أم عائشة السلفية |
04-12-2010 05:33 PM |
كلمة توجيهية للشيخ ربيع بن هادى ضمن [ اللقاءات السلفية القطرية ] !
|
|
|
|
كلمة توجيهية ضمن [ اللقاءات السلفية القطرية ] !
فضيلة العلامة د. ربيع بن هادي بن عمير المدخلي : إن الحمد لله ، نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله .
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ) . [ آل عمران : 102 ] .
( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ) . [ النساء : 1 ] .
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلا سَدِيدًا . يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ) . [ الأحزاب : 70 - 71 ] .
أما بعد :
فيسرني في هذا اللقاء - مع إخوتي في الله وأحبتي فيه - ، أن أتكلم بما ينفعني - إن شاء الله وينفعهم - في هذه الحياة الدنيا والأخره .
وإن أهم الأمور في هذا الدين هو توحيد الله تعالى : توحيد عبادته ، وتوحيد أسمائه وصفاته ، وهذه دل عليها القرآن الكريم والسنة النبوية ، ودعا إليها جميع الرسل - عليهم الصلاة والسلام - ، فهذه الأصول اشترك في الدعوة إليها جميع الأنبياء - عليهم الصلاة والسلام - لأهميتها ، ولأنها أصول أصول الدين ، فلا يقوم الدين إلا بها ، ولا يقبل من أحد عمل إلا إذا قام بها ، والخلاف بين الأنبياء - عليهم الصلاة والسلام - إنما حصل في توحيد العبادة ، الذي هو معنى : شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله ، في الرسالة الخاتمة ، وأن نوح رسول الله ، وأن إبراهيم رسول الله ، وأن صالح رسول الله إلى آخره .
جاء جميع الأنبياء - عليهم الصلاة والسلام - بهذه الدعوة العظيمة ، لم يتخلف أحد عن الدعوة إليها ، ولاقوا في سبيلها من الأذى ما لا يعلمه إلا الله تبارك وتعالى ، وقد لبث نوح - عليه الصلاة والسلام - ألف سنة إلا خمسين عامًا ، يدعو إلى هذا التوحيد ، توحيد عبادة الله وإخلاص الدين له ، وإفراده سبحانه وتعالى بالعبادة ، وهو مضمون شهادة : أن لا إله إلا الله ، ألف سنة لم يتجاوزها إلى غيرها ، وقف عندها .
كذلك صالح وهود - عليهم الصلاة والسلام - وإبراهيم ، وغيرهم من الرسل الذين قصهم الله علينا في القرآن ومن لم يقصهم علينا ، والله تبارك وتعالى قص على هذه الرسل بعض الأنبياء وقصصهم ، ولم يقصص عليهم الأخرى ، فيجب علينا أن نؤمن بهؤلاء الأنبياء جميعًا ، من ذكر في القرآن ومن لم يذكر فيه .
من أصول الإيمان : أن نؤمن بهؤلاء الرسل الذين دعو على توحيد الله تبارك وتعالى وإخلاص الدين له ، وأن نحبهم وأن نوالي من يواليهم ونعادي من يعاديهم ، هؤلاء الرسل جاء كل واحد منهم يقول لقومه : ( اعْبُدُوا اللهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ ) . [ الأعراف : 59 ] .
( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ) . [ النحل : 36 ] .
دعوة إلى توحيد الله وعبادته وحده سبحانه وتعالى ، وإخلاص الدين له واجتناب الطواغيت : المعبودات التي كانت تعبدها الأمم الضالة ، ولا تزال إلى يومنا هذا - مع الأسف الشديد في العالم - ، ما عدا المسلمين ؛ فإنهم وإن تركوا عبادة الأوثان والأصنام والأحجار ، لكنهم اتخذوا أندادًا مع الله تبارك وتعالى من الأولياء والصالحين - مع الأسف الشديد - ؛ كالروافض والصوفية وغيرهم ممن تابعهم في هذا الميدان الأسود السيئ .
