[بتفريغي] خطبة عيد الأضحى لعام 1432 للشيخ: يحيى بن علي الحجوري -حفظه الله تعالى-
خطــبـــة عــــيد الأضـــحـــــى لعام اثنين وثلاثين وأربعمئة وألف وفيها: [التَّذكير بعظيم فضل وفوائد ذكر الله العلي الكبير] [وشيءٍ من مُهِمَّات أحكام الأضحية] لفضيلة الشَّيخ المجاهد النَّاصح الأمين: يحيى بن علي الحجوري - حفظه الله ومتَّع به- اعتنى بها: أبو أحمد ضياء التَّبِسِّي -عفا الله عنه- بسم الله الرَّحمن الرَّحيم الحمد لله ربِّ العالمين والصَّلاة والسَّلام على نبيِّنا محمَّد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد: فقد قال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلَّم : «من يرد اللهُ به خيراً يُفَقِّهه في الدِّين» أخرجه البخاري (71) ومسلم (1037) عن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما، ألا وإنَّ ممن أراد اللهُ بهم خيراً ففقَّهه في الدِّين الشَّيخ العلاَّمة المجاهد النَّاصح الأمين: أبو عبد الرَّحمن يحيى بن علي الحجوري، وممَّن شهد بذلك شيخه مجدد الإسلام باليمن: أبو عبد الرَّحمن مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله فجعله نائباً عنه في تلكم القلعة الشَّامخة (دار الحديث بدمَّاج) فقام عليها أحسن قيام، وفي ما يلي تفريغٌ لخطبة عيد الأضحى لعام اثنين وثلاثين وأربعمئة وألف، نعم! في هذا التَّاريخ ألقى العلامة يحيى بن علي الحجوري هذه الخطبة، ألقى هذه الخطبة والمركز مُحاصر من قبل الرَّافضة الكافرين -عجَّل اللهُ زوالهم-، ألقى هذه الخطبة ورشَّاشات الرَّافضة ومسدساتها منصوبة تجاه دار الحديث، ألقى هذه الخطبة والقنَّاصة يُصَوِّبون على دار الحديث وسُكَّانها، ألقى هذه الخطبة في المسجد، لأنَّ المُصَلَّى مفتوحٌ على أعين الرَّافضة، ألقى هذه الخطبة وهم في بلاء لا يعلمه إلا الله، ومع ذلك! كانت الخطبة كما سترون، على طريقة السَّلف في الوعظ والإرشاد، قال ابن القيِّم رحمه الله: [من بحر الكامل] العلم قال اللهُ قال رسوله *** قال الصَّحابة هم أولو العرفان • عدد الآيات المذكورة في الخطبة: 43 آية من كتاب الله عزَّ وجلَّ. • عدد الأحاديث المذكورة في الخطبة: 13 حديثاً صحيحاً عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلَّم. مُدَّة هذه الخطبة أقل من 19 دقيقة ومع ذلك أورد الشَّيخ العلامة يحيى بن علي الحجوري هذه الآيات والأحاديث، وتكلَّم عن موضوعين هامَّين محيطاً بكثيرٍ من الجوانب العقدية والفقهيَّة، ذكرت كُلَّ هذا ليعلم الحُسَّادُّ الصَّادُّون عن تلكم الدَّعوة المباركة حقيقة هذه الدَّعوة، والتي هي الرجوع إلى الكتاب والسُّنَّة بفهم سلف الأُمَّة، ألا فأربعوا على أنفسكم أيُّها الحاقدون الحاسدون، فـ{إنَّما بغيكم على أنفسكم} [سورة يونس: ٢٣] [من بحر الطَّويل:] أَقِلُّـوا عليـهم لا أبــا لأبـيكمُ *** من اللَّوم أو سُدُّوا المكان الذي سدُّوا هذا وقد خرَّجت الآيات القرآنية، والأحاديث النَّبويَّة فما كان في الصَّحيحن أو في أحدهما اكتفيت بذكرهما، وما كان غير ذلك ذكرت موطنه من كتب السُّنَّة المسندة وذكرت حُكم العلاَّمة الإمام الألباني رحمه الله، وما كان بين معقوفتين هكذا [ ] فهو ليس من كلام الشَّيخ وإنَّما زيادةٌ اقتضاها المقام، وما كان من تعليق رأيته مُهِمًّا فإني أذكره في الحاشية، وأسأل اللهَ تعالى -وحده لا شريك له- بأنَّه اللهُ الأحد الصَّمد الذي لم يلد ولم يُولد ولم يكن له كفؤاً أحد، وبأنَّه الله الحيُّ القيُّوم، وبأنَّه ذو الجلال والإكرام أن يحفظ أهل السُّنَّة بدمَّاج ويُظهرهم على عَدُوِّهم، وأن يقطع دابر الرَّافضة الكُفَّار وأن يُريَنا فيهم عجائب قُدرته، وأن يأخذ بنواصينا إلى البِرِّ والتَّقوى، وأن يُثَبِّتنا على الإسلام والسُّنَّة. كتبه: أبو أحـمد ضياء التَّبِسِّي ليلـة: 12 / ذي الحجَّة / 1432 بتَبِسَّة - الجزائر ============================= https://sites.google.com/site/deyaie...edirects=0&d=1 ============================= |
جميع الأوقات بتوقيت مكة المكرمة شرفها الله. الساعة الآن: 04:48 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.7.3, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لكل مسلم بشرط الإشارة إلى منتديات الشعر السلفي