الإرهـــاب (الفكري) للشيخ زيد المدخلي
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم. أما بعد: فهذا رسالة قيمة إلى أصحاب المكتبات العامة والخاصة في تحذيرهم من كتب أُناس عرفوا بالإرهاب في صفوف المسلمين خاصة والعالم عامة ، هذه الرسالة استللتها من كتاب (( الإرهاب )) لفضيلة الشيخ العلامة زيد المدخلي – حفظه الله - ، هذا الكتاب الذي اطلع عليه وأقره العلام صالح الفوزان ، وإليك نص ما جاء في طليعة كتاب (( الإرهاب)) بسم الله الرحمن الرحيم من زيد بن محمد بن هادى المدخلى ,إلى صاحب الفضيلة الشيخ / صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان و عضو اللجنة الدائمة للإفتاء وعضو هيئة كبار العلماء حفظه الله. بعد التحية يسرني أن أبعث إليكم رسالة مخطوطة الإرهاب وأثاره في الأفراد والأمم وبها ملحق ( نداء مفتوح لأهل المكتبات العامة والخاصة ) وإنني لأرغب من فضيلتكم الإطلاع عليها وكتابة ما ترون من توجيه بإضافة شيء أو حذف شيء لأنني أريد نشرهما لمسيس الحاجة إلى نشر محتوياتهما حسب علمي ، وهو الشيء الذي أقدر على تقديمه كوسيلة من وسائل الدعوة إلى الله على المنهج السلفي الذي يعتمد أهله على نصوص الكتاب والسنة في كل باب من أبواب العلم والعمل بالفهم الصحيح ، حفظكم الله ورعاكم . أخوكم في الله ومحبكم فيه زيد بن محمد بن هادى المدخلي وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته / وبعد: فقد قرأت الرسالة المشار إليها أعلاه مع ملحق فوجدت رسالة قيمة ونصيحة ثمينة تمس الحاجة إليها وليس لي عليها ملاحظات سوى تصويبات مطبعية يسيرة وبعض إضافات قليلة تجدها في أمكنتها _ إن شاء الله _ وفقك الله وزادك علماً ونفعاً وعملاً صالحاً ونفع بما قلته وكتبته وأثابك عليه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. كتبة أخوك ومحبك : صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان 22/5/1417هـ قلت : فلتطمئن نفسك أخي المسلم بكلام هذين الإمامين ، والآن إلى الرسالة : بسم الله الرحمن الرحيم نداء مفتوح لأهل المكتبات العامة والخاصة من الفقير إلي عفو ربه زيد بن محمد بن هادي المدخلي ، إلي الإخوة الكرام في الإحسان والإيمان والإسلام أعني أصحاب المكتبات التجارية والحكومية والمنزلية في بلادنا السلفية وفق الله الجميع لطاعته والسعي في رضاه. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : أما بعد.. فإني أحمد الله الذي لا أله إلا هو ثم أذكر نفسي وإياكم والذكرى تنفع المؤمنين – أذكركم بما تعلمون من أنه يجيب على المكلفين حفظ خمسة أشياء هي : الدين والعقل والعرض والدم والمال وأولى الناس بحفظ هذه الأشياء أمة الإسلام عموماً وطلاب العلم خصوصاً وإذا كان الأمر كذلك فإنه يوجد في عصرنا الحاضر كتب ونشرات وأشرطة في المكتبات التي أشرت إليها أنفاً هذه الكتب معظمها في المكتبات التجارية تباع وتشري وذلك ككتب سيد قطب ومحمد قطب ومحمد الغزالي ويوسف القرضاوي وأبو الأعلى المودودي وحسن البنا وعمر التلمساني وحسن الترابي السوداني وعبد الرحمن ابن عبد الخالق ومحمد