منتديات الشعر السلفي بإشراف الشاعر ابي رواحة الموري

منتديات الشعر السلفي بإشراف الشاعر ابي رواحة الموري (http://www.salafi-poetry.com/vb/index.php)
-   منتدى الثنــــــاء علـــى أهــــل السنــــة (http://www.salafi-poetry.com/vb/forumdisplay.php?f=32)
-   -   الجواب الكافي لمن سأل عن أبي القوافي (http://www.salafi-poetry.com/vb/showthread.php?t=3221)

عبد الهادي جمال الدين 04-19-2011 01:38 PM

الجواب الكافي لمن سأل عن أبي القوافي
 

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله أما بعد :

فإنّه قد برز في زمننا رجلٌ "يَحُوكُ الكَلامَ على حسب الأَمَانِي, ويَخِيطُ الألفاظ على قُدُودِ المَعاني, يجتني من الألفاظ أنَوَارَهَا ومن المعاني ثِمارها, يعبث بالكلام ويقودُه بأليَنِ زِمَامٍ حتى كأن الألفاظ تَتَحَاسَدُ في التسابق إلى خَوَاطِره ,والمعاني تَتَغَايرُ في الانْتِثَالِ على أنَامِله، بليغٌ نَسَقٌ من جَوَاهِرِ كَلامِه أَكَالِيلِ دُرٍ, ما لِمَنْظُومِها سِلْكٌ، بليغ تَفُكُ سِهَامُ أفْكَارِهِ الزّرَد, نَاظِمُ سلك البَلاغَة وقَائِدُ زِمَامِ البَرَاعَةِ إذا أوْجَزَ أَعْجَزَ وإذا شَاءَ أطَالَ وأَطْلقَ منَ البَلاغَةِ العِقَالَ, إذا أذْكَى سِرَاجَ الفِكْرِ أَضَاءَ ظَلامَ الأَمْرِ يَسْتَنْبِطُ حَقَائِقَ القُلوبِ"(*), أحد أنْصَار السنّة الغَرَاءْ ومن أبْرَزِ المُنَافِحِينَ عنها وعن أئمتّها,نحسبه كذالك و الله حسيبه و لا نزكي على الله أحداً.
كنّاه العلاّمة مقبل بن هادي الوادعي -رحمه الله- بحسّان الدعوة –وهو كذلك-
الشاعر السَّلفي: أبو رواحة عبد الله بن عيسى بن أبكر الموري اليمني


وقد ارتأيت أن أمدحه في قصيدة على قدر الحال وقد وسمتها بـ:



الجواب الكافي لمن سأل عن أبي القوافي

أبي رواحة عبد الله بن عيسى بن أبكر الموري _ الشاعر_


القــَــلبُ من شـَـــوقٍ للــيلى مُدْنـَــفُ ***والدَمعُ من هَمِّ الصَّــــبَابَةِ يُذْرَف(01)

والعَقْلُ في بَحْرِ الشـَّــــقَاوَةِ غـَـــارِقٌ *** يا حَسْــــرَةً قد كـَــــادَ منها يَتْلف


ما بَالُ مــــــــن كُنـَــــّا نُحبـــــّهُمُ نَأَوْ *** عَناّ وإناّ غَـــــــــــيرَهُمْ لا نَألَف

وإذا مـــَــــرَابطُ همَّــــــتِي قَرَّبـْـــتُها *** لأزُورَهم أخَـــذَ الزَّمـَــانُ يُسَوّف

يا ذا الغَزَالَ أَطَــــــعْتَ فيّ عَـــوَاذِلا ***فهَـــجَرْتَنِي وتَرَكْتَ نَفْسِيَ تَـلْهَف

يا حـَـــــبَّذَا قُرْبُ الحَــبِيبِ و أَهْــلِهِ***قُرْبًا يَطِيـبُ به الــفُؤَادُ و يَكْــلَف

