منتديات الشعر السلفي بإشراف الشاعر ابي رواحة الموري

منتديات الشعر السلفي بإشراف الشاعر ابي رواحة الموري (http://www.salafi-poetry.com/vb/index.php)
-   القسم العــــــــــــــام (http://www.salafi-poetry.com/vb/forumdisplay.php?f=67)
-   -   فتاوى أهل العلم في حكم إقتناء التلفاز \\ للشيخ الفاضل أبو عبد السلام حسن قاسم الريمي حفظه الله (http://www.salafi-poetry.com/vb/showthread.php?t=1251)

أم جابر السلفية 12-30-2009 12:50 AM

فتاوى أهل العلم في حكم إقتناء التلفاز \\ للشيخ الفاضل أبو عبد السلام حسن قاسم الريمي حفظه الله
 

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين : أما بعد :



فعن المقداد بن الأسود قال: أيم الله لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :( إن السعيد لمن جنب الفتن. إن السعيد لمن جنب الفتن. إن السعيد لمن جنب الفتن .ولمن ابتلي فصبر فواها ) ،رواه أبو داود وصححه شيخنا الألباني رحمه الله في صحيح الجامع .
ألا وإن من الفتن والبلايا الذي قلَّ بيت إلا وقد دخله -والله المستعان- بلية التلفاز وما يتبع ذلك من الفيديو والدشات ، وفي هذه العجالة أتحدث بإذن الله تعالى عن فتنة التلفاز فإذا ما أُبطلَ وظهر ذلك تبعه ما بعده من باب أولى ، فهو الأصل وما بعده فرع بمعنى لا يقوم بدونه ، فلا يمكن أن يُتصور فيديو أو دش بدو وعليه فإني سأتناول مفسدة واحدة من مفاسد التلفاز فإذا ما أُبطلتْ أيضاً بطلتْ بقية المفاسد من باب أولى وأولى .
هذا من وجه ، ومن وجه آخر يقال : إن كثيراً من الذين كتبوا عن التلفاز تعرضوا لمفاسده الظاهرة التي لا تخفى إن شاء الله على أحد ، وبقيتْ هذه المفسدة فقل من يتفطن لها ، خصوصاً من بعض ممن ينتسب في الظاهر إلى الخير و الصلاح قد خفيت عليهم هذه المفسدة بل بعضهم يجادل وينافح عن التلفاز إذا خلا من المفاسد غير هذه المفسدة التي نحن بصدد بيان بطلانها .
على كل فإليك أخي القارئ الكريم الحديث عن هذه المفسدة على شكل حوار فإن ذلك أدعى لرسوخ المعلومة في الذهن ، فأقول والله المعين :
إن قال المجيز : ما السبب في عدم اقتناء التلفاز إن خلا من وسائل الفساد:
أقول له : تبقى معنا مفسدة قلّ من ينتبه لها .
فإن قال : وما هي ؟
أقول : مفسدة التصوير والصور .
فإن قال : مَن هم العلماء الذين حرموا التلفاز لمفسدة الصور .
أقول : منهم علامة اليمن شيخنا النحرير مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله
فإن قال : وأين ذلك ؟
أقول : قاله في تحفة المجيب كما في سؤال رقم 218 :
ما حكم اقتناء التلفاز والنظر إليه لأجل معرفة
الأخبار

الجواب : ( لا يجوز، من أجل الصورة، ومن أجل ما يحصل فيه من الفجور والفسوق، وتعليم السرقة، والنبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- يقول: ((لا تدخل الملائكة بيتًا فيه كلب ولا صورة) .
وأراد أن يدخل حجرة عائشة فوجدها قد سترت سهوةً لها بقرام فيه تصاوير فقال: ((إنّ من أشدّ النّاس عذابًا يوم القيامة، الّذين يصوّرون هذه الصّور)) وشققها.
وفي "الصحيحين" عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- أنَّه قال: يقول الله سبحانه وتعالى: ((ومن أظلم ممّن ذهب يخلق كخلقي، فليخلقوا ذرّةً، أو ليخلقوا حبّةً، أو شعيرةً))
وكذا نظر الرجل إلى المرأة، إذا كانت هي التي تلقي الأخبار، والله -عز وجل- يقول: {قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ} [سورة النور، الآية:30].
أو إذا كان المذيع رجلاً وكانت المرأة تنظر إليه، يقول الله عز وجل: {وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ } [سورة النور، من الآية:31].
ومن الممكن أن يشتري الشخص مذياعًا ويسمع منه الأخبار .

