من طبقات فقهاء قسنطينة عبد القادر الراشدي شيخ الجماعة بقسطينة وقاضيها في القرن 12هـ و محنته
طبقات فقهاء قسنطينة عبد القادر الراشدي شيخ الجماعة بقسطينة وقاضيها في القرن 12هـ و محنته مع أصحاب التأويل الحمد لله الذي وعد عباده المؤمنين بالنصر والتمكين وسبحان من جعلهما ثمارا لمحنة الصابرين ،وحده –جل في علاه- يجزي الشاكرين، وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين والصلاة والسلام على النبي الأمين القائل :"أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل" ،كل حسب شدّة الدين ،صلى الله عليه وعلى آله وصحابته والتابعين أما بعد: يحكي لنا التاريخ صبر العلماء وما عالجوه من محن وابتلاء نصرة للحق والدين و يهدينا صفحات مشرقة من أخبار العلماء الربانيين فيها ذكرى لكل متصفح وناظر ومعتبر. من عيون ذلك ما يرويه علامة الجزائر ومؤرخها الشيخ مبارك الميلي، قال- رحمه الله-: "وكان أهل المغرب سلفيين حتى رحل ابن تومرت[1] إلى الشرق وعزم على إحداث انقلاب بالمغرب سياسي علمي ديني ، فأخذ بطريقة الأشعري[2] ونصرها وسمى المرابطين السلفيين مجسمين ، تم انقلابه على يد عبد المؤمن فتم انتصار الأشاعرة بالمغرب ، واحتجبت السلفية بسقوط دولة صنهاجة[3] ، فلم ينصرها بعدهم إلا أفراد قليلون من أهل العلم في أزمنة مختلفة ، ولشيخ قسنطينة في القرن الثاني عشر عبد القادر الراشدي أبيات في الانتصار للسلفيين طالعها: خبرا عني المؤول أني كافر بالذي قضته العقول"[4]أه 1/اسمه ونسبه[5]: عالمنا هذا هو شيخ قسنطينة الفقيه المجتهد عبد القادر بن محمد الراشدي القسنطيني والراشدي نسبة إلى الرواشد من مداشر فرجيوة وهي تابعة لولاية ميلة حاليا.وكان مولد الرّاشدي عام 1112 هـ. 2/توليه للتدريس والقضاء والفتوى بمدينة قسنطينة: تولى الراشدي عدة وظائف وأعمال فقد أسند إليه القضاء والفتوى بمدينة قسنطينة عدة مرات , كما كان يدرّس بجامع سيدي[6] الكتاني[7] ومدرسته التفسير وغيره من علوم الشريعة. 3/عقيدة الراشدي ومذهبه الفقهي: كان رحمه الله سلفي العقيدة مثبتا للصفات حقيقة من غير تأويل بل كان مناهضا للتأويل وأهله،وصنّف كتابا في ذلك كان سببا لمحنته سماه "متسعة الميدان" ، قال منتصرا للعقيدة السلفية: خبرا عني المـؤول أنـي كافر بمـا قضتـه العقـول ما قضته العقول ليس من الديـــن بل الدين ما حوته النقول فتقولان إن ذا أكثـر النــــاس عليه وإنـهم لعـدول شرعوا لهـم من الدين ما لم يـأذن الله أو يقله رسـول فاحذرْهمُ من تلاهمْ إذا قيــــل اتبعوا منْزِل الكتاب يقول بل هنا نتْبع الآبـاء والأشيـــاخ كما قال كافر و ضلـول ليس قولهم:(أئمـة ديـن) نافعا ,كلهم بكفر يصـول قـال ربي في أئمـة كفـر قاتلوهـم لينتهوا أو يـؤولوا -وكان -رحمه الله –في الفقه[8] مائلا إلى الاجتهاد. قال الحفناوي:" له كتاب حافل في مباحث الاجتهاد "يدل على تبحره في علمي الكلام والأصول ادعى فيه الاجتهاد"[9]. 4 شيوخه وتلاميذه وأسانيده: -أبو العباس أحمد المكودي نزيل تونس[10]. -وأبو العباس أحمد زروق[11]. -أخذ عنمحمد بن علي الجعفري[12] وأما التلاميذ الّذين ثبت أخذهم عنه فهم: القاضي أبو عبد الله محمد بن المسبح القسنطيني[13]، ومحمد بن علي الطلحي[14] اللغوي النحوي الفقيه الأصولي، ومحمد مرتضى الزبيدي[15] صاحب كتاب تاج العروس بشرح القاموس. كما يروي عنه الهادي بن محمد الشريف وابن أخيه عبد الملك الراشدي[16] 5 إسناد نادر مسلسل بالقسمطينيين : قال الكتاني في ترجمة المحدث أبو العباس أحمد بن قاسم البوني التميمي بعد ذكر أسانيده إلى زكريا الأنصاري والجلال السيوطي. قال :وقد أجازني بها المسند الناسك أبو محمد عبد القادر ابن محمد بن عبد الرحمن بن الأمين الجزائري عن مصطفى بن أحمد بن سادات القسمطيني عن السيد محمد المكي بن الشيخ سعد البوطالبي مفتي قسمطينة وقاضيها عن السيد عبد الملك الراشدي عن عمه شيخ الجماعة بقسطمينة وقاضيها السيد عبد القادر بن محمد الراشدي عن أحد المجازين بهذه الفهرسة السيد محمد بن علي الجعفري المذكور قلت وهذا إسناد عجيب مسلسل بالقسمطينين إلى المترجم-وهو البوني- وهو عن أبيه عن الشيخ علي الأجهوري من الندرة بمكان[17]. 