قد كان شِعـــــرِي لا يُجَــاوزُ ذِكْــرَه***والشِّعْرُ في غير الأحبّةِ أزيفُ

مـــن هؤلاء نُعِزُّهمْ مُتَبَحــــِّرٌ***من أرْضِ حِمْيَرَ بالجزيرة يُعْرَف

الشِّــــعر يشْـــرُفُ قَدْرُهُ في مَدْحـِــه***إذ كيف لا و به العَـــوَالِمُ تشرف

حـــَــيَّا الإله أبـــــا رَوَاحَـــةَ كلّــــما***كان الحَمَامُ بِبَــطْنِ وَادٍ يَهْتِــــف

يا أشْـــــعَرَ الشُّعَرَاءِ خـَــــيرَ مُفلّــقٍ***يا ابن عيسى من كَريمًا يُوصَف

يا من يُـــــعَدُّ من النَّوَابِغِ مِــــصْقَعًا***ويُعدّ رَعْدًا بالفَصَــاحَةِ يَقْصِـــف(02)

شَابَهْتَ في نَظْمِ القصـِـــيدِ جَرِيرَهُمْ***حقا كَأَنّــــكَ من بِحَارٍ تَغْــــــرِف(03)

أطْربْت أسْـــــــمَاعَ البـَـــرِيَّةِ كــلّها***بقصَائِدٍ بين السـُّــــمُوطِ تُصَـنَّف(04)

فالشِّعر يجري في لسـَـــــانِك خِلْقَةً***والنَّاسُ في أشْــــعَارِهَا تَتَكَـلّـف

مَيَّــــزْتَ بين فَصـِـــيحِه و رَدِيئـِـه***كالـنَّارِ عن أصْلِ المَعَادِنِ تَكْشِف

سَخَّرْتَه نَـــصْرًا لسُـــــــــــنّة أحمدَ***فجزاك ربِّــي كل خَــيْر يُثْقَــــف


خُــبِّرْتُ أنَّك ما تَكُـــــونَ بمَـــجْلسٍ***إلاَّ و كان جَنـَـى عُلُومِكَ يُقْـطَف

فأبو القــَــــــوَافي شَاعِرٌ مــُــتَألّقٌ***وأبو البَلاغة مِسْــلَقٌ لا يضْعُف(05)

يُمْسِي ويُصْبِحُ كالهِــزَبْرِ مُدمْدِماً***في كَفِّه سَيْفُ الشَّجَاعَة مُرْهَف(06)

مُتَتَـــــبِّعاً نَــــهْجَ الحَدِيثِ و أَهْــلِه***وعلى خُطَى خَيرِ البَرِيَّة يَرْسُف(07)

قد كان في فلك الفـُحُـــولِ نـُــزُولُه***لكــنّهُ مـُــتَواضِعٌ يَتَــــــــعَفَف

رجلٌ حـــــَـيِيٌّ بالتَّــحَلّم يَكـْـــــتَسِي***مُتَفَــــــهِّمٌ إخْوَانـَــه يَتَـــوَكَّــف(08)

صــَــــقْرٌ عَلاَ جَــــوَّ العُلا بِتَخَـــلُّقٍ***وشُيُوخُه أيْـــضًا بِذلك عُرِّفُوا

أعْني ابنَ هـَادِي ذا المَهَابَةِ مُقْبلُ***وكذاك يَحْيَى والرَّبِيعُ مُشَرَّف

سَمَّـــوْهُ حَسَّـــــانًا لدَعْـــوَتنَا وذا***حَـــقٌ يــُــقَالُ وعـِــنْدَهُ يُتَوَقَف

مازال فينا سَيفَ حـَـــقٍ قـَــــاطِعًا***دُبُرَ الضَّلالَة و العُدَاةَ يُسَفْسِف(09)

قَهَرَ الّذينَ تَحَزَّبُوا و تَفَسَّــــــقُوا***ما إن يَرَوْهُ فيُجِفُوا و يُخَــوّفُوا

لو نال خِبٌّ من شُــــيُوخُه بُرْهَةً***ألفَـــيْتَهُ أوْكَارَ جَهْلِـــه يَنْسِـف(10)