وقد سُئل شيخنا العلامة الألباني رحمه الله السؤال التالي :
هل يجوز استخدام التلفاز لنشر الدعوة في بلاد الكفر، ليس في دولة إسلامية، في بلاد الكفر، الذين نرى أنَّ الطوائف أو الفرق الضالة قد استغلت هذه الآلات ونشروا عقائدهم، هذا الشيء أصبح -يعني- من الضرورة الردُّ عليهم وتبيان عقيدة أهل السنة والجماعة ، فلو أننا قصرنا الدعوة في المسجد؛ فالذين يرتادون المسجد قليل، ثم التلفزيون أنت تعلم أنَّ البيت -خاصةً في بلاد الكفر- في البيت الواحد أكثر من جهاز؛ فهؤلاء –وخاصةً الشيعة- ينشرون عقائدهم -يعني- عندنا في المنطقة حوالي في الأسبوع الواحد لهم -يعني- كل يوم بعد يوم، في حين أنَّ الحكومة الأمريكية تسمح -لمن أراد- أن يستغل الجهاز بلاش -بدون فلوس- فهل يجوز للمنتسب أن يُصور نفسه أو يوجد من يصوره يتكلم أو يشرح العقيدة السليمة أم لا؟
الجواب: لا! ولكنك لماذا قفزت قفزة الغزلان في غير ما ينبغي القفز فيه؟
بار، والحمد لله.) ا.هـ لقد قفزت من التلفاز إلى المسجد، أليس هناك واسطة أخرى تستغني بها عن التلفاز ألا وهو الراديو؟ فكما يدخل التلفاز إلى كل دارٍ، كذلك يدخل صوت الراديو أو (الراد) -كما يقول بعضهم- إلى كل دار؛ فإذن أين الضرورة المُدَّعاة في سؤالك بأن يبرز المُحاضر أو الواعظ أو المعلم أو الفقيه أو المُحدِّث بشخصه فقط؟
أنا لا أنكر أنَّ لبروز الشخص بصوته و ذاته تأثيراً للناس، ولكن ليس من ضرب الضرورات، وإنما هو من ضرب الكماليات.
فإذا كنا متفقين على تحريم استعمال التلفاز كأصلٍ ؛ لما فيه أولاً من صور، ولأنه آلةٌ يغلب عليها أن تُستعمل في غير مرضاة الله -عزَّ وجل-، إذا كنا مُتفقين على هذا ؛ فحينذاك لا يوجد لدينا ما يُسوغ لنا أن نتخذ هذه الوسيلة وسيلة دعوةٍ وتعليمٍ وإرشاد والبديل عندنا موجودٌ دون تعرضٍ لأي مخالفةٍ للشرع ألا وهو (الراد) [ المذياع ] هذا جوابي على السؤال.

وسئل العلامة ابن باز رحمه الله تعالى فقال السائل :
هل جهاز التلفزيون يدخل ضمن التصوير؟ حيث أننا سمعنا فتوى في الأسبوع الماضي أنَّ التصوير الفوتوغرافي ما لم يكن لضرورة فهو حرام, أم أن ما يعرض في هذا الجهاز من برامج سيئة هو الحرام فقط؟
الجواب: كل التصوير مٌحرم ,كل التصوير محرم بالضرورة, كل التصوير محرم إلا ما دعت إليه الضرورة ، تصوير ذوات الأرواح . اهـ واستدراك من الشيخ فقال :أي أنَّ الحكم السابق ينطبق على تصوير ذوات الأرواح.
وسئل أيضاً فقال السائل : ماحكم تعليم التغسيل والتكفين عن طريق الفيديو ؟
الجواب : التعليم يكون بغير الفيديو؛ لما في الأحاديث الكثيرة الصحيحة من النهي عن التصوير ولعن المصورين. اهـ . كتاب الجنائز من مجموع فتاواه و مقالاته


وسئل الشيخ أحمد بن يحيى النجمي رحمه الله فقال السائل :
ما هو رأيكم في ظهور الدعاة في التلفاز وعبر القنوات الفضائية؟
هذا أصبح في هذا الزمن من الأمور يعني .. بل يقال أنّها من ضرورات العصر, ولكن ينظر في هذا الداعية وينظر فيما يدعو إليه .. أما يعني ظهوره على الشاشة هذا لا شك أنه منكر .. ولكن, بل يكون, أخف من الدعوة التي يدعو إليها" اهـ مفرغ من شريط "لقاء مفتوح

وسئل العلامة الفوزان حفظه الله تعالى , فقال السائل :
ما حكم استخدام الوسائل التعليمية من فيديو وسينما وغيرهما في تدريس المواد الشرعية كالفقه والتفسير وغيرها من المواد الشرعية‏؟‏ وهل في ذلك محذور شرعي‏؟‏ أفتونا مأجورين‏.

ح" نهاية الشريط


الجواب: الذي أراه أنَّ ذلك لا يجوز ؛ لأنه لابدّ أن يكون مصحوبًا بالتصوير، والتصوير حرام ، وليس هناك ضرورة تدعو إليه‏.‏ والله أعلم‏ .‏اهـ "المنتقى"، فتوى513.

وقد سئلت اللجنة الدائمة حول التلفازفتوى رقم 16259:

س : قرأت كتابكم في تحريم الصور وأريد أن أسأل بهذا الصدد : فطالما أنكم أفتيتم بتحريم التصوير فإنه يوجد نوع آخر حديث من التصوير وهو ما نشاهده في التلفزيون والفيديو وغيرهما من الأشرطة السينمائية ، حيث تكون صورة الشخص كما يقولون حسية ، ويحتفظ بها لزمن طويل، فما هو حكم هذا النوع من التصوير؟.