6 تراث الراشدي ومؤلفاته: ترك الراشدي تراثا قيما في فنون شتى لا يزال أسير خزائن المخطوطات ولم يفتك من الأسر إلا كتاب واحد سيأتي ذكره: في التفسير: له رسالة في تفسير قوله تعالى " و كل إنسان الزمناه طائره في عنقه " فسرها في مجالس في حضرة باي قسنطينة . في العقيدة: متسعة الميدان في إثبات وجه الوزن وآلة الميزان، وهو الكتاب الذي كان سببا للمحنة. مفاد التحصيل لإعداد السبيل ، وهو منظوم مع شرحه وضعه ردا على مخالفيه في قضية التأويل. تجديد الإيمان في أواخر الزمان، رسالة في التوحيد، رسالة في التعليق على سعد الدين التفتازاني في شرح مقاصده في أفعال العباد وفي الفقه والأصول: له كتاب حافل في مباحث الاجتهاد وهو الكتاب الذي ادعى فيه الاجتهاد. تحفة الإخوان في تحريم الدخان،وهو المطبوع بتحقيق الدكتور عبد الله حمادي. وله مشاركات في الشعر والأنساب : منها قصيدة في مدح النبي، وقصيدة في مدح شيخه المكدودي، ذكر الحفناوي أنّ له تأليف صغير الحجم في عائلات قسنطينة و قبائلها وبيان الشريف منهم والعربي والبربري وقد ذهب الكثير من الاخباريين أنّ اسمه عقد اللآلي المستضيئة لنفي ظلام التلبيس. 7 -ثناء العلماء عليه ومنزلته العلمية: وصفه شيخه الشيخ أحمد زروق في تقريظ رسالة تحفة الإخوان: بالفقيه الشيخ ذي الفضائل... شيخ المشايخ وإكسير العلوم وطودها يجلي الهموم والغمـوم إذا تحــدث بـأي فـن يقــال فنــه بغير ظــن الراشدي عبـده المضاف لقـادر ...إلى آخر الثناء وقال أحمد زروق العنتري: و إن مـا قلتـه فمـن أدلته أبقـاه رب العبـاد نافعـا أمما لقد سما فـوق ضده على رغم منه كما قد سما فوق الثرى سما أعني به راشدي الأصل راشدنا إلى الهداية منقذا لنا مـن عمـا. في كلامة عن الدخان:وقال محمد بن كوجك علي الحنفي وزير باي قسنطينة (ت 1264هـ) ولقـد ألـف في تحليلـه جاهل الحكم ضعيف المشرب فأتانـا و عرفنـا قولـه من بلاد الشرق شبه المغـرب فعد من حجـة داحضـة ردهـا أستــاذ المغـرب. وقال تلميذه الزبيدي في معجمه:" شيخنا الإمام المحدث الصوفي[18] النظار". قال الحفناوي:" العلامة المحقق المجتهد الأصولي الكلامي قرافي وقته وعضد زمانه". وصفه الكتاني:"بعالم قسنطينة،وبشيخ الجماعة بقسطمينة[19] وقاضيها . و ما يؤكد رفعة منزلته وجلالة قدره بين علماء عصره ما ذكر الكتاني في فهرسه من تقريظ الراشدي لكتاب الذخيرة في السيرة النبوية لأبي الذخائر محمد المعطي ابن الصالح الشرقي ،قال:وهي من أعظم الكتب التي فاق بها المغاربة على غيرهم لأنها في نيف وسبعين مجلدا من القالب الكبير. قال الكتاني: وقد قرظه ومدحه أعلام عصر مؤلفه بالحجاز ومصر وتونس وغيرها من بلاد افريقية كالشمس الحفني والشهاب الجوهري ومفتي مكة عبد القادر الطبري وعبد القادر الراشدي القسمطيني ...