من احترام اللصوص و الفساق للعلماء
ذكر في ترجمة أبي مظفر السمعاني:
خرج (1) إلى الحجاز على غير الطريق المعتاد فإن الطريق كان قد انقطع بسبب استيلاء العرب ـ فقطع عليه وعلى رفقته الطريق ، وأسروا واستمر أبو المظفر مأسورا في أيدي عرب البادية صابرا إلى أن خلصه الله تعالى فحكي أنه لما دخل البادية وأخذته العرب كان يخرج مع جمالها إلى الرعي ، قال: ولم أقل لهم إني أعرف شيئا من العلم ، فاتفق أن مقدم العرب أراد أن يتزوج ، فقالوا: نخرج إلى بعض البلاد ليعقد هذا العقد بعض الفقهاء ، فقال أحد الأسراء : هذا الرجل الذي يخرج مع جمالكم إلى الصحراء فقيه خراسان! فاستدعوني وسألوني عن أشياء فأجبتهم ، وكلمتهم بالعربية ، فخجلوا واعتذروا ، وعقدت لهم العقد ففرحوا وسألوني أن أقبل منهم شيئا ، فامتنعت وسألتهم فحملوني إلى مكة في وسط السنة ، وبقيت بها مجاورا ، وصحبت في تلك المدة سعدا الزنجاني . (1) أي أبو مظفر السمعاني طبقات الشافعية الكبرى 5/336 أقول: فلننظر أيها الأحبة في معاملة هؤلاء اللصوص و قطاع الطرق على ماهم عليه مع هذا العالم بعدما عرفوه على حقيقته فأين نحن من هذا ... فهل نرضى أن يكونوا أفضل منا معاملة لأهل العلم الأفاضل!! ثم أنظر إلى تزهد هذا العالم الجليل عن هذه الدنيا الدنية حيث أنهم سألوه أن يقبل منهم شيء فأمتنع ... |
جميع الأوقات بتوقيت مكة المكرمة شرفها الله. الساعة الآن: 07:01 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.7.3, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لكل مسلم بشرط الإشارة إلى منتديات الشعر السلفي