منتديات الشعر السلفي بإشراف الشاعر ابي رواحة الموري - هل يجوز تلقي العربية و التجويد و حفظ القرآن من أهل البدع؟يجيبك الشيخ عبد الرقيب الكوكباني-حفظه الله تعالى-

بسم الله الرحمن الرحيم

هل يجوز تلقي العربية و التجويد و حفظ القرآن من أهل البدع؟يجيبك الشيخ عبد الرقيب الكوكباني-حفظه الله تعالى-

http://daralhadieth.be/audio/Shaykh%...7ilm-hizbi.mp3

يقول السائل: هل يجوز تلقي علوم الآلة كالعربية و التجويد و حفظ القرآن من أهل البدع خاصة إذا لم يوجد في البلد علماء و طلبة علم سلفيين؟

فأجاب الشيخ-حفظه الله-: لا يجوز ذلك، لما سمعت من الآثار في التحذير منهم، فهم يا أخي في الله يدسون السم في العسل و الرجل إن كان يدرسك الحساب أو الطب و هو على عقيدة فاسدة فإنه يستطيع أن يدرجها يعني مع تدريسه، و أذكر لإخواني أن شيخ الإسلام ابن تيمية يذكر كتاب الكشاف للزمخشري و يقول:(( له اعتزالات تؤخذ بالمناقيش ))، نعم و حذر أهل العلم من كتابه الكشاف مع أنك قد تستفيد منه في اللغة العربية لكن هو يأتيك من هذا الباب و يدخل عقيدته الفاسدة، فعند أن يذكر نعيم أهل الجنة و يقول { خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا } و يذكر مافيها من النعيم يقول أي نعيم بعد هذا؟ و هو يعرض لمسألة الرؤية من المؤمنين لربهم في جنات عدن و أنها لا تكون و ليست بممكنة، و لكن أنظر كيف تخرج له اعتزالات بالمنقاش يقول و أي نعيم بعد هذا؟ يعني بعد دخول الجنة فأنت لا تأمن على نفسك يا أخي حفظك الله أن يدخل لك إنسان من طريق اللغة أو النحو أو الصرف أو العروض .

ثم إن قول القائل ليس في بلدنا من يدرس فكيف ندرس يا أخي بارك الله فيك لسنا في أزمنة ليس فيها آلات و وسائل التعليم منتشرة، فأنت الآن تتصل بإخوانك أهل السنة عبر الهاتف و تدخل في الشبكات و ترى من الدروس المحملة على الشبكات ما لا تستطيع أن تنهيه و لو في ست سنوات أو سبع سنوات فلماذا لا نقنع بالخير الذي آتانا الله ،و ندخل إلى شبكة أهل السنة المعروفة التي زكاها أهل العلم و نأخد قسم الدروس و الخزانة العلمية و بعد ذلك نسمع الدروس في شرح الطحاوية و في شرح ابن عقيل و في شرح القطري و هذا الشيخ ابن عثيمين له شرح على ألفية ابن مالك و لماذا لا نسمع : فلكل زمان آية وآية هذا الزمان الشريط .

تستطيع أن تستدعي الشيخ ابن عثيمين أو الألباني أو الشيخ مقبل إلى دارك تسمع منه الكلام الذي هو كالدرر بما يغنيك إن شاء الله
عن التتلمذ على أهل البدع، و قد جاء في الآثار من علامات الساعة أن يلتمس العلم عند الأصاغر، قال ابن المبارك: ((الأصاغر هم أهل البدع )) .
فنحن يا إخواني لا نرفع لأهل البدع رأسا بأن نجعلهم معظمين مشائخ لنا و مدرسين بل يغنينا الله عنهم، و إنك لن تدع شيء اتقاء لله إلا أخلفك الله خيرا منه، و الله إننا لنسمع الدروس العلمية من الأشرطة فنجد يعني ما يثلج الصدور و كأننا جالسين في تلك الحلقة، فالبركة البركة إخواني في الله، قال الشيخ يحيى-حفظه الله-:(( من طلب العلم عند صاحب بدعة لم ينفعه الله بما سمع )) و نقلها عن بعض السلف .
من طلب العلم عند صاحب بدعة لم ينفعه الله بما سمع، هذا نحن نرى بعض إخواننا تركوا دار الحديث بدماج بحجة أن المدرسين فيها غير أكفاء في النحو و اللغة العربية، ثم ذهبوا إلى جامعة الإيمان بصنعاء التي يسميها الشيخ مقبل جامعة "العميان" فكانوا يدرسون على بعض الشناقطة في ألفية ابن مالك و في ألفيات في الصرف و غير ذلك، و الله إخواني في الله أنهم انقلبت أفكارهم إلى أفكار جهادية و صاروا يسنجون يسجنهم رجال الأمن لما يكون عندهم من آلات التفجير، بل إن بعضهم انفجرت عليه عبوة ناسفة فشوهت وجهه و قطعت يديه فصار رهين السجن و رهين البدعة و كان في دار الحديث بدماج ينعم بالخير لكنه عندما بدأ يدرس عند أهل البدع أدخلوا عليه بعض الأفكار، ثم صار جهاديا ثم صار بعد ذلك إلى السجن و الأغلال .

فهكذا من لم يقنع، هذا أبو بلال الحضرمي يدرس في دماج النحو تدريسا قيما و غيره من المتمكنين و مع ذلك يقولون ليس عندنا من يدرسنا، و أنتم إخواني في الله لو لم يكن لكم إلا هذه الشبكات المباركة التي تستفيدون منها المادة الصوتية لكفى و الله بما فيه الغنى و الخير عن أن تتلمذوا على أهل البدع .

فرغها أخوكم أبو عبيدة طارق بن سعد الجزائري .