وغيرهم من علماء مراكش وسوس وشنكيط وتطوان وتازا وغيرهم من البلاد[20]. وصفه الشيخ مبارك الميلي " بشيخ قسنطينة في القرن الثاني عشر" وقال عمر رضا كحالة:" فقيه أصولي متكلم مؤرخ. 8-محنة الراشدي مع أصحاب التأويل : شهدت قسنطينة حاضرة العلم والعلماء الشامخة بمساجدها ومدارسها مساجلات علمية ومناظرات في شتى الفنون منها ما جرى من خصومة ونزاع بين عالمنا هذا وبين بعض الطلبة,والسبب في ذلك أنّ هذا العالم أثبت صفات الباري عز وجل حقيقة على طريقة السلف الماضين من غير تكييف ولا تمثيل ومن غير تأويل ولا تعطيل محتجا بقوله تعالى :"ليس كمثله شيء وهو السميع البصير" فثار عليه أصحاب الأشعرية من أهل التأويل فكان من الابتلاء والامتحان ما كان والله المستعان . وكانت عقيدته السلفية سبب محنته و لأجلها أبعد عن القضاء ورمي بالكفر والمروق من الدين بل سعى خصومه إلى استحلال دمه عند باي قسنطينة لولا أن سلّمه الله من كيد الحاسدين. ابن القيم - رحمه الله-إذ قال:"وصدق العلامة القيّم والجاهل الظالم يخالفك بلا حجة ويكفرك أو يبدعك بلا حجة ، وذنبك : رغبتك عن طريقته الوخيمة وسيرته الذميمة ، فلا تغتر بكثرة هذا الضرب ، فإن الآلاف المؤلفة منهم ؛ لا يعدلون بشخص واحد من أهل العلم، والواحد من أهل العلم يعدل ملء الأرض منهم. ويحكي لنا العلامة الورتيلاني –رحمه الله تعالى- في رحلته[21] ما حصل بين الفريقين قائلا:"وقد وقعت بينه وبين طلبة قسنطينة مخاصمة عظيمة ومنازعة كبيرة في مسألة حتى رموه بالتجسيم، بل بعضهم كفره ومن الإسلام أخرجه ، وذلك خطر كبير في الدين ، قال الشيخ زروق[22] إدخال ألف كافر بشبهة إسلامية، أهون عند الله من إخراج مسلم واحد بشبهة كفرية ، وذلك من تلامذته ومحبيه ، وهذه المسألة قوله تعالى :] لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ[ فقال هو(أي الراشدي) في اليد : إنها حقيقة ومع ذلك إنها ليست جارحة ولا جسما، بل يستحيل ذلك، لأنه يؤدي إلى الحدوث والإمكان ، وقدح في التأويل لها بالقدرة أو صفة زائدة يخلق بها الأشراف من الخلق لأن التأويل محوج إلى الدليل، والخروج من الحقيقة إلى نوع من المجاز، فلم يكترث بالتأويل إذ البقاء مع الحقيقة هو الأصل ، لأن التأويل وإن كان صحيحا ففيه ابتغاء الفتنة". شاء الله سبحانه أن يكون هذا الرحّالة في تلك المحنة من الشاهدين ويقف على ما صنف الراشدي-لله دره من إمام- في إبطال شبه المؤولين المعتدين بل أقر لعالمنا بالرئاسة والفضل في الدين. قال الورتيلاني :"وإنما هو تحامل عليه سببه الحسد والبغض والتنافس ، وإنما رموه بذلك لما علموا منه أنه طويل اللسان عليهم بالعلم، بل نسبوه إلى كثرة الرشوة وغير ذلك مما لا يناسبه ، بل سمعت من بعضهم أنه قال : صرح بالتجسيم غير ما مرة ، فقلت حين اجتماعي بهم: مجرد هذا الإطلاق لا يلزم عليه شيء إذ عليه أكثر الأمة ، ومنهم من أولها بالقدرة ومنهم من توقف، فلما أراني الرسالة الموضوعة لهذا الكلام رأيتها منقحة سالمة من غير سوء الاعتقاد خصوصا التجسيم وغايتها أنه يبطل أدلة المؤول ويصحح القول باليد حقيقة، غير أنها لا يعلمها إلا الله لكن هذا كله بعد نفي التجسيم ، وما يشعر بالإمكان والحدوث ، وقد بالغوا في تضليله إلى أن أرادوا الفتك به عند السلطان فسلم والحمد لله ونجا من شرهم ، غير أنهم أخرجوه عن الموضع المعد له من القضاء وصيروه لأنفسهم بالتعلق مما كان متمكنا من السلطان".[23] قال الزبيدي في معجمه(431):أرسلت إليه كتابا أسستجيزه فيه، فأرسل إلي كتابين مضمونهما واحد، وقد صرح لي بالإجازة فيهما بجميع مروياته ومسموعاته ، وأرسل لي مع واحد من طلبته رسالة نظمها في تحقيق مذهب السلف، وأمرني حاملها بأن أكتب عليها، فكتبت عليها ارتجالا بعد أن كتب عليها في الحرمين صاحبنا السيد إبراهيم ابن الأمير ، وصاحبنا الصوفي السيد منصور السرميني، وفي مصر الشيخ أحمد الدردير، وهذا نص ما كتبته: ما قاله هذا السيد الشريف، ذو القدر المنيف - عمر الله