فعلينا : أن نهتم بهذه الأنواع من التوحيد ، ندرسها من كتاب الله ومن سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، ومن عقائد السلف - رضوان الله عليهم - ، فقد ألفوا في ذلك ودونوا الكثير ، والكثير من المؤلفات في هذا الميدان لأهميته . وممن سأذكرهم : " السنة " للخلال ، و " الشريعة " للآجري ، و " شرح اعتقاد أهل السنة أو أصول أهل السنة " للالكائي، وكتب شيخ الإسلام ابن تيمية ، وكتب شيخ الإسلام ابن القيم ، وكتب الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب وأبناءه وتلاميذهم .
فهذه الكتب ؛ لابد أن ندرسها ، وأن نفقهها ، وأن ندعو الناس إلى مضمونها ، وعندكم كتاب " التوحيد " وشرحه " فتح المجيد " ، و " تيسير العزيز الحميد " ، لأن الضلال حصل من عصور في هذه الأمة ، وواجههم أئمة الإسلام في هذه الانحرافات بالدعوة إلى الله تبارك وتعالى بالكتابة والخطابة والدعوة إلى الله تبارك وتعالى ، بل بعضهم جاهد في هذا السبيل ؛ كالإمام محمد بن عبد الوهاب جاهد بالسيف والسنان ، والقلم واللسان - رحمهم الله - .
فلنبدأ في تربية الناس بهذه الأنواع من توحيد الله تبارك وتعالى ، التي هي أصول أصول الدين ، نبدأ بها قبل غيرها ، وإذا استجاب الناس أو الوطن الذي ندعو فيه إلى هذه الأصول العظيمة ننقلهم ، والمسلمون يسهل نقلهم ، فإن المؤمنون بالصلاة والزكاة والصوم والحج مهما بلغوا من الانحراف والضلال ؛ فإنهم يستجيبون لك بسهولة - بارك الله فيكم - .
ولا نتشاغل بالسياسة ، ولا بخرافات الصوفية ، ولا بغير ذلك ، فإن من الدعوات الفاسدة في هذا العصر من يترك هذه الأصول العظيمة ، ويذهب إلى ما يدغدغ به عواطف العوام والجهلة من الخرافات والأساطير ، ويبتعد عن ساحات الدعوة إلى توحيد الله تبارك وتعالى ، طمعًا في حشد الناس حول دعوته ؛ إما دعوة سياسية ، وإما دعوة صوفية خرافية ، وهؤلاء أضروا بالأمة ولم ينفعوهم ، بل حالوا بينهم وبين معرفة دعوة الأنبياء ومناهجهم - عليهم الصلاة والسلام - ، شغلوهم بما عندهم من خرافات وترهات عن الحق الذي جاءت به الرسل - عليهم الصلاة والسلام - ، ولا سيما خاتمهم محمد - صلى الله عليه وسلم - .
فخير الهدى هدي محمد - صلى الله عليه وسلم - وهدي الأنبياء ، وقد ذكر الله عددًا من الأنبياء ؛ ثم قال في خاتمة سرد أسمائهم : ( أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ ) . [ الأنعام : 90 ] .
هدى الله هؤلاء إلى دينه الحق ؛ إلى توحيده ؛ إلى إخلاص الدين له ، وأمر رسول الله وأمته أن يقتدوا بهؤلاء الأنبياء في التوحيد لله وعبادته ، وإخلاص الدين له وحده ، ودعوة الناس إلى ذلك .
هذه هي دعوة الأنبياء - عليهم الصلاة والسلام - ، وجاءت الصلاة والزكاة وكثير من التشريعات ، جاءت في الشرائع السابقة ، لكن البدء يكون بالأهم ، فالأهم كما في حديث معاذ - رضي الله عنه - حينما أرسله إلى اليمن ، قال : ( إنك تأتي قوم من أهل الكتاب ، فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله ، فإن أطاعوك لذلك ، فأخبرهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في اليوم والليلة ، فإن هم أطاعوك لذلك فأخبرهم أن الله افترض عليهم صدقة في أموالهم ، تؤخذ من أغنيائهم وترد في فقرائهم ، فإن أجابوك لذلك فإياك وكرائم أموالهم ، فإنه ليس بين دعوة المظلوم وبين الله حجاب ) .
