أم جمانة السلفية |
04-22-2013 10:06 AM |
..::الحق أقوى من الرجال::..{كلماتٌ تقوّي العزيمة وتشْحَذ الهمم- بإذن الله- في زمن غربة الحق}لشيخنا : العلامة يحيي الحجوري حفظه الله
|
|
|
|
بسم الله الرحمن الرحيم
وهذا تفريغ للكلمات الطيبة ... نسأل الله أن يثبتنا على الحق حتى نلقاه و أن يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن
قال الشيخ العلامة يحيى بن علي الحجوري حفظه الله تعالى:
الحق أقوى من الرجال ولا يمكن تغطية الحق أبداً, ونظير ذلك حديث ابن عباس رضي الله عنه ( واعلم أن الأمة لو اجتمعوا على أن يضروك لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك ولو اجتمعوا على أن ينفعوك لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك)
فالحق أقوى من الرجال من أراد أن يعز نفسه في الدنيا والآخرة فليمسك الحق ومن أرد أن يذل نفسه في الدنيا والآخرة فليتفلّت عن الحق من أجل فلان أو علان أو أنا على كذا أو فلان على كذا...
رب العزة سبحانه وتعالى يقول: ( بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ... )
ويقول سبحانه وتعالى: ( وَقُلْ جَاء الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً )
معاصي العباد لا تستحيل ديناً أبداً لو صدرت من إمام من الأئمة كمحمد بن نصر أو فلان أو فلان.. ما ترجع ديناً من دين الله أنَّ فلان أخطأ لكنها رجعت من الدين لأنه فلان، ما تنتقل ولا تعود ديناً، ومعاصي الناس أو أخطاء الناس هي أخطاء معلومة، وإن لم يراها أحد سيراها أخر:
فقل للعيون الرُّمد للشمس أعينٌ ..... سواك تراها في مغيب ومطلعِ
وسـامح قـلوباً أطفأ الله نورهـا ..... بـأهـوائـهـا فـلا تـفيـق ولا تـعِ
إن كان أحد من الناس مثلاً تعامت عينه عن الخطأ، والله آخرون سيرون الحق ما ستتعامى أعينهم، هذا منهج واضح نسير عليه كتاب وسنة ومنهج سلف، مافيه لبس ولا فيه كذلك مجمجة، من عرف الحق وزن به، وزن الناس بالحق هذا منهج واضح أخطاء الناس ما تستحيل ديناً ولا تكون على حساب دين الله، من فلان ولا علان، ثم هذه طريقة مجربة ولله الحمد والمنّة، وهي لعلها كرامة من الله -عزوجل- للشيخ رحمه الله- ولهذه الدار، أنَّ من عادى هذه الدعوة وهذه الدار يُفضح وينتكس ولو دافع عنه من دافع ويتعب ويفتر وربما طاح وطاحت دعوته من قديم ومن حديث أشياء لمسناها ورأيناها والفضل في هذا لله سبحانه (وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللّهِ...)
أنا ناصح لإخواني أهل السنة بالتعاون على البر والتقوى وعدم الميول إلى أهل الباطل أو أهل كذلك المضادة للحق وناصح لهم بالصدع بالحق وعدم كتمانه وعدم كتمانه ناصح لإخواني أهل السنة وفقهم الله وحفظهم الله بالدفاع عن الخير ومعرفة أهله ومعرفة أهله...
بعد أن خاض أخوة يوسف سنين دهور الله أعلم كم مداها وكادوا ومكروا وفعلوا .. بما ذكره الله في سورة يوسف من معاصي أُولئك الذين تابوا -عليهم رحمة الله- هم ليسوا بأنبياء هم عبارة عن أُناس حصلت منهم معاصي وتابوا وبعد حين (قَالُواْ تَاللّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللّهُ عَلَيْنَا وَإِن كُنَّا لَخَاطِئِينَ)
(قَالَ لاَ تَثْرَيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ) زال الشر ورجعوا مع خير وحصل ما حصل بعد أن.. وهكذا جاء أبوهم ورجع الخير (وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّواْ لَهُ سُجَّداً وَقَالَ يَا أَبَتِ هَـذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقّاً وَقَدْ أَحْسَنَ بَي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاء بِكُم مِّنَ الْبَدْوِ...) ماذا ... السورة كلها تقرأ فيها ما تشبع مما ذكره الله سبحانه وتعالى في هذا الشأن فالحق ما يتغطى الحق حق عرفه من عرفه وجهله من جهله، من أراد لنفسه العز يعزها بطاعة الله، والله ما ينفعك عشيرة ولا تنفعك قبيلة ولا ينفعك نسب (..إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ...)