ما ذلَّ قَومٌ أنت فِيــــــهِمْ مُكْـــرَمٌ***إذْ كَيْفَ ذاك و أنْتَ عنهم تَأْنَف

أو عزَّ قومٌ كنــــت فيهم مُبْغَضًا***كلاّ ومَنْ عَنْ حُبِّـــكُمْ يَتَعَجْـرَف(11)

اعلم هُدِيتَ إلى الصَّــلاحِ ونهجهِ***أنَّا نُحِـــبُّكَ في الإلَه ونُسْـرِف

ولقد نَزلْتَ فَلا -تَظـــــــــنّنْ غَيرَهُ-***منّا مَنـَـازِلَ أَنْتَ فِيهــــا تُنْصَفُ

فَاغْضُضْ عُيـُـونًا يا حَلِيمُ لأنّ في***مَدْحِي قُصُوراً إذ مَقَامُكَ أشْرَف

جَادَتْ عليك السُّحْبُ غَيْـــثًا نَافِعًا***ما دام في هذي البَسِيطَةِ عُكّف

و حَبَاكَ ربِّي كُلَّ رِزْقٍ طَيِّـــــــبٍ***وكذاك عن كل المَحَارِمِ تُصْرَفُ

ورُزِقتَ في القبْرِ الثَّباتَ مبشَّراً***بالحُور,عن نَّارِ المَهَانَةِ تَعْــزِف(12)

ووَقَفْتَ فَوْقَ مَنَابِرٍ من فِضَّـــــــةٍ***في جَنّةِ ومَعَ الرَّسُولِ تُشْــــرَف

مع خَيْرِ خَلْقِ الله جَلَّ جـَــــــلالُُه***فهو الكَرِيمُ و بالعِــــبَادِ لـَـــيَرْأَف

إنِّي حَسِبْتُهُ و الرَّقِيبُ حَسِـــــيبُهُ***وأنَا بِشِعْرِي للــحَقِيقَةِ واصِف

وخِتَامُ قَولِي بَيْتُ شِـــــعْرٍ صَادِقٍ***قد قَالَهُ العَــــبَاسُ نَظمِيَ يُسْعِف(13)

إني لآمل أنْ أرَاكَ وَ إِنَّنِي***مِنْ أنْ أمُوتَ ولا أرَاكَ لَخَائِف


تمّت يوم :

الثلثاء15-05-1432، على الساعة 02:00 صباحاً

(*):السيد أحمد الهاشمي, جواهر الأدب,دار ابن حزم, بيروت,(ص211)

(01):مُدْنَفُ: أثقله المرض.

(02):المِصْقَعُ:البليغ.

(03):أردت بذلك قصةجرير أنّه يغرف من بحر وأنّ الفرزدقَ ينحت من صخر.

(04):السّموط: المعلّقات العشر الطِّوَال.

(05):المِسْلَق: البليغ الفصيح.

(06):الهِزبرُ: الأسد.

(07):يَرْسُف: يمشي.

(08):يتوكَّفُ:يتعاهد إخوانه وينظر في أمورهم.

(09):يُسَفْسِف: يُحَقِّرهم ويجعلهم سفاسف.

(10):الخِبّ:الخداع الجُرْبُزُ الذي يسعى بين الناس بالفساد.

(11):يتعجرف: يتكبّر.

(12):عزف: مَالَ و جَانَبَ.

(13):أبو الفضل العباس بن الأحنف بن الأسود بن طلحة بن جدان بن كلده من بني عدي بن حنيفة اليمامي(ت:188هـ).

