حكم إيقاد القناديل الكثيرة من الأنوار الكهربائية في المساجد بمناسبة بعض المواسم
بسم الله الرّحمن الرّحيم قال الإمام الألبانيّ ـ رحمه الله تعالى ـ في كتابه: "الثّمر المستطاب في فقه السّنة والكتاب": "فما اعتاده الناسُ من زيادة وقود القناديل الكثيرة من الأنوار الكهربائية في كثير من المساجد بمناسبة بعض المواسم والأعياد؛ كـ: (أول جمعة من رجب، وليلة النصف من شعبان، وشهر رمضان كله، والعيدين) محرم ممنوع، لا سيما في العيدين؛ فإن الأنوار فيهما تبقى متقدة إلى الضحوة فيهما! وقد قال ابن الحاج ـ رحمه الله ـ في "المدخل"؛ في أثناء الكلام على بدع ليلة النصف من شعبان (1/308): "ألا ترى إلى ما فعلوه من زيادة الوقود الخارج الخارق حتى لا يبقى في الجامع قنديل ولا شيء مما يوقد إلا أوقدوه! حتى إنهم جعلوا الحبال في الأعمدة والشرفات وعلّقوا فيها القناديل وأوقدوها! وقد تقدم التعليل الذي لأجله كره العلماء ـ رحمهم الله ـ التمسح بالمصحف والمنبر والجدران؛ إلى غير ذلك؛ إذ إن: ـ ذلك كان السبب في ابتداء عبادة الأصنام! ـ وزيادة الوقود؛ فيه تشبه بعبدة النار في الظاهر؛ وإن لم يعتقدوا ذلك؛ لأن عبدة النار يوقدونها حتى إذا كانت في قوتها وشعشعتها اجتمعوا إليها بنية عبادتها! وقد حث الشارع صلوات الله عليه وسلامه؛ على ترك تشبه المسلمين بفعل أهل الأديان الباطلة حتى في زيهم المختص! وانضمّ إلى ذلك: ـ اجتماع كثير من النساء والرجال والولدان الصغار الذين يتنجس الجامع بفضلاتهم غالبًا ـ وكثرة اللغط واللغو الكثير مما هو أشد وأكثر وأعظم من ليلة السابع والعشرين من رجب. وقد تقدم ما في ذلك من المفاسد، وفي هذه الليلة أكثر وأشنع وأكبر، وذلك بسبب زيادة الوقود فيها! فانظر رحمنا الله وإياك إلى هذه البدع؛ كيف يجر بعضها إلى بعض؛ حتى ينتهي ذلك إلى المحرمات!". ا.هـ* ــــــــــــــــــــــ *الصفحة: 597ـ598، من الطبعة الأولى، 1422هـ. مؤسّسة غراس للنّشر والتّوزيع. |
اقتباس:
|
سمع الله منكِ وجزاكِ الله خيرًا ....... ومعرّفي (ابنة) وليس (بنت)؛ حفظكِ الله |
جميع الأوقات بتوقيت مكة المكرمة شرفها الله. الساعة الآن: 08:31 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.7.3, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لكل مسلم بشرط الإشارة إلى منتديات الشعر السلفي