الجواب :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه وبعد:
حكم التصوير يعم ما ذكرت .
وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .

فإن قال المجيز : وهل هناك من أسباب أخرى من عدم استخدامه في الدعوة إلى الله ؟

أقول له: نعم ، خصوصاً عندنا باليمن كما تعلمون أن السني لا يمكن أن يظهر ويقول : الديمقراطية كفر ، والانتخابات طاغوتية ، وكذا ، وكذا ...
قال شيخنا العلامة الوادعي رحمه الله
عند أن عُرض عليه سؤال هذا نصه : ما الضابط في ظهور العلماء على التلفاز؟ أم هو محرم مطلقاً؟
الجواب: هل يستطيع الشخص أن يقول ما يريد في التلفزيون ؟ أم لو قلت كلامًا يخالف أهواء أصحاب السياسة لما أذاعوا به، ولا نشروه، فالمسألة ليست مسألة استحسان ولا رأي ؛ فالتلفزيون فيه الصور والنبي- صلى الله عليه وعلى آله وسلم- يقول: ((لا تدخل الملائكة بيتًا فيه كلب ولا صورة)).
والتلفزيون فيه النظر إلى النساء ، والنساء إلى الرجال ، والنبي- صلى الله عليه وعلى آله وسلم- يقول: ((كتب على ابن آدم نصيبه من الزّنا، مدرك ذلك لا محالة ، فالعينان زناهما النّظر ، والأذنان زناهما الاستماع ، واللّسان زناه الكلام ، واليد زناها البطش، والرّجل زناها الخُطا، والقلب يهوى ويتمنّى، ويصدّق ذلك الفرج ويكذّبه))

والبركة من الله عز وجل، فرب كلمة تقال في مجلس صغير ينفع الله بها العباد والبلاد، فما تنتشر حتى تصل إلى أمريكا، وإلى بريطانيا وغيرها، ورب كلمة ترددها وسائل الإعلام مرارًا، وفي النهاية تصبح (فسوة سوق) ليس لها ثمرة، ولا يستفاد منها.

فنحن مأمورون بالاستقامة، وألا نرتكب المعاصي من أجل إصلاح غيرنا.


{وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [آل عمران: 104].
فلماذا لا يمكنونه من الإذاعة، ويتكلم بالذي يتكلم به في التلفزيون؟
وآسف على بعض العلماء الذين يجارون المجتمع ويجرون بعده، فالحلال ما أحله المجتمع، والحرام ما حرمه المجتمع، فيجب على العلماء ألا يتركوا العلم للجهل، والسنة للبدعة ." تحفة المجيب السؤال رقم 202.



وسئل شيخنا الألباني يرحمه الله أيضاً فقال السائل :


س: ما الفرق بين التصوير الفوتوغرافي وتصوير التلفاز؟
الجواب: لا فرق إلا عند أذناب الظاهريين . من شريط ( آداب المجالس ).

قلت : وبهذا البيان الساطع يظهر لكل ذي لب وعقل أنه لا يجوز اقتناء التلفاز ، وإن تعجب أخي المسلم فليكن عجبك ممن كان يشار إليه بالبنان ممن افتتن بفتنة ابني مرعي وهو يقول عن التلفاز بأنه من النعم - والله المستعان- ، فلما توالت عليه الردود من هنا وهناك ، ما كان منه إلا أن عقد دورة بعنوان ( مفاسد التلفاز والدش ) ثم خرجت على شكل رسالة يريد من ذلك أن يغطي فتواه تلك ،ولكنه وقع فيما هو أنكى من فتواه ، ويصدق على رسالته هذه مع فتواه السابقة قول القائل :

المستجير بعمروٍ عند كربته ... كالمستجير من الرمضاء بالنار

قال تعالى : { فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور }.
وانظر في مفاسد التلفاز إن شئت رسالة أخينا الفاضل أبي عبد الله خالد بن محمد الغرباني حفظه الله المسماة ( عشرون مفسدة للتلفاز ) ، ورسالة بعنوان( الإبْرَازُ لِأَقْوَالِ العُلَمَاءِ في حُكْمِ التِلْفَاز ِ )للقمان الآجري، والحمد لله رب العالمين .

وكتب /


أبو عبد السلام حسن بن قاسم الحسني الريمي

إمام وخطيب مسجد الإمام الوادعي رحمه الله –

تعز - مفرق الراهدة - الحوبان .

3/محرم /1431هـ




نقلاً عن شبكة العلوم السلفية


جميع الأوقات بتوقيت مكة المكرمة شرفها الله. الساعة الآن: 03:57 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.7.3, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لكل مسلم بشرط الإشارة إلى منتديات الشعر السلفي

Security byi.s.s.w