بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين , أما بعد : فبعد قراءتي لمقال شيخنا الكريم أبي رواحة الموري -حفظه الله- عن إهدار الطاقات ,وما ذكره من الحيف الذي أصابه , إغتممت لذلك - والله- وما شعرت إلا والقلم في يدي , فخطت يميني هذه الأبيات نصرة له ولمنتداه وتشجيعا وإشادة به , حيث قلت :

شجرٌ تلألؤُ في الرياض ثمارُه = يلقي الظلال الوارفات على الورى قد مد أفنان المكارم كلَها = يحفي ضيوفه بالهدايا وبالقرى هو منتدى الشعراء إن راموا الهدى =في سوقه من باع فاز ومن شرى يا جاهلا فضل بن عيسى وسبقه = أو ما علمت أما سمعت أما ترى؟ من نصرة للحق ثم لأهله = بسحاب شعر بالنفائس أمطرا طعن الأسنة في الحروب شجاعةٌ = أما القريض فكان طعنه أخطرا قد شاكه الموري في صدر العدى = ردا لأقوال الكذوب من افترى نصر الشريعة حاضر في شعره = أبياته ببخورها قد عطرا ما كان من قول الرسول وآله = وصحابه في شعره قد سطرا لم يتخذ قول الخُلوف محجة = بل نظمه لهدى الرسالة أظهرا هذا بن عيسى – إن جهلت مكانه- = قد بزَ أرباب القريض وأبهرا