بالعلوم رباعه، ووسع في المنطوق والمفهوم باعه - هو الحق الصريح الذي لا يحيد عنه ذوو العقول السليمة، والفهوم المستقيمة، فإن حقيقة مذهب السلف - وهو الحق رد الأمر إلى الكتاب والسنة، وهما لمن اتبعهما الواقية والجُنة ، ثم التسليم لأهل المعرفة مع الإمساك، وعدم اعتبار كل قوّال أفّاك. 9-وفاة الإمام الراشدي[24]: قال الزبيدي:ولم يزل على حاله من نشر السنة وإلقاء الدروس وإفادة الطلبة حتى توفي في أوائل ذي الحجة من شهور سنة 1194، رحمه الله رحمة واسعة، فما خلف بعده مثله ، وتأسف الناس على فقده وحزنوا عليه.. -هذا ما يسر الله ذكره في هذا المقام من فضائل هذا الإمام الهمام راجيا من المولى عز وجل التوفيق لبيان فضائل أهل العلم الكرام والحمد لله على جليل صفاته وجميل الإنعام والصلاة والسلام على محمد وعلى آله وأصحابه بدور التمام. -أعده:ابن أودينة أشرف جلال-إمام مدرس وأستاذ مادة الحديث بمعهد الشيخ عبد الحميد بن باديس للقراءات قسنطينة محمد بن عبد الله بن تومرت الهرغي السوسي ت524، مؤسس دولة الموحدين التي قضت على دولة المرابطين السلفيين وكانت سببا لسقوط الأندلس، قال فيه ابن القيم: "أما مهدي المغاربة محمد بن تومرت فإنه رجل كذاب ظالم متغلب بالباطل ، ملك بالظلم والتغلب والتحيل، فقتل النفوس وأباح حريم المسلمين وسبى ذراريهم وأخذ أموالهم وكان شرا على الملة من الحجاج بن يوسف بكثير، وكان يودع بطن الأرض في القبور جماعة من أصحابه أحياء ، يأمرهم أن يقولوا للناس إنه المهدي الذي بشر به النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم يردم عليهم ليلا لئلا يكذبوه بعد ذلك ، وسمى أصحابه الجهمية الموحدين ... واستباح قتل من خالفهم من اهل العلم والإيمان وتسمى بالمهدي المعصوم (المنار المنيف في141 )للوقوف على زندقته ومخازيه انظر المعجب للمراكشي252.[1] أبو الحسن الأشعري : هو أبو الحسن علي بن إسماعيل ، ولد بالبصرة سنة 270هـ ومر في معتقده بثلاث مراحل: المرحلة الأولى : أخذ فيها عن أبي علي الجيائي شيخ المعتزلة حتى صار زعيما لهم لأربعين سنة. - المرحلة الثانية: أعلن البراءة من الاعتزال و اتبع طريقة عبد الله بن سعيد بن كلاب في إثبات الصفات السبع عن طريق العقل : الحياة والعلم والإرادة والقدرة والسمع والبصر والكلام ، أما الصفات الخبرية كالوجه واليدين والقدم والساق فأولها لأنها لا تتفق مع أحكام العقل حسب زعمه وهذه هي المرحلة التي عليها الأشاعرة الآن. - المرحلة الثالثة : إثبات الصفات جميعها على مذهب السلف وصنف الإبانة عن أصول الديانة ، توفي سنة 324هـ ودفن ببغداد ونودي على جنازته : اليوم مات ناصر السنة. " . [2] قبيلة بربرية تعد نواة دولة المرابطين السلفية التي دامت مائة سنة واليها ينتهي نسب العلامة السلفي عبد الحميد بن باديس رحمه الله.[3] تاريخ الجزائر القديم والحديث(811).[4] الحفناوي,تعريف اخلف برجال السلف (220)[5] قال العلامة السلفي البشير الإبراهيمي –رحمه الله: وانظر أيّ أثر تتركه الأسماء في المُسَمَّياتِ ؟ واعتبره ذلك في كلمة سيدي وأنها ما راجت بيننا وشاعت فينا إلا يوم أضعنا السيادة ، وأفتَلَتتْ من أيدينا القيادة .ولماذا لم تشع في المسلمين يوم كانوا سادة الدنيا على الحقيقة ؛ ولو قالها قائل لعُمر لَهاجَتْ شِرَّتُه ،ولَبَادَرَتْ بالجوابِ درّته. عيون البصائر، 602 تحت عنوان :عبد الحي الكتاني :ما هو ؟ وما شأنه ؟-[6] مسجد عتيق أنشأه صالح باي يقع بحي سوق العصر بقسنطينة.