(حكم سماع القرآن بصوت أناس حزبيين) يجيبنا الشيخ : أبو عبد الرحمن يحيى بن علي الحجوري حفظه الله تعالى .
بسم الله الرحمن الرحيم السؤال: هل يجوز سماع القرآن من أشرطة الحزبيين وأهل الأهواء إذا كانت عندهم قراءة صحيحة؟ وما حال المنشاوي والحصري؟ وهل يجوز سماع قراءتهما؟ الإجابة: يستفاد من قراءة الصالحين السلفيين، ومن هو مستور حال لا بأس بسماع قراءته الطيبة، وأما من علم بالبدعة فإن سماع قراءته قد يجلب الاغترار به فلا ينصح بذلك، وقد جاء عن ابن سيرين أن مبتدعًا أراد أن يقرأ عليه قرآنًا فلم يسمع له، وقال أخشى أن يميل إليه قلبي. فكتب الباطل وأشرطة الباطل فيها اعوجاج، والله نهى عن الاعوجاج، قال: ﴿وَتَذُوقُوا السُّوءَ بِمَا صَدَدْتُمْ عَنْ سَبِيلِ اللهِ وَلَكُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾; [النحل:94]، وقال: ﴿وَتَبْغُونَهَا عِوَجًا﴾; [الأعراف:86]. فتجب الاستقامة وأخذ الدين من جميع جوانبه، ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً﴾; [البقرة:208] وصفهم الله بالإيمان ومع ذلك قال: ﴿ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً﴾; [البقرة:208] فليس معناها أنهم لم يسلموا، لا. بل هم مؤمنون والإيمان أرفع من الإسلام ومع ذلك يقول: ﴿ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً﴾; [البقرة:208]، ومعناها: خذوا الدين من جميع جوانبه، ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ﴾; [الأحزاب:36] حال العوام بين دعاة الحق وبقبقة المتفيهقين المصدر |
حفظ الله الشّيخ وجزاه خيرًا... فما ذكره حافز للقرّاء السّلفيّين كي يُكثروا سوادَهم.. شكر الله لكِ ـ أختنا أمّ الشّيماء ـ على الفائدة. |
جميع الأوقات بتوقيت مكة المكرمة شرفها الله. الساعة الآن: 08:08 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.7.3, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لكل مسلم بشرط الإشارة إلى منتديات الشعر السلفي