نونية السيد رمضان في التحذير من جماعة الإخوان
نونية السيد رمضان في التحذير من جماعة الإخوان الحمـدُ لله الـذي عـافـانـي * * * وإلـى الصـراطِ المستقيـم ِهـداني حمـداً يليـق بمنِّـه وبجـوده * * * فهـو الكـريمُ الـبَرُّ ذو الإحسـانِ خلَـق العبـاد َسعيـدَهم وشقيَّهم * * * ولقـد هـدى السُّعَـداءَ للإيمـان تـالله لـولا رحمـةٌ سبقـتْ لـه * * * لغرقْـتُ فـي لُجَـجٍ مـن الطُّغيـان لكنـه دومـاً رحيـمٌ بـالـورى * * * فـي كـلِّ عصْـرٍ سالـفٍ وزمـان وصـلاةُ ربـي والسلامُ على الذي * * * أوحـى إليـه كـلامَـه القـرآنـي فأضاء شمس الحـق يسطعُ نـورُها * * * فـي كـل ناحيـةٍ وكـلِّ مكـان هـذي شـريعـةُ أمـره مهـديةٌ * * * تُنـجـي مـن الأهـواءِ والشيطـان قـد سار فيها صحْبـُه من بعـده * * * والتـابعـون لهـم عـلى إحسـان فالـزمْ سبيـلَ المـؤمنين تعـشْ بها * * * دنيـاً وأخـرى فـي هُـدىً وأمـان واحـذر مـن البـدع الخبيثـة إنها * * * تدعـو إلـى الخسـران والنيـران واحـذر أَخِـي من فِـرْقةٍ بـدعيَّةٍ * * * قـد سمّـِيـت بجمـاعـةِ الإخـوان ضلـوا طـريـقَ الحـق لما خالفوا * * * دربَ الهــدى والمنهـج الربـانـي ولـذاك بـدَّعهـم أئمةُ عصْـرنا * * * كالـعـالم ابن البــاز والألبـانـي وابن العثيمين الفقيـه وغـيرهـم * * * وكـأحمـدَ النجـمـيِّ والفـوزان مـا قـولُهم فيهم تـلاعُبَ جاهـلٍ * * * أو فـريـةً بُنيـتْ عـلى البهتـان لكنـه قـولٌ سليـمٌ صـادقٌ * * * ومـدعَّـمٌ بالحــق والــبرهـان إذ أن لـلإخـوان أقـوالاً بهـا * * * حُـجَـجٌ يراهـا مـن لـه عينـان حججٌ تعـرِّيهـم وتفضح أمـرَهم * * * لو تــوزن الكلمــاتُ بالميــزان هـذا هـو البنا إمـامُهـم الـذي * * * لـم يبـن إلا أخْــرَبَ البنيــان هـدَم العقيـدةَ حين خالف أمـرَها * * * وبـنى لهــم صرْحـاً بـلا أركـان قـد كـان صـوفياً مشـى بطريقةٍ * * * تدعـو إلى الإشــراك ِ والكفــران قـد كـان محتفـلاً ببـدعةِ مـولدٍ * * * ليسـتْ لهـا في الشَّرع من سُلطـان بـل قال: يحضـره النـبي مسـامحاً * * * للكــل مـن جـنٍّ ومـن إنسـان كـلا ، فليـس بحاضـرٍ في حفلهم * * * بـل ميِّـتٌ بالنَّـصِّ فـي القـرآن كـلا، وليـس مسامحاً لـذنـوبهم * * * فالعفــو والغفــران للرحمــان بـل أنكـرَ المهـديَّ رغـمَ ثبـوتِه * * * بأدلَّـةٍ صحَّــتْ عـن العدنـانـي أسمـاء ربـي مـع صفات فَـوَّضَنْ * * * حتـى غـدتْ لفظـاً بغيـر معـاني عجباً أيـا إخـوانُ ، ذاك إمامكـم ؟ * * * إن الجـواب يبيـْـنُ بالعنــوان فالتلمسـانيُّ المـؤسِّـسُ فـاحـشٌ * * * ومجاهـرٌ بالفســقِ والعصيــان بمـذكِّـراتٍ قـد حكَى عـن رقْصه * * * وسماعِــه لمعــازفٍ وأغـانـي وقـرأتُ قـولاً مـن عجيب كلامه * * * عنـوانُـه يغْنـي عـن التـبيـان (صليـتُ فـي السِّنما) فبئس كلامُه * * * بـل إنـه ضـرْبٌ مـن الهـذيـان بـل ذاك (سيـدٌ بنُ قطبٍ) شيخُهم * * * خـدَعَ العبـادَ بقـولـه الفـتَّـان أحيا عقيـدة (ذي الخويصرةِ) الـذي * * * سَـنَّ الخـروجَ على ذوي السلطـان إذ قال : إن المسلمـين بـلادُهـم * * * هـي دار حـرْبٍ لا ديـار أمـان فحـذارِ منه ومـن قـراءة كُتْبِـهِ * * * لا يخـدعنَّـك بـرِقَّــةٍ وبيــان ذاك (الظَّـلال) هـو الضَّـلال بعينه * * * تفسـيرُه فـي غـايـة البطـلان قـد فسَّـر (الإخـلاص) فيه بقولةٍ * * * يُخشـى عليـه بهـا مـن الكفـران إذ قال : إن الله وحـده فـي الوجو * * * د وما سـواه مـن الـبرية فـانـي وبقوله هـذا فإن الـربَّ والـ * * * مخلوقَ شــيءٌ واحــدٌ لا اثنـان كـلا ، فـإن الله عنـا بـائِـنٌ * * * والخلْـقُ دونَ الخالـق الـديَّـان وكذا استـواء الله فـوق العـرش * * * أوَّلـه بــلا فهـم ٍ ولا إمعـان إذ قـال : إنه ليـس غـير كنايةٍ * * * عـن جـاهِـه وتمكُّـنِ السلطـان وبـذاك عطَّل الاستواءَ وإنما التَّـ * * * ـعطيـل والتشبيـه مـذمـومـان فالحـقُّ إثباتُ الصفاتِ كما أتتْ * * * والكيـف نـوكِلُه إلـى الـرحمـان بل مـن ضلاله سبَّ أصحاب النبيِّ * * * وهـم أحـق النـاس بالـرِّضْـوان (عمـرٌو) وصـاحبه (معاويةٌ) هما * * * فــي رأيـه رجـلان خـوَّانـان بل نال من (موسى) كليمِ اللهِ فـي * * * (تصـويـرِه الفنـيِّ فـي القـرآن) هـذي عقيـدته وشـيء منتقَـىً * * * مـن بعـض ما قـدْ قال هـذا الجاني وكـذا (محمـدٌ بْـنُ قطـبٍ) مثلُه * * * فهمـا بكـلِّ ضــلالـة أَخَـوَانِ رَمَيَـا العبـادَ جميعَهـم بـالجاهليـ * * * ـة بئـس رمْـيُ النـاس بـالبهتـان مـن لا يُكَفِّـرُ أوليـاءَ أمـورِنـا * * * نَسَبَـاهُ لـلإرجـاء فـي الإيمـان فاحـذرهمـا دومـا وحـذِّرْ منهما * * * وَامْكُـثْ سليـمَ عقيـدةٍ وجَنـانِ ودَعِ (الغزاليَّ )الذي يدعو إلى التَّـ * * * ـقـريـب بيـن الحـق والبطـلان تقـريبـه مـا بيـن سنـيٍّ وشيـ * * * ــعيٍّ محـالٌ ، إذ همـا ضـدان فـالحـق عنـد الله ديـنٌ واحـدٌ * * * وعقيـدة ليسـت لها مـن ثـانـي دَعْهُ فما هـو غـير معتـزليٍّ انــ * * * ــحَـرَفَتْ خطاه فـزَلَّ للخسران قـد ردَّ أخبـار النبـيِّ لأنهـا * * * ليسـت تـوافـقُ نهجَه العقـلاني و دَعِ المسمَّـى (يـوسفًا) تلميـذَهُ * * * فـالشيـخُ والتلميـذُ مشتبهـان هـو أشعـريٌّ فاحـذرَنَّ مقالَـهُ * * * وكفـاك أنـه سـامـعٌ لأغـانـي سمَّى النصارى (إخـوةً) مع كفْرهم * * * وبـذاك سـاوى الكفـرَ بـالإيمـان بـل قـد دعا لِـولائهـم ولِودِّهم * * * كيـفَ الـولاءُ لعابـدي الصُّلبـان بشـريطـه (التـدخين) قال عبـارةً * * * هـي غاية فـي الفسـق والكفـران لما سمعـته مـا استطعـتُ تَحَمُّـلاً * * * بـل كِـدْتُ منـه أَخِرُّ في غَشَيَان يـا ويلَهُ جعـل الـورى بكـلامِهِ * * * فـوق المهيمـنِ بـارئِ الأكـوان ناهيك عن ما قد أبـاحَ مـن الخنـا * * * كـالنَّـردِ والتمثيـلِ والألحـان هـا هـم أئمتُهم وتلك رؤوسُهـم * * * وذَوُو المكـانة عنـدهـم والشـان إنْ قال واحدُهـم كـلامًا باطـلاً * * * قبِلـوهُ بـالتسليـم والإذْعـان ولـذا اقتـدوا بهـمُ بغـير أدلَّـةٍ * * * كمَـن اقتـدى فـي البيـْدِ بالعميان فانظـرْ إلى (عمـرِو بْنِ خالدٍ) الذي * * * هـو عبـرةٌ للجـاهـلِ الغفْـلان فلقـد حـوى أفكارَهم وضـلالَهم * * * وبـه أَغَــرُّوا أكثـرَ الشبـان لـو أنه سَلَكَ السبيـلَ إلى الهـدى * * * لَنجـا بـه مـن كـلِّ دربٍ دانـي لكنها الأهـواءُ تخـدعُ مَنْ غـوى * * * وتُضِلُّـهُ فيســيرُ كـالحـيران هـذي نصيحـتيَ التي قـد صُغْتُها * * * شعـراً تفجَّـرَ مـن لظـى وجـداني شعـراً نظمتُـهُ حـينَ نَـاءَ بحملِـهِ * * * قلـبي فلَـمْ أَقْـدِرْ علـى الكتمـان أبصـرتُ للبـدعِ الخبيثـةِ مِنْعَـةً * * * فكتبتُـهُ خــوفًـا علـى إخـوانـي فالجـرحُ والتعـديـلُ ليسَ بِغِيبةٍ * * * بَـلْ مِـنْ سمـاتِ المنهــجِ الربانـي مـا قُلْتُـهُ إلا ابتغـاءَ ثـوابِـهِ * * * مـن ربِّنَـا ذي الــرحمـةِ الحنَّـانِ فلعـلَّ ربـي أنْ يقينـي نـارَهُ * * * ويُقِـرَّ عيـني فــي فسيـحِ جنـان |
جميع الأوقات بتوقيت مكة المكرمة شرفها الله. الساعة الآن: 07:36 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.7.3, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لكل مسلم بشرط الإشارة إلى منتديات الشعر السلفي