(قصيدة فتاة إلى أبيها الذي حرمها من الزواج حتى ذهب شبابُها) للشيخ عبد العزيز البرعي حفظه الله
لما كتبتُ رسالتي ببناني = والدَّمعُ قد ذرفت به العينانِ
أرسلتها للوالد الغالي الذي = قد ضمّني برعاية وحنانِ أرسلتها ووددت أني لم أقل = لكن تلهّبَ خاطري وكياني أرسلتُها و الدّمُع خط مدادَه = وكتبتُها من واقعي الحيرانِ فلقد كتمتُ من الهموم ولم يزل = متفطّراً قلبي من الكتمانِ لمّا رأيتُ مفارقي قد أُضرمت = بالشيب إن الشيب كالنيرانِ يا والدي لاتحرمنَّ شبيبتي = فلقد مضى عمرٌ من الأحزانِ لمّا أرى الأطفال تذرفُ دمعتي = ويئنُّ قلبي من لظى الحرمانِ لمّا أرى غيري تعيش وزوجَها = وبنيُّها قد نام في الأحضانِ لمّا أراها والحنان مع ابنها = ينتابني شيءٌ يدكُّ جَنــانِ يا والدي لا تقتلنِّي بالأسى = قتلاً بغير مهندٍ وسِنـــانِ يا والدي قد سنَّ ربي هكذا = لابد من زوج ومن ولدانِ هذا قضاء الله حكما عادلا = قد سنَّه ربي على الإنسان إن كنتَ تبغي راتبي ووظيفتي= فخذ الذي تبغي بلا أثمانِ أو كنت تبغي بيع بنتك للذي = دفع الكثير فذاك أمرٌ ثاني هذا وربِّ البيت بيعٌ كاسد = بيعٌ كبيع الشاة والخرفانِ أبتاه حسبُك لا تُضِعْ مستقبلي =أوَ ما كفى ما ضاع من أزمانِ إن لم تزلْ لم تلتفتْ لرسالتي = فاعلم بأن الـلــه لن يــنسـاني يوم القيامة نلتقي لحسابنا= عند الإله الواحد الديانِ وأتت جهنم والملائكُ حولها = ورأيتَ ألسنةً من النيران فهناك تعلمُ حقَّ كل بُنَيَّة = سُجنت بلا حقٍ ورا القضبان رابط القصيدة من موقع الشيخ حفظه الله |
جميع الأوقات بتوقيت مكة المكرمة شرفها الله. الساعة الآن: 02:18 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.7.3, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لكل مسلم بشرط الإشارة إلى منتديات الشعر السلفي