عبد الهادي جمال الدين 04-19-2011 01:43 PM

أرجو من الاخوة الكرام تعديل القصيدة لأنني عجزت عن ذالك

أبو عبد الله بلال يونسي 04-19-2011 02:56 PM

خُــبِّرْتُ أنَّه ما يَكُـــــونَ بمَـــجْلسِ***إلاَّ و كان جَنـَـى عُلُومِه يُقْـطَف

وأكمل :


حلم تلاه تواضع وتقلل *** من هذه الدنيا ؛ وذا به يعرف

أبو أحمد ضياء التبسي 04-20-2011 04:02 PM

بارك الله فيك أخي الكريم: جمال؛

وأسأل الله أن يُثيبك على هذه القصيدة الجميلة؛

التي تعبِّر عن مدى حُبِّك لأبي رواحة؛

وحُقَّ لك ذلك؛ وحُقَّ له ذلك

فالعاطفة فيها قويَّة جيَّاشة؛ ولا إخالها إلا انعكاساً لمحبَّتك العارمة؛ [المسرفة] إسرافا يليق بأهل السُّنَّة؛
وهكذا أهل السُّنَّة يُحبُّون في الله ويُبغضون في الله؛
ولا يضعون أيَّ اعتبارات للمحبَّة خلا التَّمسُّك بكتاب الله وسًنَّة رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلَّم؛
فاحمد لله على ما حباك ربِّي يا أخانا جمال من ملكةٍ قويَّة؛ أسأل الله أن يحفظها لك؛ وأن ينصر بك دينه الحق؛ فبالأمس قصيدة قويَّة جداً في الرَّد على المحتار؛ واليوم قصيدة قويَّة جداً في الثناء على حسَّان الدَّعوة؛
ونرجو المزيد من العطاء؛ لا أجفف الله بئرك...


عبد الهادي جمال الدين 04-20-2011 05:31 PM

بارك الله فيك أخي ضياء على التعليق الجميل و تمكنك من جعل هذه القصيدة تحمّل بسهولة.

زكريا عبدالله النعمي 04-20-2011 07:38 PM

قصيدة جميله

زادك الله من فضلة ياعبدالهادي
وبارك الله في الشاعر أبي رواحة

واشكر الأخ ضياء على تنسيقه للقصيدة

ولكن التي بصيغة بي دي اف عند تحميلها وجدتها ناقصة
اتمنى ان تعيد النظر فيها

وجزاكم الله خيراً

عبد الهادي جمال الدين 04-21-2011 12:11 PM

بارك الله فيك أخي زكريا ووفّقك لكلّ خير.

أبو أحمد ضياء التبسي 04-21-2011 01:46 PM

2 مرفق
تمَّ التعديل
والآن
حمِّل من المرفقات هذه القصيدة الجميلة
بصيغتي:
وورد
و
بي دي أف

الشاعر أبو رواحة الموري 05-09-2011 09:51 PM

بسم الله الرحمن الرحيم


أخي الشاعر الحبيب عبد الهادي جمال الدين رفع الله قدرك , وأعلى درجتك ,
على جزيل لفظك وجميل شمائلك وحبك .
وتذكَّر أخي بارك الله فيك أن كل من قال كلاما لا بد أن يكون له غنمه وعليه جرمه ,
وإني أسأل الله العلي القدير أن يكون كل ما سطَّرتَه في هذه القصيدة مغنما لك في الدنيا ومكسباً تسعد به في الآخرة ,
وأن يجعل محبتنا خالصة لوجهه الكريم لنحظى بتلك الرتبة العالية المشار إليها في الحديث الذي أخرجه أبو داود عن
عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ قَالَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- « إِنَّ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ لأُنَاسًا مَا هُمْ بِأَنْبِيَاءَ وَلاَ شُهَدَاءَ يَغْبِطُهُمُ الأَنْبِيَاءُ وَالشُّهَدَاءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِمَكَانِهِمْ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى ».

قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ تُخْبِرُنَا مَنْ هُمْ. قَالَ « هُمْ قَوْمٌ تَحَابُّوا بِرُوحِ اللَّهِ عَلَى غَيْرِ أَرْحَامٍ بَيْنَهُمْ وَلاَ أَمْوَالٍ يَتَعَاطَوْنَهَا فَوَاللَّهِ إِنَّ وُجُوهَهُمْ لَنُورٌ وَإِنَّهُمْ عَلَى نُورٍ لاَ يَخَافُونَ إِذَا خَافَ النَّاسُ وَلاَ يَحْزَنُونَ إِذَا حَزِنَ النَّاسُ ». وَقَرَأَ هَذِهِ الآيَةَ (أَلاَ إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ).


واعلم أخي الكريم أني لم أتأخر عن الرد عليك إلا لأمرين :
الأول : أني أرى أني لا أستحق ماقيل في هذه القصيدة من نعوت وأوصاف , بيني وبين الوصول إليها المفاوز والقفار
الثاني : أنه والله قد تكالبت علي المشاغل وتزاحمت علي الالتزامات , مما يكون سببا في تأخري عما لا ينبغي فيه التأخير عن كتابات أهل الفضل
وإليك أخي الكريم بعض الوقفات مع بعض أبيات القصيدة والتي أرى أنه لا بد منها :


الوقفة الأولي مع قولك :

اقتباس:


الشِّــــعر يشْـــرُفُ قَدْرُهُ في مَدْحـِــه***إذ كيف لا و به العَـــوَالِمُ تشرف

وأقول : ذاك رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو تشرف به القصائد والأشعار والمحالُّ والقفار .
لهذا فأني أتمنى ما دمت بهذه المقدرة الشعرية الرائعة والذوق الرفيع أن توجِّههما إلى سيرته صلى الله عليه وسلم , فهو أولى الناس بالمدح والثناء الحسن ,
كما نصحني بذلك شيخي الوادعي رحمه الله حينما وجهت إليه أسئلة عن سيرته الذاتية , غير أني لم أستطع فعْل ذلك إلى الآن لمقامه الشريف صلى الله عليه وسلم , ولعل الله أن ييسره لي .


الوقفة الثانية مع قولك :
اقتباس:

يا أشْـــــعَرَ الشُّعَرَاءِ خـَــــيرَ مُفلّــقٍ***يا ابن عيسى من كَريمًا يُوصَف

وأقول : هذه لم أرتضِها من أخي الحبيب أبي عبد الله من قبل , والقول فيها هو القول ذاته هنا ,
وأزيد : أن هذا التقرير يستلزم الاستقراء التام والمقارنة العادلة بيني وبين الشعراء في عصرنا الحاضر على أقل تقدير - مع أن البيت ليس فيه تقييد ذلك بزمن فضلا عن صفة -, بحيث تكون نتيجة البحث أني بتلك المثابة , وهيهات .
وكنت أود لو أنك ذكرتَ ذلك في سياق التمني لي بأن أكون أشعر الشعراء في هذا العصر , لم يكن في ذلك شطط , وليس ذلك على الله بعزيز , وقد قال سبحانه : وما كان عطاء ربك محظورا .


الوقفة الثالثة مع قولك :
اقتباس:

خُــبِّرْتُ أنَّه ما يَكُـــــونَ بمَـــجْلسٍ***إلاَّ و كان جَنـَـى عُلُومِه يُقْـطَف

في هذا البيت ثقل يسير , إن استطعتَ تلافيه كان أجود ليحصل التلاؤم مع أبيات القصيدة .


الوقفة الرابعة مع قولك :
اقتباس:

صــَــــقْرٌ عَلاَ جَــــوَّ العُلا بِتَخَـــلُّقٍ***وشُيُوخُه أيْـــضًا بِذاك يُـعَرَّفُوا

وأقول : لقد حذفتَ نون الفعل المضارع من " يعرفوا" ولم يظهر لي نحويا جواز ذلك , فإنه لم يسبقها ناصب ولا جازم ولم تكن جواب طلب , إلا أن تكون من باب الضرورة الشعرية , ولا أعلم أن ذلك من قبيل الضرورة .