سرور ومحمد أحمد الراشد وسعيد حوي وسلمان العودة وسفر الحوالي وناصر العمر وعائض القرني ومحمود عبد الحليم وجاسم المهلل وتلامذة البنا وآل قطب أمثالهم من كل قائد أو زعيم أو صاحب انتماء إلي فرقة من الفرق التي ناهضت المنهج السلفي في كثير أو قليل من أبواب العم عبر زمان هذا العصر (1) ذلك أن مؤلفات وأشرطة ونشرات هؤلاء المدونة أسمائهم فيها فيها المقبول وفيها المردود وفيها الغث وفيها السمين وإذا أمعنت النظر بطرق السبر والتقسيم وجدت أن طلبة العلم غالباً قسمان: قسم منهم متمكن من علوم الشريعة وعلوم اللغة العربية بحيث أنهم إذا ما قرؤوا في أي كتاب ميزوا بين المقبول والمردود والغث والسمين والضار والنافع. وقسم آخر من طلاب العلم غير متمكن من العلوم الشرعية واللغوية بحيث أنه يأخذ بكل ما قرأ غير مميز صحيح وفاسد ومقبول ومردود بل دينه التقميش بدون تفتيش فيتعلمون ما يضرهم ول ينفعهم بواسطه تلك الكتب, النشرات أو الأشرطة التي جمعت بين المقبول والمردود والفاسد والصحيح. وإذا كان الأمر كذلك فإني أنصح نفسي وأولئك وهؤلاء أن نضرب صفحاً عن كتب ونشرات وأشرطة من دونت أسمائهم أنفا حماية لديننا الحق وعقيدتنا السلفية السمحة ما يكون فيها من بخس لها وإساءة إليها وحفظاً لعقولنا وقلوبنا وأفكارنا علماً أنه لا حاجة لنا بوجه من الوجوه إلي شيء منعا وما ذلك إلا لأن كتب العلماء السلفيين السابقين واللاحقين موجودة بين أظهرنا وفيها من الكفاية ما يغنى عن كتب المذكورين المشتملة علي كثير من الأوبئة التي يجب أن تؤخذ لمثلها الوقاية المعنوية لسلم الدين والعقيدة والمنهج والعقول والقلوب وتحترم الأعراض والدماء والأموال. حقا أن كتب أولئك لا يجوز أن تسمي كتب تربية إسلامية بحق حتى تصفي بما فيها من مخالفة لمنهج التربية الإسلامية السلفية التي تعتمد علي نصوص الكتاب وصحيح السنة بالفهم الصحيح والأسلوب الحكيم المأخوذ من قول الحق تبارك وتعالي ( ولو كنت فظاً غلظ القلب لانفضوا من حولك ) وكم لها من نظائر يعتمد عليها في تبليغ الدعوة إلي الله وقد طبقها النبي صلي الله عليه وسلم وأصحابه وأتباعه تطبيقاً علمياً أثمر الصلاح والفلاح وانتقل بفضل الله ثم بفضل ذلك التطبيق العلمي والتفاعل الدعوي الكثير والكثير من مله الكفر إلى مله الإسلام وأكرم بها من مله ارتضاها الله لجميع المكلفين من عالم الإنس والجن. وأخيراً فما خطابي هذا إلا همسة بل صرخة في آذان قلوب الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه من أهل المكتبات التجارية الذين امتلأت مكتباتهم بكتب القادة الحركيين وتلاميذهم . إن عليهم أن يصفوا مكتباتهم من كتب أولئك ويملؤا رفوفها بكتب علم الكتاب والسنة وما أخذ منها علي منهج السلف ذلك أتقى وأبقى ورزق الله محدود مكتوب وخيرة ما جاء من وجوه الحلال بل وما جاء من وجوه الحلال فلا يأمل صاحبة سؤال الله فيه ، فما بالك يا أخي بما أخذ من وراء بضاعة فيها غش للمسلمين والمسلمات كبيع كتب أولئك المؤلفين والكتاب الذين دونت أسماهم سابقاً وحذرت منهم سابقاً ولاحقاً . كما حذر منهم ومن كتبهم علماء ربانيون