[7] نسبه إلى مذهب أبي حنيفة الدكتور أبو القاسم سعد الله لأنه صنف في فقه الحنفية بينما نسبه محقق كتابه تحفة الإخوان إلى مذهب مالك والأظهر أنّ الفتوى والقضاء كانتا على هذين المذهبين في قسنطينة فقد كان هناك مفت وقاض مالكي وآخر حنفي وقد تقلد هما مرارا كما مر بنا في وظائفه وقد صرح في كتابه بالاجتهاد.[8] تعريف الخلف(221).[9] ت 1170انظر شجرة النور الزكية (1/346[10] انظر شجرة النور الزكية (1/348[11] أنظر فهرس الفهارس(1/503)[12] 1242هـ انظر تعريف الخلف برجال السلف 176. [13] هـ (1232) انظر تعريف الخلف (488[14] هو أبو الفيض محمد بن محمد الزبيدي الملقب بالمرتضي، اللغوي المحدث النسابة ولد بالهند عام 1145هـ (1732) ونشأ بزبيد في اليمن وأقام بمصر له مؤلفات كثيرة أشهرها تاج العروس بشرح القاموس وإتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين توفي عام 1205هـ (1790) انظر الأعلام للزركلي (7/70) [15] فهرس الفهارس(1/240)[16] قلت :ويمكن أن أروي هذا المسند عن الشيخ يحي بن عثمان المدرس عن الشيخ سليمان بن عبد الرحمن الحمدان عن عبد الحي الكتاني كما يمكن أن أروي عنه الحديث المسلسل بالأولية عن شيخنا عبد المجيد جمعة عن الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز العقيل عنه به ليرجع الاسناد قسنطينيا.[17] يحمل هذا الوصف على التصوف المضبوط بالكتاب والسنة فالراشدي كان من أعداء المتصوفة في قسنطينة حرسها الله,ولمّا كان اللفظ محتملا وجب تركه والتعبير عنه بالزهد أولى إذ لم يعرف لا عند الصحابة-رضي الله عنهم- ولاعن السلف حتى تكلم فيه الحارث المحاسبي وقد أنكره عليه الامام أحمد وأبوزرعة أشد الإنكار .أنظركشف زيف التصوف وبيان حقيقته وحال حملته للشيخ ربيع بن هادي. [18] أهل قسنطينة يدعونها بقسمطينة.[19] فهرس الفهارس(2/781)[20] الحسين بن محمد السعيد الورتلاني فقيه ومؤرخ (1125/1193ه)انظر شجرة النور الزكية (357) الأعلام للزركلي (2/ 257 )[21] أحمد زروق بن أحمد بن قاسم البوني الحسني التميمي.[22] تعريف السلف(221)[23] شجرة النور الزكية(1/348)[24] |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بارك الله في أخينا الفاضل جلال بن أودينه على بحثه الماتع وهذه ترجمة موسعة وقفت عليها لهذا الإمام لمن يريد الاستزادة من الخير ؛ ذكر فيها صاحبها جهود الشيخ العلامة الراشدي في الرد على الصوفية وكل صنوف أهل البدع : يجب ان ترد لمشاهدة المحتوى المخفي وأكرر شكري لأخي الصديق الصادق إن شاء الله أشرف جلال على موضوعه الماتع والذي ينم على كبير عناية بسلفنا الكبار أصحاب المعتقد الصافي .. ولي ثمة تساؤل قد سبق إلي وأنا أقرأ مقالك ؛ ألا وهو : هل حقا كان الشيخ العلامة السلفي عبد القادر الراشدي صوفيا ورجع إلى مذهب السلف ؛ أو هل كان أهله على التصوف ونجاه الله من صوفيتهم ؟؟؟ ننتظر جوابك أخي جلال .. وكتب أخوك المحب في الله وحده : أبو عبد الله بلال يونسي السلفي السكيكدي |
شكر
بارك اللهُ فيك أخي الحبيب: جلال؛ وجزاك اللهُ خيراً على هذه التَّرجمة؛ وأرجو من الله عزَّ وجلَّ أن يوفقك للمزيد من العناية بتراث الأئمَّة السَّلفيين؛ وجميل أن أرى مواضيعك في هذا المنتدى الطَّيب إن شاء الله الذي يحرص على: التَّصفية والتَّربية؛ كيف لا والقائم عليه هو الشَّيخ: أبو رواحة المروي -زاده الله من فضله- ويحرسه جملةٌ من إخواننا الثَّابتين على الحق -نحسبهم والله حسيبهم-؛ أمثال أخينا: بلال يونسي وأخينا العكرمي |
جزاك الله خيرا أخي جلال على هذا المقال الماتع و الجمع النافع، فقد أفدتنا كثيرا عن هذا الإمام السلفي - رحمة الله عليه -، ولم أكن أعلم أنه ابن مدينتي ( ميلة ) فقرية الرواشد تبعد عنا نحن - في وسط المدينة - نحو 30 كلم، وهي تابعة حاليا لمدينة ميلة كما قُلتَ.