ولا كذلك إيضاً قليل ولا كثير من المال (وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُم بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِندَنَا زُلْفَى إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ لَهُمْ جَزَاء الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ)
ينفعك الحق ينفعك السنة ينفعك الهدى ينفعك الحب في الله والبغض في الله ينفعك معرفت الخير وعدم التعامي عنه معرفة الخير(وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ) ينفعك ما دل عليه قول الله عزوجل (...وَمَن يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللّهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُ فَإِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)
أي إنك تحافظ على النعمة لا تبدل النعمة الدعوة السلفية نعمة لا يجوز الخدش فيها ولا تبدل شيء منها وتذكر قول الله عز وجل (ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ ...)
أي نعمة حصل فيها تغير فذلك يحتاج منك إلى إصلاح لنفسك وإلى مراجعة حسابك وإلى توبة إلى الله سبحانه وتعالى والضراعة إليه ومن أصلح فيما بينه وبين الله وبينه وبين عباد الله الصالحين أصلح الله حاله (إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَبَيَّنُواْ فَأُوْلَـئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) والقصد هو مرضات الله سبحانه وتعالى, وشاهدنا على أن الحق لا يمكن يتغطى لو جاء من جاء كما دل عليه حديث... الأدله الماضية والأقوال الآنفة فهذا الذي نوصي به إخواننا وليعلموا أن المسألة دين.. المسألة دين.. ماهي المسالة مُمالأة ولا مجاملة ولا تواطئ المسألة دين هذا دين رب العالمين
هذه الدعوة نحن الذي نعتقده أنها دين الله الحق، والله دين الله الحق، وإذا كان دين الله الحق الذي يريد بها ضرراً ما يضر الناس يضر نفسه والله يحاربه والله يحاربه (من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب) هذا ولي واحد فكيف بمعادات دين ودعوة وعدة أولياء هذا خطير والله هذا الذي نتواصى به نسأل الله التوفيق لما يحبه ويرضاه وأن يلهمنا رشدنا.
.....من حضرت زيد أو عبيد حتى أترك السنة من أجله أو أتعصب لأجله، من حضرته، والله ديني أحب إلي والخير الذي أنا فيه أحافظ عليه ولله الحمد حتى لو تركه أبي ما أترك الخير الذي أنا عليه من أجل زيد أو عبيد (يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَن نَّفْسِهَا وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ) (َيَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَراً وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوَءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ...)
أهل العلم يقولون سوء الخاتمة لا يأتي عن إنسان له نصح لدين الله وإنما ... يأتي عن إنسان ربما بينه له كمائن يعلمها الله نسأل الله العافية وأن يصلح أحوالنا وأقوالنا وقلوبنا الله سبحانه وتعالى يقول(يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ{34} وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ{35} وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ{36}) هؤلاء أقرب الناس إليه الأم والأب والأخ وهكذا أيضا الصاحبة والبنين كلهم يفر منهم من أجل أن ينجو بنفسه (...يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ{11} وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ{12} وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْويهِ{13} وَمَن فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ يُنجِيهِ{14})
هذه أدلة عامة الشاهد من هذا أنني أنصح نفسي وأسأل الله الثبات إلى أن ألقاه أن يبقي الإنسان ماسكاً على الحق ثابتاً عليه إن رأى نفسه أنه يستطيع ينصره نصره نصر الحق رأى أنه يعجز عن نصرة الحق لا ينصر الباطل، يكون له عذر عند الله أنه عجز أما التجلّد للباطل لماذا التجلّد للباطل؟ نعم....... حمّل واستمع لهذه النصائح الذهبية من هنا
ثبتنا الله وإياكم على الحق حتى نلقاه.... م ن ق و ل....
|
|
|
|
|
|