الشاعر أبو رواحة الموري |
02-28-2010 11:40 AM |
علُـوٌّ فـي الحيـاة وفـي المماتِ لأبي الحسن الانباري
علـو فـي الحيـاة وفـي المماتِ
لأبي الحسن الانباري
? - 380 هـ / ? - 990 م
محمد بن عمر بن يعقوب، أبو الحسن بن الأنباري.
شاعر مقل، من الكتاب، كان أحد العدول ببغداد.
وكان صوفياً واعظاً
اشتهر بقصيدته في رثاء الوزير (ابن بقية) التي أولها:
علو في الحياة وفي الممات
قال صلاح الدين الصفدي: لم يسمع في مصلوب أحسن منها.
|
|
|
|
علُـوٌّ فـي الحيـاة وفـي المماتِ * * * بحـق تلك إحـدى المعجـزاتِ
كأن الناس حولك حيـن قامـوا * * * وفـودُ نَـداك أيـام الصِّـلات
كـأنَّـك قائـمٌ فيهـم خطيبـاً * * * وكلهــم قيــامٌ للصَّــلاة
مـددتَ يديك نحـوهـم احتفاءً * * * كمـدِّهمـا إليهـم بـالهبـات
ولما ضاق بطْـنُ الأرض عـن أنْ * * * يضـمَّ عُـلاك مـن بعـد الوفاة
أصاروا الجوَّ قبـرَك واستعاضـوا * * * عن الأكفان ثـوبَ السـافيـات
لعظْمك فـي النفوس بقيتَ تُرعى * * * بحــرَّاسٍ وحفَّــاظٍ ثقــات
وتُـوقَد حـولك النيـرانُ ليـلاً * * * كـذلك كنـتَ أيـام الحيـاة
ركبـتَ مطيةً مـن قبـل زيـد * * * عـلاها فـي السنيـن الماضيات
وتـلك قضيـةٌ فيهـا تـأسٍّ * * * تبـاعـدَ عنـك تعبيـرُ العـداة
ولم أر قبل جِـذْعك قطُّ جـذْعاً * * * تمكَّـن من عنـاق المكـرمـات
أسأت إلـى النـوائب فاستثارتْ * * * فـأنـتَ قتيـل ثـأر النائبـات
وكنتَ تجيـر مـن صرْف الليالي * * * فصـار مطالبـاً لك بـالتـرات
وصيَّـر دهـرُك الاحسانَ فيـه * * * إلينـا مـن عظيـم السيئـات
وكنـتَ لمعشـرٍ سعـداً فلمـا * * * مضيـتَ تفـرَّقـوا بـالمنْحسات
غليـلٌ باطـنٌ لك فـي فـؤادي * * * يخفّـف بالـدمـوع الجـاريات
ولو أنـي قـدرتُ علـى قيـام * * * بفـرضـك والحقـوق الواجبات
مـلأتُ الأرض من نظم القوافـي * * * ونُحْـتُ بهـا خـلافَ النائحات
ولكنـي أصبِّـر عنـك نفسـي * * * مخـافة أن أُعَـدَّ مـن الجُنـاة
ومـالَكَ تـرْبةٌ فأقـول ُتسقـى * * * لأنَّـك نصْـبُ هطْلِ الهاطلات
عليـك تحيـةُ الـرحمـن تتـرى * * * بـرحْمـاتٍ غـوادٍر ائحـات |
|
|
|
|
من وارجع قصيدته هذه :
قال صاحب يتيمة الدهر - (1 / 289) :
أبو بكر محمد بن أبي محمد القاسم
المعروف بالأنباري
بلغني له قصيدة فريدة تدل على أن صاحبها من أفراد الشعراء، وهي في ابن بقية لما قتل وصلب، وقد أثبتها كما هي .
* * *
وقال صاحب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ موافق للمطبوع - (5 / 222) :
وقال أبو الحسن الأنباري في محمد بن بقية وزير عز الدولة بختيار بن معز الدولة ابن بويه لما صلبه عضد الدولة بن ركن الدولة بن بويه عند خلع بختيار ، وهي من نوادر المراثي .
|