فأجزل الله مثوبتك، و ذب عن وجهك النار، ونأمل المزيد من إتحافاتك السَّنية، ومقالالتك السُنية. |
شكرا أخي الأستاذ الباحث جلال و بارك الله فيك إفادتك لإخوانك و محبيك بترجمة هذا العلم , و ما أحوجنا لمثل هذه التراجم النافعة المفيدة
التي تبرز للشباب السلفي علماء بلده السابقين فيقمع و يسكت بمثل هذه التراجم أفواها لا تزال تنعق بأن السلفية وليدة حديثة , فيتمثل قول الشاعر -بكل فخر-: أولئك أبائي فجئني بمثلهم *** إذا جمعتنا يا سفيه الجوامع و نعم الفخر هو إن كان بالعلم و أهله : ما الفخر إلا لأهل العلم إنهمُ *** على الهدى لمن استهدى أدلاّء و لي تعقيب حول قول أخي الحريري الراجز حين يقول : اقتباس:
أما الشيخ عبد القادر الراشدي فإنّك لم تكن تعلم أنه ابن مدينتك , و لن يكون من مدينتك كما تتوهم. فالراشدي القسنطيني - رحمه الله - عاش في فترة كان فيها مسقط رأسه من أعمال قسنطينة الكبيرة و أقصى ما يمكن إهداؤكم إليكم , أو تبشيركم به اليوم أن يقال في عبد القادر القسنطيني - ولد في قرية الرواشد , التابعة اليوم إلى ولاية ميلة حسب التقسيم الجديد - لا أكثر فلا تفرح كثيراً أخي الطيب , وركز كل التركيز على النسبة إلى قسنطينة ((ابتسااامة)) |
أخي الحبيب
جزاك الله خيرا على التعقيب ، و لا ضير في ذلك، فالإسلام ديننا و السلفية منهجنا وأبونا آدم و آدم من تراب. ثبتنا الله وإياك على السنة الغراء البيضاء حتى نلقاه. |
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وعوضا عما أخفيته هذه ترجمة للعلامة عبد القادر الراشدي من كتاب (تعريف الخلف برجال السلف) لأبي القاسم محمد الحفناوي -رحمه الله - : ( عبد القادر الراشدي العلامة،المحقق،المجتهد،الأصولي،الكلامي،قرافيُّ وقتِه،وعَضُدُ زمانِه،نسبة الرواشد مدشر من مداشر فَرْجِيوَةْ. توفي أوائل العشرة الثانية من القرن الثاني عشر. له من المؤلفات كتاب حافل في مباحث الاجتهاد،يدل على تبحره في علمي الكلام والأصول،ادعى فيه الاجتهاد. وله حاشية محشوة بالتحقيق والإتقان،على شرح السيد للمواقف العضدية،وتأليف صغير الحجم تعرض فيه لكثير من عائلات قسنطينة وقبائلها،وبيان الشريف منهم والعربي والبربري. ورأيت له قصيدة فائضة في غاية من البلاغة في مدح النبي صلى الله عليه وسلم،تولى قضاء قسنطينة وفتواها مرارا.اهـ من خط الشيخ الونيسي. وله رسالة في تحريم الدخان،شحنها أولا ببيان شاف في حال الدخان،ثم جلب من الأدلة المقتضية لحرمته ما لا مزيد بعده. وله رسالة في وزن الأعمال ضافية،تعرض فيها لمباحث علم الكلام،وناقش فيها بوجه خصوصي العلماء القائلين بالتأويل في مبحث المتشابه. كما أن له قصيدة شرحها في الرد على أضداده في قضية المتشابه،مطلعها: خَبِّرَا عنِّي المؤوِّلَ أنِّي *** كافرٌ بالذي قضتْه العقولُ ما قضتْه العقولُ ليس من الدِّيـ*** ـنِ إنما الدينُ ما حوته النقولُ وله تعليقات جمة،وفتاوى ومسائل ابتكارية جليلة،وتفسير عدة آيات وقعت بمجالس (صَالِح بَايْ).