. . حتى لا أفـقـد الحــنـان !!
براعة استهلال .. إنها تأوهات طفلة ... ، وهتافات بُنَيَّه ... ، وتوسلات محزونة ... ، وتطلُّعات محرومة .. ، تتجسَّد في نداءاتٍ جيَّاشة .. تُطلقها فتاةٌ صغيرة لا يتجاوز عمرها ثلاث سنوات .. ، تُدْعى عائشة مخاطبةً أبويها قبل أن يتفرَّقـا .. ، عبْر قصيدة كتبها الشاعر أبو رواحة عبد الله بن عيسى الموري على لسانها بعنوان : ... حتى لا أفـقـد الحــنـان !!
كان الفراغ منها في صبيحة يوم الخميس الموافق للسادس عشر من شهر ذي القعدة لعام 1424ﻫ بحي الصواعد – جــدة . بقلم الشاعر أبي رواحة عبد الله بن عيسى بن أبكر الموري |
أبيات طيبة ولها وقع في النفس
لكل من حرم من حنان الأم جزيت خيرا أختي أم الشيماء ونسأل الله أن يبارك في قلم شاعر السنة |
بوركتي أختي الفاضلة على مرورك العاطر وهذه بترتيب افضل ذِكـرِيـاتٌ جَميلـةٌ رَيَّانـهْ * * * فـي فُؤادِي قَدْ هيَّجتْ أَشجانهْ كَـم تَذَّكرتُ دَوحَةً كُنتُ فيها * * * عُـودَ بَـانٍ مُحَـرِّكاً أَغْصـانَهْ كَـم تَذكَّرتُ مَنزلاً عِشتُ فيه * * * وبـِهِ السَّعـدُ مالِئـاً أَرْكـانَهْ كَـم تَذكَّرتُ بَسْمَةَ الأُمِّ يوماً * * * وهـي تَبْـدُو كأنَّهـا رَيحَانَهْ وإِذا وَالِـدِي أَتاهـا بِحُـزْنٍ * * * أَفْـرَحَتْهُ وبَـدَّدتْ أحْـزَانَهْ وأَنـا فِيهِمـا كأنَّ حَـديثِي * * * نَظْـمُ دُرٍّ قَـدْ قَـدَّما أَثْمانَهْ وأَنـا فيهِمـا كأنَّ حَيـاتِي * * * حَقْـلُ رَوْضٍ تَفَيَّئَـا بُـسْتـانَهْ وأَنـا فيهِمـا بِقَلْبٍ سَعيـدٍ * * * مِـنْ حَنـانٍ جَـوانِحِي مَـلآنَهْ فَإِذا اليـَومَ قَـدْ دَهَتْـهُ هُمومٌ * * * غَيَّـرَتْهُ وَقَـوَّضـتْ أرْكـانَهْ دَمَّـرتْ فيـه كُلَّ ذِكْرٍ جَميلٍ * * * مِـنْ قَـديمٍ وأضـرَمَتْ نِـيرانَهْ حِين دبَّ الخلافُ فـي عُقرِ دارٍ * * * بَعـدَ تَخبيـبِ أنفُـسٍ خَـوَّانَهْ كانَ بالأمسِ دارُنا فـي وِفاقٍ * * * والشِّقاقاتُ ما لَها مِـنْ مَكـانَهْ وبِهـا وَالِـدِيْ عَظيـمُ المحيَّا * * * فِـي رُبَى العِلـمِ فائِقـاً أَقْـرانَهْ وَكـذا الأمُّ مِثلُ شَمسٍ أضاءَتْ * * * فـي رُبَى الخَـيرِ بالهُـدَى مُزدَانَهْ يَغمُـرُ الأنْسُ كلَّ مَن عاش فيها * * * هـادِئَ البَـالِ تالِيـاً قُـرآنـَهْ وغَدَا اليـومَ كلُّ مَن كان فيها * * * بِالخـلافاتِ ناشِـراً ديـوانَـهْ فَإِذا الأمُّ تَتـرُكُ الـدَّارَ عَمْـداً * * * وتَناسَـتْ حياتَهـا الـرَّيَّانَـهْ وكـذا الـوالدُ الحبيبُ تَناسَى * * * ذِكْـرَ أُمِّي مُحَطِّمـاً وجْـدانَهْ وأنا بعـدهُـم بغـيرِ كَيـان ٍ* * * هـل تُراني مِـن غيرِهِم إِنسانَهْ صِرتُ في وحشةٍ وحُزنٍ عَميقٍ * * * خِلْـتُ أنِّي مِـن دونِهِم شَيطانَهْ كيفَ أنْسَى مَجيءَ جَدِّيَ يوماً * * * عِنـدَ أَخذِي فـي ليلةٍ وَسْنانَهْ ودُموعي تُهراقُ مِن فَوقِ خَدِّي * * * وفُـؤادِي لا لم يَجِـدْ سُلـوانَهْ أَصحيحٌ ما قَد جَرَى يا فُؤادي؟ * * * لم تَعُـدْ لي بين الوَرَى مِن مَكانَهْ أنَسيـتِ أمَّاهُ ماكان منِّي * * * مِن حـديثٍ ونَـبْرةٍ رنَّانـهْ؟! كيـف تَنْسَيْنَنِي وتمضِين عنِّي * * * وأنا لم أزَلْ هُنـا ظَمـآنَـهْ؟! لسْـتُ أنْسَى حنانَ أُمِّيَ يوماً * * * وهي تُلقِي عنِّي الأَذَى جَذلانَهْ فاسألوها أنْ كيفَ أصبحَ حالي * * * بعْـدَ تَـرْكي هُنا بغيرِحَضانَهْ هل تُراها تُجيبُ أم أنَّ سُؤْلِي * * * قاتـلٌ قَلـبَ أُمِّـيَ الحَنَّانَـهْ هل تُراها.تجيبُ ؟ لازلتُ أرجو * * * أنَّ أمـيْ فـي بنتها طمعانة كُلُّ خَوفي مِن أنْ أُشاهِدَ أُخْرَى * * * فَأُقاسِي مِـن كيـدِها أَلـوانَهْ فَلْتَعـودي أُمَّاهُ مِن أجْل بنْتٍ * * * شرِبَتْ بعدَكم كُؤوسَ المهانَهْ ولْتُعِدْها أبـي إلَـى بيْتِ عِزٍ * * * تَجمعُ الكلَّ تحْتَ سَقْفِ الحَصَانهْ إنَّما نحـنُ فـي البُيوت عَوانٌ * * * عندكُم فاحفَظُوا هناك الأمانهْ علَّـني أنْ أنالَ فيـه حَنـاناً * * * كلُّ خَوفـي أنْ أفْقِدَنَّ حنانَهْ وجَزَى اللهُ شاعراًخطَّ شِعراً * * * مِـن فُـؤادي مُوَشِّياً ديوانَه بِجِنان الخُلـود في دارِ عَدْنٍ * * * عنـد ربِّـي ونائلاً إحسانَهْ ثُمَّ صلَّى الإلهُ ماحلَّ خَطبٌ * * * أو تَـولَّى مُخَلِّفـاً أحـزانَهْ عَ النَّبـيِّ الكريمِ خيرِ مِثالٍ * * * فـي إداراةِ أُسْـرةٍ مِعْوانَه |
جميع الأوقات بتوقيت مكة المكرمة شرفها الله. الساعة الآن: 06:07 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.7.3, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لكل مسلم بشرط الإشارة إلى منتديات الشعر السلفي