ناصحون وذلك بعد إطلاعهم علي خطر ما في كتبهم ويوم تصفي المكتبات المذكورات منها وتوضع كتب العلماء السلفيين في محلها بديلاً منها وما أجمل البديل الصافي حينما يحل محل ما خلط بكدر. ولعل قائلاً يقول : -ولا يكون إلا من غير العلماء السلفيين – لقد هجمت يا شيخ على كوكبة من أهل الفكر والدعوة وفيهم الشهداء والمجاهدون وحملة الأقلام وحذرت من كتبهم ونشراتهم وأشرطتهم بطريق المجازفة العارية من إقامة الأدلة وإظهار الحجج ، فإنني أرى لزاماً علي أن أذكر من كل كتاب من مؤلفاتهم أو نشراتهم أو أشرطتهم مثالين أو مثالاً واحداً على الأقل ليستدل القراء الأذكياء بما فيها من انحراف عن سنن الحق . وسأدع التعليق للقارئ وأدع التصنيف له ، أيصنف هؤلاء المذكورون مع العلماء السلفيين أم مع أهل الضلال والبدع ، فإلي الأمثلة ونسأل الله أن يلهمنا الرشد ويرزقنا محبة الحق وأهله وبغض الباطل وذويه . 1- قال سيد قطب في الحكم على مجتمعات أهل الأرض ما نصه ( أ- ... إنه ليس على وجه الأرض اليوم دولة مسلمة ولا مجتمع مسلم قاعدة التعامل فيه شريعة الله والفقه الإسلامي . ( 3) ب-وقال في حق معاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاص رضي الله عنهما: إن معاوية وعمراً لم يغلبا عالياً لأنهما أعرف منه بدخائل النفوس ، وأخبر منه بالتصرف النافع في الظرف المناسب ، ولكن لأنهما طليقان في استخدام كل سلاح وهو مقيد بأخلاقه في اختيار وسائل الصراع ، وحين يركن معاوية وزميله إلي الكذب والغش والخديعة والنفاق والرشوة وشراء الذمم ، لا يملك علي أن يتدلى إلي هذا الدرك الأسفل فلا عجب أن ينجحا ويفشل ، وإنه لفشل أشرف من كل نجاح4 2-وقال محمد قطب: وأما الذين يسألون إلي متى نظل نربي دون أن نعمل فلا نستطيع أن نعطيهم موعداً محدداً فنقول لهم عشر سنوات من الآن أو عشرين سنة من الآن فهذا رجم بالغيب لا يعتمد على دليل واضح وإنما نستطيع أن نقول لهم نظل نربي حتى تتكون القاعدة المطلوبة بالحجم المعقول 5 3- وقال محمد الغزالي مستهزئاً بأهل الحديث ما نصه (أ- أهل الحديث يجعلون دية المرآة على النصف من دية الرجل وهذا سوأة فكريه وخلقيه رفضها الفقهاء المحققون ب-وقال ساخراً ممن يثبتون لله صفات على منهج أهل السنة والجماعة : أن سلف الأمة لا تدري شيئاً عن هذه الرجل – يعني بذلك إثبات الرجل والقدم لله جل وعز – ولا سمع داع إلي الإسلام يكلف الناس أن يؤمنوا بها ) إهـ . ثم أول القدم بما يضحك حيث قال : ( قوم يقدمهم الله إلي النار ) وأول الرجل بأنها العدد الكثير من الناس ثم واصل في التعقيب على هذه القضية التي أثبتها نصوص الكتاب والسنة الصحيحة ودرج عليها العلماء السلفيون من الأمة فقال : (فأين القدم التي يمشي عليها في هذا الساق المبين) إلي أن قال : ( إن العقائد لا تخترع ولا تفعل علي هذا النحو المضحك عقيدة رجل لله ، وما هذا ؟ 