الوقفة الخامسة مع قولك :

اقتباس:

أعْني ابنَ هـَادِي ذو المَهَابَةِ مُقْبلُ***وكذاك يَحْيَى والرَّبِيعُ مُشَرَّف

وأقول : ذو المهابة , صوابه : ذا المهابة , وصفا لـ "ابن" المنصوبة مفعولاً به .
ولكن يجوز لك رفع " ذو المهابة " على تقدير هو ذو المهابة خبراً للضمير المنفصل " هو "
ولكن الأصل عدم التقدير , وعليه فنصبها أولى إبقاءً على الأصل , والله اعلم .


الوقفة السادسة مع قولك :

اقتباس:

سَمَّـــوْهُ حَسَّـــــانًا لدَعْـــوَتنَا وذا***حَـــقٌ يــُــقَالُ وعـِــنْدَهُ يُتَوَقَف

وأقول : لا أعلم من وصفني بحسان عصره إلا شيخي الوادعي تشجيعاً منه لي رحمه الله , كما في تقريظه لديواني النهر العريض , أما عن غيره بهذا اللفظ فلا أعلم ذلك .



الوقفة السابعة :

والله لو لم يكن لي حظ من قصيدتك إلا دعاؤك هذا لي في خاتمتها لكفى بذلك سرورا وغبطة في قولك :
اقتباس:

جَادَتْ عليك السُّحْبُ غَيْـــثًا نَافِعًا***ما دام في هذي البَسِيطَةِ عُكّف

و حَبَاكَ ربِّي كُلَّ رِزْقٍ طَيِّـــــــبٍ***وكذاك عن كل المَحَارِمِ تُصْرَفُ

ووُقِيتَ ضَمَّ القَـــبْر ثم عـَــــــذَابَه***وجُعِلْتَ عن نَّارِ المَهَانَةِ تَعْــزِف(12)

ووَقَفْتَ فَوْقَ مَنَابِرٍ من فِضَّـــــــةٍ***في جَنّةِ ومَعَ الرَّسُولِ تُشْــــرَف



وأقول :
آمين آمين آمين
اللهم استجب لعبدك الصالح عبدالهادي جمال الدين في عبدك المسئ أبي رواحة .



وأخيرا :

فقد قرأت قصيدتك عدة مرات , ولم تتهيأ لي الفرصة للتعليق عليها إلا الآن وعلى عجالة أيضا


لأني أرى أن ما تنتظره من تعليقي وما ينتظرك أعظم من ذلك ,
فانتظر ما سأبثه لك في الأيام القادمة بإذن الله .

ولا أنسى أن أشكر أخي الحبيب السباق للفضائل أبي أحمد ضياء على جهوده الفاعلة , ومواقفه المشرفة .
متمثلة ً فيما يقوم به من تسطير بنانه وإعانة إخوانه .

والله يكلؤكم ويرعاكم



أبو أحمد ضياء التبسي 05-10-2011 01:00 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشاعر أبو رواحة الموري (المشاركة 14583)


ولا أنسى أن أشكر أخي الحبيب السباق للفضائل أبي أحمد ضياء على جهوده الفاعلة , ومواقفه المشرفة .
متمثلة ً فيما يقوم به من تسطير بنانه وإعانة إخوانه .

والله يكلؤكم ويرعاكم



نحن نخدمك يا أبا رواحة؛

ونخدم جميع أهل السُّنَّة؛

ولن أنس يوم أن قلت لي -ولا يزال رنين صوتك في أذني-:

[لن نفرِّط في إرث الوادعي]

ويا لله! ما أعظمها من كلمة؛ في وقت قد ترك الكثير هذا الإرث الثَّمين؛ بل وتكالبوا على الطَّعن فيه والتحذير منه بغير سلطان أتاهم خلا التَّقليد للرجال؛

ولله الأمر من قبل ومن بعد لا إله غيره ولا ربَّ سواه


جميع الأوقات بتوقيت مكة المكرمة شرفها الله. الساعة الآن: 06:09 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.7.3, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لكل مسلم بشرط الإشارة إلى منتديات الشعر السلفي

Security byi.s.s.w