ما رأيك في تناول حبوب منع الدورة الشهرية من أجل الصيام مع الناس ؟ للشيخ العلامة العثيمين رحمه الله
بسم الله الرحمن الرحيم
|
مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشَّيخ: محمَّد بن صالح العثيمين
باب الحيض المجلَّد الحادي عشر (236) وسُئل فضيلة الشَّيخ: ما حكم الصُّفرة التِّي تأتي المرأة بعد الطُّهر ؟ فأجاب قائلاً : القاعدة العامَّة في هذا وأمثاله، أنَّ الصُّفرة والكدرة بعد الطُّهر ليست بشيء، لقول أم عطيَّة - رضي الله عنها – (( كُنَّا لَا نُعِدُّ الصُّفْرَةَ وَالْكُدْرَةَ بَعْدَ الطُّهْرِ شَيْئًا ))، كما أنَّ القاعدة العامَّة أيضاً أن لا تتعجَّل المرأة إذا رأت توقُّف الدَّم حتَّى ترى القصَّة البيضاء، كما قالت عائشة - رضي الله عنها - للنِّساء وهنَّ يأتين إليها بالكرسف - يعني القطن - (( لَا تَعْجَلْنَ حَتَّى تَرَيْنَ القَصَّةَ الْبَيْضَاءَ)). وبهذه المناسبة: أحذِّر النِّساء تحذيراً بالغاً من استعمال الحبوب المانعة من الحيض، لأنَّ هذه الحبوب -كما تقرَّر عندي من أطباء سألتهم في المنطقة الشرقيَّة والغربيَّة وهم من السَّعوديين والحمد لله، وكذلك أطبَّاء من الإخوة المنتدبين إلى هذه المملكة في المنطقة الوسطى- وكلُّهم مجمعون على أنَّ هذه الحبوب ضارَّة، ومن أعظم ما يكون فيها من المضرَّة أنَّها سبب لتقرُّح الرَّحم، وأنَّها سبب لتغيُّر الدَّم واضطرابه، وهذا مشاهد وما أكثر الإشكالات التِّي ترد على النِّساء من أجلها، وأنَّها سبب لتشوُّه الأجنَّة في المستقبل، وإذا كانت الأنثى لم تتزوَّج فإنَّه يكون سبباً في وجود العقم أي أنَّها لا تلد، وهذه مضرَّات عظيمة، ثمَّ إنَّ الإنسان بعقله ـوإن لم يكن طبيباًـ وإن لم يعرف الطبّ، يعرف أنَّ منع هذا الأمر الطَّبيعي الذِّي جعل الله له أوقاتاً معيَّنة، يعرف أنَّ منعه ضرر كما لو حاول الإنسان أن يمنع البول أو الغائط، فإنَّ هذا ضرر بلا شكّ، كذلك هذا الدَّم الطَّبيعي الذِّي كتبه الله على بنات آدم، لا شكَّ أنَّ محاولة منعه من الخروج في وقته ضرر على الأنثى، وأنا أحذِّر نساءنا من تداول هذه الحبوب، وكذلك أحبُّ من الرِّجال أن ينتبهوا لهذا ويمنعوهنَّ؛ والله الموفِّق. |
بارك الله فيك أختي أم جمانة وجزاك الله الجنة على هذا الموضوع ورحم الله الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين وأسكنه الفردوس الأعلى اللهم آمـــــــــــــــــــين |
اللهم آمين أختي (أم الشيماء بنت العمدة) ورزقكِ الله بمثل دعائكِ الجنة وبارك فيك ورحم والديك ورحم الله شيخنا العثيمين ورفع قدره في دار الخلد فقد فصّل في هذه المسألة ونفع الله به في حياته وبعد الممات لله دره من عالم جليل محبوبٌ على النفوس و و فتواهُ لها في النَّفسِ القبول رحمه الله في دار النعيم...
|
جميع الأوقات بتوقيت مكة المكرمة شرفها الله. الساعة الآن: 11:02 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.7.3, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لكل مسلم بشرط الإشارة إلى منتديات الشعر السلفي