7 أقول : إن هذا هو الكبر بعينه الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم : " الكبر بطر الحق وغمط الناس " وكم من قواصم في كتب هذا الرجل ونشرته ومن أراد أن يكون منها على حذر فليقرأ كتب الرد عليها التي من أشهرها كتاب الشيخ / ربيع بن هادي عمير المدخلي عضو هيئة التدريس في الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة النبوية ( موقف الغزالي في السنة ) وكتاب الشيخ صالح بن عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ نائب وزير الشئون الإسلامية في المملكة العربية السعودية ( المعيار لعلم الغزالي في كتابه السنة النبوية 4-وأما يوسف القرضاوي فقد قال بجواز خلو التكاليف والشعائر الدينية والحلال والحرام من الحكمة والعلل المعقولة ، كما صرح بمشروعية موادة اليهود والنصارى وما قال أستاذه حسن البنا . وعشرات الأخطاء ناقشه فيه العلامة الشيخ / صالح بن فوزان الفوزان في كتاب كامل 8 5- وقال أبو الأعلى المودودي ما نصه : ( 1- وثورة الخميني ثورة إسلامية والقائمون عليها هم جماعة إسلامية وشباب تلقوا التربية الإسلامية في الحركات الإسلامية وعلي جميع المسلمين عامة والحركات الإسلامية خاصة أن تؤيد هذه الثورة كل التأييد وتتعاون معها في جميع المجالات (9) ,، 2- وقال في كتابة تفهيمات ص12 مستنبطاً من قول الله تعالي اخباراً عن يوسف علية السلام "اجعلني علي خزائن الأرض " .. الآية إن هذه لم تكن مطالباً لمنصب وزير المالية فقط بل إنها كانت مطالبة للدكتاتورية ونتيجة لذلك كان لوضع سيدنا يوسف عليه السلام يشبه جداً وضع مسوليني في إيطاليا (10) الآن ) !! ومع هذا الانتقاص من نبي الله يوسف فقد قال فيه عائض القرني: نفسي فدتك أبا العلي وهل بقيت * * * نفسي لأفديك من أهل ومن صحب أما استحى السجن من شيخ ومفرقه * * * نور لغير طلاب العلم لم يشب 6- وقال حسن البنا مشيداً بالصوفية والتصوف ما نصه ( أ – رأيت الإخوان الحصافية يذكرون الله تعالي عقب صلاة العشاء من كل ليلة وكنت مواظباً علي حضور درس الشيخ زهران رحمه الله بين المغرب والعشاء فاجتذبتني حلقة الذكر بأصواتها المنسقة ونشيدها الجميل وروحنيتها الفياضة وسماحه هؤلاء الذاكرين من شيوخ فضلاء وشباب صالحين وتواضعهم لهؤلاء الصبية الصغار الذين اقتحموا عليهم مجلسهم ليشاركهم ذكر الله تبارك وتعالي وتوطدت الصلات بيني وبين هؤلاء الإخوان الحصافية ومن بينهم الثلاثة المقدمون / شلبي والشيخ محمد أبوشوشه والشيخ /سيد عثمان والشبان الصالحون إلي أن قال : ( وأخذت أواظب علي الوظيفة الزروقية صباحاً ومساءً وزادني فيها إعجاباً الوالد قد وضع عليها تعليقاً لطيفاً جاء فيه بأدلة صيغها جميعاً من الأحاديث الصحيحة وسمي هذه الرسالة " تنوير الأفئدة الزكية بأدلة أذكار الزروقية(11)إه ب-وقال فيما يتعلق بالمصادفة والمودة بين المسلمين وبين اليهود والنصارى وما نصه : ( والناحية التي سأتحدث عنها نقطة بسيطة من الوجهة الدينية لأن هذه النقطة قد تكون مفهومة في العالم الغربي ولهذا فإني أحب أن أوضحها باختصار فأقرر أن خصومتنا لليهود ليست دينيه لأن القرآن الكريم حض علي مصافاتهم ومصادقتهم والإسلام شريعة إنسانية قبل أن يكون شرعية قومية وقد أثنى عليهم وجعل بيننا وبينهم اتفاقاً حيث قال : { ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن } وحينما أراد القرآن أن يتناول مسألة اليهود تناولها من الوجهة الاقتصادية والقانونية فقال تعالى : { فبظلم من الذين هادوا هادوا حرمنا عليهم الطيبات أحلت لهم ) 12 7- وقال عمر التلمساني المرشد العام للإخوان المسلمين قبل المرشد الحالي وصاحب كتاب شهيد "المحراب " ما نصه : ( .. ولذا أراني أميل إلي بالرأي القائل أن الرسول صلي الله عليه وسلم يستغفر حياً أو ميتاً لمن جاء قاصد رحابه الكريم 13 ب-ويقول : ( .. فلا داعي أذن للتشدد في النكير علي من يعت في كرامات الأولياء واللجوء إليهم في القبور الطاهرة والدعاء فيها عند الشدائد 14 8- وقال حسن الترابي في احدي محاضراته المسجلة بصوته ما نصه ( أ.. وأود أن أقول في إطار الدولة الواحدة والعهد الواحد يجوز للمسلم كما يجوز للمسيحي أن يبدل دينه ب –( وصرح بإباحة زواج الكافر بالمسلم 9- وقال عبد الرحمن بن عبد الخالق في حق العلماء السلفيين أ – ( شيوخ لا يفهمون إلا قشور الإسلام علي مستوي عصور قديمة) ب – وقال في حقهم أيضاًُ : ( وهم طابور من العلماء المحنطين يعيشون بأجسادهم في عصرنا ولكنهم يعيشون بعقولهم وفتاواهم في غير عصورنا 15 10- وقال محمد سرور في حق العلماء الربانيين في المملكة العربية السعودية , وفي حق ولاة الأمر فيها ما نصه : . . وصنف يأخذون ولايخجلون ويربطون موقفهم بمواقف سادتهم ، فإذا استعاد السادة بالأمريكان انبري العبيد إلي حشد الأدلة التي تجيز هذا العمل , ويقيمون النكير علي من يخالفهم وإذا اختلف السادة مع إيران الرافضة تذكر العبيد خبث الرافضة وانحراف مناهجهم وعداوتهم لأهل السنة وإذا انتهي الخلاف سكتوا العبيد وتوقفوا عن توزيع الكتب التي أعطيت لهم. هذا الصنف من الناس يكذبون ويتجسسون ,، يكتبون التقارير ويفعلون كل شيء يطلبه منهم وهؤلاء قلة والحمد لله , ودخلاء علي الدعوة والعمل الإسلامي وأوراقهم مكشوفة وإن أطالوا لحاهم وقصروا ثيابهم . (16)إهـ. وهذا المثال يكفي للتأمل لما فيه من الجور والبهت والقتر. 11- وقال محمد أحمد الراشد صاحب العوائق والرقائق والمنطلق وغيرها من نصه : ( أ الدعوة دار لها داخل وظاهر ، فالظاهر يسع كل أمة محمد صلي الله عليه وسلم ،ولكن الداخل وهو مأوى الأشداء الثقات النبلاء الأمناء فقط ، لأنه موطن اتخاذ القرار واتخاذ الخطة والأسرار (17) إلي آخر الكلام المفيد للتنظيم السري التدميري. 12- وقال سعيد حوى وهو يشيد بالطرق الصوفية الغالية ما نصه : ( ..وقد حدثني مرة نصراني عن حادثة وقعت له شخصياً وهي حادثة مشهورة معلومة جمعني الله بصاحبها شخصياً بعد أن بلغتني الحادثة من غيره وحدثني كيف أنه حضر حلقة ذكر فضربه أحد الذاكرين بالشيش ونزعه منه ، ولم يكن لذلك أثر أو ضرر . إن هذا الشيء الذي يجري في طبقات أبناء الطريقة الرفاعية مكرر ومستمر فيهم هو من أعظم فضل الله على هذه الأمة ) 18 13- وقال سلمان العودة فيما يتعلق بقيام لجنة الحقوق – وهي لجنة العقوق حقيقة- قال : ( فهذه الجمعية أو اللجنة عملها جليل وهي قامت بفرض كفاية بالنيابة عنا جميعاً ، فعلينا أن نؤازرها ونساعدها وأن نراسلها ، وأول ذلك أن نيعث ببرقيات الشكر على هذا المشروع الجليل الذي بدأوا (19)!! . ياله من إرهاب فكري خطير . والحمد لله قد تولت هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية الرد على هذا الغزو للعقول والإرهاب للنفوس والقلوب في جلستها التي انعقدت في الرياض في10/11/1413 هـ وكفى الله المؤمنين القتال . 