اهـ من خط الشيخ محمود كحول القسنطيني. قال العلامة الورتيلاني في (رحلته):وقعت بينه وبين طلبة قسنطينة مخاصمة عظيمة،ومنازعة كبيرة في مسألة،حتى رموه بالتجسيم،بل بعضهم كفره،ومن الإسلام أخرجه،وذلك خطر كبير في الدين،قال الشيخ زروق:"إدخال ألف كافر في الإسلام بشبهة إسلامية أهون عند الله من إخراج مسلم واحد بشبهة كفرية"،وذلك من تلامذته ومحبيه. وهذه المسألة قوله تعالى:"لما خلقت بيدي"،فقال هو في اليد:إنها حقيقة،ومع ذلك إنها ليست جارحة ولا جسما،بل يستحيل ذلك،لأنه يؤدي إلى الحدوث والإمكان،وقدح في التأويل لها بقدرة أو صفة زائدة يخلق الله بها الأشراف من الخلق،لأن التأويل محوج إلى الدليل والخروج من الحقيقة إلى نوع من المجاز،فلم يكترث بالتأويل،إذ البقاء على الحقيقة هو الأصل،ولأن التأويل وإن كان صحيحا ففيه ابتغاء الفتنة،وإنما تنتفي على التسليم في صحة التأويل،وإن كان في علم الله كذلك،لأن المصيب في العقائد واحد،فقد اتفق أهل السنة قاطبة على نفي الجارحة،وما يؤدي إلى الإمكان والحدوث والتجسيم، فمن قائل: إن له يدا حقيقة،والعلم بها موكل إلى الله تعالى،فلا يستلزم هذا التجسيم الذي يستلزم ما لا يليق به جل جلاله. فأنَّى وكيف أو متى يلزمه،وإنما هو تحامل عليه سببه الحسد والبغض والتنافس،وإنما رموه بذلك لما علموا منه من كونه طويل اللسان عليهم بالعلم،بل وقد نسبوا إليه كثرة الرشوة، وغير ذلك،مما لا يناسبه، بل سمعت من بعضهم أنه قال : صرح بالتجسيم غير ما مرة،فقلت حين اجتماعي بهم،مجرد هذا الإطلاق لا يلزم عليه شيء،إذ عليه أكثر الأمة،ومنهم من أولها بالقدرة،ومنهم من توقف. فلما أراني الرسالة الموضوعة لهذا الكلام،رأيتها منقحة سالمة من سوء الاعتقاد،خصوصا التجسيم،وغايتها أنه يبطل أدلة المؤول،ويصحح القول باليد حقيقة،غير أنها لا يعلمها إلا الله،لكن هذا كله بعد نفي التجسيم،وما يشعر بالإمكان والحدوث. وقد بالغوا في تضليله إلى أن أرادوا الفتك به عند السلطان،فسلم والحمد لله،ونجا من شرهم،غير أنهم أخرجوه عن الموضع المعدِّ له من القضاء،وصيَّروه لأنفسهم،بالتعلق ممن كان متمكنا من السلطان. نعم قلبي سالم من جميعهم،ومحب في جانبهم،وراغب فيما عندهم،ومعظم ما هو لديهم، وقد قال خليل:ولا عالم على مثله كالتيوس،فبينهم قرح،وعلى غيرهم لا قدح،ولا جرح، فإن كانت الشريعة لم تقدح فيهم،فكيف بمثلي أن يجعله غرضا لسهام الناس،ويرميهم بالأغراض الخبيثة والخصال الذميمة،طهرهم الله من تلك الأوصاف،ونزههم من هذه الأخلاق الخسيسة ). مع تعليمي بلون مغاير لبعض الجمل الغامضة نوعا ما ليعطينا فيها أهل الاختصاص حكمهم فيها ؛ والبداءة بصاحب الترجمة أخي أشرف جلال ؛ ثم باقي إخواننا ؛ وعلى رأسهم شيخنا أبو رواحة عبد الله بن عيسى الموري - حفظه الله تعالى - . فمن هو قائل الكلام الملون بالبنفسجي وبالأخضر ؟؟ وما معنى الكلام الأخير المعلم بالأصفر ؟؟ وكما أن لي تساؤلا أطرحه على أخي أشرف جلال بن أودينة لعله يفيدنا وما عدمنا فوائده المدرارة ولله الحمد ؛ وسؤالي هو حول كلام وقفت عليه يتفوه به بعض الأشاعرة وينسبونه إلى الشيخ الراشدي وأنه يجب ان ترد لمشاهدة المحتوى المخفي ؛ ومما نقله هذا الملحد في أسماء الله وصفاته ونسبه إلى الراشدي -رحمه الله - قوله : ( يجب ان ترد لمشاهدة المحتوى المخفي) ؛ فإن ثبت هذا الكلام فما معناه ؛ وما صحة نسبته إلى الراشدي ؛ وهل حقا هناك كتاب بهذا العنوان للشيخ الرواشدي ولا يزال مخطوطا بعد ؛ أم هو مما دسه عليه أهل البدع ؟؟ وما علاقته بعقيدة أهل السنة السلفيين ؛ وما علاقته بغقيدة التفويض والتأويل المحض أوالتأويل المجرد ؟؟؟ وكتب أبو عبد الله بلال يونسي السلفي السكيكدي |
