسر http://www.sahab.net/forums/showthread.php?t=380459 الإفهام في بطلان قاعدة من قيد قبول الحق بالاقتناع أو عدم الإلزام http://www.sahab.net/forums/showthread.php?t=381199 تبصير كل ذي عينين بحقيقة المنهج المنشود في سلسلة حلقات "بين منهجين"http://www.sahab.net...ad.php?t=375068
|
جزاك الله خيرا أخي عبد الهادي
نعم أخي بعض المحسوبين على المنهج السلفي المبارك أصبحوا يزهدون في الجرح والتعديل ويطعنون في العلماء ويتهمون اخوانهم بالغلوا كما قال الشيخ محمد بن هادي المدخلي يريدونا ارهابنا بهده الكلمة غلاة الجرح كما يفعل عندنا بعض المميعين من أتباع عابدين الدين يحدرون من اخوانهم السلفين وادا بهم يرتمون في أحضان الحزبيين ويدافعون عنهم وهؤلاء أخطر من الحزبين |
حيا الإله أخي الحبيب عبد الهادي
و حياك الله أخي الحبيب أحمد أسأل الله أن يرفع قدركما و يثبتنا و إياكما على الإسلام و السنة . |
جميع الأوقات بتوقيت مكة المكرمة شرفها الله. الساعة الآن: 07:13 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.7.3, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لكل مسلم بشرط الإشارة إلى منتديات الشعر السلفي