14- وقال سفر الحوالي في كتابه الذي وجهه لهيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية – وهم صفوة علماء الدنيا في زماننا-قال : في ص126-127( وبعد الآن وبعد أن استعرضنا القضية من بدايتها وجذورها وخططها وإرهاصاتها أتظل المسألة مسألة استعانة كما فهم المشايخ والإخوان الأفاضل أصحاب الرأي الأول ، أما من جهة الواقع فالمناط مختلف جداً ، فالهيئة تقول استعانة ، وهم يقولون احتلال... 15- وقال عايض القرني في قصيدته ( دع الحواشي وأخرج ) في كتابه لحن الخلود ص46-47 وهو يخاطب العلماء الذين عكفوا على التحصيل العلمي وتأليفه ونشره ليفقه الناس أحكام دينهم: صل ما شئت وصم فالدين لا * * * يعرف العابد من صلى وصاما أنت قسيس من الرهبان ما * * * أنت من أحمد يكفيك الملاما تترك الساحة للأوغاد ما بين * * * قزم ومقرف يلوي الزماما دعي فاجـر أوقـع في أمتي * * * جـرحاً أبى ذاك التئاما أنت تأليفك للأمـوات مــا * * * أنت إلا مدنف حب الكلامـا كل يوم تشرح المتن على * * * مذهب التقليد قد زدت قتاماً والحواشي السود أشغلت بها * * * حينما خفت من الباغي حساما أقول : ياله من إرهاب فكري انتهك فيه قائله حرمة العلم والعلماء الربانيين والله المستعان . 16- وأما ناصر العمر فيكفي في ضرب الأمثله لإرهابه الفكري شريطه في فقه الواقع الذي نشر كتاباً بعد ذلك وتصدى له بالرد والمناقشة نخبة من العلماء كالشيخ الألباني ، وعلي بن حسن بن عبد الحميد وغيرهما كثير والحمد لله على ذهابه جفاءً . 17- وقال محمود عبد الحليم وهو من كبار منظري الإخوان في كتابه ( الإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ ) (20)قال: وهو يقص دعوة الإخوان وأسلوبها المتميز ( ولم يعد في مصر صوت أعلى من صوتها ، ولا يد أقوى من يدها ، ولا كلمة أنفذ إلى القلوب من كلمتها ، وكانوا يعتقدون بعد أن رأوا نفوذها قد تعاظم أن هذا النفوذ مجاله مصر لا يتعداها ، فإذا بهم يفاجؤن بهذا النفوذ يصل إلى أبعد البقاع العربية فيديل دولة اليمن ويقيم دولة أخرى بها ، وتبسط الدولة الجديدة سلطانها ويستتب لها الحكم . ومعنى هذا أن هذه هي الحلقة الأولى من سلسلة لا تلبث الدول العربية أن تقع واحدة تلوا الأخرى وتتحقق بذلك نواة الدولة الإسلامية ، هكذا زعم. 18- وقال : جاسم المهلهل أحد منظري حزب الإخوان مشيداً بنظام الحزب ( بل دعوة الإخوان ترفض أن يكون في صفوفها أي شخص ينفر من التقيد بخططهم ونظامهم ولو كان أروع الدعاة فهماً للإسلام وعقيدته وأكثرهم قراءة للكتب ، ومن أشد المسلمين حماساً وأخشعهم في الصلاة إه . من كتابه ( للدعاة فقط ) ص 122. هذا ما تيسر لي تدوينه في هذا الملحق والذي قبله ، وكان الداعي لكتابي له هو الإيمان بوجوب