أحسن الله إليكم جميعا
-نسبة الراشدي إلى التصوف: لايوجد نص تاريخي يثبت أنّ الراشدي كان صوفيا ورجع . -أمّا كلام تلميذه الزبيدي-في قوله الصوفي النظار -فذكرت أنه يحمل على الزهد والتعبد-أي المنضبط بالكتب والسنة وهو تقسيم مردود وقول محقق كتابه تحفف الإخوان في تحريم الدخان-عبد الله حمادي-أن الراشدي كان مناهضا للتصوف المتزمت لأن هذا المحقق يرى أن التصوف منه المعتدل والمتزمت والرجل ليس إخباري ليس من أهل التحقيق.وقد وقع لي في مقالي الرحلات المغربية أن تبعت بلقاسم سعد الله في وصفه لعبد الكريم الفكون بداعية السلفية ثم تبين لي أن الفكون منتسب لأحدى الطرق الصوفية وأن المؤرخ بلقاسم سعد الله اغتر برد الفكون على غلاة المتصوفة فنسبه إلى السلفية وهذه زلة استغفر الله العظيم منها . - |
-أخي بلال جزاك ربي كل خير
-قول الورتيلاني: بل سمعت من بعضهم أنه قال : صرح بالتجسيم غير ما مرة،فقلت حين اجتماعي بهم،مجرد هذا الإطلاق لا يلزم عليه شيء،إذ عليه أكثر الأمة،ومنهم من أولها بالقدرة،ومنهم من توقف -وقد جمع الورتيلاني بين أمرين تبرئة الراشدي . -الجمع بين الحق والباطل إذ جعل المثبتة والمؤولة والمفوضة جميعا أهل سنة وقال أن قلبه سالم وأنه محب لهم جميعا إلى غير ذلك من الجمع بين المتناقضات.وهذا خطأ بين فجزاك ربي كل خير أيها الأخ الموفق.وسأنبه على هذا الأمر فقد أعرضت عن بيانه ظنا مني أنه جلي لا حاجة لبيانه خاصة وأن موضوع المقال في بيان محنة أهل السنة مع الأشاعرة والمأولة. |
جزاك الله خيراً أخي جلال على تجليتك لما كان من قبل واضحاً جليّاً من قول الورتيلاني : بل سمعت من بعضهم أنه قال : صرح بالتجسيم غير ما مرة.اهـ
فتلك الفرية لا تعدو أن تكون تهمة باطلة زائفة من دعاة التعطيل في حق المثبتين المنزهين لله عن مشابهة مخلوقاته لكنني أظن أن الإشكال الذي أجبت عنه أخي جلال ليس هو المراد من سؤال بلال , فلا زال في نفسي شيء أن بلالاً يريد أمر آخر خفياً يستثير له حفيظتك بهذا السؤال , و ذلك النقل من كتاب عقيدة السلف المنسوب للراشدي خصوصا مما نُقِل من استعماله - على فرض صحة النسبة - لتعبيرات المناطقة و المتكلمة و الأشاعرة , كتعبيرات الحدوث و العرض و اعتبار لفظ الفوقية و المعية , من التعبيرات المقاربة المفهمة, لا أنها على ظاهرها لكون الألفاظ لا تقوم بمعناها الحقيق , و استعمال عبارة التفويض و غير ذلك فكأني ببلال - إن كنت فهمت قصده , و إن لم أكن فهمت فاعتبروا الاستشكال الآتي مني - أقول فكأني ببلال يقول : ما بال الأشاعرة تنسب إليه كتاباً يوافق هواها للراشدي, بينا نجد الورتيلاني ينفي عنه التجسيم , و لو كان مشهوراً صادعاً بالسّنة -كما هو في ترجمته- لكان الأولى بالورتيلاني نفي شبهة التمشعر عنه , بحكم تمسك الأشاعرة به و نسبتهم الراشديَ إلى مذهبهم . هذا ما استشكلته , و ينتفي كلّ ذلك باثبات أن كتاب عقيدة السّلف الذي أشار إليه الفاضل بلال , منحول منسوب إلى الراشدي . |
جميع الأوقات بتوقيت مكة المكرمة شرفها الله. الساعة الآن: 11:40 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.7.3, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لكل مسلم بشرط الإشارة إلى منتديات الشعر السلفي