الشاهد من هذا الحديث : أنه وجه معاذًا ، وهو ذهب إلى قوم أهل كتاب ، يؤمنون برسالة موسى - عليه الصلاة والسلام - ، والأنبياء قبله ويقولون : ( لا إله إلا الله ) ، ولكنهم أفسدوا معناها ، أفسدوا معناها ولم يؤمنوا بهذا الرسول الخاتم - عليه الصلاة والسلام - ، فأمره أن يدعوا إلى توحيد الله تبارك وتعالى في طليعة ما يدعوا إليه ، وهي الإيمان برسول الله - عليه الصلاة والسلام - .
وهكذا المصلحون ؛ كابن تيمية ، وغيرهم ممن وجد الشعوب الإسلامية قد انحرفت على أيدي الصوفية والروافض ، بدؤوا بالدعوة إلى التوحيد ، وألفوا في ذلك المؤلفات الكثيرة والعظيمة ، فنحن نسير على نهج الأنبياء وعلى نهج المصلحين في الدعوة على الله تبارك وتعالى ، هذا الأصل والأصيل في دعوة الإسلام ، ندعو الناس إلى ذلك ، إذا استجابوا لهذه الدعوة وإلى التمسك بكتاب الله وسنة الرسول - صلى الله عليه وسلم - ، والاعتصام بهما وإلى طاعة هذا الرسول الكريم - عليه الصلاة والسلام - ، الذي أرسله الله ليخرج الناس من الظلمات إلى النور ، فنحب هذا الرسول ونطيعه - عليه الصلاة والسلام - ، نحبه أكثر من أبنائنا وأنفسنا وأموالنا : ( لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه ، وولده ووالده ، والناس أجمعين ) .
فيكون أحب إلينا من هذه الأشياء جميعًا - عليه الصلاة والسلام - ؛ كما نحب أصحابه الكرام - رضوان الله عليهم - ، وأهل البيت المستقيمين على منهجه ، نحبهم ونقدمهم على أنفسنا وأبنائنا وأولادنا - رضوان الله عليهم - ، فالصحابة الكرام يستحقون منا كل التقدير وكل حب ، فإنهم هم الذين بلغونا هذا الدين ، هم الذين نشروا هذا الدين ، هم الذين بذلوا مهجهم وأموالهم في نشر هذا الدين - رضوان الله عليهم - ، في حياة رسول الله ومن بعده حتى دان لهم في ذلك الوقت أكثر الأمم فرضوان الله عليهم ، فلنعرف قدرهم ومكانتهم - رضوان الله عليهم - .
وقد حذر الرسول - صلى الله عليه وسلم - من النيل منهم ( لا تسبوا أصحابي ، فو الذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحدٍ ذهبًا ما بلغ مُدَّ أحدهم ولا نصيفه ) ، نحب هذا الرسول ، ونحب الصحابة الكرام ، وأهل بيته العظام - رضوان الله عليهم - من أجل الله .
نحب الله لذاته ، ونحب الرسل ، ومنهم خاتم الأنبياء - عليه الصلاة والسلام - ، والصحابة الكرام نحبهم لأن ذلك من تمام محبة الله تبارك وتعالى ، والله لا يقبل أن نحبه وحده ، بل يجب علينا أن نحبه ونحب رسله ونحب أولياءه المؤمنين ، ونواليهم ونقدم ولائهم على كل ولاء ، بل لا نوالي معهم أحدًا غيرهم - رضوان الله عليهم - ، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين .
ونطيع هذا الرسول ، والقرآن قد ابتدأ أو كثير من نصوص القرآن ، أكثر من ثلاثين نصًا تدعو إلى طاعة هذا الرسول - عليه الصلاة والسلام - وإتباعه ( وَأَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ) . [ المائدة : 92 ] ، ( وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ) . [ النساء : 14 ] .