النصح لكل مسلم ومسلمة . ثم إنه ليس الغرض من الإقتصار على ما دون فيه من ذكر الأشخاص والأمثلة هو الحصر بل التمثيل فقط ليقاس النظير على النظير ، ومن صدق مع الله في ابتغاء الحق وأتى بأسبابه فإن الله سيهدي قلبه وينير بصيرته فإنه على كل شيئ قدير وبعباده بصير وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد البشير النذير والسراج المنير وعلى آله وصحبه ومن كان على منهاج الخير يسير. كتبه الفقير إلى عفو ربه وراجي رضاه زيد بن محمد بن هادي المدخلي الحواشي (1) ونسيت أبا غدة وشيخه محمد زاهد الكوثري الطاعن في الصحب الكرام وعلماء السنة من الأنام وللمعرفة والاطلاع على انحراف هذا الشيخ وتلميذه الذين صغت قلوبهما للابتداع يراجع كتاب براءة الذمة من الوقيعة في علماءالأمة لبكر أبو زيد حفظه الله . وتقديم صاحب السماحة الشيخ / عبد العزيز بن بازحفظه الله . (2) وما كان فيها من حق فهو موجود في غيرها من كتب علماء السلف وأتباعهم في العلم والعمل ، وإذا كان الأمر كذلك فلا حاجة لطالب العلم في اقتنائها بل هو إلى التخلص منها أحوج . (3) في ظلال القرآن ( 4/2122 ) (4) كتب وشخصيات ص 242 لسيد (5) وقفات تربوية ص 162 . (6) السنة النبوية ص 19 . (7) سر تأخر العرب والمسلمين ص 55 . (8) اسمه ( الإعلام بنقد كتاب الحلالوالحرام ) ليوسف القرضاوي . (9) الشقيقان المودودي والخميني ص 3 . (10) رسالة قل هذه سبيلي ص 8 . (11) مذكرات الدعوة والداعية ص 22-23 . (12) أنظركتاب " الأخوان المسلمون أحداث صنعت التأريخ " صحيفة ( 409 ) . (13) شهيد المحراب ص 226 . (14) المصدر السابق ص 231 . (15) خطوط رئيسية لبعث الأمة الإسلامية ص 83-84 . (16) السنة الكتاب الثالث والعشرون ذو الحجة سنة 1412ه . (17) كتاب صناعة الحياة ص 113- 116 . (18) تربيتهم الروحية 217-218 . (19) والذين يلتمسون العذر لسلمان يقولون إن له أتباعاً غلوا فيه حتى تجاوز حدود الأدب فيما يتعلق بحقوق ذوي الحقوق الشرعية وقد دلل المعتذرون للمذكور بقول الشاعرالمادح ، والمنشد المثير لسلمان العودة: إنا رجالك يا سلمان فامض بنا * * * أنى أردت فأنت القدوة المثل إنا رجالك مهما قال حاسدكم * * * إنا رجالك لو سبوا ولو عذلوا إنا رجالك لو قالوا زبانية * * * أو ذاك منحرف أو ذاك معتدل هذي مجالسهم غرقى بخمرهموا * * * هذي سجونهم قد عمها الوجل هذي صحائفهم ملأى بوحلهم * * * هذي منابرهم فليعتل السفل (20) التأريخ الأبيض الذي تلألأ نوره في جل الدنيا في العصرالحديث إنما هي دعوة الشيخ / محمد بن عبد الوهاب المجدد لمعالم الدين والدعوة السلفية المثلى ومن تبعه في العقيدة والمنهج بل وفي سائر أبواب العلم والعمل على النهج القويم والصراط المستقيم ولم يبدلوا تبديلا . |
أحسن الله إليكم
|
وأنتم أحسن الله إليكم وبارك فيكم على مروركم الكريم
|
جميع الأوقات بتوقيت مكة المكرمة شرفها الله. الساعة الآن: 12:26 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.7.3, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لكل مسلم بشرط الإشارة إلى منتديات الشعر السلفي