منتديات الشعر السلفي بإشراف الشاعر ابي رواحة الموري


	يقول الله تبارك وتعالى (( يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الاخرة هم غافلون )) نعم هذه هي حقيقة دنيانا التي راج سوقها الذي ما غاب يوم عن منافسة اقرانها لاغراء هذا الانسان الذي من الله عليه بجميع سبل النجاةالتي تكفل له الخروج بامان الى شاطئ الفوز والفلاح. ولكنه الجهل ؟ نعم الجهل بحقيقة الدنيا والجهل بالمنافسين الذين لا يألون جهدا في اغراء الانسان والخروج به عن جادة الطريق. يقول احد المنافسين في هذه السوق وهو ابليس (اني جار لكم ) ما هذا اللطف من هذا المخلوق الذي لا اظن ان ياتي شخص يحمل خاصية العقل ويدعي بان ابليس يضمر للانسان خيرا. نعم انها سنة ابليس لتابعيه ان ارفقوا ببني البشر فانهم مخلوقات تحب اللطف وباللطف ستقطفون منهم اعز شئ يملكونه وهي فطرتهم التي فطرهم الله عليهاوبعد انتهاء السوق يعتلي منصة سوق النخاس البشري ويخطب فيهم خطبة ايذانا بانتهاء موسم المهلة ولامهلة بعدهاوبداية موسم الحسرة بل الحسرات ( وقال الشيطان لما قضي الأمر إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخي إني كفرت بما أشركتمون من قبل إن الظالمين لهم عذاب أليم )) سورة ابراهيم اية 22 وبهذه الكلمات التي جرعها ابليس لمن جعلوه شعلة طريق الى الهاوية استبان لهم الامر وايقنوا بانهم قد حقنو بحقنة الاماني والغرور واللطف المزعوم ( اني جار لكم ) وحقيقة موقفهم حينذاك يعجز عن تصورهاخيالي فضلا ان اكتب عنه ولا اجدني الا ناقلا الوصف الحقيقي لذلك الموقف الرهيب ( ويوم يعض الظالم على يديه يقول ياليتني اتخذت مع الرسول سبيلا ياويلتى ليتني لم اتخذ فلانا خليلا لقد اضلني عن الذكر بعد اذ جاءني وكان الشيطان للانسان خذولا ) يتبع