فطاعة الرسول - عليه الصلاة والسلام - هي السبيل الوحيد بعد توحيد الله المؤدي إلى جنة عرضها السموات والأرض ، فنحب الله ، نحب التوحيد ، نحب الملائكة ، نحب الرسل ، ونطيع الله ونطيع رسوله - عليه الصلاة والسلام - ، في كل ما يأمر به - عليه الصلاة والسلام - ، وفي كل ما ينهى عنه ( ما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم ، وما نهيتكم عنه فاجتنبوه ) ، ( فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) . [ النور : 63 ] ، فالذي يخالف الرسول قد يصاب في الفتنة وفي العذاب الأليم مع الأسف الشديد .
أتدري ما الفتنة !؟ الفتنة هي : الكفر .
يخالف الرسول فيزيغ قلبه ، فيؤدي إلى الكفر - والعياذ بالله ، نسأل الله السلامة -( فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) ، الفتنة : هي الكفر والردة ، والانحدار والانحراف عما جاء به محمد - صلى الله عليه وسلم - ، فلنحذر مخالفته ، فإن مخالفته خطيرة ، نطيعه - عليه الصلاة والسلام - ، نصدقه في كل ما أخبر ، ونطيعه في كل ما أمر ، وننتهي عن كل الأشياء التي زجر عنها ونهى عنها - عليه الصلاة والسلام - .
نحب أصحابه ، نحب المؤمنين ، ويجب أن نتحاب فيما بيننا ، وأن نتواصل فيما بيننا ، وأن نتواد فيما بيننا ، وأن نتآمر بالمعروف ونتناهى عن المنكر ، وأن نتناصح في ذات الله تبارك الله تعالى ، والذي يخطئ من إخواننا السلفيين ننصحه بالحكمة ونبين له ، ونقيم عليه الحجة ، فإن ذلك أنفع وأجدى ، ولا يقاطع من أول مرة ، فإن هذا الداء سرى في كثير من المنتسبين إلى المنهج السلفي ، حتى أدى ببعضهم إلى الفرقة ، وأدى ببعضهم إلى الانحراف عن هذا المنهج إلى مناهج أخرى ، نسأل الله العافية والسلامة .
فتآخوا فيما بينكم ، وتلاحموا فيما بينكم ، وتوادوا فيما بينكم ، وتواصلوا فيما بينكم ، وتآمروا بالمعروف وتناهوا عن المنكر ، فإن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أميز صفات هذه الأمة ، تميزت هذه الأمة على سائر الأمم ، لأن الله اختارها ، لأنها تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر ، ( كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ) . [ آل عمران : 110 ] .
فليس يعني المودة نفهمها أنها تؤدي إلى المجاملة ، لا نفهم المودة المجاملة والسكوت عن الأخطاء ، بل من يخطئ كبيرًا أو صغيرًا نبين له أنه وقع في هذا الخطأ ، خالف هذا الدليل من الكتاب ، خالف هذا النص من السنة ، خالف منهج السلف ، نبين له ذلك ، وإذا وقع في بدعه ننصحه ونبين له ، فإذا عاند وكابر ، وشرع يدعو إلى بدعته ؛ فإن هذا باتفاق المسلمين يحذَّر منه ويهجر ، إذا وقع في البدعة ولا سيما البدع الغليظة ، ونصح فلم يقبل النصيحة وعاند بل تمادى إلى الدعوة البدعة وإلى الفتنة ؛ فإن هذا حينئذ يحذر منه .
أسأل الله تبارك وتعالى أن يجمعنا وإياكم على كتابه وسنة نبيه - صلى الله عليه وسلم - ، وأن يثبتنا على ذلك ، وأن يتوفانا عليه ، إن ربنا سميع الدعاء .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
المصدر
لأستماع لها صوتيا...من هنا
|
|
|
|
|
|